الخميس، 11 ديسمبر 2025

مالفرق بين الخطبة والعقد ؟

 



الزواج ...الفرق بين الخطبة والعقد
يجب التفريق بين الخطوبة والعقد في أمر الزواج
فهناك فرق بينهما شرعا وعرفا
وفي العقود العبرة فيها بالمقاصد وليس بالألفاظ
(( ليس العبرة بالألفاظ والمباني بل العبرة بالقصد والمعاني ))
فالخطوبة هي الرغبة في الزواج من البنت وطلبها من وليها
وقد يكون العقد مع الخطوبة
وقد يتواعدان عليه من أجل السؤال والاستفسار وأخذ رأي البنت والأهل والاقرباء
والخطوبة والقبول المبدئي من اهل المخطوبة غير ملزم للطرفين
وإذا تواعدا على يوم يكون فيه العقد فيكون ماجرى بينهما قبله هو من الخطوبة وهذا هو الذي عليه عرف الناس اليوم وعادتهم
ومرحلة الخطوبة تبقى المرأة أجنبية عن الخاطب لايحل له منها شيء مما يحل له في العقد فلا خلوة ولامس ولا كلام حب ولارسائل بالموبايل
ويجوز للخاطب أن يرى خطيبته من غير أن تعلم به ويجوز ان تخرج له عند مجيئه الى خطبتها فيرى منها الوجه والكفين
ومن العلماء من زاد اليدين مع الكفين ومنهم من زاد ما يظهر غالبا من النساء في البيت الرقبة والقدمين والساقين
ويمكن أن يوكل امرأة أن ترى أكثر من هذا فتخبره به
والعقد يكون بإيجاب وقبول ويصح بأي لفظ فيه معنى النكاح أو الزواج
فيقول الولي أو وكيله زوجتك أو أنكحتك ابنتي أو فلانة
ويقول الزوج أو وكيله قبلت نكاحها أو رضيت الزواج بها
ولابد في العقد من الولي أو وكيله وشاهدين عدلين في ظاهرهما وإن لم يكن شهود فالإعلان يكفي
والإعلان هو العرس أو الوليمة أو الحفلة أو أي شيء حصل به الإعلان
ويستحب للخاطب او من يقوم بالعقد أن يبدأ بخطبة الحاجة عند العقد
ولايشترط في العقد ان يقوم به شيخ او امام مسجد او مأذون بل يكفي أن يكون بين الخاطب والولي
ولايشترط ذكر المهر في العقد ومن تزوجت بلا مهر فلها مهر مثيلاتها
والمهر يجوز أن يكون كله معجلا ويجوز أن يكون معجلا ومؤجلا والمؤجل يكون بموت أو طلاق
ويجوز أن يكون المهر كله مؤخرا برضى الزوجة ولوقت معلوم
ولها الحق أن لاتمكن زوجها من نفسها إلا أن يدفع لها المهر أو شيئا منه
والمهر يجوز أن يكون مالا أو أي منفعة
وأما المغالاة في المهور فأقول على الولي أن يتقي الله في موليته ولايطلب مهرا نتيجته أن تكون البنت مع العوانس وما أكثر العوانس
وليس هناك دليل على قراءة الفاتحة عند العقد
اللهم يسر الزواج لأبنائنا وبناتنا اللهم بخير وسلام وفرحة ووئام
وصل يارب وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

حقائق صادمة جداااااااا عن كتاب التوحيد لمحمد بن عبدالوهاب النجدي!

 حقائق صادمة جداااااااا


✋
كتاب التوحيد لمحمد بن عبدالوهاب النجدي مليء بالأحاديث الضعيفة والمكذوبة.
رحم الله الشيخ سليمان بن عبد الوهاب فقد ذكر عن أخيه محمد بن عبد الوهاب أنه ليس أهلا للاجتهاد بل ولم يصل عشر الأهلية ولنبرهن على ذلك فسنأخذ مثالا من كتاب من كتب محمد بن عبد الوهاب فلسان المرء مقياس عقله ؛ وما يكتبه هو حصيلة فكره ، والكتاب هو " كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد" لمحمد بن عبدالوهاب.
وهذا الكتاب له تقديس خاص عند الوهابيين السلفيين ولا أظن أحدا يتصور أن كتابا هذا عنوانه قد يحوي أحاديث ضعيفة ، لأنه كتاب عقيدة ؛ ليس هذا فحسب فالشيخ القدوة المجدد !! لا يستدل بالأحاديث الضعيفة فحسب بل وبالموضوعة كذلك ، ويتوهم فيه أوهاما كثيرة ؛ فيزيد في الأحاديث كلمات من عنده وينسب الحديث إلى مصادر ليس موجودا فيها وإليك بعض الأمثلة :
أولا :
في باب : {فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما} أورد في تفسير هذه الآية قصة تقدح في عصمة سيدنا آدم عليه السلام وترميه والسيدة حواء بالشرك ؛ وهي قصة واهية ، منسوبة إلى ابن عباس ، رواها ابن أبي حاتم ، يعلم بطلانها صغار طلبة الفقه في الدين ؛ فقال : (لما تغشاها آدم حملت ، فأتاهما إبليس فقال : إني صاحبكما الذي أخرجتكما من الجنة لتطيعاني أو لأجعلن له قرني أيل ، فيخرج من بطنك فيشقه ، ولأفعلن ولأفعلن - يخوفهما - سمياه عبد الحارث ، فأبيا أن يطيعاه ، فخرج ميتا ، ثم حملت ، فأتاهما ، فقال مثل قوله : فأبيا أن يطيعاه ، فخرج ميتا ، ثم حملت ، فأتاهما ، فذكر لهما ، فأدركهما حب الولد ، فسمياه عبد الحارث فذلك قوله تعالى : {جعلا له شركاء فيما آتاهما}.
ونحن نرد على شيخ الوهابية من لسان رجل من أهل تقديسهم من العلماء ؛ وهو ابن حزم الذي قال في كتابه الملل والنحل ) وهذا الذي نسبوه إلى آدم من أنه سمى ابنه عبد الحارث خرافة موضوعة مكذوبة … ولم يصح سندها قط ، وإنما نزلت الآية في المشركين على ظاهرها) (فتح المجيد ص 392)أ.ه
والشرك لا يجوز اعتقاده في الأنبياء عليهم السلام ولا يقع منهم على أي حال ، فهم مبرؤون منه باتفاق الأمة ، فكيف لكتيب كهذا يحمل مثل هذا الخطأ الفاحش أن يسمى بكتاب التوحيد ؟
ثانيا :
لا غرابة أن يلمز محمد بن عبد الوهاب في كتيبه هذا في باب قول : ما شاء الله وشئت ، الشيخ البوصيري بالشرك في قصيدته البردة التي استشفى الله سبحانه وتعالى بها لأنه قال في الرسول الكريم :
يا سيد الخلق مالي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العمم
ولو كان الشيخ فقيها لعلم أن هذا ليس بشرك إلا في فقه الخوارج الأعوج ، فقد ثبت بالأحاديث الصحيحة أن الناس يوم القيامة يتدافعون إلى الأنبياء عليهم السلام ليشفعوا لهم ، فيتدافعها الأنبياء إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فيتقدم فيقال له (اشفع تشفع وسل تعطه) رواه أغلب أهل الحديث عن عدد من الصحابة ، فهل يكون البوصيري الفقيه مشركا بقوله أن ليس له من يلوذ به يوم القيامة إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
ثالثا :
قال محمد بن عبد الوهاب في كتابه المسمى " التوحيد الذي هو حق الله على العبيد" في (باب : ما جاء في الكهان ونحوهم ) حديث مسلم : "من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة "
رواه مسلم ، ولكنه زاد فيه (فصدقه) وليس في صحيح مسلم "فصدقه" كما وهم محمد بن عبد الوهاب النجدي !.
رابعا:
وفي (باب : ما جاء في قوله تعالى : وما قدروا الله حق قدره ..) أورد حديث : ( يطوي الله عز وجل السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون ثم يطوي الأرضين بشماله ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون )
رواه مسلم في كتاب (صفة القيامة والجنة) ، وزاد فيه محمد بن عبد الوهاب بعد الأرضين كلمة "السبع" وهو كما ترى ليس فيه "السبع " كما وهم ! ، وقد بحثت في رواية أبي داود ورواية ابن ماجة أيضا ؛ وليس لكلمة "السبع" وجود !!
وهذا الحديث وإن رواه الإمام مسلم فهو أحد أحاديثه التي تكلم فيها أي اعترض عليها العلماء ففي إسناده (عمر بن حمزة) ، قال عنه أحمد ابن حنبل (أحاديثه مناكير) ، وقال عنه الرازي ذلك أيضاً ، وقال يحيى بن معين (ضعيف) ، وقال النسائي (ليس بالقوي) وقال عنه مرَّة (ضعيف) ، وقال ابن حجر في (التقريب 1/715 برقم 4900) (ضعيف) ، وقد ذكره ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكين 2/207 برقم 2453) ، وفوق ذاك فإن أبا أسامة (حماد بن أسامة ) مدلِّس كما قال ذلك ابن حجر في التقريب (1/236 برقم 1492) حيث قال هناك : بعد أن وثَّقه (ربما دلَّس) وقال ذلك عنه محمد بن سعد ، وإن كان يبيِّن تدليسه ، فهو هنا لم يصرِّح بالتحديث ، ومن العلماء من لا يأخذ حديث المدلِّس أصلاً كما روى الشافعي عن شعبة (التدليس أخو الكذب) ، فهذا الحديث بعيداً عن الخوض في متنه هو واهي الإسناد جداً .
وفي هذا الباب أيضاً استدل بالرواية التالية عن أبي ذر : (ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض) وهذه الرواية قبل كل شيء مما انفرد به ابن حبان ولفظ (من الأرض) زيادة من محمد بن عبد الوهاب حيث أنه يميل للزيادة في الروايات !
قال الشيخ الوهابي شعيب الأرناؤوط في هذا الحديث : إسناده ضعيف جداً.
ويكفي دليلاً على بطلان هذه الرواية أنَّ فيها الكذَّاب إبراهيم بن هشام بن يحيى الغسَّاني الذي بيَّن كذبه ابن أبي حاتم بما لا يدع مجالاً للارتياب ثم ختم قوله بالتالي (.. وهو كذَّاب) ، وقال علي بن الحسين بن الجنيد (صدق أبو حاتم ينبغي ألا يحدَّث عنه) ، وقال أبو زرعة (كذّاب) ، وقال الذهبي (إبراهيم هذا متروك)
راجع لسان الميزان للذهبي 1/122 رقم 372 ، والجرح والتعديل 2/142 رقم 469
خامسا:
وفي باب :قوله "من الشرك لبس الحلقة والخيط ... " استدلَّ بحديث (من تعلّق بتميمة فلا أتم الله له ، ومن تعلق ودعةٍ فلا ودع الله له) وهذا الحديث فيه (مشرح بن عاهان) الذي قال فيه ابن حبان (يروي عن عقبة مناكير لا يتابع عليها) وهذا الحديث قد رواه عن عقبة !!
سادسا:
وكذلك اعتمد محمد بن عبد الوهاب في ( باب التنجيم ) من كتابه على حديث رواه أحمد وابن حبان وفي إسناده (أبو حريز) ، وهو (منكر الحديث) كما قال عنه أحمد بن حنبل ، وقال النسائي (ضعيف)
وليته اطلع على أحاديث صحيحة ليستدل بها في هذا الباب !
سابعا:
ففي باب : ( ما جاء في الرقى والتمائم ) ، أتى محمد بن عبد الوهاب بأحاديث سندها ضعيف كحديث (إن الرقى والتمائم والتوَّله شرك ) ففي إسناده (ابن أخي زينب) وهو مبهم لا يُعرف كما يقول عنه علماء الحديث ؛ بينما كان بإمكان الشيخ أن يستدل بأحاديث صحاح في هذا الباب أيضا !
وفي نفس الباب : أورد حديث (من تعلّق شيئاً وكل إليه) وفيه (ابن أبي ليلى ) عند أحمد وقد قال فيه نفسه : (سيء الحفظ مضطرب الحديث) ، وقال شعبة : (ما رأيت أحداً أسوأ حفظاً منه ) ، وقال يحيى بن معين : (ليس بذاك) ، وقد ضعّفه يحيى بن سعيد القطّان.
أما رواية النسائي ففيها (عبّاد بن ميسرة المنقري ) قال فيه أحمد بن حنبل (ضعيف) ، وقال أبو داود (ليس بالقوي) .
وفي نفس الباب أيضاً : أورد حديث (يارويفع ! لعل الحياة تطول بك …الخ ) والحديث فيه (شيبان القتباني وهو مجهول ) وفي الرواية الأخرى (ابن لهيعة) الذي قال فيه ابن مهدي (ما أعتد بشيء سمعته من حديثه) ، وقال أحمد (ما حديثه بحجّة وإني أكتبه أعتبر به) وقال يحيى بن معين (في حديثه كله ليس بشيء) ، وفي رواية النسائي رجل مبهم حيث قال في الإسناد (وذكر آخر قبله)!
ثامنا:
وفي باب ما جاء في قوله تعالى :{وما قدروا الله حقّ قدره ..} ذكر محمد بن عبد الوهاب الرواية التالية:
“ هَلْ تَدْرُونَ كَمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ قَالَ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ وَمِنْ كُلِّ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ …الخ”
وهي رواية موضوعة باطلة رواتها بين مجهول وكذاب وضعيف
وإليك قدح أهل الحديث فيهم :
- يحيى بن العلاء . قال عنه وكيع بن الجراح (يكذب) ، وقال عنه أحمد بن حنبل (كذاب يضع الحديث) ومن عجب أن يروي عنه أحمد بعد ذاك ! ، وقال عنه يحيى بن معين (ليس بثقة) ، وقال عمرو بن الفلاس والبخاري (متروك الحديث) وقال إبراهيم الجوهري(شيخ واهٍ) راجع مثلاً الكامل في ضعفاء الرجال (7/198) برقم (2104) و(الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث) (ص 280) برقم (840).
- سماك بن حرب . قال عنه عبدالله بن المبارك (ضعيف الحديث) ، ومع أنّ ابن حبان وثّقه فقد قال عنه (يخطئ كثيراً !) ، وقال سفيان الثوري (ضعيف) ، وقال جرير (أتيت سماك بن حرب فرأيته يبول واقفاً) وكان شعبة يضعفه راجع مثلاً الكامل في ضعفاء الرجال (3/460) برقم (875). وقد ذكره ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكين) (2/26) برقم (1552) وقال عنه هناك (كان شعبة ، وسفيان الثوري يضعِّفانه . قال ابن عمَّار : (كانوا يقولون إنه يغلط ويختلفون في حديثه). قال ابن معين : (أسند أحاديث لم يسندها غيره … ). وقال صالح بن محمد (يُضعَّف …). وقال عبدالرحمن بن يوسف بن خراش : (في حديثه لين). وسماك هذا أحد ضعفاء البخاري ومسلم.
- عبدالله بن عميرة الكوفي . قال عنه إبراهيم الحربي (لا أعرفه) ، وقال الذهبي (لا يُعرَف) ، وقد ضعَّفه العقيلي وابن عدي وفي لسان الميزان (مجهول) (7/267) برقم (3588) .
وقال في الحديث السابق ( أخرجه أبو داود وغيره )، ونقول أخطأت يا محمد بن عبد الوهاب فالحديث قد رواه الامام أحمد وليس أبو داود ، وهو مما تفرد به أحمد بين الأئمة أمثال : (مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجة والدارمي) فلم يروه أحد منهم !
أما إذا قلتم أيها المجسِّمة انتصاراً لشيخكم إن للحديث شبيهاً - ولو لم يكن بنفس الألفاظ - عند أبي داود فنقول لكم نعم ونصه كالتالي :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ كُنْتُ فِي الْبَطْحَاءِ فِي عِصَابَةٍ فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَرَّتْ بِهِمْ سَحَابَةٌ فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَقَالَ مَا تُسَمُّونَ هَذِهِ قَالُوا السَّحَابَ قَالَ وَالْمُزْنَ قَالُوا وَالْمُزْنَ قَالَ وَالْعَنَانَ قَالُوا وَالْعَنَانَ قَالَ أَبو دَاود لَمْ أُتْقِنِ الْعَنَانَ جَيِّدًا قَالَ هَلْ تَدْرُونَ مَا بُعْدُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ قَالُوا لَا نَدْرِي قَالَ إِنَّ بُعْدَ مَا بَيْنَهُمَا إِمَّا وَاحِدَةٌ أَوِ اثْنَتَانِ أَوْ ثَلَاثٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً ثُمَّ السَّمَاءُ فَوْقَهَا كَذَلِكَ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ثُمَّ فَوْقَ السَّابِعَةِ بَحْرٌ بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ بَيْنَ أَظْلَافِهِمْ وَرُكَبِهِمْ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ عَلَى ظُهُورِهِمُ الْعَرْشُ مَا بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَوْقَ ذَلِكَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَا أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ سِمَاكٍ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ سِمَاكٍ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاه.
وهذا مظلمٌ باطل مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل سابقه ففي إسناده :
- الوليد بن أبي ثور ، واسمه كاملاً الوليد بن عبدالله بن أبي ثور الهمداني الكوفي ، وهو كذّاب منكر الحديث كما صرَّح بذلك أساطين هذا الفن فقد قال فيه يحيى بن معين (ليس بشيء) وقال ابن نمير (كذَّاب) وقال أبو زرعة (منكر الحديث يهم كثيراً) ، وقال يعقوب بن سفيان ، وصالح جزرة (ضعيف) وذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين وقال عنه هناك (قال النسائي : ضعيف) ، وقال ابن حجر في التقريب ج2 / برقم (7458) : (ضعيف) .
- عبدالله بن عميرة الكوفي . راجعه في تخريج الحديث السابق ، علماً أن البخاري قد صرح بأن ابن عميرة هذا لا يعلم له سماع من الأحنف. راجع الكامل في ضعفاء الرجال (4/232) برقم (1053)
- عمرو بن قيس ، قال الذهبي : (له أوهام) ، وقال أبو داود راوي الحديث (في حديثه خطأ)
- سماك بن حرب . راجع تعريفه في الحديث السابق. وهذه الرواية مع ما فيها من بطلان واضح في المتن وكذب في الإسناد لم يتجاوز شيخكم الألباني فيها حد التضعيف!
وفي هذا الكتيِّب أحاديث لم يذكر محمد بن عبد الوهاب من أين أتى بها !!
ولقد صدق قول مفتي الحنابلة الشيخ محمد بن عبد الله النجدي في كتابه "السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة" إن أبا محمد بن عبد الوهاب كان غاضبا عليه لأنه لم يهتم بالفقه وهذا معناه أنه ليس من المبرزين بالفقه ولا بالحديث، إنما دعوته الشاذة شهرته، ثم أصحابه غلوا في محبته فسموه شيخ الإسلام والمجدد، وذلك تعصباً وغلواً ، فليعلم ذلك المفتونون والمغرورون به لمجرد الدعوة، فلم يترجمه أحد من المؤرخين المشهورين في القرن الثاني عشر بالتبريز في الفقه ولا في الحديث.
وفي هذه التعليقات التي ذكرتها كفاية لإثبات مقولة الشيخ سليمان بن عبد الوهاب بأنَّ محمداً هذا بأنه ليس أهلا للاجتهاد بل ولم يحصل عشر. --


الشيخ الألباني :
الشيخ محمد بن عبدالوهاب لم يكن سلفيا ولا فقيها مثل ابن تيمية ولامعرفة له بالحديث الضعيف والصحيح وفيه غلو في التكفير والشرك هو وأتباعه ! وأنا انقض الوهابية اكثر من غيري.
#لأنهم يقولون: روى أحاديث ضعيفة وموضوعة في كتابه إحياء علوم الدين... طيب
هذا كتاب (التوحيد لابن عبد الوهاب) كتاب صغير الحجم جدا بالنسبة لكتاب الإحياء
ويحتوي على 26 حديثا ضعيفا استشهد بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مسائل عقدية
و يحتوي على 3 (ثلاثة) أحاديث ضعيفة جدا
و يحتوي على 4 (اربعة) أحاديث منكرة أو موضوعة؟؟!!
و يحتوي على 10 (عشرة) أحاديث بين مرسل و منقطع و موقوف و معضل و معل و شاذ.
و يحتوي على 13 (ثلاثة عشر) أثرا ، بين ضعيف و ضعيف جدا
و يحتوي على 3 (ثلاثة) آثار موقوفة أو منقطعة.
وقد حقق كتاب التوحيد وخرج أحاديثه أحد الوهابية المدعو أبو مالك الرياشي اليمني.
فلماذا لا تطعنون به ولا تحذرون الناس منه؟
أم أنه يجوز له ما لا يجوز لغيره؟


محمد بن عبد الوهاب، في عيون مؤرخي بلده، من الحنابلة!
بقلم: خادم الجناب النبوي الشريف
محمد إبراهيم العشماوي
أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف
يظن بعض الشباب المغرر بهم؛ أننا نفتري الكذب على محمد بن عبد الوهاب، ونتهمه بما ليس فيه، من تكفير المسلمين، واستحلال دمائهم، كما يبدو ذلك في تعليقاتهم على الفيديو السابق على هذا المنشور، ويعلم الله أننا لا نتهم مسلما بما ليس فيه، ونسأل الله ألا يجعل لمسلم علينا تباعة في الدنيا ولا في الآخرة!
وحتى لا يكون كلامنا مرسلا، بل مؤيدا بالدليل، فهذا نص نفيس، وقفت عليه، من كتاب: [السحب الوابلة، على ضرائح الحنابلة] - وانظر إلى استعماله لفظ ضرائح، وهو جمع ضريح، التي يستنكرها كثير من أتباع ابن عبد الوهاب، ظنا منهم أنها خاصة بالصوفية القبورية، مع أن الضريح بمعنى القبر، لا فرق بينهما، وقد استعملها ابن القيم في الكلام عن شيخه ابن تيمية، فما أكثر ما يدعو له عند ذكره، بنحو قوله: "وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدِّس الله روحه، ونوَّر ضريحه -"، ومن لم يصدق؛ فليبحث عن هذه الجملة ذاتها في كتب العلامة ابن القيم، كمدارج السالكين، وإعلام الموقعين!
أما كتاب: [السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة]؛ فهو للعلامة الفقيه الأديب المؤرخ المتفنن محمد بن عبد الله بن حميد النجدي - ونجد بلد ابن عبد الوهاب -، ثم المكي، الحنبلي، مفتي الحنابلة بمكة المكرمة، والإمام والمدرس بالمسجد الحرام، بالمقام الحنبلي، توفي بالطائف، سنة ١٢٩٥، ودفن بمقبرة سيدنا عبد الله بن عباس، وكان من أسرة علمية مرموقة، توارثت منصب الإفتاء مدة، وكان من عباد الله الصالحين، كما يدل عليه كلامه وأسلوبه في تراجم هذا الكتاب!
وهذا الكتاب حققه، وقدم له، وعلق عليه: الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد، والدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين!
وقد وصف الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين كتاب: [السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة] في مقدمة تحقيقه لكتاب: [الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد] لابن المِبْرَد الحنبلي، فقال: "[السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة]؛ كتاب ضخم، ذيّل فيه على طبقات ابن رجب، من وفيات سنة 751 هـ، حيث توقف الإمام ابن رجب، واستمر إلى قرب وفاته سنة 1295 هـ، استوعب فيه تراجِم كثيرة، ورجع إلى مصادر غنية وأصيلة، وتراجم الرجال فيه مستوفاة، وصل فيه إلى درجة قريبة من مستوى كتاب ابن رجب، مع تأخر زمنه، ورتب ابن حميد كتابه على حروف المعجم، ولم يجعله طبقات كما فعله ابن رجب...".
ننقل هذا النص النفيس من كتاب: [السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة]، للإمام محمد بن عبد الله بن حميد النجدي، ثم المكي، وهو ثقة عند الوهابية، لا يشكُّون في صدقه وأمانته وعدالته!
قال - رحمه الله - في الترجمة رقم (٤١٥)، وهي ترجمة والد محمد بن عبد الوهاب، وهو من أفاضل العلماء:
"عبد الوهّاب بن سليمان بن عليّ بن مشرّف - بوزن محمّد - التّميميّ، النّجديّ.
قرأ في الفقه على أبيه، صاحب [المنسك] المشهور، وعلى غيره، وحصّل، وتفقّه، ودرّس، وكتب على بعض المسائل الفقهيّة كتابة حسنة، توفّي سنة ١١٥٣.
وهو والد محمّد، صاحب الدّعوة الّتي انتشر شررها في الآفاق، لكن بينهما تباين، مع أنّ محمّدا لم يتظاهر بالدّعوة إلّا بعد موت والده!
وأخبرني بعض من لقيته، عن بعض أهل العلم، عن من عاصر الشّيخ عبد الوهّاب هذا؛ أنّه كان غضبانا على ولده محمّد؛ لكونه لم يَرْضَ أن يشتغل بالفقه كأسلافه وأهل جهته، ويتفرّس فيه أن يحدث منه أمر، فكان يقول للنّاس: "ياما ترون من محمّد، من الشّرّ!"، فقدّر الله أن صار ما صار!
وكذلك ابنه سليمان، أخو الشّيخ محمّد، كان منافيا له في دعوته، وردّ عليه ردّا جيّدا بالآيات والآثار، لكون المردود عليه - أي محمد بن عبد الوهاب - لا يقبل سواهما، ولا يلتفت إلى كلام عالم، متقدّما أو متأخّرا، كائنا من كان، غير الشّيخ تقيّ الدّين ابن تيميّة، وتلميذه ابن القيّم؛ فإنّه يرى كلامهما نصّا لا يقبل التّأويل، ويصول به على النّاس، وإن كان كلامهما على غير ما يفهم!
وسمّى الشّيخ سليمان ردّه على أخيه: [فصل الخطاب في الرّدّ على محمّد بن عبد الوهّاب]، وسلّمه الله من شرّه ومكره، مع تلك الصّولة الهائلة الّتي أرعبت الأباعد؛ فإنّه كان إذا باينه أحد، وردَّ عليه، ولم يقدر على قتله مجاهرة؛ يرسل إليه من يغتاله في فراشه، أو في السّوق، ليلا؛ لقوله بتكفير من خالفه، واستحلاله قتله!
وقيل: إنّ مجنونا كان في بلده، ومِن عادته أن يضرب مَن واجهه، ولو بالسّلاح، فأمر محمّد - أي ابن عبد الوهاب - أن يُعْطَى - أي المجنون - سيفا، ويدخل على أخيه الشّيخ سليمان، وهو في المسجد وحده، فَأُدْخِلَ عليه، فلمّا رآه الشّيخ سليمان؛ خاف منه، فرمى المجنونُ السّيفَ مِن يده، وصار يقول: "يا سليمان، لا تَخَفْ؛ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ"، ويكرّرها مِرارا، ولا شكّ أن هذه من الكرامات!". انتهى.
وهذا نص مخيف مرعب، صاحبه غير متهم، بل هو ثقة، وقد حاول المحققان بكل وسيلة، نفي كلامه، وتأويله، فلم يمكنهما ذلك بوجه مقبول، ولكنهما لم يقدحا في صاحبه!
والنص المذكور يدل على أن أسرة محمد بن عبد الوهاب؛ كانت أسرة علمية فاضلة، توارثت منصب القضاء مدة، وأنها كانت تجري على منهج أمة الإسلام في طلب العلم وتحصيله، والدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، ونشر العلم وتعليم المسلمين الخير، دون تكفير أو تبديع أو استباحة دماء، حتى جاء محمد بن عبد الوهاب، فأحدث في دين الله ما ليس منه، وكفَّر، وبدِّع، واستباح دماء المسلمين، وفي :[تاريخ ابن غنام] من أتباعه، فصل بعنوان: [الغزوات]، كان يغزو أهل الإسلام، ويدع أهل الأوثان!
وأهدر كلام علماء الإسلام قاطبة، إلا ابن تيمية وابن القيم، فكلامهما عنده كنصوص القرآن والسنة، ويزيد كلامهما عن كلام القرآن والسنة؛ بأنه لا يقبل التأويل، وكان ربما فهم كلامهما على غير وجهه، وأنه كان يسرع إلى التكفير لأدنى ملابسة، فإن ظفر بمن كفَّره، وتمكن منه؛ قتله، وإلا سلط عليه من يقتله!
وحسبك دليلا على فساد مذهبه؛ غضب أبيه عليه؛ لأنه لم يتفقه في دين الله، على الطريقة المعهودة، كأسلافه من علماء الأمة، وتفرسه فيه أنه سيكون منه شر عظيم - وهذا من أبيه كرامة من كرامات الصالحين - وكذلك ردّّ أخيه الشيخ سليمان عليه، حتى همَّ بقتله، بواسطة مجنون، فنجاه الله من القتل، كرامة له!
هذا: ولم يترجم الشيخ محمد بن عبد الله بن حميد؛ لابن عبد الوهاب، في الكتاب المذكور؛ ترجمة مفردة، فلعله لم يره من الحنابلة، حتى يذكره فيهم، وحق له ذلك؛ فإنه لم يكن له مذهب، فضلا عن أن يكون حنبليا؛ فإنه يخالفهم أصولا وفروعا، وإنما أحدث له مذهبا، وزعم أنه مذهب السلف!
وإنما نكثر من نقد هذا الفكر، تحذيرا للشباب منه؛ لِما رأيناه من انتشاره فيهم انتشار النار في الهشيم، ولِما فيه من الأخطار الدينية والدنيوية والأخروية على من يدين به!
وبالله التوفيق. =========
والحقيقة هي أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب جري على يديه خير وشر
خير من حيث إنكاره للبدع الشنيعة التي كانت منتشرة في بيئته ,,,,
وشر من حيث طريقته العنيفة والشاذة في إنكار هذه البدع ,,,,,
والمشكلة الحقيقية هي في التعصب الشديد والغلو والمبالغات التي يتعامل به أتباع الشيخ من السلفيين (الوهابية سابقا ) حتى كادوا أن ينزلوه منزلة الأنبياء من حيث العصمة والقداسة ,,,,,
وبين من يتعصبون جدا ضده حتى لا تتحمل أنفسهم أن يسمعوا من يترحم عليه ,,,,,
________________
ولكن من خلال تجربتي الشخصية فإن التعصب للشيخ والغلو فيه أكبر بكثير ,,,,,
حتى أنه من المسلمات عند أكثر السلفيين - أو جميعهم - أن انتقاد الشيخ أو تخطئته هو دليل على ضلال من ينتقده,,,,
حتى كتب لي أحدهم يوما يقول: أنت عداوتك ليست للشيخ محمد بن عبد الوهاب أنت عداوتك لله ورسوله، أنت تعادي الإسلام وليس محمد بن عبد الوهاب !!!!
بالرغم أن كل ما فعلته هو أنني تعاملت مع الشيخ على أنه بشر يصيب وبخطيء وأنه ليس فوق مستوى النقد ,,,,
والرجل له أخطاء ظاهرة يقر بها كثير من شيوخ السلفية في الجلسات الخاصة ولكن لا يجرؤون على مواجهة أتباعهم بها
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أذكركم بهذه الحلقة التي نشرتها قبل أربعة أشهر وتسببت في حالة هياج شديد من الإخوة السلفيين - هدانا الله وإياهم - حتى استحل منهم جماعة سبي وسب أبي وأمي ، بل والتصريح بتكفيري تكفير صريحا لا لبس فيه ,,,,,,
لمجرد أنني انتقدت تعصبهم للشيخ وغلوهم فيه ,,,,, والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا الله بالعلي العظيم ========
👈 👈محمد بن عبد الوهاب شيخ الوهابية 👈👈 وأولياء الله الصالحين والتصوف والتوسل
................................................................
👈 👈قال محمد بن عبد الوهاب في الدرر السنية ج1 ص32 :وأقر بكرامات الأولياء وما لهم من المكاشفات...
وقال ج1 ص231 :ولا ننكر كرامات الأولياء ونعترف لهم بالحق وأنهم على هدى من ربهم
..................................................................................
👈 👈محمد بن عبد الوهاب فإنه يقول ان الولي ينفع بعد موته ففي ص 17/16 من كتابه احكام تمني الموت يقول:ء ( روي ابو نعيم ء ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين )
وفي ص 56 يثبت تصريف الاولياء بعد موتهم وكراماتهم كذلك .
ومنها ان الولي بعد موته ياتي بالمطر الي ارض بشة باليمن وذلك الولي هو جعفر الطيار رضي الله عنه .
👈 👈وفيه ايضا ان الولي يتكلم من داخل القبر فذكر قصة ذكرها ابن كثير في تفسيره سورة الاعراف وذكرها الكاندهولي في حياة الصحابة رضوان الله عليهم في الكرامات وهي طويلة وفي اخرها ء فاجابه الفتي من داخل القبر لقد آتانيها ربي في الجنة مرتين ءفقال له سيدنا عمر رضي الله عنه لك جنتان لك جنتان .
👈 👈* وفيه في ص 47/46 :ء
الولي يري ويسمع في قبره ( روي الحاكم واحمد ان السيدة عائشة رضي الله عنها وعن ابيها # كنت ادخل البيت واقول انما هذا ابي وزوجي ولكن لما دفن عمر معهما صرت لا ادخل الا وانا مشدودة علي ثيابي حيتء من عمر رضي الله عنه #
فالشاهد هنا قولها رضي اللع عنها ( حياء من عمر ) وهو كان داخل قبره .
👈 👈* اما ان الولي يحضر مريده عند موته فقد ذكر في ص 11 في نفس المرجع فقد ذكر حديث ( ما من احد يموت الا ويمثل له جلسائه فإن كانو اهل ذكر فاهل ذكر وإن كانو اهل لهو فاهل لهو )
فهل هناك اهل ذكر غير الاولياء رضي الله عنهم
👈 👈وهنا يجب التنويه ان ابن تيمية تحقق ان الصوفية هم الصالحون فاوصي بان يدفن في مقابر الصوفية وقد ذكر ذلك ابن كثير في كتابه البداية والنهاية في ص 215 جزء 15 طبعة دار ابن رجب وذكره ابن عبد الهادي في العقود الذرية فقال ( وحمل الي مقبرة الصوفية ) .
...................
👈 👈محمد بن عبد الوهاب يمدح الصوفية ويمجدهم
جاء في القسم الثالث من مؤلفات محمد بن عبدالوهاب جزء " فتاوى ورسائل" في الصفحة (31) المسألة الخامسة، سئل عن مسائل مفيدة فأجاب:
((اعلم ـ أرشدك الله ـ أن الله سبحانه وتعالى بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالهدى الذي هو العلم النافع، ودين الحق الذي هو العمل الصالح.
فإذا كان من ينتسب إلى الدين: منهم من يتعاطى بالعلم والفقه ويقول به كالفقهاء، ومنهم من يتعاطى العبادة وطلب الآخرة كالصوفية، فبعث الله نبيه بهذا الدين الجامع للنوعين " أي الفقه والتصوف" )).
وهكذا يثبت محمد عبد الوهاب أن الصوفية سندهم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وإليه ينتسبون
--------------------------------------
👈 👈قال ـ(((ــ محمد بن عبد الوهاب)))ــ في الدرر السنية ج1 ص241 :
لاﻧﻨﻜﺮ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ، ﻭﺗﻨﺰﻳﻪ اﻟﺒﺎﻃﻦ ﻣﻦ ﺭﺫاﺋﻞ اﻟﻤﻌﺎﺻﻲ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻭاﻟﺠﻮاﺭﺡ، ﻣﻬﻤﺎ اﺳﺘﻘﺎﻡ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮﻥ اﻟﺸﺮﻋﻲ، ﻭاﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﻘﻮﻳﻢ اﻟﻤﺮﻋﻲ،
---------------------------------------
👈 👈 محمد بن عبد الوهاب يتبرأ عمّن يكفر المتوسلين 👈 👈
وقد جاء عن محمد بن عبد الوهاب في رسالته الموجهة لأهل القصيم الاستنكار الشديد على من نسب إليه تكفير المتوسل بالصالحين ، وقال : إن سليمان بن سحيم افترى عليَّ أموراً لم أقلها ، ولم يأت أكثرها على بالي ، فمنها : أني أكفر من توسل بالصالحين ، وأني أكفر البوصيري لقوله : يا أكرم الخلق ،وأني أحرق دلائل الخيرات .
وجوابي عن هذه المسائل : أني أقول سبحانك هذا بهتان عظيم .
وجاء أيضاً تأييد قوله هذا في رسالة أخرى له بعثها إلى أهل المجمعة يقول فيها : إذا تبين هذا فالمسائل التي شنع بها ، منها ما هو من البهتان الظاهر ، وهو قوله : أني أكفر من توسل بالصالحين ،وأني أكفر البوصيري إلى آخر ما قال ،ثم قال: وجوابي فيها أن أقول سبحانك هذا بهتان عظيم .
[أنظر الرسالة الأولى والحادية عشرة من رسائل محمد بن عبد الوهاب القسم الخامس 12 وص64] .
--------------------------------------------------------------------
👈 👈 محمد بن عبد الوهاب يقول بجواز التوسل
سئل محمد بن عبد الوهاب عن قولهم في الاستسقاء : [ ( لا بأس بالتوسل بالصالحين ) وقول أحمد : ( يتوسل بالنبي ر خاصة ) مع قولهم : إنه لا يستغاث بمخلوق ] ؟
فقال: فالفرق ظاهر جداً ، وليس الكلام مما نحن فيه ، فكون بعض يرخص بالتوسل بالصالحين ، وبعضهم يخصه بالنبي ر ، وأكثر العلماء ينهى عن ذلك ويكرهه ،
فهذه المسألة من مسائل الفقه ،
وإن كان الصواب عندنا قول الجمهور من أنه مكروه ،
فلا ننكر على من فعله ،
ولا إنكار في مسائل الاجتهاد ،
ولكن إنكارنا على من دعا لمخلوق أعظم مما يدعو الله تعالى ويقصد القبر يتضرع عند ضريح الشيخ عبد القادر أو غيره يطلب فيه تفريج الكربات وإغاثة اللهفات وإعطاء الرغبـات ، فأيـن هـذا ممـن يدعـو الله مخلصـاً لـه الديـن لا يدعـو مـع الله أحـداً
وقال في نفس الصفحة لمن 👈 👈 أراد التوسل أن يقول في دعائه :: أسألـك بنبيـك أو بالمرسلين أو بعبـادك الصالحين،
👈 👈أو يقصـد قبراً معروفـاً أو غيـره يدعـو عنـده ، لكـن لا يدعـو إلا الله مخلصاً له الدين فأين هذا مما نحن فيه . 👈 👈
( انتهى من فتاوى محمد بن عبد الوهاب في مجموعة المؤلفات القسم الثالث ص68 التي نشرتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب ) . . انتهى كلام ابن عبد الوهاب
وهذا يدل على جواز التوسل عنده غاية ما يرى أنه مكروه في رأيه عند الجمهور ، والمكروه ليس بحرام فضلاً عن أن يكون بدعة أو شركاً
/ ===
الشيخ محمد بن عبدالوهاب :
فكون بعضهم يرخص بالتوسل بالصالحين وبعضهم يخصه بالنبي ﷺ، وأكثر العلماء ينهى عن ذلك ويكرهه . فهذه المسألة من مسائل الفقه ، ولو كان الصواب عندنا قول الجمهور : أنه مكروه ، فلا ننكر على من فعله ، ولا إنكار في مسائل الإجتهاد .



=====================
فضائح كتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب
الشيخ سليمان بن عبدالوهاب النجدي ذكر عن أخيه محمد بأنه ليس أهلاً للاجتهاد بل ولم يصل عشرَ الأهلية ، ولنبرهن على ذلك فسنأخذ مثالاً من كتاب من كتب الشيخ محمد فلسان المرء مقياس عقله ؛ وما يكتبه هو حصيلة فكره ، والكتاب هو (كتاب التوحيد الذي هو حقُّ الله على العبيد ) للشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وهذا الكتاب له تقديس خاصٌ عند الحشوية ؛ يقدسونه ويوزعونه بالمجان ، وهو كُتيب إذا قرأته فلن تجد فيه تجديداً يستأهل هذا الاهتمام ، بل لا أظنك تتصور أنَّ كتاباً هذا عنوانه قد يحوي أحاديث ضعيفة ، لأنه كتاب عقيدة ؛ وكتب العقيدة يجب أن تنزَّه عن الأحاديث الضعيفة ؛ فأقول لك هوِّن عليك يا أخي فالشيخ القدوة المجدد !! لا يستدل بالأحاديث الضعيفة فحسب بل وبالموضوعة كذلك ، ويهِم فيه أوهاماً كثيرة ؛ فيزيد في الأحاديث كلمات من عنده ؛ وينسب الحديث إلى مصادر ليس موجوداً فيها وإليك الأمثلة :
(1) في باب : {فلما آتاهما صالحاً جعلا له شركاء فيما آتاهما} أورد في تفسير هذه الآية قصة تقدح في عصمة أبينا آدم عليه السلام وترميه وأمنا حواء بالشرك ؛ وهي قصة واهية ، منسوبة إلى ابن عباس ، رواها ابن أبي حاتم ، يعلم بطلانها صغار الطلبة النافرين للتفقه في الدين ؛ فقال : (لما تغشاها آدم حمَلَتْ ، فأتاهما إبليس فقال : إني صاحبكما الذي أخرجتكما من الجنة لتطيعاني أو لأجعلنَّ له قرنيَ أيِّل ، فيخرج من بطنك فيشقه ، ولأفعلن ولأفعلن - يخوفهما - سمِياه عبد الحارث ، فأبيا أن يطيعاه ، فخرج ميتا ، ثم حملت ، فأتاهما ، فقال مثل قوله : فأبيا أن يطيعاه ، فخرج ميتا ، ثم حملت ، فأتاهما ، فذكر لهما ، فأدركهما حبُّ الولد ، فسمياه عبد الحارث فذلك قوله تعالى : {جعلا له شركاء فيما آتاهما}.)
ونحن نرد على شيخ الوهابية من لسان رجل من أهل تقديسهم من العلماء ؛ وهو ابن حزم الذي قال في كتابه الملل والنحل ) وهذا الذي نسبوه إلى آدم من أنه سمى ابنه عبد الحارث خرافة موضوعة مكذوبة … ولم يصح سندها قط ، وإنما نزلت الآية في المشركين على ظاهرها) (فتح المجيد ص 392) ونحن نعلم أن ابن عبد الوهاب مغرور يظن نفسه عالما وقد نفخ فيه ذلك طبعه أولا ، وأساتذته المستشرقون ثانياً ؛ حيث أرادوا منه أن يكون رأس حربة يشوهون بها الإسلام ، ويشغل المسلمين عن جهاد اليهود والنصارى بفقهه الهزيل الأعوج ، وفقه قومه خوارج نجد - فيشتغل المسلمون بأنفسهم ويستبدلون ذروة سنام الإسلام بدعوى الشرك وعبادة القبور ومحاربتها رغم أن الرسول الكريم قد نص بأن الشيطان أيس أن يعبده المسلمون - وإلا فإن الشرك لا يجوز اعتقاده في الأنبياء عليهم السلام ولا يقع منهم على أي حال ، فهم مبرؤون منه باتفاق الأمة ، فكيف لكُتَيِّب كهذا يحمل مثل هذا الخطأ الفاحش أن يسمى بكتاب التوحيد ؟.
(2) فهل من غرابة أن يلمز محمد بن عبد الوهاب في كُتيبه هذا في باب قول : ما شاء الله وشئت ، الشيخَ البوصيري بالشرك في قصيدته البردة التي استشفى الله سبحانه وتعالى بها لأنه قال في الرسول الكريم :
يا سيد الخلق مالي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العمم
ولو كان الشيخ فقيها لعلم أن هذا ليس بشرك إلا في فقه الخوارج الأعوج ، فقد ثبت بالأحاديث الصحيحة أن الناس يوم القيامة يتدافعون إلى الأنبياء عليهم السلام ليشفعوا لهم ، فيتدافعها الأنبياء إلى رسول الله محمد r فيتقدم فيقال له (اشفع تشفَّع وسل تعطه) رواه أغلب أهل الحديث عن عدد من الصحابة ، فهل يكون البوصيري الفقيه مشركاً بقوله أن ليس له من يلوذ به يوم القيامة إلا رسول الله r؟!
(3) أورد الشيخ في (باب : ما جاء في الكهان ونحوهم ) حديث مسلم : (مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ).
رواه مسلم ، ولكنه زاد فيه (فصدَّقه) وليس فيه فصدَّقه كما وهم الشيخ !.
(4) في (باب : ما جاء في قوله تعالى : وما قدروا الله حقّ قدره ..) أورد حديث : ( يَطْوِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ثُمَّ يَطْوِي الْأَرَضِينَ بِشِمَالِهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ )
رواه مسلم في كتاب (صفة القيامة والجنّة) ، وزاد فيه الشيخ بعد الأرضين كلمة (السبع ) وهو كما ترى ليس فيه (السبع ) كما وهم ! ، وقد بحثت في رواية أبي داود ورواية ابن ماجة أيضاً ؛ وليس لكلمة (السبع) وجود.
(5) وهذا الحديث وإن رواه الإمام مسلم فهو أحد أحاديثه الباطلة ففي إسناده (عمر بن حمزة) ، قال عنه أحمد ابن حنبل (أحاديثه مناكير) ، وقال عنه الرازي ذلك أيضاً ، وقال يحيى بن معين (ضعيف) ، وقال النسائي (ليس بالقوي) وقال عنه مرَّة (ضعيف) ، وقال ابن حجر في (التقريب 1/715 برقم 4900) (ضعيف) ، وقد ذكره ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكين 2/207 برقم 2453) ، وفوق ذاك فإن أبا أسامة (حماد بن أسامة ) مدلِّس كما قال ذلك ابن حجر في التقريب (1/236 برقم 1492) حيث قال هناك : بعد أن وثَّقه (ربما دلَّس) وقال ذلك عنه محمد بن سعد ، وإن كان يبيِّن تدليسه ، فهو هنا لم يصرِّح بالتحديث ، ومن العلماء من لا يأخذ حديث المدلِّس أصلاً كما روى الشافعي عن شعبة (التدليس أخو الكذب) ، فهذا الحديث بعيداً عن الخوض في متنه هو واهي الإسناد جداً .
(6) وفي هذا الباب أيضاً استدل بالرواية التالية عن أبي ذر : (ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض) وهذه الرواية قبل كل شيء مما انفرد به ابن حبان ولفظ (من الأرض) زيادة من الشيخ حيث أنه يميل للزيادة في الروايات !
(7) قال الشيخ شعيب الأرناؤوط في هذا الحديث : إسناده ضعيف جداً.
(😎 ويكفي دليلاً على بطلان هذه الرواية أنَّ فيها الكذَّاب إبراهيم بن هشام بن يحيى الغسَّاني الذي بيَّن كذبه ابن أبي حاتم بما لا يدع مجالاً للارتياب ثم ختم قوله بالتالي (.. وهو كذَّاب) ، وقال علي بن الحسين بن الجنيد (صدق أبو حاتم ينبغي ألا يحدَّث عنه) ، وقال أبو زرعة (كذّاب) ، وقال الذهبي (إبراهيم هذا متروك)
راجع لسان الميزان للذهبي 1/122 رقم 372 ، والجرح والتعديل 2/142 رقم 469 .
(9) وفي باب : من الشرك لبس الحلقة والخيط ... استدلَّ بحديث (من تعلّق بتميمة فلا أتم الله له ، ومن تعلق ودعةٍ فلا ودع الله له) وهذا الحديث فيه (مشرح بن عاهان) الذي قال فيه ابن حبان (يروي عن عقبة مناكير لا يتابع عليها) وهذا الحديث قد رواه عن عقبة !!
(10) وقد اعتمد الشيخ في ( باب التنجيم ) من كتابه على حديث رواه أحمد وابن حبان وفي إسناده (أبو حريز) ، وهو (منكر الحديث) كما قال عنه أحمد بن حنبل ، وقال النسائي (ضعيف) ، وليته اطلع على أحاديث صحيحة ليستدل بها في هذا الباب !
(11) وفي باب : ( ما جاء في الرقى والتمائم ) ، أتى بأحاديث سندها ضعيف كحديث (إن الرقى والتمائم والتوَّله شرك ) ففي إسناده (ابن أخي زينب) وهو مبهم لا يُعرف كما يقول عنه علماء الحديث ؛ بينما كان بإمكان الشيخ أن يستدل بأحاديث صحاح في هذا الباب أيضا !
(12) وفي نفس الباب : أورد حديث (من تعلّق شيئاً وكل إليه) وفيه (ابن أبي ليلى ) عند أحمد وقد قال فيه نفسه : (سيء الحفظ مضطرب الحديث) ، وقال شعبة : (ما رأيت أحداً أسوأ حفظاً منه ) ، وقال يحيى بن معين : (ليس بذاك) ، وقد ضعّفه يحيى بن سعيد القطّان.
أما رواية النسائي ففيها (عبّاد بن ميسرة المنقري ) قال فيه أحمد بن حنبل (ضعيف) ، وقال أبو داود (ليس بالقوي) .
(13) وفي نفس الباب أيضاً : أورد حديث (يارويفع ! لعل الحياة تطول بك …الخ ) والحديث فيه (شيبان القتباني وهو مجهول ) وفي الرواية الأخرى (ابن لهيعة) الذي قال فيه ابن مهدي (ما أعتد بشيء سمعته من حديثه) ، وقال أحمد (ما حديثه بحجّة وإني أكتبه أعتبر به) وقال يحيى بن معين (في حديثه كله ليس بشيء) ، وفي رواية النسائي رجل مبهم حيث قال في الإسناد (وذكر آخر قبله)!
(14) وفي باب ما جاء في قوله تعالى :{وما قدروا الله حقّ قدره ..} ذكر الرواية التالية ( هَلْ تَدْرُونَ كَمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ قَالَ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ وَمِنْ كُلِّ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ …الخ) *
وهي رواية موضوعة باطلة رواتها بين مجهول وكذّاب وضعيف وإليك قدح أهل الحديث فيهم :
- يحيى بن العلاء . قال عنه وكيع بن الجراح (يكذب) ، وقال عنه أحمد بن حنبل (كذاب يضع الحديث) ومن عجب أن يروي عنه أحمد بعد ذاك ! ، وقال عنه يحيى بن معين (ليس بثقة) ، وقال عمرو بن الفلاس والبخاري (متروك الحديث) وقال إبراهيم الجوهري(شيخ واهٍ) راجع مثلاً الكامل في ضعفاء الرجال (7/198) برقم (2104) و(الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث) (ص 280) برقم (840).
- سماك بن حرب . قال عنه عبدالله بن المبارك (ضعيف الحديث) ، ومع أنّ ابن حبان وثّقه فقد قال عنه (يخطئ كثيراً !) ، وقال سفيان الثوري (ضعيف) ، وقال جرير (أتيت سماك بن حرب فرأيته يبول واقفاً) وكان شعبة يضعفه راجع مثلاً الكامل في ضعفاء الرجال (3/460) برقم (875). وقد ذكره ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكين) (2/26) برقم (1552) وقال عنه هناك (كان شعبة ، وسفيان الثوري يضعِّفانه . قال ابن عمَّار : (كانوا يقولون إنه يغلط ويختلفون في حديثه). قال ابن معين : (أسند أحاديث لم يسندها غيره … ). وقال صالح بن محمد (يُضعَّف …). وقال عبدالرحمن بن يوسف بن خراش : (في حديثه لين). وسماك هذا أحد ضعفاء البخاري ومسلم.
- عبدالله بن عميرة الكوفي . قال عنه إبراهيم الحربي (لا أعرفه) ، وقال الذهبي (لا يُعرَف) ، وقد ضعَّفه العقيلي وابن عدي وفي لسان الميزان (مجهول) (7/267) برقم (3588) .
(15) وقال في الحديث السابق ( أخرجه أبو داود وغيره )، ونقول أخطأت يا شيخ فالحديث قد رواه أحمد الذي تدَّعون أنه إمامكم وليس أبو داود ، وهو مما تفرد به أحمد بين الأئمة أمثال : (مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجة والدارمي) فلم يروه أحد منهم !
أما إذا قلتم أيها المجسِّمة انتصاراً لشيخكم إن للحديث شبيهاً - ولو لم يكن بنفس الألفاظ - عند أبي داود فنقول لكم نعم ونصه كالتالي : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ كُنْتُ فِي الْبَطْحَاءِ فِي عِصَابَةٍ فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ r فَمَرَّتْ بِهِمْ سَحَابَةٌ فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَقَالَ مَا تُسَمُّونَ هَذِهِ قَالُوا السَّحَابَ قَالَ وَالْمُزْنَ قَالُوا وَالْمُزْنَ قَالَ وَالْعَنَانَ قَالُوا وَالْعَنَانَ قَالَ أَبو دَاود لَمْ أُتْقِنِ الْعَنَانَ جَيِّدًا قَالَ هَلْ تَدْرُونَ مَا بُعْدُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ قَالُوا لَا نَدْرِي قَالَ إِنَّ بُعْدَ مَا بَيْنَهُمَا إِمَّا وَاحِدَةٌ أَوِ اثْنَتَانِ أَوْ ثَلَاثٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً ثُمَّ السَّمَاءُ فَوْقَهَا كَذَلِكَ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ثُمَّ فَوْقَ السَّابِعَةِ بَحْرٌ بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ بَيْنَ أَظْلَافِهِمْ وَرُكَبِهِمْ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ عَلَى ظُهُورِهِمُ الْعَرْشُ مَا بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَوْقَ ذَلِكَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَا أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ سِمَاكٍ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ سِمَاكٍ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاه.
وهذا مظلمٌ باطل مكذوب على رسول الله r مثل سابقه ففي إسناده :
- الوليد بن أبي ثور ، واسمه كاملاً الوليد بن عبدالله بن أبي ثور الهمداني الكوفي ، وهو كذّاب منكر الحديث كما صرَّح بذلك أساطين هذا الفن فقد قال فيه يحيى بن معين (ليس بشيء) وقال ابن نمير (كذَّاب) وقال أبو زرعة (منكر الحديث يهم كثيراً) ، وقال يعقوب بن سفيان ، وصالح جزرة (ضعيف) وذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين وقال عنه هناك (قال النسائي : ضعيف) ، وقال ابن حجر في التقريب ج2 / برقم (7458) : (ضعيف) .
- عبدالله بن عميرة الكوفي . راجعه في تخريج الحديث السابق ، علماً أن البخاري قد صرح بأن ابن عميرة هذا لا يعلم له سماع من الأحنف. راجع الكامل في ضعفاء الرجال (4/232) برقم (1053)
- عمرو بن قيس ، قال الذهبي : (له أوهام) ، وقال أبو داود راوي الحديث (في حديثه خطأ)
- سماك بن حرب . راجع تعريفه في الحديث السابق. وهذه الرواية مع ما فيها من بطلان واضح في المتن وكذب في الإسناد لم يتجاوز شيخكم الألباني فيها حد التضعيف!
(16) وفي الكتيِّب هذا أحاديث لم يذكر من أين أتى بها !! وقد تفادى شرَّاح كتاب الشيخ تخريج هذه الأحاديث أو التعليق عليها علماً أنهم يسارعون إلى ذلك متى ما علموا أنَّ للحديث ولو بعض أصل في كتب الحديث ! ، وقد ضربت عن البحث عنها صفحاً لأنَّ في ما ذكرت كفاية لإثبات مقولة الشيخ سليمان بن عبدالوهاب بأنَّ محمداً هذا لم يبلغ معشار أهل العلم[1] !
وبالله عليكم أيها الوهابية هل تبنون عقيدتكم على أحاديث الكذَّابين والوضَّاعين ، والضعفاء والمتروكين ، والمجهولين ، بل وروايات ليس لها أصل في كتب الحديث ، وتتركون المحكم من كلام ربِّ العالمين والثابت الشهير من كلام سيِّد المرسلين !!!.
كذب الحشوية على الأئمة الأربعة
لا يخفى على كل عاقل منصف مطلع على كتب المجسِّمة تجرؤهم في الكذب على الله ورسوله فمن طالع كتبهم وجد ذلك ككتب ابن تيمية وابن القيم وأبو يعلى المجسم والدارمي ... ... وغيرهم من أرباب هذه النحلة الخاسرة ونقدم ههنا لمحةً من كذبهم على أئمة المذاهب الأربعة وذلك لأننا وجدنا البعض يجلون علماء الحشوية لالتباس الأمر عليهم ويحسبونهم من أهل السنة وما هم إلا من أهل الباطل أخزاهم الله تعالى وإليكم بيان ذلك نقلاً عن العلامة الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي المتوفي سنة 597هـ ، كتاب (دفع شبه التشبيه بأكفِّ التنزيه)[2] باختصار :
1 0 الإمام أبو حنيفة :
نسبوا إليه أنه قال : من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر لأن الله يقول : ( الرحمن على العرش استوى ) وعرشه فوق سبع سموات .
والجواب : أن هذا الكلام كذب باطل مصنوع على أبي حنيفة وذلك لأن الراوي لهذا الكلام هو أبو مطيع البلخي وهو كذاب دجال ، قال ابن معين : ليس بشيء ، وقال مرة ضعيف ، وقال أحمد : لا ينبغي أن يروى عنه شيء ، وقال البخاري : ضعيف صاحب رأي ، وقال النسائي : ضعيف ، وقال أبو حاتم : كان مرجئا كذابا ، وقد جزم الذهبي بأنه وضع حديثا كما في ترجمة عثمان بن عبدالله الأموي ، قال ابن أبي العز شارح الطحاوية الحشوي المجسم ج2 ص480 نقلاً عن ابن كثير : وأما أبو مطيع فهو الحكم بن عبد الله بن مسلمة البلخي ، ضعفه أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين وعمرو بن علي الفلاس والبخاري وأبو داود وأبو حاتم الرازي وأبو حاتم محمد بن حبان البستي وابن عدي والدار قطني وغيرهم اهـ .
هذا ما قاله هنا بينما قال بعد ما أورد الأثر السابق ص378 : ولا يلتفت إلى من أنكر ذلك … فتأمل في كلامه واحكم عليه بما شئت . وأبو إسماعيل الأنصاري الملقب بشيخ الإسلام الراوي لهذا الأثر لا يحتج بنقله ولا كرامة لأنه مجسم خبيث قائل بالحلول والاتحاد كما قال ابن تيمية كما نقله الإمام ابن السبكي في الطبقات الكبرى ج4 ص272 نقلا عن الحافظ الذهبي . ا هـ
وعلى تقدير صحة هذا الكلام فقد أجاب عنه الإمام ابن عبد السلام في حل الرموز كما نقله علي القاري في شرح الفقه الأكبر ص271 قال : من قال لا أعرف الله تعالى في السماء أم في الأرض كفر ، لأن هذا القول يوهم أن للحق مكانا ومن توهم أن للحق مكانا فهو مشبه . ا هـ
قال القاري : ولا شك أن ابن عبد السلام من أجل العلماء وأوثقهم فيجب الاعتماد عل نقله لا على ما نقله الشارح - يعني شارح الطحاوية المجسِّم - مع أن أبا مطيع رجل وضّاع عند أهل الحديث كما صرح به غير واحد . ا هـ كلام القاري .
على أن الإمام أبا حنيفة قد صرح بنفي الاستقرار على العرش كما في كتابه الوصية كما في شرح الفقه الأكبر ص61 حيث قال : نقر بأن الله على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة إليه ، واستقراره عليه وهو الحافظ للعرش وغير العرش فلو كان محتاجا لما قدر على إيجاد العالم وتدبيره كالمخلوق ولو صار محتاجا إلى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش أين كان الله تعالى فهو منزه عن ذلك علوا كبيرا .
الصواعق الالهية في الرد على الوهابية

------------- ===========
لا أعرف ما هي تركيبة عقل الوهابي عندما يجد أن كتاب التوحيد هذا مليء بالأحاديث الضعيفة والمنكرة والمكذوبة!
كيف يفكر الوهابي عندما ينصدم بأن كبار شيوخه لا يعملون بالأحاديث الضعيفه حتى لو كانت في فضائل ألأعمال!
كيف سيكون موقف هذا الوهابي وهو لا أشكال عنده من الأخذ بالضعيف والموضوع والمكذوب في أمور العقيدة!!!
لا أعرف هل سيفكر مجدداً ويتوقف او يستمر!
""" الشيخ الألباني: الشيخ محمد بن عبدالوهاب لم يكن سلفيا ولا فقيها وفيه غلو في التكفير والشرك هو وأتباعه """
هنا الفديو الاصلي
ويحتوي الكتيب الصغير على 26 حديثا ضعيفا استشهد بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مسائل عقدية
و يحتوي على 3 (ثلاثة) أحاديث ضعيفة جدا
و يحتوي على 4 (اربعة) أحاديث منكرة أو موضوعة؟؟!!
و يحتوي على 10 (عشرة) أحاديث بين مرسل و منقطع و موقوف و معضل و معل و شاذ.
و يحتوي على 13 (ثلاثة عشر) أثرا ، بين ضعيف و ضعيف جدا
و يحتوي على 3 (ثلاثة) آثار موقوفة أو منقطعة.
وقد حقق كتاب التوحيد وخرج أحاديثه أحد الوهابية المدعو أبو مالك الرياشي اليمني.
فلماذا لا تطعنون به ولا تحذرون الناس منه؟
أم أنه يجوز له ما لا يجوز لغيره؟




-=-=-=-=-=-=-=-=
لماذا دعمت بريطانيا الاستعمارية فكر بن عبد الوهاب والسلفية المعاصرة ؟
سؤال تاريخي خطير، وإجابته أخطر.
لم يكن دعم بريطانيا الاستعمارية لهذا الفكر حدثًا عابرًا ولا مجرد صدفة سياسية، بل جاء في سياق مشروع استعماري مدروس يستهدف ضرب الأمة من داخلها، لا مواجهتها من حدودها.
لقد أدركت القوى الاستعمارية أن أخطر ما يواجه الأمم المتماسكة هو تفكيكها من الداخل، وإشعال الصراع بين مكوناتها باسم الدين أو الهوية. ومن هنا استحضرت أوروبا تجربتها السابقة مع الحركة البروتستانتية، حين جرى دعم حركة مارتن لوثر لا بهدف “إصلاح الدين”، بل لتفكيك الكنيسة الموحدة. وكانت النتيجة حروبًا دينية طاحنة، ودماء غزيرة، وانقسامًا عميقًا في أوروبا استمر قرونًا.
وحين نظرت بريطانيا إلى العالم الإسلامي، رأته كيانًا حضاريًا متماسكًا، يملك وحدة عقدية وثقافية تشكل خطرًا على مشاريعها الاستعمارية. فاختارت الأسلوب الذي تتقنه: صناعة صراع داخلي باسم الدين، وتفريغ طاقة الأمة في قتال نفسها، وصرف المسلمين عن قضاياهم الكبرى مثل التحرر والوحدة والنهضة.
في هذا السياق جرى دعم فكر يقوم على تقسيم المسلمين إلى فئات متناحرة، فيُكفَّر بعضهم، ويُبدَّع آخرون، ويُصوَّر المسلم المخالف على أنه أخطر من العدو الخارجي. وحين يتحول المسلم إلى عدو لأخيه المسلم، يسقط الاستعمار دون أن يطلق رصاصة واحدة.
أما مسألة الدعم البريطاني، فهي ليست دعوى بلا سند، بل وردت في مصادر تاريخية معتبرة، من بينها مذكرات محمد كرد علي، التي أشارت بوضوح إلى وجود تواصل وعلاقة بين شخصيات بارزة من شيوخ الطائفة الوهابية وبين ممثلين عن بريطانيا الاستعمارية، ولا سيما نائبة وزير الخارجية لبريطانيا في العراق.
وعليه، فإن السؤال الحقيقي لا ينبغي أن يكون: هل دعمت بريطانيا هذا الفكر؟
بل: لماذا لا يزال بعض المسلمين يرفضون قراءة التاريخ بوعي، ورؤية هذه الوقائع في سياقها الحقيقي؟

-=-=-=-=--=-=--=-=-=--=-
رأي الغزالي في محمد بن عبد الوهاب محمد
على غير ما يتوقع الكثيرون، فقد احتفى الشيخ الغزالي بالحركة الوهابية وزعيمها الشيخ محمد بن عبد الوهاب حفاوة كبيرة، ورآها ردة فعل إسلامية على ما ساد الدولة العثمانية وقتها من ظروف الانحراف، وقدر لزعيمها محمد بن عبد الوهاب غيرته الشديدة على التوحيد، وإنفاق الحركة طاقتها ومجهودها في تنقية العقيدة وإزالة الخرافات والأوهام التي علقت بأذهان الناس وقلوبهم، ويُفهم من بعض عبارته أن أتباع محمد بن عبد الوهاب لو تخلوا عن التشدد والغلو لما كان للحركة أن تُهزم.
وكنا ذكرنا في مقال سابق منهج الشيخ الغزالي وطريقته في التفكير وميزانه في تقييم للرجال، وكيف أنه بهذا المنهج قد اجتمع عنده في ميزان المصلحين من قد يُحسب أنهم متنافرون ومختلفون. وفي هذه السطور سنستعمل عبارات الغزالي مع الحد الأدني من التدخل للربط بينها، فالممارس لكتب الغزالي يعرف أن أغلب إنتاجه دفقات أديب، فالموضوع الواحد متناثر في كتبه مستلزم للمجهود في تتبعه.
1- زمنه وبيئته
يعدد الغزالي ظروف العالم الإسلامي المخيمة في تلك الفترة فيقول: "كان الجهل الغليظ يلف كل شيء، وكانت عجمة الدولة سبباً في تخلف المسلمين دينيا ومدنيا، وانتشرت البدع والخرافات، وتحول الإسلام إلى رسوم ميتة، وأحاديث واهية أو موضوعة، وكَثُرَتْ صور الشرك الجلي والخفي، وأعلن التصوف الجاهل على هذا كله إذ أن طرقه دخلت كل مدينة وقرية.
بدأت "الحركة السلفية التي قادها في القرن الماضي محمد بن عبد الوهاب، إن كل غيرة على التوحيد مشكورة، وكل جهد لتنقية العقائد من الشوائب والأقذاء مقدور!
ومن الناحية المدنية العامة توقف الركب الإسلامي في مكانه، لا يدري وراء حدوده شيئا بينما العالم يفور ويمور بحركات وفلسفات جديدة غيرت نظم الحكم، وكشفت المجهول من القارات، واستعملت قوى الكون وأسراره فى تجديد حياتها وأسلحتها، وقد ورث الحكم العثماني سيئات الحكم الفردى فى الدول الإسلامية السابقة وضم إليها جديدا من الجبروت والاستعلاء، وربما قتل السلطان جميع إخوته حتى لا ينازعوه السلطة، ومنح السلطان امتيازات أجنبية للطوائف النصرانية المختلفة جعلها دولة داخل الدولة، واستغل الأعداء ذلك أسوأ استغلال. ومع أننا نعيب على العرب تقاعسهم في خدمة الثقافة الإسلامية الصحيحة إبان هذه القرون الهامدة من الحكم التركي، إلا أننا نذكر أن الحركة الوحيدة التي نهض بها العرب لإصلاح العقائد والعبادات ومحو ما شابها من زيغ وانحراف قاومتها الدولة بالسيف حتى أجهزت عليها.. نعني حركة الإصلاح التي قام بها محمد بن عبد الوهاب في جزيرة العرب"[1].
2- صفاته
في تلك الأجواء خرج الشيخ محمد بن عبد الوهاب، "وهو من هو غيرة على عقيدة التوحيد ودفاعا عنها"[2]، وقد عُرف "بين الناس بأنه داعية غيور على عقيدة التوحيد، يحب أن يمحو من الأذهان أن هناك وساطة ما بين الخالق والمخلوق"[3]، ولقد كان "يعلم أن الإسلام عقيدة ونظام. وأنه دين يتعامل مع النفس والمجتمع والدولة"[4].
3- كفاحه وآثاره
من هنا بدأت "الحركة السلفية التي قادها في القرن الماضي محمد بن عبد الوهاب، إن كل غيرة على التوحيد مشكورة، وكل جهد لتنقية العقائد من الشوائب والأقذاء مقدور! ونحن نأبى الإغضاء عن مسالك أقوام يرهبون الأموات أو الأحياء أكثر مما يرهبون الله، ويطلبون منهم ما لا يطلب إلا من الله سبحانه.. وما أعرف مسلما ذا عقل يخاصم هذه الحقائق أو يعترض أصحابها"[5]، وحيث كانت "الظروف التي يواجهها هي التي تحكم عليه بمنهج معين يتخصص فيه ويُعرَف به. رفع محمد بن عبد الوهاب شعار التوحيد، وحُقَّ له أن يفعل؛ فقد وجد نفسه في بيئة تعبد القبور، وتطلب من موتاها ما لا يُطلَب إلا من الله سبحانه"[6].
ومن ثَمَّ "فليس معنى هذا أنه استوعب تعاليم الإسلام كلها إيضاحا وتبيانا.. إن هناك مصلحين آخرين أمكنهم أن ينصفوا جوانب أخرى من الدين نالها الغمط وغطاها الجهل. واهتمام ابن عبد الوهاب بأمر العقيدة ضرب من التخصص العلمى أملى به المزاج النفسى وأوحت به ضروريات البيئة"[7].
"الواقع أن حركة ابن عبد الوهاب من الناحية العلمية سليمة، وقد تكون الوسائل الرديئة[8] هي التي هزمتها"[9]، "ولو رزق محمد بن عبد الوهاب أتباعا ذوى حكمة وبصيرة لكانت الأقطار التى انفتحت له أضعاف مساحتها الآن.. إن الدعاة المصابين بضيق الفطن، واصطياد التهم، وشهوة الغلب يضرون أكثر مما ينفعون"[10]. هذه شهادة رجل هو من أكثر الناس انتقادا لمسلك السلفية المعاصرة، بل ربما يُعَدَّ من ضمن أعدائها، وكم كان بينه وبينهم سجالات عنيفة، وهو أمر لا يفسر إلا في ضوء ما قدَّمناه من قبل عن منهج تفكير الغزالي.
والواقع أن الحركات الإسلامية في مثل حال الأمة هذا تحتاج أن تتعامل مع خلافاتها كتوظيف يتجه إلى التكامل والتضافر، ولعل الأمة لم تؤت من بابٍ أشد وأقسى مما باب تنازع وتفرق العاملين للدين حتى إن بعضهم وظفته الأنظمة الاحتلالية والاستبدادية ليعمل ضد البعض الآخر، وما درى المساكين أنهم يطعنون أنفسهم حين كانوا يطعنون إخوانهم، ثم لم يجن الغالب شيئا بعدما أقصي صاحبه، بل دارت عليه دائرة النظام فصار من المذبوحين إما بيد النظام وحده أو بيد النظام المتحالف مع فصيل إسلامي آخر!!
وباستقراء الواقع فإن الذين يحملون همَّ الدين والعمل له هم أكثر الساعين إلى الاستفادة من كل الطاقات والباذلين الجهود في إصلاح ذات البين وتقريب المسافات، بينما من انصرف عن همِّ الأمة فاعتزل في كهفه العلمي أو محضنه التربوي أو مكتسبه الحزبي أو محرابه التعبدي فإنه يتضخم لديه قيمة ما يفعل ويحقر من شأن غيره وعمله.
وفي هذا المعنى يقول الشيخ عبد الله عزام: "بالمعايشة مع الإنصاف يمكن أن تذوب كثير من الخلافات بين الجماعات وتنصهر الطاقات من شتى المآرب والدعوات في بوتقة العمل الواحد، وعلى حرارة الأحداث وسخونة الوقائع والمشكلات. وبالمعايشة فوق أرض المعركة تبددت كثير من الأوهام، وزال كثير من الغبش واللبس الذي نشأ في الظلام، وأدرك الإنسان أن العمل الجدي الواقعي غير الأحلام العذبة التي تداعب الخيال، وإن الآمال لا بد لها من عظام الرجال لينقلوها إلى وقائع وأفعال. وبالتجربة الحية الواقعية أدركت أن الجماعات الإسلامية يكمل بعضها بعضا، ولا غنى عن التعاون على البر والتقوى، ولا يمكن لأي حركة أن تقيم مجتمعا إسلاميا بدون الاستفادة من طاقات المسلمين، وأن تكسب كل ذرة خير تستطيعها في صالح العمل الإسلامي ابتغاء مرضات الله"[11].
الهوامش:
[1] الغزالي، الدعوة الإسلامية في القرن الحالي، (القاهرة: دار الشروق، 1998م)، ص50 باختصار. وانظر: الغزالي، معركة المصحف، ص162 وما بعدها.
[2] الغزالي، السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث، (القاهرة: دار الشروق)، ص20.
[3] الغزالي، معركة المصحف، ص162.
[4] نفس المصدر
[5] الغزالي، مستقبل الإسلام خارج أرضه: كيف نفكر فيه، (القاهرة: دار الشروق، 1997م)،ص56.
[6] الغزالي، مائة سؤال عن الإسلام، ط4 (القاهرة: دار نهضة مصر، يوليو 2005م)، ص270؛ الغزالي، معركة المصحف، ص162، 163.
[7] الغزالي، معركة المصحف، ص162، 163.
[8] أغلب الظن، وهو ما يوحي به سياق العبارة، أن المقصود بالوسائل الرديئة هي ما استعملته الدولة العثمانية وجيش محمد علي في تحطيم الحركة الوهابية، وقد تُحمل العبارة بنوع تكلف على وسائل الحركة الوهابية نفسها في الانتشار.
[9] الغزالي، مائة سؤال عن الإسلام، ص295.
[10] الغزالي، مستقبل الإسلام خارج أرضه، ص56.
[11] الشيخ عبد الله عزام، الذخائر العظام، 2/ 728، 729.