ـــــــــــــــــــــ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
1/أولا :التوسل بذات النبي ﷺمعناه : أن يدعو الداعي ربه سبحانه وتعالى ، لكنه في أثناء دعائه يذكر ذات النبي ﷺوسيلة لإجابة دعائه ، أو تعجيل حاجته ، فيقول : أسألك بحق النبي ﷺ، أو : بجاه النبي ﷺ، أو نحو ذلك
2/ ثانيا :اختلف العلماء في حكم التوسل برسول الله ﷺبعد وفاته على قولين
القول الأول :يجوز التوسل برسول الله ﷺإلى الله عز وجل مع اعتقاد أن الفاعل هو الله سبحانه وتعالى وأنه المعطي المانع، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن عندالحنفية و المالكية والشافعية والحنابلة. ملحوظة :نقل العلامة السبكي الشافعي أن التوسل بالنبي ﷺجائز إجماعا، وأنه لم ينكره أحد من السلف ولا من الخلف حتى جاء ابن تيمية فأنكره
القول الثاني :لايجوز التوسل برسول الله ﷺإلى الله عز وجل وهو قول ابن تيمية رحمه الله ومن ذهب مذهبه من الوهابية، وهو قول مرجوح ضعيف ودليلهم سد ذرائع فقط ولم تتحقق فيه شرطين من شروط سد الذريعة .
الشرط الأول :ألا تثبت إباحة الأصل بنص شرعي :من الكتاب أو سنة فإذا ثبت ذلك سقط الاستدلال بسد الذرائع؛ ولذلك قال علماء المالكية والحنابلة بفتح كثير من الذرائع, رغم وجود مظنة الفساد في المآل لثبوت هذا الفتح بالنص
الشرط الثاني :أن يكون إفضاء الذريعة إلي المفسدة يقينا ، أو بالظن الغالب، فلاعابرة بالشكوك، ولا بالندرة، بل يجب للقول بالحرمة أن تكون مفسدتها راجحة وكثيرة، لأن الأصل في الأشياء الإباحة.
ملحوظة :قالت اللجنة الدائمة :من توسل إلى الله في دعائه بجاه النبي ﷺأو حرمته أو بركته أو بجاه غيره من الصالحين أو حرمته أو بركته ، فقال: ( اللهم بجاه نبيك أو حرمته أو بركته أعطني مالا وولدا أو أدخلني الجنة وقني عذاب النار) مثلا ، فليس بمشرك شركا يخرج عن الإسلام ، لكنه ممنوع سدا لذريعة الشرك ، وإبعادا للمسلم من فعل شيء يفضي إلى الشرك .
ملحوظة:إذا كان دليل اللجن الدائمة ٍسد الذريعة فهو دليل مرجوح في مقابلةالنص
من القرآن والسنة.
ملحوظة: إبراهيم اللقاني المالكي(صاحب جوهرة التوحيد)(ت:1041 هـ) قال: ليس للشدائد مثل التوسل به ﷺخلاصة الأثير للمحبي (1/8).
ـــــــــــــــــــــــــ
أدلة المجيزين للتوسل بالنبي ﷺمطلقا :
1/[دليل من الأثر على التوسل برسول اله صلى الله عليه وسلم بعد موته ]
الدر الثمين (ص: 10)
مصنف ابن أبي شيبة (6/ 356)
32002 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ مَالِكِ الدَّارِ، قَالَ: وَكَانَ خَازِنَ عُمَرَ عَلَى الطَّعَامِ، قَالَ: أَصَابَ النَّاسَ قَحْطٌ فِي زَمَنِ عُمَرَ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَسْقِ لِأُمَّتِكَ فَإِنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا، فَأَتَى الرَّجُلَ فِي الْمَنَامِ فَقِيلَ لَهُ: " ائْتِ عُمَرَ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّكُمْ مُسْتَقِيمُونَ وَقُلْ لَهُ: عَلَيْكَ الْكَيْسُ، عَلَيْكَ الْكَيْسُ "، فَأَتَى عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ فَبَكَى عُمَرُ ثُمَّ قَالَ: يَا رَبِّ لَا آلُو إِلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ
فتح الباري لابن حجر (2/ 495)
وروى بن أَبِي شَيْبَةَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ مَالِكٍ الدَّارِيِّ وَكَانَ خَازِنُ عُمَرَ قَالَ أَصَابَ النَّاسَ قَحْطٌ فِي زَمَنِ عُمَرَ فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى قَبْرِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَسْقِ لِأُمَّتِكَ فَإِنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا فَأَتَى الرَّجُلَ فِي الْمَنَامِ فَقِيلَ لَهُ ائْتِ عُمَرَ الْحَدِيثَ وَقَدْ رَوَى سَيْفٌ فِي الْفُتُوحِ أَنَّ الَّذِي رَأَى الْمَنَامَ الْمَذْكُورَ هُوَ بِلَالُ بْنُ الْحَارِثِ الْمُزَنِيُّ أَحَدُ الصَّحَابَةِ وَظَهَرَ بِهَذَا كُلِّهِ مُنَاسَبَةُ التَّرْجَمَةِ لِأَصْلِ هَذِهِ الْقِصَّةِ أَيْضًا وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ
البداية والنهاية (7/ 105) دلائل النبوة ـ للبيهقى موافقا للمطبوع (7/ 47)
وقال الحافظ أبو بكر البيهقي: أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي قالا: حدثنا أبو عمر بن مطر، حدثنا إبراهيم (1) بن علي الذهلي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا أبو معاوية، عن الاعمش، عن أبي صالح عن مالك قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق الله لامتك فإنهم قد هلكوا.
فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال: إيت عمر فأقره مني السلام واخبرهم أنهم مسقون، وقل له عليك بالكيس الكيس.
فأتى الرجل فأخبر عمر فقال: يا رب ما آلوا إلا ما عجزت عنه
وهذا إسناد صحيح.
قال الحافظ الخليلي في كتاب الإرشاد عن مالك الدار:" تابعي قديم متفق عليه أثنى عليه التابعون". انتهى
فهذا مالك الدار ثقة معروف روى عنه أربعة رجال وهم أبو صالح السمان وابناه عون وعبد الله ابنا مالك وعبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي . ويكفي في توثيقه تولية عمر وعثمان له بأمر المال، ومعنى قول الحافظ في الإصابة : " له إدراك". أي أنه مخضرم وقد اختلف في هذه الطبقة هل هم من الصحابة أم التابعين؟ والصحيح أنهم من كبار التابعين كما قال الحافظ ابن حجر في شرح النخبة.
الدر الثمين (ص: 10)
إسناد هذا الأثر صحيح، وذكره الحافظ ابن حجر في الفتح وعزاه إلى ابن أبي شيبة من طريق أبي صالح عن مالك الدار باللفظ المذكور، وقال: سنده صحيح.
والرجل هو بلال بن الحرث المزني أحد الصحابة كما رواه سيف في الفتوح، فهذا صحابي فعل ذلك كما تراه، وإن لم تصح رواية سيف فالرجل تابعي جزماً، ثم إن الحجة في إقرار عمر له حيث لم ينهه عما فعل.
2/التوسل والاستسقاء والتبرك بقبر النبي ﷺ وتبرك الصحابة بقبر النبي ﷺ
والسيدة عائشة وسر الكوة في القبة الخضراء
- قُحِطَ أَهلُ المدينةِ قَحطًا شديدًا فشَكَوا إلى عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها فقالت انظُروا قبر النَّبي ﷺ فاجعلوا منهُ كُوًى إلى السَّماءِ حتَّى لا يَكونَ بينَه وبينَ السَّماءِ سقفٌ ففعلوا فمُطِروا مَطرًا حتَّى نبتَ العشبُ وسمِنتِ الإبلُ حتَّى تفتَّقتْ منَ الشَّحمِ فسمِّيَ عامَ الفتقِ
الراوي : أبو الجوزاء أوس بن عبدالله الأزدي | المحدث : ابن حجر العسقلاني |المصدر : تخريج مشكاة المصابيح
الصفحة أو الرقم: 5/362 | خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة]
الكتاب: مسند الدارمي المعروف بـ (سنن الدارمي)
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بَهرام بن عبد الصمد الدارمي، التميمي السمرقندي (المتوفى: 255هـ)
تحقيق: حسين سليم أسد الداراني
سنن الدارمي (1/ 227)
[تعليق المحقق] رجاله ثقات وهو موقوف على عائشة
3/مجمع الزوائد ومنبع الفوائد. محقق (9/ 209ــ 210)
15399- وعن أنس بن مالك قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما
دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عند رأسها فقال: "رحمك الله يا أمي، كنت أمي بعد أمي، تجوعين وتشبعيني، وتعرين وتكسيني، وتمنعين نفسك طيباً وتطعميني، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة". ثم أمر أن تغسل ثلاثاً فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، ثم خلع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه فألبسها إياه، وكفنها ببرد فوقه، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاماً أسود يحفرون، فحفروا قبرها، فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وأخرج ترابه بيده، فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطجع فيه فقال: "الله الذي يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد، ولقنها حجتها، ووسِّع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين". وكبر عليها أربعاً، وأدخلوها اللحد هو والعباس وأبو بكر الصديق رضي الله عنهم.
رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه روح بن صلاح، وثقه ابن حبان والحاكم وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح.
الكتاب: الدر الثمين، مختصر الرد المحكم المتين
المؤلف: المحدث العلامة السيد عبد الله الغُماريّ
اختصار وتقريب: الأستاذ العلامة سعيد فودة
الدر الثمين (ص: 46)
أن الحديث على القول بضعفه أحسن من كثير من الأحاديث التي يحتج بها الأئمة في الأحكام.
4/[دليل من الأثر على التوسل]
الكتاب : الأدب المفرد
المؤلف : محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، أبو عبد الله (المتوفى : 256هـ)
المحقق : محمد فؤاد عبدالباقي
الناشر : دار البشائر الإسلامية - بيروت
الطبعة : الثالثة ، 1409 - 1989
الأدب المفرد (ص: 335)
بَابُ مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا خَدِرَتْ رِجْلُهُ
964- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : خَدِرَتْ رِجْلُ ابْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : اذْكُرْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيْكَ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ.
إسناد البخاري هذا صحيح لا علة فيه فأبو نعيم هو الفضل بن دكين، ثقة إمام ثبت
في الحديث ، وأما سفيان فهو سفيان الثوري شيخ الإسلام، إمام الحفاظ، سيد العلماء العاملين في زمانه، الإمام المجتهد، وأما أبو إسحاق فهو السبيعي ثقة من العلماء العاملين، ومن جلة التابعين. ولما كبر تغير حفظه تغير السن، ولكن رواية الثوري عنه كانت قبل ذلك. وأما عبد الرحمن بن سعد فقد وثقه النسائي وذكره ابن حبان في كتاب الثقات.
وأما قول الألباني :" الرواية ليست صحيحة فهي معلولة بتدليس واختلاط السبيعي” فلا ينطبق هذا على رواية البخاري له في الأدب المفرد بدليل أن الإمام المجتهد سفيان الثوري روى عنه ذلك لأن سفيان هو من أوائل من سمع من أبي إسحاق السبيعي أي قبل أن يتغير حفظه، وقد ذكر الحافظ ابن حجر فى تهذيب التهذيب: أن الثوري أثبت الناس في السبيعي. ومثل هذا في تهذيب الكمال للحافظ المزي .
الفتاوى الحديثية للحويني (1/ 126)
أخرجه البخاري في (الأدب المفرد) (964) ، قال : حدثنا أبو نعيم : ثنا سفيان به ، والثوري أثبت في أبي إسحاق من إسرائيل ، وعبد الرحمن بن سعد ثقة ، فهذا الوجه قوي
5/ابن عبد البر في ( الاستيعاب ) ج 2 ص 814 815
سبب توسل الصحابة بالعباس وهـو لا يتنافى مع التوسل بالنبي صلى الله عليه و آله وسلم في قبره ، بل هو هو .
وهذا لأن علة توسلهم به هي قرابته من الرسول صلى الله عليه و آله وسلم فكأنهم توسلوا بالرسول وبعمه في وقت واحد .
يزيد في هذا وضوحاً ما ذكره ابن الأثير في هذه الحادثة في كتابه أسد الغابة (2/ 77،)
واستسقى عمر بن الخطاب بالعباس رضي الله عنهما عام الرمادة لما اشتد القحط. فسقاهم الله تعالى به، وأخصبت الأرض. فقال عمر: هذا والله الوسيلة إلى الله، والمكان منه. وقال حسان بن ثابت: " الكامل "
سأل الإمام وقد تتابع جدبنا ... فسقى الغمام بغرة العباس
عم النبي وصنو والده الذي ... ورث النبي بذاك دون الناس
أحيا الإله به البلاد فأصبحت ... مخضرة الأجناب بعد الياس
ولما سقي الناس طفقوا يتمسحون بالعباس، ويقولون: هنيئاً لك ساقي الحرمين.
) وقصر الدعاء والاستسقاء بالنبي فقط حال حياته هو قول مغلوط إذ قصره علي ما كان قبل وفاته تحكُّم بلا دليل ، بل الأدلة علي خلافه.
6/الدر الثمين (ص: ـ40ـ39)
[السؤال بحق السائلين، دليل على التوسل]
سنن ابن ماجه (1/ 256)
778 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الصَّلَاةِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ، وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مَمْشَايَ هَذَا، فَإِنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشَرًا، وَلَا بَطَرًا، وَلَا رِيَاءً، وَلَا سُمْعَةً، وَخَرَجْتُ اتِّقَاءَ، سُخْطِكَ، وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ، فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُعِيذَنِي مِنَ النَّارِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، وَاسْتَغْفَرَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفِ مَلَكٍ ”
________
[تعليق محمد فؤاد عبد الباقي]
في الزوائد هذا إسناده مسلسل بالضعفاء. عطية وهو العوفي وفضيل بن مرزوق والفضل بن الموفق كلهم ضعفاء. لكن رواه ابن خزيمة في صحيحه من طريق فضيل بن مرزوق فهو صحيح عنده
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ش (أشرا) أي افتخار. (بطرا) إعجابا] .
[حكم الألباني] ضعيف
الدر الثمين (ص: 40)
حسنه ثلاثة من كبار الحفاظ أولهم الحافظ أبو الحسن المقدسي نقله تلميذه المنذري في كتابه، وثانيهم الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الأحياء، وثالثهم شيخ الإسلام ابن حجر في أمالي الأذكار، نقله ابن علان في شرح الأذكار.
فائدة في غاية الأهمية، وفيه كلام للعلامة الكوثري
هذا الحديث يدل على التوسل، فمعنى التوسل بالأولياء الذي نقول به هو سؤال الله بحقهم عليه وجاههم عنده وكرامتهم لديه، وذلك في التحقيق يرجع إلى التوسل بحب الله وإكرامه لهم، وهذا يستوي فيه الولي الحي والميت، لأن الله يحب أولياءه ويكرمهم جميعاً بل الولي الميت أولى لأنه في دار الكرامة والجزاء.
قال العلامة محمد زاهد الكوثري:
والله سبحانه وتعالى أعلم
ـــــــــــــــــــــ