الأحد، 14 أبريل 2019

حدث في مثل هذا اليوم 4 / 14 حملة الابادة الجماعية ( الأنفال ) للشعب الكوردي المسلم على يد الطاغية صدام حسين البعثي العفلقي .

في 4 / 14 ذكرى الابادة الجماعية ( الأنفال ) للشعب الكوردي 
على يد اعداء الاسلام
من قبل نظام صدام احدى عمليات الإبادة الأكثر دموية في تاريخ البشرية.. قتل في حملة الأنفال (1986-1989) قرابة الـ 100 ألف كردي مسلم أعزل
نتسائل .."كيف يكون المسلم أن بعثيا او يحب بعثيا او يترحم عليه .. "!
لله ثم للتاريخ .. نكتب لأجيالنا الحاضرة والقادمة التي اصبح يترحم على صدام حسين بون معرفة ... من وراء الضيم التي نعيش فيه من هم البعثية ماهو تاريخهم ومن هو مؤسس البعث .
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏١٠‏ أشخاص‏، و‏‏نص‏‏‏

لمن يرد ان يعرف تاريخ البعثية وكيف تأسس حزب البعث حزب قومي علماني،الذي يدعو إلى الانقلاب الشامل في المفاهيم والقيم العربية لصهرها وتحويلها إلى التوجه الاشتراكي، شعاره المعلن (أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة) وهي رسالة الحزب وليس الاسلام ، أما أهدافه فتتمثل في الوحدة والحرية والاشتراكية.
الجذور الفكرية والعقائدية
1ـ يعتمد الحزب على الفكر القومي الذي ظهر وبرز بعد سقوط الدولة العثمانية في العالم العربي والذي نادت به أوروبا، والذي نادى به منظَّر القومية العربية في العالم العربي آنذاك ساطع الحصري.
2ـ يعتمد الحزب على الفكر العلماني إذ ينحي مسألة العقيدة الدينية جانباً ولا يقيم لها أي وزن سواء على صعيد الفكر الحزبي أو على صعيد الانتساب إلى الحزب أو على صعيد التطبيق العملي.
3ـ يستلهم الحزب تصوراته من الفكر الاشتراكي ويترسم طريق الماركسية رغم انهيارها، والخلاف الوحيد بينهما أن اتجاهات الماركسية أممية، أما البعث فقومي، وفيما عدا ذلك فإن الأفكار الماركسية تمثل العمود الفقري في فكر الحزب ومعتقده، وهي لا تزال كذلك رغم انهيار البنيان الماركسي فيما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي.
4ـ لقد كان الحزب واجهة انضوت تحته كل الاتجاهات الطائفية (درزية ـ نصيرية ـ إسماعيلية ـ مسيحية) وأخذ هؤلاء يتحركون من خلاله بدوافع باطنية يطرحونها ويطبقونها تحت شعار الثورة والوحدة والحرية والاشتراكية والتقدمية وقد كانت الطائفة النصيرية أقدر هذا الطوائف على استغلال الحزب لتحقيق أهدافها وترسيخ وجودها.
اما بخصوص حربه مع ايران لم تكن في سبيل العقيدة او الوطن كما يظن البعض بل شن الحرب لأجل اراضي عراقية منحها لهم صدام ضمن اتفاقية الجزائر عام 1975 ولم يستفد شى بل قامت حرب حرقت الاخضر واليابس وذهبوا بسببها مليون عراقي ومئات الالاف من المعوقين جسديا وعقليا ..ناهيكم عن الخسائر المادية .في حرب ايران مع العراق خرج العراق منتصر اعلاميا فقط كما يروجون لها لكن تحمل في طياتها الكثير من المآسي والمعاناة للعراقي .وبعد الحرب ب8 سنوات يرسل صدام نائب عنه وهو طه ياسين رمضان يستجدي فيه الصلح من ايران بعد خراب البصرة..وتم فيها تنازل صدام عن شط العرب لايران
صدام حسين يقول البعثي له حصانة مثل حصانة عمر بن الخطاب حاشا لله .ويقول حتى لوكان البعثي يصلي ويؤمن بالله فبمجرد انتمائه للبعث راح يعطيه حصانة عند الله وليس صلاته وايمانه هذا صدام قائد الضرورة الذي اخرجوه من الحفرة ومعه سلاحه ولم يرم عدوه بطلقة
اولا: التأسيس وأبرز الشخصيات
في سنة 1932م عاد من باريس قادماً إلى دمشق كل من ميشيل عفلق (نصراني ينتمي إلى الكنيسة الشرقية)، وصلاح البيطار (سني) وذلك بعد دراستهم العالية محملين بأفكار قومية وثقافة أجنبية.
ـ عمل كل من عفلق والبيطار في التدريس، ومن خلاله أخذا ينشران أفكارهما بين الزملاء والطلاب والشباب.
ـ أصدر التجمع الذي أنشأه عفلق والبيطار مجلة الطليعة مع الماركسيين سنة 1934م وكانوا يطلقون على أنفسهم اسم (جماعة الإحياء العربي).
ـ في نيسان 1947م تم تأسيس الحزب تحت اسم (حزب البعث العربي)، وقد كان من المؤسسين: ميشيل عفلق، صلاح البيطار، جلال السيد، زكي الأرسوزي كما قرروا إصدار مجلة باسم البعث.
ـ كان لهم بعد ذلك دور فاعل في الحكومات التي طرأت على سوريا بعد الاستقلال سنة 1946م
""""""""
أما عن الجناح العراقي من حزب البعث فقد استولى على السلطة في العراق بعد أحداث دامية سارت على النحو التالي:
"
- استيلاء حزب البعث على ناصية الحكم في العراق:
ـ في الرابع عشر من شهر يوليو عام 1958م دخل لواء بقيادة عبد السلام عارف إلى بغداد قادماً من الأردن واستولى على محطة الإذاعة وأعلن الثورة على النظام الملكي وقتل الملك فيصل الثاني وولي عهده عبد الإله ونوري السعيد وأعوانه وأسقط النظام الملكي وبذلك انتهى عهد الملك فيصل ودخل العراق دوامة الانقلابات العسكرية.
ـ وفي اليوم الرابع والعشرين من شهر يوليو عام 1958م أي بعد عشرة أيام من نشوب الثورة وصل ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث وزعيمه إلى بغداد وحاول إقناع أركان النظام الجديد بالانضمام إلى الجمهورية العربية المتحدة (سوريا ومصر) ولكن الحزب الشيوعي العراقي أحبط مساعيه ونادى بعبد الكريم قاسم زعيماً أوحد للعراق.
ـ وفي اليوم الثامن من شهر فبراير لعام سنة 1963م قام حزب البعث بانقلاب على نظام عبد الكريم قاسم وقد شهد هذا الانقلاب قتالاً شرساً دار في شوارع بغداد، وبعد نجاح هذا الانقلاب تشكلت أول حكومة بعثية، وسرعان ما نشب خلاف بين الجناح المعتدل والجناح المتطرف من حزب البعث فاغتنم عبد السلام عارف هذه الفرصة وأسقط أول حكومة بعثية في تاريخ العراق في 18 نوفمبر سنة 1963م وعين عبد السلام عارف أحمد حسن البكر أحد الضباط البعثيين المعتدلين نائباً لرئيس الجمهورية.
ـ في شهر فبراير سنة 1964م أوصى ميشيل عفلق بتعيين صدام حسين عضواً في القيادة القطرية لفرع حزب البعث العراقي.
ـ في شهر سبتمبر سنة 1966م قام حزب البعث العراقي بالتحالف مع ضباط غير بعثيين بانقلاب ناجح أسقط نظام عارف.
ـ وفي اليوم الثلاثين من شهر يوليو عام 1968م طرد حزب البعث كافة من تعاونوا معه في انقلابه الناجح على عبد السلام عارف وعين أحمد حسن البكر رئيساً لمجلس قيادة الثورة ورئيساً للجمهورية وقائداً عاماً للجيش وأصبح صدام حسين نائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة ومسؤولاً عن الأمن الداخلي.
ـ وفي 15 أكتوبر سنة 1970م تم اغتيال الفريق حردان التكريتي في مدينة الكويت وكان من أبرز أعضاء حزب البعث العراقي وعضواً في مجلس قيادة الثورة ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع.
ـ وفي شهر نوفمبر من عام 1971م تم اغتيال السيد فؤاد الركابي وكان المنظّر الأول للحزب وأحد أبرز قادته في العراق وقد تم اغتياله داخل السجن.
ـ وفي 8 يوليو سنة 1973م جرى إعدام ناظم كزار رئيس الحكومة وجهاز الأمن الداخلي وخمسة وثلاثين شخصاً من أنصاره وذلك في أعقاب فشل الانقلاب الذي حاولوا القيام به.
ـ وفي السادس من شهر مارس عام 1975م وقّعت الحكومة البعثية العراقية مع شاه إيران الاتفاقية المعروفة باتفاقية الجزائر وقد وقعها عن العراق صدام حسين وتقضي الاتفاقية المذكورة بأن يوافق العراق على المطالب الإقليمية للشاه في مقابل وقف الشاه مساندته للأكراد في ثورتهم على النظام العراقي.
ـ في شهر أكتوبر لعام 1978م طردت الحكومة البعثية الخميني من العراق وقامت في شهر فبراير عام 1979م الثورة الخمينية في إيران.
ـ وفي شهر يونيو عام 1979م أصبح صدام حسين رئيساً للجمهورية العراقية بعد إعفاء البكر من جميع مناصبه وفرض الإقامة الجبرية عليه في منزله.
ـ في يوليو سنة 1979م قام صدام حسين بحملة إعدامات واسعة طالت ثلث أعضاء مجلس قيادة الثورة وأكثر من خمسمائة عضو من أبرز أعضاء حزب البعث العراقي.
ـ وفي اليوم الثامن من شهر أغسطس من العام نفسه أقدم صدام حسين على إعدام غانم عبد الجليل وزير التعليم ومحمد محجوب وزير التربية ومحمد عايش وزير الصناعة وصديقه الحميم عدنان الحمداني والدكتور ناصر الحاني سعيد، ثم قتل مرتضى سعيد الباقي تحت التعذيب، وقد سبق لكل من الأخيرين أن شغلا منصب وزير الخارجية، وقد بلغ عدد من أعدمهم صدام حسين خلال أقل من شهر واحد ستة وخمسين مسؤولاً حزبياً، ولم يبق على قيد الحياة من الذين شاركوا في انقلاب عام 1968م سوى عزت إبراهيم الدوري وطه ياسين رمضان وطارق حنا عزيز.
ـ وفي اليوم التاسع من شهر إبريل عام 1980م قام صدام حسين بإعدام محمد باقر الصدر أحد أبرز علماء الشيعة وأخته زينب الصدر المعروفة باسم (بنت الهدى).
ـ وفي يوم 22 سبتمبر سنة 1980م شن صدام حسين حربه على إيران التي أسفرت عن سقوط ما يقارب نصف المليون من أزاهير شباب العراق فضلاً عن سبعمائة ألف من المعاقين والمشوهين، إضافة إلى نفقات الحرب التي تجاوزت المائتي ألف مليون من الدولارات وكذلك تجميد كل تنمية طوال مدة زمنية تجاوزت الثماني سنوات، خرج صدام بعد كل هذه التضحيات ليعلن للعالم أن حربه مع إيران كانت خطأ وأن الحق كل الحق في العودة إلى الاتفاقية المبرمة بينهما ـ اتفاقية الجزائر ـ.
ـ وفي أثناء حربه مع إيران أنزل بالمواطنين الأكراد أبشع أنواع القتل والبطش والتنكيل والإبادة باستخدام الغازات السامة والكيماوية.
ـ وفي 2 أغسطس سنة 1990م (11 محرم سنة 1411هـ) قام باجتياح دولة الكويت واستباحة أرضها وطرد شعبها، إلى أن تم تحريرها.
ـ قامت أمريكا أخيرًا بإسقاط صدام ونظامه البعثي، واحتلت العراق، ونصبت حكومة عميلة لها ولإيران ...

أدت هذه العمليات الى مقتل 182 الف كوردي 

 من المعروف أن سورة "الأنفال" نزلت بعد معركة بدر ووصفت أحداث المعركة وأحكام الأسرى والغنائم وقوانين الحرب في المعارك والغزوات، وهي السورة الثامنة في ترتيب المصحف وعدد آياتها 75 آية. هذه المعلومات قد لا تخفى عن أغلب المسلمين، ولكنهم قد لا يعلمون أن تسمية "الأنفال" استخدمها النظام العراقي السابق لتنفيذ إحدى أبشع جرائم القرن العشرين بحق المواطنين الأكراد في كردستان العراق، في محاولة لاستخدام النصوص الدينية لشرعنة عمليات القتل ومحاولة محو المُكوّن الكردي في العراق.

ورغم أن الأكراد في كردستان العراق يعتنقون الإسلام بنسبة 97%، ويمثّل المذهب السني مذهب نحو 96% منهم، ورغم أن المجتمع الكردي من المجتمعات المحافظة التي يطغى عليها البُعد الديني والعشائري، إلا أن النظام العراقي السابق، ورغم أنه كان نظاماً بعثياً اشتراكياً، تعمّد تسمية العمليات العسكرية في المُدن والقرى الكردية بـ"الأنفال" لكسب التعاطف المحلي والإقليمي وتصوير الصراع على أنه ديني وليس قومياً ولاتهام الاكراد بالردة على الدين لتبرير عمليات الإبادة بحقهم، علماً أن الخلافات بين الطرفين كانت سياسية وتتعلق بالحقوق القومية والثقافية للأكراد.

ما هي عملية "الأنفال"؟

بدأت عملية "الأنفال" في المدن الكردية في إقليم كردستان العراق بقرار مباشر من مجلس قيادة الثورة، والذي كان أعلى سلطة لإصدار القرارات في العراق في ظل نظام صدام حسين. أصدر المجلس القرار الرقم 160، في 29 مارس 1987، القاضي بتنصيب علي حسن المجيد حاكماً مطلقاً على المنطقة الشمالية من البلاد حتى يقوم بتنفيذ سياسة تدمير المناطق الكردية وقتل وتهجير المواطنين المقيمين فيها.
وبموجب هذا القرار، بدأت عمليات الأنفال وكانت عبارة عن عمليات إبادة جماعية عن طريق نقل أعداد كبيرة من السكان كالأسرى إلى مناطق الحضر في محافظة الموصل ونقرة السلمان في السماوة ودفنهم وهم أحياء مع أفراد أسرهم في المقابر الجماعية، ما أدى إلى مقتل 182 ألف مواطن كردي وتدمير أربعة آلاف قرية وأربعة أقضية و30 ناحية.
في 11 يناير 2007، وأثناء محاكمة المتهم الرئيسي في قضية الأنفال، علي حسن المجيد، المعروف بـ"علي الكيمياوي"، وهو ابن عم صدام حسين، اعترف أمام المحكمة بأنه أصدر قرار ترحيل أهالي القرى الكردية الواقعة على الشريط الحدودي مع إيران وتركيا وقرى أخرى، وأضاف أنه أمر القوات بإعدام كل مَن يتجاهل أوامر الحكومة بمغادرة القرى خلال عملية عسكرية ضد الأكراد عام 1988 وأعطى تعليماته باعتبار هذه القرى مناطق محرّمة وأصدر أوامره للجنود باعتقال كل مَن يجدونه هناك. وتم تنفيذ حكم الإعدام بحق علي حسن المجيد في 25 يناير 2010.

مَن هو صاحب تسمية المجازر بـ"الأنفال"؟

يقول رئيس أركان الجيش العراقي في فترة "الأنفال" نزار الخزرجي إن عمليات الأنفال في المرحلة الأولى جرت ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال طالباني، وكان الهدف منها التخلص من مناطق نفوذ الحزب، وبعد بداية المرحلة الأولى، اقترح اللواء الركن كامل ساجد الجنابي، وكان متديّناً، تسمية العملية بـ"الأنفال" تيمّناً بسورة الأنفال في القرآن الكريم.
وخلال محاكمة المتهمين بجريمة الأنفال عام 2006، قال المتهم سلطان هاشم أحمد إن اللواء الجنابي هو الذي اختار تسمية "الأنفال" للعمليات العسكرية.

مراحل عمليات "الأنفال"

نُفّذت عمليات "الأنفال" على ثماني مراحل هي:
المرحلة الأولى: بدأت في 22 شباط 1988 واستغرقت شهراً واحداً، وشملت أكثر من 150 قرية في مناطق دوكان وقلا جوالان وجوارتا وسورداش، وكان يقود العملية سلطان هاشم أحمد، بمشاركة 20 لواءً من الجيش العراقي و30 من الفوج التابع للحرس الجمهوري و70 من أفواج "الجاش" المكوَّنة من الأكراد المساندين للعملية.
أقوال جاهزة
شاركغردجرائم "الأنفال"... كثيرون يتجنّبون الاقتراب من ذكراها، تارةً خوفاً على سمعة نظام صدام حسين القومي البعثي الذي اعتبروه ناصراً للسنة والأمة، وتارةً أخرى خوفاً من تهمة التعاطف مع إيران
شاركغرد"الأنفال"... حينما استخدم نظام صدام حسين البعثي "والاشتراكي" و"العلماني" اسم سورة من القرآن لتسمية عمليات عسكرية أسفرت عن مقتل 182 ألف كردي
المرحلة الثانية: بدأت في 22 مارس 1988، وتم الهجوم على منطقة قرة داغ وسنكاو وبازيان وعدة مناطق أخرى، وكان يقود العمليات إياد خليل زكي، القيادي في قوات الدفاع الوطني العراقي. وخلال هذه المرحلة تم قصف منطقة سيوسينان في قرة داغ بالأسلحة الكيميائية وتدمير أغلب القرى.
المرحلة الثالثة: تُعرَف بـ"الأنفال الأسود"، بسبب بشاعة العمليات، وبدأت في السابع من أبريل 1988 وشملت مناطق جمجمال، سنكاو، كفري، كلار، قادر كرم، بيباز، وجرى خلالها تدمير 500 قرية. وفي 14 أبريل قامت القوات العراقية بدفن العديد من الأسر وأفرادُها أحياء، ولذلك اختارت حكومة إقليم كردستان هذا اليوم كذكرى سنوية لـ"الأنفال".
المرحلة الرابعة: بدأت في 3 مايو 1988 واستمرت حتى 15 مايو، وشملت القرى الموجودة في مناطق كركوك، بردي، كوية، وبعض المناطق الأخرى. وفي هذه المرحلة تم قصف مناطق كوتبة، عسكر، وشيخان بالسلاح الكيميائي.
المرحلة الخامسة والسادسة والسابعة: بدأت في 15 مايو 1988 واستغرقت أكثر من ثلاثة أشهر. في هذه المراحل تم الهجوم على عدة مناطق أبرزها خليفان، سوران، جوما، رانية، قلادزي، قنديل، وقاد العملية وزير الدفاع عدنان خير الله، وعلي حسن المجيد ونزار الخزرجي.
المرحلة الثامنة: آخر مرحلة من مراحل الأنفال، وبدأت يوم 26 أغسطس 1988 في منطقة بادينان واستمرت حتى التاسع من سبتمبر وشملت مناطق زاخو، زاويتة، زيوة، أتروش، والعديد من المناطق الأخرى.

ينتظرون أقاربهم رغم مرور 30 عاماً على غيابهم


رغم مرور 30 عاماً على مجزرة "الأنفال"، إلا أن العديد من المواطنين في مدن إقليم كردستان التي تعرّضت لحملة "الأنفال" ينتظرون أقرباءهم ولم يقطعوا خيط الأمل في إمكانية بقائهم على قيد الحياة، بينما تسعى الأسر التي تيقنت من وفاة أقربائها في العملية للبحث عن جثثهم في الصحراء والمحافظات الجنوبية لإعادة رفاتهم إلى إقليم كردستان. وكل فترة يتم العثور على قبور جماعية جديدة تُجدد الآلام لدى الآلاف من أسر الضحايا.

تجاهل عملية الأنفال في الإعلام العربي

رغم بشاعة عملية "الأنفال" في الوجدان الكردي واستمرار العثور على مقابر جماعية للضحايا في مناطق مختلفة في العراق، إلا أن هذه القضية لم تلقَ الحد الأدنى من الاهتمام العربي، سواءً على مستوى الحكومات أو الشعوب، لا بل يحصل العكس عندما يحاول البعض تبرير هذه الجرائم واعتبارها أحداثاً جانبية لا تستحق الاهتمام في الوقت الحالي. وهذا الأمر من مصادر الألم لدى المواطن الكردي الذي يحتاج إلى التعاطف والاعتراف بالجرائم التي ارتُكبت بحقه من قبل الأنظمة الحاكمة.
كثيرون لا يريدون الاعتراف بأخطاء النظام العراقي السابق خوفاً من تهمة التعاطف مع إيران أو غيرها من التهم، ويُفضّلون التعنت وإنكار الحقيقة واتهام الأكراد بالعمالة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لتغطية جرائم النظام العراقي السابق.
وبالرغم من الحقائق واعتراف المتهمين بالجريمة وسهولة زيارة إقليم كردستان لإجراء مقابلات مع أسر الضحايا ورؤية الأماكن التي تعرضت للعملية إلا أن غالبية وسائل الإعلام العربية والإسلامية تتجنب الاقتراب من هذه الجريمة، تارةً خوفاً على سمعة النظام القومي البعثي الذي اعتبره كثيرون ناصراً للسنة والأمة، وتارةً أخرى خوفاً من اسم العملية "الأنفال".
ويفهم الأكراد موقف الحكومات العربية التي اختارت التأييد أو الصمت أثناء ارتكاب النظام العراقي السابق لجريمة "الأنفال"، ولكنهم يتساءلون عن موقف المؤسسات والمنظمات والشخصيات   التي تؤمن بالأممية وترفع شعارات ضد الأنظمة الحاكمة والدفاع عن المظلومين، ورغم ذلك هي مقصرة بشكل كبير في الدفاع عن الأكراد أو الاعتراف بالمجازر التي حلت بهم على يد الأنظمة القومية تحت شعار الدين.
كان على الشخصيات والمنظمات أن تندد وتستنكر هذه العملية فور وقوعها لأنها استخدمت اسم سورة في القرآن الكريم لتبرير عمليات إبادة جماعية بحق المدنيين، ولكن غابت هذه الإدانة وساد الصمت  ، ما خلق نظرة سلبية لدى الأكراد من موقف هذه الجماعات والشخصيات التي صمتت عن الجريمة سابقاً وترفض التراجع عن مواقفها السابقة إلى الآن. فهل يمكن أن يفتحوا العالم كما يقولون في شعاراتهم وهم يحملون عقلاً ضيقاً وفكراً متحجراً؟