الثلاثاء، 24 أبريل 2018

لماذا نهى الله تعالى ممارسة الجنس الحلال على الصائم في رمضان ؟!

لماذا نهى الله تعالى ممارسة الجنس الحلال على الصائم في رمضان
الصيام ليس معناه كبح جماح النفس عن الحرام بل الامتناع عن الحلال المباح خلال النهار، والصيام معناه إيقاف ماكنة الجسم المشتغله احد عشر شهراً ،اجراء الصيانه وإبدال ما تجمع في الخلايا من أخلاط الأيض و من تراكم السموم وتصليح العطب الذي حصل خلال عام كامل ، 

في رمضان تنقلب الأوقات فيصبح الليل اسراء المؤمن بقلبه ثم عروجه الروحي في صلاته الى سدرة المنتهى،
اضافة الى الرحلة القلبيه والروحية ،لا بد من الامتثال الى غذاء الجسم من الطعام خلال الليل نفسه ومن لحظة الغروب والى لحظة بداية الفجر ، ولا بد ان يكون طعام السحور مغذيا لغاية المساء لاستمرار تزويد إلطاقه للجسم الذي اعتاد ان يتناول ثلاث وجبات قبل الصيام،
تسحروا فان في السحور بركه، وهنا لا بد للمسلم ان يتسحر ، وان لا يكون طعام السحور فيه كثير من السكريات والحلوى التي قد تهظم على الفور عندها يستيقظ الصائم وقد جف حلقه من العطش، فيلكن طعام الصائم غنيا بقطعة لحم او فول اوعدس او ماش وحمص وخضروات وأخصائي الاغذية يمكن ان يقترحوا علينا نوع الطعام الذي يتاخر تمثيله في الجسم،
كل واحد منا يتناول سنويا اكثر من ٩٠ كيلوغرام من السكر عن طريق الخبز والرز، والشاي ووووووو
الوجبات آلتي تؤكل بسرعه قد لا تعطي فرصه لإنزيم اللايبيز الموجود في الفم لهضم الدهون ،الا ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يمضغ الطعام جيدا حتى تتعب احناكه وعندها يكون تناول كمية الطعام قليله،، وعكس ذلك يكون عسر هضم وحموضة عاليه خاصة عندما تكون هناك شراهه في تناول الطعام،
قبل الصيام الجسم مبرمج على ثلاث وجبات ،وعلى ضوء الوجبات يفرز الأنسولين المبرمج منسوبه المعتاد حتى وان لم تتناول الوجبه وقتها، فيبدأ حرق كل السكر الموجود في الدم ،والجسم ربما فرغ خزينه من السكريات البسيطه عند الصباح فيحصل نوع من الغثيان لنقص السكر، ولوجود الأنسولين الفائض في الدم يحفز إفراز هرمون الگلوگو گون glucagon ، ايضا لتجهيز السكر من خزين الكبد ليفرغ الكبد خلال ساعات من الكلايكوجين ويبدو الكبد نظيفا لأول مره مما خزن فيه من ايام طويله قد تعود الى رمضان الماضي ، ومن رحمة الله ان الگلوگو گون يعمل على الكبد دون العضلات،فيبقى هناك خزينا اخر يمد الصائم إلى المساء
قبل الغروب وبعد صلاة العصر تفرغ مخازن الدهون من الكبد بما يقرب ال ٤٧٠غرام لتجهيز الجسم بإلطاقه المتطلبة ،وهنا ينظف الكبد بصوره شبه تامه وخاصة عند تفريغ الدهون التي قد تعلق بها مركبات وعناصر غير مرغوب بها
وعند الافطار يبدأ الخزن والتمثيل من جديد وتعود العمليات على ما كانت عليه ولكن بصوره أنفع وادق لان الطعام سيدخل الجسم عن طريق الفرح والرضى،للصائم فرحتان، هنا تفرز هرمونات السعادة عند الافطار مما يكون الخزن الجديد منظما وكأن الخازن يخزن وهو ينشد أنشودة الفرح والسرور،انه مهرجان داخلي بين الاحشاء،
يوسع هرمون الگلوگو گون الأوعية الدمويه والشرايين وخاصة أوعية القلب والدماغ والكبد مع زيادة ملحوظه في كفاءة القلب، هذا التوسع قد يحدث صداعاً ملموسا خاصة وهذا الصداع لا علاقة له بصداع فقدان القهوة والشاي ويزداد بعد صلاة العصر وقبل الغروب،
عصرا وفي الايام الحاره تقل كمية الماء في الجسم (احساس بالعطش) يبدأ الجسم بامتصاص الماء من الامعاء الغليظة
ويمتص معها بعض المواد الضاره والتي ستحفز الكبد على توليد مواد نافعه مدافعه عن الجسم كما يفعل المختصون بإعطاء اللقاح من مواد ضاره أصلا لإنتاج مواد نافعه كلقاح السل وغيره.
الصيام الهاديء له منافعه التي لا تدرك ،من إفراز الهرمونات النافعة ألمنظمه للجسم والنمو وخاصة اذا فرزت هرمونات السعادة والرضا ،والجسم تتحكم فيه الهرمونات على مقدار ضئالتها، الا ان نفعها وضررها يكون قاتلا باللحظة وخاصة عند الغضب يفرز هرمون الادرنالين والنور أدرينالين مما يكون لها تأثيرا عكسيا وقد يكون مميتا وخاصة عند الجوع وبوفرة هرمون الگلوگو گون ، اما هرمون الادرنالين يرفع مستوى السكر في الدم ويؤثر على مستوى الگلوگو گون لان معظم السكر سياتي من العضلات،مما يرفع شدة الشد في العضلات جميعا والقلب من ضمنها ويزداد استهلاك الأوكسجين ،وترتفع الحراره يعقبها ارتفاع ضغط الدم مما تؤدي الى أزمة قلبية حاده، يصاب بعدها الصائم بالإرهاق الشديد، جفاف في الفم،قلة تركيز،ارتفاع في حموضة الدم واضطراب في الفعاليات الحياتيه (الأيض) وهذا يتناسب عكسيا مع الصيام والصوم وتلف نسبي لكثير من الأعضاء والأنسجة الفعاله
لذلك اوصانا حبيبنا رسول الله بالتغاضي عن الشتم والسب والمقاتلة وأوصانا ان نقول له اللهم اني صائم، وكذلك لهذه الهرمونات لها تأثيرا هائلا على القلب في حالة الجماع المنهي عنه في النهار،مما تختلط الهرمونات الجنسيه مع الگلوگو گون في حالة الجوع ، ومن رحمة الله بنا قد شدد العقوبه علينا و فرض علينا شهرين متتابعين تهديدا مسبقا ليحذرنا من الخطر الممكن حصوله والابتعاد عن الجماع في حالة الصيام،
في الهياج العصبي تختلط هرمونات الغضب مع الگلوگو گون مما تسمح باستهلاك كلايكوجين عضلات الجسم ومن بينها عضلات القلب، ويصبح هناك تأثيرا مضرا على غدتي الهايبو ثلمس والنخاميه وزيادة في هرمونات الليوتوزنك(المنشطة للجنس) التي تتاثر كثيرا بالصيام وخاصة عند الشباب، لهذا أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم معشر الشباب بالزواج او بالصوم ومن ضمنه الصيام)يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج،،،،،،،،،)
كذلك يؤدي الصيام الى انخفاض في هرمون اللبتين المنشط للجنس وو ظيفة هذا الهرمون يؤدي الى وصول الهرمونات الجنسيه الى أهدافها وهذا الهرمون يؤثر على العادة الشهريه (الطمث) بالنسبة للمرأه، وهرمون اللبتين يقل تاثيره على اللذين أعمارهم فوق الأربعين ولكنه يؤثر على الشباب ،لهذا لا بد للشباب ان استطاع الباءة ان يتزوج.
الصوم يزيد نشاط الحيوانات المنويه عند الرجال وصحة البيوض والمبايض عند النساء ومعظم الحمل يظهر في شوال( أحل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم)،
كذلك يؤثر الصيام على معدل هرمون البروجستيرون والبرولاكتين في دم الحوامل ،ففي حالة نقص البرولاكتين تنصح المرأة بالإفطار اذا خافت على طفلها او على حملها
اما بالنسبة للمريض وللمسافر ،فَعِدَّة من أيامٍ اخر، فالامراض نوعان مزمنة وحادة، فالمزمنه يمكن ان ينفعها الصيام ،اما الأمراض إلحاده فمن الخطأ ان يصوم فيها المريض وذلك لوجود الهرمونات المتعاكسةالگلوگو گون والابنفرين وهرمونات اخرى تفرز او تقل في حالة الأصابه بالامراض الطارئة ،
ومن العجيب ان الصيام يحرق ويفتت الخلايا المريضه مما يحال فتاتها وقودا غذائيا للخلايا، تستخلص منه إلطاقه او تستخدم لبناء الخلايا كالاحماض الامينيه التي تشكل هياكل الخلايا،فالصيام يقضي على الخلايا السرطانية ويجعل منها وقودا احتياطيا لجسم الصائم الذي طالت مدة صومه،فطويل فترة الصيام فيها منفعه لا يعلمها الا الله تعالى ولكن نهينا عن صوم الوصال لكون تزيد فيه الأجسام الكيتونيه عن حدها المفروض مما تؤدي الى فعل سئ عكسي،قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي يرويه البخاري لا صام من صام الدهر(عن عبد الله بن عمر، قال له سيد الخلق،انك لتصوم النهار و لتقوم الليل ،قلت نعم، قال انك اذا فعلت ذلك هجمت له العين ونفهت له النفس،لا صام من صام الدهر) هنا ستكون ساعته البايولجيه منتظمة في المساء ومعكوسه في النهار وتغيرت الطبيعه التي فطر الله الناس عليها،وهذا ما لا يريده الله ورسوله على الرغم من ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصوم صوم الوصال لان الله يطعمه ويسقيه وله اتصال غير اتصالنا،
لا فرق في صيام الصيف وصيام الشتاء ،لان الساعه البايولوجيه متواصله معنا وتتغير ببطء معنا يوما بيوم وساعة بساعه تتغير حسب الزمن الذي نحن فيه، اما اذا حاول المرء السفر من منطقة صيف الى منطقة شتاء او بالعكس فان الساعه البايولوجيه ستنقلب رأسا على عقب بزمن قصير جداً وربما تكون الحاله عليه وبالا (غيرت موضع مرقدي ففارقني السكون)،في السفر المغاير يتغير النظام الهرموني والساعة البايولجيه وهذا يتداخل مع الصيام مما يؤثر سلبا على الصائم لذلك رخص الشارع الحكيم بالإفطار للمسافر لان الله تعالى اعلم بحال جسد المسافر وسايكولوجيته اكثر من أطباء الارض جميعا،(ليس البر الصوم في السفر) وخاصة عندما رأى رسولنا الكريم رجلا قد ظلل عليه ،وكان مرهقا وساقطا على الازض،،(هل من مبرم صيام فم سفر، ليس من مبرم صيام فم سفر)سؤال ساله بدوي وأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفس اللهجة ،
الصيام المثالي هو الصيام الذي كتب على أمة الاسلام منذ ادم الى يوم القيامه بكل تكامله الاخلاقي والعملي،
إفراز الهرمونات في غير وقتها له تأثير راقي على اجهزة الجسم باكملها،الگلوگو گون يزيل تصلب الشرايين في الأوعية الدمويه وخاصة القلب والدماغ والمساعده في إطلاق هرمونات النمو والسيطرة على الأجسام الكيتونيه ، ويزيد من تحسين جهاز المناعة وزيادة خلايا (ت ٤ ) وال اي جي جي ،وزيادة الكولستيرول عالي الكثافة النافع للجسم ويقلل من الكولستيرول واطئ الكثافة الضار للجسم ،والصيام يزيد من توفر الجذور الكيميائية الحره المدافعة عن الجزيئات العملاقه والانسجه ألهامه في الجسم،
وفي الصيام المثالي ينصح بان يكون الافطار على تمر لانه طهور ويوفر إلطاقه السريعه لتنشيط خلايا الدماغ التي تحتاج الى وقود الكلوكوز ،سريع الاحتراق وان لم يتوفر فعلى قليل من الماء فكذلك انه طهور ويزيل اثناء شربه المواد الضاره و ايصالها الى الكلى ليتم طرحها عن طريق البول،
لا شك ان الصيام يؤثر على مرضى الكلى وخاصة أولئك الذين لديهم غسل كلوي فالافضل عدم الصيام لان الله تعالى أعطى الرخص لمن كان مريضا او على سفر
لان الله تعالى يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر ولنكمل عدة رمضان ولنكبر الله على ما هدانا ولنخرج اول يوم في العيد نهلل بالتكبير لعلنا نشكر الله تعالى على نعمه حيث جعلنا مسلمين
فرمضان هو مدرسة التقوى
لعلكم تتقون
انيس مالك