الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022

هل كان الشيخ يوسف القرضاوي رحمه الله مبتدعا !!

 القرضاوي مبتدع !!

-------------
خرجتُ يومًا بصحبة كتاب ( البدعة في الدين ) للشيخ القرضاوي فرءاه أحد أتباع السلفية المعاصرة ، فنظر إلى العنوان فأُعجب به وقال : هذه هي الكتب التي تُقرأ (لا أدري ما سر الهوس في قضية البدعة). فنظر إلى اسم المؤلف فقطّب حاجبيه ورمى الكتاب من يده.
- فقلت له : ما بك ؟.
- فقال: تقرأ لهذا المبتدع؟.
- قلت : القرضاوي مبتدع ؟!
- قال : نعم.
- قلت : أخي الكريم، دعنا ننظر في هذا الكتاب هل فيه شيء يدل على الانحراف أو البدعة، حتى نكون منصفين وقد قال الله : ولا يجرمنكم شنئان قومٍ على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى).
- فقال : اقرأ.
فقرأت له مقدمة الشيخ ، ثم قرأت له الفهرس فأُعجب بالكتاب أيّما إعجاب، ولم يصدق أن هذا الكتاب للقرضاوي ، الذي ما انفك يسمع عنه أنه مبتدع ضالٌ، مُضل، منحرف، وأنه أخطر على الإسلام من اليهود والنصارى وغيرها من الأوصاف التي لا تليق بمسلم فما بالكم بعالم ؟!!
- فقال: لكن مشايخنا يقولون عنه مبتدع.
- قلت : ما يقول مشايخك عن الشيخ من شبهات؟
فبدأ يسرد عليّ بعض ما قال القرضاوي ، وكل ما اتُهم به كلام مجتزأ بعيد عن سياقة ، وحَمَّال أوجه.
- قلت له : دعني أوضح لك كل تلك الشبهات التي سمعتها عن الشيخ وحدثته عن كل شبهة، فتعجب من كلامي !!.
وأضفت له قائلًا : أن للشيخ 200 كتاب منشور ومطبوع فكم قرأت منها ؟
-قال : لا شيء.
قلت : وله أيضًا عشرات الخطب والمحاضرات كم سمعت منها ؟ فقال : لا شيء !!.
- فقلت : كيف حكمتَ عليه بالانحرف ؟
- فقال : لست أنا من حكم عليه وإنما علمائنا الذين صنفوه بذلك.
- فقلت : الشيخ ابن باز ، وابن عثيمين اثنيا على القرضاوي ، والقرضاوي كتب عنهما وعن (الألباني) في كتابه ( في وداع الأعلام) وكلهم أثنوا على الشيخ وعرفوا قدره فمن تقصد بعلمائكم ؟!
- فقال : والله ما أعرف كيف الأمر !!.
فرأيت حجم الجهل في بعض من يدعي العلم ونصرة الإسلام. وتطرقنا لمسائل عدة منها طاعة ولي الأمر ، وتصنيف الناس، وعن الفرقة الناجية وغير ذلك، وختمت حديثنا ووجهت لنفسي وله ولك أيها القارئ المبارك نصيحة مهمة قلت : أخي الكريم، إن الله وهبك عقلًا تفكر به، فلا تسلمه لأحد فابحث واقرأ وقَارِن ، واستفد من الجميع ، واجعل الأمة تستفيد منك ، وكن عنصرًا فعّالًا ، ونزّه لسانك عن سب العلماء وتجريحهم. وفقنا الله وإياك لكل خير.