شرح وتوضيح ...
حكم زيادة لفظي : (اللهم) و (الواو) في التحميد عند الرفع من الركوع فيقول : (اللهم ربنا ولك الحمد) ...
اتفق المحدثون والفقهاء على صحة ورود زيادة لفظي : (اللهم) و (الواو) في التحميد عند الرفع من الركوع .
١- حذفهما وزيادتهما سواء بلا ترجيح بينهما ولا تفضيل : فلا فرق بين أن يقول المصلي : (ربنا لك الحمد) أو يقول : (اللهم ربنا ولك الحمد) ؛ لصحة الرواية بهما ، وبه قال الإمام النووي رحمه الله .
٢- حذفهما أفضل : لأن الأصل عدم التقدير ، ونسب للإمام الشافعي رضي الله عنه ، والصحيح عنه أنه مع الجمهور ، وهذا القول لبعض الشافعية .
٣- زيادتهما أفضل ، بشرط عدم الجمع بين لفظ (اللهم) ولفظ (الواو) في آن واحد : فليس له أن يقول : (اللهم ربنا ولك الحمد) ولكن له أن يقول : (اللهم ربنا لك الحمد) أو يقول : (ربنا ولك الحمد) ؛ استنادا بأن ذلك غالب فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وهو رواية عن الإمام أحمد رضي الله عنه ، واختاره ابن القيم رحمه الله .
٤- زيادتهما مع الجمع بينهما أفضل، وتكون الأفضلية حسب الترتيب الآتي:
أ- (اللهم ربنا ولك الحمد) .
ب- (اللهم ربنا لك الحمد) .
ت- (ربنا ولك الحمد) .
ث- (ربنا لك الحمد) .
وهذا قول جماهير المحدثين والفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة ؛ لصحة ورود الرواية به ، وللقاعدة المتفق عليها : (إن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى) مع الاختلاف في توجيه المعنى حينئذ .
فالأفضل أجرا ، والأبلغ معنى ، والأرجح دليلا رواية ودراية : هو زيادتهما مع الجمع بينهما بأن يقول المصلي : ((اللهم ربنا ولك الحمد)) ... والله تعالى أعلم ...
حرره الفقير : فتحي مولان
الثلاثاء : ٩/ جمادى الآخرة/ ١٤٤٤ الموافق ٢/ ١/ ٢٠٢٣