الثلاثاء، 17 يناير 2023

الطلاق فى موضع الخلع تحايل على الشرع وخطيئة، والعكس

 رسالة للزوجين ( الطلاق فى موضع الخلع تحايل على الشرع وخطيئة، والعكس)

للزوج: الخلع في موضع الطلاق تحايل على الشرع وإثم وخيانة
للزوجة: الطلاق في موضع الخلع تحايل على الشرع وإثم وخيانة
====================================
الأصل أن تكون الحياة بين الزوجين قائمة على:
1- المودة والرحمة قال الله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].
2- العشرة بالإحسان والمعروف ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 228]، وقال: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19]
فإذا اختل هذا الأصل ودبت روح النزاع والشقاق والفرقة واستحالت العشرة بين الزوجين ، فقد شرع الإسلام الخلع أو الطلاق ولكل واحد منهما موضعه.
- إن كرهت الزوجة زوجها فقد شرع الإسلام لها الخلع.
- إن كره الزوج زوجته فقد شرع الإسلام له الطلاق .
==========================================
**** المشكلة هنا أنه كثيرا ما يحدث تحايل على شرع الله ،وتحايل على الأهل ، وتحايل على المجالس العرفية أو المحاكم.
وذلك بأن يكره الرجل المرأة بلا مشكلة عندها ولكنه لا يريد إعطائها كافة حقوقها فيقوم بتنغيص حياتها بالضرب، والسب، والإهانة حتى يجبرها على الخلع فيكون الظاهر أمام الناس والمحاكم والمجالس العرفية أنه خلع لكن الحقيقة أنه طلاق .
الزوج الذى يفعل ذلك آثم متحايل على الشرع خائن، وقد يعجل الله له العقوبة فى الدنيا بالتضييق فى الرزق أو قلة البركة بسبب أكله مال الزوجة وحقوقها بالباطل ، كما أنه سيعاقب فى الآخرة فإن استطاع أن يقنع الناس فى الدنيا ويخدعهم ، فلن يستطع فعل ذلك مع من يعلم السر وأخفى .
وأيضا قد تكره المرأة الزوج بلا مشكلة عنده ، ولكنها تريد الحفاظ على حقوقها فتقوم بتنغيص حياته وتتفنن فى النكد، والهجران، وسوء الأدب حتى توصله وتجبره على الطلاق فيكون الظاهر أمام الناس والمحاكم والمجالس العرفية أنه طلاق لكن الحقيقة غير ذلك .
الزوجة التى تفعل ذلك آثمة متحايلةعلى الشرع خائنة وقد يعجل الله لها العقوبة فى الدنيا بقلة البركة أو بولد عاق أو بزوج سيئ الخلق يهينها ، كما أنها ستعاقب فى الآخرة فإن استطاعت أن تقنع الناس فى الدنيا وتخدعهم ، فلن تستطع فعل ذلك مع من يعلم السر وأخفى .
فعلى الزوجين أن يتقيا الله فى بعضهما فإما العشرة بالمعروف أو الفراق بالمعروف ووضع كل شيئ فى موضعه .
وعلى أهل المجالس العرفية والحكمين أن يتفطنوا إلى تحايل الرجل أو المرأة ليكون حكمهم صحيحا.