الثلاثاء، 14 يوليو 2020

العلامة عبدالعزيز رحمه الله يتحدث عن ما وقع بين بعض العلماء والدعاة ،

#‏مهم_وحصري‬
العلامة عبدالعزيز رحمه الله
يتحدث عن ما وقع بين بعض العلماء والدعاة ،
مثل الشيخ محمد أمان ‫#‏الجامي‬ والشيخ سلمان ‫#‏العودة‬ والشيخ سفر ‫#‏الحوالي‬ ، والشيخ فالح بن نافع ‫#‏الحربي‬ والشيخ ربيع بن هادي ‫#‏المدخلي‬.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





التفريغ
الواجب على طلبة العلم،
وعلى أهل العلم مع إخوانهم العلماء، الواجب عليهم حسن الظن، وطيب الكلام، والبعد عن سيء الكلام، والدعاة إلى الله جل وعلا حقهم عظيم على المجتمع ، والعلماء حقهم عظيم على المجتمع.

فالواجب أن يساعدوا على مهمتهم بالكلام الطيب والأسلوب الحسن والظن الصالح الطيب، لا بالعنف والشدة ولا بتتبع الأخطاء وإشاعتها، للتنفير من فلان وللتنفير من فلان.
يجب أن يكون طالب العلم ويكون السائل يقصد الخير ويقصد الفائدة ويسأل عن ما يهمه، وإذا وقع خطأ أو إشكال سأل عنه بالرفق والحكمة والنية الصالحة، حتى يزول الإشكال.

فكل إنسان يخطيء ويصيب،
ما فيه أحد معصوم إلا الرسل عليهم الصلاة والسلام.
وإخوتنا الدعاة إلى الله عز وجل في هذه البلاد- في هذه المملكة- حقهم على المجتمع أن يساعَدُوا على الخير وأن يحسن بهم الظن، وإذا وقع الخطأ يبين الخطأ بالأسلوب الحسن، والمفاهمة، بقصد الفائدة ليس بقصد التشهير والعيب.

وبعض الناس يكتب نشرات في بعض الدعاة،
نشرات خبيثة رديئة لا ينبغي أن يكتبها طالب علم؛
لأنه أخطأ في كلمة،
أو ظن أنه أخطأ في كلمة،
فلا ينبغي هذا الأسلوب،
طالب العلم الحريص على الخير يسأل عما أشكل عليه بالأسلوب الحسن.

والدعاة ليسوا معصومين سواء كانوا مدرسين أو خطباء أو في محاضرة أو في ندوة.

ومن ذلك ما وقع في هذه الأيام ومن قبل أيام من بعض الدعاة،
مثل الشيخ محمد أمان الجامي
والشيخ سلمان العودة
والشيخ سفر الحوالي ،
والشيخ فالح بن نافع الحربي
والشيخ ربيع بن هادي
وغيرهم من الدعاة المعروفين بالعقيدة الطيبة
وحسن السيرة ومعروفين أنهم من أهل السنة والجماعة .

فلا ينبغي إيذاء الواحد منهم في شيء ،وإن ظن طالب العلم أن أحدهم أخطأ أو ظهر له أنه أخطأ، فلا ينبغي أن يشهر بذلك أو يسيء به الظن، بل يدعو له بالتوفيق ويدعو له بالهداية،[كلمات غير واضحة] ويسأل فيما أشكل حتى يزول الإشكال بالدليل المعول عليه، قال الله وقال رسوله.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهل يستيقظ غلاة التجريح على نصيحة العلامة ابن باز رحمه الله .
أفيقوا يرحمكم الله.

الألباني لاننصح باستعمال نهج المقاطعة لأنه يضر أكثر مماينفع

العلامة الألباني لاننصح باستعمال نهج المقاطعة لأنه يضر أكثر مماينفع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التفريغ…
أنا بصورة عامة لا أنصح اليوم باستعمال علاج المقاطعة أبداً..
لأنه يضر أكثر مما ينفع ،
وأكبر دليل الفتنة القائمة الآن في الحجاز..
كلهم تجمعهم دعوة التوحيد – هو دعوة الكتاب والسنة –
لكن لأن لبعضهم نشاطاً خاصاً ؛
إما في السياسة ،
وإما في بعض الأفكار التي لا تُعرف من قبل عن أحد من أهل العلم ،
وقد يكون خطأً وقد يكون صواباً ،
ولا نتحمل أي شيء نسمعه من جديد
.. وبخاصة إذا كان أمراً نُكراً فيما يبدوا لنا بادي الرأي رأساً نحاربه..
هذا خطأ يا أخي ، هذا خطأ ..يعني:

تريد صديقاً لا عيب فيه….. وهل عودٌ يفوح بلا دخان

إيه هدول [هؤلاء] إخواناً لي ، انقسم عنهم جماعة ،
أو هم انقسموا عن جماعة – والله أعلم-.
هؤلاء معنا على طول الخط في الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح،،
لكن جاءوا بشيء جديد فعلاً بعضه خطأ، وبعضه صواب..
فلماذا ننشر بين بعضنا البعض الآن الفرقة ؟..
وتحزب وتعصب.. وبينما كنا كتلة، صرنا كتلتين!!
صرنا كتلتين.. صاروا ثلاثة صاروا سفريين ،
صاروا سروريين….إلى آخره.- الله أكبر!
وما فرّق بينهم شيء يستحق التفريق،
ما فيه خلاف في الأمور العظائم التي لا يمكن أن نتصور أن السلفيين يختلفون فيها.
نحن نعلم جميعاً أن الصحابة اختلفوا في بعض المسائل،
لكن المنهج كان واحداً..
ولذلك فإذا أنت تصورت أن جماعة من أهل السنة والجماعة ومن الطائفة المنصورة شذّ منهم أفراد ، نأخذهم بالرفق واللين -يا أخي- ،
ونحاول أن نحتفظ بهم مع الجماعة ،
ولا نقاطعهم ولا نهجرهم.

الرد بإحسان على سليط اللسان

هل الشيخ رسلان يشبه الإمام أحمد بن حنبل في محنته أم يشبه أحمد بن أبي دؤاد الذي أوقع الإمام أحمد في المحنة ؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مازال أتباع الحزب الرسلاني ينشرون مقوله عجيبه وغريبة ألا وهي أن رسلان شيخ المحنة ! تشبيهاً بالإمام الجليل أحمد بن حنبل !.
وحقيقة الأمر أن الإمام أحمد بن حنبل كان يعيش في بغداد وكان من العلماء الذين يجهرون بالحق حتى ولو أجبره الإمام على أن يقول غير ذلك ،
وكان هناك رجل يدلس الحق للخليفة المأمون ويقنعه بضرورة محاربة كل من يخالفه ويعتقله ويضربه ،
هذا الرجل كان يسمة “ابن أبي دؤاد” ،
وكان مما افتراه أن القرآن مخلوق ،
وأخذ يقلب الخليفة على الأئمة والدعاة ويقنعه بضرورة اعتراف الجميع بأن القرآن مخلوق أو يقطع أرزاقهم ويمنعهم من التدريس ويعتقلهم ويعذبهم ،
وكان من هؤلاء الثابتين على الحق غير المداهنين هو الإمام أحمد وصدر الأمر باعتقاله ،
وهو في طريقه إلى الاعتقال بطرطوس جثى الامام أحمد على ركبتيه ورمق بطرفه إلى السماء
وقال: سيدي غر حلمك هذا الفاجر حتى تجرأ على أوليائك بالضرب والقتل،
اللهم فإن يكن القرآن كلامك غير مخلوق فاكفنا مؤنته” فما مر الفجر حتى جاء خبر وفاة المأمون ففرح أحمد بذلك ،
ثم جاء من بعد المأمون الخليفة المعتصم ثم ناقش أحمد في خلق القرآن وكاد أن يقتنع بكلام الإمام أحمد لولا تدخل ابن أبي دؤاد ليقول للخليفة ” إن أحمد مبتدع ضال ” وأيده في ذلك من حوله ،
فظل أحمد في السجن….
وكم سالت دماؤه الزكية وكم اهين وهو رغم هذا كله
يرفض ان يذعن لغير قول الحق…
ولم يجد المعتصم بد بعد مرور السنين إلا أن يفرج عن الإمام أحمد ،
حتى جاء الخليفة المتوكل ليؤيد كلام الإمام أحمد في أن القرآن كلام الله غير مخلوق .
المصدر :كتاب البداية والنهاية “10_367″ بتصرف.

الأن دعونا نوضح ذلك القياس العجيب ونرى تلك المقارنة
1_ ثبت الإمام أحمد في فتنة خلق القرآن ليبين للناس أن القرآن كلام الله غير مخلوق ، أما رسلان اليوم فما هي الفتنة التي ثبت عليها , بل كان هو سبب الفتنة , وسلط لسانة على دعاة أهل السنة , في حين سلم من لسانة دعاة الباطل .

2_ الإمام أحمد قد تعرض للموت بسبب التعذيب والضرب وسال دمه وسجن بالسنوات,
أما رسلان فلم يعرف أنه يوماً اعتقل أو تعرض له أحد في أذى إطلاقاً بل هو مكرم لدى الأمن .

3_ الإمام أحمد ثبت على قول الحق ولم يبالي أن يكون المخالف له الخليفة أو غيره ، أما رسلان فلم يعرف له مخالفة الحاكم حتى دبيب النمل ،
أما ترديده لكلام الليبرالين والعلمانيين فحدث ولا حرج من أن سد النهضة مؤامرة إخوانية صهيونية قطرية تركية , وأن إشارة رابعة ماسونية وتعني من أجل إله الإغريق والخ ،
بل إنه يمهد لهؤلاء الحكام الظلمة الأدلة ويؤيدهم ويناصرهم واعتبر أن حماس هي الأرهاب وأباح دماء الإخوان ولم يتطرق لأي مخالفات شرعية وقع فيها أحد من الحكام إلا إذا كان هذا الحاكم إخوانياً ,
بل منع الخروج على الحكام ولو بالكلمة , ووقع هو في ذلك لما تكلم في حاكمي قطر وتركيا وأحل لنفسه ذلك بخسة لا نظير لها .

4_ ورد في قصة الإمام أحمد كما رواها بن كثير أنه دعى على الإمام المأمون بالموت بل وقالها صراحة أن المأمون فاجر ،
فقد فجر في قضية واحدة فقط وهي خلق القرآن وسماه فاجر ودعى عليه وفرح بموته ،
أما رسلان فلا يعرف له تسمية للحكام الذين يبدلون شرع الله كاملاً أو بعضه أو ينشرون الفواحش بأي تسميه بل يتجاهل أفعالهم ويصب أفات لسانه على المسلمين الموحدين والدعاة والعلماء بل إنه مازال حزيناً على رحيل بعض من الحكام الظلمة .

حقيقة لم أجد لرسلان في تلك القصة أحد يشابهه إلا أحمد بن أبي دؤاد حيث التقرب للحاكم والمطالبة بضرب العلماء والدعاة ويعيش في سلامهم ويسكت على ضلالهم ويسمي العلماء بالمبتدعة الضالييين !!!!!!

فغلاة التجريح خوارج مع الدعاة مرجئة مع الحكام .
فلينسى أتباعه هذا التشبيه ,
ونقول لهم خدعوكوا فقالوا رسلان شيخ المحنة , بل هو سبب الفتنة والمحنة ,
هدانا الله وإياهم جميعاً إلى الحق .

أخطاء ربيع المدخلي العلمية _(الحديث والفقه )

أما الحديث -الذي هو تخصصه- فقد صرح الشيخ بأن حفظ الحديث أسهل عليه من حفظ القرآن، وأنه مع ذلك لا يحفظ شيئا! فتأمل تناقضه! قال:
(أنا يسهل عليّ حفظ الحديث أكثر من القرآن، ولله الحمد، وإن كنت لست بحافظ، ما أحفظ شيء، لكن ما أعطيها عناية، مشغول...)اهـ ([8]).
وقال أيضا:
(قرأت البخاري مرة واحدة، فمن كثرة التكرار كدت أحفظ كثير من الأحاديث، وأعرف إذا مر بي حديث سلمة بن الأكوع، يعني لو قرأ إنسان حديث سلمة بن الأكوع أعرف أن هذا نبرات سلمة بن الأكوع وأسلوبه ومنهجه، أسلوب عمر بن الخطاب، أسلوب عائشة، وطلعت بثمرة أن عمر وعائشة هؤلاء من الأدباء الكبار في الأدب وفي العقل، يعلم الله، تعرف هذا من كلامهم رضوان الله عليهم، فتمر عليه مرة واحدة، فيه بركة، أنا يسهل عليّ حفظ الحديث أكثر من القرآن، ولله الحمد، وإن كنت لست بحافظ، ما أحفظ شيء، لكن ما أعطيها عناية، مشغول، عوائل، وأحداث الساعة والمشاكل والابتلاء بشيء من علم الواقع، كما يقال، فهذه محنة، فلا تمتحنوا عن حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام) اهـ ([9]).
قلت: لقد صرَّح الشيخ -كما ترى- بأنه لم يقرأ صحيح البخاري إلا مرة واحدة! وأنه كاد أن يحفظ كثيراً من الأحاديث من كثرة التكرار! فكيف يحفظ من كثرة التكرار، وهو لم يقرأ صحيح البخاري إلا مرة واحدة؟ هذا مما يصعب فهمه!
وذكر عن نفسه أمراً عجيبا في قدرته على معرفة راوي الحديث من الصحابة بمجرد سماع المتن، وأنه يعرفه إذا كان من رواية سلمة بن الأكوع، أو عمر، أو عائشة، رضي الله عنهم، وذلك من خلال نبراتهم! وأساليبهم! ومناهجههم! ولا أدري كيف يتمكن الشيخ من معرفة صحابي الحديث وهو غير حافظ! ثم كيف يستطيع أن يميز بذوقه بين الأحاديث التي يرويها عدد من الصحابة بألفاظ متقاربة، وربما باللفظ نفسه بلا اختلاف؟ فلا شك أن هذا من العجائب!
ثم إن في كلام الشيخ مشكلة كبيرة إذ جعل للصحابة نبرات وأساليب ومناهج في رواية الحديث، وكأنها من وضعهم وتأليفهم! فهل يجهل الشيخ -وهو أستاذ في الحديث- أن الصحابة رضي الله عنهم ما هم إلا رواة ونقلة عن النبي ، بل هم أوثق الرواة وأثبت النقلة؟
لقد اعترف الشيخ بضعفه في العلم، مبينا أسباب ذلك، منها: كبر سنه، وخرف عقله، وإصابته بمرض السكري، ونسيانه، وعدم حفظه، وانشغاله بعوائله، وأحداث الساعة، ومشكلات الواقع...
أخطأ الشيخ في بعض أسماء الرواة في محاضرة له، ثم قال:
(أنا أقول لكم هكذا لأن عقلي خرف أنسى، والمفروض عليّ أن أحفظ هذه الأسماء وما أغلط فيها، لأني التحقت بمدرسة الحديث وأنا كبير في السن، ومشغول بعوائل وكذا، لكني عرفت منهجهم، فأنا أدلكم على الطريق، ما أقدر أسير فيه، لكن أعرف أن هذا الطريق هو الصحيح)اهـ([10]).
وأحيانا يتيه الشيخ أثناء المحاضرة لتشوش فكره بسبب إصابته بمرض السكري، فقد قال في تلك المحاضرة:
(ما أدري يا إخوتاه، أنا مشوش ما أدري والله، فين وقفت معكم؟ وما أدري، فين أرجع؟ أخبروني فين ذهبت؟ سامحوني، رأسي فيه سُكَّر) اهـ ([11]).

ثالثا: الفقه:
أما عنايته بالفقه واشتغاله به، فقال الشيخ عن نفسه:
(ما عرفنا المذاهب أبداً، ما عرفنا إلا كتاب الله وسنة الرسول ومنهج السلف الصالح)اهـ ([12]).
وهذا اعتراف منه على نفسه بالجهل بالمذاهب الفقهية الأربعة المعتمدة عند أهل السنة، والأخطر من ذلك أنه جعل التفقه بها ندا للكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، وحسبك بهذا دليلا على منزلة الشيخ في الفقه، ومدى قناعته بالفقه المذهبي! وسيأتي مزيد من النقد والتعليق على كلامه هذا في موضعه ([13]).
لقد نقلت كلامه هذا لتعرف منزلة الشيخ في العلم، وليعرف مستواه الضعيف فيه، أما الراسخون في العلم فلا يصدر عنهم مثل هذا الكلام ولا قريبٌ منه، ومع ذلك فلا ينبغي لأحد أن يغلو في الحط من منزلة الشيخ.
______________________________________-
([8]) شريط: (أهل الحديث هم الفرقة الناجية).
([9]) شريط: (أهل الحديث هم الفرقة الناجية).
([10]) شريط: (أهل الحديث هم الفرقة الناجية).
([11]) شريط: (أهل الحديث هم الفرقة الناجية).
([12]) شريط: (مناظرة عن أفغانستان).
([13]) سيأتي في 20- فصل في المذاهب الأربعة.


المصدر / الجامع في الرد على المدخلي من خلال أشرطته

من هم أدعياء السلفية - المدخلية - المرجئة - الجامية ؟

من هم أدعياء السلفية - المدخلية - المرجئة - الجامية  ؟ | المتطرفون الجدد


سألني كثير من العقلاء عن جماعة مسخ غير واضحة المعالم مجهولة المنبت غير معروفة الجذور، ظهرت فجأة بعد تحرير الكويت عام 1991م، في الكويت والخليج والجزائر تسمي نفسها بجماعة المدينة، نسبة للمدينة المنورة طهرها الله منهم، او المداخلة، او الجامية ونسبة للشيخ ربيع المدخلي وهو منهم بريء، والشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله وهو منهم بريء، اذ كان بعضهم يلتف حول الشيخين للوصول الى بغيته.

وفجأة انتشرت هذه المجاميع وبدأت تنادي ببعض الاراء النشاز، على رأسها محاربة الجهاد وعدم التفريق بين مكانة الجهاد في الاسلام والتطبيق الخاطئ، وعدم انكار المنكر بل لابد من استئذان الحاكم في ذلك ولا ينصح المسؤولون الا سرا، وان كل حاكم باي قانون حكم واي شريعة استبدل فهو ولي امر يقوم مقام الرسول صلى الله عليه وسلم له السمع والطاعة، لا لانه حاكم متغلب وانما لانه ولي امر له بيعة شرعية، وباركوا تدمير دولة طالبان، وفرحوا بقتل وترويع المسلمين في الشيشان، وحرموا جهاد الدفع للمحتل حتى يظهر الامام، وسعوا بالوشاية ببقايا الشباب المسلم عند الانظمة والحكومات للايقاع بهم، ولبسوا على الناس دينهم واظهروا الايمان، ولبسوا مسوح العبادة والانتساب للسلف الصالح وقد كذبوا والله.

فتحتمت الاجابة ووجب البيان والايضاح.

والحق انه ليس لي رغبة في ان انازل من لا يستحقها، اذ ان السيف ينقص قدره اذا قيل ان السيف امضى من العصى.

كما انني على اطلاع ببعض الديناصورات المقبورة التي اطلت من حفرها ورفعت عقيرتها ونفثت سمها لتأصل للناس عن جهل.

ومع استقرائي لتاريخ الجامية المداخلة ومعرفتي ببعض المرضى منهم وقفت على حقائق كان لابد من اظهارها للامة في ظل اختلاط الاوراق وظهور شيوخ القراطيس الا وهي: 

أولا: غياب القدوات في حياة الجامية المداخلة: ومن ثم ادى الى غياب التربية الحقيقية الاخلاقية السلوكية مما اثر في عقولهم وسلوكهم، وهذه ظاهرة لابد ان تدرس عن مجاميع مريضة هائمة ليس لها لا قدوة ولا هدف ولا مما جعلهم اقران وفي مصاف بعض وكلهم مشايخ وعلماء وكلهم يفتي وكلهم احمد بن حنبل.

ولقد اجتهدت ان ألتمس لهم قدوة ولو في السن فوجدت كبارهم اسفه من صغارهم، فقلت: لعل قدواتهم هم الاعلم فما هي الا اوراق وشهادات تنبئك عن فساد علمي وجهل مركب.

فقلت: لعل قدواتهم الا دين والأ تقى فاجهدت نفسي وسبقت حسن الظن وغلبت الصفا على الكدر فلم ار فيهم من يوصف بالديانة الحقة, انهم شتات مفرق جمعه النظام واسدى عليهم ستاره فلا تجمعهم سوى قضية تصنيف الناس وتفسيقهم وتبديعهم بل ادق من ذلك ان الذي يربطهم هو شعورهم بالنبذ والطرد من المجتمع والكراهية المطلقة لكل الناس فمتى ما وجد المرء في نفسه بغضا وكراهية لامته وتاق له ان يشتم علماءها وينكس رايتها فليلحق بالجامية المداخلة.

ولا ادل على ذلك من كثرة تفرقهم وتشتتهم واختلافهم على بعضهم فعلى سبيل المثال لا الحصر انقسم الجامية المداخلة في الكويت فقط الى ست جماعات مريضة سخيفة ساذجة تشتم كل جماعة الاخرى، وتتكلم كل مجموعة في غيرها وعلى سبيل المثال منطقة (خيطان - القرين - الخالدية - الرقة - الفحيحيل - الجهراء)، بل في خيطان وحدها ثلاث جماعات فهم مثل اليوجلينا التي تنشطر.

وفي مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم طهرها الله منهم ثلاث جماعات مدخلية، وفي الرياض كذلك وفي المنطقة الجنوبية والشرقية والوسطى وغيرها.

ان الايام تنبئك ان غياب القدوات له اكبر الاثر في بروز ظاهرة الجامية المداخلة ولسد هذا الخلل وعلاج هذا النقص يتمسحون بالعلماء ويتبركون بأسمائهم ظاهرا ويلعنونهم ويسبونهم باطنا ويختارون من آرائهم ما يناسب شهواتهم.

ثانيا: سوء الخلق وجفاء الاخوة وغلظ العبارة ووقاحة الاشارة وقسوة القلب وتلون الجلد ولعنة الطبائع واتساع الذمة والجبن والخوف عند الملمة والتملص من المسؤولية والهرب من المواجهة وهذا كله اثر طبيعي من اثار فقدان التربية فكيف وانى يرتجى من جزار لحوم وسقيم في مستشفى وصاحب شيشة ومدمن مخدرات وقاطع طريق وسارق اموال وجندي يحتذى ونعال تلبس ودابة تركب وشاذ اخلاقيا وسارق فكريا وحيوان ناطق.

من أين يرتجى من هؤلاء ان تحسن اخلاقهم وترتقي معارفهم ويكونوا قدوة للناس وماضيهم الاسود ينبئك عن سواد قلوبهم وعمى ابصارهم.

ان الواقع ليتبرأ من هؤلاء الذين يصدون عن اخوانهم فلا يسلمون لان الناس عندهم مبتدعة.

والمجالس تنبئك عن انشغالهم في تصنيف اخوانهم فلم يسلم منهم احد حتى انفسهم لم يسلموا من انفسهم.

فما تركوا عالما ولا شيخا ولا اماما ولا جماعة ولا فرقة الا لمزوها، ولم يسلم منهم الا ولي الامر حتى تسلم لهم رواتبهم وعطاياهم.

ثالثا: ضحالتهم الشرعية وقلة علمهم، فليس عندهم من يفاخرون به الا ميت هالك اعمى البصيرة وعجوز طاردته لعنة السلطان من المدينة الى مكة، ثم جيزان.

انهم هم المنظرون العلماء المفتون وقد شحنت رسائلهم بالاغاليط والاكاذيب والجرأة على العلماء السابقين والتنقص من قدرهم فيوم تكلموا في ابن حجر ومرة في النووي ومرة في البيهقي ومرة في القاضي عياض وهكذا، وقد شحنوا اشرطتهم بالاقوال المبتورة والحكايات المكذوبة الملفقة والنقول المغلوطة وحمل النصوص على غير محملها وانزال مرادات العلماء على ما يشتهون، انهم فقدوا الامانة العلمية التي طالما دندنوا حولها.

رابعا: لم يقدموا للأمة شيئا.

بالله عليكم ما الذي قدمه الجامية المداخلة لأمتنا اي صرح شيدوه، اي علم اظهروه، اي ضال هدوه، اي خير قدموه؟

ان مجموع ما قدمه الجامية المداخلة بشيوخهم الاحياء منهم والاموات وبشبابهم المجتمع منهم والشتات انما هو هدم وتفريق وكلام لا ينتهي في تصنيف الناس والعلماء وردود مريضة عقيمة كتبت بالقيح والصديد ملطخ بدم فاسد لتفريق الامة.

ان مجمل ما قدموه للأمة هو التجسس عليها، وضرب بعضها ببعض أليس الجامية المداخلة هم الذين قدموا تقريرا مفصلا عن الصحوة الاسلامية وخطرها على الامة، قدموه لمؤتمر وزراء الداخلية العرب لمكافحة الارهاب (ونملك نسخا من ذلك).

  • أليسوا هم الذين بلغوا عن كثير من التسجيلات الاسلامية في كل انحاء العالم ليتم اغلاقها ومصادرة ما فيها بحجة انها تنشر الارهاب، والحق انها تخالف آراءهم وتفضحهم ورؤساءهم من الاميركان والانكليز ونملك اسماء من قاموا بذلك.

  • أليسوا هم الذين بلغوا عن مئات الطلبة ليتم فصلهم من الدراسة او الوظيفة وهم في اوج تفوقهم وتقدمهم سواء في الدراسات العليا او الجامعية.

  • أليسوا هم الذين عملوا جواسيس بين الشباب لنقل اخبارهم في حلهم وترحالهم وجلوسهم وقعودهم.

  • أليسوا هم الذين اختبروا الناس بفتنة ولي الأمر كما اختبر ابن أبي دؤاد الناس بفتنة خلق القرآن ايام المأمون.

  • أليسوا هم الذين صوروا للنظام ان هذه الصحوة المباركة أخطبوط سيبتلع النظام وألصقوا به تهما وزوروا عليه وافتروا حتى يزج بعلماء الامة بالسجون ثم هم لم يقوموا بالاصلاح مكانهم لانهم لا يملكون ولا يقدمون على ذلك.

    خامسا: لا يملك الجامية اي قبول لهم بين الناس ولا حتى بين اهلهم بل حتى بين بعضهم فقلوبهم متنافرة، وهم كالجواسيس في الدول الشيوعية كل منهم يخاف من الاخر ان يشي به أو يتكلم عنه.

    وبحثا عن القبول وامعانا في التدليس والاضلال مارسوا تقمص الشخصيات فترى شيخهم الاعجمي (ولا طعن في الانساب) يتقمص لباس نجد ولهجتهم ولكنتهم ليكسب ودهم، وتراه ينسب نفسه لعلماء نجد وهم منه براء، امعانا في حل عقدة النقص، وأي فضل تتحصل عليه في تغيير اسمك او نسب ولحوقك بغير قومك وأسلافك.

    سادسا: التناقض الصارخ في حياتهم بين النظرية والتطبيق، ففي الوقت الذي يتكلمون فيه عن ولي الامر يعصونه متى ما احتاجوا او غابت اعين الرقابة عنهم، وفي اوقات حسب مزاجهم واهوائهم وفي الوقت الذي يتكلمون عن اخوانهم من باقي الجماعات ويشنعون عليهم ويجاورهم في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم مئات من المتصوفة والعلوية ولا يجرؤون ان يتكلموا عليهم.

    في الوقت الذي يفسقون فيه الامة، يرتمون هم في أحضان الفساق ممن يعملون لحسابهم.

    وفي الوقت الذي يتكلمون فيه عن الامانة يسرقون أموال الناس ويجحدون العارية ولا يرجعون الدين، ونملك أدلة على ذلك.

    وفي الوقت الذي يتكلمون فيه عن الدين وصيانة أعراض المسلمين هم يتفرجون على مذابح المسلمين ويباركون ذلك بصمتهم بل بالدعوة للتخلي عنهم.

    سابعا: ولي الأمر لقد اكثر الجامية المداخلة الكلام عن ولي الأمر وأنا على يقين انهم يفاخرون في هذه القضية لان ظهورهم بعد لم تجلد وتسخن عليهم الحديدة ولم تفتح لهم المعتقلات، ومع هذا فهم يتخذون ولي الأمر ستار التطويع الناس او إرهابهم.

    وصلى الله على نبينا محمد
    والله يكتب لنا الأجر والثواب
    من هم جماعة المدينة ؟ | المتطرفون الجدد
    للشيخ د.طارق الطواري


  • تفكيك الخطاب الجامي

     

     

    (أسئلة وحوار مع تلاميذ الجامي والمدخلي) 

    بقلم : محمد عبدالله المطر 

    (١) 

    لعل الاهم في بداية الحديث عن اي مفهوم او مصطلحات شرحها وبيان معناها بشكل جيد وبما أن حديثنا عن (الجامية) فإني اقول ان الجامية او المدخلية نسبة الى محمد امان الجامي وربيع بن هادي المدخلي ظهر هذا التوجه بصورته المعروفه تقريباً بعد تحرير الكويت عام ١٩٩٠ واشتهر بعدة امور منها: 

    - التحذير من الاحزاب والتجمعات الاسلامية 

    -التحذير من العلماء والمشايخ الذين يخالفونهم بالراي 

    -التجريح والقسوة بالعبارات على المخالف 

    - الحرص على قضية طاعة الحاكم وعدم نقده والاعتراض عليه 

    ليس مهماً هنا العرض التاريخي للجامية وبدايتهم ورموزهم فليست موضع الكلام في المقال ولعله يكون بمقالات اخرى لأن موضوعنا عرض لبعض قواعدهم الفكرية واصول الخطاب عندهم وسيكون الحوار معهم بسيطاً للغاية دون بسط للتفاصيل والادلة بس غالباً بإسلوب السؤال والجواب المنطقي بإختصار. 

    لعل البعض سيقول أن بعض مشايخ جماعة الجامية قد تم تزكيتهم من علماء معتبرين عند كثير من الامة المسلمة مثل ابن باز والعثيمين والالباني وهذا امر لا علاقة له بما سأطرحه من امور ربما خالف فيها هؤلاء من زكاهم في كثير من المسائل والاساليب وهنا التنبيه أيضاً على أن تزكية الشيخ الجامي لايعني صواب كل أفعاله وأقوله.. فالتزكية ليست عصمة، ولا يلزم من تزكية الشيخ أن تزكية لتلاميذه أو من يدعون أنهم على طريقته والكلام في مقالي بشكل واضح عن اصول خطاب ومنهجية موجودة فيما يطروحون بكل مكان وسأتناول بعض قواعدهم واصول خطابهم الذي يطرحونه بشكل دائم واما الشيخ الجامي فقد توفاه الله تعالى وعسى الله ان يتقبله وقد نص كثير من اهل العلم على وجود مجموعة بإسم الجامية مثل عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق والشيخ بن جبرين رحمه الله وكثير من اهل العلم الذين يحبهم الجامية او العكس وكثير تكلم عن منهجياتهم وردود على سلوكياتهم والاراء التي يتبنونها دون الاشاره للأسماء والاشخاص. 


    (٢) 


    القاعدة الاولى : على الكتاب والسنة 

    وهنا اقول كيف تم اختزال الفهم وفقاً للكتاب والسنة بمجموعة معينة ؟ 

    وهل الضابط في هذا الامر مختزل في رأي واحد لأشخاص معينيين ؟ 

    هل خلافات الصحابة والتابعين والعلماء السابقين وهم أولى منا بالاتفاق وعدم الفرقة لم تكن وفقاً للكتاب والسنة ؟ 

    هل كان هناك اجماع تفصيلي دقيق لكل الامور منذ القدم على فهم واحد للكتاب والسنة ؟ 

    ان لم يكن اجماع منذ الصحابة مروراً بالقرون المفضلة الى هذا اليوم لكل امور الدين وفقاً للكتاب والسنة فكيف يكون في هذا الزمان؟ 

    هل حصل تاريخياً في الامة المسلمة اختزال الفتوى والرأي الصحيح في بلد معين او وفقاً لنهج معين؟ 


    القاعدة الثانية: على فهم السلف: 

    ألم يختلف السلف الصالح والقرون المفضلة في امور كثيرة بالسياسة والخلافة ( ادت الى القتال والحروب ولم يقلل من قدرهم) والفقه وفهم السنة وبعض امور العقيدة ؟ 

    هل خلاف ائمة الفقه الاربعة في الفقه وامور كثيرة وعدم عمل بعضهم بأحاديث رغم صحتها.. والاختلافات داخل المذاهب نفسها يعطي الحق لطرف بالادعاء انه على فهم السلف دون آخر ؟ 

    ألم يختلف كثير من السلف الصالح ممن فسر القرآن بكثير من المعاني للآيات ومدلولاتها وكتب التفسير شاهد بعمقها وتنوعها ؟ 

    ألم تتغير الفتوى سابقاً حسب المكان والزمان في امور كثيرة ؟ 

    هل اتباع نهج السلف لا يكون مع التوازن في ظهور الامور المستجده التي لم تكن موجودة في السابق ؟ 

    الم يؤلف شيخ الاسلام ابن تيمية كتاب رفع الملام عن الائمة الاعلام يبين لماذا اختلف الائمة ومبررات ذلك؟ 


    القاعدة الثالثة :العلماء الاكابر او العلماء الراسخون: 

    كيف يتم حصر علماء معينين بأنهم الاكابر ؟ 

    من الذي يبين او يختار أن علماء معينين هم الاكابر ؟ 

    كيف هي الطريقة في الاشارة لاشخاص معينين بأنهم هم الاكابر؟ 

    هل هناك مستوى علمي محدد وفقاً لمنهج واضح يبين ان شخص من الاكابر ام لا ؟ 

    هل الرأي الشرعي والدليل الراجح يؤخذ فقط من الاكثر علماً ام الافضل والارجح دليلاً؟ 

    اذا وجد مفتياً لديه معلومات دقيقة عن حادثة معينة او ادلة اكثر ممن هو اكثر منه علماً وشهره فمن نأخذ منه الفتوى؟ 

    اذا قال عالم كبير بحكم على حادثة معينة او شخص او جماعة بأمر ما ثم تبين ان معلوماته خطأ او النقل الذي وصل له غير دقيق فهل نأخذ برأيه بسبب علمه ام نتبع الحق والدليل؟ 


    هل العلم والفتوى محصوره في بلد معين أو من الممكن لبلدان المسلمين الذين بهم مذاهب وجامعات وعلماء منذ مئات السنين ان يكون منهم علماء اكابر او راسخون.. مثل مصر، الشام، الهند العراق، المغرب، موريتانيا، تركيا؟ 

    ألم يخالف كثير من اهل العلم سابقاً امور كثيرة عندكم بالعقيدة والاراء الفقهية المشهوره ومع ذلك لم يقلل من مكانتهم فلماذا لا يتم تطبيق هذه القاعده بالوقت المعاصر؟ 


    القاعدة الرابعة: ولاة الامور: 

    هل من لا يطبق الشريعة مع القدرة ويرد القوانيين التي تطرح ذلك هو ولي امر تجب طاعته؟ 

    هل ولي الامر مقتصر فقط على الدول التي لا تنتمي لجماعة الاخوان او جماعة اسلامية اخرى ؟ 

    هل النقد العلني للحاكم والخطأ بحقه حرام على بعض الدول وحلال على تونس وغزة وتركيا ومرسي سابقاً؟ 

    هل يعتبر على سبيل المثال بن باز والالباني على خطأ عندما قالا ان النقد العلني للحاكم مباح اذا كان المنكر من الحاكم علناً وحسب المصلحة؟ 

    لو لم تكن هناك فتوى بتكفير صدام هل يعتبر حاكما متغلبا في غزوه للكويت فتحرم مقاومته 

    وهل ممكن أن يتحول الإنسان بين ليلة وضحاها من خارجي من كلاب النار إلى إمام شرعي ؟ 

    هل من يعلن صراحة بتنحية الشريعة يعتبر متغلباً او حاكماً شرعياً ؟ 

    لو تمكن ابن لادن من اسقاط اي حكم في الخليج هل يعتبر حاكما متغلبا يجب طاعته؟ 


    القاعدة الخامسة: خلاف العلماء: 

    هل يسع اهل العلم الخلاف في مسائل الفقه والنوازل وغير ذلك وقد ثبت ذلك تاريخياً وطفح بذلك التاريخ الاسلامي؟ 

    ماذا نصنع بالمذاهب الاربعة وخلافاتها من العلماء وائمة التفسير فهل نقول ان اي منهم يكون له رأي مخالف في قضية معينة ان نسقطه؟ 

    الم تتغير الفتوى في كثير من الامور في قضايا كثيره مثل العمل الجماعي والتصوير الفوتوغرافي؟ 

    هل الخلاف المحمود بين العلماء فقط من هم على نهجكم ام يسع ذلك الجميع؟ 


    الأمور المختلف في بدعيتها هل يحق ان نطلق على الطرف المخالف لنا فيها أنه مبتدع؟ مع العلم ان ابن عثيمين وابن باز والفوزان والالباني وابن جبرين مختلفون في بدعية العديد من المسائل مثل: مجالس العزاء، واتخاذ السبحة، والمحاريب.. وغيرها!!؟ 

    القاعدة السادسة : الحزبية 

    هل آية (كل حزب بما لديهم فرحون) مقصود بها التعصب بشكل عام ام العمل الجماعي التنظيمي؟ 

    أليست الحزبية هي نتيجة للتعصب والتقديس لأمر معين دون النظر كونها بسبب عمل جماعي او تنظيمي؟ 

    هل الحزبية مفهوم لا ينتج الا عند الذين ينتمون لعمل جماعي ؟ 

    أليس التعصب للرموز واخذ الآراء بتشدد ودون نقاش او مخالفة كما هو عندكم من الحزبية؟ 

    هل التشنيع على المخالف للرأي والمخالف لرأي مشايخ معينين في مسائل يسع بها الخلاف بين السابقين ولكل فريق دليل يُعتبر حزبية؟ 

    أليس الالتزام عندكم برأي الشيخ او المشايخ يفوق تعصباً لتعصب الاحزاب لرأي قائدهم او جماعتهم؟ 

    الا يوجد كثير من الرموز بالتيارات الاسلامية اختلفت مع بعضها في امور صغيره او كبيره ولكن لم يُقصوا بعضهم بالمقابل يوجد عندكم من يتم التحذير منه بمجرد مخالفة واحده؟ 

    هل العمل الجماعي بالانشطه عندكم والدورات والمخيمات والقوائم الانتخابية بالجامعة المبني على توزيع الادوار الادارية لا يعتبر من التكتل والحزبية؟ 

    مارأيكم بتزكية مشايخ تقدرونهم مثل ابن باز لجماعة انصار السنة بمصر وجمعية احياء التراث وهم بعمل جماعي دون التحذير من حرمة الحزبية؟ 

    مارأيكم بتزكية الشيخ الفوزان لكتاب عبدالله السبت رحمه الله عن العمل الجماعي؟ 

    ايهما يطابق المفهوم القرآني لذم الحزبية من ينتمي لتيار ويختلف مع اخرين سياسياً وفقهياً دون طعن وتخوين ام من يتعصب ويقدس مشايخ معينين ويطعن بآخرين؟ 


    القاعدة السابعة : الاخلاق والتأدب مع العلماء: 

    لماذا ردودكم على الآخرين لا تخلو من طعن بالنيات والاساءة والاستحقار وبالمقابل مرفوض الرد عليكم بأي طريقة او بمثل طريقتكم؟ 

    هل مفهوم التثبت بالنقل يقتصر فقط لرموزكم ومشايخكم ام يشمل جميع المسلمين؟ 

    هل وصف شخص يخالفكم مثل القرضاوي بالكلب العاوي ووصف مثل شافي العجمي بالمفتون بجمع التبرعات من الادب والاخلاق في شئ؟ 

    هل وصف ربيع المدخلي لعبدالرحمن عبدالخالق بأن فتنته اشد من فتنة الدجال من الاخلاق ام فجور بالخصومة؟ 

    هل كان نهج ابن باز والعثيمين والالباني رحمهم الله مثل نهجكم بالردود والاساءات؟ 

    هل الوشاية عند الكبراء والحكام على اخوانكم الدعاة الى الله وغيبتهم من الاخلاق في شئ؟ 


    هل الغيبة والطعن مسموح بها لكم تحت بند (الجرح والتعديل) والتحذير وحرام على المخالف لأنها غيبة؟ 

    القاعده الثامنة :عدم تحرير موطن النزاع 

    هل خلط الامور بالحوار بمسائل متعدده هو سلوك صحيح لبيان الرأي الصحيح؟ 

    هل خلط المسائل بصوره واحده سيئة يبين الحق والباطل للناس ؟ 

    لماذا لا يتم فرز كل قضية بالايجابيات والسلبيات حتى تكون هناك عدالة وبيان واضح للناس؟ 

    هل يصح مدح شخص لإيجابيات عنده ام ان كل شخص اما مرفوض بالجملة او مقبول بالجملة ؟ 

    (٣) 


    قواعد وتناقضات: 

    هل التحذير السابق من ممارسة السياسة والكلام فيها الموجود بكثير من اشرطتكم وكتبكم يتوافق مع الوضع الحالي من كتابة المقالات واللقاءات التليفزيونية عن السياسة وخوض انتخابات مجلس الامة؟ 

    لماذا نجد الاغلب من كتاباتكم واللقاءات ان لم يكن كلها عن الجماعات الاسلامية والدعاة وتخلو غالباً او دائماً من الكلام عن اعداء الامة من الكفار والفرق الضالة ومن يحارب الاسلام او اهل السنة؟ 

    لماذا تجعلون هيئة كبار العلماء ومن فيها المرجعية الكبرى للفتوى وبنفس الوقت تخالفونهم اذا صدرت منهم او من بعضهم فتاوى تمدح من تكرهون مثل (سيد قطب والاخوان) او تذم من تحبون ؟ 

    هل اتهام عبيد الجابري وهو من مشايخكم الكبار لعبدالله الشريكة انه من الاخوان عندما اختلف معه (وهذا غير معقول طبعاً) واتهام المدخلي وتلميذه بازمول لسالم الطويل بأنه يمدح إحياء التراث (وهذا لم يحصل) يعطي مؤشراً بأن لا يلزم ان المشايخ الكبار يتم التسليم لأحكامهم للاشخاص؟ 

    ألم تضعوا قاعدة علماء البلد ادرى بها بالنوازل وخالفتم ما صدر منهم من رأي وفتوى في سوريا ومصر وبعض احداث الكويت؟ 

    مالذي اختلف من الدعوة بإعتزال الفتنة في دول اسلامية والقول بعكس ذلك في احداث دماج باليمن التي فيها كثير من انصاركم؟ 

    لماذا قلتم لا جهاد الا بإمام ثم تناسيتم ذلك في دماج باليمن؟ 

    اذا كان على سبيل المثال ابن جبرين وابوزيد رحمهم الله من اكابر العلماء هل يسع اي مسلم ان يأخذ بفتواهم بالثناء على سيد قطب مثلاً ؟ 

    اذا كان العلماء الاكابر هم اعلم وادرى لماذا غضب المدخلي من بكر ابوزيد عندما رفض تقديم كتابه عن سيد قطب وقام بالرد على رسالته التي مدحت سيد؟ 

    لماذا تم مهاجمة حاكم المطيري عندما قال الاحتلال الامريكي للخليج وقد قال الالباني رحمه الله بمثل هذا الكلام؟ 

    لماذا تم مهاجمة شافي العجمي عندما قال لا بيعة الا لخليفة كل المسلمين وهذا هو رأي الالباني؟ 

    هل يعتبر الشيخ الالباني مرفوضاً بسبب فتوى عدم الاستعانة بالقوات الاجنبية لتحرير الكويت مثلا ام ان الامر فقط للجماعات الاسلامية التي رفضوا ذلك؟ 

    كيف كنتم تقولون ان وسائل الدعوة توقيفية ثم دخلتم في عمل الدورات والبرامج التليفزيونية والتويتر والمؤتمرات وغير ذلك؟ 

    لماذا تقولون ان لفظ الجامية اطلقه الخصوم على السلفيين للتنفير منهم وانتم فعلتم نفس الامر واطلقتم القاب السرورية والقطبية والحدادية على بعض الناس ؟ 

    لماذا تقولون ان خصومكم من الاسلاميين شر على الاسلام ولا فائدة عندهم للامة وهم يفوقونكم بأمور ليست عند اي احد منكم او تندر مثل (الاقتصاد اللاسلامي -علم الاصول والفقه المقارن- الردود على الملحدين -الردود على العلمانيين ...وغير ذلك )؟ 

    مالفرق بين الدعوة لقراءة ودراسة كتب مثل فتح الباري وفتح القدير وشرح النووي مع ما بها من مخالفات لكم بالعقيدة والتحذير من مؤلفات واشرطة لا تخالفكم بالعقيدة ولكن هي لاشخاص من الجماعات الاسلامية؟ 

    لماذا اعتبار الخلاف بينكم بالاراء انه خلاف بين اهل العلم ولا ندخل فيه والخلاف مع الاخرين واجب نشره والتحذير في المخالفات؟ 

    كيف يتم اتخاذ قاعدة التفرقة بين الناس بين الحق والباطل مثل صنع النبي صلى الله عليه وسلم مع قومه الكافرين وانزالهم على المسلمين والحث على عدم جمع الكلمة في الامورالمتفق عليها بين المسلمين؟ 

    لماذا يشتد النكير على بعض الدول بمجرد قيام الحاكم بزيارة ايران وبالمقابل لا انكار على حكام الخليج الذين يتبادلون الزيارات والعلاقات التجارية والدعم وغير ذلك علناً مع ايران؟ 

    لماذا اشتد النكير في بداية الثوره السورية على الثوار ثم المجاهدين ثم قمتم بدخول هذا الامر لاحقاً والدعم؟ 

    كيف تقولون لحكام يقولون بشكل صريح نحن ضد تطبيق الشريعة ومع نشر صروح الربا والتعاون مع المحاربين من الصهاينة والصلبيين انهم ولاة امور يجب طاعتهم ومتغلبين؟ 


    لماذا يتم تحريم الاعتصامات والمظاهرات بسبب درء المفسدة وقد افتى كثير من اهل العلم بالجواز واغلبها وكثير منها لم تؤدي لمفسدة وبدأت وانتهت بسلام والتي لم تنتهي بسلام تكون بتخريب من السلطات او المدسوسين؟ 

    (٤) 

    وبعد الاشاره لبعض التناقضات عند القوم وليس كل ذلك وإنما اعطاء القارئ شكل واضح لأساليبهم ومنهجهم هداهم الله اقول بأن هذا المقال ليس تفصيلياً بل مجرد حوار ودردشة وتفكيك طريقة تفكير معينة مع كل التقدير للجميع بما فيهم بعض رموز الجامية واقبل النقد والرد وربما يتغير رأيي اذا ثبت دليل قوي ضدنا اقول فلا مكابرة في قبول الحق ورد الباطل وربما اتوسع في ذلك الامر لاحقاً وأريد من هذا المقال هز بعض القناعات والعقول الجامدة التي تلقت بعض المفاهيم والسلوكيات دون تمحيص ومقارنة واعمال للعقل والانفتاح على كلام كل العلماء والتاريخ الاسلامي ومجرياته والنظر بزوايا معينة وفقاً ل(نظارة) معينة وايضاً مخالفة كثير من الامور التي يطرحونها بين النظرية والتطبيق ويجب على اي احد النقد والتقويم سواء للجماعة التي ينتمي لها ورموزها او غير ذلك بأدب اذا لم يقتنع بأفعالهم وتصريحاتهم وهنا تزدهر الامة المسلمة بهدم فكرة آحادية الحق عند مجاميع أو اشخاص معينين ولست شيخاً وعالماً بل باحث عن الحقيقة وساع لها . 

    الرد على الجامية | الحاكمية

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين ، وبعـــد :

    فلقد وقعت على بعض الكتابات والقصاصات والمقالات والردود التي كتبها بعض مراهقة الفكر الجامي المدخلي بل وبعض من يدعي العلم ويوسم بالمشيخة من أطفالهم الكسالى وشيوخهم المرضى فلم أسمح لنفسي أو أرضى لشخصي أن أرد عليهم بأسمائهم كي لا أرفعهم عن قدرهم الذي ارتضوه لأنفسهم . 

    وإنني منذ أن كتبت في الجامية المداخلة منذ عام 1418 هـ في الرد على عبد الله السبت في الكويت ثم فضية أتباعهم وضحاياهم في الجزيرة ونار الحقد والضغينة والكذب لم تهدأ وإذ لم يجد هؤلاء بدا من المواجهة والرد والإقناع تحولوا إلى السب والتجريح والردود الشخصية التي تنبئك عن ضعف كاتبها وضحالة فكره وقلة بضاعته ولما رأيت هذا الفكر قد عاود الظهور مرة أخرى واستشرى في الأمة رغبت أن أبرز للأمة هذه المقالات والتي كانت ردودا على أحد رواد المدرسة الجامية المدخلية التي كتبتها عام 1418 ردا على عبد الله السبت في الكويت لما نشر مقالا بعنوان خوارج العصر وعنى به شباب الجهاد والصحوة المباركة فجاء هذا الرد بحلته الجديدة وثوبه القشيب لينفع الله به الأمة ويزيل عنها ما تركه الجامية والمداخلة من الغمة . 

    [الحاكمية]


    قبل ثلاث سنين أطل على الناس عبد الله السبت وهو أحد منظري الفكر الجامي المدخلي في الكويت وكال سيلا من التهم والأحكام على شباب الصحوة إذ سماهم خوارج هذا العصر وجعل يأصل مسائل الجهاد والأمر بالمعروف والنصيحة للحاكم والحاكمية حسب اجتهاده على أنها حكم الله المنزل الذي لا يجوز العدول عنه وقد لا أحتاج إلى مزيد من تفصيل عن المقال السابق في بيان إسقاطات السبت وأنه يطلق الأحكام الشرعية دونما قيد أو شرط ، ومن ذلك أنه وصف في مقاله الأخير من حكم على ( من لم يحكم بما أنزل الله بالكفر ) أنه من الخوارج ، وأنا أعرف جيدا أن هذه المسألة ليست وليدة اليوم أو الأمس ، كما أنها ليست حكرا في فهمها على مشايخ جمعية إحياء التراث الذين خطأوا وخرجوا وضللوا كل من خالفهم الرأي في مسألة للعلماء فيها قولان منذ القدم بل صرح محمد الحمود في محاضرته فتنة التكفير بأن من حكم بالكفر على الحاكم التارك لحكم الله فهو مفتر على الله ولا يقول بذلك إلا الخوارج وردد هذه الوتيرة تلميذهم صالح الغانم في مقاله في جريدة الوطن في 10/3/98 ، ومثله داود العسعوسي في محاضرته عن فتنة التكفير وتبعهم كاتب الأنباء عبد العزيز الهدة في محاضرته الاثنين 23/3/98 حول فتنة الخوارج الجدد . 

    وقد أحسنوا جميعا جزاهم الله خيرا في التحذير من إلقاء الحكم جزافا بغير دليل أو بينة ، ولكنهم أخطأوا في تدليسهم على الأمة واحتكروا الحق في رأيهم وكأنه حكم الله الذي ليس في المسألة غيره وهذا مما لا ينبغي من طلبة العلم فضلا عن المشايخ ، كما أن القضية يجب أن تطرح بغير تشنج أو تأزم نفسي أو انفعال تجاه حدث في الجزائر أو حادثة في مصر ، لأنه لا يجوز للقاضي أن يقضي وهو غضبان . والله يقول : (( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )) المائدة ـ 8 .

    وأود أن أجمل المسألة قبل تفصيلها وهي قضية الحاكمية وهو الحاكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله . 

    قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرطه السادس من شرح الأصول الثلاثة شارحا هذه القضية عند كلامه عن نواقض لا إله إلا الله قال ( ومن حكم بغير ما أنزل اله ) الحكم بغير ما أنزل الله فيه تفصيل : 

    1 ـ إذا حكم بغير ما أنزل الله معتقدا أن حكمه جائز وأن له أن يحكم وحكم قرين لحكم الله أو مساو لحكم الله أو أفضل من حكم الله أو نحو ذلك فإن هذا يعد طاغوتا . 

    2 ـ أما إن حكم بغير ما أنزل الله وهو يعلم أنه عاص بحكمه وأن حكم الله جل وعلا أفضل وأن حكم الله جل وعلا هو المتعين ولكم غلبته نفسه وشهوته بأن حكم بغير ما أنزل الله في بعض المسائل كما يحصل لبعض المفتونين من القضاة أنهم يحكمون في مسائل بشهوتهم كما كان يحدث في نجد من قرون قبل الدعوة … وهذا النوع فعلهم معصية وفيهم حديث ( القضاة ثلاثة ، قاضيان في النار وقاض في الجنة ) ، فهذا النوع حكم لأجل ما أو حكم لأجل رشوة . 

    3 ـ وهناك نوع آخر حدث في هذا الزمن وهو تحكيم القوانين أن يستبدل الشرع بقوانين وضعية يستبدل الشرع استبدالا بقوانين يأتي بها الحكام من عند غير الله ورسوله ، ويترك الدين ويأتي بتلك القوانين ، فهذه كما يقول الشيخ رحمه الله محمد بن إبراهيم في أول رسالته ـ تحكيم القوانين ( إن من الكفر الأكبر المستبين تنزيل القانون اللعين منزلة ما نزل به الوحي الأمين على قلب سيد المرسلين ، بالحكم به بين العالمين وللرد إليه عند تنازع المتخاصمين ، معاندة ومكابرة … ) . 

    وهذه المسألة هي مسألة الخلاف التي أغفلها السبت ومشايخ جمعية إحياء التراث فكلما تطرقوا لها قلبوها من قضية شرعية تكلم العلماء فيها في القديم والجديد إلى قضية ثورة وخروج هجوم على الحكم وإشاعة الفتنة ، ولقد عجبت منهم والله ! أيكتم حكم الله ويدلس على الأمة ويقول السلف ما لم يقولوا وتكتم أقوالهم بحجة أن ما عندك حق وما عند غيرك باطل . 

    إن المنهج العلمي يجب أن يورد فيه كلا طرفي الخلاف ثم تحرر ما تراه راجحا ومع كل ذلك فلا أحد من السلف ممن قال بكفر من يحكم بغير ما أنزل الله استحل أو لم يستحل أو من لم يقل بذلك فلا أحد منهم يرى جواز إنزال الأحكام على الأعيان وإنما ذلك التوصيف للعلماء ، سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين حفظه الله : هل يجوز إطلاق الكفر على الشخص المعين إذا ارتكب مكفرا ؟ فأجاب قائلا : ( إذا تمت شروط التكفير في حقه جاز إطلاق الكفر عليه بعينه ولو لم نقل بذلك ما انطبق وصف الردة على أحد ) فتاوى ابن عثيمين (2/125 ) ، كما أنهم لا يرون جواز الخروج وإراقة الدماء إلا وفق الضوابط الشرعية الواردة في بابها . 

    وأود أن أذكر من هم الخوارج الذين حكم عليهم الشبت وحمد الحمود وصالح الغنم وداود العسعوسي وحاي الحاي لأنهم كفروا من يحكم بغير ما أنزل الله لأبين مدى الخلل العلمي في من يطلب بل يجب فيه الإنصاف . 

    1 ـ فأول الخوارج في نظر السبت الشيخ صالح آل الشيخ حيث قال : ( إن تحكيم القوانين كفر أكبر بالله لأنه استبدال شيعة مكان شريعة ، يأتون بشريعة فرنسا أو شريعة أوروبا أو شريعة إنكلترا أو شريعة أمريكا هذا استبدال ، فإذا كان الحكم به غالبا صار تحكيمها ، يعني صار الحكم لأكثر أمور الشريعة بهذه الأحكام والقوانين القانونية ، صار استبدالا فمتى يكون كفرا ؟ إذا صار استبدالا . ومتى يكون استبدالا ؟ إذا كان تحكيم القوانين غالبا كما ذكر الشيخ محمد بن إبراهيم في فتاويه ( 6/198 ) ولما سئل متى يكون الحكم بالقانون كفرا ؟ قال : ( إذا كان غالبا فاشيا ) لأنه استبدل شريعة مكان شريعة ، فإذا غلب ذلك استبدالا وهذا قيد مهم وهذه المسألة يكثر فيه الكلام في هذا العصر بين كلام لمتعلمين وعلى سبيل تعلم وبين كلام جهال وقل من يحرر الكلام فيها على النحو ما بين العلماء بدقة . الشريط ( 6 ) من شرح الأصول الثلاثة . 

    2 ـ ومن الخوارج على رأي السبت الإمام إسحاق بن راهويه الذي حكى الإجماع على كفر من ترك الشريعة إن لم يستحل كما في التمهيد لبن عبد البر ( 4/226 ) . 

    قال : ( وقد أجمع العلماء أن من سب الله عز وجل أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئا أنزله الله أو قتل نبيا من أنبياء الله وهو مع ذلك مقر بما أنزل الله أنه كافر ) . 

    3 ـ ومن الخوارج عند السبت الشيخ محمود شاكر في تعليقه على الطبري ( 10/348 ) حيث يقول ك ( مما احتج به مبتدعة زماننا من القضاء في الأموال والأعراض والدماء بقانون مخالف لشريعة أهل الإسلام بالاحتكام إلى حكم غير حكم الله في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم … فهذا الفعل إعراض عن حكم الله ورغبة عن دينه وإيثار أحكام الكفر على حكم الله سبحانه وتعالى . وهذا كفر لا يشك أحد من أهل القبلة على اختلافهم في تكفير القائل به والداعي إليه . سيأتي مزيد تفصيل لقوله . 

    4 ـ ومن الخوارج عند السبت ، الإمام محمد بن عبد الوهاب الذي قال في كتاب كشف الشبهات : ( لا خلاف أن التوحيد لا بد أن يكون بالقلب واللسان والعمل ، فإن اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلما فإن عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند كفرعون وإبليس . 

    5 ـ ومن الخوارج : العالم الجليل الشيخ محمد بن إبراهيم حيث قال في رسالة تحكيم القوانين : ( إن من الكفر الأكبر المستبين تنزيل القانون اللعين منزلة ما نزل به الروح الأمين على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين في الحكم به بين العالمين والرد إليه عند تنازع المتنازعين مناقضة ومعاندة لقول الله عز وجل ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) …. [ رسالة تحكيم القوانين ص : 5 ] . 

    ويقول أيضا في الرسالة نفسها : ( فهذه المحاكم الآن في كثير من أمصار الإسلام مهيأة مكملة مفتوحة الأبواب والناس إليها أسراب إثر أسراب يحكم حكامها بينهم بما يخالف حكم السنة والكتاب من أحكام ذلك القانون وتلزمهم به وتقرهم عليه وتحتمله عليهم ، فأي كفر فوق هذا الكفر وأي مناقضة للشهادة بأن محمدا رسول الله بعد هذه المناقضة . [ المصدر السابق ص 20ـ 21 ] . 

    6 ـ ومنهم الشيخ أحمد شاكر حيث يقول تعليقا على كلام ابن كثير حول الياسق الذي كان يتحاكم إليه التتار : (( أفرأيتم هذا الوصف القوي من الحافظ ابن كثير ـ في القرن الثامن ـ لذاك القانون الوضعي الذي صنعه عدو الإسلام جنكز خان ؟ ألستم ترونه يصف حال المسلمين في هذا العصر في القرن الرابع عشر ؟ إلا في فرق واحد أشرنا إليه آنفا : أن ذلك كان في طبقة خاصة من الحكام أتى عليها الزمان سريعا فاندمجت في الأمة الإسلامية وزال أثر ما صنعت ، ثم كان المسلمون الآن أسوأ حالا وأشد ظلما منهم لأن أكثر الأمم الإسلامية الآن تكاد تندمج في هذه القوانين المخالفة للشريعة والتي هي أشبه شيء بذاك الياسق الذي اصطنعه رجل كافر ظاهر الكفر … 

    إن الأمر في هذه القوانين الوضعية واضح وضوح الشمس هي كفر بواح لا خفاء فيه ولا مداورة ولا عذر لأحد ممن ينتسب للإسلام كائنا من كان في العمل بها أو الخضوع لها أو إقرارها فليحذر امرؤ لنفسه وكل امرئ حسيب نفسه … )) . [ عمدة التفسير 4/173 ـ 174 ] . 

    7 ـ ومنهم الشيخ محمد الأمين الشنقيطي حيث يقول في أضواء البيان ( 4/ 92 ) عند الحديث عن قوله تعالى : (( ولا يشرك في حكمه أحدا )) الكهف: 26 . قال بعد أن ذكر طائفة من الآيات الدالة على أن التشريع من دون الله كفر : ( وبهذه النصوص السماوية التي ذكرنا يظهر غاية الظهور أن الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفة لما شرعه الله جل وعلا على ألسنة رسله صلى الله عليهم وسلم أنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلا من طمس الله على بصيرته وأعماه عن نور الوحي مثلهم )) . 

    8 ـ ومنهم الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي حيث يقول في حاشيته على زاد المستقنع المسماة بالسلسبيل في معرفة الدليل : ( … فالحكم بالقوانين الوضعية المخالفة للشريعة الإسلامية إلحاد وكفر وفساد وظلم للعباد ، فلا يسود الأمن ولا تحفظ الحقوق الشرعية إلا بالعمل بشريعة الإسلام كلها عقيدة وعبادة وأحكاما وسلوكا ونظاما ، فالحكم بغير ما أنزل الله هو حكم بعمل مخلوق لمخلوق مثله ، هو حكم بأحكام طاغوتية … ولا فلاق بين الأحوال الشخصية والعامة والخاصة فمن فرق بينها في الحكم فهو ملحد زنديق كافر بالله العظيم )) . [ السلسبيل 2/384 ] . 

    9 ـ ومنهم الشيخ عبد العزيز بن باز حيث يقول في رسالة ( نقد القومية العربية ) : (( الوجه الرابع من الوجوه الدالة على بطلان الدعوة إلى القومية العربية أن يقال إن الدعوة إليها والتكتل حول رايتها يفضي بالمجتمع ولا بج إلى رفض حكم القرآن لأن القوميين من غير المسلمين لن يرضوا تحكيم القرآن حتى يستوي مجتمع القومية في تلك الأحكام وقد صرح الكثير منهم بذلك كما سلف ، وهذا هو الفساد العظيم والكفر المستبين والردة السافرة … )) . 

    [ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز 1/309 ] . 

    10 ـ منهم الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله حيث يقول : (( من أصدر تشريعا عاما ملزما للناس يتعارض مع حكم الله فهذا يخرج من الملة كافرا )) أ.هـ [ انظر عن كتاب أهمية الجهاد في نشر الدعوة لعلي بن نافع العلياني ص 196 ] . 

    11 ـ ومنهم الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله حيث ذكر في تعليقه على كتاب فتح المجيد ( ص 275 ـ 276 ) : (( الذي يستخلص من كلام السلف رضي الله عنهم أن الطاغوت كل ما صرف العبد وصده عن عبادة الله وإخلاص الدين والطاعة لله ولرسوله … ويدخل في ذلك ولا شك الحكم بالقوانين الأجنبية عن الإسلام وشرائعه وغيرها من كل ما وضعه الإنسان ليحكم به في الدماء والفروج والأموال وليبطل بها شرائع الله من إقامة الحدود وتحريم الربا والزنا والخمر ونحو ذلك مما أخذت هذه القوانين تحللها تحميها بنفوذها ومنفذيها ، والقوانين والدساتير الوضعية نفسها طواغيت وواضعوها طواغيت ومروجوها طواغيت … )) . 

    وقال في المصدر نفسه ( ص 387 ) تعليقا على كلام ابن كثير في ياسق التتار : (( ومثل هذا وشر منه من اتخذ كلام الفرنجة قوانين يتحاكم إليها في الدماء والفروج والأموال ويقدمها على ما علم وتمين له من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهو بلا شك كافر مرتد إذا أصر عليها ولم يرجع إلى الحكم بما أنزل الله ولا ينفعه أي اسم تسمى به ولا أي عمل من ظواهر أعمال الصلاة والصيام ونحوها … )) . 

    12 ـ ومنهم الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، حيث قال : (( من لم يحكم بما أنزل الله استخفافا به أو احتقارا له أو اعتقادا أن غيره أصلح منه وأنفع للخلق فهو كافر كفرا مخرجا عن الملة ، ومن هؤلاء من يصنعون للناس تشريعات تخالف التشريعات التشريعات الإسلامية ، لتكون منهاجا يسير عليه الناس ، فإنهم لم يصنعوا تلك التشريعات المخالفة للشريعة الإسلامية إلا وهم يعتقدون أنها أصلح وأنفع للخلق ، إذ من المعلوم بالضرورة العقلية والجبلة الفطرية أن الإنسان لا يعدل عن منهاج إلى منهاج يخالفه إلا وهو يعتقد فضل ما عدل إليه ونقص ما عدل عنه )) . [ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين 2/143 ] . 

    وقال تعليقا على شريط للشيخ الألباني قرر فيه أنه لا يحكم بكفر الحاكم الذي لا يحكم بما أنزل الله إلا إذا اعتقد حل ذلك ، قال : ( … ولكننا قد نخالفه في مسألة أنه لا يحكم بكفرهم إلا إذا اعتقدوا حل ذلك ، هذه المسألة تحتاج إلى نظر لأننا نقول من اعتقد حل ذلك ، حتى لو حكم بحكم الله ـ وهو يعتقد أن حكم غير الله أولى ـ فهو كافر كفر عقيدة ، لكن كلامنا على العمل ، وفي ظني أنه لا يمكن لأحد أن يطبق قانونا مخالفا للشرع يحكم فيه بعباد الله إلا وهو يستحله ويعتقد أنه خير من قانون الشرع هذا هو الظاهر ن وإلا فما الذي حمله على ذلك ؟ قد يكون الذي يحمله على ذلك خوف من أناس آخرين أقوى منه إذا لم يطبقه ، فيكون هنا مداهنا لهم ، فحينئذ نقول هذا كافر كالمداهن في بقية المعاصي )) . [ من كتاب فتنة التكفير للعلامة الألباني مع تعليقات للشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين هامش ص 28 ] . 

    13 ـ ومنهم الشيخ صالح الفوزان حيث ذكر في كتابه الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد ( 1/ 72 ) : (( فمن احتكم إلى غير شرع الله من سائر الأنظمة والقوانين البشرية فقد اتخذ واضعي تلك القوانين والحاكمين بها شركاء لله في تشريعه ـ قال تعالى : (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) . وقال : (( وإن أطعتموهم إنكم لمشركون )) … 

    وقال في الكتاب نفسه ( 1 / 74 ) بعد نقله لكلام ابن كثير حول الياسق : ( ومثل القانون الذي ذكره عن التتار وحكم بكفر من جعله بديلا عن الشرعة الإسلامية مثله القوانين الوضعية التي جعلت اليوم في كثير من الدول هي مصادر الأحكام وألغيت من أجلها الشريعة الإسلامية إلا في ما يسمونه بالأحوال الشخصية … ) . 

    وبعد هذا النقل لأقوال العلماء واسقاط الصفات التي ذكرها عبد الله السبت عن الخواج على من سبق ذكرهم نبين أن القضية ليست كما عرضها السبت ولا الأخوة الافاضل طلاب العلم فإن تحرير مسألة الحاكمية لا يكون على وجه قضم النصوص وإغفال أقوال العلماء ، كيف لا وهي قضية خطيرة تناولها العلماء بالبحث التفصيل . 

    وإذ عجز الأخوة عن البحث العلمي في تحرير المسائل فما عليهم إلا الرجوع لكتاب د. عمر الأشقر ( الشريعة الإلهية لا القوانين الوضعية ) لمعرفة الأسلوب العلمي الأمثل في عرض قضية شرعية خطيرة . ومن أراد مزيد بيان حول مسألة الكفر بالحكم بغير ما أنزل الله بمجرد حمل الناس عليه وهو الاستحلال العملي دون الحاج إلى الاستحلال باللسان فاسمع إلى قول شيخ الإسلام في الصارم المسلول ( 32 ) عند قوه تعالى : (( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب )) قال : ( فهؤلاء لما تنقصوا النبي حيث عابوه والعلماء من أصحابه واستهانوا بخبره أخبر أنهم كفروا بذلك وإن قالوه استهزاء فكيف بما هو أغلظ من ذلك ) . 

    وختاما إليك أخي القارئ سردا سريعا لأقوال سلف الأمة الذي اتهمهم السبت بأنهم خوارج وذكر حكمهم في أن أفعال الكفر لا يشترط فيها ولا لها الاستحلال . 

    قال ابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (2/ 930 ) : 

    ( قال اسحاق ـ هو ابن راهويه ـ ومما أجمعوا على تكفيره ، وحكموا عليه كما حكموا على الجاحد ، فالمؤمن الذي آمن بالله تعالى ، وبما جاء من عنده ، ثم قتل نبيا أو أعان على قبله ، وإن كان مقرا ويقول : قتل أنبياء محرم ، فهو كافر ـ، وكذلك من شتم نبيا أو رد عليه من غير تقية ولا خوف ) . 

    يقول شيخ الإسلام في منهاج السنة ( 5/251 ) : 

    (( ولا ريب أن الكفر متعلق بالرسالة فتكذيب الرسول كفر وبغه وسبه وعداوته مع العلم بصدقه في الباطن كفر عند الصحابة والتابعين لهم بإحسان وأئمة العلم إلا الجهم ومن وافقه كالصالحي والأشعري وغيرهم )) أ. هـ . 

    ويقول في الصارم المسلول في معرض رده على بعض المتكلمين ص 516 ) : 

    ( إن اعتقاد حل السب كفر سواء اقترن به وجود السب أو لم يقترن فإذا لا أثر للسب في التكفير وجودا وعدما وإنما المؤثر هو الاعتقاد وهو خلاف ما أجمع عليه ) أ.هـ وقد تقدم قول ابن القيم في مفتاح دار السعادة فانظر ( ص12 ) . 

    وقد نقل الإجماع على كفر شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم ـ لشتمه ـ ابن سحنون وابن راهويه وابن حزم والقاضي عياض والفارسي الشافعي والمرداوي وغيرهم . 

    ويقول ابن خزم في الفصل ( 241 / 3 ) : 

    ( وأما قولهم أن إخبار الله تعالى بأن هؤلاء كلهم كفار دليل على أن في قلوبهم كفرا وان شتم الله تعالى ليس كفرا ولكنه دليل على أن في القلب كفرا وان كان كافرا ( فهو ) لم يعرف الله تعالى قط . 

    فهذه دعوى كاذبة مفتراة لا دليل لهم عليها ولا برهان لا من نص ولا سنة صحيح ولا سقيمة ولا من حجة عل أصلا ولا من اجماع ولا من قياس ولا من قول أحد من السلف قبل اللعين جهم بن صفوان وما كان هكذا فهو باطل وإفك وزور ) أ.هـ . 

    وأقال أهل العلم في هذا كثيرة وفي ما سبق كفاية واله الهادي والموفق . 

    قال صاحب كتاب براءة أهل السنة ـ السبيعي ص ( 24 ) : اعلم حفظك الله أن قول هؤلاء مآله إلى هدم الدين وتعطيل شريعة من أهم شرائعه وهي وجوب الكفر بالطاغوت ومجاهدته وقبل أن نتعرض لهذه المسألة نسألهم سؤالا : 

    ما ضابط هذه الأقوال والأفعال التي تتضمن التكذيب ضرورة وقطعا كما تزعمون ؟ 

    وختاما اسمع لما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية لتعرف من هم خوارج العصر ومرجئة الدهر . 

    يقول شيخ الإسلام في الفتاوى ( 621/7 ) : 

    ( وقد تبين أن الدين لا بد فيه من قول وعمل وأنه يمتنع أن يكون الرجل مؤمنا بالله ورسوله بقلبه ولسانه ولم يؤد واجبا ظاهرا ولا صلاة ولا زكاة ولا صياما ولا غير ذلك من الواجبات ) . 

    ثم قال : ( ومن قال بحصول الإيمان الواجب بدون فعل شيء من الواجبات سواء جعل فعل تلك الواجبات لازما له أو جزءا منه ـ فهذا نزاع لفظي ـ كان مخطئا خطئا بينا وهذه بدعة الإرجاء التي أعظم السلف والأئمة الكلام في أهلها وقالوا فيها المقالات الغليظة ما هو معروف ، والصلاة أعظمها وأعمها وأولها وأجلها ) أ.هـ 

    وقال ابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة ( 2/924 ) : 

    ( حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا معقل بن عبيد الله جزري قال قلت لنافع : رجل أقر بما أنزل لله تعالى وبما بين نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اترك الصلاة وأنا أعرف أنها حق من الله تعالى ، قال : ذاك كافر ثم انتزع يده من يدي غضبان موليا ) أ.هـ . قلت : وهذا سند حيد وقد ذكرها شيخ الإسلام عن نافع في قصة طويلة في الفتاوى ( 7/205) وفيها قلت : أنهم يقولون : نحن نقر بأن الصلاة فرض ولا نصلي وبأن الخمر حرام ونشربها وأن نكاح الأمهات حرام ونحن ننكح فنثر يده من يدي وقال :/ من فعل هذا فهو كافر ) أ.هـ 

    فهل من عودة إلى الحق أو إنصاف أهله يامشايخ .

    كتبه / طارق الطواري