بيان طرق حديث صلاة الاشراق عند العلماء :
يبدو ان للحديث طرقا متعددة كلها شديدة الضعف لا يقوي بعضها بعضا لان الضعيف لايقوي ضعيفا ولذلك قال الامام الترمذي عن الحديث حسن غريب ليشير الى ضعفه لان هذا المصطلح لديه دليل الضعف وقد اطلع كثيرون على ما ذكره الدكتور بشار عواد ان قول الترمذي حسن يعني ان الحديث ضعيف وعلى كل حال فاليكم طرق هذا الحديث واقوال العلماء الكبار فيها وعذرا على الاطالة لان الموضوع كبير :عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : ( من صلى الفجْرَ في جماعةٍ ثمّ قَعَدَ يَذْكُرُ الّلّهَ حتى تَطْلعُ الشّمسُ ، ثم صَلَّى ركعتينِ ، كانتْ له كأجْرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ . قال رسول الله ﷺ ( تَامَّةِ ، تَامَّةِ ، تَامَّةِ ).
حديث منكر
أخرجه الترمذي في سننه ( 586 ) ومن طريقه البغوي في شرح السنه (ج3 ص221 ) وابن حجر في نتائج الأفكار ( ج2 ص301 ) والمعمري في عمل اليوم والليلة ( ج2 ص301 ـ النتائج ) من طريق عبد العزيز بن مسلم ثنا أبُو ظِلاَلٍ عن أنس به.
قلت: وهذا سنده منكر ، تفرد به أبُو ظِلاَلٍ عن أنس ولم يتابع عليه ، وأبُو ظِلاَلٍ هذا هو هلال القَسْمَليّ البصري قال عنه البخاري: عنده مناكير، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي: ضعيف ليس بثقة، وقال ابن حبان: كان شيخاً مغفلا يروي عن أنس ما ليس من حديثه ، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وقال ابن عدي: وعامة ما يرويه لا يُتابعه عليه الثقات، وقال ابن حجر: ضعيف.( انظر تهذيب الكمال للمزي ( ج30 ص350 ) والمجروحين لابن حبان ( ج3 ص85 ) والتقريب لابن حجر ( ص1028 ) والضعفاء الكبير للعقيلي ( ج4 ص354).
وقال ابن حجر : هذا حديث غريب : يعني ضعيف.
قلت: ولم أقف هنا على ما يشهد له ويقويه في ذكر الركعتين بعد طلوع الشمس.
وله شاهد من حديث أبي أمامة وابن عمر وعائشة رضي الله عنهم :
1) أما حديث أبي أمامة رضي الله عنه.
فله طريقان :
الأول : مداره على الأَحْوص بن حَكِيمٍ وهو منكر الحديث.
وقد اختلف عليه فيه :
فرواه أبو معاوية عن الأَحْوص.
واختلف فيه على أبي معاوية أيضاً :
1) ... فرواه محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا أبو معاوية ثنا الأَحْوص بن حَكِيم عن خالد بن مَعْدَان عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ ( من صلّى الفجرَ ، ثم جَلَسَ في مُصَلاّه يَذْكُرُ اللَّهَ عزّ وجل حتى تَطْلُعَ الشَّمسُ ، ثم صلّى ركعتين من الضُّحى كانتْ له صلاتُهُ تَعْدل حَجةً وعمرةً مُتَقَبَّلَتَيْن).
أخرجه ابن حّبان في المجروحين ( ج1 ص176 ) من طريق الحسن بن سفيان ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني به.
قال ابن حبان : وإن روي من غير هذا الطريق فليس يصح.
2) ... ورواه موسى بن مروان ثنا أبو معاوية عن الأَحْوص عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ : ( من صلّى الفجرَ و جَلَسَ في مُصَلاّه يَذْكُرُ اللَّهَ عزّ وجل حتى تَطْلُعَ الشَّمسُ ثم صلّى ركعتين في الضُّحى كأنّ صلاتُهُ عدِل حَجةٍ وعُمرةٍ مُتقبَّلة
أخرجه ابن عدي في الكامل ( ج1 ص406 ) من طريق الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان ثنا موسى بن مروان به.
3) ... ورواه سَلْم بن المُغيرة ثنا أبو معاوية الضرير عن مِسْعر عن خالد بن مَعْدان عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ : ( من صلّى الغَداةَ ثم جَلَسَ في مسجدٍ حتى يُصلِّي الضُّحَى رَكْعَتَيْن كُتبت له حَجةً وعُمرةً مُتَقَبَّلَتَيْنِ ).
أخرجه أبو نعيم في الحلية ( ج7 ص237 ) من طريق عباد بن الوليد العنبري ثنا سَلم بن المُغيرة به .
قال أبو نعيم : تفرد به سَلْم عن أبي معاوية.
قلت: وسَلْم بن المغيرة هذا ضعفه الدارقطني كما في الميزان للذهبي (ج2 ص186 ) .
وفيه انقطاع أيضاً بين خالد بن معدان وابن عمر .
فهذه الرواية منكرة والمعروف عن أبي معاوية عن الأَحْوص لاعن مِسْعَر كما تقدم.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ( ج8 ص181 ) من طريق المحاربي عن الأَحْوص ابن حَكِيمٍ عن عبد الله بن غابر عن أبي أُمامة قال : قال رسول الله ﷺ ( من صلَّى صلاةَ الصّبحَ في مسجدِ جماعة يَثْبت فيه حتى يُصلِّي سُبحةَ الضُّحى كان كأجرِ حاجٍ أو معتمر تاماً حجتُهُ وعُمرتُهُ )
وأخرجه أبو يعلى في المسند ( 672 ـ المطالب ) من طريق المحاربي قال ثنا الأَحْوص بن حَكِيمٍ عن عبد الله بن عامر عن عُتْبة بن عبد السُّلمي عن أبي أُمامة قال: إنَّ رَسُولَ الله ﷺ قال: ( من صلَّى صلاةَ الصّبحَ في جماعةٍ يَثْبت في مَجلسهِ حتَّى َصلِّي سُبحةَ الضُّحى فله أَجرُ حَجةٍ وعُمرةٍ تامةً حَجّتُهُ وعُمرتُهُ ). انظر نتائج الأفكار لابن حجر ( ج2 ص303 ).
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ( ج8 ص174 ) من طريق مروان بن معاوية عن الأَحْوص بن حَكِيمٍ ثنا أبو عامر الإلهانِيّ عن أبي أمامة وعُتْبة بن عَبْد السلمي أن رسول الله ﷺ كان يقول : ( من صلَّى الصّبحَ في مسجدِ جماعةٍ ثمَّ مَكَثَ حتى يُصلِّي يُسبحَ تسبيحةً الضّحى كان له كأجرِ حاجٍ أو مُعتمَرٍ تامٌ لهُ حجتُهُ وعُمرتُهُ ).
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ( ج17 ص129 ) وابن شاهين في الترغيب ( ص162 ) من طريق الوليد بن القاسم الإلْهَانِيّ عن الأَحْوص بن حكيم عن أبي عامر الألهاني عبد الله بن غابر عن أبي أُمامة وعُتْبة بن عبد السُّلَمي به .
قلت : وعليه فإن هذا الإسناد منكر فإن الأحوص بن حكيم الحمصي إضطرب في الحديث كما تقدم في متنه وإسناده يدل على ضعفه الشديد ولذلك قال عنه أحمد واهٍ وقال أبو حاتم منكر، الحديث وقال ابن حبان يروي المناكير عن المشاهير وقال الدارقطني منكر الحديث وقال ابن معين ليس بشيء وقال ابن المديني لايكتب حديثه.
قلت : ولذلك قال ابن حجر في التقريب ( ص121 ) ضعيف الحفظ .
الطريق الثاني : يرويه عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي عن موسى بن علي عن يحيى ابن الحارث الذماري عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أُمامة قال : قال رَسُولَ الله ﷺ من صلَّى صلاةَ الغَداةِ في جماعةٍ ثم جَلَس يَذْكر الله حتى َّ تَطْلع الشمسُ ثمّ قَامَ فَرَكَعَ رَكعَتَيْن إنقلب بأجرِ حَجةٍ وعُمرةٍ).
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج8 ص178 ) وفي مسند الشاميين ( ج2 ص42 ).
قلت : وهذا سنده واهٍ وله علتان:
الأولى : موسى بن علي لا يدرى من هو . انظر التهذيب لابن حجر ( ح1ص210 ) والميزان للذهبي ( ج1ص167) والضعفاء الكبير للعقيلي (ح1 ص120 ).
الثانية : عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي صدوق في نفسه لكنه أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل فَضُعِّف بسب ذلك حتى نسبه ابن نمير الى الكذب.( انظر الميزان للذهبي ( ج3 ص45 ) والتهذيب لابن حجر ( ج5 ص497 ) والتقريب له ( ص666 ).
وأخرجه أبو داود في سننه ( 558 ) وأحمد في المسند ( ج5 ص 268 ) والطبراني في المعجم الكبير ( ج8 ص7734 ) وفي مسند الشاميين ( ج2 ص39 ) والبيهقي في السنن الكبرى ( ج3 ص 49 ) من طرق عن يحيى بن الحارث الذماري الدمشقي عن القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي عن أبي أُمامة أن رَسُولَ الله ﷺ قال: ( من خَرَجَ من بيتهِ مُتطهراً الى صلاةٍ مكتوبةٍ فأجُرهُ كأجر الحاج المُحرمِ ، ومن خَرَجَ الى تسبيح الضُّحى لا ينصبهُ إلا إياه فأجرُهُ كأجرِ المعتمر ، وصلاة على إثرِ صلاةٍ لا لغوَ بينهما كتابٌ في عِليّين ).
قلت: وهذا سنده منكر فيه القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي قال عنه أحمد في حديث القاسم مناكير وقال الغَلاَّبيُّ منكر الحديث وقال ابن حجر يغرب كثيراً .( انظر تهذيب الكمال للمزي ( ج23 ص386 ) والتقريب لابن حجر ( ص792 ).
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج8 ص150 ) وفي مسند الشاميين(ج2 ص386 ) من طريق الوليد بن مسلم ثنا حفص بن غيلان عن مكحول عن أبي أمامة عن النبي ﷺ قال : ( من مَشَى الى صلاةٍ مكتوبةٍ في الجماعة فهي كحجة ، ومن مَشَى الى صلاة تَطوعٍ فهي كعُمَرَةٍ تامةٍ ).
وإسناده منقطع، مكحول لم يسمع من أبي أمامة، وشيخ الطبراني لم أجد له ترجمة انظر التهذيب لابن حجر(ج8ص332).
قلت: ومتنه منكر.
2) وأما حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
أخرجه الطَّرَانيُّ في المعجم الأَوسط (ج5 ص375 ) والسَّراج في المسند (ص361) من طريق الفضل بن موفق ثنا مالكُ بن مِغولٍ عن نافعٍ عن ابن عمر قال : كان رسول الله ﷺ إذا صلى الفجرَ لم يَقُمْ من مجلسهِ حتّى يمكنَهُ الصَّلاةُ وقالَ : ( من صلَّى الصّبحَ ثم جَلَسَ في مَجلسِهِ ، حتَّى تمكنَهُ الصلاةُ كانت بمنزلةِ عُمرةٍ وحجةٍ مَتَقَبَّلتَيْن ).
قلت: وهذا سنده واه فيه الفضل بن موفق الكوفي قال عنه أبوحاتم ضعيف الحديث وكان يروي أحاديث موضوعة.( انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ( ج7 ص68 ).)
3) وأما حديث السيدةعائشة رضي الله عنها.
أخرجه ابن عدي في الكامل ( ج1 ص337 ) من طريق عبد الله بن محمد البخاري ثنا موسى بن أفلح ثنا إسحاق بن بشر البخاري ثنا سفيان الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي ﷺ أنه قال : ( من صلّى الفجرَ يوم الجُمعة ثم وَحّدَ اللَّهَ في مجلسهِ حتى تَطْلُعَ الشَّمسُ غَفَرَ الله عز وجل ما سلفَهُ ، وأعطاه الله أجرَ حَجةٍ وعمرةٍ ، وكان ذلك أسرع ثوباً وأكثر مَغنماً ).
قلت: وهذا سنده واه جدا وله علتان :
الأولى: عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري متهم بوضع الحديث.
والثانية: إسحاق بن بشر البخاري متهم بوضع الحديث.( انظر لسان الميزان لابن حجر ( ج1 ص392 ) و (ج3 ص429 ).)
وقال ابن عدي: ( وهذه الأحاديث مع غيرها مما يرويه إسحاق ابن بشر هذا غير محفوظة كلها، وأحاديثه منكرة إما إسناداً أو متناً، لا يتابعه أحد عليها ).
وهذه الأحاديث غير محفوظة كلها، وهي منكرة إما إسناداً أو متناً أو إسناداً ومتناً.
ولا تقوم بها حجة، وليس لأحدها إسناد قوي تطمئن إليه النفس في ثبوت مثل هذه الأجور العظيمة.
خلاصة القول: إن الحديث ضعيف منكر ولا يصح ، لأنه تفرد به أبو ظلال هلال القَسْمَلِيّ وهو منكر الحديث كما أوضحته في البحث المتقدم ، وقد ذكر لهذا الحديث شواهد كما مر عليك في البحث قواه بها بعض أهل العلم ، وهي ليس فيها شاهد للحديث مع نكارتها والأحاديث المنكرة لا يعتد بها مهما كثرت وتعددت والله تعالى المستعان .
————————-
وقد ورد في فضل الذكر من بعد صلاة الفجر الى طلوع الشمس ـ دون ذكر الركعتين ـ أحاديث أخرى منكرة وفي بعضها أن من فعل ذلك ( خَرَجَ من ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُهُ لا ذَنْبَ لَهُ ) وفي بعضها ( وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ ) وفي بعضها ( كَانَ لَهُ حجَاباً وَ سِتْراً مِنَ النَّارِ ) وفي بعضها ( أَحبُّ إلىَّ من أَنْ أُعْتِقَ ثَمانِيَةً من وَلَدِ إسماعيلَ ديَةَ كُلِّ رَجُلٍِ منهم اثنا عَشَرَ أَلْفاً ) الى غير ذلك مما ورد في هذه الأحاديث إلا أن أسانيدها منكرة لا تقوم بها حجة ومن هذه الأحاديث :
1)حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
أخرجه الطحاوي في مشكل الأثار (ج10 ص53) والطيالسي في المسند (2104 ) وأبو يعلى في المسند ( 4087) وابن السني في عمل اليوم والليلة (670) والبيهقي في السنن الكبرى ( ج8 ص38 ) وفي شعب الإيمان (ج1ص410 ) وابن حجر في نتائج الأفكار (ج2 ص303 ) والطبراني في الدعاء ( ج3 ص1638 ) وابن منيع في المسند (ج8 ص303 ـ الإتحاف ) وابن أبي أسامة في المسند ( ج2 ص950 ـ الزوائد ) من طرق عن يزيد الرقاشي عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ ( لأن أَجْلسَ معَ قَومٍ يذكُرونَ الله عز وجلِ من صلاةٍ الفجرَ الى أَن تَطْلُعَ الشَّمسُ أحب الي مما طلعت عليهِ الشمسُ ، ولأن أَجْلسَ مع قومٍ يذكرونَ الله عز وجل من صلاة العصر الى المغربِ أحبُ إلي من أن أُعتق ثمانيةً كلهم من ولد إسماعيلَ ).
قلت : وهذا سنده منكر فيه يزيد بن أبان الرقاشي ضعفوه.
وبه ضعفه ابن حجر في نتائج الأفكار (ج2 ص303 ).
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ( ج8 ص303 ): ( مدار طرق حديث أنس هذا على يزيد بن أبان الرقاشي وهو ضعيف).
وأخرجه أبو يعلى في المسند ( ج6 ص119 ) من طريق الفضل بن الصباح عن أبي عبيدة الحداد عن محتسب عن ثابت عن أنس بمتن منكر وفيه:( لأن أَقعدَ مع أقوامٍ يَذكُرونَ الله من بعد صلاةِ الفجر إلى أَنْ تَطلعَ الشمسُ أحب إلي مِنْ أنْ أُعتقَ أربعةً من بني إسماعيلَ دية كلَّ رجل ٍ منهم اثنا عشر ألفاً ... ).
قلت: وهذا سنده فيه محتسب بن عبد الرحمن بن أبي عائد قال عنه الذهبي لين وقال ابن عدي يروي عن ثابت أحاديث ليست بمحفوظة. (انظر الميزان للذهبي (ج3ص442).)
وأخرجه أبو داود في سننه (ج4 ص74 ) والطحاوي في مشكل الآثار (ج4 ص53 ) والبيهقي في السنن الكبرى ( ج8 ص79 ) وفي شعب الايمان ( ج1 ص409 ) من طريق موسى بن خلف عن قتادة عن أنس بمتن منكر وفيه...أَحبَّ إلي من أنْ أُعتقَ أربعةً من ولدِ إسماعيل...) .
قلت : وهذا سنده ضعيف فيه موسى بن خلف البصري قال عنه ابن حبان أكثر من المناكير وضعفه ابن معين وقال غيره ليس بقوي.( انظر الميزان للذهبي ( ج4 ص203 ).)
وأخرجه أبو نعيم في الحلية ( ج3 ص35 ) وفي أخبار أصبهان (ج1ص200 ) من طريق مطر بن محمد الضحاك عن عبد المؤمن بن سالم عن سليمان التيمي عن أنس به .
قلت: وهذا سنده ضعيف وله علتان:
الأولى : مطر بن محمد الضحاك قال عنه ابن حبان يخطىء ويخالف .
الثانية : عبد المؤمن بن سالم بن ميمون قال عنه العقيلي لايتابع على حديثه.( انظر لسان الميزان لابن حجر ( ج6 ص49 ) والضعفاء الكبير للعقيلي (ج3 ص93).)
وأخرجه البيهقي في شعب الايمان ( ج1 ص409 ) وابن عدي في الكامل (ج7 ص2674 ) والذهبي في الميزان ( ج4 ص401 ) من طريق يحيى بن عيسى الرملي حدثنا الأعمش قال اختلفوا في القصص فأتوا أنس بن مالك فذكره .
قلت: وهذا سنده ضعيف وله علتان:
الأولى: يحيى بن عيسى الرملي ضعفه ابن معين وقال النسائي ليس بالقوي وقال ابن عدي عامَّةُ ما يرويه مما لايتابع عليه(انظر الميزان للذهبي ( ج4 ص401 ). و المراسيل لابن أبي حاتم (72 ).
الثانية: الإنقطاع لأن الأعمش لم يثبت له سماع من أنس بن مالك.( ذكره الحاكم في الكنى ( ج3 ص123 ) ولم يسمه ، وكذلك ابن منده في الكنى (ص200) فهو مجهول .)
حديث أبي أمامة رضي الله عنه .
أخرجه أحمد في المسند (ج5 ص261 ) وأبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى (ج3 ص124 ) وابن معين في حديثه ( ص174 ) والطبراني في المعجم الكبير ( ج8 ص312 ) من طريق شعبة عن أبي التيَّاح قال سمعت أبا الجَعْد يحدث عن أبي أُمامة قال : خرج رَسُولُ الله ﷺ على قاص يقص فأمسك فقال رسول الله ﷺ: ( قُص فَلأَنْ أَقعُدَ غَدْوَةً الى أن تشْرق الشمسُ أَحَبُّ اليَّ من أنْ أُعُتقَ أَربَعَ رِقاب ٍ ، وبعد العصر ِ حتى تغرب الشمسُ أَحبُّ إليَّ من أن أُعتقَ أربعَ رٍقابٍِ).
قلت : وهذا سنده ضعيف فيه أَبُو الجَعْد لايدرى من هو، وقد اضطرب في متنه.
وأخرجه الطحاوي في مشكل الأثار (ج1 ص54 ) من طريق النضر بن شميل عن شعبة عن قتادة قال سمعت أبا الجعد يُحدث عن أبي أمامة مرفوعا بلفظ : ( من صلّّى صلاةَ الصبحِ ثمّ قَعَدَ يذكُرُ الله عزَّ وجلَّ حتى تطعَ الشمسُ ، كان له كمن أعتق أربعةً من ولدِ إسماعيل ) .
3)حديث معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه .
أخرجه أبو يعلى في المسند ( ج3 ص62 ) وفي المفاريد (ص26 ) وعبد الغني المقدسي في أخبار الصلاة (ص92)وابن السني في عمل اليوم والليلة (ص 75 ) والخطيب في الموُضِّح (ج2 ص101) وابن عدي في الكامل (ج3 ص 1012 ) والطبراني في المعجم الكبير (ج20ص196 ) من طريق بقية قال حدثني أبو الحجاج المهْريّ حدثنا زبان بن فائد عن سَهْل بن مُعاذ عن أبيه قال : قال رسول الله ﷺ ( من صلىّ صلاةَ الفجر ِ، ثم قَعَدَ يذكر الله حتّى تَطْلُعَ الشَّمسُ وجبت له الجنّةُ ) .
قلت : وهذا سنده واه وله علل :
الأولى : رشْد بن سعد أبو الحجاج المهْري منكر الحديث .
الثانية : زَبَّان بن فائد المصري وهو منكر الحديث.( انظر التهذيب لابن حجر ( ج3 ص308 ) والتقريب له ( ص334 ) وتهذيب الكمال للمزي ( ج9 ص282 ) .
الثالثة : سهل بن معاذ رواية زبان عنه ضعيفة وهذه منها.
وأخرجه أبو داود في سننه (ج2 ص62 ) والبيهقي في السنن الكبرى (ج3 ص49 ) والطبراني في المعجم الكبير (ج20 ص197 ) وأحمد في المسند (ج3 ص438 ) من طريقين عن زبان بلفظ : ( من قعد في مُصلاَّهُ حين يُصلي الصبحَ حتى يسبح الضُّحَى ، لا يقول إلاّ خيرا ، غفر له خطاياهُ وإنْ كانت أكثرُ من زَبد ِالبحرِ ) .
قلت : والتخليط في متنه من زبان بن فائد المصري فإنه منكر الحديث.
والحديث ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (5807 )، وسهل بن معاذ رواية زبان عنه ضعيفة كما تقدم.
4) حديث عائشة رضي الله عنها.
أخرجه أبو يعلى في المسند (ج7 ص330) وعبد الغني المقدسي في أخبار الصلاة (ص93)والطبراني في الأوسط (ج6 ص106 ) وابن السني في عمل اليوم والليلة ( ص75 ) من طريق شيبان بن فَرُّوخ ثنا طيب بن سلمان(1) قال سمعت عَمْرة تقول سمعت أم المؤمنين تقول سمعت رسول الله ﷺ يقول: ( من صلّى الفجر ـ أو قال الغداة ـ فقعدَ في مقعدهِ فلم يلغُ بشيء من أمرِ الدنيا ويذكر الله حتى يصلِّي الضُّحى أربع ركعاتِ ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمُهُ لاذنب لهُ) .
قلت : وهذا سنده ضعيف فيه الطيب بن سلمان البصري ضعفه الدارقطني(انظر الميزان للذهبي (ج2ص346).).
وشيبان بن فَرُّوخ الحَبَطي صدوق يهم كما في التقريب لابن حجر(ص442 ) .
5) حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما.
أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (ص75 ) والطبراني في المعجم الأوسط (ج9ص182) وفي المعجم الصغير (ج2 ص131 ) وابن حجر في نتائج الأفكار (ج2 ص416 ) وعبد الغني المقدسي في أخبار الصلاة (ص93)من طريق الحسن ابن أبي جعفر عن محمد بن جحادة عن الحكم بن عتيبة عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال سمعت جدي ﷺ يقول ( ما من عبدٍ صلى صلاةَ الصُّبح ثم جَلَسَ يذكرُ الله عز وجل حتى تطلعَ الشمسُ، إلا كانَ له حجاباً من النارِ أو ستراً ) .
قلت: وهذا حديث سنده منكر فيه الحسن بن أبي جعفر الجُفْرِيّ وهو ضعيف من قبل حفظه منكر الحديث والحكم ابن عتيبة لم يسمع من الحسن. انظر الميزان للذهبي (ج2ص482).)،.
قال ابن حجر في نتائج الأفكار (ج2 ص416 ) ( وهو ـ يعني الحسن ـ بصري ضعيف من قبل حفظه، وكان عابداً فغلب عليه الوهم ،وهو في الأصل صدوق ، وفي السند علة أخرى: وهي الإنقطاع فإن الحكم لم يسمع من الحسن ) .
وأخرجه مسدد في المسند (ج1 ص234 ـ المطالب ) من طريق حفص بن سليمان عن محمد بن جحادة عن الحكم بن عتيبة عن رجل من بني دارم عن الحسن به .
قلت : وهذه الرواية تؤكد الإنقطاع وحفص بن سليمان الأسدي متروك الحديث كما في التقريب لابن حجر (ص257) .
وأخرجه ابن عدي في الكامل ( ج3 ص1187 ) والبزار في المسند ( ج4 ص174 ) وابن منيع في المسند ( ج1 ص267 ـ المطالب ) وابن شاهين في الترغيب (ص159 ) من طريق سعد بن طريف عن عمير بن مأمون عن الحسن بن علي به .
قلت : وهذا سنده واهٍ جداً وله علتان :
الأولى : سعد بن طريف الاسكافي متروك قال ابن حبان متهم بالوضع وكان رافضياً .
الثانية : عمير بن مأمون الكوفي ضعيف .( انظر التقريب لابن حجر ( ص369 ) والتهذيب له ( ج8 ص149 ).
وذكر الهيثمي في الزوائد ( ج10 ص106 ) ثم قال رواه البزار وفيه سعد بن طريف الحذاء وهو متروك.
وقال ابن حجر في نتائج الأفكار(ج2ص417): وسنده ضعيف.
وأخرجه ابن شاهين في الترغيب ( ص160 ) من طريق سفيان عن سعد بن طريف عن عمير بن مأمون عن الحسن بن علي عن أبيه قال : قال رسول الله ﷺ ( من صلّى صلاةَ الغداةَ ثم جَلَسَ في مُصَلاّه حتى تَطْلُعَ الشَّمسُ كانَ له حٍجاباً من النار أو ستراً من النارٍ ) .
قلت: وهذا سنده منكر كسابقه ، وصار الحديث من مسند علي بن أبي طالب كما هو ظاهر .
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (ج3 ص420 ) من طريق محمد بن سلمة عن عبيدة بن حسان عن العلاء وأبي الجهم عن الحسن بن علي مرفوعاً بلفظ : ( من صلّى صلاةَ الغداةَ ثم ذكر الله عز وجل حتى تَطْلُعَ الشَّمسُ ثم صلى ركعتين او أربع ركعات لم تمس جلده النار) .
قلت : وهذا سنده منكر فيه عبيدة بن حسان العنبري قال عنه أبو حاتم منكر الحديث وقال ابن حبان يروي الموضوعات عن الثقات وقال الدارقطني ضعيف(انظر الميزان للذهبي ( ج1 ص26 ) .).
6) حديث العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه .
أخرجه البزار في المسند (ج4 ص127 ) من طريق محمد بن أبي حُمَيْد قال سمعت العباس بن سهل يقول كنت كثيراً أجالس ابن عباس فحدثني عن أبيه العباس أن رسول الله ﷺ قال: ( لأن أجلس من صلاةَ الغداةَ ، الى أن تَطْلُعَ الشَّمسُ ، أحبَّ إليَّ من أنْ أُعتقَ أربعَ رقابٍ من ولدِ إسماعيلَ ) .
قلت: وهذا سنده ضعيف فيه محمد بن أبي حُمَيْد قال عنه الذهبي ضعفوه.( انظر الميزان للذهبي ( ج3 ص531 ) وتهذيب الكمال للمزي ( ج25 ص112 ) والتهذيب لابن حجر ( ج9 ص116 ).
وذكره الهيثمي في الزوائد ( ج10 ص106 ) ثم قال رواه البزار والطبراني... وفي إسنادهما محمد بن أبي حُمَيْدِ: وهو ضعيف.
7) حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
أخرجه البزار في المسند ( ج4 ص18 ـ الزوائد ) من طريق رجل لم يسم عن زيد بن الحباب قال حدثني حميد مولى بني علقمة عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة مرفوعاً : ( ... يا أباَ بَكْرِ أَ لاَ أدلُّكَ ?على مَا هو أَسرعُ إياباً وأفضلُ مغنماً ? من صلى الغداة في جماعةٍ ثم ذكرَ الله حتى تَطلعَ الشمسُ).
قلت: وهذا سنده واهٍ وله علتان :
الأولى: جهالة الرجل الذي لم يسم.
الثانية: حُمَيْدُ مولى بني علقمة وهو ضعيف(انظر الميزان للذهبي ( ج1 ص618 ).).
وذكره الهيثمي في الزوائد (ج10 ص106 ) ثم قال رواه البزار وفيه مولى ابن عَلْقَمَةَ وهوضعيف.
٨) حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
أخرجه البزار في المسند ( ج2 ص210 ) وأحمد في المسند ( ج1 ص144و 147 ) من طريق إسرائيل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السُّلَمِيّ قال سمعت علياً يقول سمعت رسول الله ﷺ يقول: ( من صلى الصُبح ثم جَلَسَ في مُصلاهُ ، صلّت عليهِ الملائكةُ وصلاتهم عليهِ اللهم اغْفر له اللهَّم ارْحَمْهُ...).
قلت : وهذا سنده منكر فيه عطاء بن السائب وهو مختلط (انظر الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات لابن الكيّال(ص319).
وذكره الهيثمي في الزوائد ( ج10 ص107 ) ثم قال رواه البزار وعطاء بن السائب قد اختلط.
9) حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه.
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ( ج6 ص137 ) من طريق المقدام بن داود ثنا خالد بن نزار ثنا حماد بن أبي حميد عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله ﷺ قال: ( لأن أشهد الصُبح ثم أجلسُ أذكر الله حتى تطلع الشمسُ أَحبُّ إليِّ من أنْ أحْملَ على جِيادِ الخيلِ في سبيلِ اللهِ حتى تطلع الشمس ُ ).
قلت: وهذا سنده واهٍ وله علتان :
الأولى: المقدام بن داود الرُّعَيني قال عنه النسائي ليس بثقة وقال ابن يونس تكلموا فيه.( انظر الميزان للذهبي (ج4ص175)
الثاني: حماد بن أبي حميد وهو محمد بن أبي حميد وهو ضعيف. (انظر الميزان للذهبي ( ج1 ص589 ) وتهذيب الكمال للمزي (ج25 ص112 ) والتهذيب لابن حجر ( ج9 ص116 ).
وذكر الهيثمي في الزوائد ( ج10 ص106 ) ثم قال رواه الطبراني بأسانيد في الكبير والأوسط ، وأسانيده ضعيفة في بعضها محمد بن أبي حميد وفي بعضها المقدام بن داود وغيره وكلهم ضعفاء.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف ( ج1 ص530 ) والطبراني في المعجم الكبير ( ج6 ص129 ) من طريق محمد بن أبي حميد حدثني حازم بن تمام عن عباس بن سهل الأنصاري ثم الساعدي عن أبيه به.
قلت: وهذا سنده ضعيف فيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف كما تقدم.
وحازم بن تمام لا يعرف.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ( ج6 ص103 ) من طريق مصعب بن المقدام قال حدثني محمد بن إبراهيم المدني عن أبي حازم عن إياس بن سهل الأنصاري عن أبيه به .
قلت : وهذا سنده واه وله ثلاث علل :
الأولى : محمد بن ابراهيم المدني وهو محمد بن أبي حميد ضعيف كما تقدم. (انظرتهذيب الكمال للمزي ( ج25 ص112 ) والتهذيب لابن حجر (ج9 ص116)وحاشية المعجم الكبير للطبراني ( ج6 ص103 ).
الثانية : مصعب بن المقدام الخَثْعَمِي له أوهام . (انظر التقريب لابن حجر (ص946).)
الثالثة : إياس بن سهل الأنصاري وهو مجهول.
وذكره ابن حبان في الثقات ( ج4 ص36 ) على قاعدته في توثيق المجهولين.
وأخيراً أقول : فلا يشرع العمل بها بعد ثبوت ضعفها كما أوضحته في البحث.
نعم ثبت في السنة الصحيحة الجلوس بعد صلاة الفجر مع ذكر الله تعالى الى طلوع الشمس دون صلاة الركعتين التي تسمى ( صلاة الإشراق ) ودون ذكر تخصيص الأجر بمايعادل حجة وعمرة كما تقدم الكلام في ذلك.
وإليك الدليل :
عن جُويرية رضي الله عنها أن النبي ﷺ خَرَجَ منْ عنَدها بُكْرَةً حينَ صلّى الصُّبْحَ ، وهي في مَسْجدِها ثم رَجَعَ بَعْدَ أن أضْحَى ، وهي جَالسةٌ فقال: (ما زلت ِ على الحالِ التي فَارَقْتُك عليها ، قالت نعم قال النبيُّ ﷺ لقد قُلتُ بعدَكِ أَربعَ كلماتٍ، ثلاثَ مراتٍ لو وُزِنت بما قُلتِ منذُ اليومِ لَوَزَنَتْهُنَّ : سبحانَ الله وبِحمدهِ ، عَدَدَ خَلْقِهِ ورضَا نَفْسهِ وَزِنةَ عرْشهِ وَمِدَادَ كَلماتِهِ).
أخرجه مسلم في صحيحه (ج4 ص209 ) والنسائي في السنن الكبرى(ج9 ص71 ) وفي السنن الصغرى ( ج5 ص556 ) وابن ماجة في سننه (ج2 ص188 )وأحمد في المسند ( ج6 ص429 )
وعن جابر بن سَمُرةَ رضي الله عنه قال : ( أَنَّ رسولَ الله × كان إذا صَلَّى الفجرَ جَلَس في مُصلاَّهُ حتى تَطْلُعَ الشمسُ حَسناً(أي طلوعاً حسناً أي تطلع حسناً مرتفعة، انظر شرح صحيح مسلم للنووي(ج5ص171 ).).
وفي رواية ( كان لا يقومُ مِنْ مُصلاهُ الذي يُصلِّي فيه الصُّبحَ حتى تطلُعَ الشمسُ فإذا طَلَعَتِ الشمسُ قَامَ )
فقوله ( قام ) يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصلي ركعتين بعد طلوع الشمس مما يتبين نكارة ما تسمى بـ ( صلاة الإشراق ).). أخرجه مسلم في صحيحه ( ج1 ص464 ) وابو داود في سننه (ج2ص65) والترمذي في سننه ( ج2 ص49 ) والنسائي في السنن الكبرى ( ج9 ص75 ) وفي السنن الصغرى ( ج3 ص80 ) وعبد الرزاق في المصنف (ج2 ص238 ) وأحمد في المسند ( ج5 ص88 )
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.