ما الذي يحدث في الرياض ؟
ليكن الجميع على أهبة الاستعداد!
أمريكا وإسرائيل تحضّران لجبهة جديدة !
#إبراهيم_قراغول
- خذوا أمر التصفيات السياسية وحملة تصفية الحسابات الداخلية في المملكة العربية السعودية بجدية. فالأمر بشأنه أن يحدد مستقبل السعودية بل وجميع المنطقة، وسيوضح معالم الصراع الدولي الذي يستهدف منطقتنا، وكذلك يمكنّنا من إعادة قراءة العلاقات بين تركيا ودول المنطقة.
خذوا هذا الأمر بجدية عالية، لأن من شأنه أن يكون السبب في صراع جديد غير الصراع المذهبي والعرقي، أهم معالمه صراع بين العرب وغير العرب من المسلمين، كموجة جديدة من الحركة القومية العربية لتحل محل النزاع المذهبي في المنطقة، وسيتمركز هذا الصراع كجبهة ضد إيران قد تؤدي إلى حرب عارمة في المنطقة.
خذوا الأمر بجدية، لأنه يؤسس إلى ردع أمني جديد، ليعيد الهيمنة الأمريكية على منطقة الشرق الأوسط، ويعطي الأولوية العظمى لتحقيق أمن إسرائيل، وذلك برعاية الإمارات العربية المتحدة وقيادة أمريكا وإسرائيل.
الإسلام المعتدل، عبارة عن خدعة، فهناك جبهة جديدة يتم إعدادها.
هناك نظام سياسي عدواني جديد توضع أسسه في المملكة العربية السعودية، يسوق له باسم الإسلام المعتدل ومكافحة الفساد، يهدف إلى تشكيل نظام حكم جديد، ويطمر ماضي السياسية السعودية التقليدية في التراب، ويصفي كل من لا أو قد لا يرضى بالنظام السياسي الجديد، ويحمل طابعاً أمنياً على الرغم من أن ظاهره اقتصادي، ومستعد للمواجهة في لبنان وحتى الحدود الإيرانية.
إننا لنشاهد موجة قوية بقيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، يهدف لضم جميع العالم العربي في محور واحد، ورهن هذا المحور لمصالح أمريكا وإسرائيل.
إننا بالطبع لا نعترض على مساعي الرياض لتحقيق وحدتها الداخلية، أو حماية وحدتها الوطنية، أو مجابهة التهديدات الصادرة من إيران. فالخطر الإيراني الذي يحاول الإحاطة بالمملكة عبر اليمن مثلاً كحادثة الصاروخ البالستي الذي استهدف المملكة مؤخراً.
إن الأمر الذي يسعى محمد بن سلمان لإثارته لدى القوميين العرب الناشئين، ومن شأنه أن يحوّل جميع المنطقة إلى جبهات صراع، ويحقق رغبات أمريكا وإسرائيل. هذا الأمر يهمنا جميعاً فأي تطور في جزء من هذه المنطقة لا يمكن حصره ضمن حدود ذلك الجزء فحسب فأي اتفاق أو عداء سيكون إقليمياً وسيأثر على جميع هذه الجغرافيا.
والأحداث في الرياض ستظهر تأثيراتها في لبنان إلى قطر والإمارات، وفي العراق إلى سوريا، قريباً. وسنرى أن التغيرات الجذرية في الرياض، غير محدودة في إيران، وأنها جزء من مشروع إعادة تشكيل المنطقة. وسنرى أيضاً -بعد أن تنتهي- كل تلك التصفيات الداخلية وإعادة التشكيلات الداخلية، كيف أنها ستتحول إلى "درع" و "جبهة" عسكرية عدائية.
على أحدهم أن يوقف عدوّ تركيا محمد بن زايد إنه ليزيد من قلقنا شخصية محمد بن زايد، كونه عدواً لدوداً لتركيا، وداعماً للمحاولة الانقلابية في تركيا العام الفائت، ومستهدفاً كل ما يخص تركيا ومصالحها في المنطقة، وداعماً للتنظيمات الإرهابية المعادية لتركيا، ومدبراً ومنفذاً لهجمات ضد تركيا مستخدماً محمد دحلان/ قاتل ياسر عرفات.
محمد بن زايد، هو شريك جميع الجهات الدولية التي تستهدف تركيا، ونرى جلياً أنه يؤثر بشكل كبير على شخصية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يقود العالم العربي إلى محور موحّد.
ونرى أيضاً أنه يحث السعودية لتطبيق النموذج الإماراتي ولقى ذلك الأمر قبولاً لدى الطرف الآخر، وأن وراء هذا المشروع أمريكا وإسرائيل. هناك من يحاول دفع المنطقة نحو حرب عارمة، ويخطط لتقسيم الدول، على يد محمد بن زايد.
إن نجح المشروع ستنتهي كل المنطقة، وإن فشل ستنتهي السعودية
من المحتمل أن نرى موجات تصفية وإعادة بناء في الرياض. أرى شخصياً أن المملكة العربية السعودية ستدخل في ظلامٍ دامس في حال عدم نجاح هذا المشروع، أما في حال نجاحه، فإن المنطقة ستدخل في أزمة نزاعات كبيرة. أعتقد أن هناك من يرى أن الإمارات وحدها غير قادرة على القيام بهذه المهمة لذلك تريد أن تضمّ الرياض أيضاً في هذا المشروع.
إن الذين دفعوا مسعود بارزاني إلى القيام باستفتاء كردستان العراق، علموا فيما بعد أن هذا المشروع لن يكلل بالنجاح في إيران والعراق وتركيا، وفي سوريا أيضاً. إن النظريات الأمريكية في سوريا والعراق باءت بالفشل على ما يبدو. لذلك بدأت أمريكا تبحث عن درع أمني بديل في السعودية والإمارات ومصر. هذا الدرع لم ينشأ لأجل حماية السعودية أو الإمارات، بل لحماية أمريكا وإسرائيل.
بدء هجوم على لبنان، وانتقام من قطر..
حسنًا ولكن ماذا بعد كلّ هذا؟!
1- فرض السعودية حظراً جوياً وبرياً وبحرياً على اليمن ينبئ بحملة كبيرة في اليمن، وقد تضطر إيران لترد على ذلك.
2- واستقالة الحريري من الرياض أيضاً له دلالات على نزاع سعودي إيراني في لبنان متمثلاً في حزب الله، وقد يتم تصفية حزب الله كما ترغب إسرائيل تماماً. وقد نشهد خطوة استباقية من حزب الله وتنظيمه هجمات ضدّ إسرائيل.
3- كما أن المحور الجديد الذي سيتشكل يحاول أن ينتقم من قطر، التي لم يستطيعوا الانقلاب عليها بعد دعم تركيا لها، وإنهم في حال شنهم حرب على قطر فإنه بإمكاننا أن نوقن أن الحرب ضد إيران قد بدأت بالفعل.
تقديم دعم لمنظمة بي كا كا الإرهابية وتنظيم بي يي دي، فتضرب الصواريخ الإيرانية دبي
زيارة وزير الدفاع التركي للقاعدة العسكرية التركية في قطر، يعطي مؤشرات لاحتمالية وجود حملة عسكرية مرتقبة ضد قطر. وفي حال شن الإمارات هجمات ضد قطر فقد تشتعل بالتالي نيران الحرب في خليج العربي أيضاً. وهذا سيدفع الخليج العربي إلى حربي وقد تستهد الصواريخ الإيرانية دبي. كما أني أعتقد أن إسرائيل ستوجه ضربات عسكرية مضادة في سوريا والعراق، وهذه الحملات قد تضر بالمصالح التركية والروسية والإيرانية، وسيمنع تلك الدول الثلاثة أن تزيد التنسيق فيما بينها. وسيأتي دعم سعودي إماراتي إلى قوات تنظيم بي يي دي ومنظمة بي كا كا الإرهابية.
- المحور الجديد سيتخلى عن الرياض، وتقع الرياض في الفخ
المنطقة متجهة نحو أزمة كبيرة، في حال نجاح محمد بن سلمان في مشروعه الجديد ستتشكل تحركات عسكرية على ضفاف البحر الأحمر في لبنان، والصومال وفلسطين. وينتفض الشيعة في البحرين والسعودية. أما في حال فشله قد نشهد حرب ونزاع داخلي في السعودية. ولكن في نهاية المطاف المحور الجديد سيعود بالضرر على السعودية في كل الأحوال، وبهذا سيتحقق الحلم الأمريكي بتقسيم السعودية.
وليعلم الجميع أن كل من يقف اليوم في صف أمريكا يتقطع وينقسم!
صحيفة يني شفق
الكاتب ابراهيم قراغول
ليكن الجميع على أهبة الاستعداد!
أمريكا وإسرائيل تحضّران لجبهة جديدة !
#إبراهيم_قراغول
- خذوا أمر التصفيات السياسية وحملة تصفية الحسابات الداخلية في المملكة العربية السعودية بجدية. فالأمر بشأنه أن يحدد مستقبل السعودية بل وجميع المنطقة، وسيوضح معالم الصراع الدولي الذي يستهدف منطقتنا، وكذلك يمكنّنا من إعادة قراءة العلاقات بين تركيا ودول المنطقة.
خذوا هذا الأمر بجدية عالية، لأن من شأنه أن يكون السبب في صراع جديد غير الصراع المذهبي والعرقي، أهم معالمه صراع بين العرب وغير العرب من المسلمين، كموجة جديدة من الحركة القومية العربية لتحل محل النزاع المذهبي في المنطقة، وسيتمركز هذا الصراع كجبهة ضد إيران قد تؤدي إلى حرب عارمة في المنطقة.
خذوا الأمر بجدية، لأنه يؤسس إلى ردع أمني جديد، ليعيد الهيمنة الأمريكية على منطقة الشرق الأوسط، ويعطي الأولوية العظمى لتحقيق أمن إسرائيل، وذلك برعاية الإمارات العربية المتحدة وقيادة أمريكا وإسرائيل.
الإسلام المعتدل، عبارة عن خدعة، فهناك جبهة جديدة يتم إعدادها.
هناك نظام سياسي عدواني جديد توضع أسسه في المملكة العربية السعودية، يسوق له باسم الإسلام المعتدل ومكافحة الفساد، يهدف إلى تشكيل نظام حكم جديد، ويطمر ماضي السياسية السعودية التقليدية في التراب، ويصفي كل من لا أو قد لا يرضى بالنظام السياسي الجديد، ويحمل طابعاً أمنياً على الرغم من أن ظاهره اقتصادي، ومستعد للمواجهة في لبنان وحتى الحدود الإيرانية.
إننا لنشاهد موجة قوية بقيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، يهدف لضم جميع العالم العربي في محور واحد، ورهن هذا المحور لمصالح أمريكا وإسرائيل.
إننا بالطبع لا نعترض على مساعي الرياض لتحقيق وحدتها الداخلية، أو حماية وحدتها الوطنية، أو مجابهة التهديدات الصادرة من إيران. فالخطر الإيراني الذي يحاول الإحاطة بالمملكة عبر اليمن مثلاً كحادثة الصاروخ البالستي الذي استهدف المملكة مؤخراً.
إن الأمر الذي يسعى محمد بن سلمان لإثارته لدى القوميين العرب الناشئين، ومن شأنه أن يحوّل جميع المنطقة إلى جبهات صراع، ويحقق رغبات أمريكا وإسرائيل. هذا الأمر يهمنا جميعاً فأي تطور في جزء من هذه المنطقة لا يمكن حصره ضمن حدود ذلك الجزء فحسب فأي اتفاق أو عداء سيكون إقليمياً وسيأثر على جميع هذه الجغرافيا.
والأحداث في الرياض ستظهر تأثيراتها في لبنان إلى قطر والإمارات، وفي العراق إلى سوريا، قريباً. وسنرى أن التغيرات الجذرية في الرياض، غير محدودة في إيران، وأنها جزء من مشروع إعادة تشكيل المنطقة. وسنرى أيضاً -بعد أن تنتهي- كل تلك التصفيات الداخلية وإعادة التشكيلات الداخلية، كيف أنها ستتحول إلى "درع" و "جبهة" عسكرية عدائية.
على أحدهم أن يوقف عدوّ تركيا محمد بن زايد إنه ليزيد من قلقنا شخصية محمد بن زايد، كونه عدواً لدوداً لتركيا، وداعماً للمحاولة الانقلابية في تركيا العام الفائت، ومستهدفاً كل ما يخص تركيا ومصالحها في المنطقة، وداعماً للتنظيمات الإرهابية المعادية لتركيا، ومدبراً ومنفذاً لهجمات ضد تركيا مستخدماً محمد دحلان/ قاتل ياسر عرفات.
محمد بن زايد، هو شريك جميع الجهات الدولية التي تستهدف تركيا، ونرى جلياً أنه يؤثر بشكل كبير على شخصية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يقود العالم العربي إلى محور موحّد.
ونرى أيضاً أنه يحث السعودية لتطبيق النموذج الإماراتي ولقى ذلك الأمر قبولاً لدى الطرف الآخر، وأن وراء هذا المشروع أمريكا وإسرائيل. هناك من يحاول دفع المنطقة نحو حرب عارمة، ويخطط لتقسيم الدول، على يد محمد بن زايد.
إن نجح المشروع ستنتهي كل المنطقة، وإن فشل ستنتهي السعودية
من المحتمل أن نرى موجات تصفية وإعادة بناء في الرياض. أرى شخصياً أن المملكة العربية السعودية ستدخل في ظلامٍ دامس في حال عدم نجاح هذا المشروع، أما في حال نجاحه، فإن المنطقة ستدخل في أزمة نزاعات كبيرة. أعتقد أن هناك من يرى أن الإمارات وحدها غير قادرة على القيام بهذه المهمة لذلك تريد أن تضمّ الرياض أيضاً في هذا المشروع.
إن الذين دفعوا مسعود بارزاني إلى القيام باستفتاء كردستان العراق، علموا فيما بعد أن هذا المشروع لن يكلل بالنجاح في إيران والعراق وتركيا، وفي سوريا أيضاً. إن النظريات الأمريكية في سوريا والعراق باءت بالفشل على ما يبدو. لذلك بدأت أمريكا تبحث عن درع أمني بديل في السعودية والإمارات ومصر. هذا الدرع لم ينشأ لأجل حماية السعودية أو الإمارات، بل لحماية أمريكا وإسرائيل.
بدء هجوم على لبنان، وانتقام من قطر..
حسنًا ولكن ماذا بعد كلّ هذا؟!
1- فرض السعودية حظراً جوياً وبرياً وبحرياً على اليمن ينبئ بحملة كبيرة في اليمن، وقد تضطر إيران لترد على ذلك.
2- واستقالة الحريري من الرياض أيضاً له دلالات على نزاع سعودي إيراني في لبنان متمثلاً في حزب الله، وقد يتم تصفية حزب الله كما ترغب إسرائيل تماماً. وقد نشهد خطوة استباقية من حزب الله وتنظيمه هجمات ضدّ إسرائيل.
3- كما أن المحور الجديد الذي سيتشكل يحاول أن ينتقم من قطر، التي لم يستطيعوا الانقلاب عليها بعد دعم تركيا لها، وإنهم في حال شنهم حرب على قطر فإنه بإمكاننا أن نوقن أن الحرب ضد إيران قد بدأت بالفعل.
تقديم دعم لمنظمة بي كا كا الإرهابية وتنظيم بي يي دي، فتضرب الصواريخ الإيرانية دبي
زيارة وزير الدفاع التركي للقاعدة العسكرية التركية في قطر، يعطي مؤشرات لاحتمالية وجود حملة عسكرية مرتقبة ضد قطر. وفي حال شن الإمارات هجمات ضد قطر فقد تشتعل بالتالي نيران الحرب في خليج العربي أيضاً. وهذا سيدفع الخليج العربي إلى حربي وقد تستهد الصواريخ الإيرانية دبي. كما أني أعتقد أن إسرائيل ستوجه ضربات عسكرية مضادة في سوريا والعراق، وهذه الحملات قد تضر بالمصالح التركية والروسية والإيرانية، وسيمنع تلك الدول الثلاثة أن تزيد التنسيق فيما بينها. وسيأتي دعم سعودي إماراتي إلى قوات تنظيم بي يي دي ومنظمة بي كا كا الإرهابية.
- المحور الجديد سيتخلى عن الرياض، وتقع الرياض في الفخ
المنطقة متجهة نحو أزمة كبيرة، في حال نجاح محمد بن سلمان في مشروعه الجديد ستتشكل تحركات عسكرية على ضفاف البحر الأحمر في لبنان، والصومال وفلسطين. وينتفض الشيعة في البحرين والسعودية. أما في حال فشله قد نشهد حرب ونزاع داخلي في السعودية. ولكن في نهاية المطاف المحور الجديد سيعود بالضرر على السعودية في كل الأحوال، وبهذا سيتحقق الحلم الأمريكي بتقسيم السعودية.
وليعلم الجميع أن كل من يقف اليوم في صف أمريكا يتقطع وينقسم!
صحيفة يني شفق
الكاتب ابراهيم قراغول