الأحد، 2 أكتوبر 2022

أخطاء العلماء

 ( أخطاء العلماء):

المنهج الرباني الأقوم ملّكنا رؤية عظيمة للحكم على الرجال والأعمال، وهذه الرؤية تقوم على الآتي:
١- الاجتهاد من المتمكنين في أي تخصص فضيلة عظيمة، واحتمال وقوع المجتهد في خطأٍ ما دائماً وارد، ولكن للمجتهد المتمكن في تخصصه أجران إذا اجتهد فأصاب، وأجر واحد إذا أخطأ حيث إن له أجراً على اجتهاده مهما تكن ثمرته.
٢- أهل التخصص الراسخون في كل علم من العلوم هم الذين يحددون لطلاب العلم من معاصريهم الأهلية المطلوبة للاجتهاد، واليوم صار التحديد أسهل بعد وجود الجامعات والشهادات العلمية، ومن الواضح أن طلاب الدراسات العليا اليوم يمارسون الاجتهاد في كل التخصصات عبر جهودهم في رسائل الماجستير والدكتوراة دون نكير . ومن الواضح أن شروط الاجتهاد في العلوم المختلفة تشهد نوعاً من الحراك والتجديد بحسب معطيات كل عصر.
٣- من الطبيعي أن يكون للعالم رأي في مسألة من المسائل، وبعد مدة يصبح له رأي آخر على ما شاهدناه لدى الإمام الشافعي في فقهه القديم وفقه الجديد في مصر، وهذا التجدد في النظر دليل على النمو الفكري والعلمي لدى العالم، وهو شيء ممدوح ومطلوب.
٤- من المهم أن أقول هنا: إن الذي يحكم على اجتهاد العالم هم العلماء الراسخون من أهل تخصصه، وليس طلاب العلم المبتدئين ولا العلماء في اختصاص آخر، ومن المؤسف أن هناك من ينتقد بعض أهل العلم على بعض اجتهاداتهم وهو غير متخصص، أو هو من أهل تخصص آخر، وهذا من مجانبة الصواب، بل من الظلم والفوضى العلمية.
٥- من المألوف جداً أن يكون للمجددين والمجتهدين الكبار بعض الاجتهادات الخاطئة، وأن يكون لهم بعض سوء التقدير لبعض الأمور والمواقف، فهذا من جملة القصور المستولي على عموم البشر، وحين ينظر العالم في ألف مسألة؛ ويخطئ في عشرين أو ثلاثين منها، فإن هذا دليل على رسوخه في العلم، ولا نُسقط جهد وجهاد عالم بسبب ما يقع منه من خطأ يسير.
٦- أخطاء العلماء المتمكنين في تخصصاتهم ذات طابع خاص حيث إنها في الأعم الأغلب تكون في المسائل الفرعية التي تحتمل التجديد والاختلاف، وربما يجرح العالم باجتهاده أصلاً من أصول تخصصه دون دراية منه، أو لأنه لا يرى ذلك الأصل بين الأصول المعتبرة، ولهذا وقائع وأمثلة في كل العلوم.
الخلاصة:
الناس في كل عصر محتاجون للاجتهاد والتجديد، ومع الاجتهاد يكون الخطأ، ويكون الاختلاف، ومع اختلاف أهل العلم تكون التوسعة والتيسير على الناس، ولا معصوم بعد نبينا صلى الله عليه وسلم.
اللهم أنر بصائرنا بنور العلم والفهم.

هل يجوز قول عيد المولد النبوي؟

 عيد المولد النبوي

اما قول "المالكية" بانه "عيد" للمسلمين فدليله " القياس بالأوْلى"
مقدمة1 : فإن كان يوم الجمعة قد صح افيه عن النبي ﷺ جعله الله "عيدا" لكم ففيه خلق آدم وفيه قبض.
2. مقدمة2 : وسيدنا محمد -اتفاقا- انه افضل الرسل والانبياء
اذن:
فمن "باب اولى" ان "يوم خلق محمد" ولادةً وحتى لو ثبت انه مات فيه!! كما اصل القياس بخلق آدم وقبضه عليه السلام يوم الجمعة وقد جعله الله عيدا لنا !
فإن يوم مولده صلى الله عليه وسلم عيدا بهذا الاعتبار
فيجوز الحاقه بالاعياد وما يترتب عليها من احكام ككراهة صيامه ..
.
والحمد لله على الاسلام والسنة