الجمعة، 6 مارس 2020

💥حكم لبس الكمامة في الصلاة ؟


💥حكم لبس الكمامة في الصلاة
السؤال: شيخنا هل يجوز لبس الكمامة في الصلاة بعد انتشار فايروس كورونا اليوم لمنع انتقال العدوى؟ جزاكم الله خيرا
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اتفق الفقهاء من الائمة الاربعة على كراهة التلثم [وهو تغطية الفم والانف] في الصلاة للرجل والمرأة لغير حاجة ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يغطي الرجل فاه في الصلاة) رواه أبو داود وابن ماجه.
وهي كراهة تنزيهيه لا تمنع صحة الصلاة كما ذكر النووي في المجموع 3/175.
وأما التلثم لحاجة بوضع الكمام الذي يجعل على الفم والأنف ونحوه فجائز ، لأن الكراهة تندفع مع وجود الحاجة، وهي تُنزل منزل الضرورة ،وعليه فلا كراهة في وضع الكمامة للوقاية من الأمراض أو خشية من العدوى كما في هذه الأيام من الانفلونزا وغيرها من الامراض ،او من البرد او الغبار، أو سائر المؤذيات عموما مثل دخان السيارات أو روائح الثوم والبصل أو روائح القمامات وما أشبهها، فلا بأس بلبس هذه الكمامات.
(أما التلثم فيمنع إذا كان لكِبر ونحوه، ويكره لغير ذلك، إلا أن يكون ذلك شأنه، كأهل المئونة، أو كان في شغل عمله من أجله فيستمر عليه) . [شرح إرشاد السالك في مذهب إمام الأئمة مالك 1/190].
وعليه فلا حرج من لبس الكمامة في الصلاة لحاجة وكإجراء احترازي من انتشار المرض او لسبب اخر مثل البرد والغبار و شم رائحة مؤذية ، وهذا من باب الاخذ بالأسباب وهو من تمام التوكل على الله تعالى ولا ينافيه ابدا ، وخصوصا في هذه الأيام مع انتتشار هذا الوباء ومع شدة الزحام الذي تزيد فيه نسبة العدوى.
واما من منع ذلك بحجة ما جاء في النهي عن تغطية الرجل فاه في الصلاة في حديث ابي هريرة الذي مر ذكره آنفا فمردود عليه ،لان الحديث مختلف فيه ، فذهب كثير من العلماء الى تضعيفه ، وحسنه بعضهم. فهي مسألة خلافية يسوغ الاختلاف فيها . والله تعالى اعلم
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏أشخاص يجلسون‏‏ و‏أشخاص نائمون‏‏‏