الإخوان المسلمون
الإخوان روح : وليست دين
وسيلة وليست غاية
أفرادها بشر غير معصومين
اجتهادهم صواب قد يخطئ
واجتهاد غيرهم خطأ قد يصيب
يقدرون ويحترمون قادتهم ولا يقدسونهم
الحياة لله عقيدتهم
والموت في سبيل الله اسمى أمانيهم
الأمل من صفاتهم
واليأس ليس من أخلاقهم
رحم الله شهداء هم ... وفك أسر سجناء هم
وشفى المصابين منهم
-
جهادنا فى سبيل الحرية، وسعينا الدائم المستمر لنيل حقوقنا وحقوق أمتنا دين نتعبد به لله تعالى، ونطلب رضوانه ورفعة الدرجات عندهٍ به،
وبكل تضحية في هذا السبيل، وبكل صبر عليه، نحتسب على الله متاعبنا ومطارداتنا وسجننا وتشريدنا، وهجرتنا إليه
نحتسب كل ألم أصابنا وأصاب أحبابنا فيه، فلسنا ثوارًا من أجل الثورة، ولا متمردين بلا دين ولا عقيدة، ولسنا مشاغبين على أحدٍ لهدف وضيعٍ او سببٍ من أسباب فسادنا،
فنحن مؤمنون بالله، مسلمون له، ملتزمون بشرعه، مهتدون بسنة نبيه صلى الله علي وسلم،
نحن مؤمنون إيمانا يأبى علينا الذل، ويرفعنا عن منازل العبيد المقهورين المنبطحين، ويحرم علينا أن نخضع إلا لله ولا نحنى لسواه الجباه
. نتأسى برسول الله وبكل إخوانه من الأنبياء والمرسلين الذين واجهوا الدنيا كلها، ولم يكن معهم إلا الله، وحسبهم وحسبنا معية الله.
وهذا هو التحدى الأكبر، وتلك هى المجاهدة العظمى، المنوطة بكل فرد منا على حدته،
أن يجتهد كل الجهد، ويراجع نفسه فى كل جزئية من جزئيات حياته، فى كلماته ومواقفه، فى تصوراته واعتقاداته،
فى أخوته وجنديته، فى أعمال يومه وليلته، فى سننه ورواتبه وأوراده،
فى متطلبات هذا الدين منه فى نواحى حياته المختلفة،
فنحن نتطلع ونترقب النصر والتأييد،
(إلا إن نصر الله قريب)
يتنزل على من يستحقه،
ممن فاز بمعية الله، الذين اتقوا والذين هم محسنون،
وبهذا نفهم ونقول: صدق إمامنا الشهيد عندما قال:
(إن ميدانكم الأول أنفسكم فإن انتصرتم عليها كنتم على غيرها أقدر وإن عجزتم عنها فأنتم عن غيرها أعجز)
ومن كان الله معه فمن يبالى؟
من كان الله معه فممن يخاف؟
من كان الله معه فمن يقدر عليه؟
نعم معية الله حسبنا، تكفينا وقوداً لمعركتنا مهما طالت،
وتكفينا زادًا للطريق رغم وعورته وقساوته، معية الله
تؤنسنا فى غربتنا وانفرادنا وتخلى الناس عنا،
معية الله تسعد قلوبًا ليس لسعادتها سبب مادي آخر،
معية الله تمدنا بما نحتاج كل ما نحتاج، فنصير بالله أغنى الناس وأقوى الناس،
نصير بمعيته أشد الناس بأسًا وأعظمهم أثرًا، وأعلاهم همةً، وأقدرهم على الفعل والتغيير، وأغيظهم للظالمين،
معية الله تأخذنا إلى طريق النجاح وتحقيق الأهداف،
معية الله نزلزل بها عروش الظالمين ونبيد بها سلطانهم، وندمر ما يصنع كل فرعون ومن معه، وندمر باطل ما كانوا يعرشون، مصداقًا لصدق ما أخبرنا الله من قبل:
(وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} [الأعراف: ١٣٧.
ومن كان الله معهم وهم مع الله فهم الصابرون المصابرون المرابطون الثابتون على الحق المبين
بفرحون بنصر الله وفضله ورحمته وعزه وتمكينه
(الله أكبر صوت الحق حادينا .. والحمد لله وحي الله هادينا
الله أكبر من يؤمن بقوتها .. يغلب بها الجمع لا يخشى المعادينا
الله أكبر صوت حين نرسله .. يبيد أعداءنا رُعْبًا ويحيينا
الله أكبر عنوان لدعوتنا .. وغيرنا راح يختار العناوينا
والحمد لله ترعانا عنايته .. ومن وساوس داء الجبن تشفينا
بعنا النفوس فلم نخسر ببيعتنا .. شيئًا فإن مليك الملك شارينا
أما النشيد ففي القرآن ننشده .. وحي الجلالة إن غَنَّاهُ تالينا
والله أكبر ولله الحمد