ليلة النصف من شعبان عند المذاهب الأربعة:
1-السادة الحنفية:
قال ابن نجيم من السادة الحنفية في كتابه البحر الرائق56/2:
( ومن المندوبات إحياء ليالي العشر من رمضان وليلتي العيدين وليالي عشر ذي الحجة وليلة النصف من شعبان كما وردت به الأحاديث وذكرها في الترغيب والترهيب مفصلة، والمراد بإحياء الليل قيامه وظاهره الاستيعاب ويجوز أن يراد غالبه ويكره الاجتماع على إحياء ليلة من هذه الليالي في المساجد).
قال شهاب الدين النفراوي من المالكية في كتابه الفواكه الدواني (1/ 275):
(وندب إحياء ليلته وغسل بعد الصبح وتطيب وتزين وإن لغير مصل ومشي في ذهابه وفطر قبله في الفطر وتأخيره في النحر , وإنما استحب إحياء ليلة العيد لقوله ﷺ : [من أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب]
وفي حديث آخر : [من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة] وهي : ليلة الجمعة وليلة عرفة وليلة الفطر وليلة النحر ومعنى لم يمت قلبه لم يتحير عند النزع ولا على القيامة، وقيل لم يمت في حب الدنيا والإحياء يحصل بالذكر والصلاة ولو في معظم الليل ).
3- السادة الشافعية:
قال الإمام الشافعي (رحمه الله) في كتابه الأُم:
(وبلغنا أنه كان يقال : إن الدعاء يستجاب في خمس ليال في ليلة الجمعة , وليلة الأضحى , وليلة الفطر , وأول ليلة من رجب , وليلة النصف من شعبان).
4- السادة الحنابلة:
قال الإمام صلاح الدين البهوتي في كتابه كشاف القناع أيضا (1/ 444): (وأما ليلة النصف من شعبان ففيها فضل وكان في السلف من يصلي فيها،
وفي استحباب قيام ليلة النصف من شعبان ما ذكره الإمام ابن رجب الحنبلي في كتابه اللطائف في الوظائف . ويعضده حديث [من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان , أحيا الله قلبه يوم تموت القلوب] رواه المنذري في تاريخه بسنده عن ابن كردوس عن أبيه قال جماعة وليلة عاشوراء وليلة أول رجب وليلة نصف شعبان.