الثلاثاء، 2 يوليو 2019

الرد بإحسان على محمد سعيد رسلان ...

"








الرد الأول.. أريد أن أسألك يا شيخ رسلان هذه الأسئلة وأتمنى أن تجيب: 
1- لماذا دائما تقول أنك تحارب العلمانية مع ان الحكام الذين انت رددت بهم أغلبهم علمانيين بل 98 فى المائة من حكام العالم علمانيين؟
2- لماذا تكفر بل لعنت أبو مصعب الزرقاوى الذى قتله الأمريكان بعد حرب شرسة بينهم وبينه ثم تقول فى النهاية ان العراق ليست دار حرب بل لم تتكلم نصف كلمة عن الحروب الصليبية التى أعلنها جورج بوش مع انك 95 فى المائة من محاضراتك سياسية ؟
3-لماذا تكلمت وواجهت الشيعة بكل نبض قلب فيك وفى النهاية اعلنت ان هناك مؤامرة على بشار الأسد وكانت النهاية انك لعنت أهل السنة فى سوريا وقلت بأن هناك مؤامرة على الاسد ولماذا لم تتكلم عن (الحشد الشعبى) الذى يضم اهم الشيعة من كل مذاهبهم (فيلق بدر، فيلق القدس، جيش المهدى، حزب الله، شبيحة الأسد) بل وصل الأمر الى الروس والصرب والصين ؟ واتمنى منك ان لا تلعنهم وتقول هما اللى جبوه لأنفسهم ؟
4-لماذا قلت على (محمد مرسى) انه خارجى ملعون وتكلمت بكل نبضة قلب فيك عن (خيرت الشاطر) ومع ذلك وصفت من خرجوا على حسنى مبارك أنهم خوارج وبعد ذلك مدحت مبارك ونسيت ان مبارك كتبت عنه الاهرام انه نهب وسرق لحم المصريين بل وتجاهلت أحمد عز وحبيب العادلى كما تجاهل بنو اسرائيل كتابهم؟
5- وفى النهاية اسألك لماذا نصرت السيسي ونسيت ان كل من سبوا الإسلام مثل ابراهيم عيسى الذى وصف زوجة النبى انها زانية مع سيدنا عمر بن الخطاب ويوسف الحسينى الذى سب الدين لصلاح الدين الايوبى من من خرجوا للترحاب بالسيسى فى الخارج؟

الرد الثانى.. الفصل الأول العلمانيون يردون على محمد سعيد رسلان : 

المبحث الاول : سؤال لأهل السنة والجماعة
أحمد الجمال
الثلاثاء 25-12-2012 21:48
لا أعرف حقيقة - وليس مجازاً ولا تهكماً - أين كان أهل السنة والجماعة ، وأين كان حماة الشريعة بمبادئها وأحكامها ومقاصدها أيام الفتنة الكبرى، ولا طيلة الحكم الأموى ومن بعده العباسى، ومن بعده العثمانى، وأيام وجود دويلات الطوائف فى الأندلس ودويلات التناحر واللجوء للتحالف مع الصليبيين، وأيام المماليك البحرية والبرجية والشراكسة، وفى الدولة الأيوبية ومن قبلها الفاطمية؟!!
ثم أين أيضاً كانوا فى العهد المملوكى الثانى، ومن بعده أيام الحملة الفرنسية، ثم أيام الأسرة العلوية وحتى قيام ثورة 1952.. وإلى هذه الأيام التى علا فيها صوت الفرق الرافعة للمصاحف على رماح الصراع السياسى والاقتصادى والاجتماعى والحضارى والثقافى، الذى تدور بنا دواماته الآن؟!.. يعلو صوتها بالاحتكام إلى أهلالسنة والجماعة، وإلى آخر ما يشنفون به آذاننا صباح مساء!
والسؤال لا ينصرف إلى أجسادهم، فمن المؤكد أن الإجابة معروفة تقول: إنهم كانوا إما فى بيوتهم بين أهليهم وأولادهم وما ملكت أيمانهم من عبيد وجوارٍ - قبل أن يقرر الكفار الغربيون منع الرق والاسترقاق - وإما فى مساجدهم، وإما فى متاجرهم وضياعهم.. ثم وهو الأرجح فى مجالس الولاة والحكام والسلاطين!
وإنما ينصرف السؤال إلى عقولهم وآرائهم وجهدهم وعملهم.. بمعنى أين كانت هذه الفتونة والحرص على شرع الله، والسعى لمقاومة من ليسوا على الدين الصحيح من ليبراليين وقوميين ويساريين ، وآخرين ليسوا من المحسوبين عليهم، عندما اقتتل سادتنا المبجلون من المبشرين بالجنة، وعندما صُلب ابن حوارىِّ رسول الله، وابن أول فدائية فى تاريخ المسلمين، أى عبدالله بن الزبير بن العوام وابن أسماء بنت أبى بكر.. وعندما قصفت الكعبة بالمنجنيق، وعندما استبيحت مدينة رسول الله لتنهب، ويفعل فى نسائها ويقتل رجالها، وعندما ذبحت الشورى وصار الحكم ملكاً عضوضاً وراثياً منذ معاوية إلى آخر سلطان عثمانى! بل أين كانوا عندما تمت مذبحة آل بيت رسول الله؟!
أين كانوا عندما استبيحت بلاطات الحكم للعلوج من فرس وترك وعجم بوجه عام، وصاروا يحكمون باسم خلفاء، كان بعضهم مشكوكا فى رجولته، وبعضهم مشكوكا فى قدراته العقلية، ناهيك عن المشكوك 
                                            2
فى صحة اعتقادهم!
وأين كانوا عندما اقتتل أبناء الخلفاء، وانهارت مقومات دار الخلافة حتى طمع فيها كل أجناس الغزاة من شرق ووسط آسيا ومن شمال وغرب أوروبا، بل من وراء المحيط الأطلسى.. وإلى الآن!
وأين كانوا عندما انحدر الاجتهاد، وتعطل إعمال العقل وإفراغ الوسع ولم يعد هناك استنباط ولا قياس ولا غيره، ثم عندما تقدم الكفار فى كل الأمصار وصار المسلمون عالة عليهم من أول القلم والورقة، ومرورا بالمصباح وليس انتهاءً بأدوات الصناعة كلها؟!
أين هم من إنجازات العقل الإنسانى الذى يحاول النفاذ من أقطار السماوات والأرض بسلطان العلم، وأين هم من علاقات مؤسسات الحكم بالشعب داخل دولة العدو الصهيونى، وداخل الحزام الممتد من اليابان إلى الولايات المتحدة؟!
بل أين هم من التقدم الجبار الذى أحرزه الكفار الشيوعيون الملاحدة فى الصين المعاصرة! الذين لا أشك فى أن سادتنا أهل السنة والجماعة يلبسون القمصان والجلابيب والبنطالات والشباشب والنعال من عندهم، ولا أشك أن السجاجيد التى يصلون عليها، وربما المسابح التى يسبحون بها، والعطور غير الكحولية التى يتعطرون بها.. كلها وارد الصين الكافرة الشيوعية الملحدة؟!
إننى جاد فى السؤال وجاد فى الحسرة التى تفتك بالعقل وبالفؤاد وبالنفس، وأريد جواباً عنه من الذين يجيدون الإفتاء فى الحيض والنفاس والحدث الأصغر وقرينه الأكبر، ومشروعية إتيان المرأة من قبل ومن دبر فى قبل، ويستطيعون تحويل ساعات من البث التليفزيونى إلى عرض مكشوف «بورنو»، ولكن على قاعدة لا حياء فى الدين!.. يا ويل أمة امتلكت حضارة وثقافة بحجم وعمق ما امتلكته أمتنا، ثم جاء من يبددونه باسم أقدس ما عرف البشر.. ألا وهو دين الله!
إباحة التبنى وانتصار العدل على الشرع
بقلم د. نوال السعداوى 12/ 5/ 2013
الأطفال البنات والأولاد وأمهاتهم القاصرات، هم أولى الضحايا لأى ظلم يقع فى بلادنا تحت اسم شرع الله، رغم أن كلمة الله ترمز إلى العدل فى كل الشرائع ومنها الإسلام.
كتبت لأكثر من نصف قرن من أجل الملايين من ضحايا التطبيق الأعمى للشرائع، والتجاهل الكامل لمعنى الله أو جوهر العدل.
ملايين الأطفال «اللقطاء» يعيشون فى الشوارع المصرية لأن «اسم الأم» عار كبير، لا تمنح الأم الشرف ولاالشرعية ولا الكرامة لأى 
                                  3
طفل، مع أن الجنة تحت أقدام الأمهات؟
يتم تكريم الأمهات بعد موتهن، ونحمل اسم الأم بعد الموت لأنه الحق الوحيد!
الأطفال الأبرياء يعاقبون على جرائم لم يشاركوا فيها، رغم أنهم الأطفال أحباب الله!
كتبت أيضاً عن مشاكل الأطفال بالتبنى، وهى لا تقل ظلماً عن مشاكل الأطفال اللقطاء، قرأت فى جريدة «المصرى اليوم» 6 مايو 2013 مقالاً للمستشار «أحمد عبده ماهر» يحكى مأساة طفلة تبناها أبوها لعدم قدرته على الإنجاب، وعاشت الطفلة مع أبيها وأمها فى سعادة حتى بلغت السابعة عشرة، ثم مات أبوها، وأراد إخوته الاستيلاء على ميراثه بالكامل، وحرمان ابنته، باعتبار أن الإسلام يمنع التبنى، لجأت الأم إلى الأستاذ أحمد عبده ماهر، ليكون المحامى عن ابنتها، فأصبح «بين نارين» يسأل نفسه:
هل أقوم بتطبيق شريعة الله الصماء بتحريم التبنى وأحطم تلك الشابة وأعيدها للملجأ حيث كانت لقيطة؟ أم أدافع عن إنسانة ستتحطم فى ريعان الشباب؟ ولأن الشريعة لا ترضى بالضرر ولا بالضرار اخترت الحل الثانى، وقدمت طلبا للمحكمة يثبت أنها ابنة المتوفى، وهنا ثار الأعمام لأن ذلك سينتقص من نصيبهم، فالطفلة سترث نصف التركة. بذلوا جهوداً كبيرة لسلبها ميراث أبيها، وهاجموا محاميها (أحمد عبده ماهر) واتهموه بمخالفة شرع الله، لكن ضميره الحى صمد أمام تهديداتهم وإغراءاتهم المالية، حتى حكمت المحكمة بحق الابنة، واستأنف الأعمام الحكم وصارت حرباً ضروساً أخرى انتهت بتأييد الحكم وثبوت نسب الابنة لأبيها.
الأستاذ أحمد عبده ماهر لم يطلب فتوى من أحد المشايخ، بل استمع إلى عقله وضميره، وكتب يقول: يكفينى أننى أنقذت إنسانة من التحطم، واعتبرت إرث أبيها بالتبنى هو حقها على ما سكنت بها نفسه طوال السنين السبعة عشرة التى عاشها مع ابنته بالتبنى، يستعذب مشاعر أبوة لا يرقى إليها المال، وتعيش الابنة حاليا مع أمها فى سعادة، تتذكر الحب الذى غمرها به أبوها لا يعوضها عنه أى شىء إلا حب أمها.
هذه قصة جميلة تملؤنا بالأمل والثقة، أن فى بلادنا من هم مثل الأستاذ أحمد عبده ماهر، لهم عقول وقلوب وضمائر لا تقبل الظلم والقهر، تحت اسم شرع الله، أو أى شرع دينى أو سياسى أو اقتصادى أو اجتماعى أو أخلاقى.
                                      4
نحن فى حاجة إلى هذه الشجاعة الأدبية فى مجال القضاء وكل
مجالات الحياة العامة والخاصة، نحن فى حاجة إلى هذه الثقة بالنفس والعقل والمنطق السليم، لنعيش العدل والصدق والنزاهة، وإن كسرنا المحرمات، وإن خالفنا المعلوم من الدين والموروث فى السياسة والمقدس فى النظام الحاكم.
قامت الثورة المصرية (يناير 2011) لإسقاط النظام وما فيه من قوانين وتشريعات ظالمة، وهل هناك ظلم أكثر من حرمان الأمهات المقهورات والأطفال البؤساء من حقوقهم المادية والمعنوية والإنسانية، لمجرد عبادتنا للطقوس والنصوص والشرائع والشكليات؟!
-1-
-2-
علوم الدين وتمارين الهندسة
خالد منتصر
مَن يقارنون العلوم التجريبية بما يطلق عليه «العلوم الدينية» يظلمون الاثنين، فالمقارنة بين المجالين غير واردة وغير منطقية، ومَن يحاول الربط بينهما بتعسف ولوى ذراع هو كمَن يحاول أن يقيس بالكيلوجرام أو يزن بالكيلومتر، فهذا له معيار ومجال وطرق وأساليب وذاك له معيار وطرق وأساليب أخرى ومختلفة تماماً، ولا يعنى هذا الاختلاف أن هذا أفضل من ذاك، ولا يشير أبداً إلى أننا عندما نستخدم طريقة العلم فى تجربة شىء أننا نكره الدين أو نضمر له عداوة، فليس معنى أننى أقيس بشريط القياس أننى على خصام مع الميزان، المسألة فقط أننى أستخدم الأسلوب المناسب فى الظرف المناسب والموائم!، العلم التجريبى science واستقراء، أما العلم الدينى فهو knowledge واستنباط، ولكى أقرب المعنى، فالعلوم الدينية مثلها مثل تمرين الهندسة فى الرياضيات، عندما أتصدى لحل تمرين هندسة كل ما أفعله هو مجرد الاستنباط خطوة وراء خطوة من المعلومات المتوافرة أمامى فى تمرين الهندسة الثابت، الذى أُعطيت معلوماته مسبقاً دون مناقشة أو اختيار، وعندما أصل إلى الحل النهائى للتمرين وأنجح فيه وأحصل على الدرجة النهائية فإن هذا يعنى نجاحى فى استنباط الحل من الخطوات المترتبة على معلومات ومسلمات تمرين الهندسة الأصلى، لكن هل أنا ناقشت هذه المسلمات؟ هل أنا قلت عندما تصديت للحل: «لا، أنا أشك فى مصداقية الأرقام المكتوبة ومقادير زوايا المثلث؟!»، هل عندما يقول تمرين الهندسة إن الزاوية منفرجة..
مقالات متعلقة
                                       5
هل من حقى أن أعترض وأقول مش عاجبنى أنا عايزها زاوية حادة؟! لا طبعا، لأن كل وظيفتى فى حالة تمرينالهندسة هى الاستنباط بتوالد وتراتب الأفكار وليس الاستقراء بالتجربة والملاحظة والفرضية والتفنيد والتكذيب كما فى العلم التجريبى، هذا هو الحال بالضبط فى العلوم الدينية، مثلاً فى علم الحديث- كما فى تمارين الهندسة فى الرياضيات- يظل المتخصص يستنبط صحة الحديث من مسلمات وضعها الأقدمون، وأعمدة راسخة شيدها الشراح الحافظون بدون مناقشة، المسلمات منها أن ذاكرة العرب حافظة لا تخطئ ناقلة لما قيل من 150 سنة الشخص تلو الآخر بدون أى هامش خطأ، وهو العمود الذى بُنى عليه وشُيد على أساسه علم السند، ومن المسلمات أيضاً أن الصحابى ليس من مرتبة البشر، فهو لا يخطئ ولا تتحكم فيه النوازع البشرية من ضعف أو مصلحة أو أنانية.. إلخ، ما عليك كمتخصص إلا أن تستنبط، لكن لا تناقش ولا تجادل يا أخى فى تلك المسلمات، لكن عزيزى المتخصص الذى يرفع فى وجوهنا فزاعة التخصص- وتقول لنا وتظن نفسك مفحماً لنا وتصرخ فى وجوهنا: «كما تذهب إلى الطبيب لكى تعالج والفيزيائى لكى تعرف نظرية والكيميائى لكى تفهم معادلة، لابد أن تذهب إلى محتكر الفهم الدينى لكى تفهم دينك»!! عزيزى المتخصص فى علم الحديث سنمشى معك إلى نهاية الطريق ونقول لك خلاص أنتم وعلماء التجريب فعلاً زى بعض، لكن لابد أن تقبل فرض وتطبيق أدوات العلم التجريبى على علمك، الذى تَدَّعِى أنه فى قوة ودرجة دقة الطب والفيزياء والكيمياء، هل ستقبل أن يقول لك العالم التجريبى: هات أدلتك التجريبية على أن ذاكرة العرب بهذه الدقة والإعجاز وأنها مختلفة عن ذاكرة العالم كله؟! أعطنى أبحاثك التى تدل على أنك لو نقلت معلومة من فرد أوجماعة إلى فرد بعده، ثم بعد بعده.. إلخ، فستحتفظ تلك المعلومة بدقتها ونصاعتها وعدم تحريفها؟! امنحنى أوراق مؤتمراتك العلمية التى تدل على أن المجتمع الشفاهى البدوى أكثر دقة وانضباطاً فى نقل المعلومات من المجتمع المدون؟! هل ترضى يا عالِم الحديث أن تتحمل ثقل ظل العلم التجريبى وغلاسته واقتحامه وتخطيه كل الخطوط الحمراء التى لا يعترف بها، لأنه لا خطوط حمراء عنده ولا مسلمات لديه، لسبب بسيط وهو أن العلم التجريبى وظيفته الأساسية هى خلخلة المسلمات!؟ هل ترضى بأسئلة من قبيل: لماذا لم يدون الحديث إلا بعد أكثر من مائة وخمسين سنة؟! وهل تاهت عن الصحابة هذه المهمة؟ لماذا الخلفاء الأربعة هم أقل المحدثين فى الصحيحين، ولماذا لا تصل الأحاديث المنسوبة إليهم إلى عشر معشار أبى هريرة؟! هل تقبل عزيزى المتخصص تطبيق علم 
                                    6
الإحصاء على أحاديث أبى هريرة، ومعرفة كم حديث قاله فى الخليفة معاوية والأمويين الذين عاش فى كنفهم، وكم قال فى علىّ، الذى كان سبه على المنابر فرض عين فى زمن الأمويين؟! هل تقبل أن تهز مسلمة من المسلمات الأساسية بسرد قصص اختلافات الصحابة وحروب بعضهم بعضا، التى وصلت إلى حد الاقتتال، فيبرز السؤال العلمى المقلق: هل نعتبر هذا معياراً لجرح السند أم أن المعيار الوحيد أن الراوى صادق، لأن علماء الحديث القدامى قالوا عنه «صادق» وهذا يكفى؟! هل عندما نطبق معايير ومناهج علم التاريخ الحديث ونستخرج قصة ونعتبرها وثيقة تاريخية نبنى عليها أحكاماً فى قوة وصدق السند مثل قصة خلاف على بن أبى طالب مع ابن عباس حين اتهمه على- رضى الله عنه وكرم وجهه- بأنه سرق بيت المال وهرب؟!
الكثير والكثير من الأسئلة التى يفرضها منهج العلم المتسائل المفند الجرىء، فهل ستتحملها عزيزى العالِمالأزهرى الجليل؟!


إن كنت تقبل وتعترف بأنك مواطن يعيش فى دولة لها قانون ودستور، فلابد أن تحترم القرارات التنظيمية داخل جامعة القاهرة العريقة.. أما إن كنت ممن لا يقفون لتحية السلام الجمهورى، ويضعون «وردة» بدلا من صورة المرشحة للبرلمان فى الدعاية الانتخابية، كما يفعل حزب «النور»، فلابد أن ترفض قرار الدكتور «جابر نصار»، رئيس جامعة القاهرة، بمنع المنتقبات من تدريس عدة مواد ترتبط 
التيار السلفى الذى يقوده «ياسر برهامى»، (مفتى الزواج بالطفلة فى عمر الثالثة)، نصَّب نفسه دولة بديلة للدولة الغائبة، وله كل الحق.. فالدولة لم تطبّق الدستور وتحظر الأحزاب الدينية، والمؤسسة الدينية «الأزهرالشريف» لم تدخل معركة «النقاب» رغم فتاوى دار الإفتاء السابقة بأنه ليس فرضا ومجرد عادة!.
ولهذا قال دكتور «جابر» إنه: «إذا هزم فى معركته، لن تكون هزيمة له شخصيًا، لأنه كان جسورا وشجاعا فى اتخاذ هذا القرار، لكن الهزيمة ستلحق بالدولة»!.
لم يسأل أى منا «برهامى»، مفتى الاتجار بالبشر، ما معنى عدم التمييز ضد المنتقبات؟.. لم نسأل ما يسمى برابطة «عضوات هيئة التدريس المنتقبات بالجامعات المصرية»، التى أصدرت بيانا يرفض قرار رئيس جامعة القاهرة، هل المادة 53 من الدستور التى تنص على («إن المواطنين لدى القانون سواء لا تمييز بينهم بسبب الدين أو العقيدة أو الجنس»، والمادة 64 التى تنص على أن «حرية الاعتقاد مطلقة وحرية ممارسة الشعائر الدينية») والتى يتمسحون بها.. هل 
                                         7
تعنى هذه المواد أن نطالب بعدم التمييز ضد الملحدين والبهائيين والشواذ جنسيا؟!.
نعود إلى منتقبات التدريس بالجامعة، (وهن لسن بعيدا عن شبهة تهريب الأسلحة البيضاء للجامعة)، فقد جاء قرار رئيس الجامعة كالتالى: (لا يجوز لعضوات هيئة التدريس والهيئة المعاونة بجميع كليات الجامعة ومعاهدها إلقاء المحاضرات والدروس النظرية والعملية أو حضور المعامل أو التدريب العملى وهن منتقبات، وذلك حرصا على التواصل مع الطلاب وحسن أداء العملية التعليمية وللمصلحة العامة).
هو -إذن- لم يحرمهن من حق دخول الجامعة أو السير بداخلها بالنقاب، وحدد مواد معينة يحتاج الطالب فيها رؤية وجه معلمه، لكن السلفية تريد أن تخرج من المعركة باعتراف ضمنى بأن النقاب «فرض»!.
رغم أن الدكتور «أحمد كريمة»، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أيَّد قرار رئيس جامعة القاهرة، قائلا: «هذا قرار حكيم وصائب ويتفق مع الشريعة الإسلامية، ولا يوجد دليل واحد فى القرآن يقر بفرضية النقاب».
أيضا تؤكد الدكتورة «آمنه نصير»، الأستاذة بالأزهر، «إن الإسلام لم يفرض النقاب أو يؤيده، إنما طالب بغض البصر».
ويؤيد الشيخ «وسيم يوسف»، إمام وخطيب جامع الشيخ زايد فى «أبوظبى»، حق «ولى الأمر» فى أى بلد فى منع ارتداء النقاب بوجود مسوغ شرعى. فيقول: «يصبح النقاب -هنا- حراما فى حال أصبح ارتداؤه تهديدا للأمن القومى وذريعة لارتكاب وإخفاء الجرائم».. مضيفا أن: «الإسلام يحارب أن يتم تحوير النص الشرعى لمرادك وغاياتك الشخصية».. لكن هذا ما يفعله «برهامى» وجماعته!.
عندما يقول الدكتور «جابر نصار» إن 95% من المنتقبات بجامعة القاهرة تتوقف حياتهن عند درجة مدرس.. ويلتزم الدكتور «أشرف الشيحى»، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بالصمت المريب فهذا تواطؤ على المنظومة التعليمية.
النقاب، يسرق منا الإحساس بالأمان فى ركوب المصعد مع شبح لا نعرف هل يخفى تحت النقاب مسدسا أم مصحفا!.
«امنعوا النقاب» لخطورته على الأمن القومى، فى كل الأماكن العامة وليس فى الجامعات وحدها..
سيادة الرئيس «عبدالفتاح السيسى»: أين مشروع تجديد الخطاب الدينى من تلك النعرات المتطرفة؟.
                                              8
لماذا تتركون أصنام الانتهازية السياسية تستغل المرأة للاستحواذ على السلطة؟!.
إن لم تتصدَّ دولتك لدعاوى التطرف والإرهاب.. فقُل على التنمية السلام!.
s.gaara@almasryalyoum.
عودوا إلى بلادكم واتركوا بلاد الكفر!
عادل نعمان
ا
سيدة سويدية لها من البنات اثنتان، ومزرعة أبقار صغيرة تديرها بأمانة، سعيدة بحياتها، تزور كنيستها للصلاة أسبوعيا، وترتدى لباس البحر هى وابنتاها، ليستمتعن بالسباحة مرتين فى الأسبوع. تتعجب من تصرفاتالمسلمين الذين جاءوا إلى بلادها هربا من بطش حكامهم، ومن الفقر والحروب التى يعيشون فيها وتقول: أول ما يفكرون فيه هو بناء المساجد، وليس لدينا مانع، ونحن نبنيها من أموال دافعى الضرائب، لكننى أتساءل: هل لو انتقلنا إلى بلادكم ستوافقون أن نبنى كنائسنا للعبادة؟ أبناؤنا فى المدارس يزورون المساجد لنعلمهم أن الأديان كلها أديان الله، يذكر فيها اسم الله، كما يقول قرآنكم. يذهب أولادنا إلى المساجد ويرفض أبناءالمسلمين زيارة كنائسنا. هل أولادكم انعزاليون؟
فى حمامات السباحة، إذا ارتدت بناتنا لباس البحر كما تعودن، يتهمونهن بالعهر.. هل أنتم معقدون؟ وعندما ينزل بناتكم إلى حمامات السباحة لا يلتزمن بالاستحمام قبل النزول لنظافة الجسم، حسب التعليمات، ويصر بعضهن على النزول بملابسهن الكاملة المتسخة دون استحمام؟ كيف ودينكم يدعو للنظافة قبل الصلاة خمسا؟
نحن فى المزرعة، نخدر الحيوان قبل ذبحه حتى لا نعذبه، فلماذا حين الذبح الحلال تذبحونه وتتركونه يتعذب حتى الموت؟ وهل الذبح الحرام أكثر رحمة من الذبح الحلال؟ وأخيرا أتساءل: لماذا حين تأتون لبلادنا تظهرون عكس ما تبطنون؟ ولماذا لا تتركون بلاد الكفر نعيش فيها كما نحب وتعودون إلى بلاد الإسلام وتعيشون كما تحبون؟ سأجيبك يا سيدتى وأعترف لك بحقيقة أمرنا.
عن سؤال بناء الكنائس، ديننا لا يسمح بذلك، واسمعى الفتوى (القرية التى يكون أهلها نصارى وليس عندهم مسلمون، فإذا أقرهم المسلمون على كنائسهم جاز ذلك، أما إذا سكنها المسلمون وبنوا فيها مسجدا فلا يجوز إقامة كنيسة لقول الرسول لا تصلح قبلتان بأرض). ويرى شيخ 
                                           9                                    
الإسلام (أن ولاة الأمور الذين يهدمون كنائسهم مؤيدون منصورون، وغير هؤلاء مقهورون مغلوبون. أما عن سؤالك الثانى انعزاليون؟ نعم ونقصى أنفسنا عن الركب، ونعزل أنفسنا عن الآخر).
فى كتاب (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم) لشيخ الإسلام ابن تيمية يحرم تقليد الكافرين. يقول: (لا تقلدهم حتى فيما فيه مصلحة لنا، لأن الله إما أن يعطينا خيرا منها، أو مثلها فى الدنيا، أو يعوضنا عنها فى الآخرة)..
حتى فى العلاقات الإنسانية لا يجيزون لنا تعزية أهل الكتاب، ولا يجيزون لنا تشييع جثامينهم لأنهم أعداء الله، لكنهم لا يمنعون أن نستقبل منهم التهنئة والمواساة. وينهون أن يبدأ المسلم بالتحية لأن فى هذا إجلال وتعظيم للكافرين، ولا يبدأ المسلم بالمصافحة وعلى غيره أن يبدأ بها. لقد حرمونا يا سيدتى المودة والمحبة من المسلم لجاره أو صديقه غير المسلم، وهى أبسط قواعد المجاملات حتى تعزيتهم أو مواساتهم فى مصاب، أو تهنئتهم فى فرح أو فى عيد أو نجاح أو زيارتهم فى مرض، وهو واجب إنسانى تقتضيه أصول الجوار أو الزمالة. الأصل لدى السلفيين والأُهِلَّ السَّنَةَ فِي الْمَمْلَكَةِ الْعَرَبِيَّةِ السُّعُودِيَّةِ هو بغض وكره أعداء الله، حتى لو كنا فى ديارهم، وحتى لو سافر منا طالب علم أو طالب علاج عليه أن يُضمر لهم الكره والبغضاء، أما إذا طمعنا فى إيمانهم فلا مانع من معاملتهم برفق ولين، وذلك طمعا فى ضمهم للإسلام، وإلا عاملناهم بما يستحقون به من حقد وبغض وكره.
شيخ الإسلام أوجب على المسلم إذا اقتضى الأمر أن يتشبه بالكافرين إذا كان لمصلحة أو لدفع ضرر. ويقول لهم ابن تيمية (فلو كنا ضعفاء فالمستحب لنا وربما الواجب علينا هو التودد للكافرين، فإذا قوينا فإن الواجب هو إهانتهم وإهانة مقدساتهم، وهذا هو الأصل فى تعاملنا معهم)، هكذا علمونا أن نُظهر عكس ما نُبطن.
أخيرا يا سيدتى عن مسألتين أحتار فيهما كثيرا، الأولى لماذا إصرار المحجبات على نزول حمامات السباحة. والأخرى عن الذبح الحلال بهذه الطريقة البشعة. أما عن الأولى فكنت دائما عند رأى إذا تنازلت المرأة عن مباهج الحياة طمعا فى الآخرة فلماذا لا تتنازل عن نزول حمام السباحة أيضا، بدلا من ارتداء لباس البحر الإسلامى الأقرب إلى زى الأَنُصَارُّ او أَتبَاعَ " الدَّوْلَةُ الْإِسْلامِيَّةُ "، وتعتزله تماما فهو أقرب إلى التقوى!! ويتركن الغير دون تكفير أو إساءة. أما عن عدم الاستحمام قبل نزول حمام السباحة فهذا سلوك حضارى والتزام وانضباط، لكنى أعتقد أن لباسنا الإسلامى للمرأة والرجل المبتدع دعوة للكسل، ومخاصمة صريحة للرشاقة والأناقة والنظافة.. أما عن 
                                10
الذبح الحلال فهو أكذوبة لم يبق منها سوى التسمية على الذبيحة التى أؤكد أنها لا تتم فى الغالب الأعم. الذبح الحلال هو فى الأصل رحمة بالحيوان له شروط وضوابط إنسانية احترمتها الإنسانية وأيدتها الأديان، ولو اكتشف العلم وسيلة جديدة للرحمة وجب الأخذ بها. أقول لك بعد أن نتعلم ذبح الإنسان بالرحمة أعدك أن نحسن ذبح الحيوان.
يا سيدتى لن يتركوا بلادكم فهى غنيمة بلا حرب، وفىء عاد بلا جهد، وأموال اكتسبوها بلا عمل، واسألى حكومات الغرب الرشيدة لماذا تركوا لهم الحبل على الغارب، ولماذا احتضنوا منهم مشايخهم ومتطرفونا. اسألوا المسؤولين عندكم لماذا قدمتم هؤلاء إلينا بديلا للدولة المدنية وهى سبب نجاحكم وتفوقكم.؟ إلا إذا كانت الإجابة أنكم تقصدون من وراء ذلك تخلفنا وانحدارنا.
«إسلام» بحيرى وإسلام الآخرين
رامي جلال
منذ سنوات، حين كان الأب «زكريا بطرس» يصول ويجول فى كُتب التراث ويهاجم ما كتبه البشر، جاءت الردود عليه هزيلة وبائسة، تمحورت حول الطعن فى شخصه وأسلوبه، ولم يكلف أحد- فرداً أو مؤسسة- خاطره بالتصدى المنطقى لما يطرحه الرجل. الآن بيننا الأخ «إسلام بحيرى» الذى يروج للأمر نفسه، وهو هذه المرة مُسلم و«متخصص» (لقطع الطريق على السفسطائيين). وقد طالب بيان للأزهر الشريف بإيقاف برنامجه، وهذا شىءغريب وجديد على تلك المؤسسة العظيمة. ولى عدة ملاحظات:
حقوقي عن وقف برنامج إسلام بحيري: التهجم على الناس بهذا الشكل لا يصح إطلاقاً
1- علينا ألا نقبل بمنع أى فكر أياً كان. وما يحدث من سجالات الآن هو إضاعة لعُمر الوطن وصرف عن التحديات الحقيقية، ولا يوجد مستفيد منها أكثر من إعلامنا الضعيف الذى يأكل عيشاً من الفضائح والفِتن ولا يهتم بالتنوير أو التثقيف.
2- لو افترضنا أن الأزهر قد نجح بالفعل فى إيقاف أى شخص عن التكلم، فما الفرق بين ذلك وحرق كتب ابن رشد أو قتل أبومنصور الحلاج؟.. على من لا يعجبه «إسلام بحيرى» أن يستخدم الريموت كنترول لتغييره أو يستخدم عقله للرد عليه.
3- عدم رد المؤسسات بالحجة رغم وجودها، والقول إنها أمور «لا تستحق الرد» هو تخبط إدارى لن يمر عندما ترتفع نسبة التعليم والثقافة والاطلاع بعد عمر طويل.
4- مادام الأزهر العظيم قد قرر للأسف أن يتصارع مع شخص، إذن فاحترام الآخر وأدب الاختلاف والوسطية والسماحة (وهى أمور 
                                  11
تعودنا عليها من الأزهر الشريف طوال تاريخه الطويل) تحتم أن يخرج عن الأزهر بيان رسمى يؤكد فيه عصمة دماء «إسلام بحيرى»، لأن أى ضرر سيلحق به سيكون بسبب موقف الأزهر.
5- «إسلام» بحيرى لا يختلف عن إسلام الآخرين، لكنه يحاول إعمال العقل والنقد فى النصوص التى وضعها بشر بعيداً عمن يخطئون بالتوحيد بين الإسلام بقيمه وسموه، وتاريخ الإسلام بإيجابياته وسلبياته ويقدسون البشر.
6- أسلوب إسلام بحيرى به قدر عال من الاستفزاز والتعالى والغرور، ويحفل بالكثير من الإساءات والتحقير للآخر، وهذه ليست من صفات العلماء، وهو فى تقديرى أسلوب منفر لا يختلف كثيراً عما يصدر عن أى متشدد فى أى اتجاه، ولكن هذه هى بضاعته التى لا يُجبر أحداً على شرائها، وصفحته التى يملؤها كما شاء.
7- بعيداً عن الأسلوب، هل هى تهمة وخطيئة أن يثبت أى شخص أن الإسلام الحقيقى ليس به قتل وحرق وسبى وإرهاب ورجعية، وأن هذه الأمور دخيلة على صحيح الدين؟
                                        12

الفصل الثانى : المنذرى يرد على رسلان : المبحث الاول فى الحاكمية 

الرد على رسلان فى الحاكم : الشيخ المنذرى يرد على رسلان فى تاليه الحكام بتحقيق الالبانى وهنا رد تفصيلى على قول رسلان بان الحاكم لا يسئل عن ما يفعل وهم يسئلون :
20 ــ[كتاب القضاء وغيره ]
1 ـ(الترهيب من تولي السلطنة والقضاء والإمارة سيما لمن لا يثق بنفسه وترهيب من وثق بنفسه أن يسأل شيئا من ذلك)
2169(صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راع ومسؤول عن رعيته الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته وكلكم راع ومسؤول عن رعيته
رواه البخاري ومسلم
2170(حسن صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع
رواه ابن حبان في صحيحه
2171(حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولي القضاء أو جعل قاضيا بين الناس فقد ذبح بغير سكين
رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب وابن ماجه والحاكم وقال صحيح الإسناد
قال الحافظ ومعنى قوله ذبح بغير سكين أن الذبح بالسكين يحصل به إراحة الذبيحة بتعجيل إزهاق روحها فإذا ذبحت بغير سكين كان فيه تعذيب لها
وقيل إن الذبح لما كان في ظاهر العرف وغالب العادة بالسكين عدل صلى الله عليه وسلم عن ظاهر العرف والعادة إلى غير ذلك ليعلم أن مراده صلى الله عليه وسلم بهذا القول ما يخاف عليه من هلاك دينه دون هلاك بدنه ذكره الخطابي ويحتمل غير ذلك
2172(صحيح لغيره) وعن بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال القضاة ثلاثة واحد في الجنة واثنان في النار فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه
2173(حسن) وعن عوف بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله 
                                               13
صلى الله عليه وسلم قال إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة وما هي فناديت بأعلى صوتي وما هي يا رسول الله قال أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من عدل وكيف يعدل مع قريبه
رواه البزار والطبراني في الكبير ورواته رواة الصحيح
2174(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال شريك لا أدري رفعه أم لا
قال الإمارة أولها ندامة وأوسطها غرامة وآخرها عذاب يوم القيامة
رواه الطبراني بإسناد حسن
2175(حسن صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولا يوم القيامة يده إلى عنقه فكه بره أو أوثقه إثمه أولها ملامة وأوسطها ندامة وآخرها خزي يوم القيامة
رواه أحمد ورواته ثقات إلا يزيد بن أبي مالك
2176(صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ألا تستعملني قال فضرب بيده على منكبي ثم قال يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها
رواه مسلم
2177(صحيح) وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي لا تؤمرن على اثنين ولا تلين مال يتيم
رواه مسلم وأبو داود والحاكم وقال صحيح على شرطهما
2178(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة
رواه البخاري ومسلم
2179(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ويل للأمراء ويل للعرفاء ويل للأمناء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم معلقة بالثريا يدلون بين السماء والأرض وإنهم لم يلوا عملا
رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد
2180(حسن) وفي رواية له وصحح إسنادها أيضا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
(صحيح) يقول ليوشكن رجل أن يتمنى أنه خر من الثريا ولم يل من أمر الناس شيئا
قال الحافظ وقد وقع في الإملاء المتقدم باب فيما يتعلق بالعمال
                                        14 
والعرفاء والمكاسين والعشارين في كتاب الزكاة أغنى عن إعادته هنا
2181(صحيح) وعن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها الحديث
رواه البخاري ومسلم
2 ـ(ترغيب من ولي شيئا من أمور المسلمين في العدل إماما كان أو غيره وترهيبه أن يشق على رعيته أو يجور أو يغشهم أو يحتجب عنهم أو يغلق بابه دون حوائجهم)
2182(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
رواه البخاري ومسلم
2183(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين
الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا
رواه مسلم والنسائي
2184(صحيح) وعن عياض بن حمار رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى مسلم وعفيف متعفف ذو عيال
رواه مسلم
المقسط العادل
2185(حسن) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أشد أهل النار عذابا يوم القيامة من قتل نبيا أو قتله نبي وإمام جائر
رواه الطبراني ورواته ثقات
إلا ليث بن أبي سليم وفي الصحيح بعضه
ورواه البزار بإسناد جيد إلا أنه قال وإمام ضلالة
2186(حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة يبغضهم الله البياع الحلاف والفتى المختال والشيخ الزاني والإمام الجائر
                                           15
رواه النسائي وابن حبان في صحيحه
(صحيح) وهو في مسلم بنحوه إلا أنه قال
وملك كذاب وعائل مستكبر
2187(صحيح لغيره) عن ابن عمر قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كيف أنتم إذا وقعت فيكم خمس وأعوذ بالله أن تكون فيكم أو تدركوهن ما ظهرت الفاحشة في قوم قط يعمل بها فيهم علانية إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم وما منع قوم الزكاة إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا وما بخس قوم المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان ولا حكم أمراؤهم بغير ما أنزل الله إلا سلط عليهم عدوهم فاستنقذوا بعض
ما في أيديهم وما عطلوا كتاب الله وسنة نبيه إلا جعل الله بأسهم بينهم
رواه البيهقي وهذا لفظه
وهنا احب اوضح لرسلان المرجئ مع هؤلاء الحكام ماذا تقول فى هذا الحديث
والان اترك الالبانى ووالمنذرى يردون على رسلان :
2188(صحيح لغيره) وعن بكير بن وهب رضي الله عنه قال قال لي أنس أحدثك حديثا ما أحدثه كل أحد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على باب البيت ونحن فيه فقال الأئمة من قريش إن لي عليكم حقا ولهم عليكم حقا مثل ذلك ما إن استرحموا رحموا وإن عاهدوا وفوا وإن حكموا عدلوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
2189(صحيح لغيره) وعن سيار بن سلامة أبي المنهال رضي الله عنه قال دخلت مع أبي على أبي برزة وإن في أذني لقرطين وأنا غلام قال قال صلى الله عليه وسلم الأمراء من قريش ثلاثا ما فعلوا ثلاثا ما حكموا فعدلوا واسترحموا فرحموا وعاهدوا فوفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
رواه أحمد ورواته ثقات والبزار وأبو يعلى بنصه
2190(صحيح لغيره) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب بيت فيه نفر من قريش وأخذ بعضادتي الباب فقال هل في البيت إلا قرشي قال فقيل يا رسول الله غير فلان ابن أختنا فقال ابن أخت القوم منهم ثم قال إن هذا الأمر في قريش ما إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا قسموا أقسطوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل
رواه أحمد ورواته ثقات والبزار والطبراني
                                     16
صحيح لغيره) وعن معاوية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقدس أمة لا يقضى فيها بالحق ولا يأخذ الضعيف حقه من القوي غير متعتع
رواه الطبراني ورواته ثقات
2192(صحيح لغيره) ورواه البزار بنحوه من حديث عائشة مختصرا 2193(صحيح لغيره) والطبراني من حديث ابن مسعود بإسناد جيد
2194(صحيح) ورواه ابن ماجه مطولا من حديث أبي سعيد
2195(صحيح لغيره) وعن أبي بريدة عن أبيه رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال القضاة ثلاثة قاضيان في النار وقاض في الجنة رجل قضى بغير حق يعلم بذلك فذلك في النار وقاض لا يعلم فأهلك حقوق الناس فهو في النار وقاض قضى بالحق فذلك في الجنة
رواه أبو داود وتقدم لفظه وابن ماجه والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب
2196(حسن) وعن ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله مع القاضي ما لم يجر فإذا جار تخلى عنه ولزمه الشيطان
رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم إلا أنه قال فإذا جار تبرأ الله منه رووه كلهم من حديث عمران القطان وقال الحاكم صحيح الإسناد
قال الحافظ وعمران يأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى
2197(صحيح موقوف) وعن سعيد بن المسيب رضي الله عنه أن مسلما ويهوديا اختصما إلى عمر رضي الله عنه فرأى الحق لليهودي فقضى له عمر به فقال له اليهودي والله لقد قضيت بالحق فضربه عمر بالدرة وقال وما يدريك فقال اليهودي والله إنا نجد في التوراة ليس قاض يقضي بالحق إلا كان عن يمينه ملك وعن شماله ملك يسددانه ويوفقانه للحق ما دام مع الحق فإذا ترك الحق عرجا وتركاه
رواه مالك
2198(حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا لا يفكه إلا العدل
رواه أحمد بإسناد جيد رجاله رجال الصحيح
2199(صحيح لغيره) وعن رجل عن سعد بن عبادة رضي الله عنه قال سمعته غير مرة ولا مرتين يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا لا يفكه من ذلك الغل إلا العدل
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح إلا الرجل المبهم
                                           17
صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من أمير عشرة إلا يؤتى به مغلولا يوم القيامة حتى يفكه العدل أو يوبقه الجور
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار رجال الصحيح
2201(حسن صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما يرفعه قال ما من رجل ولي عشرة إلا أتي به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يقضى بينه وبينهم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
2202(صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به
رواه مسلم والنسائي
ورواه أبو عوانة في صحيحه وقال فيه من ولي منهم شيئا فشق عليهم فعليه بهلة الله
قالوا يا رسول الله وما بهلة الله قال لعنة الله
قال الحافظ ويأتي في باب الشفقة إن شاء الله
2203(صحيح موقوف) وعن أبي عثمان قال كتب إلينا عمر رضي الله عنه ونحن بأذربيجان
يا عتبة بن فرقد إنه ليس من كدك ولا كد أبيك ولا كد أمك فأشبع المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في رحلك وإياكم والتنعم وزي أهل الشرك ولبوس الحرير
رواه مسلم
2204(صحيح) وعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسترعيه الله عز وجل رعية يموت يوم يموت وهو غاش رعيته إلا حرم الله تعالى عليه الجنة
وفي رواية فلم يحطها بنصحه لم يرح رائحة الجنة
رواه البخاري ومسلم
2205(صحيح) وعنه أيضا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من أمير يلي أمور المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح لهم إلا لم يدخل معهم الجنة
(حسن) رواه مسلم والطبراني وزاد
كنصحه وجهده لنفسه
2206(صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولي من أمرالمسلمين شيئا فغشهم فهو في 
                                           18
النار
رواه الطبراني في الأوسط والصغير ورواته ثقات إلا عبد الله بن ميسرة أبا ليلى
2207(حسن) وعن عبد الله بن مغفل المزني رضي الله عنه قال أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
(صحيح) ما من إمام ولا وال بات ليلة سوداء غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة رواه الطبراني بإسناد حسن
وفي رواية له
(صحيح لغيره) ما من إمام يبيت غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة وعرفها يوجد يوم القيامة مسيرة سبعين عاما
2208(صحيح) وعن ابن مريم عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه أنه قال لمعاوية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولاه الله شيئا من أمور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة فجعل معاوية رجلا على حوائج المسلمين
رواه أبو داود واللفظ له والترمذي
ولفظه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من إمام يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة إلا أغلق الله أبواب السماء دون خلته وحاجته ومسكنته
ورواه الحاكم بنحو لفظ أبي داود وقال صحيح الإسناد
2209(صحيح لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولي من أمر الناس شيئا فاحتجب عن أولي الضعف والحاجة احتجب الله عنه يوم القيامة
رواه أحمد بإسناد جيد والطبراني وغيره
2210(صحيح لغيره) وعن أبي الشماخ الأزدي عن ابن عم له من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتى معاوية فدخل عليه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولي من أمر المسلمين ثم أغلق بابه دون المسكين والمظلوم وذوي الحاجة أغلق الله تبارك وتعالى أبواب رحمته دون حاجته وفقره أفقر ما يكون إليها
رواه أحمد وأبو يعلى وإسناد أحمد حسن
-5- 
والان رد المنذرى والالبانى على رسلان فى ولاية محمد حسنى مبارك والذى قال رسلان على 18 مليون مصرى مسلم ومسيحى على انهم خوارج 
4 ـ(ترهيب الراشي والمرتشي والساعي بينهما)
2211(صحيح)                            19
 عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح
وابن ماجه ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعنة الله على الراشي والمرتشي
(صحيح) وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال
صحيح الإسناد
2212(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي في الحكم
رواه الترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه
2213(صحيح لغيره موقوف) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال الرشوة في الحكم كفر وهي بين الناس سحت
رواه الطبراني موقوفا بإسناد صحيح
5 ـ(الترهيب من الظلم ودعاء المظلوم وخذله والترغيب في نصرته)
2214(صحيح) عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل أنه قال يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا الحديث
رواه مسلم والترمذي وابن ماجه وتقدم بتمامه في الدعاء وغيره
2215(صحيح) وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم
رواه مسلم وغيره
2216(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الظلم ظلمات يوم القيامة
رواه البخاري ومسلم والترمذي
2217(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال إياكم والظلم فإن الظلم هو ظلمات يوم القيامة وإياكم والفحش فإن الله لا يحب الفاحش والمتفحش وإياكم والشح فإن الشح دعا من كان قبلكم فسفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم
رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم
2218(حسن) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان من أمتي لن
تنالهما شفاعتي إمام ظلوم غشوم وكل غال مارق
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
2219(صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى 
                                             20
الله عليه وسلم كان يقول المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ويقول والذي نفسي بيده ما تواد اثنان فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما
رواه أحمد بإسناد حسن
2220(صحيح) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ثم قرأ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد هود 201
رواه البخاري ومسلم والترمذي
2221(صحيح لغيره) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الشيطان قد يئس أن تعبد الأصنام في أرض العرب ولكنه سيرضى منكم بدون ذلك بالمحقرات وهي الموبقات يوم القيامة اتقوا الظلم ما استطعتم فإن العبد يجيء بالحسنات يوم القيامة يرى أنها ستنجيه فما زال عبد يقول يا رب ظلمني عبدك مظلمة فيقول امحوا من حسناته وما يزال كذلك حتى ما يبقى له حسنة من الذنوب وإن مثل ذلك كسفر نزلوا بفلاة من الأرض ليس معهم حطب فتفرق القوم ليحتطبوا فلم يلبثوا أن حطبوا فأعظموا النار وطبخوا ما أرادوا وكذلك الذنوب
رواه أبو يعلى من طريق إبراهيم بن مسلم الهجري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود ورواه أحمد والطبراني بإسناد حسن نحوه باختصار
2222(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو من شيء فليتحلله منه اليوم من قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه
رواه البخاري والترمذي وقال في أوله
(صحيح لغيره) رحم الله عبدا كانت له عند أخيه مظلمة في عرض أو مال الحديث
2223(صحيح) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتدرون ما المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار
رواه مسلم والترمذي
2224(صحيح) وعن ابن عثمان عن سلمان الفارسي و سعد بن مالك و حذيفة بن اليمان و عبد الله بن مسعود حتى عد ستة أو سبعة من 
                                                  21
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا إن الرجل لترفع له يوم القيامة صحيفته حتى يرى أنه ناج فما تزال مظالم بني آدم تتبعه حتى ما يبقى له حسنة ويحمل عليه من سيئاتهم
رواه البيهقي في البعث بإسناد جيد
2225(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن فقال اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي في حديث والترمذي مختصرا هكذا واللفظ له ومطولا كالجماعة
2226(حسن لغيره) وفي رواية للترمذي حسنة{يعني حديث عن أبي هريرة رضي الله}
ثلاث دعوات لا شك في إجابتهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على الولد
وروى أبو داود هذه بتقديم وتأخير
2227(حسن لغيره) وعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة تستجاب دعوتهم الوالد والمسافر والمظلوم
رواه الطبراني في حديث بإسناد صحيح
2228(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة
رواه الحاكم وقال رواته متفق على الاحتجاج بهم إلا عاصم بن كليب فاحتج به مسلم وحده
2229(حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه
رواه أحمد بإسناد حسن
2230(حسن لغيره) وعن خزيمة بن ثابت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين
رواه الطبراني ولا بأس بإسناده في المتابعات
2231(حسن لغيره) وعن أبي عبد الله الأسدي قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوة المظلوم وإن كان كافرا ليس دونها حجاب
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(                                            22
صحيح لغيره) دع ما يريبك إلى ما لا يريبك
رواه أحمد ورواته إلى عبد الله محتج بهم في الصحيح وأبو عبد الله لم أقف فيه على جرح ولا تعديل
2232(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره
التقوى ههنا
التقوى ههنا
ويشير إلى صدره(ثلاث مرات) بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله
رواه مسلم
2233(صحيح لغيره) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ما كانت صحف إبراهيم قال كانت أمثالا كلها أيها الملك المسلط المبتلى المغرور
إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض ولكني بعثتك لترد عني دعوة المظلوم فإني لا أردها وإن كانت من كافر وعلى العاقل ما لم يكن مغلوبا على عقله أن يكون له ساعات
فساعة يناجي فيها ربه وساعة يحاسب فيها نفسه وساعة يتفكر فيها في صنع الله عز وجل وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب وعلى العاقل أن لا يكون ظاعنا إلا لثلاث تزود لمعاد أو مرمة لمعاش أو لذة في غير محرم وعلى العاقل أن يكون بصيرا بزمانه مقبلا على شأنه حافظا للسانه ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه
قلت يا رسول الله فما كانت صحف موسى عليه السلام قال كانت عبرا كلها عجبت لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح عجبت لمن أيقن بالنار ثم هو يضحك
عجبت لمن أيقن بالقدر ثم هو ينصب عجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم اطمأن إليها عجبت لمن أيقن بالحساب غدا ثم لا يعمل
قلت يا رسول الله أوصني قال أوصيك بتقوى الله فإنها رأس الأمر كله
قلت يا رسول الله زدني
قال عليك بتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في السماء
قلت يا رسول الله زدني قال إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه
قلت يا رسول الله زدني قال عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتي
قلت يا رسول الله زدني قال أحب المساكين وجالسهم
قلت يا رسول الله زدني
                                   23
قال انظر إلى من هو تحتك ولا تنظر إلى ما هو فوقك فإنه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عندك
قلت يا رسول الله زدني قال قل الحق وإن كان مرا
قلت يا رسول الله زدني قال ليردك عن الناس ما تعلمه من نفسك ولا تجد عليهم فيما تأتي وكفى بك عيبا أن تعرف من الناس ما تجهله من نفسك وتجد عليهم فيما تأتي ثم
ضرب بيده على صدري فقال يا أبا ذر لا عقل كالتدبير ولا ورع كالكف ولا حسب كحسن الخلق
رواه ابن حبان في صحيحه واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد
قال الحافظ انفرد به إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني عن أبيه وهو حديث طويل في أوله ذكر الأنبياء عليهم السلام ذكرت منه هذه القطعة لما فيها من الحكم العظيمة والمواعظ الجسيمة ورواه الحاكم أيضا ومن طريق البيهقي كلاهما عن يحيى بن سعيد السعدي البصري حدثنا عبد الملك بن جريج عن عطاء بن عبيد بن عمر عن أبي ذر بنحوه ويحيى بن سعيد فيه كلام والحديث منكر من هذه الطريق وحديث إبراهيم بن هشام هو المشهور والله أعلم
2234(حسن لغيره) وروي عن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أمر بعبد من عباد الله يضرب في قبره مائة جلدة فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة فامتلأ قبره عليه نارا فلما ارتفع عنه وأفاق قال علام جلدتموني قال إنك صليت صلاة بغير طهور ومررت على مظلوم فلم تنصره
رواه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب التوبيخ
2235(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انصر أخاك ظالما أو مظلوما فقال رجل يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إن كان ظالما كيف أنصره قال تحجزه أو تمنعه عن الظلم فإن ذلك نصره
رواه البخاري
2236(صحيح) ورواه مسلم في حديث عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ولينصر الرجل أخاه ظالما أو مظلوما إن كان ظالما فلينهه فإنه له نصرة وإن كان مظلوما فلينصره
6 ـ(الترغيب في كلمات يقولهن من خاف ظالما)
2238(صحيح موقوف) ورواه{يعني حديث عبد الله أبن مسعود المرفوع الذي في الضعيف} الأصبهاني وغيره موقوفا على عبد الله لم يرفعوه
إذا تخوف أحدكم السلطان الجائر فليقل
اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم كن لي جارا من شر 
                          24
فلان بن فلان وأتباعه من خلفك من الجن والإنس أن يفرط علي أحد منهمأو أن يطفىء عز جارك وجل ثناؤك ولا إله إلا أنت
2239(صحيح موقوف) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال إذا أتيت سلطانا مهيبا تخاف أن يسطو بك فقل الله أكبر
الله أعز من خلقه جميعا
الله أعز مما أخاف وأحذر
أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو الممسك السموات أن يقعن على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس
اللهم كن لي جارا من شرهم جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك ثلاث مرات
رواه ابن أبي شيبة موقوفا وهذا لفظه وهو أتم ورواه الطبراني وليس عنده ثلاث مرات ورجاله محتج بهم في الصحيح
2240(صحيح موقوف) وعن أبي مجلز واسمه لاحق بن حميد رضي الله عنه قال من خاف من أمير ظلما فقال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وبالقرآن حكما وإماما نجاه الله منه
رواه ابن أبي شيبة موقوفا عليه وهو تابعي ثقة
-6- والان اريد من رسلان سؤال وجية بعد نصرتة لبشار والقذافى ومبارك وهو رد للمنذرى والالبانى عليك ليس من عند امى :
7 ـ(الترغيب في الامتناع عن الدخول على الظلمة والترهيب من الدخول عليهم وتصديقهم وإعانتهم)
2241(حسن صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدا جفا ومن تبع الصيد غفل ومن أتى أبواب السلطان افتتن وما ازداد عبد من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا
رواه أحمد بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح
2242(صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدا جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى السلطان افتتن
رواه أبو داود والترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن
2243(صحيح لغيره) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة أعاذك الله من إمارة السفهاء قال وما إمارة السفهاء قال أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم 
                                          25
فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون على حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون على حوضي
يا كعب بن عجرة الصيام جنة والصدقة تطفىء الخطيئة والصلاة قربان أو قال برهان
يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها وبائع نفسه فموبقها
رواه أحمد واللفظ له والبزار ورواتهما محتج بهم في الصحيح
ورواه ابن حبان في صحيحه إلا أنه قال
(صحيح لغيره) ستكون أمراء من دخل عليهم فأعانهم على ظلمهم وصدقهم بكذبهم فليس مني ولست منه ولن يرد على الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وسيرد على الحوض الحديث
2243(حسن) ورواه الترمذي والنسائي من حديث كعب بن عجرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(صحيح) أعيذك بالله يا كعب بن عجرة من أمراء يكونون من بعدي فمن غشي أبوابهم فصدقهم في كذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولا يرد علي الحوض ومن غشي أبوابهم أو لم يغش فلم يصدقهم في كذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض الحديث
واللفظ للترمذي
وفي رواية له أيضا عن كعب بن عجرة قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة خمسة وأربعة أحد العددين من العرب والآخر من العجم فقال اسمعوا هل سمعتم إنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد على الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وهو وارد على الحوض
قال الترمذي حديث غريب صحيح
2244(صحيح لغيره) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في المسجد بعد صلاة العشاء فرفع بصره إلى السماء ثم خفض حتى ظننا أنه حدث في السماء أمر فقال ألا إنها ستكون بعدي أمراء يظلمون ويكذبون فمن صدقهم بكذبهم ومالاهم على ظلمهم فليس مني ولا أنا منه ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يمالئهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه
                                  26
حديث رواه أحمد وفي إسناده راو لم يسم وبقيته ثقات محتج بهم في الصحيح
2245(صحيح لغيره) وعن عبد الله بن خباب عن أبيه رضي الله عنهما قال كنا قعودا على باب النبي صلى الله عليه وسلم فخرج علينا فقال اسمعوا قلنا قد سمعنا قال اسمعوا قلنا قد
سمعنا قال إنه سيكون بعدي أمراء فلا تصدقوهم بكذبهم ولا تعينوهم على ظلمهم فإن من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم لم يرد على الحوض
رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه واللفظ له
2246(صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون أمراء تغشاهم غواش أو حواش من الناس يكذبون ويظلمون فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه
رواه أحمد واللفظ له وأبو يعلى ومن طريق ابن حبان في صحيحه إلا أنهما قالا فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأنا منه بريء
2247(حسن صحيح) وعن علقمة بن أبي وقاص الليثي رضي الله عنه أنه مر برجل من أهل المدينة له شرف وهو جالس بسوق المدينة فقال علقمة يا فلان إن لك حرمة وإن لك حقا وإني رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء فتتكلم عندهم وإني سمعت بلال بن الحارث رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها سخطه إلى يوم
القيامة
قال علقمة انظر ويحك ماذا تقول وما تكلم به فرب كلام قد منعنيه ما سمعت من بلال بن الحارث
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه وروى الترمذي والحاكم المرفوع منه وصححاه
ورواه الأصفهاني إلا أنه قال عن بلال بن الحارث أنه قال لبنيه
(حسن لغيره) إذا حضرتم عند ذي سلطان فأحسنوا المحضر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره
8 ـ(الترهيب من إعانة المبطل ومساعدته والشفاعة المانعة من حد من حدود الله وغير ذلك)
2248(صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله 
                                       27
صلى الله عليه وسلم يقول من حالت شفاعته دون حد من حدود الله عز وجل فقد ضاد الله عز وجل ومن خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال
رواه أبو داود واللفظ له والطبراني بإسناد جيد نحوه وزاد في آخره وليس بخارج
ورواه الحاكم مطولا ومختصرا وقال في كل منها صحيح الإسناد
ولفظ المختصر قال
(صحيح لغيره) من أعان على خصومة بغير حق كان في سخط الله حتى ينزع
وفي رواية لأبي داود
(صحيح لغيره) ومن أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله
الردغة بفتح الراء وسكون الدال المهملة وتحريكها أيضا وبالغين المعجمة هي الوحل وردغة الخبال بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة هي عصارة أهل النار أو عرقهم كما جاء مفسرا في صحيح مسلم وغيره
2249(صحيح) وعن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل الذي يعين قومه على غير الحق كمثل بعير تردى في بئر فهو ينزع منها بذنبه
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه وعبد الرحمن لم يسمع من أبيه
قال الحافظ ومعنى الحديث أنه قد وقع في الإثم وهلك كالبعير إذا تردى في بئر فصار ينزع بذنبه ولا يقدر على الخلاص
-7-
والان لماذا اخفيت يا اسد السنة هذة الاقاويل :
9 ـ(ترهيب الحاكم وغيره من إرضاء الناس بما يسخط الله عز وجل)
2250(صحيح لغيره) عن رجل من أهل المدينة قال كتب معاوية إلى عائشة رضي الله عنها أن اكتبي لي كتابا توصيني فيه ولا تكثري علي فكتبت عائشة إلى معاوية سلام عليك أما بعد
فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس والسلام عليك
رواه الترمذي ولم يسم الرجل ثم روى بإسناده عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها كتبت إلى معاوية قال فذكر الحديث بمعناه ولم يرفعوه وروى ابن حبان في صحيحه المرفوع منه فقط ولفظه قالت
                                            28
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس
وفي رواية له بلفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله ومن أسخط الله برضا الناس وكله الله إلى الناس
ورواه البيهقي بنحوه في كتاب الزهد الكبير
8-وانا ارد على رسلان بقول المنذرى والالبانى :
12 ـ(الترهيب من شهادة الزور)
2299(صحيح) عن أبي بكرة رضي الله عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا إنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا الإشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور ألا وشهادة الزور وقول الزور وكان متكئا فجلس فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت
رواه البخاري ومسلم والترمذي
2300(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر فقال الشرك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس
وقال ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قول الزور أو قال شهادة الزور
رواه البخاري ومسلم
2301(حسن موقوف) رواه الطبراني في الكبير موقوفا على أبن مسعود بإسناد حسن
قلت قال
عدلت شهادة الزور الشرك بالله وقرأ { وأجتنبوا قول الزور }
ووالله لم اجد فى الترهيب من الشماتة فى المسلمين من عقيدة الارجاء والمداخلة الا ان اسئل لماذا شمت رسلان فى المسلمين ليس فيما يحدث حاليا بل وصل الامر الا اباحة قتل اهل غزة

الفصل الثانى الترغيب والترهيب يرد على رسلان فى اباحة قتل المسلمين :

9 ـ(الترهيب من قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق)
2435(صحيح) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه
وللنسائي أيضا أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة وأول ما يقضى بين الناس في الدماء
                                                 29
2436(
صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات
قيل يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل مال اليتيم وأكل الربا والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي
الموبقات المهلكات
2437(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما
وقال ابن عمر رضي الله عنهما إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله
رواه البخاري والحاكم وقال صحيح على شرطهما
الورطات جمع ورطة بسكون الراء وهي الهلكة وكل أمر تعسر النجاة منه
2438(صحيح لغيره) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق
رواه ابن ماجه بإسناد حسن ورواه البيهقي والأصبهاني
وزاد فيه ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار
وفي رواية للبيهقي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(صحيح لغيره) لزوال الدنيا جميعا أهون على الله من دم سفك بغير حق
2439(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم
رواه مسلم والنسائي والترمذي مرفوعا وموقوفا ورجح الموقوف
2440(حسن) وروى النسائي والبيهقي أيضا من حديث بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(صحيح) قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا
2441(صحيح لغيره) وروى ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول ما أطيبك 
                                             30
وما أطيب ريحك ما أعظمك وما أعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده
لحرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمتك ماله ودمه
اللفظ لابن ماجه
2442(صحيح لغيره) وعن أبي سعيد و أبي هريرة رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
2443(صحيح لغيره) ورواه الطبراني في الصغير من حديث أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن أهل السموات والأرض اجتمعوا على قتل مسلم لكبهم الله جميعا على وجوههم في النار
2444(صحيح لغيره) وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين الجنة ملء كف من دم امرىء مسلم أن يهريقه كما يذبح به دجاجة كلما تعرض لباب من أبواب الجنة حال الله بينه وبينه ومن استطاع منكم أن لا يجعل في بطنه إلا طيبا فليفعل فإن أول ما ينتن من الإنسان بطنه
رواه الطبراني ورواته ثقات والبيهقي مرفوعا هكذا وموقوفا وقال الصحيح أنه موقوف
2445(صحيح لغيره) وعن معاوية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت كافرا أو الرجل يقتل مؤمنا متعمدا
رواه النسائي والحاكم وقال صحيح الإسناد
2446(صحيح) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت مشركا أو يقتل مؤمنا متعمدا
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
2447(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سأله سائل فقال يا أبا العباس هل للقاتل من توبة فقال ابن عباس كالمعجب من شأنه ماذا تقول فأعاد عليه مسألته فقال ماذا
تقول مرتين أو ثلاثا
قال ابن عباس سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول يأتي المقتول متعلقا رأسه بإحدى يديه متلببا قاتله باليد الأخرى تشخب أوداجه دما حتى يأتي به العرش فيقول المقتول لرب العالمين هذا قتلني فيقول الله  
                                    31
 عز وجل للقاتل تعست ويذهب به إلى النار
رواه الترمذي وحسنه والطبراني في الأوسط ورواته رواة الصحيح واللفظ له
2448(صحيح لغيره) ورواه فيه أيضا من حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يجيء المقتول آخذا قاتله وأوداجه تشخب دما عند ذي العزة فيقول يا رب سل هذا فيم قتلني فيقول فيم قتلته قال قتلته لتكون العزة لفلان
قيل هي لله
2449(صحيح) وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أصبح إبليس بث جنوده فيقول من أخذل اليوم مسلما ألبسته التاج
قال فيجيء هذا فيقول لم أزل به حتى طلق امرأته فيقول يوشك أن يتزوج ويجيء لهذا فيقول لم أزل به حتى عق والديه فيقول يوشك أن يبرهما ويجيء هذا فيقول لم أزل به حتى أشرك فيقول أنت أنت ويجيء هذا فيقول لم أزل به حتى قتل فيقول أنت أنت ويلبسه التاج
رواه ابن حبان في صحيحه
2450(صحيح) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا
رواه أبو داود ثم روى عن خالد بن دهقان سألت يحيى بن يحيى الغساني عن قوله فاغتبط بقتله قال الذين يقاتلون في الفتنة فيقتل أحدهم فيرى أحدهم أنه على هدى لا يستغفر الله
الصرف النافلة
والعدل الفريضة وقيل غير ذلك وتقدم فيمن أخاف أهل المدينة
2451(حسن لغيره) وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج عنق من النار يتكلم يقول وكلت اليوم بثلاثة بكل جبار عنيد ومن جعل مع الله إلها آخر ومن قتل نفسا بغير حق فينطوي عليهم فيقذفهم في حمراء جهنم
رواه أحمد والبزار ولفظه
تخرج عنق من النار تتكلم بلسان طلق ذلق لها عينان تبصر بهما ولها لسان تتكلم به فتقول إني أمرت بمن جعل مع الله إلها آخر وبكل جبار عنيد وبمن قتل نفسا بغير نفس فتنطلق بهم قبل سائر الناس بخمسمائة عام وفي إسناديهما عطية العوفي ورواه الطبراني بإسنادين رواة 
                                32
أحدهما رواة الصحيح وقد روي عن أبي سعيد من قوله موقوفا عليه
2452(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما
رواه البخاري واللفظ له
والنسائي إلا أنه قال
(صحيح) من قتل قتيلا من أهل الذمة
لم يرح بفتح الراء أي لم يجد ريحها ولم يشمها
2453(صحيح) وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قتل معاهدا في غير كنهه حرم الله عليه الجنة
رواه أبو داود
(صحيح) والنسائي وزاد
أن يشم ريحها
(صحيح) وفي رواية للنسائي قال
من قتل رجلا من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاما
ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه قال من قتل نفسا معاهدة بغير حقها لم يرح رائحة الجنة وإن ريح الجنة ليوجد من مسيرة مائة عام
في غير كنهه أي في غير وقته الذي يجوز قتله في حين لا عهد له
11(الترهيب أن يحضر الإنسان قتل إنسان ظلما أو ضربه وما جاء فيمن جرد ظهر مسلم بغير حق)
[لم يذكر تحته حديثا على شرط كتابنا ]
12 ـ(الترغيب في العفو عن القاتل والجاني والظالم والترهيب من إظهار الشماتة بالمسلم)
2460(صحيح لغيره) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من رجل يجرح في جسده جراحة فيتصدق بها إلا كفر الله تبارك وتعالى عنه مثل ما تصدق به
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
2461(حسن لغيره) وعن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أصيب بشيء في جسده فتركه لله عز وجل كان كفارة له
رواه أحمد موقوفا من رواية مجالد
2462(صحيح) وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أن رسول 
                                        33
الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث والذي نفسي بيده إن كنت لحالفا عليهن لا ينقص مال من صدقة فتصدقوا ولا يعفو عبد عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر
رواه أحمد وفي إسناده رجل لم يسم وأبو يعلى والبزار وله عند البزار طريق لا بأس بها
2463(صحيح لغيره) وعن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزا فاعفوا يعزكم الله ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوهاالحديث
رواه أحمد والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح
2464(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل
رواه مسلم والترمذي
2465(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ارحموا ترحموا واغفروا يغفر لكم
رواه أحمد بإسناد جيد
2466(صحيح لغيره) وفي رواية له من حديث جرير بن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ومن لا يغفر لا يغفر له
2467(صحيح لغيره) وعن علي رضي الله عنه قال وجدنا في قائم سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم اعف عمن
ظلمك وصل من قطعك وأحسن إلى من أساء إليك وقل الحق ولو على نفسك
ذكره رزين بن العبدري ولم أره ويأتي أحاديث من هذا النوع في صلة الرحم
2468(صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها أنها سرق لها شيء فجعلت تدعو عليه فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبخي عنه
رواه أبو داود ومعنى لا تسبخي عنه أي لا تخففي عنه العقوبة وتنقصي أجرك في الآخرة بدعائك عليه
والتسبيخ التخفيف وهو بسين مهملة ثم باء موحدة وخاء معجمة
                                          34
                       21 ــ[كتاب الحدود وغيرها ]
1 ـ(الترغيب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والترهيب من تركهما والمداهنة فيهما)
2302(صحيح) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان
(صحيح) رواه مسلم والترمذي وابن ماجه والنسائي ولفظه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من رأى منكم منكرا فغيره بيده فقد برىء ومن لم يستطع أن يغيره بيده فغيره بلسانه فقد برىء ومن لم يستطع أن يغيره بلسانه فغيره بقلبه فقد برىء وذلك أضعف الإيمان
2303(صحيح) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم
رواه البخاري ومسلم
2304(صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه أن أناسا قالوا يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به إن بكل تسبيحة صدقة وبكل تكبيرة صدقة وبكل تحميدة صدقة وبكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة
رواه مسلم وغيره
2305(صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فضل الجهاد كلمة حق عند سلطان أو أمير جائر
رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وابن ماجه كلهم عن عطية العوفي عنه وقال الترمذي حديث حسن غريب
2306(صحيح لغيره) وعن أبي عبد الله طارق بن شهاب البجلي الأحمسي أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقد وضع رجله في الغرز أي الجهاد أفضل قال كلمة حق عند سلطان جائر
رواه النسائي بإسناد صحيح
الغرز بفتح الغين المعجمة وسكون الراء بعدهما زاي هو ركاب كور 
                                         35
الجمل إذا كان من جلد أو خشب وقيل لا يختص بهما
2307(صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال
عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم رل عند الجمرة الأول فقال يارسول الله أي الجهاد أفضل فسكت عنه فلما رمى الجمرة الثانية سأله فسكت عنه فلما رمي جمرة العقبة وضع رجله في الغرز ليركب قال
أين السائل
قال ها أنا يا رسول الله قال
كلمة جق تقال عند سلطان جائر
رواه أبن ماحه بإسناد صحيح
2308(صحيح) وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله
رواه الترمذي والحاكم وقال صحيح الإسناد
2309(صحيح) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا
رواه البخاري والترمذي
2310(صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل
رواه مسلم
الحواري هو الناصر للرجل والمختص به والمعين والمصافي
2311(صحيح) وعن زينب بنت جحش رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بين أصبعيه الإبهام والتي تليها فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث
                                          36
رواه البخاري ومسلم
2312(
صحيح لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله إن الله أنزل سطوته بأهل الأرض وفيهم الصالحون فيهلكون بهلاكهم فقال يا عائشة إن الله عز وجل إذا أنزل سطوته بأهل نقمته وفيهم الصالحون فيصيرون معهم ثم يبعثون على نياتهم
رواه ابن حبان في صحيحه
2313(حسن لغيره) وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله يبعث عليكم عذابا منه ثم تدعونه فلا
يستجيب لكم
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
2314(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين
رواه مسلم وغيره
2315(صحيح) وعن جرير رضي الله عنه قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فلقنني فيما استطعت والنصح لكل مسلم
رواه البخاري ومسلم
وتقدم حديث تميم الداري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة
قاله له ثلاثا
قال قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم
رواه البخاري ومسلم واللفظ له
2316(حسن لغيره) وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي يقدرون على أن يغيروا عليه ولا يغيرون إلا أصابهم الله منه بعقاب قبل أن يموتوا
رواه أبو داود عن أبي إسحاق قال أظنه عن ابن جرير عن جرير ولم يسم ابنه ورواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه والأصبهاني وغيرهم عن أبي إسحاق عن عبيد الله بن جرير عن أبيه
2317(صحيح) وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا 
                             37 
يضركم من ضل إذا اهتديتم المائدة 501
وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن ماجه والنسائي وابن حبان في صحيحه
ولفظ النسائي إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن القوم إذا رأوا المنكر فلم يغيروه عمهم الله بعقاب
وفي رواية لأبي داود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب
2318(حسن لغيره) وعن أبي كثير السحيمي عن أبيه قال سألت أبا ذر قلت دلني على عمل إذا عمل العبد به دخل الجنة قال سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تؤمن بالله واليوم الآخر
قلت يا رسول الله إن مع الإيمان عملا قال يرضخ مما رزقه الله
قلت يا رسول الله أرأيت إن كان فقيرا لا يجد ما يرضخ به قال يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
قال قلت يا رسول الله أرأيت إن كان عييا لا يستطيع أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر قال يصنع لأخرق قلت أرأيت إن كان أخرق أن يصنع شيئا قال يعين مغلوبا
قلت أرأيت إن كان ضعيفا لا يستطيع أن يعين مغلوبا قال ما تريد أن يكون في صاحبك من خير يمسك عن أذى الناس فقلت يا رسول الله إذا فعل ذلك دخل الجنة قال ما من مسلم يفعل خصلة من هؤلاء إلا أخذت بيده حتى تدخله الجنة
رواه الطبراني في الكبير واللفظ له ورواته ثقات وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
2319(حسن صحيح) وعن حذيفة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه 
                                        38
رواه مسلم وغيره   
قوله مجخيا هو بميم مضمومة ثم جيم مفتوحة ثم خاء معجمة مكسورة يعني مائلا وفسره بعض الرواة بأنه المنكوس
ومعنى الحديث أن القلب إذا افتتن وخرجت منه حرمة المعاصي والمنكرات خرج منه نور الإيمان كما يخرج الماء من الكوز إذا مال أو انتكس
2320(صحيح لغيره) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بخصال من الخير أوصاني أن لا أخاف في الله لومة لائم وأوصاني أن أقول الحق وإن كان مرا
مختصرا رواه ابن حبان في صحيحه ويأتي بتمامه
2321(حسن) وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
نبسمك في وجه أخيك صدقة وأمرك بال معروف ونهيك عن المنكر صدقة الحديث
رواه الترمذي وحسنه وأبن حبان في صحيحه
2322(حسن لغيره) رواه البزار و الطبراني من حديث أبن عمر بحوه
2323(حسن) وعن عرس بن عميرة الكندي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها وكرهها
وفي رواية فأنكرها كمن غاب عنها ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها
رواه أبو داود من رواية مغيرة بن زياد الموصلي
2324(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الإسلام أن تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج والأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر وتسليمك على أهلك فمن انتقص شيئا منهن فهو سهم من الإسلام يدعه ومن تركهن فقد ولى الإسلام ظهره
رواه الحاكم
وتقدم حديث حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم
(حسن لغيره) الإسلام ثمانية أسهم الإسلام سهم والصلاة سهم والزكاة سهم والصوم سهم وحج البيت سهم والأمر بالمعروف سهم والنهي عن المنكر سهم والجهاد في سبيل الله سهم وقد خاب من لا سهم له
رواه البزار
2325(حسن لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها قالت دخل علي 
                                          39
النبي صلى الله عليه وسلم فعرفت في وجهه أن قد حضره شيء فتوضأ وما كلم أحدا فلصقت بالحجرة أستمع ما يقول فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال يا أيها الناس إن الله يقول لكم مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا أجيب لكم وتسألوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم فما زاد عليهن حتى نزل
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه كلاهما من رواية عاصم بن عمر بن عثمان عن عروة عنهما
2 ـ(الترهيب من أن يأمر بمعروف وينهى عن منكر ويخالف قوله فعله)
2326(صحيح) عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في
الرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون يا فلان ما لك ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول بلى كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم قال قيل لأسامة بن زيد لو أتيت عثمان فكلمته فقال إنكم لترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم وإني أكلمه في السر دون أن أفتح بابا لا أكون أول من فتحه ولا أقول لرجل إن كان علي أميرا إنه خير الناس بعد شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وما هو قال سمعته يقول يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور كما يدور الحمار برحاه فيجتمع أهل النار عليه فيقولون يا فلان ما شأنك أليس كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن الشر وآتيه
الأقتاب الأمعاء واحدها قتب بكسر القاف وسكون التاء
تندلق أي تخرج
2327(صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت ليلة أسري بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من النار فقلت من هؤلاء يا جبريل قال الخطباء من أمتك الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون
رواه ابن أبي الدنيا
في كتاب الصمت وابن حبان في صحيحه واللفظ له والبيهقي
(صحيح لغيره) وفي رواية لابن أبي الدنيا
مررت ليلة أسري بي على قوم يقرض شفاههم بمقاريض من نار كلما  
                                40 
قرضت عادت فقلت يا جبريل من هؤلاء قال خطباء من أمتك يقولون ما لا يفعلون
(صحيح) وفي رواية للبيهقي قال
أتيت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار فقلت من هؤلاء يا جبريل قال خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون ويقرؤون كتاب الله ولا يعملون به
2328(صحيح لغيره) وعن أبي تميمة عن جندب بن عبد الله الأزدي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه الحديث رواه الطبراني وإسناده حسن إن شاء الله
2329(صحيح) ورواه البزار من حديث أبي برزة إلا أنه قال مثل الفتيلة
2330(صحيح) وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم باللسان
رواه الطبراني في الكبير والبزار ورواته محتج بهم في الصحيح
2331(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه وينسى الجذع في عينه
رواه ابن حبان في صحيحه
2 ـ(الترغيب في ستر المسلم والترهيب من هتكه وتتبع عورته)
2332(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
رواه مسلم وأبو داود واللفظ له والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه
2333(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة
رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر  
            41                                        
2334(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره يوم القيامة
رواه مسلم
2335(صحيح لغيره) را لك
رواه أبو داود والنسائي
قال الحافظ ونعيم هو ابن هزال وقيل لا صحبة له وإنما الصحبة لأبيه هزال
وسبب قول النبي صلى الله عليه وسلم لهزال لو سترته بثوبك ما رواه أبو داود وغيره عن محمد بن المنكدر
(صحيح لغيره) أن هزالا أمر ماعزا أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم
وروى في موضع آخر عن يزيد بن نعيم بن هزال عن أبيه قال كان ماعز بن مالك يتيما في حجر أبي فأصاب جارية من الحي فقال له أبي ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنعت لعله يستغفر لك وذكر الحديث في قصة رجمه واسم المرأة التي وقع عليها ماعز فاطمة وقيل غير ذلك وكانت أمة لهزال
2336(صحيح لغيره) وعن مكحول أن عقبة بن عامر رضي الله عنه أتى مسلمة بن مخلد فكان بينه وبين البواب شيء فسمع صوته فأذن له فقال إني لم آتك زائرا ولكن جئتك لحاجة أتذكر يوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من علم من أخيه سيئة فسترها ستر الله عليه يوم القيامة قال نعم قال لهذا جئت
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
2337(صحيح لغيره) وعن رجاء بن حيوة قال سمعت مسلمة بن مخلد رضي الله عنه يقول بينا أنا على مصرفأتى البواب فقال إن أعرابيا على الباب يستأذن فقلت من أنت قال أنا جابر بن عبد الله قال فأشرفت عليه فقلت أنزل إليك أو تصعد قال لا تنزل ولا أصعد حديث بلغني أنك ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ستر المؤمن جئت أسمعه
قلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ستر على مؤمن عورة فكأنما أحيا موءودة فضرب بعيره راجعا
رواه الطبراني في الأوسط من رواية أبي سنان القسملي
2338(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ستر عورة أخيه ستر الله عورته يوم القيامة ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته
رواه ابن ماجه بإسناد حسن
                          42
2339(حسن صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع فقال يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله ونظر ابن عمر إلى الكعبة فقال ما أعظمك وما أعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك
رواه الترمذي
(حسن صحيح) وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال فيه يا معشر من أسلم بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تطلبوا عثراتهم الحديث
2340(حسن صحيح) وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا

وبالرغم من انك يا رسلان شيخ المرجئة تدعى انك عالم اسمع ماذا يقول المنذرى لك

     61                                           
ـ ( الترهيب من النميمة )
2821 (صحيح) عن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة نمام
وفي رواية قتات
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي
قال الحافظ القتات والنمام بمعنى واحد وقيل النمام الذي يكون مع جماعة يتحدثون حديثا فينم عليهم والقتات الذي يتسمع عليهم وهم لا يعلمون ثم ينم
2822 (صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين يعذبان فقال إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير بلى إنه كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله الحديث
رواه البخاري
واللفظ له ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ورواه ابن خزيمة في صحيحه بنحوه
2823 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنا نمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا على قبرين فقام فقمنا معه فجعل لونه يتغير حتى رعد كم قميصه فقلنا ما لك يا رسول الله فقال أما تستمعون ما أسمع فقلنا وما ذاك يا نبي الله قال هذان رجلان يعذبان في قبورهما عذابا شديدا في ذنب هين
قلنا فيم ذاك قال كان أحدهما لا يستنزه من البول وكان الآخر يؤذي الناس بلسانه ويمشي بينهم بالنميمة فدعا بجريدتين من جرائد النخل فجعل في كل قبر واحدة
قلنا وهل ينفعهم ذلك قال نعم يخفف عنهما ما دامتا رطبتين
رواه ابن حبان في صحيحه
قوله في ذنب هين أي هين عندهما وفي ظنهما لا أنه هين في نفس الأمر فقد تقدم في حديث ابن عباس قوله صلى الله عليه وسلم بلى إنه كبير وقد أجمعت الأمة على تحريم النميمة وأنها من أعظم الذنوب عند الله تعالى
2824 (حسن لغيره) وعن عبد الرحمن بن غنم يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم خيار عباد الله الذين إذا رؤوا ذكر الله وشرار عباد الله المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبرآء العيب
رواه أحمد عن شهر عنه وبقية إسناده محتج بهم في الصحيح
2825 (حسن لغيره) ورواه أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي الدنيا عن شهر عن أسماء عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنهما قالا المفسدون بين الأحبة
                                   62
2826 (حسن لغيره) والطبراني من حديث عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم 2827 (حسن لغيره) وابن أبي الدنيا أيضا في كتاب الصمت عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديث عبد الرحمن أصح وقد قيل له إن له صحبة
وعن العلاء بن الحارث رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الهمازون واللمازون والمشاؤون بالنميمة الباغون للبرآء العنت يحشرهم الله في وجوه الكلاب
رواه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب التوبيخ معضلا هكذا
(صحيح) وتقدم في باب الإصلاح حديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى
قال إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه والترمذي وصححه ثم قال ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
(حسن لغيره) هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن أقول تحلق الدين
19 ـ (صحيح) ( الترهيب من الغيبة والبهت وبيانهما والترغيب في ردهما )
2828 (صحيح) عن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجة الوداع إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
2829 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله
رواه مسلم والترمذي في حديث
2830 (صحيح لغيره) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الربا اثنان وسبعون بابا أدناها مثل إتيان الرجل أمه وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه
رواه الطبراني في الأوسط من رواية عمر بن راشد
2831 (صحيح لغيره) وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أمر الربا وعظم شأنه وقال إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم عند الله في الخطيئة من 
      63                                              
ست وثلاثين زنية يزنيها الرجل وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الغيبة
28232 (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه
رواه البزار بإسنادين أحدهما قوي وهو في بعض نسخ أبي داود إلا أنه قال
(صحيح لغيره) إن من الكبائر استطالة الرجل في عرض رجل مسلم بغير حق ومن الكبائر السبتان بالسبة
ورواه ابن أبي الدنيا أطول منه ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(صحيح لغيره)الربا سبعون حوبا وأيسرها كنكاح الرجل أمه وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم
الحوب بضم الحاء المهملة هو الإثم
2833 (صحيح) وعن سعيد بن زيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق
رواه أبو داود
2834 (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا
قال بعض الرواة تعني قصيرة
فقال لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته
قالت وحكيت له إنسانا فقال ما أحب أن حكيت لي إنسانا وأن لي كذا وكذا
رواه أبو داود والترمذي والبيهقي وقال الترمذي حديث حسن صحيح
2835 (حسن لغيره) وعن عائشة أيضا رضي الله عنها أنه اعتل بعير لصفية بنت حيي وعند زينب فضل ظهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لزينب أعطيها بعيرا فقالت أنا أعطي تلك اليهودية فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهجرها ذا الحجة والمحرم وبعض صفر
رواه أبو داود عن سمية عنها وسمية لم تنسب
2836 (حسن لغيره) وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنهم ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فقالوا لا يأكل حتى يطعم ولا يرحل حتى يرحل له فقال النبي صلى الله عليه وسلم 
 64                                    
اغتبتموه
فقالوا يا رسول الله إنما حدثنا بما فيه
قال حسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه
رواه الأصبهاني بإسناد حسن
2837 (صحيح لغيره) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام رجل فوقع فيه رجل من بعده فقال النبي صلى الله عليه وسلم تحلل فقال ومما أتحلل ما أكلت لحما قال إنك أكلت لحم أخيك
حديث غريب رواه أبو بكر بن أبي شيبة والطبراني واللفظ له ورواته رواة الصحيح
2838 (صحيح) وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه مر على بغل ميت فقال لبعض أصحابه لأن يأكل الرجل من هذا حتى يملأ بطنه خير له من أن يأكل لحم رجل مسلم
رواه أبو الشيخ ابن حبان وغيره موقوفا
2839 (صحيح لغيره) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم
رواه أبو داود وذكر أن بعضهم رواه مرسلا
2840 (حسن لغيره) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح منتنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدرون ما هذه الريح هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين
رواه أحمد وابن أبي الدنيا ورواة أحمد ثقات
2841 (حسن صحيح) وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال بينا أنا أماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيدي ورجل على يساره فإذا نحن بقبرين أمامنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير وبلى فأيكم يأتيني بجريدة فاستبقنا فسبقته فأتيته بجريدة فكسرها نصفين فألقى على ذا القبر قطعة وعلى ذا القبر قطعة قال إنه يهون عليهما ما كانتا رطبتين وما يعذبان إلا في الغيبة والبول
رواه أحمد وغيره بإسناد رواته ثقات
2842 (صحيح لغيره) وعن يعلى بن سيابة رضي الله عنه أنه عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأتى على قبر يعذب صاحبه فقال إن هذا كان يأكل لحوم الناس ثم دعا بجريدة رطبة فوضعها على قبره وقال 
                               65
لعله أن يخفف عنه ما دامت هذه رطبة
رواه أحمد والطبراني ورواة أحمد ثقات إلا عاصم بن بهدلة
قال الحافظ وقد روي هذا الحديث من طرق كثيرة مشهورة في الصحاح وغيرها عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم وفي أكثرها أنهما يعذبان في النميمة والبول والظاهر أنه اتفق مروره صلى الله عليه وسلم مرة بقبرين يعذب أحدهما في النميمة والآخر في البول ومرة أخرى بقبرين يعذب أحدهما في الغيبة والآخر في البول والله أعلم
2843 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار
رواه مسلم والترمذي وغيرهما
2844 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله أعلم قال ذكرك أخاك بما يكره
قيل أرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وقد روي هذا الحديث من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة اكتفينا بهذا عن سائرها لضرورة البيان
2845 (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال
رواه أبو داود في حديث والطبراني وزاد وليس بخارج والحاكم بنحوه وقال صحيح الإسناد
ردغة الخبال هي عصارة أهل النار كذا جاء مفسرا مرفوعا وهو بفتح الراء وإسكان الدال المهملة وبالغين المعجمة
والخبال بفتح الخاء المعجمة وبالموحدة
2846 (حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس ليس لهن كفارة الشرك بالله وقتل النفس بغير حق وبهت مؤمن والفرار من الزحف ويمين صابرة يقتطع بها مالا بغير حق
                 66                                       
رواه أحمد من طريق بقية وهو قطعة من حديث
2847 (صحيح لغيره) وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار
رواه أحمد بإسناد حسن وابن أبي الدنيا والطبراني وغيرهم
2848 (صحيح لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة
رواه الترمذي وقال حديث حسن
وابن أبي الدنيا وأبو الشيخ في كتاب التوبيخ ولفظه قال
من ذب عن عرض أخيه رد الله عنه عذاب النار يوم القيامة
2849 (حسن لغيره) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال من نصر أخاه المسلم بالغيب نصره الله في الدنيا والآخرة
رواه ابن أبي الدنيا موقوفا
20 ـ ( الترغيب في الصمت إلا عن خير والترهيب من كثرة الكلام )
2850 (صحيح) عن أبي موسى رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي المسلمين أفضل قال من سلم المسلمونمن لسانه ويده
رواه البخاري ومسلم والنسائي
2851 (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه
رواه البخاري ومسلم
2852 (صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال الصلاة على ميقاتها
قلت ثم ماذا يا رسول الله قال أن يسلم الناس من لسانك
رواه الطبراني بإسناد صحيح وصدره في الصحيحين
2853 (صحيح) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله علمني عملا يدخلني الجنة قال إن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة أعتق النسمة وفك الرقبة فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع واسق الظمآن وأمر بالمعروف وانه عن المنكر فإن لم تطق ذلك فكف لسانك إلا عن خير
مختصر رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والبيهقي وتقدم بتمامه في العتق
2854 (صحيح لغيره) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قلت يا 
                67                                              
رسول الله ما النجاة قال أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك
رواه أبو داود والترمذي وابن أبي الدنيا في العزلة وفي الصمت والبيهقي في كتاب الزهد وغيره كلهم من طريق عبد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عنه وقال الترمذي حديث حسن غريب
2855 (حسن لغيره) وعن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى لمن ملك لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وحسن إسناده
2856 (صحيح) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة
رواه البخاري والترمذي
2857 (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة
رواه الترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه
ورواه ابن أبي الدنيا إلا أنه قال
(صحيح لغيره) من حفظ ما بين لحييه
2858 (صحيح موقوف) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال والذي لا إله غيره ما على ظهر الأرض من شيء أحوج إلى طول سجن من لسان
رواه الطبراني موقوفا بإسناد صحيح
2859 (صحيح لغيره) وعن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من وقاه الله شر اثنين ولج الجنة فقال رجل يا رسول الله ألا تخبرنا فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته فقال الرجل ألا تخبرنا يا رسول الله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك أيضا ثم ذهب الرجل يقول مثل مقالته فأسكته رجل إلى جنبه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وقاه الله شر اثنين ولج الجنة ما بين لحييه وما بين رجليه
رواه مالك مرسلا هكذا
ولج أي دخل الجنة
2860 (حسن صحيح) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حفظ ما بين فقميه وفرجه دخل الجنة
              68                                              
رواه أحمد والطبراني وأبو يعلى واللفظ له ورواته ثقات
وفي رواية للطبراني قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أحدثك بثنتين من فعلهما دخل الجنة قلنا بلى يا رسول الله قال يحفظ الرجل ما بين فقميه وما بين رجليه والمراد بما بين فقميه هو اللسان وبما بين رجليه هو الفرج
والفقمان بفتح الفاء وسكون القاف هما اللحيان
2861 (حسن صحيح) وعن أبي رافع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حفظ ما بين فقميه وفخذيه دخل الجنة
رواه الطبراني بإسناد جيد
2862 (حسن صحيح) وعن سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به قال قل ربي الله ثم استقم
قال قلت يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي فأخذ بلسان نفسه
ثم قال هذا
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
2863 (حسن صحيح) وعنه رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي شيء أتقي فأشار بيده إلى لسانه
رواه أبو الشيخ ابن حبان في الثواب بإسناد جيد
2864 (صحيح) وعن الحارث بن هشام رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني بأمر أعتصم به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أملك هذا وأشار إلى لسانه
رواه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد
2865 (حسن) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل الجنة رجل لا يأمن جاره بوائقه
رواه أحمد وابن أبي الدنيا في الصمت كلاهما من رواية علي بن مسعدة الباهلي عن قتادة عنه
2866 صض1ذ وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار قال لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله
ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير قلت بلى يا رسول الله قال الصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل شعار الصالحين ثم تلا قوله تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون السجدة 61 ثم قال ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه قلت بلى يا رسول الله قال رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد ثم قال ألا أخبرك بملاك ذلك كله
قلت بلى يا رسول الله قال كف عليك هذا وأشار إلى لسانه قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به قال ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم
رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه كلهم من رواية أبي وائل عن معاذ وقال الترمذي حديث حسن صحيح
قال الحافظ وأبو وائل أدرك معاذا بالسن وفي سماعه عندي نظر وكان أبو وائل بالكوفة ومعاذ بالشام والله أعلم
قال الدارقطني هذا الحديث معروف من رواية شهر بن حوشب عن معاذ وهو أشبه بالصواب على اختلاف علمه فيه كذا قال وشهر مع ما قيل فيه لم يسمع معاذا ورواه البيهقي وغيره عن ميمون بن أبي شيبة عن معاذ وميمون هذا كوفي ثقة ما أراه سمع من معاذ بل ولا أدركه فإن أبا داود قال لم يدرك ميمون بن أبي شيبة عائشة وعائشة تأخرت بعد معاذ من نحو ثلاثين سنة وقال عمرو بن علي كان يحدث عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عندنا في شيء منه يقول سمعت ولم أخبر أن أحدا يزعم أنه سمع من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
ورواه الطبراني مختصرا قال
(صحيح لغيره) يا رسول الله أكل ما نتكلم به يكتب علينا قال ثكلتك أمك وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم إنك لن تزال سالما ما سكت فإذا تكلمت كتب لك أو عليك
ورواه أحمد وغيره عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن
عبد الرحمن بن غنم أن معاذا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الأعمال أفضل فقال الصلاة بعد الصلاة المفروضة
قال لا ونعما هي
قال الصوم بعد صيام رمضان
قال لا ونعما هي
قال فالصدقة بعد الصدقة المفروضة
قال لا ونعما هي
قال يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لسانه ثم وضع إصبعه عليه فاسترجع معاذ فقال يا رسول الله أنؤاخذ بما نقول كله ويكتب علينا قال فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم منكب معاذ مرارا فقال له ثكلتك أمك يا معاذ بن جبل وهل يكب الناس على مناخرهم في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم
        70                                          
2867 (صحيح) وعن أسود بن أصرم رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أوصني فقال تملك يدك
قلت فماذا أملك إذا لم أملك يدي قال تملك لسانك
قلت فماذا أملك إذا لم أملك لساني قال لا تبسط يدك إلا إلى خير ولا تقل بلسانك إلا معروفا
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني بإسناد حسن والبيهقي
2868 (صحيح لغيره) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بطوله إلى أن قال قلت يا رسول الله أوصني
قال أوصيك بتقوى الله فإنها زين لأمرك كله
قلت يا رسول الله زدني
قال عليك بتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض
قلت يا رسول الله زدني
قال عليك بطول الصمت فإنه مطردة للشيطان وعون لك على أمر دينك
قلت زدني
قال وإياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه
قلت زدني
قال قل الحق وإن كان مرا
قلت زدني
قال لا تخف في الله لومة لائم
قلت زدني
قال ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك
رواه أحمد والطبراني وابن حبان في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد وقد أملينا قطعة من هذا الحديث أطول من هذه بلفظ ابن حبان في الترهيب من الظلم وفيها حكاية عن صحف إبراهيم عليه السلام
2869 (صحيح لغيره) وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أوصني
قال عليك بتقوى الله فإنها جماع كل خير وعليك بالجهاد في سبيل الله فإنها رهبانية المسلمين وعليك بذكر الله وتلاوة كتابه فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء واخزن لسانك إلا من خير فإنك بذلك تغلب الشيطان
     71                                       
رواه الطبراني في الصغير وأبو الشيخ في الثواب كلاهما من رواية ليث بن أبي سليم ورواه ابن أبي الدنيا وأبوالشيخ أيضا مرفوعا عليه مختصرا
2870 (حسن صحيح) وعن معاذ رضي الله عنه قال يا رسول الله أوصني
قال اعبد الله كأنك تراه واعدد نفسك في الموتى وإن شئت أنبأتك بما هو أملك بك من هذا كله قال هذا وأشار بيده إلى لسانه
رواه ابن أبي الدنيا بإسناد جيد
2871 (حسن) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه رفعه قال إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تفكر اللسان فتقول اتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا
رواه الترمذي وابن أبي الدنيا وغيرهما وقال الترمذي رواه غير واحد عن حماد بن زيد ولم يرفعوه قال وهو أصح
2872 (صحيح) وعن أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنهما أنه ارتقى الصفا فأخذ بلسانه فقال يا لسان قل خيرا تغنم واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أكثر خطإ ابن آدم في لسانه
رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح وأبو الشيخ في الثواب والبيهقي بإسناد حسن
2873 (صحيح) وعن أسلم أن عمر دخل يوما على أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وهو يجبذ لسانه فقال عمر مه غفر الله لك فقال له أبو بكر إن هذا أوردني شر الموارد
رواه مالك وابن أبي الدنيا والبيهقي
(صحيح) وفي لفظ للبيهقي قال إن هذا أوردني شر الموارد
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس شيء من الجسد إلا يشكو ذرب اللسان على حدته
مه أي اكفف عما تفعله
وذرب اللسان بفتح الذال المعجمة والراء جميعا هو حدته وشره وفحشه
2874 (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صمت نجا
رواه الترمذي وقال حديث غريب والطبراني ورواته ثقات
2875 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب
                 72                                          
رواه البخاري ومسلم والنسائي
(حسن صحيح) ورواه ابن ماجه والترمذي إلا أنهما قالا إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا
قوله ما يتبين فيها أي ما يتفكر هل هي خير أو شر
2876 (صحيح لغيره) وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إن العبد ليتكلم بكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم
رواه مالك والبجاري واللفظ له و النسائي والحاكم قال
(حسن صحيح) صحيح على شرط مسلم ولفظه
إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يظن أن تبلغ ما بلغت يهوي بها سبعين خريفا في النار
2877 (حسن) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا هل عسى رجل منكم أن يتكلم بالكلمة يضحك بها القوم فيسقط بها أبعد من السماء ألا هل عسى رجل منكم يتكلم بالكلمة يضحك بها أصحابه فيسخط الله بها عليه لا يرضى عنه حتى يدخله النار
رواه أبو الشيخ أيضا بإسناد حسن ورواه عن علي بن زيد عن الحسن مرسلا
2878 (حسن) وعن بلال بن الحارث المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه
رواه مالك والترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
2879 (صحيح) وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله كره لكم ثلاثا قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال
رواه البخاري واللفظ له ومسلم وأبو داود ورواه
2880 (صحيح) أبو يعلى وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة بنحوه
2881 (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
رواه الترمذي وقال حديث غريب
قال الحافظ رواته ثقات إلا قرة بن حيويل ففيه خلاف وقال ابن عبد 
                              73                                                                            
البر النمري هو محفوظ عن الزهري بهذا الإسناد من رواية الثقات انتهى فعلى هذا يكون إسناده حسنا لكن قالجماعة من الأئمة الصواب أنه عن علي بن حسين عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل كذا قال أحمد وابن معين والبخاري وغيرهم وهكذا رواه مالك عن الزهري عن علي بن حسين ورواه الترمذي أيضا عن قتيبة عن مالك به
وقال وهذا عندنا أصح من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة والله أعلم
2882 (صحيح لغيره) وعن أنس رضي الله عنه قال توفي رجل فقال رجل آخر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع أبشر بالجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لا تدري فلعله تكلم فيما لا يعنيه أو بخل بما لا ينقصه
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
قال الحافظ رواته ثقات
2883 (حسن لغيره) وروى ابن أبي الدنيا وأبو يعلى عن أنس أيضا رضي الله عنه قال استشهد رجل منا يوم أحد فوجد على بطنه صخرة مربوطة من الجوع فمسحت أمه التراب عن وجهه وقالت هنيئا لك يا بني الجنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما يدريك لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه ويمنع ما لا يضره
2884 (حسن لغيره) وروى أبو يعلى أيضا والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قتل رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيدا فبكت عليه باكية فقالت واشهيداه قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما يدريك أنه شهيد لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه أو يبخل بما لا ينقصه
بل اسمع يا رسلان باشا 
ـ ( الترهيب من احتقار المسلم وأنه لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى )
2958 (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى ههنا التقوى ههنا التقوى ههنا ويشير إلى صدره بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله
             74                                                
رواه مسلم وغيره
2959 (صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر
فقال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا فقال إن الله تعالى جميل يحب الجمال
الكبر بطر الحق وغمط الناس
رواه مسلم والترمذي والحاكم إلا أنه قال
(صحيح لغيره) ولكن الكبر من بطر الحق وازدرى الناس
وقال الحاكم احتجا برواته
بطر الحق دفعه ورده
وغمط الناس بفتح الغين المعجمة وسكون الميم وبالطاء المهملة هو احتقارهم وازدراؤهم كما جاء مفسرا عند الحاكم
2960 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمعتم الرجل يقول هلك الناس فهو أهلكهم
رواه مالك ومسلم وأبو داود
وقال قال أبو إسحاق سمعته بالنصب والرفع ولا أدري أيهما قال يعني بنصب الكاف من أهلكهم أو رفعها وفسره مالك إذا قال ذلك معجبا بنفسه مزدريا بغيره فهو أشد هلاكا منهم لأنه لا يدري سرائر الله في خلقه انتهى
2961 (صحيح) وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لفلان فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر له إني قد غفرت له وأحبطت عملك
رواه مسلم
2962 (صحيح لغيره) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أنسابكم هذه ليست بسباب على أحد وإنما أنتم ولد آدم طف الصاع لم تملؤوه ليس لأحد فضل على أحد إلا بالدين أو عمل صالح
رواه أحمد والبيهقي كلاهما من رواية ابن لهيعة ولفظ البيهقي قال
ليس لأحد على أحد فضل إلا بالدين أو عمل صالح
حسب الرجل أن يكون فاحشا بذيا بخيلا
وفي رواية له ليس لأحد على أحد فضل إلا بدين أو تقوى وكفى بالرجل أن يكون بذيا فاحشا بخيلا