هل دم الإنسان نجس؟ وهل خروج الدم ينقض الوضوء؟
الجواب:
أولا: دم الإنسان الذي يخرج من السبيلين (القبل والدبر) كدم الحيض والنفاس يكون نجسا وينقض الوضوء، وهذا قول أكثر العلماء.
-----------
ثانيا: اختلف العلماء في الدم الذي لا يخرج من السبيلين (مثل الذي يخرج من الوجه أو الجسد أو القدم...إلخ) هل ينقض الوضوء أم لا؟ وهل هو نجس أم لا؟
-------------
ثالثا: الراجح أن دم الإنسان الذي لا يخرج من السبيلين لا ينقض الوضوء..
لأن الأصل عدم نقض الوضوء إلا بدليل صريح، ولا دليل على أن خروج الدم ينقض الوضوء..
وهو مذهب المالكية والشافعية واختاره شيخ الإسلام (ابن تيمية).
-------------
رابعا: الراجح أيضا أن دم الإنسان الذي لم يخرج من السبيلين طاهر..
وذلك لثلاثة أدلة:
١- حديث (أبي داود وصححه الألباني) أن رجلا كان يحرس النبي والصحابة فأصابه المشركون بسهم لكنه أكمل صلاته رغم نزول الدم ولم يأمره النبي بغسل الدم الذي أصابه.
٢- الأصل في الأشياء الطهارة ولم يأمر النبي بغسل الدم إلا دم الحيض.
٣- الآدمي ميتته طاهرة فيكون دمه طاهرا، قياسا على السمك الذي ميتته طاهرة فدمه طاهر
وهو اختيار (الشوكاني) ومال إليه العلامة (ابن عثيمين).
--------------
خامسا: يظن البعض أن العلماء أجمعوا على نجاسة دم الإنسان، ولكن ليس في المسالة إجماع بل الخلاف ثابت، إنما عادة بعض العلماء إذا كان الخلاف ضعيفا في نظره فإنه ينقل الإجماع.
---------------
الخلاصة:
دم الإنسان الذي يخرج من السبيلين (القبل والدبر) نجس وينقض الوضوء..
ودم الإنسان الذي لا يخرج من السبيلين (القبل والدبر) ليس نجسا ولا ينقض الوضوء.
