السبت، 5 أبريل 2025

ما هو الفرق التيار المدخلي عن التيار السلفي ؟

 

⏪بم يختلف التيار المدخلي عن التيار السلفي ؟
-الغلو في طاعة الحاكم .
-الغلو في التبديع والتفسيق والتوسع في مفهوم البدعة .
-الاشتغال والتركيز على محاربة الجماعات والطوائف الإسلامية والسكوت عن الليبرالية والعلمانية والنصرانية واليهودية وغيرها من ملل الكفر .. بحجة أن حالهم ظاهر بين .
-تطويع الآيات والأحاديث والأدلة لخدمة الانظمة الحاكمة والتعاون مع المخابرات في ملاحقة الناشطين والمعارضين في كل دولة ويتباهون بذلك، بل ويعدونه من النصح اولي الأمر !
-تعطيل الج هاد إلا ما خدم أنظمة بعينها كما فعلوا في اليمن وفي ليبيا باسم الجهاد .
-التلبس بالإرجاء خاصة في تعاملهم مع الحكام .
-تعطيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحجة درء الفتنة وتحريم العمل الجماعي بالمطلق .
-التزهيد في السياسة وتجريم المنشغلين بها " المعارضين للسلطة فقط " ونعتهم بالحزبيين .
↙️وللمداخلة قواعد أصلها كهنتهم او ما يسمونه بالمنهج مثل قولهم : "من لا يبالي بكلام ربيع فلا تبالوا به ولا كرامة " "من لا يبدع المبتدع فهو مبتدع" "من ينزل عند مبتدع يلحق به" .....الخ
للتوسع انظر هذا الرابط
↕️أين ينتشر هذا التيار ؟
أكبر بلد ينتشر فيه هذا الفكر هو الجزائر فما جرى في التسعينات هيأ الجو لانتشار هذا الفكر ،كما أن مخابرات الجنرال توفيق " دعمت هذا التيار وغذته لمحاربة الجماعات والأحزاب الإسلامية النشطة بعد الانقلاب على الجبهة الاسلامية للإنقاذ سنة 1992.
يوجد هذا التيار أيضا بقوة في ليبيا ومصر والسعودية واليمن والكويت والإمارات والسودان وبدرجة أقل في المغرب وتونس ،وقد انتشر هذا الفكر في العراق بعد الغزو الامريكي 2003 وفي سوريا بعد الأزمة بمباركة ودعم مخابرات الاسد .
وينتشر أيضا في بلدان الغرب وقد استفادت منه الحكومات الغربية في مراقبة نشاط المسلمين هناك .
ما أبرز ما يميز اتباع هذا التيار ؟
التدين الشكلي والخواء الباطني.
سوء الخلق والفحش في القول والتربص والترصد والتبليغ عن المخالفين والوشاية بهم وشرعنة كل ذلك .
السباب والجدال والفجور في الخصومة .
ومن أبرز ما يميز هذا التيار :
كثرة التناقضات والمفارقات، وهناك فرق هائل بين ادعاءات هاته الفرقة وحقيقة أفعالها والعاقل من لا يتوقف عند الشعارات .
ومنها أيضا الانشقاق والانشطار والتشرذم .
👈ما مستقبل هذا التيار ؟
يتوقع أن يزداد الانشطار والتشرذم حاصة بعد رحيل الرموز الكبار
، ويتوقع ان ينكمش التيار أكثر على نفسه بعد افتضاح أمره ، وربما نشهد نسخة أكثر تطرفا من الفرقة" الحدادية "والتي خرجت من رحم الفكر المدخلي .
لماذا يحقد المداخلة على سيد قطب ؟ ولماذا كل هذا التركيز على جماعة الإخوان ؟!
👈حقد المباحث والمراصد العالمية على سيد قطب انتقل لكهنة المداخلة ومنه للأتباع والسبب هو أفكاره الثورية وتركيزه على قضايا الحاكمية والولاء والبراء والمفاصلة والجهاد والجاهلية والوثنية المعاصرة.. . وفضحه للتيارات والمذاهب الفكرية المعاصرة وربط كل ذللك بالقرآن ....أفكار ترعب حكام سايكس بيكو ومن يحركهم .. لهذا حاربوه بشده .
انتبه❗ هم يركزون على أخطاء سيد_قطب الحقيقية أو المتوهمة وعينهم على ما يحمله من صواب والقصد هو صرف الناس عما تقدم توضيحه .
ولمزيد من التوسع انظر هذا الرابط
أما حرب المداخلة على الإخوان او بالأحرى حرب المباحث على الإخوان فهي حرب سياسية مغلفة بالدين .



-----

حين تقرأ كتاب" معالم في الطريق" لسيد قطب تقبله الله .
تفهم لما يُثار كل هذا الجدل حول شخص رحل قبل أكثر من نصف قرن .
وتفهم سبب كون سيد قطب هو العدو الأول للغرب والعلمانيين والحداثيين و الحكام ومن سار في فلكهم !
هؤلاء لا يحقدون على سيد لأن له أخطاء ،لا، أبدا .
بل لأنه وجَّه الانظار نحو لب المشكل وأصل المرض الذي تعانيه الأمة من إزاحة لشرع الله وتغييب للحاكمية ، وغزو للمناهح والتصورات والمعتقدات والنظم والمفاهيم الجاهلية ،وتعطيل للجهاد وتغييب لمفاهيم الولاء والبراء ،وعزل للإسلام عن الواقع وهو الذي جاء لإصلاح دين الناس ودنياهم ، وهي أمور كرست الانهزام النفسي عند المسلمين بعيدا عن معاني العزة والاستعلاء الإيماني .
سيد قطب قارن بين تلقي خير القرون للقرآن وتلقي المسلمين اليوم مشرِحا أصل الانحراف ومقدما تصوره .
صب أفكاره تلك في كتاب مختصر مركز بأسلوب أدبي آخاذ وشعور صادق تشعر بحرارته تخرج من ثنايا الكلمات، الأمر الذي جعل من كتابه أشبه بالصدمة والزلزال يوم صدوره .
كتاب بهذا القدر من الوعي والتأثير والثورية لم يكن ليفلت عن أعين المراصد الغربية ،فجندت له الأقلام للتحذير منه ومن صاحبه وإسقاطه وشيطنته وتسفيهه متخذة من شعار "الغيرة على الدين"ومن "الجرح والتعديل" قناعا لتجريم سيد قطب وفكره .
وهنا ينبغي الإشارة إلى أمر
ليس كل نقد لسيد تقوده المباحث ،هناك نقد موضوعي متجرد تحركه الغيرة على الدين فعلا من سماته الإنصاف بذكر ما للرجل وما عليه بعيدا عن الترصد والتحامل ،وحمل كلامه على أحسن المحامل ،والترحم عليه ، قبول ما في فكره من حق ورد أخطائه ...
بالمقابل هناك فئات اتخذت من نقد سيد قطب وسيلة لاسقاطه وإسقاط فكره ومن هؤلاء :
1) فئة المداخلة : وتحركهم الغيرة على الحكام وعلى العلمانية والجاهلية أدركوا أم لم يدركوا !
2) فئات من المرجئة من غير المداخلة : ترى في سيد رمز الخروج والتكفير في هذا العصر ومنهم فئة محسوبة على الإخوان !
لذا ينبغي قراءة فكر سيد قطب قراءة إسلامية منصفة بعيدا عن ضغط الجاهلية المعاصرة بتياراتها وقواعدها وأدواتها . ---
من يزِن الأمور بميزان الإسلام وينظر إلى دائرة الإسلام الكبرى ويبتعد عن حظوظ النفس والأهواء والحزبيات :
لا يمكنه أبدا أن يطعن في المجا هدين في غز ة أو يتمنى ظهور اليهود عليهم .
لا يمكنه أبدا أن يتمنى عودة الأقليات الباطنية لحكم أهل السنة في سوريا .
لا يمكنه أن يناصر الأتاتوركية المتطرفة في تركيا .
لا يمكنه أن يؤيد العلمانيين في تنكيلهم بالجماعات الإسلامية مهما كان موقفه منها .
لا يمكنه أن يحقد على المصلحين ثم يوالي الطغاة والظلمة وأعداء الدين .
ما نراه أن الكثير من المسلمين مع الأسف ضاعت بوصلتهم وذابت عندهم مفاهيم الولاء والبراء وحُرموا التبصر في المآلات متماهين مع مشاريع أعداء الدين !