الأربعاء، 23 أبريل 2025

رأي ابن تيمية في التصوف والصوفية ؟!

كلام رهيب لابن تيمية عن التصوف والصوفية :
وضربة قاصمة لضهر الوهابية
يجعل القارئ يجزم أن ابن تيمية كان صوفي المشرب.
#قال_ابن_تيمية: [وأول من حمل اسم ((صوفي)) هو أبو هاشم الكوفي، الذي ولد في الكوفة، وأمضى معظم حياته في الشام، وتوفى عام(160ه)، وأول من حدد نظريات التصوف وشرحها هو ((ذو النون المصري)) تلميذ الإمام ((مالك))، وأول من بوبها ونشرها هو((الجنيد)) البغدادي ] اه .
ملحوظة :ابوهاشم الكوفي كان معاصراً للامام المجتهد سفيان الثوري الذي توفي عام 155هـ
قال عنه سفيان الثوري : (( لولا أبو هاشم ماعُرِفت دقائق الرياء )) .
#قال_ابن_تيمية في ( مجموع الفتاوى ) (11/6) :
[أول ما ظهرت الصوفية من البصرة وأول من بنى دويرة الصوفية بعض أصحاب عبد الواحد بن زيد وعبد الواحد من أصحاب الحسن وكان في البصرة من المبالغة في الزهد والعبادة والخوف ونحو ذلك ما لم يكن في سائر أهل الأمصار ولهذا كان يقال فقه كوفي وعبادة بصرية ] .
#قال_ابن_تيمية في مجموع الفتاوى (11/282)
[وعبد الواحد بن زيد وأن كان مستضعفاً في الرواية إلا أن العلماء لا يشكون في ولايته وصلاحه ولا يلتفتون إلى قول الجوزجاني فأنه متعنت كما هو مشهور عنه ]
وذكر ابن تيمية في كتابه الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان [أن عبدالواحد ابن زيد من أولياء الرحمن ] !! .
#تعريف_الصوفي_عند_ابن_تيمية في ( مجموع الفـتاوى ) (11/16) :
[هو ـ أي الصوفي ـ في الحقيقة نوع من الصديقين فهو الصديق الذي اختص بالزهد والعبادة على الوجه الذي اجتهدوا فيه فكان الصديق من أهل هذه الطريق كما يقال : صديقو العلماء وصديقو الأمراء فهو أخص من الصديق المطلق ودون الصديق الكامل الصديقية من الصحابة والتابعين وتابعيهم فإذا قيل عن أولئك الزهاد والعباد من البصريين أنهم صديقون فهو كما يقال عن أئمة الفقهاء من أهل الكوفة أنهم صديقون أيضاً كل بحسب الطريق الذي سلكه من طاعة الله ورسوله بحسب اجتهاده وقد يكونون من أجلّ الصديقين بحسب زمانهم فهم من أكمل صديقي زمانهم والصديق من العصر الأول أكمل منه والصديقون درجات وأنواع ولهذا يوجد لكل منهم صنف من الأحوال والعبادات حققه وأحكمه وغلب عليه وإن كان غيره في غير ذلك الصنف أكمل منه وأفضل منه ]
#قال_ابن_تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 12 – صفحة 36 )
(وأما جمهور الأمة وأهل الحديث والفقه والتصوف فعلى ما جاءت به الرسل وما جاء عنهم من الكتب والاثارة من العلم وهم المتبعون للرسالة اتباعا محضا لم يشوبوه بما يخالفه ) .
التصوف تكلم به الامام أحمد ابن حنبل وسفيان الثوري والداراني وغيرهم.
#قال_ابن_تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 11 – صفحة5 )
( أما لفظ الصوفية فانه لم يكن مشهورا فى القرون الثلاثة وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك وقد نقل التكلم به عن غير واحد من الأئمة والشيوخ كالامام احمد بن حنبل وأبى سليمان الدارانى وغيرهما وقد روى عن سفيان الثورى أنه تكلم به وبعضهم يذكر ذلك عن الحسن البصرى) .اهـ ملحوظة : عبارة لم يكن مشهورا لاتنافي انه كان موجود
#قال_بن_تيمية في مجموع الفتاوى (11/17).
(طائفة ذمت الصوفية والتصوف وقالوا أنهم مبتدعون خارجون عن السنة ونقل عن طائفة من الأئمة في ذلك من الكلام ما هو معرفون وتبعهم على ذلك طوائف من أهل الفقه والكلام وطائفة غلت فيهم وادعوا أنهم أفضل الخلق وأكملهم بعد الأنبياء وكلا طرفي هذه الأمور ذميم , والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطىء وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه عاص لربه وقد انتسب إليهم من أهل البدع والزندقة ولكن عند المحققين من أهل التصوف ليسوا منهم ).اهـ
#يقول_ابن_تيمية في هذا الباب الفتاوى (11/28 - 29)
( لفظ الفقر والتصوف قد أدخل فيه أمور يحبها الله ورسوله فتلك يؤمر بها ، وإن سميت فقرا وتصوفا ؛ لأن الكتاب والسنة إذا دل على استحبابها لم يخرج ذلك بأن تُسمى باسم أخر . كما يدخل في ذلك أعمال القلوب كالتوبة والصبر والشكر والرضا والخوف والرجاء والمحبة والأخلاق المحمودة .) "اهـ .
#قال_ابن_تيمية مجموع فتاوي ابن تيمية - كتاب التصوف (ج5 ص3)
(و «أولياء الله» هم المؤمنون المتقون، سواء سمي أحدهم فقيراً أو صوفياً أو فقيهاً أو عالماً أو تاجرورجاله جندياً أو صانعاً أو أميراً أو حاكماً أو غير ذلك." اهـ)
#قال_ابن_تيمية مجموع الفتاوى (جزء 20 - صفحة 63)
(ثم هم إما قائمون بظاهر الشرع فقط كعموم أهل الحديث والمؤمنين الذين فى العلم بمنزلة العباد الظاهرين فى العبادة وإما عالمون بمعاني ذلك وعارفون به فهم فى العلوم كالعارفين من الصوفية الشرعية فهؤلاء هم علماء أمة محمد المحضة وهم أفضل الخلق وأكملهم وأقومهم طريقة والله أعلم) اهـ
#قال_ابن_تيمية في ( مجموع الفتاوى ) (11/16) :
[ وهم يسيرون بالصوفي إلى معنى الصديق وأفضل الخلق بعد الأنبياء الصديقون ] .
#قال_ابن_تيمية مجموع الفتاوى [ جزء 7 – صفحة 190 ]
( فإن أعمال القلوب التى يسميها بعض الصوفية أحوالا ومقامات أو منازل السائرين الى الله أو مقامات العارفين أو غير ذلك كل ما فيها مما فرضه الله ورسوله فهو من الإيمان الواجب وفيها ما أحبه ولم يفرضه فهو من الإيمان المستحب فالأول لابد لكل مؤمن منه ومن اقتصر عليه فهو من الابرار اصحاب اليمين ومن فعله وفعل الثانى كان من المقربين السابقين وذلك مثل حب الله ورسوله بل أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما بل أن يكون الله ورسوله والجهاد فى سبيله أحب إليه من أهله وماله ومثل خشية الله وحده دون خشية المخلوقين ورجاء الله وحده دون رجاء المخلوقين والتوكل على الله وحده دون المخلوقين والإنابة إليه مع خشيته كما قال تعالى هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ومثل الحب فى الله والبغض فى الله والموالاة لله والمعاداة لله) اه .
#ابن_تيمية يذكي رجال التصوف ويثني عليهم
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (ج10. ص516ـ517)
(فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشائخ السلف مثل الفضيل بن عياض، وإِبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي، والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر [الجيلاني]، والشيخ حماد، والشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرين، فهم لا يسوِّغون للسالك ولو طار في الهواء، أو مشى على الماء، أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يفعل المأمور، ويدع المحظور إِلى أن يموت. وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإِجماع السلف وهذا كثير في كلامهم) اهـ.
#قال_ابن_تيمية يصف الجنيد وعبد القدر الجيلاني بأنهم أئمة الصوفية في مجموع الفتاوى )ص(369/8
[و أما أئمة الصوفية و المشايخ المشهورون من القدماء مثل الجنيد بن محمد و أتباعه و مثل الشيخ عبد القادر و أمثاله فهؤلاء من أعظم الناس لزوماً للأمروالنهي و توصية بإتباع ذلك , و تحذيرا من المشي مع القدر كما مشى أصاحبهم أولئك و هذا هو الفرق الثاني الذي تكلم فيه الجنيد مع أصحابه , والشيخ عبد القادر كلامه كله يدور على إتباع المأمور و ترك المحظور والصبر على المقدور ولا يثبت طريقاً تخالف ذلك أصلا, لاهو ولا عامة المشايخ المقبولين عند المسلمين و يحذر عن ملاحظة القدر المحض بدون إتباع الأمر و النهي ] اهـ .
#قال_ابن_تيمية متحدثاً عن الشيخ عبدالقادر الجيلاني :
في مجموع الفتاوي ( 8/303)
قُلْت :[وَلِهَذَا يَقُولُ الشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِرِ - قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ-
كَثِيرٌ مِنْ الرِّجَالِ إذَا وَصَلُوا إلَى الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ أَمْسَكُوا وَأَنَا انْفَتَحَتْ لِي فِيهِ رَوْزَنَةٌ فَنَازَعْتُ أَقْدَارَ الْحَقِّ بِالْحَقِّ لِلْحَقِّ وَالرَّجُلُ مَنْ يَكُونُ مُنَازِعًا لِقَدَرِ لَا مُوَافِقًا لَهُ وَهُوَ - رضي الله عنه - كَانَ يُعَظِّمُ الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ وَيُوصِي بِاتِّبَاعِ ذَلِكَ وَيَنْهَى عَنْ الِاحْتِجَاجِ بِالْقَدَرِ ] .
#قال_ابن_تيميه في مجموع الفتاوى (ج10 -ص 884)
[والشيخ عبدالقادرمن أعظم شيوخ زمان يأمر بالتزام الشرع والأمر والنهي وتقديمه على الذوق ومن أعظم المشائخ أمرا بترك الهوى والاراده النفسي]
#قال_ابن_تيمية مجموع فتاوي ابن تيمية (ج5 ص321)
(والجنيد وأمثاله أئمة هدى، ومن خالفه في ذلك فهو ضال. وكذلك غير الجنيد من الشيوخ تكلموا فيما يعرض للسالكين وفيما يرونه في قلوبهم من الأنوار وغير ذلك؛ وحذروهم أن يظنوا أن ذلك هو ذات الله تعالى)." اهـ.
#قال_ابن_تيميه في كتابه ( الفرقان ص98)
متحدثاً عن الامام الجنيد
مانصه [فان الجنيد قدس الله روحه من أئمة الهدى].
#وقال_ابن_تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 14 - صفحة 355 ) (فمن سلك مسلك الجنيد من أهل التصوف و المعرفة كان قد اهتدى و نجا و سعد)
ابن تيمية يصف أعلام التصوف ورجاله ( بمشايخ الاسلام وأئمة الهدى)
#قال_ابن_تيمية في مجموع الفتاوي (ج2 ص452)
(أنهمْ مشائخ الإسلام وأئمة الهدى الَّذيْن جعلَ اللّهُ تعالَى لهم لسْان صدق في الأمةِ، مثْلَ سعْيد بنُ المسيبِ، والحسْن البصريِّ، وعمرْ بنُ عبد العزيز، ومالْك بنُ أنسْ، والأوزاعي، وإبراهيْم بنْ أدهم، وسفْيان الثوري، والفضيّل بنُ عياض، ومعروف الكرّخْي، والشافعي، وأبي سليْمان، وأحمد بنَ حنبل، وبشرُ الحافي، وعبد اللّهِ بنُ المبارك، وشقيّق البلّخِي، ومن لا يحصَّى كثرة.
إلى مثْلَ المتأخرينَ: مثْلَ الجنيد بن محمد القواريري، وسهَلْ بنُ عبد اللّهِ التسْتري، وعمرُ بنُ عثمان المكي، ومن بعدهم ـ إلى أبي طالبَ المكي إلى مثْل الشيْخ عبد القادرِ الكيلاني، والشّيْخ عدّي، والشيْخ أبي البيْان، والشيخ أبي مدين، والشيخ عقيل، والشيخ أبي الوفاء، والشيخ رسلان، والشيخ عبد الرحيم، والشيخ عبد الله اليونيني، والشيخ القرشي، وأمثال هؤلاء المشايخ الذين كانوا بالحجْازِ والشّام والعرْاق، ومصْر والمغرْب وخرّاسْان، من الأوليْنِ والآخريْنِ]." اهـ.
#وقال_فى_مجموع الفتاوى – كتاب السلوك – فصل في تزكية النفس)
"[وكذلك ما ذكره معلقا قال: قال الشبلي بين يدي الجنيد: لا حول ولا قوةً إلا بالله. فقال الجنيد: قولك ذا ضيق صدر، وضيق الصدر لترك الرضا بالقضاء. فإن هذا من أحسن الكلام، وكان الجنيد ـ رضي الله عنه ـ سيد الطائفة، ومن أحسنهم تعلميا وتأديبا وتقويما ـ وذلك أن هذه الكلمة كلمة استعانة؛ لا كلمة استرجاع، وكثير من الناس يقولها عند المصائب بمنزلة الاسترجاع، ويقولها جزعا لا صبرا. فالجنيد أنكر على الشبلي حاله في سبب قوله لها، إذ كانت حالاً ينافي الرضا، ولو قالها على الوجه المشروع اهـ ينكر عليه."
لا يتوفر وصف للصورة.

كل التفاعلات:
أنت و٢٧ شخصًا آخر
٩
٦
مشاركة

ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم (لا، ما أقاموا فيكم الصلاة) ؟



#كلام_ماتع
ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم (لا، ما أقاموا فيكم الصلاة) ؟
وهل ما ينطبق على أمراء المؤمنين في ظل دولة خلافة الإسلام، ينطبق على حكامنا العملا ؟!
==================

يريد المدخلي أن يوهمك أن معنى قول الرسول: (لا، ما أقاموا فيكم الصلاة) أن الحاكم طالما أقام فينا الصلاة فلاعليه ان بدل الشرائع ،

وهدم المساجد ، وشيد المعابد الشركية ،وحارب المتدينين وضيق عليهم ،ومكن للعلمانيين والملحدين والمشككين من نشر كفرياتهم بين المسلمين ، ومكن للفاسقين من الممثلين والمغنين من نشر فجورهم ، ووالا اليهود والصلیبین وظاهرهم ضد المستضعفين من المسلمين هيا نر كيف فهم العلماء هذا الحديث:
#_مــــا__أقامـــوا__فيكــم__الصلاة .
عن عوف بن مالك الأشجعي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، وتصلون عليهم ويصلون عليكم ، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم ، وتلعنونهم ويلعنونكم ، قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف؟
1⃣(قال : لا [[ مــا أقاموا فيكم الصلاة ]] )أ.هـ
2⃣(قال لا [[ ما صلــوا ]] ) أ.هـ رواية أخرى.
3⃣(لا دعوهم [[ ما صاموا وصلوا ]] ) أ.هــ
✍️ فليس المراد من معنى إقامة الصلاة هنا كما فهمه المداخلة هو مجرد الأداء وفقط ، ولكن المراد من معنى إقامة الصلاة هنا هو : [[ إقامة الدين ]] إذا المعنى ( ما أقاموا فيكم الدين ) والذي هو (مقصود الولاية ) ..
✍️ وإنما عَبَّر عَنْهُ النبي صلى الله عليه وسلم [[ بالصلاة ]] بإعتبارها عماد هذا الدين ، وأن من ضيعها كان لما سواها أضيع ، فعبر بالجزء الذي يراد به الكل إذ هي أساسه المتين ، وركنه الركين ، وأساس بنائه الحصين ، فَمن أَقَامَهَا فقد أَقَامَ الدّين، وَمن تَركهَا فقد هدم الدّين ..
#الأدلة_على_كلامنا
👇👇👇👇👇👇👇👇👇
⬅️ قال القاري في مرقاة المفاتيح : ( أقول الظاهر أن [[ المراد بالصلاة الدين ]] وإنما عبر عنه بها لأنها عماد الدين ، ولكونها أم العبادات وأنها تنهى عن السيئات أو ذَكَرَها على منوال المثال أي [[ الصلاة ونحوها من أمور الدين ]] ) أ.هــ
⬅️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح عمدة الفقه : (التاسع: ما تقدم من حديث معاذ فإن فسطاطا على غير عمود لا يقوم [[ كذلك الدين لا يقوم إلا بالصلاة ]] )) أ.هـ
⬅️ قال العلامة ابن عاشور في تحريره عند تفسيره لقوله تعالى : ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة... ) قال : ( فأما إقامة الصلاة [[ فلدلالتها على القيام بالدين وتجديد لمفعوله في النفوس ]] .. ) أ.هــ
✍️ فلو كان المعتبر من معناها هو مجرد الأداء أو صوت ونداء فقط ، دون إقامة الدين في الأمه ، لجلس كل حاكم في محرابه و دون أن يأتي بكفر بواح !! وفي هذا هلاك البلاد والعباد ، وهو نقيض المقصود من إقامته فلو أردنا خلعه درءً للمفسدة ، فأنّى لنا بخلعه حينئذٍ وقد أدى صلاته ؟؟!! فكانت الإشارة إليها للدلالة على إقامة قواعد هذا الدين في الأمة ، وإعلاء سيادة الكتاب والسنة ، لكنه عبّر بها بإعتبار أنها عمود هذا الدين وأظهرهُ ، ومن ضيع دين نفسه فهو لدين غيره أضيع .
✍️ لذلك فإن الإمام النووي رحمه الله في المنهاج لم يفسر ( لا ما صلوا ) في رواية أم سلمة رضي الله عنها بمجرد الأداء وفقط ، ولكنه فسّرها [[ بإقامة قواعد الإسلام ]] والذي يساوي ( مقصود الولاية) والذي يساوي ( إقامة الدين ) ، وجعل ترك إقامتها أحد مناطات الخروج على الأئمة.
⬅️ قال الإمام النووي في المنهاج :- ( وأما قوله أفلا نقاتلهم قال لا ما صــلوا ففيه معنى ما سبق أنه لا يجوز الخروج على الخلفاء بمجرد الظلم أو الفسق [[ مالم يغيروا شيئا من قواعد الإسلام ]] ) أ.هــ
⬅️️ ومما لا شك فيه ، أن فصل الدولة عن الدين ، وإعلاء سيادة القوانين الوضعية وغير ذلك مماذكرناه في مواضع كثيرة ، تغيير سافر لقواعد الإسلام العظيم .
✔️ ويؤكد ذلك الفهم ويوضحه الرواية الأخرى المنوه عنها عاليه : ( لا دعوهم [[ ما صاموا وصلوا ]] ) أ.هــ
⬅️️ فالشرط في الحديث لا يفيد إختصاص الحكم بترك الصلاة والصوم ، إذ أن ما سواهما في المعنى داخل بطريق القياس ، وما فوقهما داخل فيهما بقياس الأولى ولهذا لم يخصص الإمام النووي رحمه الله الحديث كما قلنا من قبل بالصلاة ، ولم يعممه كذلك في أنواع الكفر ، ولكن خصه في تغيير قواعد الإسلام والذي هو مقصــود الولاية .
لذلك قال أبو العباس القرطبي في المفهم بعد ذكره لحالة الخلع بالكفر
⬅️ قال : ( ثم إن كانت تلك المعصية كفرًا : وَجَبَ خَلعُه على المسلمين كلهم . [[ وكذلك : لو ترك إقامة قاعدة من قواعد الدين ؛ كإقام الصلاة ، وصوم رمضان ، وإقامة الحدود ، ومَنَع من ذلك . وكذلك لو أباح شرب الخمر ، والزنى ، ولم يمنع منهما ، لا يختلف في وجوب خَلْعِهِ ]] ، فأمَّا لو ابتدع بدعة ، ودعا النَّاس إليها ؛ فالجمهور : على أنه يُخْلَع ]] ) أ.هــ
⬅️ قال القاري في مرقاة المفاتيح : ( أقول الظاهر أن المراد بالصلاة الدين .....أو [[ ذكرها على منوال المثال أي الصلاة ونحوها من أمور الدين ]] ) أ.هــ
✔️ هذا وكلام النبي يفسر بعضه بعضا فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أم الحصين قالت : ( حججت مع رسول الله صـلى الله عليه و سلم فسمعته يقول ( إن أُمر عليكم عبد مجدع أسود [[ يقودكم بكتاب الله ]] فاسمعوا له وأطيعوا ) أ.هــ
وفي رواية : [[ ما قادكم بكتاب الله عز وجل ]] ، وفي رواية : [[ ما أقام فيكم كتاب الله عزوجل ]] ، وفي رواية ، [[ ما أقام لكم كتاب الله ]] وفي رواية : [[ ما أقام لكم دين الله ]] والذي هو مقصود الولاية
✍️ إذاً فمعنى : ( ما أقاموا فيكم الصلاة ) = ( ما أقام لكم دين الله ) .
✍️ وعليه فليس معنى إقامة الصلاة مجرد أداء يؤدى وفقط ، أو مجرد شعيرة ينادى بها ولا يمنع منها ، بل لها مدلول لا ينفك عنها ، من الدعوة إليها ، وحمل الناس عليها ، فيعاقب تاركها ، ويستتاب منكرها ، وليس الأمر كما هو الشأن في كثير من البلدان ، من أراد أن يصلي فليصل ومن أراد أن لا يصلي فلا يصلي ، و من أراد أن يصوم فليصم ومن أراد أن يفطر فليفطر ، و من أراد أن يدفع الزكاة فليدفع ومن أراد أن لا يدفع فلا يدفع .
✍️ وما فعله أبو بكر الصديق من قتالٍ لمانعي الزكاة لخير دليل على هذا ، فقد أراد
[[ إستيفاء قواعد الإسلام طوعا أو كرها ، فلم يعتبر إلا إقامة الملة كما كانت عليه من قبل زمان رسول الله ]] = مقصود الولاية .
✍️ قال الشاطبي في الإعتصام في معرض حديثه عن قتال الصديق لمانعي الزكاة وقوله لمن إحتجوا عليه ، ( والله لو منعوني عقالا أو عناقا كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم عليه ) .
⬅️قال الشاطبي : ( فتأملوا هذا المعنى فإن فيه نكتتين مما نحن فيه :
أحدهما أنه لم يجعل لأحد سبيلا إلى [[ جريان الأمر في زمانه على غير ما كان يجري في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كان بتأويل ]]...
والثانية : أن أبا بكر رضي الله عنه لم يلتفت إلى ما يلقى هو والمسلمون في طريق طلب الزكاة من مانعيها من المشقة إذ لمّا إمتنعوا صار مظنة للقتال... ولكنه رضي الله عنه لم يعتبر إلا [[ إقامة الملة على حسب ما كانت قبل ]] .. ) أ.هـ = إقامة المقصود من ولايته من إستيفاء قواعد الإسلام ، وإقامة الدين بين الأنام .
✍️ فمعنى ما أقاموا فيكم الصلاة = إشارة إلى وظيفته ، والمقصود من ولايته ، من إقامة دين الله وحراسته ، وسياسة دنيا المسلمين بشريعته .