الجمعة، 6 مايو 2022

تكفير الشيخ ابن عثيمين للحكام والملوك و السلاطين والعوام كفار لانهم يحكمون يغير ما أنزل الله؟!

يقول الشيخ ابن عثيمين إن هؤلاء الحكام والملوك و السلاطين والعوام كفار لانهم يحكمون يغير ما أنزل الله وعندما ينادى للجهاد واقامة حكم الله يصبحون خوارج







فهمونا يامداخلة هذول ولاة أمور ولا يجوز الخروج عليهم ولا كفار ويجوز الخروج عليهم؟!
يقول أحمد شاكر رحمه الله في (كلمة الحق): "أما التعاون مع الإنجليز بأي نوع من أنواع التعاون، قلّ أو كثر، فهو الردّة الجامحة، والكفر الصّراح، لا يقبل فيه اعتذار، ولا ينفع معه تأول، ولا ينجي من حكمه عصبية حمقاء، ولا سياسة خرقاء، ولا مجاملة هي النفاق، سواء أكان ذلك من أفراد أو حكومات أو زعماء. كلهم في الكفر والردة سواء، إلا من جهل وأخطأ، ثم استدرك أمره فتاب وأخذ سبيل المؤمنين، فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم، إن أخلصوا من قلوبهم لله لا للسياسة ولا للناس. وأظنني قد استطعت الإبانة عن حكم قتال الإنجليز وعن حكم التعاون معهم بأي لون من ألوان التعاون أو المعاملة، حتى يستطيع أن يفقهه كل مسلم يقرأ العربية، من أي طبقات الناس كان، وفي أي بقعة من الأرض يكون". وقال: "ولا يجوز لمسلم في أي بقعة من بقاع الأرض أن يتعاون معهم بأي نوع من أنواع التعاون، وإن التعاون معهم -أي الفرنسيين- حكمه حكم التعاون مع الإنجليز: الردة والخروج من الإسلام جملة، أيا كان لون المتعاون معهم أو نوعه أو جنسه". الثامن والثلاثون: وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: "وقد أجمع علماء الإسلام على أنَّ من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم" (مجموع الفتاوى والمقالات [1/274]). التاسع والثلاثون: وقال الشيخ عبد العزيز بن باز أيضاً: "أما الكفار الحربيون فلا تجوز مساعدتهم بشيء، بل مساعدتهم على المسلمين من نواقص الإسلام لقول الله عز وجل: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}" (فتاوى إسلامية، جمع محمد بن عبد العزيز المسند ج4 السؤال الخامس من الفتوى رقم 6901).

وقفات مع تزكية الشيخ الالباني لربيع المدخلي ؟!

 من المضحكات المبكيات ان حدثاء الاسنان منهم يمشي في الارض مرحا ويتفيهق في مجالسه ان ربيع المدخلي هو إمام الجرح والتعديل في هذا الزمان !!!



وذلك لتزكية العلامة المجدد الالباني رحمه الله تعالى لـه .

ويعلم الرجل الغير متعلم ناهيك عن غيره ان التزكية لاتنفع في حال حياة الشخص .



عن عبد الرحمنِ بنِ أبي بكرة عن أبيهِ قال: «أثنى رجلٌ على رجلٍ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلّم، فقال: وَيلَكَ، قطعتَ عُنُقَ صاحِبكَ مراراً، قطعتَ عنقَ صاحبكَ. ثم قال: من كان منكم مادحاً أخاهُ لا مَحالَةَ فلْيَقُلْ: أحسب فلاناً. واللهُ حَسيبُه. ولا أُزكي على اللهِ أحداً. أحسِبهُ كذا وكذا. إن كان يَعلمُ ذلكَ منه».متفق عليه



فلوكانت تزكية الالباني تنفع لمن كان حيا عندنا , لنفعت الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع الذي كانت تزكية الالباني له أعظم في علم الحديث من تزكيته لربيع المدخلي , ومع ذلك قد وصل الحال في شذوذ عبدالله بن يوسف الجديع بالفتاوى إلى جواز حلق اللحية وجواز إتخاذ الغناء مهنة للرجال والنساء على حد سواء وجواز سماع الرجل لغناء المرأة والعكس وغير ذلك مما اخجل ان اذكره !



لكن الالباني قال في شريط أسمه ( الرد على عبدالرزاق الشايجي) انه نصح ربيع المدخلي ان لا يتشدد في العبارات , لئلا يغتر الناس .
إذن فربيع المدخلي عند امام اهل الحديث مشتدد في جرح وقدحه , وصغار طلبة علم الحديث يعلمون ان المتشدد في الجرح لايؤخذ قوله إذا انفرد وأيضا إذا أبهم الجرح كأن يقول (فلان ضعيف – فلان لاشيء- فلان نسأل الله السلامة – فلان ساقط –الخ) فأنه يرد قوله , وايضا إذا خالف جرحه تعديل من هم من اهل العقيدة الصحيحة والمنهج المعتدل والعلم الزاخر وإن لم يتخصصوا في علم الحديث والجرح والتعديل لكن عدالة الرجال المستقيمين على المنهج لاتخفى عليهم كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين فقد عرفا هذان الشيخان بالاعتدال والوسطية , لذا فأن قولهم في الجرح والتعديل في الرجال اوثق من قول ربيع المدخلي بمراحل عدة وان تخصص هو في ذلك , وقد قدح ربيع المدخلي في رجال قد عدلهم الشيخان .





ومن مايدعو للسخرية .. أنهم يرون ان خمود ذكرهم في المجتمع وبروز ذكر من يرون انهم اعدائهم بالمنهج من اهل الاسلام انهم (جماعة المدخلية) ينطبق عليهم حديث الغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس!!!



وصمت اذانهم وعميت اعينهم عن ازمان الاسلام واهله من سلفنا الصالح إلى اليوم أنه لايستضعف اهل الحق ويخبو ذكرهم ابدا ولو كان عند رجل واحد لصدح به , فهذا موسى عليه السلام واجه فرعون مع قلة بني اسرائيل وضعفهم , وهذا نبينا صلوات ربي وسلامه عليه في زمن استضعاف اصحابه كان يواجه اساطين الكفر ابي جهل وابي لهب وغيرهم مع جمعهم وقوتهم , وهذا امام اهل السنة والجماعة مع استضعاف اهل السنة في زمانه إلا انه لم يخمد ذكرهم فقد صمد امام الخليفة في زمانه وصدح بالحق .



وجماعتهم (المدخلية) لايصدحون بشيء سوى الدعوى إلى تفرقة المسلمين وطعن مشايخهم وسباب وتبديع وهجران



ومع ذلك يدعون انهم في فترة الغرباء!!




و لقلة عددهم في المجتمع يعزون انفسهم بأن من يقابلهم برغم انهم كثرة إلا انهم مجرد حشو !!


أي انهم هم الفرقة الناجية! مع قلتهم برغم قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( إذ رفع لي سواد عظيم فقيل لي هذه أمتك ومعهم سبعون ألف يدخلون الجنة بغير حساب ولاعذاب)


فإضافة السبعين الف على السواد العظيم تدل ان هذا السواد اكثر بكثير من السبعين الف ..فلك ان تحسب عددهم..ثم تزدري اختزالهم الطائفة المنصورة فيهم



قال أبو عبد الله الحاكم صاحب المستدرك: وعلى هذا عهدنا في أسفارنا وأوطاننا كل من ينسب إلى نوع من الالحاد والبدع لا ينظر إلى الطائفة المنصورة إلا بعين الحقارة ويسميها الحشوية . مقدمة علوم الحديث



بمعنى ان اهل البدع منذ القدم يعزون انفسهم لقلة عددهم بأن من يقابلهم مجرد حشو !!




ويحب اغلبهم ان يكون حالهم حال ( يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين ) سورة الحجرات


فيسمع الكلمة من العالم والشيخ والداعية , ثم تطير بها ركبان صاحب الصفة أعلاه إلى بعض اهل العلم ويسألهم : ( ماقولكم فيمن يقول كذا وكذا ) فيأتي حكم العلماء لأخذهم سياق السؤال بصيغة مارأيكم فيمن يعتنق هذا القول ويدعو له ؟ ثم يرجعون إلى ديارهم وهم يزفون قال الشيخ الفلاني في الداعية الفلاني كذا وكذا , والعالم لم يذكر عنده اسم الداعية ولم يذكر له عذره ان ويسأل الداعية عن عذره او تقام الحجة عليه , لكنه يسمونه بهذا الصفة باقي حياته لاسقاطه عند العامة واهل العلم , فإذا لم يكن احد معصوما , لن يسلم احد.


ختاما


محمد بن عبد اللـه بن أبي بكر الحثيثي النزاري الصرد في الأصل ثم الزبيدي القاضي جمال الدين أبو عبد اللـه الريمي الفقيه الشافعي ولد سنة عشر وسبعمائة وتفقه على جماعة من مشايخ اليمن وسمع الحديث من الفقيه إبراهيم بن عمر العلوي وشرح التنبيه في نحو من عشرين مجلدا ودرس وأفتى وكثرت طلبته ببلاد اليمن واشتهر ذكره وبعد صيته وكانت وفاته سنة 791 بزبيد أخبرني الجمال المصري محمد بن أبي بكر بزبيد أنه شاهده عند وفاته وقد اندلع لسانه وأسود فكانوا يرون أن ذلك بسبب كثرة وقيعته في الشيخ محيي الدين النووي رحمه اللـه تعالىالدرر الكامنة

تلفظ ربيع المدخلي على الله تعالى (( بألفاظ لا تليق بجلاله عز وجل )) ! أدلة وبراهين

 تلفظ ربيع المدخلي على الله تعالى (( بألفاظ لا تليق بجلاله عز وجل ))


* قال ربيع المدخلي: (( هو بنفسه - يعني الشيخ ابن باز - هذ كلامه مسجل، يقول: إني ما قرأت للبنا، والمودودي، ولا شيء، إنسان وقته كله مشغول بقضايا الأمة(1)، ما عنده فراغ للهراءات هذه، حنا عندنا وقت فراغ نتابع هذه البلايات)).
فقال السائل: على قولك يا شيخ، راح يقولون: الشيخ ابن باز ما يفقه الواقع؟!!!.
قال ربيع المدخلي: (( الشيخ يفقه الواقع، لكن ما يفقه الواقع كله مثل الله!!!))(2).اهـ كلام المدخلي
فقوله: (( لكن ما يفقه الواقع كله مثل الله )) فهذا التعبير في أن الله يفقه الواقع كله لا يليق في حق الله تعالى، فهذا التعبير قبيح لفظاً ومعنى مخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة في إطلاق الألفاظ الغير شرعية على الله عز وجل.
ومن تأمل التاريخ وجد أن من طرائق المبتدعة الإتيان بأمثال هذه الألفاظ المجملة التي ليست في الكتاب ولا في السنة، ولا تكلم بها سلف الأمة.
إذاً فلا يجوز لأحد أن يعبر أو يخاطب الله بهذه العبارات كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في الفتاوى (6/103) و(12/114) و(12/114)،وغيره من العلماء.
قال ابن القيم - رحمه الله - في إعلام الموقعين (4/170): ((...ومعلوم أن تلك الألفاظ لا تَفِي بما تَفِي به النصوص من الحكم والدليل وحسن البيان، فتولد من هجران ألفاظ النصوص، والإقبال على الألفاظ الحادثة، وتعليق الأحكام بها على الأمة من الفساد ما لا يعلمه إلا الله، فألفاظ النصوص عصمة وحجة(3)، بريئة من الخطأ والتناقض والتعقيد والاضطراب )).اهـ
ومن أجل هذا كله، ترى أقوال وفتاوى الراسخين في العلم المقتفين لأثر الصحابة والتابعين مطابقة لألفاظ القرآن والسنة، يتحرون ذلك غاية التحري، فحصلت لهم السلامة، ومن حاد عن سبيلهم حصل له الخطأ والزلل والله المستعان.
وإطلاق هذه الألفاظ المجملة من سمة أهل الأهواء فافطن لهذا.
ولقد أنكر ابن القيم- رحمه الله - هذه الألفاظ على الله تعالى كـ(الفقيه، العاقل) وغيرها بقوله في بدائع الفوائد (1/184): (( وإذا عرفت هذا فله من كل صفة كمال أحسن اسم وأكمله وأتمة معنى، وأبعده ، وأنزهه عن شائبة عيب أو نقص، فله من صفة الإدراكات: العليم الخبير، دون العاقل الفقيه(4) ، والسميع البصير دون السامع والباصر والناظر )).اهـ
هذه عقيدة أهل السنة والجماعة في مثل هذه الألفاظ المجملة فتنبه.

* وقال ربيع المدخلي: (( ثم لا نُهَوِّن من أمر الشرك...فأي انحدار يلحق هذا الإسلام من الإنسان من هذا ؟!!! أن يعبد القردة والفَرْج والصنم والحجر والشجر؟!!! هذا خطير ما هو ساذج هذا أمر خطير، أمر خطير جدّاً، ولهذا أدرك خطورته ربّنا تبارك وتعالى، فأرسل من أجله الرسل، وأنزل له الكتب، وأرسل له كرام الأنبياء، أولي العزم يحاربونه )) (5).اهـ كلام المدخلي
فقوله: (( وبهذا أدرك خطورته ربنا)) !!! فهذا الإطلاقات من إطلاقات (6)أهل الأهواء الذين يجعلونها سبباً لتبرير البدع، وحشر مقولات أهلها مع مقولات أهل السنة!!!.
فالإدراك لم يطلقه علماء أهل السنة على الله لأنه لم يثبت في الكتاب والسنة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله ) في الرد على البكري (1/614):((فالمعاني الثابتة بالكتاب والسنة يجب إثباتها، والمعاني المنفية بالكتاب والسنة يجب نفيها، والعبارة الدالة على المعاني نفياً وإثباتاً إن وجدت في كلام أحد، فظهر مراده من ذلك، رتب عليه حكمه، وإلا رجع إليه فيه )).اهـ
وأين هذا من الأئمة الراسخين الذين لا يطلقون ما لم يؤثر من العبارات.
قال ابن رجب (رحمه الله ) - ممتدحاً الموَفَّق ابن قدامة - : (( لا يرى إطلاق ما لم يؤثر من العبارات )) (7).اهـ
ويعني ذلك بأن الذي يطلق هذه العبارات مذموماً لأنه مخالف لأهل السنة، موافق لأهل البدع.
ومما لا يليق ذكره في حق الله عز وجل ما قاله الشيخ ربيع المدخلي بقوله - معلقاً على من يرمي دعاة التوحيد بأنهم دراويش - فقال: (( يعني ربّنا درويش ؟!!! والرسول درويش ؟!!! يا جماعة اتقوا الله، الآن الذي يحارب هذه الأشياء يقولون: درويش، وهذه دروشة !!!)) (8).اهـ كلام المدخلي
فقوله: ((يعني ربّنا درويش ؟!! والرسول درويش ؟!!! )) (9) فهذا اللفظ في حق الله تعالى، وفي حق الرسول (صلى الله عليه وسلم) قبيح جداً لأنه مخالف للآداب الإسلامية. (10)
وقد تقدم كلام أهل العلم في مثل هذه الإطلاقات، ونهيهم عنها.

* وقال ربيع المدخلي - وهو يرد على التكفيريين - : (( الآن الذي يناطح الحكام عميل ليه ربّنا ما ناطح الحكام !!! ولماذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما كان يناطح هذه المناطحات ؟!!! أهؤلاء أهدى من الله ؟!!!، وأهدى من رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟!!!)).(11) اهـ كلام ربيع المدخلي
فقوله: (( ربّنا ما ناطح الحكام )) فيه سوء أدب مع الله تعالى، لأنه يحرم علينا أن نعبر عن الله تعالى بالمناطحة سبحانك هذا بهتان عظيم. (12)
فلا نصف الله تعالى إلا بما يليق بجلاله، وبما ثبت وصح ، وليس باب الأخبار مفتوحاً لكل أحد يخبر عن الله تعالى، ولو بصفة وأفعال الحيوانات(13) والعياذ بالله.
فالمدخلي - كما تقدم - أتى بعبارات في حق الله تعالى سيئة جدّاً تشمئز منها قلوب الموحدين، وتقشعر منها جلود المؤمنين، و {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً }[مريم:90].
وقوله : (( ولماذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما كان يناطح هذه المناطحات)) فهذا لفظ سيئ في حق النبي الكريم(صلى الله عليه وسلم) تشمئز منه قلوب أهل السنة والجماعة لأنه ليس فيه أدنى أدب مع الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) سيد الخلق(صلى الله عليه وسلم) الذي قال الله تعالى عنه {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }[ القلم4].
واطلاقه النطح على الله تعالى، ورسوله (صلى الله عليه وسلم) هذا فيه سب وعيب في حق الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وسلم) له حكم غليظ عند أهل السنة والجماعة يعرفه الشيخ ربيع المدخلي بلا شك سواء شعر أو لم يشعر، إذا لم يتراجع عنه، وقد نصح وبين له انحرافه في ذلك والله المستعان!!!. (14)

* وقال ربيع المدخلي - وهو يرد على دعاة الحاكمية - : (( لكن ما عرف، لا حاكم، لا حاكم إلا الله بس، ربّي بس عسكري كبير، ما يُعْبَدُ ؟!!!، وما فيه عبادة ؟!!! نستغفر الله، ونتوب إليه، والله يصورا ربّي كأنه حاكم كبير، كأنه بس جاء يحكم)).(15) اهـ كلام ربيع المدخلي
فتأمل قوله - وإن كان على سبيل التهكم - (( ربِّي بس عسكري كبير !!!)). وقوله : (( كأنه بس جاء يحكم !!!)).
فهذا إطلاق قبيح في حق الله تعالى كما مر ذلك.
وقال ربيع المدخلي وهو يرد على إخوانيّ : (( والله أنا أعرف واحد من كبار الإخوان يقول: نحن ها نهتف باسم الله، فإذا وصلنا إلى الكراسي نَحُطّ ربَّنا في أي حِتّة !!!...
قال ربيع المدخلي - معلقاً - : والله هذا الذي حكى لي ، وهو صادق، وهذا الآن السودان، خلاص، انتهى، الله حطُّوه في أي حِتّة، ما أدري فين )) (16). اهـ كلام ربيع المدخلي
فتأمل كيف أن المدخلي عندما حكى هذه الكلمة المنكرة لم يكتفِ بنكارتها وشناعتها، بل ذكرها ورددها بدون أي تعليق وتبيين حكم من يتلفظ بهذه الألفاظ نعوذ بالله من الزيغ.
بل أضاف عليها كلمة (( ما أدري فين )) والعياذ بالله ، هكذا يعقب عليها بهذا الأسلوب الشنيع؟!! فيا سبحان الله العظيم، أين من ينافح عن الله سبحانه وأنبيائه في ردوده على سيد قطب ؟!!، هل أصابت ربيع المدخلي العدوى ؟!!!
ذكر أحد الذين يمدحون أنفسهم في قصيدة طويلة قال فيها:
وكـنـتُ عَيْنَ الــقُــدسِ فـي أَزَلٍ ********** يُسبِّح الكونُ تسبيحاً لإجلالي
فالعرشُ والفَرْشُ والأكوانُ أجمعه ********* الكلُّ في سعتي مستهلكٌ بالي
فاستنكَرَ الشيخ ربيع المدخلي هذه الكلمات إلا أنه عبر بتعبير سيئ قبيح في حق الله فقال: (( يعني الكون كله كالرملة في يده، ما هو بشيء، هذا إله عظيم، طاح الله، مات الله، ماله وجود، خلاص، انتهى، هو سيد هذا الكون )). (17). اهـ كلام ربيع المدخلي
هكذا يصف الله تعالى : (( طاح الله، مات...)) نعوذ بالله، وهذا لا يليق بالله تعالى. (18)

* قال ربيع المدخلي في مناقشة دارت بينه وبين بعض طلبة العلم من الإمارات في بيته بمكة بتاريخ 25 جمادى الآخر 1426هـ في مسألة وقوعه في الإرجاء فغضب وقال: (( الله مرجئ ؟!، الرسول مرجئ ؟!، الصحابة مرجئة ؟! )). اهـ كلام ربيع المدخلي
هكذا والعياذ بالله يعبر مثل هذه التعبيرات المنكرة في حق الله تعالى، وحق الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وحق الصحابة الكرام ؟!!!

* وقال ربيع المدخلي : (( الله مو فنان ))(19) !!! اهـ كلام ربيع المدخلي
الحواشي :
1 ) إذا كان الشيخ ابن باز - رحمه الله - وقته كله مشغول بقضايا الأمة، فهو - رحمه الله - يفقه الواقع، فلماذا تنفي ذلك عنه، وهذا من التناقض البيّن.
2 ) شريط مسجل له ( الجلسة الثالثة من المخيم الربيعي )(أ).
3 ) وكم أخطأ الشيخ ربيع المدخلي بعد إلتزامه بالألفاظ الشرعية ، وعكف على الألفاظ الحادثة المخالفة للنصوص الشرعية !!!.
4 ) فلا يطلق على الله تعالى اسم (الفقيه) أو (الفقيه بفقه الواقع)!!! وغير ذلك فتنبه.
5 ) شريط مسجل له بعنوان(مناظرة عن أفغانستان) الوجه(أ).
6 ) فيطلقون (الجسم) وغيره، أو يضعون لهم قواعد بدعية لم تثبت في الكتاب والسنة، يجعلونها أصل في دعوتهم.
7 ) الذيل على طبقات الحنابلة (2/931).
8 ) شريط مسجل له بعنوان ( مناظرة عن افغانستان) وجه (أ) .
9 ) لو قال خصم المدخلي ذلك فماذا سيفعل بخصمه ؟!!، وبماذا سوف يتهمه بـالزنادقة أم بماذا ؟!!.
وطريقته مع الخصوم معروفة - عرفها أهل السنة وأهل البدعة !!!- وهي قائمة على تحميل كلام خصمه حتى من أهل السنة على أسوء محمل، والحكم عليه بأسوء الأحكام كـ(مشابهة الرافضة)، وغيرها.
10 ) وماذا يقول مقلِّدوه إذا سمعوا من خصمهم هذا الكلام، فيحملونه أخبث محمل لكلامه.
11 ) شريط مسجل له بعنوان ( مرحباً يا طالب العلم ) رقم (1) وجه (أ).
12 ) فماذا يقول مقلِّدوه هل يدافعون عن الله تعالى، أو يدافعون عن المدخلي؟!!!نعوذ بالله من التقليد الأعمى.
ولكن كما قال تعالى : { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }الصف:5.
ولو قال خصمهم بذلك فماذا يرمى به بـ(الزندقة ) ؟!!!.
13 ) فلفظه هذا قبيح جداً في حق الله جل جلاله، حتى أن العوام لا يعبرون بمثل تعبيره هذا، نعوذ بالله من الخذلان.
14 ) وانظر في ذلك ( الصارم المسلول على شاتم الرسول ) لابن تيمية (3/713-754).
15 ) شريط مسجل له بعنوان (شر فتح المجيد ) رقم : (2) وجه (ب).
16 ) شريط مسجل له بعنوان (العقيدة أولاً ) وجه (ب).
17 ) شريط مسجل له بعنوان (الأعتصام بالكتاب والسنة) رقم (1) وجه (ب).
18 ) فأين مقلِّدوه عن هذه الزلات الشنيعة ...ألا ينصحوه...ألا يبينوا له ... لعله يرجع ويتوب...لأنه إلى الآن يما طل ويراوغ والعياذ بالله.
19 ) شريط مسجل بصوته (الأنترنت).

- من مذكرة ( القواصم في العقيدة والمنهج / الجزء الأول ) -
http://alathary.net/vb2/attachment.p...achmentid=2123


و الله لو صدر هذا الكلام من غير ربيع لقامت الدنيا و لرأيت الردود تنهال عليه كالمطر و لرأيت العجب العجاب من مشايخ الأنترنيت أمثال الديواني المغازلي ...وهم يتفننون و يؤصلون ...و لكن لما كان الأمر من ربيع..جفت الأقلم ...و كممت الأفواه...و اغمضت الأعين..
أين المتفننون في الذب عن ربيع بالباطل في ذاكم المنتدى الجديد الذي خصصوه له- أمثال الكشميري الديواني المغازلي و الزهراني المتعالم و غيرهم من المقلدة الجامدة- أتقرون ربيع على كلامه أم تردونه ؟
و لا يستبعد أن تولوا الأدبار كسابقاتها دفاعا بالباطل على الباطل كما عهدناه منكم و بخاصة من هذا الزهراني المتعالم
.

جمع الشتات لأوجه الشبه بين المداخلة وأهل البدع والضلالات

 الحمد لله الذي هدى أهل السنة والجماعة إلى الحق بفضله، وأضل أهل البدعة والغواية عن الحق بعدله ، والصلاة والسلام على من لا نبي من بعده وعلى آله وصحبه ، وسلم تسليماً كثيراً وبعد :




لا يزال على مر الأزمان تتوالى جحافل المبتدعة لتعبث بعقائد أهل السنة والجماعة ، وعدتهم في ذلك عقولهم الضالة وفطرهم المنكوسة ، وتركات النصارى والمجوس واليونان ، فيقعون على نصوص السنة بالتحريف والبتر وسوء الفهم والنقل ، وقد يعلو في ظاهر الأمر شأنهم ، لتناسب ديانتهم في معظم الأحايين ، مع ضلالات الملوك والسلاطين ، ويعلو صوتهم على صوت العلماء العاملين المهتدين ، ولكن حكمة الله اقتضت أن العاقبة للمتقين .



فيقيض الله بحفظه لدينه من يشاء للذب عن حياض الدين ، ويلهمهم الصبرعلى ما يُلاقونه من الطاعنين المبتدعين ، فيخلصون في تبليغ علمهم لله رب العالمين، فيرفع الله معالمهم ويُذكرون بالمحاسن أبد الآبدين ، ويطمس الله ذكر الضُلال ولو بعد حين .

فها هو الإمام أحمد ألبوا عليه السلاطين ، وقد ساد في زمانه الطاعنين، واليوم هو إمام أهل السنة ، وخصومه طمس الله ذكرهم بعد أن ولوا مدبرين والحمد لله رب العالمين .

وها هو شيخ الإسلام والمسلمين " ابن تيمية " رحمه الله ،أين ذكر خصومه الحانقين الحاقدين ؟

وحق في الصادقين قول رب العالمين : ورفعنا لك ذكرك ، فلكل من أهل الاتباع نصيب وذكر مبين ، بحسب اتباعه لسيد المرسلين،


وحق في المخاصمين قول أحكم الحاكمين : إن شانئك هو الأبتر ، فلكل مبتدع نصيب من البتر على قدر موافقته للمخالفين الضالين المضلين .

هكذا كلما طلَّ مبتدع برأس بدعته تصدى له جهبذٌ من الجهابذة المجاهدين، فأتوا على بنينانه من القواعد مصدعين مهدمين .

وهذا ما لا يقدر عليه في الكثير من الأحايين إلا الراسخين ، فما ظهرت بدعة الإرجاء إلا بتصدي الأغمار الصغار للخوارج الأشرار .

فهذا غلا وذاك جفا والكل عن الحق ناكبين .

وما ظهرت بدعة الجبرية إلا باقتحام الخنافس للقدرية ،

وما ظهرت النواصب وعرفت إلا في تصدي الجهال للروافض المخبَّثين .

هكذا عباد الله ...

فمن لم ترسخ قدمه في فهم أصول الدين فلا يعرض نفسه لشبه المخالفين .

وما أدلَّ على ذلك من ظهور فرقة صنفت نفسها مدافعة عن منهج سيد المرسلين ، وزعمت التصدي للغلاة التكفيريين ، ولا ننكر أن في صفوف المسلمين الموحدين أناسٌ حملوا راية التكفير من غير ما دراية ولا عناية ولا فهم لأصول الأولين ، ولا لنصوص القرآن المبين ، ولا للكثير من نصوص سنة سيد الأولين والآخرين، فحملوا نصوص الوعيد على ظاهرها ولم يؤتوا الجمع بين النصوص كجمع الأولين ، إلا أن خطر هؤلاء يزول ببعض الجلسات والتبيين لهم أنهم بمعتقدهم واهمين .

إلا أن فرقة المداخلة توهمت نفسها أنها أهل السنة ،وهؤلاء (التكفيريين ) خوارج مارقين -هذا على حد زعمهم - فأنزلت نصوص الخوارج الأول على واقع غير مشهود ، إلا نتفاً هنا وهناك لا يُشكلون خطراً على الدين ، وجعلت من ذلك سلماً للطعن على المجاهدين ،

الذين حمى الله بهم بيضة الدين ، وأبطل بهم كيد المعتدين ، وكان من واجب الأمة رفع أمجادهم في أعلى عليين .

كما توهمت تلك الفرقة من نفسها أنها في زمن الخلفاء الراشدين ، فأنزلت نصوص من نزع يده من طاعة ولي الأمر على الطواغيت المجرمين .

فكان لهذه الفرقة من الضرر على التوحيد والموحدين الذهاب بنقاء الدين، وشلّه شللاً نصفياً ، فأساس الدين قائم على الكفر بالطغاة المجرمين ، والإيمان برب العالمين ، فما يجب أن يكفر به المسلم وهو من لازم إيمانه ولا يتحقق الإيمان إلا بالكفر به – وأعني الكفر بالطاغوت - عند المداخلة لا يتحقق إيمانك إلا بالإيمان والتسليم له – أي للطاغوت - والسمع والطاعة بلا معارضة وإن رأيت ما لا ترضاه تناصحه سراً ، وليس هذا من شأنك بل هذا من شأن علمائهم والمفتين .

فنعوذ بالله من الضلال المبين ، ومن وساوس الشياطين ، حيث سول لنفوس المتدينين أن طويغيتكم هو ولي أمركم ، فيا رب هداك يا أرحم الراحمين .

هذا وقد جمعت بعض الشتات لمشابهة تلك الفرقة الجائرة لجمع من أهل الضلالات تنبيهاً للغافلين وتثبيتاً للقائمين بأهم واجبات دين رب العالمين .

مشابهة فرقة المداخلة بأهل الضلال والأهواء :

مشابهتهم للخوارج :

فالخوارج يكفرون كل من لم يكن على مذهبهم ، فهم المؤمنون وما سواهم كافر ، وهكذا المداخلة كل من لم يكن على مذهبهم دائر بين التفسيق والتبديع والتضليل .

الخوارج يحكمون على المخالف بالظن الأمر الذي اشتهر به هؤلاء فحكموا على طلاب العلم والعلماء بالظن فشوهوا صورتهم وقدحوا في دينهم وبدعوا من شاؤوا وفسقوا من شاؤوا .

الخوارج يكفرون بلازم القول والمداخلة كذلك ولك أن تقرأ نقد كبيرهم لسيد قطب رحمه الله حيث أتى بكلام يُحمل على مائة وجه حسن فحكم بالعظائم على "سيد " من لازم قوله ، و يا ليته استعمل بعضاً من القيود والموانع التي يصون بها جناب حكامه وأولياء أمره .. إلا أن أولئك ذنبهم مغفور وكفرهم مشكور .

مشابهتهم للمرجئة :

المرجئة يعتقدون أن العمل خارج عن مسمى الإيمان ، وأن مجرد النطق بكلمة التوحيد يكون إيمان العبد كإيمان أبي بكر وعمر ، ولا يمكن تكفيره بحال ، إذ الكفر عندهم في القلب كما الإيمان وهو محل نظر الله فيتوقفون بتكفيرالمسلم الذي قال لا إله إلا الله ولو اجتمعت فيه نواقض التوحيد كلها .

ومشابهة المداخلة للمرجئة أن المداخلة لا يكفرون فاعل الكفر إلا بالاستحلال ، وغالب ما يسحبون هذه القاعدة على الحكام ، فترى بعضهم لا يعذر الدرويش الذي طاف بقبر ما وهو جاهل بحكم ذلك ولم ينبهه أحد ، ويعذر الحكام بالكفر الصريح الأكبر بدعوى أن الحكام لا يستحلون الحكم بغير ما أنزل الله ، وبالجهل تارة مع الإجماع على عدم إعذارهم للقرائن الدالة على تمكنهم من العلم ، فكان كفره ممن باب الإعراض والإباء إن لم يكن من باب المحاربة والكراهية لأحكام الله ، هذا ويلقنون حاكمهم الحجة بإقراره – إن كان عنده بقايا من حياء – أنني أعلم أن حكم الله هوالحق ولكني لا أحكم فيه نظراً للأوضاع الراهنة ، فهذه عندهم ذريعة ودليل لعدم تكفيره للقرائن الدالة عندهم على عدم استحلاله ،

وهذا من أوسع أبواب الباطل إذ لا شأن لمسألة الاستحلال والاستدلال بها لما كان كفراً لذاته ، فهذه قاعدة صحيحة استعملها العلماء في وجه الخوارج الذين كفروا الناس بالمعصية ، وهذه عقيدة أهل السنة أنهم لا يكفرون العاصي إلا أن يستحل المعصية ، أما الكفر الأكبر فقيد الاستحلال فيه مسخ لدين الله ونسخ لاستعمال نصوص التكفير التي هي حق لله رب العالمين وواجبٌ إنزالها على المخالفين ، وإلا لما رأينا أن أكبر كم من نصوص كتب الفقهاء هي " أحكام المرتد "ومنهم من أوصلها إلى أربعمائة ناقض ، وجمعها كلها مجدد الزمان محمد اين عبد الوهاب بما يُعرف بالنواقض العشرة ،

هذا وقد استعمل المداخلة قاعدة الاستحلال في الحاكم الذي أسس بنيان حكمه على غير حكم الله جل جلاله ، وامتنعوا ومنعوا من تكفيره بهذها لدعوى ، والصحيح أن تحقيق هذه الدعوة تكون في الحاكم الذي يحكم أصالة بكتاب الله فعرضت له مسألة أو أكثر فغلبه هواه فحكم بما يُناسب هواه ، في مثل هذه الحالة لم يحكم عليه العلماء بالكفر بل أنزلوا بمثله فتوى ابن عباس رضي الله عنهما : كفر دون كفر ، وهو عاصٍ ولا يكفر كفراً مخرجاً من الملة إلا بالاستحلال ، أما الحاكم الذي هو طاغوت فكفره ذاتي وأصلي فهو مبدلٌ للشريعة مضاه للألوهية لا ينفك عنه الكفر بهذا الاعتبار ، إلا أن يكون جاهلاً جهلاً واضحاً كمن نشأ ببادية بعيدة ، أو حديث عهد بإسلام ولم يتمكن من العلم ، فيكون المانع من تكفيره عند بعضهم الجهل وعدم قيام حجة الله عليهم ، أما ما يسمى بحكام المسلمين ، فهم متمكنون من العلم مطلعون على اعتقاد من يحارب الكفرة فلا سبيل لإعذارهم بالجهل ، فإذا ثبت للمحققين الإباء والإعراض وكراهية ما أنزل الله لا محل لمسألة العذر بالجهل بتاتاً .

مشابهتهم للأحباش :

يتشابهون مع الأحباش في الطريقة الجدلية فالأحباش قاتلهم الله يُعلمون أتباعهم الضلال ، بطريقة تُتعب أهل الحق في الجدال ، ويلقنونهم الشبهات واحدة تلو الأخرى ، وهكذا المداخلة يبترون نصوص أهل العلم تارة وتارة يستدلون بكلام العلماء الذين كانوا يعيشون في ظل خلافة إسلامية ولو كانت الخلافة فيها بعض المخالفات لما كان عليه السلف الأول ،

إلا أن أحكام الله جلها مطبقة ، فيأتون على مثل هذه التأصيلات وينزلونها على الطغاة المبدلين .

والحبشي كلما انقطع معك في النقاش ، - وما أكثر ما ينقطعون - قال : أريد الرجوع إلى مشايخي !! فيذهب ويأتيك بشبه جديدة وهو غاوٍ للجدل غير مريد للحق ، لما عنده من خلفيات لا يريد التخلي عنها ، وهكذا المداخلة تبنوا المسائل ويريدون تطويع نصوص الشريعة وكلام أهل العلم كله وفق ما تبنوه ، وهذا وحده كفيل بضلالهم وبعدهم عن إصابة الحق .



الصوفية خير منهم في بعض الأبواب ، وشبهُهُم باليهود والرافضة في بعضه :

الكثير من الصوفية وقعوا بما وقع به النصارى فاعتنوا بالروح وأهملوا العقول والأبدان ، وهكذا بعض الصوفية جل اهتمامهم بالباطن فأفرطوا في هذا المجال فشابهت قلوبهم قلوب النصارى فتفعمت بالحب والرحمة دون موازنة بينا لبغض والشدة ، بخلاف اليهود الذين ضربت القساوة على قلوبهم بما يجادلون به الحق ويردونه ، وهذا وجه مشابهة بين قلوب المداخلة واليهود والرافضة في هذا الباب ، فالجدل ورد الحق سمة اليهود ، ومن هنا قال من قال أن الرافضة يهود هذه الأمة ، فهؤلاء المداخلة تفرغوا للجدل وأهملوا جانب الروح فشابهوا من هذا الوجه اليهود والرافضة ،ولك أن تدخل إلى منتدياتهم - ولا أنصحك - فإنك لن تخرج إلا وقلبك مسوداً يحتاج إلى إعادة تأهيل لما عاين من جلدهم على الجدل وقدرتهم على قلب الحقائق وتزوير مدلولات النصوص والله المستعان .

مشابهتهم لحزب التحرير :

حزب التحرير يشن عليك الغارة إذا طعنت بمفكريه وبينتُ ضلالاتهم وما أكثرها وأشد عوارها ، فهو على استعداد أن يخرجك من الملة ويتهمك بالعمالة إذا تناولت النبهاني بالقدح وهو أهل لذلك رحمه الله ، فقد جمع الضلالات من أطرافها وأخذ من كل فرقة ضلالية مأخذا ، إلا أهل السنة لم يأخذ من مشاربهم إلا النذر القليل ، والصحيح الذي أخذه لوثه بالتأويل والتحريف والأقيسة الفاسدة ، وهذا حال المداخلة إذا طعنت على علمائهم فلست من أهل السنة والجماعة خارجي مارق أقرع مبتدع ينعتونك بأبشع العبارات غاراتهم كغارات أتباع التحريريين .



مشابهتهم للمخابرات والأمنيين :


للمخابرات من يرصد الأقوال التي يتصيدون بها الفريسة وهؤلاء كذلك يدخلون بيوت الله لا ليزدادوا إيماناً إنما ليُشبعوا غريزتهم الانتقادية وغاراتهم الانتقامية فيسجلون وعندهم من شعبات الرصد المنتشرة المفرغة لجمع التقارير ، وتصنيف الناس وتمييز الصفوف - زعموا !!

المخبر والأمني يكتب التقارير قربة للطاغوت وباسم الشيطان ، والمداخلة يكتبون التقارير قربة لربهم وباسم الرحمن ، فهو يتقرب بالوشاية صيانة للمنهج – هذه التسمية المولعين بها – فإن احتطت من المخابرات مرة فاحتط من هؤلاء ألف مرة .



مشابهتهم لحزب الإخوان المسلمين .

أكثر ما يحذرونك منه المداخلة " الحزبية " و" التكتلية " وينسبون ذلك كله للإخوان المسلمين ، وأن هذه العدوى في الأمة وليدة الإخوان ، وهم بذلك محقون ، إلا أنهم وقعوا بما نهوا عنه ، فشابهوا الإخوان بالتكتل والتحزب ، فالإخوان عندما يطلقون لفظة : الأخ ، يقصدون الذي فيحزبهم ، وهكذا المداخلة ينادون فيما بينهم بالأخوة ويقولون هذا معنا وهذا حزبي ،فإن لم تكن هي الحزبية فلا أدري ما هي .

وأما التكتل فلهم الجزاء الأوفى فهم فرقة دون جماهيرالمسلمين يتكتلون ويتقوقعون على أنفسهم ناهيك عن السرية التي تشعر بها لقربك بأحدهم .

وأختم بنصيحةلكل شاب سلفي :

عليك أن تعلم شروط الانتساب إلى المداخلة وما هي المؤهلات التي تجعل منك مدخلياً :

1 : أن تعلم أنك لن تستطيع تحقيق التوحيد ، لحظر استكمال ركنَيْ كلمة لا إله إلا الله .

2 : يُمنع على المنتسبين أن يكفروا بالطاغوت ، لأن من لازم الكفر بالطاغوت تكفيره ، وحزب المداخلة ضد التكفير بأي صور من صوره خاصة إذا كان الأمر متعلق بالحكام .

3 : عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتخصيص الجواز على الخوارج المارقين والمبتدعة الضالين وما سوى ذلك من مظاهر الشرك الصريح فليس هذا من شأنك فهو شأن العلماء الكبار والمفتين .

4 : يحرم عليك الجهاد في سبيل الله لما فيه شق عصا المسلمين والخروج عن طاعة ولي الأمر .

5 : يجوز القتال في سبيل الطاغوت إذ لا مناص عندهم من طاعة ولي الأمر .

6 : عليك أن تتمتع بنذالة الواشين وأن لا تتوانى في كتب التقارير صيانة للمجتمعات وسداً لذريعة الإرهاب .

7 : أن تستعمل المنابر لتعليم الناس العبادات ما دون ركن الدين لما يجلب من ضرر على الراعية والرعية .

8 : لا تكون مدخلياً حتى تكون مشوهاً لهؤلاء الذين يدعون الناس للكفر بالطاغوت ، فالواجب تسفيههم وتفسيقهم وتبديعهم .

9 : أن تدين الله بولاية الطواغيت عليك ، وإن أخذوا مالك وجلدوا ظهرك وظلموك .

10 : وأخيراً إياك أن ترى منهم كفراً بواحاً فإن رأيت فاتهم عقلك وفهمك للكفر والإيمان فلا تظن بولاتك إلا خيراً ، وكن مع كفرهم كحال الصوفي الذي يؤدب تلميذه ويعلمه حسن الظن بمشايخ الطريقة فيقول :

إذا رأيت شيخك ينكح دابة في الطريق فقل لعله يسد ثقباً في سفينة كُشف له من أمرها أنه إن لم يفعل ستغرق .

تلك عشرة كاملة ، من تمتع بها استحق شرف الانتساب وإلافليس أهلاً أن يكون مدخلياً .

وللبيان فإني من أشد الناس نهياً عن تكفيرهم فهم متأولون وإن كفرونا أو فسقونا ، أسأل الله أن يهديهم سواء السبيل فإني أعرف أن منهم الكرام ولكن الهدى هدى الله .

والحمد لله أولاً وآخراً .

كتبه : مصباح الحنون

24 ذو الحجة 1432

طرابلس الشام .

أذكر نفسي قول ربي :

فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين .

منقول هذا هو الرابط

تعريف العامي بالمذهب الجامِي - من هم المداخلة؟

 بسم الله الرحمن الرحيم


تعريف العامّي بالمذهب الجامِيّ





هذه المقالة جاءت بناء على طلب بعض الإخوة الذين يعانون من بعض الضبابية الفكرية في التعامل مع الفرقة الجامية التي انتشرت في الساحة الإعلامية وفي المنتديات على الشبكة العالمية ، فطلب الإخوة بيان حال هذه الفرقة البدعية التي همها التفريق بين المسلمين ، وتشتيت فكرهم وإشغالهم بأنفسهم عن أعدائهم المحتلين لبلادهم .. ولولا الخوف أن ينطلي مكر هؤلاء السفهاء على عوام المسلمين : لكان الإنشغال بهم ضرب من العبث وتضييع للأوقات ، فكان الرأي أن توجد مقالة مختصرة تبين حال هذه الفرقة المنحرفة الضالة ، وتحذر الناس منها ومن دعاته ومنهجها الذي قد يغتر به من لا علم له ولا عقل يستطيع به التمييز بين الغث والسمين ..

نبدأ بالتعريف بهم :

1- الجامية فرقة ضالة أسسها محمد أمان الجامي الهرري الحبشي نزيل المدينة (ت : 1416هـ) ، يعتقد البعض بأن أول ظهورها كان ابان حرب الخليج الثانية (1411هـ) ، وكان ذلك بسبب رفض الكثير من المشايخ دخول الأمريكان النصارى أرض الجزيرة ، فكانت الجامية سلاح وزارة داخلية آل سعود في وجه هؤلاء العلماء ، وكان محمد الجامي يرسل التقارير للداخلية عن المشايخ الرافضين لسياسة آل سعود في تلك الفترة وما بعدها .. ثم تبعه في رئاسة الفرقة "ربيع بن هادي المدخلي" الذي لم يسلم من منافَسَة ..

2- بعد تتبع خطب ومقالات أئمة الجهاد في هذا الزمان - وعلى رأسهم الشيخ عبد الله عزام رحمه الله - تيبّن لي أن الجامية نشأت قبل حرب الخليج الثانية ، وبالتحديد : قبل بضع سنوات من نهاية الحرب الأفغانية السوفييتية ، فقد كان الجامية يذهبون إلى بيشاور ويخذلون الشباب عن الجهاد الأفغاني ، وكانوا ينشطون في جزيرة العرب فيصرفون الناس عن التبرّع للجهاد الأفغاني بحجج كثيرة منها : أن الأفغان مشركون قبوريون ، وأن الحرب في أفغانستان ليست إسلامية ، وأن كثير من قادة الجهاد الأفغاني من مختلي العقيدة ومتورطون مع قوى أجنبية ، وغيرها من الأسباب التي أدّت بالكثير للتوقف عن نصرة الجهاد الأفغاني في سنواته الأخيرة ، وقد كان الشيخ عبد الله عزام رحمه الله يشتكي من هذا الأمر كثيراً (انظر تفسيره لسورة التوبة) ، ولم يكن يعلم - رحمه الله – بأن هذه الفرقة الضالة هي ابنة المخابرات السعودية ، وأنها خرجت من رحم وزير داخليتها كما خرجت القاديانية من رحم الحكومة البريطانية ..

3- بدأت الجامية بمحاربة رموز الجهاد الأفغاني وتخذيل الناس عن هذا الجهاد المبارك ، فكانوا أداة خبيثة للنصارى الغربيين وللصهيونية العالمية ، ثم حاربوا الشيخين : سفر الحوالي وسلمان العودة وغيرهما من العلماء والدعاة الذين اعترضوا على دخول جيوش النصارى جزيرة العرب . ثم بحثوا فقدّروا أن شيخ الشيخين هو : محمد بن سرور زين العابدين ، فحاربوه وسموا الشيخين وأتباعهما بالسرورية . ثم قدّروا فوجدوا أن أصل كلام السرورية ومنبعه هو سيد قطب ، فأطلقوا على الكل لقب "القطبية" !! ثم قدّروا فنظروا إلى الصورة الأكبر فوجدوا أن القطبية هي حركة حزبية ، فأطلقوا على مخالفيهم : "الحزبيون" ، وكان سيّد يدعوا إلى الإسلام الحركي : المقابل للركود والجمود ، فقالوا : "الحركيون" !! وهكذا هم في تطور مستمر في الإجتهاد في الألقاب والتصنيفات التي هي رأس مالهم !! وهذه التقديرات خاصة بهم ..

4- يتبيّن من تأريخهم أنهم : فرقة سياسية - صُبغت بصبغة عقدية - أسستها وزارة الداخلية السعودية لتحقيق أهداف أمريكية صهيونية ضد الجهاد الأفغاني المبارك ، فبدأت الجامية بالنيل من قادة المجاهدين الأفغان ، ثم من الجهاد الأفغاني عامة ، ثم نالت من قادة المجاهدين العرب ، ثم من العلماء والدعاة المعارضين للإحتلال الأمريكي لجزيرة العرب ، ثم نالت الجامية من المجاهدين عامة ، والذين يقاتلون الأمريكان في أفغانستان والعراق بصفة خاصة ، ثم نالت من العلماء والدعاة الناشطين في الساحة الإسلامية .

5- استفادت حكومة آل سعود من هذه الفرقة في تثبيت حكمها عن طريق إقناع الناس بوجوب طاعة ولاة الأمر على كل حال ، وآل سعود يعطونهم الأموال والمناصب ويمكنون لهم على المنابر وفي الإعلام ، ويكمن خطر هذه الفرقة الضالة في كونها مختلطة بالأوساط العلمية ، وهم يراقبون هذا الوسط الحيوي في جزيرة العرب ويقدمون التقارير لأجهزة الأمن عن العلماء والدعاة ويكذبون كثيرا في هذه التقارير التي خرج بعضها للناس ، فينبغي على طلبة العلم والدعاة أن يحذروا من هذه الفرقة ويحذّروا منها وينبذوها ولا يخالطوها ، وقد انتبهت المؤسسات الغربية لهذه الفرقة الضالة فأوصت حكومات الدول العربية باستعملالها في هدم العمل الإسلامي ، وقد كشفت التقارير السرّية التي حصل عليها الثوار في مصر جانباً من هذه المؤامرة الخبيثة ..


مذهبهم :

1- أما مذهبهم ، فهم : خوارج مع الدعاة والمجاهدين ، مرجئة ومتصوفة مع الحكام ، رافضة مع الجماعات الإسلامية ، جبرية مع اليهود والنصارى والكفار ، أشاعرة في نصوص الوحيين وكلام العلماء يؤولونها على أهوائهم ، قاديانية في مسألة الجهاد ، وموقفهم من الأمريكان : هو موقف القاديانية مع البريطانيين ..

2- يكْفُر الجامية بالعمل الجماعي ، وينكرون شرعية الجماعات الإسلامية ويعتقدون بأنها بدعة وأنها من باب الخروج على ولاة الأمر ، ويتغاضون عن محاسن هذه الجماعات ، ولا يذكرون إلا أخطائها ، ويعظّمون هذه الأخطاء ويجعلونها أصلاً في الجماعات ..

3- لا يسوّغ الجامية لأتباعهم الكلام والنظر في الأمور السياسية وفي فقه الواقع ويعتبرون ذلك من خصائص ولاة الأمر التي لا ينبغي لأحد منازعتهم فيها ، ويعتقدون بأن الإشتغال بهذه الأمور مضيعة للوقت والجهد ، وأنها من البدع والفتن ..

4- يعتقدون بأن الجهاد في هذا الزمان من خصائص ولاة الأمر ، ولا ينبغي للناس الدفع عن أنفسهم ما لم يأذن ولي الأمر ، وعطلوا الجهاد (جهاد الدفع والطلب) بحجة أن المسلمين لا يطيقونه ، وقالوا بأن جهاد الأمريكان في العراق وأفغانستان فتنة لعدم وجود الراية الصحيحة وعدم إذن وليّ الأمر !! وهم من أشد الناس إنكاراً على المجاهدين جهادهم ، فهم في هذا الباب أشبه ما يكونون بالقاديانية !!

5- يرون مراقبة المسلمين ونقل الأقوال إلى السلطان : من أوجب الواجبات ، فهم اليوم أخطر من أجهزة مخابرات الطغاة لأنهم مختلطون بالعلماء وطلبة العلم والدعاة ، وفي الحديث : "مرَّ رجل على حذيفة بن اليمان ، فقيل له : إن هذا يبلّغ الأمراء الحديث عن الناس ، فقال حذيفة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "لا يدخل الجنة قتَّات" ، قال سفيان : والقتَّات النَّمَّام (الترمذي وقال حسن صحيح . وهو عند البخاري وأبو داود ، وعن مسلم بلفظ "النمام") ، وهذا فيمن يُبلغ السلطان الشرعي ما هو حق ، فكيف بالباطل ، وقد أفتى مفتيهم "النجمي" بوجوب إبلاغ الحكومات الكافرة في الدول الغربية عن أهل الجهاد ، وقال بأن هذا من باب النهي عن المنكر !! فالنميمة عندهم ديانة ، كما التقيّة عند الرافضة ..

6- ومن عقيدتهم : النيل من الدعاة ، ومن كل من يخالفهم ، ووصفُهم بالضلال والبدعة ، واختلاق الألفاظ والمسميات لهم ، وتتبع زلاتهم للتنفير منهم ، والوشاية ببعضهم إلى السلطان للإضرار بهم ، وتقديم محاربتهم والتحذير منهم على محاربتة اليهود والنصارى وذلك بحجة الحفاظ على أصل الدين !! ونقصد بالدعاة هنا : من لا يرضى عنهم الحكام ، ولذلك لا يكاد يسلم منهم عالم أو داعية ، فهم أشبه ما يكونون بالرافضة الذين كفّروا جُلّ الصحابة !!

7- من يخالفهم في أصل من أصولهم المنحرفة فإنهم يسقطونه بالكلية ولا يأخذون منه صرفاً ولا عدلاً ، ومن لا يوافقهم على تفاهاتهم فهو المبتدع الضال المارق الخارجي القطبي السروري الحزبي .... إلى آخر الألفاظ التي حفظوها وما علم أكثرهم معناها ، فالجامية مُغرمون بقضية "تصنيف الناس" الذي أطلق عليها الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله "الوظيفة الإبليسية" في كتابه "تصنيف الناس بين الظن واليقين" ، وهو كتاب نفيس .. والجامية بهذه الصفة يُشبهون الخوارج ، فهم على قاعدة : "ضلّ من زلَّ" البدعية ، فكل من زلَّ (من غيرهم) فقد ضلّ ، وحتى هذه القاعدة يطبقونها بانتقائية توافق أهوائهم وأنفسهم المريضة !!

8- الجامية فرقة تؤلّه "آل سعود" وإن كانت تتدعي التوحيد ، وحقيقة توحيدها هو : إفراد آل سعود بالطاعة ، فمن أراد إغاظتهم فما عليه إلا أن ينال من آل سعود ويُثني على معارضيهم ، أما من يجاهر بنصيحة آل سعود فهو : خارجي ضال مُضلّ من أهل الفتنة !! والبعض يعترض على كونهم يؤلهون آل سعود ، فنقول : أليس يحرّمون عليهم الحلال ويحلّون لهم الحرام فيتبعونهم !! فتلك عبادتهم تلك عبادتهم !! فالجامية أبداً مع ما يُحلّ أو يُحرّم ولاة أمرهم ..

9- تختلف نية تزلفهم لآل سعود باختلاف أشخاصهم : فمنهم من يطلب الجنسية السعودية (وهؤلاء أكثرهم من اليمن والجزائر والأردن) ، ومنهم من يطلب الجاه والمنصب ، ومنهم من يطلب المال ، ومنهم الحاقد الحسود على أقرانه ، ومنهم من يجمع بين هذه الأمور ، فهم من المرتزقة الذي جندهم آل سعود لمحاربة المجاهدين والمصلحين باسم التوحيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أما عوامهم : فهم على اعتقاد بأن حكومة آل سعود هي الحكومة الشرعية الوحيدة في الأرض اليوم ..

10- يتوسعون في مفهوم البدعة ، ويعتقدون بأن محاربة بعض البدع الخفيفة أفضل من محاربة اليهود والنصارى ، وهم مع ذلك ليس لهم همّ في محاربة الكفار ، ولم يشاركوا في جهاد رغم كثرة الجبهات (بعضهم يزعم أنه شارك في الجهاد الأفغاني ضد الروس ، وهذا كذب : فهؤلاء لم يتجاوزوا بيشاور أو معسكر صَدى ، ولم يطلقوا طلقة واحدة في معركة) .. ليس لهم ضابط صريح في ماهيّة البدعة أو كيفية الحكم على صاحبها ، والحقيقة أن هذه المفاهيم الشرعية ما هي إلا مطيّة لهم لتحقيق مصالحهم بالتقرب من ولاة أمورهم .. ولعل القارئ يطلع على فهم السلف في مفهوم البدعة وكيفية الحكم على أهلها ويقارنه بأقوال وأحوال الجامية ، وكتاب "أصولالحكمعلىالمبتدعةعندشيخالإسلامابنتيمية" - للدكتور أحمدالحليبي - جيد في هذا الباب .

11- الجامية من أجهل الناس بمسائل الخلاف وأساليب الحوار العلمي ، ويعتقدون بأن آرائهم لا تقبل الخلاف ، مع أنهم مختلفون فيما بينهم ، وهذه مفارقة عجيبة تُشبه إلى حد كبير فلسفة الرفض . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (الفتاوى: 25\129) : "وكثيراً ما يضيع الحق بين الجهال الأميين وبين المحرفين للكلم الذين فيهم شعبة من نفاق ، كما أخبر سبحانه عن أهل الكتاب حيث قال {افتطمعون أن يؤمنوا لكم ..} (البقرة : 75) . (انتهى) .

12- رغم كل هذه الطوام فإن الجامية يزعمون أنهم "سلفية" وأنهم أحق الناس بهذا اللقب ، وأنه لا يشاركهم فيه إلا من وافقهم على مذهبهم الضال ! وسلفيتهم تعني : تبديع وتفسيق الدعاة والمسلمين ، وتمجيد الحكام - آل سعود خاصة - وتنزيههم عن النقص والعيب والخطأ والزلل ، والنيل من المجاهدين والتشكيك في رايات الجهاد ، والنيل من الأحزاب والجماعات الإسلامية ..

13- يعتقد الجامية بأنهم حملة لواء الجرح والتعديل في هذا الزمان ، وهذا لقب أطلقوه على شيخ طريقتهم الحالي "ربيع بن هادي المدخلي" ، وهذا المسكين صدّق هذا اللقب فأخذ يُصدر الأحكام على العلماء والدعاة بكل غباء وحمق !!

14- الجامية يمشون على مبدأ بوش في حربه الصليبية : "إن لم تكن معنا فأنت ضدنا" ، فمن لم يكن على رأيهم فهو عدو لهم !! ومن لم يوالي من يوالونه ، ويعادي من يعادونه ، ويعتقد بإمامة من يعتقدونه فهو على غير منهج "السلف" الذي يعتقدونه !!


أوصافهم :

1- العُجب سمة بارزة فيهم : فيعتقدون أنهم أئمة وجهابذة ومحدّثون فيأخذون في الجرح والتعديل والتقرير ، ويعتقدون أنهم ورثة علم السلف ، وأنهم أهل هذا العلم ، ويصبغون على أنفسهم الألقاب الكبيرة : كالإمام ، والمجدد ، والعلّامة ، وحامل لواء الجرح والتعديل ، وغيرها من الألقاب ، كالهر يحكي انفتاخاً صولة الأسد !! ومن أقوال ربيع المدخلي "لو درس أبو حاتم وغيره من الأئمة - حتى البخاري -دراسة وافية لمَا تجاوزا - في نظري - النتائج التي وصلتُ إليها ، لأنني - بحمد الله - طبّقتُقواعد المحدثين بكل دقّة ، ولم آل في ذلك جهداً" !! (انتهى) .. فائدة : ليس في زماننا هذا جرح ولا تعديل ، وإنما كان هذا في زمن تدوين الحديث ، أما الآن فالمحدّثون ينقلون كلام العلماء في الرجال ، وهذا النقل ليس من الجرح ولا من التعديل ..

2- الحقد والحسد يكاد يكون متأصّلاً فيهم ، فما أن يختلف منهم اثنان حتى يخرج المكنون ويظهر المستور ويحصل الفجور في المخاصمة ، وهذا ظاهر في كتاباتهم وردودهم على بعضهم البعض ، وسبب هذا : غياب النية والإخلاص ، مع سوء القصد وفساد الطوية ..

3- أتباعهم من أجهل خلق الله وأقلّهم عقلاً وفهماً ، ومشايخهم يحرصون على جهل أتباعهم بتحريم القراءة لغيرهم من العلماء والدعاة ، فضلاً عن أنهم يزرعون في قلوب أتباعهم الغل والحقد على الدعاة والعلماء والمجاهدين والأحزاب الإسلامية ، وهم بهذا يُشبهون الرافضة إلى حد كبير ..

4- الجامية من أضيق الناس صدراً بالمخالف ، ومثاله ما حصل بين المدخلي والعلّامة بكر أبو زيد رحمه الله : حيث ألّف المدخلي كتاباً في الطعن في سيد قطب رحمه الله ، وتزلّف للشيخ بكر - رحمه الله - ليقدّم للكتاب ، ولكن الشيخ أبى وانتقد الكتاب وما فيه ، فما كان من المدخلي إلا أن انقلب على الشيخ بكر ووصفه بأوصاف بشعة وشنّع عليه هو وتلاميذه المخابيل ، ومما قاله المدخلي في الشيخ بكر رحمه الله : "إنه من أنصار البدع وحماتها ، ويثأر لأهل البدع والباطل ، وقلبه مريض بالهوى" (انتهى من "الحد الفاصل في الرد على بكر أبو زيد" لربيع المدخلي ص 5 وص 98) ، والجامية – لقلة عقولهم – لا يفرقون بين جهل المدخلي وعلم الشيخ بكر رحمه الله ، وأين الثرا من الثُّريّا !! يذكرنا حال المدخلي من الشيخ بكر ، بقول الشاعر :


قام الحمام إلى البازيّ يُهدّد ... وشمّرت لقراع الأُسد أضبعُه

5- من مكر الجامية وخبثهم أنهم يذكرون أسماء كبار علماء الأمة في كلامهم ثم يُقحمون أسماء مشايخهم ، فيقولون مثلاً : هذا رأي العلامة ابن باز وابن عثيمين والوادعي والألباني والمدخلي والنجمي والفوازان !! فيجعلون المدخلي والنجمي والوادعي أقراناً لأمثال ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمهم الله !!

6- ومن مكرهم أنهم يدّعون التتلمذ على كبار علماء الأمة ، فيقولون : رحم الله شيخنا ابن باز ، أو قال شيخنا العثيمين !! ولعل بعضهم جلس لهؤلاء المشايخ ولكنه – قطعاً - لم يأخذ منهم علم أو فهم أو خُلق !!

7- من سماتهم : بذاءة اللسان ، وكثرة اللمز والهمز والتنابز بالألقاب والطعن في العلماء والدعاة ، والفحش في القول ..


8- ليس في قاموس الجامية شيء اسمه إنصاف ، فلم يسمعوا به ولا وجود له في مؤلفاتهم وكلامهم ، فكبيرهم "المدخلي" علّمهم الكذب والخداع في كتبه التي يطعن فيها في العلماء ، ومثال : كتبه عن سيد قطب رحمه الله ، فتجده – مثلاً – ينقل عن سيد قولاً من الطبعة الخامسة "للعدالة الإجتماعية" وهو يعلم أن سيداً رجع عن هذا القول في الطبعة السادسة من الكتاب ، والمدخلي يذكر هذا في ذات الكتاب ، ومع ذلك ينقل عن سيد من الطبعة الخامسة !! وينقلون عن سيد من كتبه الأدبية البحتة ككتاب "طفل من القرية" أو "الأطياف الأربعة" !! أو الكتب التي كتبها في بداية التزامه ككتاب "التصوير الفني في القرآن" و"مشاهد القيامة في القرآن" أو"العدالة الإجتماعة في الإسلام" ، أو الكتب التي رجع عنها أو لم يراجعها (كجزء كبير من الظلال) ، قال الشيخ محمد قطب حفظه الله : الكتب التي أوصى [سيد قطب] بقراءتها قبيل وفاته هي : الظلال (وبصفة خاصة الأجزاء الإثنا عشرة الأولى المعادة المنقحة وهي آخر ما كتب من الظلال على وجه التقريب ، وحرص على أن يودعها فكره كله) ، "معالم في الطريق" (ومعظمه مأخوذ من الظلال مع إضافة فصول جديدة) ، و"هذا الدين" ، و"المستقبل لهذا الدين" ، و"خصائص التصور الإسلامي" ، و"مقومات التصور الإسلامي" (وهو الكتاب الذي نشر بعد وفاته) "والإسلام ومشكلات الحضارة" ، أما الكتب التي أوصى بعدم قراءتها فهي كل ما كتبه قبل الظلال ، ومن بينها "العدالة الاجتماعية" (انتهى كلام الشيخ محمد شفاه الله وعافاه). .. والجامية يذكرون المُتشابه من كلام سيد ويتركون المُحكم ، ويأتون بكلمات لسيد كتبها بأسلوب أدبي فيحملونها على غير محملها .. لا شك أن لسيد قطب أخطاء في كلمات وعبارات خانته ولم يحسن صياغتها من الناحية الشرعية ، ولكن كم هي هذه الأخطاء مقارنة ببقية كلامه !! لو نظرنا إلى كتاب كالظلال : يقع في أربعة آلاف صفحة من القطع الكبير ، كم صفحة فيها أخطاء !! لو جمعنا كل الكلمات والجمل التي قالوا أنها أخطاء فإنها لا تتعدى صفحة واحدة ، فما هي النسبة !! وهل من الإنصاف أن نهجر كتاباً كالظلال لأن نسبة الأخطاء فيه (0025, %) !! الأخطاء في الظلال لا تتجاوز بضعة أسطر ، فأين هذا مما في الكشاف للزمخشري أو تفسر الفخر الرازي أو تفاسير غيرهما التي تملأها الإسرائيليات والإعتزاليات والإرجاء والأشعريات وغيرها من الأمور ، وكُتب النووي وابن حجر والجويني والغزالي وغيرهم من أئمة المسلمين ، وكُتب الحديث التي فيها الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، فهل نتركها كلها لأن فيها أخطاء !! ماذا يبقى في أيدينا من كتب العلماء !!


قائمة بالمنتسبين لهذه الفرقة الضالة :

في بلاد الحرمين : ربيع بن هادي المدخلي (وهو كبيرهم اليوم : بمنزلة البابا عند النصارى ، والأقطاب عند الصوفية) ، محمد بن هادي المدخلي (والمداخلة أصلهم من اليمن ، وهذا الأخير يمنّي نفسه خلافة ربيع ، ولا يخلو من منافسة) ، فالح الحربي ، فريد المالكي ، سعود بن صالح السعدي المالكي ، عبد العزيز بن ريّس الريّس ، تراحيب الدوسري ، عبد اللطيف باشميل ، عبد العزيز العسكر ، محمود الحداد المصري (الذي نبذه الجامية) ، محمد بن فهد الحصين ، مصصطفى بن إسماعيل السليماني ، بندر بن نايف بن صنهات العتيبي ، محمد بن عمر بن سالم بازمول ، أحمد بن يحيى النجمي الجازاني الذي صرّح بأن الشيخ ابن جبرين (رحمه الله) : "كذّاب" !! وغيرهم ..

في اليمن : مقبل الوادعي ، وحسن بن قاسم الريمي ، ويحيى الحجوري ، وغيرهم ..

وفي الكويت : عبد الله الفارسي ، فلاح اسماعيل مندكار ، محمد العنجري ، حمد العثمان ، سالم الطويل ، عدنان عبد القادر ، ومحمد الحمود ..

وفي الإمارات : عبد الله السبت (صاحب الإختلاسات المالية) ، علي بن يحيى الحدادي ، نادر بن سعيد آل مبارك ..

في الأردن : علي الحلبي (صاحب السرقات العلمية) ، مشهور حسن آل سلمان (صاحب سرقات جهود طلبة العلم) ، سليم الهلالي ، عمر بن عبد الحميد البطوش ..

في المغرب : محمد المغراوي ..

وفي الجزائر : عبد المالك بن أحمد رمضاني ، أبو ابراهيم بن سلطان العدناني ..

وممن لم أعرف موطنهم : فوزي بن عبد الله بن محمد الحميدي ، حسن بن محمد بن منصور الدغريري ، وهناك الكثير غير هؤلاء ، ولكن لعل هؤلاء أنشطهم في الكتابة والدعوة إلى مذهبهم ، وأغلب الذين هم خارج بلاد الحرمين يراسلون حكومة آل سعود لنيل الجنسية والدعم السعودي ، ولعل هذا هو سبب اجتهادهم في دعوتهم واستماتتهم من أجلها ، وأغلب هؤلاء الجامية لهم فضائح من قبيل : الإختلاسات المالية ، والإختلاسات العلمية ، وبعضهم عنده انحرافات أخلاقية ، نسأل الله السلامة والعافية ..


السِّمات الدّالّة عليهم :

1- ليس من الصعب التمييز بين كتابات الجامية وغيرهم ، فالجامي يبدأ كلامه وكتاباته بالتعوّذ من المجاهدين والحزبيين ثم بالبسملة ، وتكاد مواضيعهم تنحصر في : وجوب طاعة ولاة الأمر وتحريم الخروج عليهم لأي سبب ، والإنكار على المجاهدين جهادهم لعدم وجود الراية الصحيحة أو رضى ولي الأمر ، والطعن في سيد قطب وتبديعه ، وتبديع حسن البنّا والإخوان والتشنيع على الأحزاب الإسلامية وعلى الحزبية ، والنيل من محمد بن سرور زين العابدين ، والنيل من قادة الجهاد ، والنيل من الدعاة المشهورين ، والإنكار على الإرهاب والعنف ، والترقيع لولاة الأمر (خاصة آل سعود) وتبرير كل ما يفعلونه : عن طريق ليّ النصوص وتحريفها وإخراجها عن مقاصدها ..

2- تكاد تكون التعلقيات والنقولات متطابقة في كتابات الجامية ، والظاهر أنهم ينقلون عن بعضهم البعض في مجمل كتاباتهم (بطريقة القص واللصق) ، وتجدهم يحفظون نقولات معينة لأهل العلم يرددونها في المحافل دون فهم لها أو دون الإتيان بها في محلها ، وهذا من قبيل : القص واللصق المنطوق .

3- شيوخهم – الذين ينقلون عنهم - يعدون على الأصابع ، ومن أشهرهم : ربيع المدخلي ، وأحمد النجمي ، ومقبل الوادعي ، فمن نقل عن هؤلاء فهو جامي في الغالب ، وذلك أن طلبة العلم لهم مراجعهم من علماء السلف والخلف والمعاصرين ، وهؤلاء ليسوا مراجع في الأوساط العلمية ، ولا ينقل عنهم العلماء وطلبة العلم الجادين .

4- لهم آراء محددة لا يخرجون عنها ، وهي في الغالب اجتهادات مشايخهم التي يزعمون أنها منهج السلف دون غيرها ، ويعقدون على هذه الإجتهادات ولائهم وبرائهم : فمن وافقهم عليها فهو السلفي المسلم ، ومن خالفهم فهو الخارجي الضال !!

5- كلامهم أشبه ما يكون بكلام عجائز السوء : من طعن ولمز وهمز وغيبة ونميمة فيما بين بعضهم البعض ، ومع غيرهم !! فتجد أحدهم يثني على صاحبه اليوم ليقع فيه في اليوم الثاني ، ويمدحه يوماً ويهجوه آخر ، ويعظّمه صباحاً ويحط منه مساءً ، وهذه خاصية ملاصقة لهم ..

6- من سماتهم البارزة أنهم يختمون أسمائهم بتزكية أنفسهم فيقولون : فلان بن فلان السلفي أو الأثري أو يجمعون بينهما فيقولون " السلفي الأثري" ، وممن أنكر هذا الأمر الشيخ "صالح الفوزان" الذي يحوم حوله الجامية كما يحوم النمل حول العسل ، وهذا ما أضعف الشيخ الفوازان في أوساط طلبة العلم ، وممن أنكره : الشيخ ابن عثيمين في شرحه لحلية طالب العلم للشيخ بكر أبو زيد رحمهما الله .. بعض طلبة العلم يحرص على هذا اللقب ويختم به اسمه ليتميّز عن غيره أو ليُعرف منهجه ، والأفضل أن لا يفعل هذا لأنها تزكية للنفس ، ومظنّة للعُجب ..


م
مطرقة العدل
عضو مميز
17 يوليو 2011
#2
كيفية الرد على أقوالهم :

1- فيجب – أولاً - التأكد من صحة ما ينقلون عن الغير ، والحذر من أن يكون الكلام مبتوراً أو محرفاً أو مكذوباً ، وهذا كثير فيهم ..

2- لا ينبغي الإعتماد على فهم الجامية للكلام المنقول ، بل يجب مراجعة الكلام كاملاً والتأكد من مراد قائله ..

3- من عادة الجامية أنهم يأخذون بالكلام المتشابه ويتركون المحكم ، ويأخذون بالعبارات المُجملة ويُعرضون عن البيّن ، وربما أخذوا بالكلام السابق وتركوا اللاحق ، فينبغي الحذر من كل هذا . قال ابن تيمية رحمه الله في الجواب الصحيح : "ويجب أن يفسر كلام المتكلم بعضه ببعض ، ويؤخذ كلامه ههنا وههنا ، وتُعرف ما عادته يعنيه ويريده بذلك اللفظ إذا تكلم به ، وتُعرف المعاني التي عرف أنه أرادها في موضع آخر ، فإذا عُرِف عُرْفه وعادته في معاني ألفاظه كان هذا مما يُستعان به على معرفة مراده" (انتهى) ، وانظر مثال هذا ما فعل ربيع المدخلي في كتابه "أضواء إسلامية" ، ورد الشيخ بكر – رحمه الله – عليه وتأصيله المختصر للمسألة .

4- لو نظرنا إلى أقوال الجامية فإننا نراها متناقضة كلياً : فما يجعلونه أصلاً هنا يجعلونه بدعة هناك ، وما يقررونه هنا يُنكرونه في مكان آخر ، فمن تتبع كتاباتهم علِم هذا واطلع عليه بكل سهولة ، فينبغي لمن أراد أن يرد عليهم أن يطلع على كتبهم ، ومثال ذلك : الشيخ ابن باز - رحمه الله - : فالجامية يُثنون عليه كثيراً ويجعلونه حجة لهم ومع ذلك ينال منه ربيع المدخلي الذي نال من الألباني وابن جبرين وبكر أبو زيد وغيرهم من كبار علماء الأمة المعاصرين ، رحمهم الله ، فتجد الجامية يحتجون بكلامهم في موطن ، ويذمونهم في موطن آخر !!

5- لهم حيَل كثيرة في الهروب من المخالف ، فترى بعضهم يقول بفرضية الجهاد ضد أعداء الدين الصائلين - وهذا لإجماع الأمة عليه - ولكنه في نفس الوقت يقول بأنه لا بد للجهاد من راية شرعية ، ولا بد من موافقة ولي الأمر ، ويأتون بنقولات لأهل العلم في هذا المعنى ، وهذا ينطلي بسهولة على من لا يعرف أحكام الجهاد ، فشرط الراية والولاية يكون في جهاد الطلب وليس جهاد الدفع ، ولكن الجامية يخلطون هذا بهذا ويستغلون جهل الناس وقلة اطلاعهم على أقوال أهل العلم ، فينبغي لمن أراد الرد عليهم : أن يكون عالماً بالمسائل التي يخوض فيها ..

6- ومن حيلهم أنهم يذكرون نصوصاً عامة - أو مطلقة - يُلزمون الناس بها ، ويُخفون المُخصّص والمُقيّد ، ومن هذا "وجوب طاعة ولاة الأمر" ، فالنصوص فيه كثيرة ، ولكن الطاعة مقيّدة : بالمعروف ، والشرعية ، وعدم المعصية ، فلا يذكرون هذه القيود ..

7- ينبغي أن يعلم المناقش بأن كثير من الجامية يعملون جواسيس للأنظمة الحاكمة ، فعلى المحاور أن ينتبه لهذا الأمر ولا يورط نفسه ، وكثير من عوام الجامية يخبرون مشايخهم بما يدور من حوارات ، وهؤلاء "المشايخ" بدورهم يراسلون السلطات ..

8- ينبغي لمن أراد مناقشتهم أن يكون من أهل الصبر والحلم ، فجهل الجامية يثير سخط وغضب العاقل ، وكثير ما تجد المناقش يخرج من طوره ويسب ويلعن ، وما ذاك إلا لعدم صبره على قلة عقل الجامي وانعدام أدبه .. كما ننصح من يجادلهم بقراءة كتاب الله بعد الجدال ، أو قراءة بعض كتب الرقائق ، لأن كتب الجامية وكلامهم يورد القسوة في القلب ..

9- المقتَرح : أن يتم جمع أقوالهم الشاذة (وما أ كثرها) ، وكلامهم في العلماء والدعاة (وما أكثره) بروابط صوتية ومرئية في موقع يتم نشره على نطاق واسع بين العوام ليعلموا حقيقة هذه الفرقة الضالة ، وهذا من أبواب الدعوة إلى الله ، فخطر الجامية لا يقل عن خطر الرافضة أو غلاة الصوفية وأمثالهم ، والكتابة لا تكفي لأن الكثير من العوام لا يقرؤون ، ويتم التعريف بهم في هذا الموقع ، وأنهم ليسوا على منهج السلف ، وأنهم فرقة ضالة أنشأتها وزارة الداخلية "السعودية" ، كما أنشأ البريطانيون الفرقة القاديانية ..


خطر الجامية :

1- لا يشكل الجامية أي خطر في الأوساط العلمية ، وذلك لمعرفة العلماء وطلبة العلم بجهلهم وقلة بضاعتهم ، إلا ما يكون من تجسس الجامية عليهم ..

2- يكمن خطر الجامية في اختلاطهم بالعامة الذين لا علم لهم ، فيستغلون هذا الجهل في تشويش عقولهم وزرع أفكارهم المنحرفة في قلوبهم فيتربى هؤلاء على تكفير وتبديع وتفسيق العلماء وطلبة العلم والمجاهدين والدعاة ، وعلى تأليه الحكام ، وعلى التساهل في مسألة الغيبة والنميمة ، والغلظة على المسلمين ، والسلبية ، وعدم المنهجية ، والغلوّ ، والزهد في الأنشطة الدعوية ، وعلى الجدال والمراء ، وعلى قلة الأدب وانعدام الحياء ، والتعالي والعُجب وغيرها من الأخلاق والعادات المذمومة شرعاً وعُرفا ..

3- كثير من الناس يخلط بين الجامية وبين ما يسمى بـ "السلفية" ، واتضح خطورة هذا الخلط في الثورات العربية ، خاصة الثورة المصرية : حيث أفتى بعض الجامية بحرمتها فظن الناس أن هذا هو اتجاه "التيار السلفي" فشنوا عليهم حملة إعلامية كبيرة وظهرت بعض الخلافات والمناوشات الكلامية على الساحة بسبب تشغيب الجامية وتشويشهم ، ومثل هذا الخلط خطر في بعض البلاد التي لا تعرف حقيقة الجامية فيغتر شبابها المتعطش للعلم الشرعي بهؤلاء الجهلة فيقعون في شراكهم ويتأثرون بمقولاتهم ويتبعون منهجهم الضال ، وهذا ما حدث في الجزائر ، ويراد له في تونس والمغرب ، نسأل الله أن يحفظ شباب الإسلام ..

4- بعض العامة لا يعرف حقيقة الجامية وشيوخهم ، فيتأثر بفتاواهم المؤيدة والمبررة للطغاة من الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله ويوالون أعداء الله ويغتصبون أموال العامة ويُهدرون طاقات الأمة ويعبثون بمستقبلها ، فهؤلاء يشكلون طابوراً خامساً في صفوف الشعوب الإسلامية ..

5- البعض يظن بأن خطر الجامية بدأ في الإضمحلال ، وهذا صحيح في نجد والحجاز وغيرها من الأماكن التي يكثر فيها العلماء وطلبة العلم ، أما في بقية الدول فخطرهم لا زال باقياً ، وبعضهم نشط في المنتديات والمواقع على الشبكة العالمية ، وخاصة في أوساط العوام ..


ما ينبغي فعله اتجاه الجامية ؟

1- يجب تعريف الناس بحقيقة الجامية ، وأنهم ليسوا على منهج السلف ، وأنهم فرقة خاصة لها أجنداتها واعتقاداتها ، وهذا يكون عن طريق شن حملة إعلامية على مستوى كبير في المجتمعات المعنيّة ، وهذا سهل اليوم في ظل وجود الشبكة العالمية .

2- يجب تحذير الشباب المسلم من الإنزلاق في مستنقع الجامية المظلم ، خاصة من كانت بضاعته العلمية مزجاة .

3- يجب حماية العامة من هؤلاء عن طريق نشر كتب وأشرطة أهل العلم الثقات ، ومن الكتب المهمة في هذا الباب رسالة العلّامة بكر أبو زيد رحمه الله : "تصنيف الناس بين الظن واليقين" ، كما ينبغي نشر الوعي في أوساط الشباب وتعريفهم بالمبادئ الإسلامية التي تناقض اعتقاد الجامية : كاحترام العلماء ، وعدم تأليه الحكام ، وعدم جعل النفس حاكمة على الخلق ، وتعريف الناس بحقيقة الجامي والمدخلي الذي أضحى – عند أتباعه من الجامية - : قطباً من أقطاب الأرض ، وركناً من أركان المعمورة .

4- ينبغي على العلماء تحذير الناس منهم وفضحهم وبيان حالهم ، وهذا نوع من الجهاد والذب عن الدين ، فخطر هؤلاء لا يقل عن خطر أهل الإرجاء أو الخوارج أو المعتزلة أو غلاة الصوفية والرافضة ، بل قد يكون خطر هؤلاء أكبر : لاختلاطهم بالناس وانتسابهم لما يسمى بـ "السلفية" ، والجامية لهم أجندة خاصة تخدم الصليبية والصهيونية ..

5- هناك بعض الجامية في بعض المنتديات الإسلامية في الشبكة العالمية ، وهؤلاء لا همّ لهم إلا الطعن في الدعاة والعلماء والمجاهدين ، وتمجيد آل سعود وحكام بلاد العرب ، ومشاركات هؤلاء أصبحت كدراً يُعكّر صفو بعض المنتديات ، فننصح المشرفين بطردهم وإسكاتهم لتصفوا المنتديات ، ويتوقف أذى "نافخ الكير" للمشاركين ، وأغلب الجامية في المنتديات : موظفون في أجهزة إستخبارات آل سعود والأردن والجزائر ..


الإنتشار ومواقع النفوذ :

مركز الجامية هو بلاد الحرمين ، فحكومة آل سعود لا زالت تدعمهم بقوة رغم اعتقاد البعض بأنها استنفذتهم ، والحقيقة أنها لا زالت تستخدمهم في مجال الفتنة بين العلماء وطلبة العلم لإضعاف جانب العلماء والتقليل من أهميتهم في المجتمع عن طريق النيل منهم وتحريض الناس عليهم .. وتستخدمهم للنيل من المجاهدين وصرف الناس عن نصرة الجهاد : تحقيقاً للأجندة الأمريكية الصهيونية .

للجامية انتاشر بسيط في الإمارت والكويت والأردن واليمن ومصر ، ولهم حضور ملحوظ في الجزائر ، ودعاتهم ينشترون في دول أفريقيا بدعم من حكومة الرياض ، ولهم حضور ملموس في أوساط الشباب المبتعثين - والجاليات العربية وغيرها - في أوروبا وأمريكا ، ولا زالت أعدادهم قليلة منبوذة – ولله الحمد – لكنهم مدعومون من قبل الحكام وممكّنون من وسائل الإعلام ومن المنابر والمدارس والجامعات والحِلق العلمية في بعض البلاد ..

مما بلغنا من بعض المطلعين : أن بعض الدول الخليجية انتبهت لهؤلاء الجامية الذين لا ولاء لهم لدولهم الأصلية ، فأخذوا بمراقبتهم ، وحاولوا - عبثاً - كسب ولائهم ، ولكنهم اكتشفوا بأن ولاء عامة الجامية : لآل سعود ، وليس لحكومات بلادهم ، فقررت بعض هذه الدول : التضييق على الجامية والحد من حرياتهم ونشر بعض الكتب المُحذّرة منهم !! وبعض الدول استطاعت شراء ذمم كبار الجامية ، فصار هؤلاء دعاة لـ "لوليّ الأمر" في هذه البلاد !!


لطيفة :

كنا منذ فترة في مجلس مع أحد المشايخ فجاء موضوع الجامية ، فقال أحدهم : "فرّ من الجامية فرارك من المجذوم" . فقال الشيخ : بل قل "فر من المجذوم فرارك من الجامية" !! فقلت : من أين هذا يا شيخ ؟ قال : ألم تسمع قول الشاعر :


لكل داء دواء يستطبّ به ... إلا الحماقة أعيت من يداويها​

والمجذوم داءه في الجسد ، وهو أخف من داء الجامية الذي هو في العقل والقلب ، والمجذوم قد يُؤجر ، أما الجامية فهم أهل نميمة وخيانة وتحريف للدين ، وعداء لأولياء الله من العلماء والمجاهدين (انتهى كلامه رحمه الله) ..


والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..


كتبه
حسين بن محمود
5 شعبان 1432هـ


من منهجهم : يرون مراقبة المسلمين ونقل الأقوال إلى السلطان : من أوجب الواجبات ، فهم اليوم أخطر من أجهزة مخابرات الطغاة لأنهم مختلطون بالعلماء وطلبة العلم والدعاة ، وفي الحديث : "مرَّ رجل على حذيفة بن اليمان ، فقيل له : إن هذا يبلّغ الأمراء الحديث عن الناس ، فقال حذيفة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "لا يدخل الجنة قتَّات" ، قال سفيان : والقتَّات النَّمَّام (الترمذي وقال حسن صحيح . وهو عند البخاري وأبو داود ، وعن مسلم بلفظ "النمام") ، وهذا فيمن يُبلغ السلطان الشرعي ما هو حق ، فكيف بالباطل ، وقد أفتى مفتيهم "النجمي" بوجوب إبلاغ الحكومات الكافرة في الدول الغربية عن أهل الجهاد ، وقال بأن هذا من باب النهي عن المنكر !! فالنميمة عندهم ديانة ، كما التقيّة عند الرافضة ..


ومن أهم سمات هذه الفرقة المارقة التي اجتمع أهلها عليها :

ـ أنهم كما قلنا خوارج على الدعاة مرجئة مع حكام الزمان يشنون غاراتهم ويركزونها بكل شراسة تحديدا ؛على كل داعية أو مجاهد أو عالم أو كاتب قام في وجه كفرة الحكام ولو باللسان ؛فلا يرقبون فيه إلا ولا ذمة ولا يعذرونه في خظأ أو تأويل .. في الوقت الذي يختلقون الأعذار والأعذار والأعذار لطواغيت الكفر في كل ما يجترحونه من الشرك الصراح والكفر البواح والردة المغلظة ..

وسعيهم في الوشاية على الدعاة ورفعهم التقارير فيهم للطواغيت مكشوف لكل أحد لا ينكرونه هم بل إنهم من ضلالهم وزندقتهم يعدونه قربة ومعروفا وعملا صالحا يتقربون به إلى الله !!

من أين لنا هذا الحكم؟.

في رسالة عنونها أصحابها باسم « التّنظيم السرِّي العالمي بين التّخطيط والتطبيق في المملكة العربيّة السعوديّة حقائق ووثائق» قام مجموعة من السّلفيين الخبثاء أطلقوا على أنفسهم اسم «سلفيّوا أهل الولاء »، أي الولاء للنّظام السّعودي بتأليف رسالة أمنيّة فكريّة، وجّهوها إلى وزير داخليّة النّظام السّعودي نايف بن عبد العزيز، بذلوا فيها كما يقولون : وقتاً طويلاً، وجهداً كبيراً، وحمدوا الله تعالى أن ذلّل لهم الصّعاب، ويسّر لهم المحافظة على سرّيّتها حتّى صارت بين يدي وزير الدّاخليّة الكريمة !! وشكروا فيها شيوخهم الذين أمدّوهم بمعلومات قيّمة، وتوجيهات سديدة كانوا في أمسّ الحاجة إليها، وصوّبوا لهم بعض ما كتبوا، ( فجزاهم الله عنّي وعن المسلمين الذين انتفعوا به، وعن فهم السّلف الصّالح الذي ينشره أينما حلّ وولاءه القويّ ودفاعه عن هذه الحكومة السنيّة خير الجزاء وأمدّ في عمره، كما أشكر ولاة أمورنا حفظهم الله الذين يحبّون النّاصحين المخلصين ويشجّعونهم عن التعاون المثمر البناء معهم، ويفتحون لهم صدورهم قبل أبوابهم، ويهتمّون بكلّ ما يصل إليهم من نصائح اهتماماً شخصياً، وهذا ممّا حفزني ودفعني على كتابة هذه المذكّرة وطرح هذا الموضوع بكلّ صراحة وواقعيّة، وآمل أن تكون قد حازت على رضاهم واستحسانهم، وأقول بيقين: إنّه لولا حلمكم يا ولاة أمرنا لما صارحتكم بهذه المذكّرة، ولولا خفض جناحكم للمؤمنين وترحيبكم بنصح النّاصحين لما تشجّعت في إعدادها وجمعها، ولولا واجب النّصيحة لكم وما يفرضه ولائي الخالص لكم لما حرصت على إيصالها لكم مناولة وتخصيصكم بها، فاقبلوها غير مأمورين، فأنتم أهل الأمر ممن أسديتم له ولأسرته معروفاً لا يجازيكم عليه إلاّ الرحمن، وادرسوا مقترحاتها وأنتم أعرف ما تختارونه منها، ثمّ لي رجاء آخر - والرّجاء عند أهل الفضل والكرم مأمول التّحقق - أن لا تؤاخذونني في شططٍ أو خللٍ وقفتم عليه، فذلك من طبيعة البشر وهو في نفسي أكثر. أدام الله عزّكم ومجدكم بخدمتكم للإسلام والمسلمين، وتحكيمكم لشرع الله المبين، رغم أنف الجاحدين والمغرضين والحاقدين والأعداء المتربّصين).

بهذه الكلمات المفعمة عبوديّة لآل سعود اختتم سلفيّوا أهل الولاء مذكّرتهم المخابراتيّة. فماذا تقول المذكّرة:

المذكّرة تحذّر ولاة الأمر - آل سعود - من وجود تنظيم سرّي إسلاميّ يسعى لإقامة الدّولة الإسلاميّة . تقول المذكّرة: ("وهذا التّنظيم له ظاهر وباطن، فظاهر هذا التّنظيم الذي يراه كلّ ناظر هو: الدّعوة إلى الله تحت شعار أهل السنّة والجماعة والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر... وباطن التّنظيم: تخطيطٌ رهيب، وإعداد دقيق، وتطبيق تدريجيّ مرحليّ، واستقطاب يشمل جميع طبقات المجتمع وتغلغل لجميع الميادين وأنواع النّشاط، وتواجداً في أجهزة الدّولة ومرافقها. واحتلال مراكز الثّقل فيها، كلّ ذلك بغية الوصول إلى الحكم لإقامة الدّولة الإسلاميّة التي ينشدونها".

ويتابع صاحب البحث الأمنيّ قوله: "إنّ ما ذكرته من مطابقة الواقع لكثير ممّا خطّط له التّنظيم السرّي العالمي منذ أكثر من أربعة عشر سنة، هو غيض من فيض وقليل من كثير، وهو ما أدركته بنفسي شخصيّا، أو ما سمعته من أهل الولاء في المدينة النّبويّة أو من طلبة العلم السّلفيين أهل الولاء، وما أدركه غيري - من المختصّين - مما أشرت إليهم أكثر بكثير".

فالمذكّرة تقرير مخابراتيّ واضح، صحيح أنّ فيه بعض الأغلاط الفاحشة حيث خلط فيه مجموعة من الدّعاة والمفكّرين وجعلهم في تنظيم واحد بصورة هزليّة جعلت التّقرير أقرب إلى التّقارير الصّحفيّة التي تقوم بها المجلاّت الخبيثة، لكن ما يهمّنا هو هذا النّفس الخطير الذي بدأ يستحكم في نفوس هؤلاء الشّباب السّلفيين حيث وصل بهم إلى هذا الأمر الخطير، وهو الاشتغال عيوناً على المسلمين في مصلحة الطّاغوت السّعوديّ الخبيث.

( ويتمنى رافعوا التقرير لو يتخذ ولاة أمورهم ضد الدعاة الذين سموهم في تقريرهم ما اتخذوه ضد الشيخين سفر وسلمان فيقول) : ( ولو تكرر ذلك الموقف الإيجابي الذي صدر مؤخّراً من هيئة كبار العلماء نحو سلمان العودة وسفر الحوالي مع غيرهما ممن يسيرون على منهجهما الحزبيّ وبوضوح أكثر لكان في ذلك خير كبير" ) ( ويجعل التّقرير أساس فكرة التّنظيم هو فكر ومنهج سيّد قطب رحمه الله تعالى فيقول: "لذلك فإنّ أنفع وسائل المعالجة وأقواها هي نقد فكر ومنهج سيّد قطب الذي نشره في كتبه المختلفة التي لا تزال للأسف تصدر في بلادنا حتى اليوم ... وليعلم أن نقد فكر ومنهج سيد قطب هو في الحقيقة نقد لفكر ومنهج التّنظيم السرّي الذي تأسّس عليه، فينبغي أن يركز على هذا الأمر غاية التّركيز، تأليفاً وتسجيلاً ونشراً بكلّ الوسائل الممكنة، ومن هذا الباب تأليفات فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور: ربيع بن هادي المدخلي، التي خصّصها في نقد فكر ومنهج سيّد قطب وأيّده عليها جمٌّ غفير من العلماء الكبار وغيرهم وأثنوا على ما كتبه في ذلك. وفي نشرها وتوزيعها نفع عظيم، لأنها ستساهم بإذن الله على الحفاظ على جيل هذه البلاد المستهدف من الحزبيين السّياسيين ليصلوا عن طريقه إلى الحكم وستكون سبباً هامّاً بمشيئة الله لإعادة الكثيرين منهم المتأثّرين بهذا المنهج والفكر أو شيء منهم إلى المنهج الأصيل الذي عليه علماؤهم ودولتهم، فيجب دعمها مادّياً، وتوزيعها على نطاق واسع وتذليل كل ما يعترضها من معوّقات سواء في نسخها أو طباعتها أو نشرها، لأنّها صارت تحارب من أتباع هذا التّنظيم بكافّة الوسائل، وقد نجحوا في ذلك إلى حدٍّ ما" ).

ويبدأ صاحب التّقرير بكشف وسائل الحزب السرّي الخطير ( حسب عقليّته ) في الوصول إلى أهدافهم :

1 - توظيف المحاريب والمنابر، ونصب المجالس في المساجد، وعقد النّدوات والمحاضرات الأسبوعيّة والشّهريّة، "وفي المقابل (حسب قوله) لا يستدعون ولا يطلبون من أحد من المشايخ، خصوصاً مشايخ المدينة النّبويّة، وطلبة العلم السّلفيين أهل الولاء لإلقاء محاضرة أو المشاركة في ندوة، بل إنّهم يمتنعون عن ذلك صراحة، أو يعتذرون عنه بكافّة الوسائل، وما يقوم به مركز الدّعوة في المدينة منذ عام 1412هـ من عدم تعاونه مع مشايخها أو إعلان محاضراتهم أوضح دليل على ذلك، ومن ذلك أيضاً ما قام به مركز الدّعوة في الرّياض من محاولته منع فضيلة الشّيخ فالح الحربي من إلقاء محاضرة «أما إنّها النّصيحة» في أحد جوامع الرياض. والأخرى في مدينة المجمعة، إلى أن تدخّل سماحة الشّيخ عبد العزيز بن باز فأمر المركز بإعلان المحاضرة والموافقة على إعلان الثّانية".

2 - إنشاء مراكز البحوث، والتّغلغل في المؤسّسات العلميّة والسّلك القضائي، يقول: "تمكّنت مجموعة من القضاة ممّن يحملون هذا المنهج الحزبيّ أو من المتأثّرين به من الوصول إلى مناصب مختلفة، ومنهم من استغل سلطة القضاء لتحقيق بعض الأهداف الحزبيّة، مثل ما فعله أحد القضاة في المدينة النّبوية من تهديد صاحب تسجيلات طيبة بدعوى نشره أشرطة تسبب الخلاف وتدعوا الفرقة، وسمى له بعض الأشرطة التي منها ردود الشّيخ محمّد بن هادي المدخلي على الدّكتور سفر الحوالي أثناء أزمة الخليج وهدّده بإغلاق المحل".

3 - استغلال مكتبات المساجد والأنشطة الشبابيّة من مراكز صيفيّة ومعسكرات وفرق الكشافة والجوالات والـدّخول في هيئات الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، يقول صاحب المفكّرة (التقرير): "وفي مجال هيئات الأمر بالأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر:- تمكّنوا من الوصول إلى المناصب العليا والحسّاسة، ولا يختارون لرئاسة الفروع والمراكز والأقسام المختلفة – غالباً – إلاّ من كان على وفق منهج الصّحوة ولا يخالفها ولا يتكلّم في دعوتها وكلّ من ظهر منه خلاف ذلك أو ظهرت سلفيّته وولاءه للحكومة فإنّه سيزاح عن منصبه في أقرب وقت، أو لا تتم ترقيته، والأمثلة على ذلك كثيرة، منها ما حصل مع رئيس مركز الأرطاوية، حيث كان مرشّحاً لترقيته على مرتبة شاغرة في المركز نفسه، ولكن صرفوا النّظر عن ذلك بعد مناقشة حصلت بينه وبين نائب الرّئيس العام للشئون الإداريّة والماليّة يستنكر عليه فيها ما نقل إليه من كلامه في قادة الصّحوة وأنّه يحذّرهم…".

4 - غزو السّاحة بتسجيلاتهم الإسلاميّة التي تجاوزت (250) محلاًّ في مختلف مناطق المملكة، يقول: "والتي لا تنشر إلاّ أشرطة الدّعاة الحزبيين من الذين منعوا أو من الذين ظهروا مؤخَّراً، ولا يقبلون نشر شريط واحد من أشرطة مشايخ المدينة... هذا غير احتوائهم لبعض الموظّفين في وزارة الإعلام وبعض فروعها ممّا سهّل فسوحات الأشرطة، مع أنّ بعضها يحتوي على أمور خطيرة تمسّ الدّين والدّولة مثل أشرطة سلمـان العودة الأخيرة كصانعوا الخيام وغيرها…إنّ الحديث عن الاستثمار الحزبي لهذه الأشرطة حديث ذو شجون، وذلك لشدّة صلتي به ومعايشتي له، ولكن أحمد الله أن وفّقني بمشاركة اثنين من أهل الولاء على وضع دراسة واقعيّة وميدانيّة وموثّقة بالأدلّة عن استغلال الحزبيين لهذه الوسيلة الهامّة جداً (الشّريط) ثمّ اقترح الحلول المناسبة لها والمؤيّدة بالواقع، وقد وفّقنا الله في إيصالها إلى صاحب السمو الملكيّ نائب وزير الدّاخليّة حفظه الله منتصف عام 1414هـ "..

5 - الاهتمام بالمرأة وتثقيفها: يقول التّقرير المخابراتي: "ولا يفوتني أن أنبّه هنا إلى أمر خطير، وهو أن مركز الدّعوة والإرشاد في المدينة النّبويّة بدأ منذ عام 1412هـ وإلى اليوم بإعلان محاضرات خاصّة بالنّساء، وعامّة من يلقيها الشّباب الحزبي، مقابل تحايله على مشايخ المدينة في عدم قبول أو إعلان محاضراتهم وسلوك كافّة وسائل التّبريرات في ذلك".

ويتابع التّقرير كشفه للتنظيم المتخيّل .. ويمدح إجراءات بعض الدّول في منعها النّشاطات الإسلاميّة، فيقول: "وأحب أن أشير هنا إلى الإجراء الذي اتخذته الحكومة المصريّة مؤخّراً بشأن حظر تداول الكتب التي ثبتت مخالفتها لتعاليم الإسلام الصّحيحة وتكوين لجنة بمشاركة الأزهر تتولّى دراسة الكتب المطروحة في الأسواق المصريّة، وإصدار منع لكلِّ كتاب فيه محاولة لتشويه صورة الإسلام... فإنّ حكومتنا المباركة هي أولى باتّخاذ مثل هذا القرار".

ثمّ ينتهي التّقرير بنصائحه وإرشاداته في طرق معالجة هذا التنظيم وأهمّها: انتقاد الكتب الحركيّة واعتماد كتب المدخليين، في هذا الباب يقول: "وهذه الطريقة هي التي وفق الله إليها فضيلة الشّيخ الدّكتور الأستاذ ربيع بن هادي المدخلي في مجموعة من مؤلّفاته القديمة والحديثة…

يدعو إلى الاهتمام بالأشرطة في الردود على الحزبيين ويزعم فيقول مادحـًا المدخلي وأمان الجامي وجماعتهما: "وأشرطتهم المسجلة في ذلك وما حققته من نفع عظيم كبير للمجتمع ليس بخافية عليكم، ومن أهم هذه المحاضرات المسجلة: «فاعتبروا يا أولي الأبصار» و«يا أهل هذا البلد إيّاكم وكفر المنعمين» وغيرها لفضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي، و«لسنا مغفّلين ولكن كنّا نتغافل»، و«البراءة إلى الله ممّا جاء في شريط ففرّوا إلى الله»، و«لقاء مفتوح» و«كشف وثائق» وغيرها للشيخ محمد بن هادي المدخلي، و«رسالة إلى الأخ سفر الحوالي» وغيرها لفضيلة الشّيخ الدّكتور محمّد أمان الجامي، إلى غير ذلك من الأشرطة والمحاضرات الرائعة والهامّة التي أبرزتها إلى الوجود بتسجيلها ونشرها تسجيلات طيبة بالمدينة النبويّة التي تستحقّ كلَّ دعم وتشجيع لهمّتها القويّة بمفردها أثناء أزمة الخـليج وإلى اليوم، وكذلك من خلال الكتابة والتّأليف لمن يتيسر له ذلك منهم مثل كتاب الشيـخ ربيع المدخلي «منهج أهل السنّة والجماعة في نقد الكتب والرّجال والطّوائف»، وكتابه الآخر «أهل الحديث هم الطائفة المنصورة والفرقة النّاجية»، «حوار مع سلمان بن فهد العودة»، والكتاب الجـامع في هذا الباب الذي يقوم بإعداده وإخراجه فضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي بعنوان «لغة الحوار في المنهج والأفكار مع سلمان العودة وسفر الحوالي» والذي يتضمّن جلّ أقوالهم المسجّلة والمكتوبة والمخالفة لمنهج السّلف الصّالح مع الردّ عليها وتقرير منهج السلف الصّالح فيها، ذلك كتاب: «حقيقة الدّعوة إلى الله تعالى وما اختصّت به جزيرة العرب وتقويم مناهج الدّعوات الإسلاميّة الوافدة إليها» (تحقيق وإخراج الشّيـخ فالح الحربي)"، ويخلص إلى القول التالي: "أن يتمّ إشعار ولاة الأمر والمسئولين من أهل الولاء الخالص بضرورة في مخاطبة وزارة الدّاخليّة قبل ترشيح أو تعيين أو ترقية أو توظيف أيّ أحد في مراكز حسّاسة، وسؤاله عن حاله وحقيقة أمره وولائه ومدى نفعه وصلاحه" ويحثّ بقوّة على ربط الجهاز الأمني في الدّولة مع مشايخ أهل الولاء من السّلفيين الخلّص وعلى الخصوص منهم أهـل المدينة النبوية لما لهم من السّابقة التي لا تخفى على أحد" (حسب لفظه). بهذا ينتهي عرض التقرير السلفيّ المخابراتيّ ليسلّم باليد إلى وزير الداخليّة لأعظم دولة إسلاميّة في التّاريخ البطل المغوار، الشّهم الأشمّ، والوليّ العارف والمحدّث النّاقد فضيلة الإمام الأكبر نايف بن عبد العزيز، وتحيا سلفيّة أهل الولاء، ولي إخواني بعض النّقاط المهمّة على هذا التّقرير أوجزها لهم:

أولاً: إنّ ما يقوم به هؤلاء العملاء هو نتيجة سننيّة لمن يقول بإمامة آل سعود، أو بغيرهم من الأئمّة الكفرة المرتدّين، فهذا تقرير سعوديّ، وله أمثلة كثيرة لجزائريين وليبيين وأردنيين ومصريين وسوريين، فإنّه لو اعتقد الرجل صحّة ولاء هؤلاء الحكّام فلن يستنكف أن يكون عيناً لهم على المسلمين، ولن يشعر بالإثم والنّدم، ولهذا ينبغي الحذر من هذا النّوع من الأفكار.

ثانياً: لقد استطاعت الحكومة الطّاغوتيّة السّعوديّة أن تجنّد الكثير من المشايخ السّلفيين في العالم عملاء لها، يكتبون لها التّقارير الأمنيّة عن نشاط الحركات الإسلاميّة، وهذه كذلك نتيجة سننيّة، فإنّ السّلفيّ الذي يعتقد بإمامة عبد العزيز بن باز ومحمّد بن صالح العثيمين واللحيدان والفوزان وربيع المدخلي كائناً من كان هذا السّلفيّ ومن أيّ بلدٍ كان، فإنّه سيعتقد في النّهاية بإمامة آل سعود، لأنّ مشايخه هؤلاء يدينون بالولاء والطّاعة لآل سعود، فإمام شيخي إمامي، وإمام ابن باز هو إمام السّلفيين، ولذلك ففهد بن عبد العزيز هو إمام السّلفيين في العالم أجمع لأنّه هو الإمام الرّسميّ والشّرعيّ لمشايخ السّلفيّة الجديدة، ومن ثمّ علينا أن لا نستغرب من وجود طلبة علم سلفيّين من الجزائر ومن ليبيا ومن الأردن ومن مصر ومن سوريّا ومن الهند وباكستان وغيرها من الدول عملاء لآل سعود عملاً بالقاعدة المتقدّمة.

ثالثاً: إنّ هناك فارقاً بين طالب العلم المخالف وبين العميل المرتزق، وقد أصبح هؤلاء السّلفيّون عملاء مرتزقة. على أساس هذه النّظرة علينا أن نناقشهم ونناظرهم لا على أساس الاختلاف في وجهات النّظر، واختلاف المنهج، وعلينا أن نستحضر هذا الفارق في النّقاش والمناظرة وهو مهمٌّ جدّاً، فهذا النّوع من السّلفيين علينا أن نضعهم في صفّ العملاء المرتزقين لهم ما لهم وعليهم ما عليهم من غير جمجمة ولا تقية.

رابعاً: إنّ ما نقوله هو حقيقة وواقع، فإنّ الكثير من الأعمال والحركات قد تمّ كشف أمرها وفضح سرّيتها عن طريق هؤلاء العملاء السلفييّن، والأمثلة في الجراب كثيرة، ومنها هذا التّقرير مع وجود غيره، فإنّ بين يديّ تقرير أمنيّ آخر للشيخ الدكتور أمان الجامي شيخ السّلفيين رفعه إلى سلطان بن عبد العزيز ومنه إلى وليّ أمر السلفيين فهد بن عبد العزيز أكبر شهادة على هذا.

فالحذر الحذر من هذه السّلفيّة الخبيثة، ونحن لم نستطع في هذه الورقات أن نكشف بالأسماء هؤلاء العملاء، سواء كانوا أشخاصاً أم جمعيّات، ولكن لن يعدم الأخ من وجود أمارات ودلائل لمعرفة هذه التّجمّعات والشّخصيّات" انتهى مختصرا من مقالات بين منهجين، مقالة رقم : 76.

- ومن بدعهم أيضا موافقة الخوارج والمعتزلة في بدعة جعل الإمامة في غير قريش:

فإن تلقيبهم فهد بن عبد العزيز بإمام المسلمين.. إنما ينهجون به نهج الخوارج والمعتزلة في عدم اعتبار شرط القرشية في الإمام.. راجع في ذلك صحيح البخاري: كتاب الأحكام (باب: الأمراء من قريش)، وغيره من كتب السنة والفقه والأحكام السلطانية فإنه أمر معروف لن تجد عناء في مراجعته.. بل نقل الحافظ ابن حجر في الفتح عن القاضي عياض قوله: ( اشتراط كون الإمام قرشياً مذهب العلماء كافة وقد عدوها في مسائل الإجماع، ولم ينقل عن أحد من السلف فيه خلاف وكذلك من بعدهم في جميع الأمصار. قال: ولا اعتداد بقول الخوارج ومن وافقهم في المعتزلة ) اهـ (13/91).

هذا مع العلم أن طواغيتهم لم يحوزوا أي شرط من شروط الإمامة فليس الأمر موقوفا على شرط القرشية وحده !! فلا عقل ولا إسلام ولا علم بل ولا مروءة أو رجولة ..

فهم بهذا شر وأخبث من الخوارج ؛ إذ الخوارج لم يجوزوا إمامة الكفار والمرتدين كما فعل هؤلاء !!

فتأمل كم من صفات للخوارج في نهج هؤلاء مع الدعاة ؛ ثم تراهم يرمون الدعاة المخلصين والمجاهدين لطواغيتهم بأنهم خوارج وتكفيريون ..
ورموهمو بغيا بما الرامي به أولى star.gif ليـدفع عنـه فعـل الجاني​

أو كما قيل : ( رمتني بدائها وانسلت ) .

- ومن بدعهم أخراج مسألة توحيد الله في التشريع والحكم - أو ما يعرف في مصطلح المعاصرين بالحاكمية – وعزلها عن التوحيد، وعدها من البدع المحدثة بل عد المهتمين بهذا الركن العظيم من أركان التوحيد ممن وافق الشيعة في عقائدهم الشنيعة في الإمامة ، انظر كلام ربيع بن هادي المدخلي في كتابه (منهج الانبياء في الدعوة الى الله ..) وتقليد مريده علي الحلبي له في ذلك في كتابه ( التحذير من فتنة التكفير ) وكلاهما دلس ولبس فاتكأ واستند في التشنيع على المهتمين بهذا الركن الركين على كلام شيخ الاسلام ابن تيمية في رده على الرافضة في عقيدة الإمامة بتفاصيلها الضالة والفاسدة عندهم كما في منهاج السنة .

- ومن بدعهم عدم إعذار الدعاة والمجاهدين في التأويل أو الخطأ في المسائل الخفية أو المشكلة أوالتي لا تعرف إلا من طريق البلاغ والحجة الرسالية ونحوها مما يعذر فيه أهل السنة ؛ وإعذار الطواغيت والكفار بكفرهم الصراح وردتهم المغلظة والترقيع لهم بشتى الوسائل والأساليب .. ويظهر ذلك جليا في تحامل المدخلي الظاهر وكل من يسير على منهاجه على الشيخ المجاهد سيد قطب رحمه الله في جميع كتاباتهم ..

ولسائل أن يسأل بكل براءة : هل جرائم سيد وأخطاؤه أعظم وأطم عند هذا المارق وأذنابه من كفريات وجرائم ولي الخمر إمام المداخلة والجامية ؟؟؟