الأربعاء، 1 سبتمبر 2021

ادلة أفضلية الذكر الجماعى ؟!

 ادلة أفضلية الذكر الجماعى جاء فى مختصر صحيح الامام مسلم للمنذرى (باب فضل الاجتماع على تلاوة القرءان وعلى الذكر ) ثم أورد ماساق الامام مسلم بسنده عن ابى سعيدالخدر ى رضي الله عنه قال خرج معاوية رض على حلقة فى المسجد فقال ماأجلسكم؟

قالوا جلسنا نذكر الله.ثم قال لهم معاوية رض ان رسول الله صل الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال ماأجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده على ماهدانا للاسلام ومن به علينا قال آلله ماأجلسكم إلا ذلك؟ قالوا والله ماأجلسنا إلا ذلك قال أما إنى لم أستحلفكم تهمة لكم ولكنه أتانى جبريل فأخبرنى أن الله عزوجل يباهى بكم المالئكة ) وهذا نص قولنا ولله الحمد. وهو رد ناجع على من يقول أن هذا مما لم يثبت عن النبى صل الله عليه وسلم او اصحابه وحديث الصحيحين وفيه فيقولون: جئنا من عند عباد لك فى الارض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك..الحديث

يقول الحافظ ابن حجر العسقلانى شارحا للحديث (( وفى حديث أنس عند البزار ويعظمون الاءك ويتلون كتابك ويصلون على نبيك ويسألونك لاخرتهم ودنياهم ) ويؤخذ من مجموع هذه الطرق المراد بمجالس الذكر وأنها التى تشتمل على ذكر الله بأنواع الذكر الواردة من تسبيح وتكبير وغيرهما وعلى تلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى وعلى الدعاء بخيرى الدنيا والاخرة..( فتح البارى ١١/214) فهذا ابن حجر العسقلانى يرى افضلية الذكر الجماعى

وهذا الحديث الاخير يكفى وحده ليثبت ان الصحابة رض كانوا يفعلون ذلك قطعا لانهم الأسبق للفضل اذ ثبتت افضليته العظمى بهذا الحديث و( بافتراض) عدم ورود نص بدلالة المطابقة المباشرة عنهم فاذ ثبت ان هذا من افضل الاعمال فالظن بهم قطعا انهم فعلوه بدلالة الاقتضاء فافهموه / على انى أؤكد ان عدم العمل بالسنة القولية وربطها بالسنة الفعلية ضلالة عظيمة وغلو مبين لم يسبقهم عليه احد.

هل يصـل ثواب قــراءة الـقــرآن للـمـيـت؟!

 جلسـوا أمـام قـبـره لـرد الجميل يقـرؤون القــرآن..


علموا أولادكم وطلابكم أن قراءة القرآن على القبر جائزة
ويصـل ثواب قــراءة الـقــرآن للـمـيـت...
١-عن عبدِ الرحمنِ بنِ العلاءِ بنِ اللَّجْلاجِ قال قالَ لي أبي يا بُنَيَّ إذا أنا مِتُّ فالْحَدْ لِي لَحْدًا فَإِذا وَضَعْتَنِي فِي لَحْدِي فَقُلْ بِسْمِ اللهِ وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ ثمَّ سُنَّ الترابَ عَلَيَّ سنًّا ثمَّ اقْرَأْ عندَ رأْسِي بِفاتِحَةِ البقرةِ وخاتِمَتِها فَإِنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ ذلِكَ.
الهيثمي (٨٠٧ هـ)، مجمع الزوائد ٣/٤٧ • رجاله موثقون‏‏
وأخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير.
-وقد رُوي هذا الحديث موقوفًا على ابن عمر رضي الله عنهما، كما أخرجه الخلال في جزء "القراءة على القبور"، والبيهقي في "السنن الكبرى"، وغيرهما، وحسَّنه النووي وابن حجر.
٢-وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَلَا تَحْبِسُوهُ، وأَسْرِعُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ، وَليُقْرَأْ عِنْدَ رَأْسِهِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَعِنْدَ رِجْلَيْهِ بِخَاتِمَةِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي قَبْرِهِ».
أخرجه الطبراني (١٢/٤٤٤) (١٣٦١٣)، والديلمي في «الفردوس» (١١١٥) واللفظ له، والبيهقي في شعب الإيمان، وإسناده حسن كما قال الحافظ في الفتح، وفي رواية: «بِفَاتِحَةِ الْبَقَرَةِ»، بدلا من «فَاتِحَةِ الْكِتَابِ».
٣-وجاءت الأحاديث بقراءة سورة (يس) على الموتى.
في حديث معقل بن يسار -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «اقْرَؤُوا يس عَلَى مَوْتَاكُمْ».
صحيح ابن حبان ٣٠٠٢ • أخرجه في صحيحه.
ابن الملقن (٧٥٠ هـ)، تحفة المحتاج ١/٥٨١ • صحيح أو حسن.
أخرجه أبو داود (٣١٢١)، وابن ماجه (١٤٤٨)، وأحمد (٢٠٣١٦)، والنسائي في «السنن الكبرى» (١٠٩١٣)
٤-كما جاء الشرع الشريف بقراءة سورة الفاتحة على الجنازة؛ وذلك لأن فيها من الخصوصية في نفع الميت وطلب الرحمة والمغفرة له ما ليس في غيرها، كما في حديث عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «أُمُّ الْقُرْآنِ عِوَضٌ عَنْ غَيْرِهَا، وَلَيْسَ غَيْرُهَا عِوَضًا عَنْهَا».
سنن الدارقطني ١/٦٦٧ . السيوطي (٩١١ هـ)، الجامع الصغير ١٦٠٩ • صحيح. ابن الملقن (٧٥٠ هـ)، تحفة المحتاج ١/٢٩١ • صحيح أو حسن. ، وصححه الحاكم.
🔸وبوَّب لذلك الإمام البخاري في صحيحه بقوله:
باب قِرَاءَةِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ عَلَى (الْجِنَازَةِ) وهذا أعمُّ من أن يكون في صلاة الجنازة أو خارجها، فمن الأحاديث ما يدل على أنها تُقرأ في صلاة الجنازة، ومنها ما يدل على أنها تُقرأ عند الدفن أو بعده كحديث ابن عمر السابق عند الطبراني وغيره،
🔸ومنها ما يدل بإطلاقه على كلا الأمرين، كحديث أم عفيف النهدية -رضي الله عنها- قالت: «بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- حِينَ بَايَعَ النِّسَاءَ؛ فَأَخَذَ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا تُحَدِّثْنَ الرَّجُلَ إِلَّا محْرمًا، وأَمَرَنَا أَنْ نَقْرَأَ على (مَيِّتِنَا) بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ». رواه الطبراني في المعجم الكبير.
🔸وحديث أم شريك -رضي الله عنها- قالت: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أَنْ نَقْرَأَ عَلَى (الْجِنَازَةِ)بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ». رواه ابن ماجه.
بحديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «مَرَّ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى قَبْرَيْنِ، فَقَالَ: إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ مِنْ كَبِيرٍ، ثُمَّ قَالَ: بَلَى، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَسْعَى بِالنَّمِيمَةِ، وَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ. قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ عُودًا رَطْبًا فَكَسَرَهُ بِاثْنَتَيْنِ، ثُمَّ غَرَزَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى قَبْرٍ، ثُمَّ قَالَ: لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا». متفق عليه.
🔶وقال النووي في شرح مسلم: "واستحب العلماء قراءة القرآن عند القبر لهذا الحديث؛ لأنه إذا كان يُرجى التخفيفُ بتسبيح الجريد فتلاوة القرآن أولى، والله أعلم" اهـ.
- وقد صلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- صلاة الجنازة على القبر غيرَ مرةٍ كما جاء في الصحيحين وغيرهما، والصلاة مشتملةٌ على قراءة الفاتحة والصلاة على النبي.
قال النووي في الأذكار: أجمع العلماء على أن الدعاء للأمواتِ ينفعهم ويصلهم ثوابه واحتجوا بقولــه تعالــى: (والذين جاءو من بعدهم يقولون ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان) [سورة الحشر]

هل يجوز قراءة الفاتحة عند الخطبة، أو عند الاتفاق على مشروع أو تصالح أو نحو ذلك ؟

 هل يجوز قراءة الفاتحة عند الخطبة، أو عند الاتفاق على مشروع أو تصالح أو نحو ذلك ؟

سورة الفاتحة تشتمل على معاني آيات القرآن الكريم كلها، وتشتمل على أنواع التوحيد الثلاثة: الألوهية والربوبية والأسماء والصفات .
أما عن قراءتها في المناسبات المذكورة فلا بأس بها، بل قال بعضهم باستحبابها تبركاً بها ..
فقد روي عن عطاء رضي الله عنه أنه قال: "إذا أردت حاجة فاقرأ بفاتحة الكتاب حتى تختمها، تُقضى إن شاء الله".
[الاستعانة بالفاتحة على نجاح الأمور] لابن عبد الهادي الحنبلي.
وروي عن بعض الصحابة الكرام الحثُّ على قراءة الفاتحة في بعض المواضع مع عدم ورود نصّ بخصوصه؛
فروى ابنُ أبي شيبة في [مصنفه] عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت:
"من قرأ بعد الجمعة فاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس حفظ ما بينه وبين الجمعة".

هل يصح قول الوهابية إن إرسال السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم بدعة، ويجب اجتنابها ؟

 هل يصح قول الوهابية إن إرسال السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم بدعة، ويجب اجتنابها ؟

الجواب:
الذي عليه علماء المسلمين أن إرسال السلام إلى حضرة سيدنا ومولانا محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أمر حسن، خلافا للوهابية.
والأصل هو الجواز، ولا يجوز الحكم بالحرمة والبدعة إلا بدليل، وهذا موقف العلماء الراسخين:
🌹🌹👇👇
قال شيخ الإسلام وعَلَم الأولياء يحيى بن شرف النووي في المجموع شرح المهذب (8/ 274):
(وإن كان قد أوصي بالسلام عليه صلى الله عليه وسلم قال السلام عليك يا رسول الله من فلان بن فلان وفلان ابن فلان يسلم عليك يا رسول الله أو نحو هذه العبارة).
🌹🌹👇👇
وقال الإمام النووي أيضاً في الإيضاح في مناسك الحج والعمرة (ص: 453):
(ثم إن كان قد أوصاه أحد بالسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فليقل السلام عليك يا رسول الله من فلان ابن فلان، أو فلان ابن فلان يسلم عليك يا رسول الله أو نحو هذا من العبارات).
🌹🌹👇👇
وقال العلامة الموصلي الحنفي في الاختيار لتعليل المختار (1/ 176):
(ويبلغه سلام من أوصاه فيقول: السلام عليك يا رسول الله من فلان بن فلان، يستشفع بك إلى ربك فاشفع له ولجميع المسلمين).
🌹🌹👇👇
وقال الكمال ابن الهمام الحنفي في فتح القدير (3/ 181):
(وليبلغ سلام من أوصاه بتبليغ سلامه فيقول: السلام عليك يا رسول الله من فلان بن فلان أو فلان بن فلان يسلم عليك يا رسول الله. يروى أن عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - كان يوصي بذلك ويرسل البريد من الشام إلى المدينة الشريفة بذلك).
🌹🌹👇👇
وقال العلامة الزرقاني المالكي في شرحه على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (12/ 201):
(فإن أوصاه أحد بإبلاغ السلام إلى النبي -صلى الله عليه وسلم" بأن قال الموصي: قل: السلام عليك من فلان، أو سلم لي عليه -صلى الله عليه وسلم، وتحمل ذلك, ورضي به, وجب عليه إبلاغه؛ لأنه أمانة يجب أداؤها, "فليقل: السلام عليك يا رسول الله من فلان", وقول بعضهم: إنه سنة لا واجب؛ إذ ليس في تركه سوى عدم اكتساب فضيلة للغير فلا سبب يقتضي التحريم، ردَّ بأن المأمور حيث التزم ذلك, وقبله وجب التبليغ؛ لأنه أمانة التزم أداءها له عليه السلام).
🌹🌹👇👇
وهذا مذهب الحنابلة خلافا للوهابية:
قال العلامة الرحيباني الحنبلي في مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى (2/ 442): (وإذا أوصاه أحد بالسلام، فليقل: السلام عليك يا رسول الله من فلان بن فلان، ويبلغه وجوبا إن تحمله ليخرج من عهدته).
فهذه أقوال العلماء من المذاهب الأربعة، فخذ بها، ودع عنك أقوال المتنطعين.
كتبه/ د. سيف العصري
13/ جمادى الأولى / 1440هــ - 19 يناير 2019
ـــــــــــــــــ