في شهر ربيع و ذكرى الميلاد النبوي المبارك.
تثار المعارك الوهمية بين المنكرين والمثبتين للاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وتستنزف الطاقات وتبدد العقول في ذلك وحسماً للفوضى ودعماً للرشد أقول :
1- العبادات توقيفية أي هي موضحة ومبينة في النصوص فلا يجوز أي زيادة ولا نقص ومن هنا فلا يصح أن نعد أن إقامة الاحتفال هو عبادة نص عليها الشرع.
2- الاحتفال بذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يرد في القرآن ولا السنة النبوية ، فليس له في الدين:
* حكم منصوص.
ولا هيئة مخصوصة.
وبناء على ذلك :
لا يجوز تخصيص ذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعبادة ما أو فعل تعبدي كذكر أو صلاة أو صيام أو صدقة فهذا كله ابتداع.
3- وفق فقه الميزان فإن التعبير الطوعي عن الابتهاج والفرح والسرور بميلاد الرسول قد أخذ شكلاً اجتماعياً بل وعرفاً مجتمعياً فهذا مما لا حرمة فيه بل مأجور مثاب فاعله إذا التزم بالقيم والواجبات الشرعية وحقق :
1- تبصير الناس بشمائل النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
2- جعل شهر ربيع زاداً سنوياً لغرس محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في القلوب بشخصيته ، والتنبيه على أخلاقه وسلوكه وزيادة تبصير ، وابتكار الوسائل الدعوية من أفلام ومسلسلات وفنون أخرى للتعريف بسيرته وجمع الناس على الإرشاد والإنشاد وتعميق ذكره صلى الله عليه وسلم كل ذلك محبب بل وواجب العمل عليه وهو سلوك ينبغي أن يكون حاضرا في كل شهر ليس في شهر الميلاد فقط .
إن ميلاد وبعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كانت رحمة فما أجمل أن نجمع الناس على ما يذكرهم بتلك الرحمة ونهيج في قلوبهم الحب وفي سلوكهم العمل وفق فعله صلى الله عليه وآله وسلم.
أجمعوا أسركم على محبته واجتهدوا في الالتزام بسنته. صلى الله عليه وآله وسلم.