الأربعاء، 4 مايو 2022

من المسؤول عن اختزال سنة الرسول (صلى الله عليه وسلم)؟! ولمصلحة من؟! ومن المستفيد من هذا العبث؟!

 من المسؤول عن اختزال سنة الرسول (صلى الله عليه وسلم)؟! ولمصلحة من؟! ومن المستفيد من هذا العبث؟!

لقد اختزلوا سنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) لتكون على هيئة مسلم يطلق لحيته، ويقصر ثوبه، ويقبض على مسواك يفرك به أسنانه قبل الصلاة وبعد الصلاة في الشارع، في المركبة، في أي مكان، يلبس عمامة وزي بلون معين ليرمز إلى أنه من نسل محدد أو نسب معروف لا يجب أن يمسه أحد مع امتيازات خاصة!!!!
لقد أظهروا سنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) لتبدو على هيئة مسلم يفرج قدميه، ويدوّر أصبعه في التشهد بعد الصلاة، ويحفظ أذكارا تتعلق بدخول الخلاء والخروج منه، ودخول البيت والخروج منه، ودخول المركبة والخروج منها ... أو أتباع هيئات معينة في العبادات متميزة ليدعي أنه مقلد له (صلى الله عليه وسلم)، وأنه حقق المقصود لطاعته!!!
هل حقا هذامقصود الاتباع والتقليد؟! هل هذا هو المطلوب من معنى الآية الكريمة (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)؟!
فما مفهوم السنة والتقليد والإتباع؟!
السنة هي الطريقة والمنهج الذي طبقه الرسول (صلى الله عليه وسلم) لكتاب الله، وهي بذلك تمثل الإسلام كله بما فيه من عقائد، وعبادات، ومعاملات، وتشريعات، وقيم، وأخلاق، وعلوم، وتطور وصدق، وعدل، وأمانة، وحكم رشيد، وأعطاء المخلوقات كلها حقوقها وشمولهم برحمة، فهو رحمة للعالمين (صلى الله عليه وسلم) هذا هو المفهوم الشامل للسنة النبوية، فمن المسؤول عن تشويه مفهوم السنة النبوية؟! لماذا لا نصف الملتزم بمواعيده مع الآخرين متبع للسنة، بل نقول: موعد إنكليز؟! لماذا لا نصف الذين يتقنون أعمالهم والمبدعين، والمخترعين بأنهم متبعون للسنة؟!
لماذا لا نصف الذي يحكم بين الناس بالعدل، والذي يشهد بالحق بأنه متبع للسنة؟!لماذا لا نصف الذي يحافظ على نظافة الشارع بأنه متبع للسنة؟!لماذا لا نصف الذي يحافظ على قواعد المرور بأنه متبع للسنة؟!لماذا لا نصف الذي يتفوق بدراسته، والذي يكمل الماجستير والدكتوراه والعلماء أنهم متبعون للسنة؟! وكذلك الذين يتقنون أعمالهم، ويحسنونها على أكمل وجه، والذين يخدمون الناس، ويؤدون أعمالهم كلها وبأنواعها بكل تفان وإخلاص.
من المفارقات العجيبة أن ثقافتنا الدينية الشعبية تصف الذي يحافظ على شكليات الدين بأنه متبع للسنة ولو أنه لا يتقن عمله، ويخلف وعده وعهده، ولو أنه يخالف قواعد المرور، وقواعد النظافة العامة ولو أنه يسرق ويكذب، ويخون الأمانة، ويظلم الناس ولا يحكم بالعدل.
مما يؤسف له أنه وفق ثقافتنا الدينية الشائعة أنه من حمل عمامة، ولبس زيا معينا، وصدح بأسماء آل بيت النبي الأطهار (عليهم السلام) صوتا وصورة زائفة فقط، لا علاقة له بالسيرة العطرة، أو أستخدم مسواكا، وقصر ثوبه، وأطلق لحيته، وحفظ عشر آيات، وعشرة أحاديث، أصبح متبعا للسنة، وأصبح يتمتع بلقب سيد وشيخ، ويقدمه الآخرون للصلاة، ويقدمونه للفتوى، ليس هذا فقط وإنما يصبح هو مصدر حكم وتصنيف للآخرين!!!
لقد آن الأوان لإعادة النظر بمفهوم السنة النبوية، ومعنى الاتباع والتقليد الحقيقيين، والإرتقاء بدلالاتهما لتعبر عن الإسلام كله سلوكا وعملا يشعر الناس أنهم في عدل ورحمة كما أوصاهم بها رب العالمين.

هل الموتى يسمعوننا ؟!

 الفهم السقيم للسلفية الجدد المقلوب لكتاب الله . قال تعالي : إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ .

احتج السلفي الجدد بعدم سماع الاموات بهذه الاية . 

وهذه الاية لا علاقة لها بما استدل به الوهابية من بعيد ولا من قريب.

الدليل علي سماع الموتي لكلام النبي صلى الله عليه وسلم من المشركين : 

عن انس بن مالك  لمَّا سمِع المسلمونَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلم وهو ينادي على قَليبِ بدرٍ : ( يا أبا جهلٍ يا عُتبةَ بنَ ربيعةَ يا شيبةَ بنَ ربيعةَ يا أميةَ بنَ خلفٍ هل وجدتُم ما وعدَكم ربُّكم حقًّا؟ فإني وجدتُ ما وعدني ربِّي حقًّا قالوا يا رسولَ اللهِ تنادي قومًا قد جيَّفوا قال ما أنتم بأسمعَ لِمَا أقولُ منهم ولكنَّهم لا يستطيعونَ أنْ يجيبوا)

الامر الثاني معني ( وما انت بمسمع من في القبور )

هل الذين ما توا علي الشرك تنفعهم دعوة النبي صلى الله عليه وسلم اذا دعاهم للايمان بالاسلام ؟ بالتاكيد لا . فلسماع هنا مقصود به عدم فائدة السماع للمشرك اذا دعا للهداية لان الميت يختم له بأعماله 

وهنالك عشرات الاحاديث اثبتت سماع الموتي ، تجاهلها السلفي الجدد واستدلوا بعدم سماع الموتي باية لا علاقة لها باستدلالهم الغبي .


بدعة تثليث التوحيد!

 #بدعة_تثليث_التوحيد

ان تثليث التوحيد الذي ابتدعه ابن تيميه باطل بدليل الكتاب و السنه و كل ما يبنى عليه من تعاريف و احكام واستنتاجات فهو باطل لان ما بني على باطل فهو باطل و كان الاجدر بمن يدعي الانتماء للسلف ان ياتي بدليل واحد قال به الله او رسوله او صحابته بهذه البدعه الشنيعه لاننا امة الدليل من الكتاب و السنه .
لكن سوف ندحض و ننسف هذه البدعه من كتاب ربنا و سنة نبينا
يقول ربنا في محكم تنزيله : امن يجيب المضطر اذا دعاه و يكشف السوء و يجعلكم خلفاء الارض االه مع الله قليلا ما تذكرون) فعلى زعم ابن تيميه و اتباعه ان اجابة المضطر و كشف السوء و الاستخلاف في الارض من الربوبيه لكن الله قال االه مع الله و لم يقل ارب مع الله فهل نصدق كلام ربنا ام نصدقكم انتم؟ فهذه اول ايه تدحض بدعتكم
ثم يقول ربنا على لسان نبيه صل الله عليه و سلم:( انما امرت ان اعبد رب هذه البلده) فهاهو ربنا يقول : اعبد رب) و لم يقل : ( اعبد اله) لان العبوديه في بدعة ابن تيميه تستوجب الالوهيه فهل نتبع كلام ربنا فنقول ( نعبد رب) ام نتبعكم و نقول ( نعبد اله)؟
ثم ان قول الله : ربي الذي يحيي و يميت قال انا احيي و اميت قال ابراهيم ان الله ياتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب فبهت الذي كفر) فها قد قال ربي و قال الله في الخلق و الاماته و تسيير الكون بينما هذه عند ابن تيميه و اتباعه من الربوبيه فقط فهل نتبع كلام ربنا ام نتبعكم انتم؟فهذا مما يدل على ان الالوهيه و الربوبيه شئ واحد و لو كان التوحيد ثلاثه اصناف كما ابتدعتموه لذكرها ربنا في كتابه الذي لم يفرط فيه من شئ و لعلمه رسولنا لاصحابه لكن كل هذا لم يحدث بل حدث العكس كما انا ابين الان
فكما وجدنا بطلان تثليث التوحيد في كتاب ربنا نجده كذلك في سنة نبينا صل الله عليه و سلم فالانسان لما يموت و يوضع في قبره يساله الملكان:( من ربك و من نبيك و ما دينك) فهنا الملكان يكتفيان بالسؤال عن الربوبيه فقط اي من كنت تعبد بينما يريد ان يفهمنا ابن تيميه و اتباعه ان الربوبيه لا تثبت ايمانا و لا تنفي كفرا لان الكفار يعرفونها و يؤمنون بها!؟!؟!؟! بينما الملكان اثبتوا الايمان بالسؤال عن الربوبيه فقالا ( من ربك) و لم يقولا ( من الهك) فهل نصدق رسولنا صل الله عليه و سلم و ملكا الموت ام ابن تيميه و اتباعه؟
ليس هذا فقط بل الله يقول في محكم تنزيله : و اء اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم و اشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى) اي بيننا و بين الله عهد و ميثاق و بموجبه يحاسبنا على عدم عبادته فهل نقول له: لا يارب فلقد قلت لنا الست بربكم و لم تقل لنا الست بالهكم لان ابن تيميه و اتباعه افهمونا ان العباده من الالوهيه و ليست من الربوبيه و انت قلت لنا الست بربكم لذلك لم نعبدك!!!!!!! ليس هذا فقط بل ربنا يقول في كتابه :(يا ايها الذين امنوا اركعوا و اسجدوا و اعبدوا ربكم و افعلوا الخير لعلكم تفلحون) فهاهو ربنا قال اعبدوا و اركعوا اسجدوا ثم قال ربكم و لم يقل الهكم بينما العباده و السجود و الركوع عند ابن تيميه و اتباعه من الالوهيه فلو كانت بدعتكم صحيحه لقال ( اعبدوا الهكم) فهل نتبع قول ربنا ام بدعتكم؟
و الدليل الاخر على بطلان بدعة تثليث التوحيد قوله تعالى:( افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت و الى السماء كيف رفعت و الى الجبال كيف نصبت و الى الارض كيف سطحت فهذه المخلوقات تدل على الربوبيه عند ابن تيميه و اتباعه و من المفروض عندهم انهم يؤمنون بالخلق فلما القران هنا يريدهم ان ينظروا للخلق ماداموا يعرفون من خلق السماوات و الارض و الجبال و الابل في زعم ابن تيميه و اتباعه؟ زد على ذلك ان القران يخبرنا انهم قالوا:( ما يهلكنا الا الدهر) فهاهم بدليل القران لا يؤمنون لا بالخلق و لا بالاماته فكيف يؤمنون بالربوبيه كما تدعون و الخلق و الاماته في زعم ابن تيميه و اتباعه من الربوبيه؟

من أدرك الإمام في التشهد الأخير هل يكون مدركا للجماعة؟ أم الأفضل انتظار الجماعة الثانية؟

 من أدرك الإمام في التشهد الأخير هل يكون مدركا للجماعة؟ أم الأفضل انتظار الجماعة الثانية؟


الجواب:
أولا: اختلف العلماء في حكم هذه المسألة على قولين ، والراجح أنه لا يكون مدركا للجماعة ، وإدراك الجماعة يلزم أن يدرك منها ركعة واحدة على الأقل.
--------------
ثانيا: دليل هذا القول هو حديث البخاري ومسلم: (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة)
وهو اختيار المالكية وشيخ الإسلام (ابن تيمية) ورجحه (ابن عثيمين).
ولذلك من لم يدرك ركعة من الجماعة ، فالأحسن إنشاء جماعة ثانية ليضمن ثواب الجماعة.
------------
ثالثا: من أدرك ركعة من (صلاة الجمعة) فعليه أن يأتي بركعة أخرى ، ومن لم يأت إلا بعد الركوع الثاني فيجب أن يصلي الظهر أربعا بعد سلام الإمام. (وهو مذهب جمهور الفقهاء)
--------------
الخلاصة: لا تدرك الجمعة أو الجماعة إلا بإدراك ركعة واحدة على الأقل وهو الراجح.

الأدلة النقلية والعقلية على جواز المظاهرات السلمية المطالبة بالحق والعدل

نصوص الوحيين وافرة في النهي عن الظلم وذمه وتقبيحه والسعي في دفعه واجتنابه ، والأمر بالعدل والحض عليه.


فمن الأدلة على تحريم الظلم في الكتاب العزيز:
{ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }
{تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}البقرة229
{قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ }الأنعام47
{إنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ }الأنعام135
فعاقبة الظلم مبينة في آيات الكتاب العزيز وفيها الوعيد بالإهلاك والخذلان والعذاب وسخط الله واللعنة والخسار .
الأدلة من الحديث:
قال تعالى في الحديث القدسي:(( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا )) رواه مسلم من حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل .
روى مسلم في صحيحه حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .."
وروى البخاري في صحيحه من حديث أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ قَالَ ثُمَّ قَرَأَ {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم
وروى أحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجه من حديث أبي بكر الصديق أَنَّهُ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الْآيَةَ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : "إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللَّهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ"
روى البخاري من حديث مَعقِل بن يَسارقال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ "مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ إِلَّا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ " .
فالظلم محرم بالكتاب والسنة والإجماع والعقل .
وقال الشوكاني في السيل الجرار (4/586) والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هما العمادان العظيمان من أعمدة هذا الدين والركنان الكبيران من أركانه .أهـ
والله يحب من عباده الإصلاح والطاعة ويكره الفساد والمعصية ، فالإصلاح والطاعة علامة على أن العباد شكروا نعمته سبحانه فيباركها لهم ويزيدهم من فضله ، وأما المعصية فعلامة على الجحود والنكران فيسلبهم الله نعمه ويمحق بركتها ،وينزع هيبتهم من صدور أعدائهم فيتسلطون على المسلمين كما هو واقع الآن ، فالمتظاهرون المطالبون بالعدل والإصلاح هم سبب بقاء الخيرية في أمة الإسلام وسبب بقاء النعم ، فبهم تدفع النقم ، فكيف يكون احتشادهم للمطالبة بالعدل والإصلاح فساداً وانحرافا؟!
فهؤلاء الحكام المسرفون قد أهلكوا رعيتهم بالجور ، فقد استعانوا على تدبير الملك وتسيير شئون الأمة بمن ليسوا أهل ثقة وديانة ، فقل الخير وزاد الشر وضج الناس بالشكوى لمصابهم في الدين والدنيا .

وربما يعترض أحد على إطلاق القول بجواز المظاهرات السلمية بأن المبادرة بالاحتشاد والتظاهر قبل المناصحة الهادئة لأولياء الأمور مخالفة لما كان عليه السلف من المناصحة سرا قبل أن يتكلم به على المنابر وفي دروس العلم ومنتديات الناس ، فنقول: أولا قد سئم المصلحون من تكرار النصح وتجرع الغصص بعدم الاكتراث ، بل في كثير من الحالات يصيب الناصحَ الأذى والعنت والسجن لتجرؤه على توجيه النصح لولي الأمر، فلم يبق أمام الناصحين المطالبين بالتغيير والإصلاح إلا هذه الوسيلة المشروعة الناجحة .
وأيا ما كان الأمر فقد أجاز بعض أهل العلم أن يكون الإنكار معلنا إن غلب على الظن أن الحاكم قد يتسلط على من ينكر عليه فيؤذيه أو يسجنه ، فيجوز عند غلبة الظن بذلك المبادرة بالإنكار العلني وهو ما ذهب إليه الجصاص في أحكام القرآن عند تفسيره لقول الله تعالى { وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
آل عمران 104
قضية استئذان الحاكم في تغيير المنكر باليد لآحاد الرعية :
ذهب قوم من أهل العلم إلى اشتراط إذن الإمام أو الوالي للقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وذهب جمهور فقهاء المذاهب إلى عدم اشتراط إذن الإمام وولي الأمر للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وردوا على الفريق الأول: بأن الآيات والأخبار الواردة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تدل على أن كل من رأى منكراً فسكت عليه عصى إذ يجب نهيه أينما رآه وكيفما رآه على العموم فالتخصيص بشرط التفويض من الإمام تحكم لا أصل له.
وقال الشيخ الدكتور عبد الآخر حماد الغنيمي في كتابه حكم تغيير المنكر باليد لآحاد الرعية
يثير البعض قضية استئذان الحاكم في التغيير، بمعنى أنهم يقولون: نعم لآحاد الرعية أن يغيروا ولكن لا بد من إذن الحاكم في ذلك.
والحق أن النصوص التي أوردناها كما أنها تدل على أن التغيير باليد ليس خاصاً بالحكام فإنها أيضاً تدل على عدم اشتراط استئذانه في التغيير، وهذا الشرط تحكمٌ لا دليل عليه، فهو شرط باطل ولا شك.

يقول الغزالي رحمه الله: ((هذا الاشتراط فاسد؛ فإن الآيات والأخبار التي أوردناها تدل على أن كل من رأى منكراً فسكت عليه عصى، إذ يجب نهيه أينما رآه وكيفما رآه على العموم فالتخصيص بشرط التفويض من الإمام تحكم لا أصل له)) .
وقال: ((بل أفضل الدرجات كلمة حق عند سلطان جائر، كما ورد في الحديث فإذا جاز الحكم على الإمام على مراغمته فكيف يحتاج إلى إذنه؟)).
وقال: ((واستمرار عادات السلف على الحسبة على الولاة قاطع بإجماعهم على الاستغناء عن التفويض، بل كل من أمر بمعروف، فإن كان الوالي راضياً فذاك وإن كان ساخطاً له فسخطه له منكر يجب الإنكار عليه، فكيف يُحتاج إلى إذنه في الإنكار عليه؟)).
فإذا كانت المظاهرات من قبيل تغيير المنكر فقد نقل النووي الإجماع على عدم اشتراط إذن الولاة في التغيير .
الدليل الرابع :
قصة حلف الفضول والتي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:(لقد حضرت حلفاً في دار ابن جدعان ما أود أن لي بها حمر النعم,ولو دعيت لمثله في الإسلام لأجبت)
وجه الدلالة :
وقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم في حلف الفضول وهو حلف كان في الجاهلية أقامه جماعة من أهل مكة تعاهدوا فيه أن ينصروا المظلوم ويعينوه حتى يستوفي حقه من ظالمه ، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : فَاجْتَمَعَ بَعْض مَنْ كَانَ يَكْرَه الظُّلْم وَيَسْتَقْبِحهُ إِلَى أَنْ عَقَدُوا الْحِلْف , وَظَهَرَ الْإِسْلَام وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ .
واتفقوا في هذا الحلف على نصرة المظلوم ، وتعاهدوا على ذلك ، ثم قاموا لفورهم لتصديق ما تعاهدوا عليه ، فانطلقوا مجتمعين في تظاهرة حاشدة وفيهم النبي صلى الله عليه وسلم قاصدين الرجل الذي ظلم اليماني ، فلما رآهم الرجل الظالم دخله الخوف منهم وأذعن لأمرهم برد الحق لصاحبه.
وصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم شاركهم في ذلك وهو صغير مع بعض أعمامه ، لكنه صلى الله عليه وسلم أثنى على الحلف بعد البعثة كما في الحديث وقال فيه: " لو دعيت لمثله في الإسلام لأجبت" لما فيه من المروءة والنجدة ونصرة المظلوم وهي قيم أخلاقية أعلى الإسلام مقامها ورفع شأنها .
وهل الاعتصام والمظاهرات السلمية إلا من هذا الباب لإرغام الحكام الظلمة على كف الظلم ورد الحقوق .
وثمة معنى دقيق وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم يثني على حلف قام لنصرة المظلوم وقد كان المظلوم آنذاك كافرًا ، فكيف لو كان الاجتماع من أجل التعاون على رفع الظلم عن جماعة المسلمين ، فإنه يكون آكد وأشدَّ وجوبا .
وقد سجل تاريخ الإصلاح وإنكار المنكرات في تاريخنا صفحات مشرقة سجلها ابن الجوزي في كتابه المنتظم : ذكر فيه قيام عدد من كبار العلماء الشافعية والحنابلة بالاجتماع والاعتصام لإنكار المنكرات التي فشت في بغداد آنذاك من بيع النبيذ وظهور المواخير وشيوع الفحش ، والبيوع المحرمة ، وارتفعت أصواتهم مستغيثين بأمير المؤمنين مطالبين بتتبع مواطن الفساد ، فتقدم أمير المؤمنين فهرب المفسدات واختفت الأنبذة وكبست الدور ، فنجحت المظاهرة ، واستحسنها العلماء لما آلت إليه الأمور من زوال المنكرات وارتداع المفسدين والمفسدات .
ومما ذكره ابن الجوزي في كتابه المنتظم أيضا ما قام به جموع المشايخ ومعهم كثير من الناس من الاحتشاد لإنكار بدعة شتم الصحابة حين فشت في أهل الكرخ ، وقصدت المظاهرة قصر الخليفة والناس في حال غضب ، فأرسل إليهم الخليفة يقول لهم: : قد أنكرنا ما أنكرتم ، فانصرفت الجموع .
وثبت أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله خرج مع جمع كبير من الناس ليغيروا منكرا ، وبقي معهم في هذه المظاهرة السلمية حتى غيروا ذاك المنكر.
فهؤلاء أئمة مشهود لهم بالرسوخ في العلم والأمانة والديانة ، احتشدوا وتجمهروا مع الناس لإظهار النكير على الظلم ، فكانوا أعوانا على الإصلاح ودفع الظلم ، لا أعوانا للظلمة على ظلمهم وفسادهم .
رسالة بعنوان ناحية من حياة شيخ الإسلام ابن تيمية تحقيق محبّ الدين الخطيب
وقد فعل ذلك الإمام البربهاري ومعه جموع غفيرة من طلابه ومن عامة الناس ، يخرجون في مظاهرة حاشدة ينكرون المنكرات .
فدعاة الإصلاح حين يتواعدون إلى ساحة كبيرة في موعد محدد ليجتمع الناس لينذروا السلطة برفضهم للمنكرات الموجودة والمظالم المتفشية في المجتمع ، ويطالبونهم بالإصلاح ، حين يفعلون ذلك إنما هم متبعون سنن السابقين من أئمة الدين ، ولا ريب أن الإنكار الجماعي أبلغ تأثيرًا وأقرب لتحقيق المقصود من الإنكار الفردي .
وروى الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ص 50 ، عن محمد بن أبي حرب قال : ( سألت أبا عبدالله – يعني أحمد بن حنبل - عن الرجل يسمع المنكر فـي دار بعض جيرانه ، قال : يأمره , قلت : فإن لم يقبل ؟ قال : تجمع عليه الجيران ، وتهوِّل عليه ) ، قال الشيخ حامد العلي : وقوله تجمع عليه الجيران ، وتهـوّل عليه أي ليكون ذلك أردع ، عندما يرى تظاهر الجيران كلُِّهم في الإنكـار .
قال العلماء المانعون من المظاهرات السلمية : هذا فساد وانحراف .
والحق أن الفساد في استمرار السكوت ، والانحراف هو تسويغ هذا السكوت.
الدليل الخامس
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( انصر أخالك ظالماً أو مظلوماً )) ثم بيّن صلى الله عليه وسلم أن نصرة الظالم بمنعه عن الظلم ، أما نصرة المظلوم فإنها واضحة متجلية لا ريب فيها ويكون بالوقوف معه وشد أزره والمطالبة برفع الظلم عنه.
ومن محاسن هذه الوسيلة في إنكار المنكرات والمطالبة برفع المظالم أنها تعرف الشعوب المغيبة تحت تخدير وسائل الإعلام المملوكة لهذه الأنظمة تعرفها بحقوقها ، فالدولة هي التي ترسم للإعلام السياسة التي تحقق مآربها وتغيب الشعوب عن إدراك مصالحها .
فلا يخفى ما تقوم به وسائل الإعلام في معظم الأنظمة العربية من الغش وكتمان الحقائق وتزييف الوعي ، وتضليل العامة بتحسين القبيح وتقبيح الحسن ، فتأتي المظاهرات السلمية التي تساهم في رفع سقف وعي الناس وتعريفهم بحقوقهم ، وفضح الممارسات الإجرامية في نهب الثروات والتواطؤ مع أعداء الدين والشريعة.
فعلى العلماء الذين سارعوا بالفتاوى بتجريم المظاهرات أن يبينوا للشعوب المسلمة أن التحريم والتجريم ليس على إطلاقه وأن المظاهرات السلمية المطالبة بالحقوق والإصلاح مشروعة ومستحبة عند اقتضائها .
الدليل الثامن :
ومما يلاحظ أن هذه الأنظمة الظالمة المسرفة في طغيانها وخياناتها تعمل ألف حساب لصورتها أمام دول العالم ، فنجدها تخفي جرائمها وتتظاهر بالعدل ومراعاة حقوق الإنسان ، فإذا سكتت الشعوب بسبب الخوف والقهر وبسبب التضليل الذي يمارسه الإعلام وبسبب الفتاوى المضلة التي يتقرب بها بعض من ينسب للعلم والوعظ إلى الحكام ، إذا سكتت الشعوب ظن العالم أن ما يقوله الإعلام الرسمي صحيح ، فتأتي المظاهرات السلمية لتُسمَع أصواتُ المظلومين ويفضح الظالمون القساة .
ولو كانت الشعوب واعية لما أوقفت مظاهراتها السلمية حتى يرتدع الظلمة ويكفوا أيديهم عن ظلم الناس في دينهم ودنياهم .
الدليل السادس عشر:
قال الله تعالى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض )البقرة الآية 251 ومن أوضح مظاهر سنة التدافع المظاهرات والاعتصامات السلمية
الدليل الحادي والعشرون
ومن أقوى الأدلة على جواز المظاهرات السلمية للتنديد بالظلم والمطالبة بالحقوق ، الواقع الذي شاهدناه حيث سقط عدد من الطغاة المتجبرين ورفع الظلم عن الناس ونالوا الحرية في أن يظهروا شعائر الدين دون خوف من الأجهزة الأمنية والاستخباراتية ، وشفيت صدور المؤمنين برؤية الظالمين أذلة منكسرين أو صرعى في دمائهم مضرجين .
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .

حكم قول تقبل الله بعد الصلاة ؟!

 #قول_تقبل_الله_بعد_الصلاة

انظروا الى أدعياء اسلفية لا يفرقون بين الشعائر التوقيفية المتعلقة بالصلاة منذ تكبيرة الاحرام الى التسليم وبين ما يقوله المرء من دعاء او ما شبه ذلك بعد الصلاة
ومن ذلك قول المسلم لاخيه تقبل الله بعد الانتهاء من الصلاه وهذا دعاء
والاصل في الدعاء الاباحة لانه ليس له شعائر ونسك محدد اقصد ليس له طريقة محددة ولا الفاظ محددة

أدعياء السلفية يقولون قول تقبل الله مع المصافحه بدعة وكل بدعة ضلالة!!
هم لا يعرفون اصلا مصطلح البدعة وما معناها !
#فالبدعه هي كل محدث في الدين يخالف الدين هكذا عرفها العلماء او هذا من بين التعريفات التي لها نفس المعنى مع اختلاف الالفاظ
انظروا الى أدعياء السلفية كيف يعرفون البدعه حيث يقولون ان البدعه هي كل امر لم يفعله الرسول ولم يفعله الصحابه وهذا تعريف باطل وينبي عن جهل كبير عند الوهابية
فالاشياء التي لم يفعلها الرسول ولا الصحابه لا تعني انها حرااااااام فعند الاصوليين قاعده تقول:
(الترك ليس دليلا على التحريم)
فالتحريم يستوجب الدليل وعدم وجود الدليل يعني ان المساله حلال لان القاعدة تقول: (الاصل في المسائل الاباحة ولا تحريم الا بدليل)
فالمصافحه بعد الصلاه وقول تقبل الله لم يفعلها رسول الله ولا الصحابة نعم ولكن هذا لا يعني انها حرام لان التحريم لا يكون الا بدليل كما قلنا والترك ليس دليلا على التحريم كما قلنا
ثم نطبق عليها القاعدة الثانيه: فقول تقبل الله مع المصافحه هي دعاء ليس فيه علة اذن هو حلال لا حرمة فيه
وحتى اذا قسناه بمقياس البدعه لان أدعياء السلفية يقولون بدعة: اذا كان قول تقبل الله مع المصافحه بعد الانتهاء من الصلاة امرا محدثا فالقاعده تقول :البدعه هي كل محدث في الدين يخالف الدين فهل هذا المحدث الذي نتكلم عنه يخالف الدين؟؟؟؟؟؟؟ وما وجه المخالفة؟؟
طبعا لا يخالف الدين فهو مصافحة ودعاء وهو خارج عن نسك الصلاه ٫٫٫ سيكون بدعة اذا كان داخل الصلاه فنكون بذلك قد زدنا شعيره داخل الصلاة لكن الواقع غير ذلك فبعد الانتهاء من الصلاه يمكنك الدعاء وفعل اي شيء ليس حراما وقول تقبل الله مع المصافحة ليس حراما حتى لو لم يفعله الصحابه ولا رسول الله
هكذا ينبغي دراسة المسائل الفقهية بالقواعد الفقهية الصحيحة التي أسسها لنا علماء الفقه في المذاهب الاربعة وليس أدعياء اسلفية الجهال فقولهم هذا وامثاله هناك من يسميه تشدد،! لا ورب الكعبة انه جهل وليس تشدد فالتشدد يكون باتباع اشد الاحكام المبنية على العلم والقواعد الفقهية الصحيحه
اما ما يقوله أدعياء السلفية فهو ليس مبني اصلا لا على قواعد فقهية ولا على اصول انما هو اتباع الهوى وترديد كلام شيوخهم الجهال.