هل يحرم على الشخص أن يتأخر في الغسل من الجنابة، بحيث يأكل ويشرب ويمشي وهو على جنابة؟
الجواب:
أولا: يجوز للشخص (سواء كان رجلا أو امرأة) أن يبقى على جنابة وأن يباشر حياته وألا يسارع في الاغتسال..
والدليل حديث (الصحيحين) أن (أبا هريرة) اختبأ من (النبي) في الطريق لأنه على جنابة، فأخبره (النبي) ان المؤمن لا ينجس، ولم ينكر عليه أنه يمشي في الطريق وهو على جنابة
(مستفاد من فتاوى اللجنة الدائمة).
---------------
ثانيا: يحرم على المسلم أن يؤخر الاغتسال حتى تفوته الصلاة، لكن لو أخر الغسل ولم يتأخر عن الصلاة فلا حرج
وعلى هذا يجوز أن ينام على جنابة بالليل لكن يجب أن يستيقظ الفجر ليغتسل ويصلي.
----------------
ثالثا: من السنة وليس بواجب أن الجنب إذا أراد:
١- النوم
٢- أو الأكل
٣- أو معاودة الجماع
أن يتوضأ أولا، كما ورد ذلك في الأحاديث الصحيحة..
--------------
رابعا: الأفضل أن يسارع المسلم في الاغتسال للحديث الصحيح : "ثلاثة لا تقربهم الملائكة...والجنب حتى يتوضأ". (رواه أبو داود وصححه الألباني)
لكن هذا الحديث يفيد كراهة أن يبقى المسلم على جنابة وليس التحريم إنما هو خلاف الأفضل.
--------------
الخلاصة: يجوز للمسلم أن يؤخر الاغتسال من الجنابة بشرط ألا يؤخر الصلاة عن وقتها، والأفضل هو المبادرة إلى الغسل بعد الجنابة.
