الجمعة، 13 أكتوبر 2017

هل يوجد دليل على السنة القبلية في يوم الجمعة ؟!

ج : نعم يوجد دليل عن سنة الجمعة القبلية :
روى ابن ماجة في سننه عن أبي هريرة وجابر قال جاء سليك الغطفاني ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقال له أصليت ركعتين قبل أن تجيء قال لا قال فصل ركعتين وتجوز فيهما)
والحديث إسناده ثقات كما يقول ابن القيم

قال أبو البركات ابن تيمية جد الامام ابن تيمية :
وقوله قبل أن تجيء يدل عن أن هاتين الركعتين سنة الجمعة وليستا تحية المسجد
==
ملمح خفيف في فقه الامام احمد عن سنة الجمعة القبلية :
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد:
قال اسحق بن ابراهيم بن هانئ النيسابوري رأيت أبا عبد الله احمد بن حنبل رحمه الله تعالى اذا كان يوم الجمعة يصلى الى أن يعلم ان الشمس قد قاربت ان تزول ثم امسك عن الصلاة حتى يؤذن المؤذن فاذا أخذ في الاذان قام فصلى ركعتين أو أربعا يفصل بينهما بالسلام فاذا صلى الفريضة انتظر في المسجد ثم يخرج منه فيأتي بعض المساجد التي بحضرة الجامع فيصلي فيه ركعتين ........
وقد أخذ من هذا بعض أصحابه رواية أن للجمعة سنة ركعتين أو أربعا وليس بصريح ولا بظاهر فان أحمد يمسك عن الصلاة في وقت النهي فاذا زال وقت النهي قام فأتم تطوعه ) انتهى كلام ابن القيم .
قوله : (فاذا أخذ المؤذن في الاذان قام فصلى )
هل يجوز العقل ان الامام أحمد يترك سنة استماع الاذان المؤكدة الثابتة بالحديث وهو قوله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم ( اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ....ويشتغل بالتطوع المطلق باتمامه على أنها أهم من اجابة المؤذن
ثم العجب هل للتطوع المطلق اتمام في كل جمعة ؟ لماذا يلتزم في كل جمعة فعل ذلك ؟
ثم تأمل قول ابن القيم  وقد أخذ من هذا بعض اصحابه الخ ) واصحاب احمد أعلم بما فعل الامام أحمد من الذي جاء من بعده بنحو أربع مائة سنة
ففعل الامام ظاهر أن للجمعة سنة قبلية فالامام أحمد رأى ان اقامة السنة أولى من استماع الاذان في المسجد فلو لم تكن للجمعة سنة قبلية لم يترك الاستماع
ثم انتظار الامام أحمد رحمه الله تعالى الى الاذان الاول لزوال الشمس دليل على ان الاذان الاول يكون بعد الزوال والا فكيف يسكت الامام لو كان الاذان الاول شرع قبل الزوال في زمان عثمان رضي الله تعالى عنه