السبت، 7 مارس 2020

هل عمل المرأة خارج منزلها حرام ؟

هل عمل المرأة خارج منزلها حرام ؟
هذا السؤال يطرح ليس استفتاءا عند بعض الناس بل مناكفة لمن يرى ان الاصل هو قرار المرأة في البيت فيقال او -يُشغب- على صاحب القول بإن يعكس عليه السؤال !
بداية لا بد ان نضع بديهيتين لا بد منها
1- ان الاصل في العلمانية هو خروج المرأة من منزلها لتعرض نفسها ومفاتنها في الطرقات والاعمال
2- أنّ الاصل في الاسلام هو قرار المرأة في بيتها لقوله تعالى 《وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى》فهذا الاصل القرآني شامل لكل نساء المسلمين في كل الازمان !
ولكن هل هذا يعني حبس المراة في المنزل حتى تموت ؟
هكذا يفهم حمقى العلمانيين الاية الكريمة ..
من قال ان المرأة تحبس في البيت اصلا ؟
وألم تكن تخرج النساء في زمن النبي لحضور الصلاة ؟
الاية ببساطة تتكلم عن اصل حال المرأة انه القرار في بيتها وذلك ابتعادا عن اماكن وجود الرجال والاختلاط بهم .
ولكن المرأة تخرج من بيتها لزيارة اقاربها او لطلب علم او لقضاء حاجة او غيرها من الامور التي تتطلبها الحياة ..
وها نصل الى سؤالنا الاصلي , هل عمل المرأة خارج منزلها حرام ؟
في الحقيقة لا بد ان نبحث عن ما هو عمل المرأة اصلا ؟
فالجواب ينقسم الى ثلاثة نقاط
1- هناك اعمال ينبغي شرعا على المراة الدخول فيها كتطبيب النساء وتعليم الفتيات في المدارس او مراكز التحفيظ ..
2- هناك اعمال ليس بالضرورة وجود المراة فيها كالمحاكم والاختصاصات الهندسية والفنية ولكن ان حصل وجود المرأة فيها يكون اضطرارا .
3- هناك صنف من الاعمال تأثم المرأة والله اعلم لوجودها فيها كأن تكون المرأة ميكانكية سيارات او مضيفة في مطار وغيرها من هذه الاعمال .
فلا يمكن ان نحكم على كل الاعمال التي تدخلها المرأة انها شرعية من عدمه الا بعد ان ننظر في حال العمل ومدى الاختلاط فيه ومدى امتهانه لكرامة المرأة
الان سوف يقول البعض
هناك نساء مضطرة لتعمل كذا وكذا لتعيل اطفالها في حال وفاة زوجها ..
نحن قلنا مسبقا ان الاصل قائم لا تلغيه الضرورة وهي تقدر بقدرها
والله المستعان