الأربعاء، 29 ديسمبر 2021

💥حكم الجمعية او السلفة؟!

 

💥حكم الجمعية او السلفة
السؤال: شيخنا؛ مجموعة من الموظفين يقومون بعمل جمعية لزمن محدد يشترك كل واحد منهم بمبلغ محدد في رأس كل شهر، ثم يُدفع هذا المبلغ في كل شهر لواحد منهم وهكذا حتى يستلم كل واحد منهم مثل ما تسلّمه مَنْ قبله سواء بسواء ، فما حكم عمل هذه الجمعية ؟ وهل تدخل في قرض جر نفعا؟ بارك الله فيكم
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اختلف العلماء في هذه المعاملة المالية على قولين :
👈القول الاول: انها جائزة ، بل ذهب بعض أهل العلم إلى القول بأنه مندوب إليها، لأنها من باب الارفاق والتعاون.
وقد أفتى بهذا القول من المتقدمين الإمام الحافظ الفقيه ولي الدين أبو زرعة العراقي الشافعي (ت 826ه )، ففي حاشيتي قليوبي وعميرة [2/321 ]: (فَرْعٌ: الْجُمُعَةُ الْمَشْهُورَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ بِأَنْ تَأْخُذَ امْرَأَةٌ مِنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْ جَمَاعَةٍ مِنْهُنَّ قَدْرًا مُعَيَّنًا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ أَوْ شَهْرٍ وَتَدْفَعُهُ لِوَاحِدَةٍ بَعْدَ وَاحِدَةٍ، إلَى آخِرِهِنَّ جَائِزَةٌ كَمَا قَالَهُ الْوَلِيُّ الْعِرَاقِيُّ).
وكذلك أفتى بهذا القول اغلب المجامع الفقهية والمجالس الإفتائية المعاصرة ، وأكثر العلماء المعاصرين ، منهم الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز والشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين وغيرهم من العلماء المعاصرين.
قال الشيخ العلاّمة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى- في مجموع فتاويه : (أرى أن هذه الطريقة طريقة سليمة، أعني: أن يجتمعوا على أن يجعلوا لكل واحد خمسة آلاف ريال، أو ألف ريال، أو أقل، أو أكثر، يدور عليهم؛ لأن في ذلك تعاوناً وتكاتفاً، ربما يحتاج أحد المدرسين أو أحد الموظفين في هذا الشهر إلى عشرين ألف ريال مثلاً ولا يستطيعها، فيكون عليه الدور فيأخذها بالقرض، وليس هذا من باب القرض الذي جر نفعاً كما توهمه بعض الناس؛ لأن كل واحد من المقرضين لم يأته أكثر مما أقرض، أقرض ألفاً فرد إليه ألف.
وأما كون كل واحد قد علم أنه سوف يستقرض إذا أقرض فهذا لا بأس به، وهذا من العدل أن يكون كل واحد منا إذا أقرض اليوم استقرض هو غداً..).
👈القول الثاني :أنها محرمة، لا يجوز التعامل بها، وهي من باب كل قرض جر نفعا فهو ربا ، او من باب(اقرضني اقرضك ) ، فهي بهذا تدخل في باب المعاوضات المالية التي يقصد بها الربح والعوض والكسب .
وقد ذهب إلى هذا القول بعض من العلماء المعاصرين منهم الشيخ العلامة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، والشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ، والشيخ محمد الحسن الددو وغيرهم من المعاصرين.
👈واُجيبَ عنهم: بان هذه المعاملة ليست من باب المعاوضات والتي يقصد بها الربح والزيادة ، وانما من باب التبرعات والمعاملات التي يقصد بها الاحسان والارفاق والمواساة والتعاون المشروع قال تعالى: { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } المائدة: من الآية 2.
والحديثُ المذكور رواه البيهقي في السنن الكبرى : ((كل قرض جر نفعا، فهو ربا )) ، فهو لا يصح رفعه للنبي –صلى الله عليه وسلم- بل هو موقوف على الصحابي اصح كما قرر ذلك اهل التحقيق من العلماء.
الحديث وإن كان سنده ضعيفا لا يصح مرفوعا إلا أنه صحيح المعنى، والمقصود به هنا هو النفع المشروط، او ما كان عادة الناس في سداد القرض ، وقد وردت شواهد بمعناه من أقوال الصحابة وافعالهم ، وذلك لأن القرض إنما يقصد به الإرفاق ودفع حاجة المقترض، فهو من عقود الارفاق والتبرعات وليس من عقود المعاوضات، وسبق وان فصّلت في معنى هذا الحديث في فتوى سابقة على الموقع فالتراجع .
وكذلك هذه المعاملة ليست من باب (أقرضني أقرضك) فهذه لا تجوز بالاتفاق ، لأنها قائمة على مسألة أسلفني وأسلفك، فالعميل مثلا يضع في حسابه مبلغاً من المال في البنك أي يقرض البنك على أن يقوم البنك بعد ذلك بإقراضه مبلغاً أكبر وهذا غير جائز.
👍المفتى به:
هو ما ذهب اليه أكثر أهل العلم من اصحاب القول الاول القائل بجواز هذه الجمعيات التعاونية ، وهي منشرة بشكل واسع في بلاد المسلمين، وهي من باب المواساة والمساعدة والارفاق بين المسلمين ، ولأن المنفعة التي تحصل للمقرِض فيها لا تنقص المقترض شيئاً من ماله ، وإنما يحصل المقترض على منفعةٍ مساويةٍ لها ، ولأن فيه مصلحة لهم جميعاً من غير ضرر على واحدٍ منهم أو زيادة نفع لآخر ، والشرع الحكيم لا يرد بتحريم المصالح التي لا مضرة فيها على أحدٍ بل ورد بمشروعيتها.
يقول الامام العز بن عبد السلام –رحمه الله تعالى- : (إن الشريعة كلها مصالح: إما درء مفاسد وإما جلب مصالح).[قواعد الأحكام:1/9].
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- : (إن الشريعة الإسلامية جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها). [منهاج السنة: 1/147].
وقال تلميذه الامام ابن القيم- رحمه الله تعالى- : (الشريعة مبناها وأساسها على الحِكَم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها ومصالح كلها وحِكَم كلها).[إعلام الموقعين:3/1].
👈وأما ترتيب استلام السلفة فيرجع إلى ما يراه المشتركون في هذه الجمعية، قد يرون أن من الأفضل أن تكون قرعة بينهم او البدء بالأحوج فالأحوج ،او تُرتب على الحروف الهجائية في اللغة العربية وهكذا.. ولصاحب الدَوَر التنازل عن دوره في الاستلام لغيره مجانا بلا مقابل ، فلا يجوز بيع حقه في الاستلام، لعدم تملّكه للمبيع، فحق الدور ليس ملكا لصاحبه، وهو كذلك ليس عيناً أو منفعة، حتى يقع عليه بيع، بل هو حق مجرد؛ فإما أن يتم استخدامه من قبل صاحبه، أو يتنازل عنه لغيره دون مقابل. والله تعالى اعلم
✍د. ضياء الدين عبدالله الصالح

ما هي أوقات النهي عن الصلاة (بالتوقيت المعاصر)..؟!

 ما هي أوقات النهي عن الصلاة (بالتوقيت المعاصر)..؟!

الجواب:
أولا: أوقات النهي عن صلاة التطوع ثلاثة (بناء على الأحاديث الصحيحة):
١- من بعد صلاة الفجر إلى بعد شروق الشمس بربع ساعة
(بداية النهي من أداء صلاة الفجر وليس من بداية وقت الفجر)
و الحكمة: حتى لا نتشبه بالكفار الذين يسجدون للشمس عند شروقها.
٢- قبل وقت الظهر ب١٠ دقائق
(بداية النهي ١٠ دقائق قبل وقت الظهر وليس ١٠ دقائق قبل أداء صلاة الظهر)
والحكمة: لأن هذا وقت تسجير جهنم (والعياذ بالله)
٣- من بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس
(بداية النهي من أداء صلاة العصر وليس من بداية وقت العصر)
والحكمة: حتى لا نتشبه بالكفار الذين يسجدون للشمس عند غروبها.
-------------
ثانيا: هذه الاوقات ينهى فيها عن صلاة التطوع، أما صلاة الفريضة أو قضاء الفريضة فتصلى حتى في أوقات النهي.
--------------
ثالثا: الراجح أن صلاة التطوع التي لها سبب يجوز صلاتها حتى في اوقات النهي، والممنوع فقط صلاة التطوع المطلق التي ليس لها سبب..
وهو مذهب (الشافعية) واختاره (ابن عثيمين).
--------------
رابعا: من أمثلة الصلوات التي لها سبب وتصلى في أوقات النهي:
ركعتا الطواف، وسنة الوضوء، وتحية المسجد، وركعتا التوبة، وصلاة الكسوف..
وكذلك سنة الظهر لو فاتت وأراد الشخص قضاؤها، وصلاة الاستخارة (لو الوقت لا يتسع لتأخيرها)..
وكذلك السنة التي اعتاد عليها الإنسان وانشغل عنها يجوز قضاؤها في وقت النهي على الراجح
وكذلك من صلى الفريضة وذهب إلى المسجد ووجدهم يصلون فيصلي معهم ولو كان وقت نهي..
-------------
الخلاصة: صلاة التطوع المطلق التي ليس لها سبب تصلى في كل وقت ما عدا أوقات النهي الثلاثة..
أما صلاة الفريضة وقضاء الفريضة وصلاة التطوع التي لها سبب تصلى في كل وقت حتى في أوقات النهي الثلاثة.

هل المرأة التي تخون زوجها شخصيتها ضعيفة؟ وما هي دوافعها عندما ترتكب الخيانة؟

 سيكولوجية المرأة الخائنة

د. جاسم المطوع
هل المرأة التي تخون زوجها شخصيتها ضعيفة؟ وما هي دوافعها عندما ترتكب الخيانة؟ وهل للقناعات الفكرية أو الصحبة السيئة أو ضعف التربية من أسباب الخيانة؟ أو يكون سبب خيانتها اهمال زوجها أو عندما تريد أن تنتقم منه؟ وهل المرأة هي التي تبادر بالخيانة أم خيانتها عبارة عن ردة فعل لخيانة زوجها؟ نحاول أن نجيب على هذه الأسئلة باختصار شديد بهذا المقال
إن دوافع الخيانة عند المرأة غير الرجل، فالمرأة ترتكب الزنا (الخيانة) بدافع العاطفة في الغالب بينما الرجل يرتكب الزنا (الخيانة) بدافع جنسي جسدي، والمرأة التي تخون زوجها شخصيتها قوية وليست ضعيفة لأن جريمة الزنا جريمة كبيرة وليس أي أحد يقدم عليها إلا أن يكون قوي الشخصية، مثل امرأة العزيز عندما خانت زوجها ملك مصر ودعت يوسف عليه السلام للزنا، لو لم تكن شخصيتها قوية لما أقدمت على هذا الفعل في بيتها، بالإضافة إلى أنها دعت النساء لمشاهدة جمال يوسف عليه السلام وقالت لهم هل تلوموني فيه؟ فمن قوة شخصيتها بررت فعلها السيء علانية وواجهت زوجها بالخيانة
ومن دوافع الزنا عند المرأة وجود قناعة عندها بأن لها الحرية الشخصية في بناء علاقات غير شرعية، أو أحيانا يكون الدافع عدم ضبط مشاعرها والتحكم بتفكيرها عندما يخطئ زوجها في حقها فتريد أن تعاقبه بخيانته، ولا تفكر أنها بهذه الحالة هي تعاقب نفسها وليس زوجها وتكون سببا في غضب الله عليها، أو يكون الدافع الصحبة السيئة المشجعة على فعل الحرام والزنا لخيانة الزوج، أو الدافع يكون التربية السيئة التي تلقتها أثناء طفولتها، بأن تكون قد نشأت في بيت كثر فيه الخيانات الزوجية أو مشاهدة أفلام ومسلسلات عن الخيانة الزوجية حتى صار الأمر عادي عندها،
تأمل حسن تربية مريم عليها السلام في التعامل مع الرجل الغريب عندما جاءها جبريل عليه السلام بصورة رجل قالت (إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا) فهذه هي التربية الإيمانية الصحيحة في مواجهة الرجل الذي يقترب من المرأة، وقد مرت علي حالات كثيرة قامت المرأة بخيانة زوجها انتقاما منه لأنها اكتشفت خيانته، فالمرأة تحب أن تشعر بحماية الرجل لها والدفاع عنها وتحب أن ترى غيرته عليها وتحب أن يحاورها ويسمعها، فإذا فقدت هذا كله بالإضافة لإهمالها جسديا وعاطفيا ورأت خيانته لها ففي بعض النساء يفقدون عقلهم بهذه الحالة ويرتكبون الزنا ولو كان مع عامل أو سائق، ولأهمية شعور المرأة بالغيرة والحماية نلاحظ بنت شعيب عليه السلام طلبت من أبوها أن يزوجها موسى عليه السلام لأنه وقف موقفا رجوليا بمساعدتها في سقيا الماء فقالت (يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين)
فالزوجة إذا شعرت بالإهمال والملل من زوجها ولا تخاف الله فإنها تفكر بخيانته، ولهذا أمرنا الله تعالى بأن لا نعلق الزوجة فقال (فتذروها كالمعلقة) وأمرنا رسولنا الكريم بالإهتمام بالمرأة فقال (استوصوا بالنساء خيرا)، فالمرأة تعشق الرجل القوي ولهذا تلاحظ ربنا قال (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا) ثم لاحظ النتيجة (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله)، فإن قام الرجل بدوره بالقوامة ومنها الحماية الأهتمام والرعاية صارت المرأة صالحة قانتة حافظة للغيب، والعكس صحيح لو أهملها عاطفيا وجسديا ونفسيا وكانت لا تخاف الله أو تعرفت على صحبة سيئة أو لم تتربى تربية جيدة فهنا يحصل الإنحراف السلوكي بجريمة الزنا أو أنها تتحرش بالشباب فتتعرف عليهم لتشبع حاجتها النفسية والعاطفية وحتى الجسدية

هل يجوز حمل حجاب أو تميمة من القرآن خوفا من السحر والحسد..؟!

 هل يجوز حمل حجاب أو تميمة من القرآن خوفا من السحر والحسد..؟!

الجواب:
أولا: اتفق العلماء على أن الحجاب أو التميمة إذا كان فيها كلام غريب أو شيء لا يفهم معناه فهي لا تجوز.
-----------
ثانيا: إذا كانت التميمة أو الحجاب لا تشتمل إلا على القرآن والأدعية والأحاديث النبوية، سواء معلقة او غير معلقة، وسواء تحت الوسادة أو على الجدار..
فقد اختلف فيها العلماء، فذهب الجمهور إلى الجواز وذهب الحنابلة إلى التحريم.
------------
ثالثا: الراجح هو قول الجمهور لسببين:
١- لورود استخدام التمائم من القرآن عن بعض السلف..
٢- ولأنه لا يخشى على المستخدم من الشرك، لأن الكلام كله آيات وأحاديث وأدعية فمن أين يأتي الشرك أو التعلق بغير الله؟
وهو اختيار الحافظ (ابن حجر) والإمام (النووي)، وقال العلامة (ابن عثيمين): لا أستطيع التحريم.
-------------
الخلاصة:
التمائم إذا كانت بكلام غريب أو غير مفهوم فهي غير جائزة
والتمائم إذا كانت من القرآن والسنة والأدعية فهي جائزة.