الأحد، 21 أبريل 2019

💥حكم الصيام تطوعا بعد منتصف شعبان

💥حكم الصيام تطوعا بعد منتصف شعبان
السؤال : شيخنا هل يجوز الصيام تطوعا بعد نصف شعبان ؟ جزاكم الله خيرا
✍️: الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فقد اختلف الفقهاء في حكم الصوم بعد منتصف شهر شعبان على قولين : 
👈القول الأول: كراهة الصوم فلا يصام بعد النصف من شعبان، إلا لمن كان له عادة بالصيام، كمن يصوم يوماً ويفطر يوماً، ومن اعتاد أن يصوم الاثنين والخميس، وصيام القضاء والنذر ونحو ذلك. وهو المفتى عند الشافعية وعندهم قول بالتحريم ، وهو قول عند الحنابلة.
وقد احتجوا بالنهي الوارد في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا(( وفي لفظ : ((حتى يكون رمضان)). رواه أبو داود ، والترمذي وقال حسن صحيح ، والنسائي ، وابن ماجه وأحمد . وصححه الشيخ الألباني في الجامع الصغير وزيادته .
فهذا الحديث يدل على النهي عن الصيام بعد نصف شعبان ، أي ابتداءً من اليوم السادس عشر.
وحديث أبي هريرة -رضي الله عنه - في الصحيحين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا رجلاً كان يصوم صوماً فليصمه)) ، فهذا يدل على أن الصيام بعد نصف شعبان جائز لمن كانت له عادة بالصيام ، كرجل اعتاد صوم يوم الاثنين والخميس ، أو كان يصوم يوماً ويفطر يوماً. 
والحكمة من هذا النهي أن تتابع الصيام قد يضعف عن صيام رمضان ، وأن من صام من أول شعبان يكون قد اعتاد على الصيام ، فتقل عليه مشقة الصيام. 
قال الإمام النووي -رحمه الله تعالى- في رياض الصالحين  باب النهي عن تقدم رمضان بصوم بعد نصف شعبان إلا لمن وصله بما قبله أو وافق عادة له بأن كان عادته صوم الاثنين والخميس ). 
👈القول الثاني: جواز ذلك وعدم كراهته، وهو قول أكثر أهل العلم .
وقالوا : إن هذا الحديث لا يصح من جهة الإسناد وعلته تفرد العلاء عن أبيه بهذا الحديث، وقد نبه الأئمة النقاد على ذلك أحمد والنسائي والخليلي وغيرهم .
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري: (قال جمهور العلماء: يجوز الصّوم تطوّعاً بعد النّصف من شعبان ، وضعّفوا الحديث الوارد فيه).
وحديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها سئلت عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: (كان يصوم حتى نقول: قد صام ويفطر حتى نقول: قد أفطر، ولم أره صائما من شهر قط، أكثر من صيامه من شعبان كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا). رواه الشيخان. 
قال الإمام النووي -رحمه الله تعالى- في شرح صحيح مسلم: (فهذا الحديث يدل على جواز الصيام بعد نصف شعبان ، ولكن لمن وصله بما قبل النصف ). 
واجاب الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى- في تهذيب السنن:( إن هذا الحديث صحيح على شرط مسلم – يقصد حديث النهي-، وإن تفرد العلاء بهذا الحديث لا يعد قادحا في الحديث لأن العلاء ثقة ، وقد أخرج له مسلم في صحيحه عدة أحاديث عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه ، وكثير من السنن تفرد بها ثقات عن النبي ّصلى الله عليه وسلم ، وقبلتها الأمة وعملت بها .
ثم قال : وأما ظن معارضته بالأحاديث الدالة على صيام شعبان ، فلا معارضة بينهما ، وإن تلك الأحاديث تدل على صوم نصفه مع ما قبله ، وعلى الصوم المعتاد في النصف الثاني ، وحديث العلاء يدل على المنع من تعمد الصوم بعد النصف ، لا لعادة ، ولا مضافا إلى ما قبله). 
وسئل الشيخ عبد العزيز ابن باز -رحمه الله تعالى- عن حديث النهي عن الصيام بعد نصف شعبان فقال  هو حديث صحيح كما قال الأخ العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني ، والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف ، أما من صام أكثر الشهر أو الشهر كله فقد أصاب السنة).
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- في شرح رياض الصالحين :(وحتى لو صح الحديث، فالنهي فيه ليس للتحريم وإنما هو للكراهة فقط ، كما أخذ بذلك بعض أهل العلم رحمهم الله ، إلا من له عادة بصوم ، فإنه يصوم ولو بعد نصف شعبان).
👍المفتى به: 
إن المسألة محل خلاف قديم بين أهل العلم، وقد ساق كل فريق من الأدلة ما يدعم قوله، ولعل الراجح في المسألة والمفتى هو: أنه يُنهى عن الصيام في النصف الثاني من شعبان على سبيل الكراهة ، إلا لمن له عادة بالصيام ، أو وصل الصيام بما قبل النصف ، ومن كانت عادته يصوم الاثنين والخميس مثلا، أو عادته يصوم يوماً ويفطر يوماً ، أو صامه كله أو أكثره فلا بأس.
أما أن يبتدئ الصيام بعد النصف من أجل شعبان ويصله برمضان فهذا لا يجوز، ، أي أنه يفطر النصف الأول ثم يبتدئ فهذا هو المنهي عنه في الحديث . والله تعالى أعلم
د. ضياء الدين الصالح

...............


«« الصيام بعد النصف من شعبان»»
جوابا على هذا السؤال اقول وبالله التوفيق:
اولا :اتفق العلماء على جواز الصيام بعد النصف من شعبان لمن اعتاد الصيام قبل النصف منه.
كمن تعود ان يصوم يوما ويفطر يوما او يصوم الاثنين والخميس وغير ذلك.
ثانيا:اختلف اهل العلم في الصيام بعد النصف من شعبان لمن لم يعتاد الصيام قبل النصف.
1-ذهب فريق من العلماء ومنهم الشافعية وبعض الحنابلة الى كراهة الصيام بعد النصف من شعبان لمن لم يعتاد على الصيام قبله.
واستدل هذا الفريق بحديث العلاء عن ابيه عن ابي هريرة(اذا انتصف شعبان فلا تصوموا)
ولكن هذا الحديث مختلف في صحته بين العلماء.
2-ذهب جمهور العلماء الى جواز الصيام بعد النصف من شعبان ولا كراهة في ذلك لمن اعتاد الصيام قبل النصف او لم يعتاد الصيام قبله.
ولهم في هذا ادلة كثيره منها ماورد في الصحاح وغيرها من كتب الحديث ...فقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام انه كان يصوم شعبان كله.....وفي روايات يصوم شعبان الاقليلا
وورد قي النسائي (كان احب الشهور اليه ان يصومه شعبان كان يصله برمضان)
*اما حديث العلاء عن ابيه الذي استدل به الشافعية فقد ضعفه جمهور العلماء لعلتين
الاولى: في اسناده ..وهو تفرد العلاء عن ابيه.
الثانيه:في متنه.. وهو مخالفته الاحاديث الصحيحة والمخرجة في البخاري ومسلم ومنها قول النبي صل الله عليه وسلم (لاتقدموا رمضان بيوم اويومين...................)

اخي الحبيب من خلال ماتقدم يتبين لنا ان الصيام بعد النصف من شعبان جائز ولاكراهة فيه كما قال جمهور العلماء وما استدلوا به.....اما من يضعفه الصيام بعد النصف ويوثر على قوته وصحته فهذا يكره له الصيام بعد النصف كما قال الشافعية رحمهم الله ورضي الله عنهم وعن جميع العلماء العاملين الاعلام.
اللهم بلغنا رمضان...اللهم بلغنا رمضان...اللهم بلغنا رمضان......وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.