الخميس، 3 ديسمبر 2020

حكم الرشوة في الاسلام!!؟

 الرشوة !!

الكل يعلم أن الرشوة حرام
وقد جاء في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم :
«لَعَنَ الراشِي والمرتشي في الحكم» أخرجه الترمذي
وفي رواية انه صلى الله عليه وسلم لعن " الراشي والمرتشي والرائش " .... الرائش : هو الوسيط بينهما
واللعن بمعنى الطرد من رحمة الله !!
بعض الموظفين في دوائر الدولة
فبين من له جرأة على ارتكاب الحرام يطالب بالرشوة بصريح العبارة وبين من يتحجج بتفاهة التأويلات لتأخير المعاملات وبين هذا وهذا ضاع حق المظلوم وذهب حق المواطن .
وقد انتشرت الرشوة بحيث أصبحت في بعض الدوائر هي الوسيلة الوحيدة لقضاء معاملتك إلا من رحم الله .
حتى أن بعض من تأخذه واسطة لجاهه وسلطته يقول لك ( ورِّق ) دينار أو دولار أو خروفا أو سمكا أو ...
وخيرهم من يعتذر لك ويقول : صدقني ليست لي فأنا مجرد وسيط بل هي للموظفين حتى يحركوا المعاملة أو يوقع المدير !!
والبعض يريد رشوة دفاتر او قطعة أرض لرفع ظلم عن مظلوم في غياهب السجون ؟!
والبعض طريقتهم مساومات بنسب مئوية على حقوق مالية لمواطنين لهم حقوق عند الدولة .
ياهؤلاء أنتم في حلم الله الحليم الحكيم تداركوا أمركم قبل نزول قضاء الله بكم
ولعل دعاء ارملة عليكم او معاق او مظلوم او يتيم
يذهب بماتجمعون ..
وجزى الله خيرا وبارك الله في كل من توسط وشفع ونفع بلا مقابل لرفع ظلم وأخذ حق وتسهيل أمر ..
لكن هل يحرم إعطاء الرشوة في كل حال ؟
يجوز لك إعطاء رشوة فقط لأخذ حقك أو لتدفع بها ظلما عن نفسك وأهلك ومالك إذا لم يكن غيرها سبيل لأخذ حقك
والحرام على من يأخذها .
روى الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَسْأَلُنِي الْمَسْأَلَةَ فَأُعْطِيهَا إِيَّاهُ فَيَخْرُجُ بِهَا مُتَأَبِّطُهَا ، وَمَا هِيَ لَهُمْ إِلا نَارٌ ،
قَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَلِمَ تُعْطِيهِمْ ؟
قَالَ : إِنَّهُمْ يَأْبَوْنَ إِلا أَنْ يَسْأَلُونِي ، وَيَأْبَى اللَّهُ لِي الْبُخْلَ )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" فأما إذا أهدى له هدية ليكف ظلمه عنه أو ليعطيه حقه الواجب كانت هذه الهدية حراما على الآخذ , وجاز للدافع أن يدفعها إليه " "الفتاوى الكبرى" (4/174)
اللهم أصلح البلاد والعباد اللهم عليك بمن يريد بقاء الإفساد والفساد في البلاد وبين العباد
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.