السبت، 30 سبتمبر 2017

ما حكم إدخال الهاتف إلى الحمام .. وهل يجوز أن أقرأ القرآن على الكمبيوتر او التلفون وأن أمسَّهما دون وضوء.!؟

السؤال : 

يوجد على جهازي الخلوي القرآن الكريم كتابة وصوتاً، ما حكم إدخال الهاتف إلى الحمام، وهل يجوز لي قراءة القرآن أثناء العمل؟

الجواب :

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
حكم إدخال الهاتف الخلوي الذي يشتمل على آيات قرآنية أو أذكار شرعية يتبع التفصيل الآتي:

إذا كانت هذه الآيات ظاهرة على شاشة الجهاز، بادية للعيان؛ فيُكره حينئذ إدخال الجهاز إلى الخلاء، لأنها تأخذ حكم ما نص الفقهاء على كراهة إدخاله الخلاء، وهو كل شيء رُسم فيه ذِكْر الله أو ذِكْر رسوله صلى الله عليه وسلم. وهو حكم متفق عليه بين المذاهب الأربعة، قالوا به مستدلين بوجوب تعظيم شعائر الله، وبأن النبي صلى الله عليه وسلم "كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه" رواه الترمذي وقال: حسن غريب. لأن خاتمه صلى الله عليه وسلم كان مكتوباً عليه: محمد رسول الله.
أما إذا كانت الآيات مخفية في داخل الجهاز، ولا تظهر على شاشته الأولى، أو كان الجهاز مغلقاً؛ فلا حرج حينئذ في إدخاله الخلاء، لانتفاء علة المنع، وهي تعريض كلمات الذكر ولفظ الجلالة للمكان المستقذر، وذلك غير متحقق في هذه الحالة؛ فإن كلمات القرآن والذِّكْر في الأجهزة الإلكترونية لا تعد كلمات مرسومة إلا إذا ظهرت على شاشته، وأما داخل الجهاز فهي إشارات إلكترونية لا علاقة لها باللغة العربية.
وعلى كل حال: يجب أن يقضي الموظف وقته في مصلحة العمل، وننصحك بدوام ذِكْر الله عز وجل بلسانك أو قلبك أثناء العمل؛ لأن الذِّكْر لا يؤثر في تعطيل سير العمل. والله أعلم.
..

السؤال : 

هل يجوز أن أقرأ القرآن على الكمبيوتر او التلفون وأن أمسَّهما دون وضوء وشكرا

الجواب :

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
الذي وقع فيه النزاع هو مس المصحف الورقي المشهور، أما القراءة في الجوال ونحوه، فلا بأس في القراءة منه أو مسِّه بغيرِ وضوءٍ؛ لأنه في الحقيقة لم يمسَّ المصحفَ، وغايتُهُ أنه مسَّ الجوالَ، فهو أشبهُ بمن وَضَعَ لوحًا زجاجيًّا على المصحفِ، ومسَّ اللوحَ، ومعلومٌ أنَّ هذا لا يقال: مسَّ المصحفَ، ولا يقال: يشترطُ الوضوء لمسِّ اللوحِ لكونه أعلى المصحف!!
كما يجب أنْ يعلمَ أنَّ قراءةَ القرآنِ من المصحفِ أو الجوالِ أو الكمبيوترِ ونحوه في الأجر سواءٌ، ولا يشترطُ للقراءةِ أن تكونَ من المصحَفِ الوَرَقِيِّ؛ إذ العِبْرةِ بالمنطوقِ، ولا أثرَ للمنظُورِ فيه، فيستوي فيه الوَرَقُ وغيرُهُ، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 2/4/1429هـ
http://www.feqh-islam.com/play.php?catsmktba=1745