الثلاثاء، 3 أكتوبر 2023

حكم الاحتفال بالمولد؟!


من قال ان مولد بدعة ..!!
المولد في حقيقته نشاط اجتماعي قصد به جلاء القلوب مما أصابها من الصدأ، فكان أسلوباً غير مباشر يهدف إلى تحقيق خيرات لا محظور من إقرارها: من إطعام وصدقة وإنشاء شيء من الأشعار في المدائح النبوي والزهدية الباعثة إلى فعل الخير، بالإضافة إلى ما فيه من تلاوة وصلاة على النبي( صلى الله عليه وسلم )، وإظهار السرور بمولده، وشكر الله على إبرازه ومنته به علينا وما ينجم عن ذلك من امتلاء القلوب بالخشية وتذلل الوجوه بالضراعة ، ورفع الأيدي بالرجاء، واشتغال الألسن بالدعاء، وانكسار النفوس بالتذلل، وصدق الآمال في أرحم الراحمين .
وصرف النية إلى تحقيق هذه الأهداف يصرف هذا الاجتماع إلى قربى إلى الله شأن جميع أعمال المسلم التي لم توضع للتعبد بها تصرفها النية إلى قربى .
ومن زعم أنه تحصل منكرات في هذا الاجتماع فليوجه نقده إلى ما يحدث إن صدق لا إلى أصل الاجتماع في هذة المناسبة الكريمة الذي تتحقق فيه أعمال مشروعة وأهداف خيرة .
وبقي بعد هذا أن نبين هدفهم من جعل المولد من العبادات التي تحتاج إلى توقيف من الشارع :
فهم يريدون بادعاء ذلك التنصل من أن يطالبهم أحد بإيراد الأدلة على تحريمه وبدعيته بزعم أنه داخل في العبادات التي تحتاج إلى توقيف فلا يكون جائزاً، بل مسلوك في سلك بدع الضلالة إلا أن يسوق المجيز دليلاً على إخراجه منها كما يدعون .
وهذا الأسلوب منهم هو من باب قلب الأمور، لأن تحريم ما لم يرد تحريمه بدليل هو من أسباب الضلال. وإن من لا يملك الدليل على التحريم ينطبق عليه ما ورد فيمن حللوا وحرموا من عند أنفسهم .
أما من زاول أمراً لم يوضع للتعبد به ولا يشتبه به ولم ينه عنه فلا يقال: إنه اتخذ ديناً، ولا إنه يحتاج إلى توقيف ، وإنما تصيره النية قربى شأن جميع أعمال المسلم الأخرى التي لم يضعها الله للتعبد بها تصير قربى إن نوى بها التقرب إلى الله كما في الحديث: "أيأتي أحدنا شهوته وله فيها أجر" .
وحسب الجمهور احتياطاً في قبول الجديد بعد العهود الأولى أن يندرج تحت مصلحة مناسبة، وذلك عند عدم النص أو الإجماع، وأن لا تكون معارضة لنص أو أصل شرعي .
وإقامة ذكرى المولد لا تضاد أصلاً من أصول الشرع ولا دليلاً من دلائله .
وعلى فرض أنه من الأمور المبتدأة بعد العهود الأولى فإنه يكون من القسم المقبول بالإطلاق اللغوي .
وما يتلى فيه من ذكر مولده ومعجزاته وشمائله وفضائله مما يحيي في القلوب القدوة الحسنة والعظة ويذكر بمنة الله به ( صلى الله عليه وسلم ) على الأمة، وما وصل إليها من أنواع الخير من طريقه فيغرس ذلك كمال محبته ( صلى الله عليه وسلم ) ، وكمال الإيمان به، والمحافظة على تعظيمه ( صلى الله عليه وسلم ) وشكره تعالى على هذه المنة العظيمة، وكل تلك الأمور من الضروريات التي ترجع إلى حفظ الدين ، فمن لم يجد سنداً صحيحاً ودليلاً ناهضاً على درجه في المحدث وبدعة الضلالة التي أطلقها الشرع على محدث يصادم نصاً أو أصلاً شرعياً لا على كل عمل مبتدأ لا يعارض شيئاً من ذلك فعليه أن لا يجزأ على الله بتحريم شيء لا دليل على تحريمه.
وسيأتيك في البحث التالي أنهم استدلوا على تحريمه ودرجه في بدعة الضلالة بما لا دليل فيه على ذلك
--
لمن يريد أن يطلع اكثر على أدلة المجيزين للإحتفال بالمولد النبوي لينقر على هذا الهاشتاك
تكملة المقال

رسالة الى شيخ صالح الفوزان ؟!

حكم الاحتفال بالمولد النبوي !؟


ان قال أحدهم ان الاحتفال بمولد النبى بدعة ... فقل له :
** نهى النبى الصحابة عن كتابة الحديث الشريف قائلا : ( لا تكتبوا عني ، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه ) فالتزم الصحابة الأمر ... وبعد 150 عاما جمع الأمام مالك احاديث رسول الله فى كتابه المعروف (الموطأ) وتلقته الأمة بالقبول ...فهل فى ذلك بدعة ؟ أم مصلحة للأمة ؟ ...ثم بعد 200 عاما اخرج لنا البخارى ومسلم صحيحيهما وتلاهما علماء الحديث امثال الترمذى والنسائى وابو داوود وغيرهم ... اليس ذلك من مقاصد الشريعة ؟
** القرآن نفسه لم يتم جمعه فى مصحف واحد فى عهد النبى ..وبعد انتقاله الى الرفيق الأعلى حدثت معركة اليمامة واستشهد العديد من حفظة القرآن ففكر الخليفة الراشد ابو بكر بجمع القرآن وتم ذلك بالفعل حتى تم نسخه فى عهد الخليفة الراشد عثمان وتم توزيعه على الامصار الأسلامية ليظل محفوظا فى الصدور وبين السطور .
** الصحابة لم ينقطوا المصحف الشريف ولا شكَّلوه، ولا بينوا عليه علامات الوقف والتجويد، ولا ألفوا الكتب في علم القراءات، ولا نظَّموا المسابقات المحلية والعالمية في تلاوة القرءان الكريم، فهل يقتضي ذلك أننا نحب القرآن أكثر منهم؟! قطعًا لا، لكن برزت الحاجة إلى ذلك عندما كثر دخول الأعاجم في الإسلام وخشي عليه من اللحن والتحريف، واتسعت رقعة بلاد الإسلام بالفتوحات وقل القراء في الأمصار البعيدة. وعندما قلت في القرون المتأخرة العناية بالقرءان الكريم وحفظه برزت الحاجة لمعالجة ذلك فاستحسن المسلمون تنظيم مسابقات محلية وعالمية في حفظ القرءان الكريم ترصد لها جوائز معنوية ومادية عظيمة تكون دافعًا ومشجعًا للأمة على زيادة العناية بالقرءان الكريم وحفظه.
** أن الدافع الشرعي لعمل أمور لم تكن موجودة في عهد النبي ﷺ هو الحاجة، ومصلحة العباد .... ففى الآونة الأخيرة تحتفل مكة بغسل الكعبة وكسوتها كل عام وفى الحج يتم الطواف من الدور الثانى منعا للتزاحم وراحة للحجيج وهذا لم يكن فى عهد الصحابة .... ....................نخلص من هذا أن الحاجة إلى إحياء سيرة النبي ﷺ عند ذكرى ميلاده برزت عندما مرت قرون على انتقاله، وقل الذين يذكِّرون الناس به، وكثرت المشاغل عنه، وكثرت الفتن في أمته ﷺ.وزاد التطاول على جنابه العالى من المبغضين للدين .
** .أبوبكر وعمر لم يجمعوا المسلمين في صلاة التهجد ولم يؤلفوا كتبا للقضاء والفقه والحديث والتفسير والنحو والبلاغة وغير ذلك ..ولم يأمرا بآذانين للجمعة فلماذا نفعل ذلك الآن ؟؟؟؟ فتركهم لا يعني حراما ولا ممنوعا ..تركوا لنا مصادر للشريعة تصلح الي قيام الساعه ..الترك مباح والاستنباط من الدين والقياس من الدين ومااجمع عليه المسلمون فهو عند الله حسن ... والأمة لا تجتمع علي ضلالة .... فالامة اجمعت علي جواز ذالك فى اطار الشرع والآداب المحمدية .
وختاما ... كنت اتمنى من المعارضين للاحتفال بمولد الهادى أن يعارضوا فقط طريقة واسلوب الأحتفال على أن تكون فى الأطار الشرعى وتكون فى المسجد كما تفعل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف فى مصرنا الحبيبة ...وليس معارضة بالحكم على من يفرح بميلادة يكون مبتدعا ... . إفرحوا بالمولد النبوي الشريف و لا تتركوا مجالا لشياطين الإنس أن يسرقوا من قلوبكم الحب و الفرح بسيدنا رسول الله ﷺ فمن يريد أن يحتفل بمولده ﷺ لا يحتاج إلى أدلة و إنما يحتاج إلى قلب شغوف قلب يلتهب و يحترق بحب المصطفى 💚💚💚
( اللهم صل علي سيدنا محمد عدد خلقه ومداد كلماته صلاه تحسن بها الاخلاق وتيسر بها الارزاق وتدفع بها المشاق وتملاء منها الآفاق وعلي اله وصحبه وسلم )

هل يجب إلصاق القدم بالقدم في تسوية الصفوف؟ للشيخ صالح الفوزان