الجمعة، 4 أبريل 2025

جواب لمن يعترض ويقول ..( لا قياس مع النص ) !

 جواب لمن يعترض ويقول ..( لا قياس مع النص ) هذا كلام صحيح ، أى ألا يكون فى الفرع نص ، فإن كان فى الفرع نص فلا يجوز القياس ، وهنا فى مسألتنا ليس هناك نص فى (القيمة) فلا يجوز هنا لأحد أن يقول لا قياس مع النص ، فإذا وجد نص فى الفرع لا يجوز القياس كمن يريد أن يعطى البنت نصيبا مساويا لنصيب الولد فى الميراث ، لأن البنت تشترك مع الولد فى أنها ابنه للميت ، فهذا قياس فاسد ، لأن الفرع فيه نص ، وهو قول الله تعالى : ( للذكر مثل حظ الأنثيين) فهذا القياس يبطل النص ، ويتعارض معه كليا ، فوجب إبطاله ، وهكذا كل قياسا يعارض النص فهو باطل .

أما ( القياس على النص ) فهو القياس الصحيح ، لأنه (لا قياس إلا على نص) فيذكر الفقيه النص وحكمه وعلته ، ثم ينظر فيجد العلة الموجوة فى النص موجودة فى شئ آخر ، ومن المعلوم أن الحكم يدور مع العلة وجودا وعدما ، فيعدى الفقيه حكم الأصل إلى الفرع ، سواء كان هذا الحكم هو الوجوب أو التحريم أوغير ذلك ، وأضرب على ذلك مثالا حتى يتضح الأمر: نص القرآن الكريم على تحريم الخمر بقوله تعالى ( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ....إلى قوله تعالى فهل أنتم منتهون ) فنظر الفقهاء إلى علة التحريم فوجدوها الإسكار ، ووجدوا هذه العلة موجودة فى النبيذ ، فقاسوا النبيذ على الخمر ، وأعطوه حكم التحريم ، ونفس الموضوع فى مسألتنا هذه، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرج فى زكاة الفطر صاعا من تمر أوصاعا من بر أو.... فنظر الأحناف وغيرهم إلى العلة فوجدوها إغناء الفقراء فى هذا اليوم ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اغنوهم عن السؤال فى هذا اليوم ) إذن العلة منصوص عليها ، وهى أقوى أنواع العلة ، فنظروا إلى القيمة ، هل فيها نفس العلة ؟ وهى إغناء الفقراء ، فوجدوها مشتملة على نفس العلة بل وتزيد ، لأنك لو أعطيت الفقير القيمة نقدا لاستطاع أن يشتري القمح إن كان محتاجا إليه أو يشترى شيئا آخر هو أكثر إحتياجا إليه .
وليس فى الحديث نهى عن إخراج القيمة ، فإن كان لك يا أخى اعتراض فقل : إن ( النقد ) أى الأموال لا تقوم مقام الطعام ، ولا يجوز لك أن تقول هنا ( لا قياس مع النص ) إنما يحق لك ذلك لو كان النص هكذا : ( لا يجوز إخراج القيمة فى زكاة الفطر ) فهنا لو قال فقية يجوز إخراج القيمة لكان القياس مصادما للنص ومبطلا له فيكون قياسا باطلا ، أما أن يجيز رسول الله صلى الله عليه وسلم إخراج أنواع من الطعام فى زكاة الفطر ثم يأتى فقية فيقيس عليها شيئا آخرى فليس هذا قياسا مع النص بل هو قياسا على النص .
ولكن قد يقول قائل لماذا لم يذكر النبى صلى الله عليه وسلم القيمة ؟
نقول قد ذكرها وذلك بالقياس ، فالقياس حكم شرعى ، فلا يحق لأحد أن يقول المخدرات غير حرام ، لأنها غير مذكورة فى الكتاب ولا السنة ، بل مذكورة بالقياس على الخمر ، لأن الله تعالى تعبدنا بالقياس ، وهو من الأدلة الثابتة .

حكم الذكر بين ركَعات التراويح:

 الذكر بين ركَعات التراويح:


ذهب جمعٌ من العلماء إلى مشروعية هذه الأذكار:
1- قال الإمام الحافظ مرتضى الزبيدي: «قال أصحابنا - يعني الحنفية - يستحب الجلوس بعد كل أربع ركَعات منها بقدرها، وكذا بين الترويحة الخامسة والوتر؛ لأنه المتوارث من السلف، وهكذا روي عن أبي حنيفة، ثم هم مخيرون في حالة الجلوس بين التسبيح والقراءة وصلاة أربع فرادى والسكوت، وأهل مكة يطوفون أسبوعا - أي سبعة أشواط- ويصلون ركعتين، وأهل المدينة يصلون أربع ركَعات فرادى.
واختار بعض أصحابنا في التسبيحات: سبحان ذي الملك والملكوت، سبحان ذي العزة والعظمة والهيبة والكبرياء والجبروت، سبحان الحي الذي لا يموت، سبوح قدوس رب الملائكة والروح، ثلاث مرات، عقب كل ترويحة، وعليه العمل في بخارى ونواحيها.
واختار بعضهم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شئ قدير، ثلاثا.
واختار بعضهم: قراءة سورة الإخلاص ثلاثا.
واختار بعضهم في أول الأولى: ذكر الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد الأولى: ذكر سيدنا أبي بكر الصديق رضى الله عنه، وبعد الثانية: ذكر سيدنا عمر رضي الله عنه، وبعد الثالثة: ذكر سيدنا عثمان رضي الله عنه، وبعد الرابعة: ذكر سيدنا علي رضي الله عنه، وبعد الخامسة: الكلمات المؤذنة بالاختتام.
كل ذلك بألفاظ متنوعة منتظمة مع بعضها، وعلى هذا جرت عادة أهل مصر غالبا» [إتحاف السادة المتقين (3/420)]
٢- وعند الشافعية قال صاحب الياقوت النفيس ص١٩٦: "وسئل بازرعة عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والترضي عن أصحابه بعد كل ركعتين من صلاة التراويح ، وهي الطريقة التي يعملها أهل حضرموت، فقال : لم نجد فيها حديثاً من السنة ، ولا في كلام الصحابة ، وهي بدعة منهي عنها .. ولكنها (حسنة) فكيف ينهى عنها؟!
والسلف من علماء حضرموت رجحوا الإتيان بأي ذكر ، حتى لا يلتبس على المصلين عدد الركعات واختاروا أفضل ما يميزه ، وهي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، مع الترضي على أصحابه .. وكان السيد العلامة عبد الله بن عيدروس رضي الله عنه يترضى عن عمر بن عبد العزيز بعد الركعتين الأوليين من الوتر".
٣- وقال العلامة الفقيه الشيخ عطية صقر: «ليس هناك نصٌّ يمنع من الذكر أو الدعاء أو قراءة القرآن، في الفصل بين كل ركعتين من التراويح، أو كل أربع منها مثلا، وهو داخل تحت الأمر العام بالذكر في كل حال . وكون السلف الذين يؤخذ عنهم التشريع لم يفعلوه لا يدل على منعه، إلى جانب أن النقل عنهم في منع الذكر المذكور غير موثوق به. وهذا الفاصل يشبه ما كان يفعله أهل مكة من قيامهم بالطواف حول البيت سبعا بين كل ترويحتين، الأمر الذي جعل أهل المدينة يزيدون عدد التراويح على العشرين، تعويضا عن هذا الطواف.
وهو أسلوب تنظيمي يعرفون به عدد ما صلَّوه، إلى جانب ما فيه من تنشيط للمصلي، فلا مانع مطلقا، وبهذا لا يدخل تحت اسم البدعة، فالنصوص العامة تشهد له، فضلًا عن عدم معارضته لها، ولئن يسمى بدعة؛ فهو على نسق قول عمر رضى الله عنه: نعمت البدعة هذه، عند ما رأى تجمّع المسلمين لصلاة التراويح خلف أبي بن كعب» [أحسن الكلام في الفتاوى والأحكام (3/470)]
---
الذكر الجماعي بين ركعات التراويح
س: ما حكم الذكر الـجمـاعيّ بين ركعات التّراويح؟ وهل هو بدعة؟
ج: لـم يرد فـي الـحديث، وإنّمـا استحبّه بعض العلمـاء للاستراحة، وتنشيط الـمصلّين. فحينمـا يكملون مثلا أربع ركعات يستريـحون، ولـمـاذا سمّيت التراويح؟ لأنّهم يستريحون، فيقولون: نحن فـي هذه الترويـحة ندعو، نسبّح، (سبحان الله...) الخ، فلا بأس
-إن شاء الله-.
وإن كان صاحب الـمدخل ابنُ الـحاج يقول: فيها كراهة،وهي عنده بدعة باعتبار أنّها لم ترد فـي السنّة، ولكن لا نقول عليهم إثم، ولا يُنكَر علـى من أتى به.
زيادة وتفصيل:
اختلف العلمـاء فـي مشروعيّة الذكر الـجمـاعيّ بين ركعات التراويح بين مانع ومـجيز:
فالذين منعوا فعلـى أساس أنّه لم يرد، «والـحدث فـي الدين مـمنوع، وخير الـهدي هدي مـحمّد -صلّى الله عليه وسلّم-، ثمّ الـخلفاء بعده، ثمّ الصّحابة -رضوان الله عليهم أجمعين-، ولم يذكر عن أحد من السلف فعل ذلك فيسعنا ما وسعهم»(1).
والذين أجازوا فعلـى أساس أنّه «ليس هناك نصّ يمنع من الذكر أو الدعاء أو قراءة القرآن فـي الفصل بين كلّ ركعتين من التراويح أو كلّ أربع منها -مثلا-، وهو داخل تـحت الأمر العامّ بالذكر فـي كلّ حال(2).
قال ربّنا -تبارك وتعالى-: {وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} الجمعة: 10، وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} الأحزاب: 41-42. وقال: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِـي وَلَا تَكْفُرُونِ} البقرة: 152، وقال: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} الرعد: 28، وغير ذلك من الآيات الكثيرة فـي القرآن الكريم.
وقال سيّدنا رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم-: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَـى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِـي الـمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَـى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ» متّفق عليه، وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة الـمتعدّدة التي تفيد مشروعية ذكر الله -تعالى-. ولقد كان صلّى الله عليه وآله وسلّم يذكر الله علـى كل أحواله(3).
وكون السلف الذين يؤخذ عنهم التشريع لـم يفعلوه لا يدلّ علـى منعه، إلـى جانب أنّ النقل عنهم فـي منع الذكر الـمذكور غير موثوق به.
وهذا الفاصل يشبه ما كان يفعله أهل مكّة من قيامهم بالطّواف حول البيت سبعًا بين كلّ ترويـحتين، الأمر الذي جعل أهل الـمدينة يزيدون عدد التّراويح علـى العشرين، تعويضًا عن هذا الطواف، وهو أسلوب تنظيميّ يعرفون به عدد ما صلّوه، إلـى جانب ما فيه من تنشيط للمصلّين، فلا مانع مطلقا.
وبهذا لا يدخل تـحت اسم البدعة، فالنّصوص العامّة تشهد له، فضلًا عن عدم معارضته لـها.
ولئن يسمّى بدعة فهو علـى نسق قول عمر -رضى الله عنه-: «نعمت البدعة هذه»، عند ما رأى تـجمّع الـمسلمين لصلاة التّراويح خلف أُبىّ بن كعب(4).
وعلـى الـمسلمين ألّا يـختلفوا فـي مثل هذه الأمور؛ لأنّ الاختلاف يوجد خللًا بين الـمسلمين، وقد قال ربّنا تبارك وتعالى-: {وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيـحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} الأنفال: 46. والله -سبحانه وتعالـى أعلم(5).
-------
(1) المدخل لابن الحاج: 2 / 293.
(2) فتاوى الأزهر: 8 / 475؛ الذكر بين ركعات التراويح؛ المفتي: عطية صقر؛ مايو 1997.
(3) موقع دار الإفتاء المصرية؛ الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بين ركعات القيام؛ د. علي جمعة محمد؛ الرقم المسلسل 4840؛ التاريخ 19/12/2004.
(4) فتاوى الأزهر: 8 / 475؛ الذكر بين ركعات التراويح؛ المفتي: عطية صقر.
(5) موقع دار الإفتاء المصرية؛ الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بين ركعات القيام؛ د. علي جمعة محمد.

غلو الشيخ ربيع المدخلي في الجرح والتعديل

 غلو الشيخ ربيع المدخلي في الجرح والتعديل


1- قال: “كان الصحابة فقهاء؛ في أمور السياسة ما ينجحون؛ ما يستطيعون؛ في الإذاعة والإشاعة يقعون في فتنة؛ قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة”اهـ (شريط: الشباب ومشكلاته – الوجه ب)
2- وقال عن خالد رضي الله عنه: “يصلح للقيادة؛ ما يصلح للسياسة، وأحياناً يلخبط”اهـ (شريط: العلم والدفاع عن الشيخ جميل)
3- وقال عن كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم: “إن النبي ما أحسن الظن بهم؛ لأنهم متهمون في هذه الحالة، وقد يكونون متهمين بالنفاق”اهـ (شريط: مرحبا طالب العلم)
4- وقال عن سمرة بن جندب رضي الله عنه: “حصلت عنده حيلة تشبه حيلة اليهود”اهـ (شريط: توجيهات ربانية للدعاة)
5- وقال عن حسان بن ثابت رضي الله عنه” إن الله عاقبه بالعمى، وإن ذلك من العذاب الذي توعد الله به المذكورين في قوله: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}”اهـ (الكر على الخيانة والمكر – الحلقة الأولى)
6- وقال: “أبو حنيفة رحمه الله وقع في الإرجاء، ولا ينكره لا أحناف، ولا أهل سنة؛ لا أحد ينكر هذا، وأخذ عليه أهل السنة أخذاً شديداً؛ أخذوا عليه الإرجاء، وغيره”اهـ (موقع ربيع المدخلي – قسم الفتاوى)
7- وقال: “أحمد عنده تأويل لبعض الصفات، ويقول بالتوسل”اهـ (القول الجلي في فرى المدخلي)
8- وقال: “(ابن حجر) في باب العقيدة: عنده أخطاء ومخالفات؛ خالف فيها عقيدة السلف في إثبات صفات الله، وفي التوسل غير الشرعي، وفي التوسع في التبرك بالصالحين؛ جرى فيها على طريقة شيوخ الأشاعرة، وعلى طريقة البيئة التي عاش فيها .. إن ابن حجر فيما ظهر لي من تتبعه؛ أنه درس المنهج السلفي وعرفه، ولم يستطيع أن يصدع، ولا شك أن عليه مسئولية فيما سجله في كتابه فتح الباري؛ من أمور وعقائد الأشاعرة”اهـ (مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع المدخلي 15/220-221)
9- وقال: “الذي يقول: قال الحافظ ابن حجر. قالوا: مبتدع. يسألك: هل ابن حجر مبتدع، أو ليس مبتدع؟ تقول: ما أستطيع أن أقول: مبتدع. أقول: أشعري عنده أشعرية بُينت. يقول: لا؛ قل مبتدع. ما يلزمني شرعاً أن أقول هذا؛ السلف كثيراً ما يترجمون لبعض المبتدعة، ولا يقول أحدهم: مبتدع. ولا يقول: قدري. ولا يقول: رافضي. يترجم له، ويمشي؛ فلا يلزمني أن أقول: فلان مبتدع؛ فلان مبتدع .. يلزمني أن أبين بدعه، وأحذر منها”اهـ (مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع المدخلي 15/219)
10- وقال: “أما الجماعات: فمن توفرت فيه شروط التبديع؛ فلا مانع من تبديعهم، فالجماعة التي تبايع على أربع طرق صوفية ضالة فيها الحلول ووحدة الوجود، والغلو في أولياء، وفيها الإرجاء، وغير ذلك من البدع؛ أُبدِّعها .. وهذا مقتضى منهج السلف، ولا نبالي إن شاء الله بالأراجيف الباطلة، والإرهاب الفكري الدكتاتوري، وأما الجماعات، وهي الأحزاب، فما أذكر أني بدعتهم”اهـ (النصر العزيز ص 78)
11- وقال: “وأما الجماعات، وهي الأحزاب، فما أذكر أني بدعتهم؛ لأني أنتظر كلمة العلماء فيهم؛ فإن كنت أطلقت عليهم لفظ البدعة؛ فليذكر عبدالرحمن، وإلا فعلى النبلاء أن يضيفوه إلى قاموسه المعروف، وأما أني أطلقت على الجماعات كلمات الكفر، ورميتهم بالزندقة والإلحاد والخروج؛ فليذكر مواضع ذلك من كتبي، فإن عجز عن ذلك؛ وإلا فهي من مصنعه الفياض، فلتضف إلى قاموسه الواسع”اهـ (النصر العزيز ص 78-79)
12- وقال: “ولكن لما برز هؤلاء الخوارج الذين تعتبر عقيدتهم سلفية؛ أحسن من عقائد هؤلاء الذين يتبعون سيد قطب، ويتبعون الإمام حسن؛ التبليغيين، والإخوانيين، والله عقائدهم أسلم من عقائد هؤلاء، وكان ضلالهم في الحاكمية؛ لا حكم إلا لله؛ قال علي: كلمة حق أريد بها باطل، وسل عليهم سيفه وقتلهم كما أمر رسول الله؛ فو الله إن هؤلاء أكذب من الخوارج، وأشد خصومة للعقيدة السلفية ولأهلها من الخوارج والروافض”اهـ (شريط: ندوة حول التنظيمات)
13- وقال في الإخوان: “هؤلاء لا دين لهم؛ أنا اعتقد أنهم زنادقة مجرمين”اهـ
14- وسئل: هل يمكن تقسيمهم – أي الإخوان – إلى قسمين؟ بعضهم من أهل البدع؛ خرجوا من منهج أهل السنة؟
فقال: “لا؛ لا كلهم أهل البدع؛ حتى الذي يدعي السلفية؛ أنا أراه مبتدع”اهـ (شريط: أسئلة منوعة – الوجه ب)
15- وقال: “أهل البدع في هذا العصر مثل الإخوان المسلمين؛ حينما اعتنقوا الاشتراكيـة”اهـ (جماعة واحدة لا جماعات ص 121 – الحاشيـة 1)
16- وقال: “الإخوان المسلمون أخبث أهل البدع عندنا؛ ثبت من كتاباتهم، مما دونوه بأقلامهم”اهـ (شريط: أثر الكتاب والسنة – الوجه ب)
17- وقال في جماعة التبليغ: “إنهم تبرؤا من الإسلام”اهـ
18- وقال: “أنا رأيي أن كل حزبي مبتدع؛ شاءوا أم أبوا”اهـ (شريط: تقوى الله والصدق – الوجه أ)
19- وقال: “الجماعات الإسلامية؛ امتداد لتلك الفرق التي جاهدها ابن تيمية، وكذلك عليها من الشرور ما ذكرنا بعضه آنفاً”اهـ (جماعة واحدة لا جماعات ص 77)
20- وقال: “إذا كان هذا المنهج حق (أي: منهج الموازنات)؛ فإن أفجر الناس وأظلمهم على هذا المنهج: مالك، وسعيد بن المسيب، وقبله ابن عباس، وأحمد بن حنبل، والأوزاعي، والثوري، وابن عيينة، والحمادان، والبخاري، ومسلم، وابن حبان؛ إلى آخره؛ كلهم أفجر الناس، وكتب الستة كلها قامت على الفجور والكذب والظلم؛ أنا ما أعرف مكيدة أخبث من هذه المكيدة على الإسلام؛ بل إن رسول الله على رأس هؤلاء؛ فرأس الظالمين رسول الله؛ لأنه ما عنده ميزان”اهـ (شريط: من هم المرجئة)
21- وقال: “باطنية، رافضية، ومنافقين، وقطبيين، ومن غلاة المرجئة، وأنه لا يضر الحدادية ذنب .. الحدادية من غلاة المرجئة؛ إنهم في التقية لا يلحقون؛ إن فيهم باطنية، وروافض ومنافقين، وإنهم أخطر الفرق على الإسلام، وإنهم في خندق واحد من أعداء الإسلام”اهـ
22- قال: “توحيد الأسماء والصفات؛ فطر الله الناس عليه فلا يكابرون فيه، ولا يجادلون فيه؛ {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ}”اهـ (شريط: أهمية التوحيد)
23- وقال: “من يستقرئ أحوال الحدادية الجديدة وكتاباتهم ومواقفهم؛ يدرك أنهم يسيرون على منهج فاسد، وأصول فاسدة يشابهون فيها الروافض، ومما ألجأني لبيان شيء من أصول وأحوال هذه الفئة الضالة؛ إسرافهم في السب الشنيع والبهت الفظيع الذي ينشر في موقعهم المسمى بـ (الأثري) الذي يخجل منه الروافض، وكل أهل الملل، وبهذا الأسلوب فاقوا الروافض في بهتهم وقذارة كلامهم، وبشاعته”اهـ (خطورة الحدادية الجديدة وأوجه الشبه بينها وبين الروافض)
24- وقال: “ليت الشيخ عبدالقادر حذر من الدخول في ظلمات التصوف، ومن يقرأ له في كتاب (الغنية) يندهش من حاله؛ فهو في باب الأسماء والصفات، وفي القدر مع أهل السنة؛ فإذا دخل في ظلمات التصوف وجده رجلاً آخر”اهـ (مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع المدخلي 11/508)
25- وقال: “وماذا فعل علي والصحابة رضوان الله عليهم بالخوارج، وعندهم الخير الكثير”اهـ (مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع المدخلي 14/493)
26- وقال: “طالبان خرافيون؛ لكن ما أخذوا يحاربون الإسلام، ونجد فيهم الصدق”اهـ (مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع المدخلي 15/201)
27-وقال: “والله ما يسعى في الكلام فيَّ، ولا الطعن في ما نحن فيه؛ إلا لتكون النتيجة إسقاط المنهج”اهـ (مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع المدخلي 1/482)
28-وقال: “البخاري لم يخالف السنة، وابن تيمية يكذبون عليه لم يخالف السنة، وابن عبدالوهاب يكذبون عليه لم يخالف السنة، وربيع اليوم لم يخالف السنة، وإنما تفتري عليه فرقة الحدادية وأمثالها”اهـ (مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع المدخلي 15/217)
29- وقال: “علماء السنة والتوحيد والقامعين للبدع؛ من أمثال: الشيخ النجمي، والشيخ زيد بن محمد هادي، والشيخ ربيع بن هادي”اهـ (مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع المدخلي 9/196)
30- وقال: “طعنه (فالح الحربي) في علمائهم الذين ثبتت عدالتهم وأمانتهم واستفاضت, وشاع الثناء عليهم بين الناس من أمثال: الشيخ ناصر الدين الألباني، والشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ أحمد بن يحيى النجمي، والشيخ زيد بن محمد هادي المدخلي، وربيع بن هادي، والشيخ عبيد الجابري، والشيخ صالح السحيمي .. فهؤلاء أعلام السنة؛ من طعن فيهم هوى على أم رأسه، وبانت بدعته وعداوته للسنة، وأهلها”اهـ (مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع المدخلي 9/167)
31- وقال: “إننا لا ندعي، ولا نعتقد عصمة أحد بعد الأنبياء؛ لا الطائفة المنصورة، ولا غيرها”اهـ (أهل الحديث الطائفة المنصورة ص 20)
32- وقال: “السنة كلها، أو جلها وحي .. السنة إن لم تكن كلها وحي، فجلها وحي يوحى”اهـ (شرح حديث الدين النصيحة)
33- وقال: “أهل الفترة والمجانين والصبيان والذين لم تبلغهم الحجة؛ كلهم معذورون، ويمتحنون يوم القيامة؛ لا نكفرهم”اهـ (مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع المدخلي 14/314)
34- وقال: “وهنا شبهة ينبغي الإجابة عنها؛ يقول بعض الناس: لا يشترط فهم الحجة، وإنما يشترط البلاغ فقط؛ .. أقول: ليس الأمر كذلك؛ لأن الله تبارك وتعالى يقول: }وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا{ .. ويقول تعالى: }وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا{؛ قال: }مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى {فلا تقوم الحجة عليه؛ إلا من بعد ما يتبين له الهدى فيعاند؛ فهذا يكفر”اهــ (مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع المدخلي 2/18)
35- وقال: “وأنا رأيت شاباً تأثر بهذا المنهج، وكان يحمل كتاباً فيه أقوال منتقاة في عدم العذر بالجهل، ويتنقل ما بين الرياض والطائف ومكة والمدينة وإلى آخره؛ كان عندنا، ويدرس عندنا؛ ثم ما شعرنا إلا وهو يحمل هذا الفكر بهذه الطريقة؛ فناقشته مراراً، وبينت له منهج شيخ الإسلام ابن تيمية، ومنهج السلف، والأدلة، وكذا، وهو يجادل؛ قلت له: من إمامك ؟ قال: فلان وفلان؛ بحثت فوجدت – والله – عندهم أقوال متضاربة؛ مرة يعذر بالجهل، ومرة لا يعذر بالجهل؛ قال لي: معي فلان؛ قلت له: فلان هذا كلامه – قد أعددته له – هذا فلان هنا يعذر بالجهل، ويشترط إقامة الحجة؛ قال: لا؛ أنا مع ابن القيم؛ قلت له: ابن القيم من زمان رفضته أنت؛ ابن القيم يشترط إقامة الحجة؛ فبهت؛ لكنه مصر على ضلاله؛ فعاند وطرد من البلاد هذه؛ ثم رجع؛ في مناقشاتي له؛ قلت له: يعني قوم كفار في جزيرة من الجزر؛ في إحدى جزر بريطانيا، أو جزر المحيط الهادي، أو غيرها؛ ما أتاهم أحد من السلفيين، وجاءهم جماعة التبليغ وعلموهم، وقالوا: هذا الإسلام؛ فيه خرافات؛ فيه بدع؛ فيه حلول؛ فيه ضلالات، وفيه، وفيه .. قالوا لهم: هذا الإسلام؛ فقبلوه، وتقربوا إلى الله، ويعبدون الله على هذا الدين الذي يسمى الإسلام؛ تكفرهم أنت، أو تبين لهم، وتقيم عليهم الحجة؟ قال: هم كفار، ولا يشترط إقامة الحجة. قلت له: اذهب إلى الجزائر؛ فأنت أشد من هؤلاء الثوار الآن؛ أنت أشد تكفيراً منهم؛ اذهب عندهم؛ ليس لك مجال في البلاد هذه”اهـ (مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع المدخلي 14/309-312)
36- وقال: “هذه المسألة؛ مسألة العذر بالجهل، أو عدم العذر، يركض من ورائها أناس أهل فتنة، ويريدون تفريق السلفيين، وضرب بعضهم ببعض. وأنا كنت في المدينة اتصل بي رياض السعيد، وهو معروف، وموجود في الرياض الآن؛ قال لي: إن هنا في الطائف خمسين شاباً كلهم يكفرون الألباني؛ لماذا؟ لأنه لا يكفر القبوريين، ويعذرهم بالجهل! طيب؛ هؤلاء يكفرون ابن تيمية، وابن القيم، وكثير من السلف؛ لأنهم يعذرون بالجهل، وعندهم أدلة منها: }وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا{، ونصوص أخرى فيها الدلالة الواضحة، ومنه: }وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا{، }وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ{، ونصوص أخرى تدل على أن المسلم لا يكفر بشيء من الكفر وقع فيه؛ نقول: وقع في الكفر؛ هذا كفر وقع فيه عن جهل مثلاً؛ فلا نكفره حتى نبين له الحجة، ونقيم عليه الحجة؛ فإذا عاند كفرناه”اهـ (مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع المدخلي 14/309-312)
37- وقال: “كل من تكلم في مسألة العذر بالجهل؛ فهو حدادي متستر”اهـ (المصدر: شبكة سحاب – المنتدى العام)
38- وسئل عن حديث الصورة؛ فقال: “لا تسألوا عن هذا يا أهل الفتن؛ اتركوا هذه الأشياء .. هذا فيه شيء من الخلاف بين بعض العلماء؛ اتركوها؛ اتركوها بارك الله فيكم”اهـ (شرح كتاب عقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني)
39- وقال: “هذا الحديث فيه خلاف؛ على من يعود الضمير في قوله: (على صورته) أيعود على الله؛ أم آدم عليه الصلاة والسلام”اهـــ (شرح كتاب السنة للبربهاري 1/310)
40- وقال: “هذا الحديث فيه خلاف على من يعود الضمير؛ في قوله: «على صورته» أيعود على الله؛ أم على آدم عليه الصلاة والسلام، والكلام فيه يطول، ولعل قوله في آخره: «فكل من يدخل الجنة على صورة آدم وطوله ستون ذراعاً» لعله يساعدنا على فهم الحديث، وما المراد به”اهـ (الذريعة في بيان مقاصد الشريعة 3/149-150)
41- وسئل عن حديث الهرولة؛ فقال: “أنا أنصح الطلاب بعدم الدخول في هذه الأشياء؛ المصلي إذا صلى؛ هل يمشي أو يحرم عليه المشي؛ أليست هذه من أعظم القربات، وأقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد؛ فبعض الأحاديث فيها إشكالات؛ ابتعدوا عنها بارك الله فيكم؛ مثل حديث (عبدي مرضت فلم تزرني عطشت ولم تسقني) يعني: فهل الله يمرض ويعطش؟! وأشياء مثل هذه؛ الأشياء هذه من المتشابهات؛ اتركوها بارك الله فيكم؛ لا تدخلوا فيها الآن”اهـ (شريط: لقاء حديثي مع طلاب دار الحديث بمكة)
42- وقال: “لا يصح هذا من كلام مجاهد، وهو لا يثبت، وليس من كلام الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام .. لو أخبرنا رسول الله أنه وصل إلى العرش، وجلس على العرش؛ ليس في الشرع ولا في العقل ما يمنعه؛ لكن لم يثبت لنا الحديث؛ لأن الأمر لا نتدين ولا نؤمن به إلا إذا ثبت بالدليل الصحيح إلى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام؛ أما قول مجاهد غفر الله له؛ فممكن أن يكون أخذه من الإسرائيليات”اهـ (شرح كتاب السنة للبربهاري 1/453)
43- وقال: “يظهر لي أن الأحاديث التي جاء فيها الاستلقاء والأطيط والاتكاء؛ إنما أصلها أحاديث كعب الأحبار الإسرائيلية، وبرأ الله رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم منها”اهـ (لا يوصف الله تعالى إلا بما في كتابه المبين وبما صح من سنة رسوله الصادق الأمين – الحلقة الثانية)
44- وقال: “فقه الصحابة أن رسول الله يحذر؛ قالت عائشة رضي الله عنها: لولا ذلك لأبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ قبره مسجداً صلوات الله وسلامه عليه؛ فاجتهدوا فين يدفنوه؛ إذا دفنوه في البقيع يتخذ مسجد؛ اذاً قالوا: ندسه في بيته؛ اهتدوا الى هذه؛ هذه فيها نظر، ولكنها أدنى المفاسد”اهـ (شريط: وجوب الاتباع لا الابتداع)
45- وقال: “هذا خطير ما هو ساذج؛ هذا أمر خطير؛ أمر خطير جداً، ولهذا أدرك خطورته ربنا تبارك وتعالى”اهـ (شريط: مناظرة عن أفغانستان – الوجه أ)
46- وقال: “لا؛ نحن ما نقول: اختلفوا؛ ما يحق لنا أن نقول: اختلفوا في العقيدة؛ ابن عباس يقول: رآه بقلبه، وعائشة تقول: ما رآه؛ فهم متفقون: ما رآه بعينه؛ أما الرؤية بالقلب: أنا أرى الله بقلبي؛ أنت ما ترى بك بقلبك؟! فهمهم السائل؛ فقال ربيع: تؤمن بالله، وتعرف أن الله في السماء؟ قال السائل: نعم؛ فقال ربيع: فهذه الرؤية القلبية”اهـ (شريط: الجلسة الرابعة في المخيم الربيعي – الوجه أ)
47- وقال: “لا إله إلا الله؛ اشرحها له؛ دَخِّلْ فيها الحاكمية، دَخِّلْ فيها الولاء والبراء، وأول ما يدخل فيها: لا معبود إلا الله، نفي عبادة هذه الأصنام، عبادة الملائكة، عبادة الأنبياء، عبادة الأشجار، عبادة الأحجار، التي كان يعبدها المشركون”اهـ (شريط: مناظرة عن أفغانستان – الوجه أ)
48- وقال: “العقيدة التي جاء بها جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وكان جهاد الأنبياء لأجل هذه العقيدة؛ ما كان عندهم جهاد سيوف؛ ما عندهم؛ كان عندهم دعوة؛ فابتلاهم الله بالكفرة في كل مكان؛ فكان الله سبحانه وتعالى ينصر الرسول بإهلاك قومه؛ أهلك قوم نوح من أجل العقيدة، ولأجل التوحيد”اهـ (شريط: مناظرة عن أفغانستان – الوجه أ)
49- وقال: “أرواح الشهداء؛ أرواح الأنبياء؛ أرواح المؤمنين كلها في الجنة؛ إذا كان المؤمنون تسرح أرواحهم في الجنة حيث شاءت؛ فكيف بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام؟ فليست أرواحهم في القبور كما يتصوره بعض الناس, وإنما هي في السماء في الجنة، ولا يلتقي الجسد والروح إلا يوم القيامة”اهـ (الموقع الرسمي لربيع المدخلي – قسم الفتاوى)
50- وقال: “الله يُحدث من أمره ما يشاء، ويفعل ما يشاء, وفعال لما يريد؛ ما نقول: إن فعله قديم، شف؛ نقول: فعله حادث؛ هذه الأفعال حادثة؛ لكن لا تُسمى مخلوقة؛ لأن الحادث هذا؛ إن كان فعل مخلوق؛ فهو مخلوق، وإن كان فعل الله؛ فهو فعل الله, وإن كان حادثاً؛ فلا يسمى مخلوقاً. عرفتم”. قال أحد الحضور: قديم النوع؟ فقال ربيع: “قديمة النوع حادثة الأفعال؛ هذا في كلام الله؛ في الأفعال ما جاء؛ إنما هه, فعال لما يريد؛ فيما مضى، وفيما سيأتي, إلى ما لا نهاية”اهـ (شريط: الجلسة الثانية من المخيم الربيعي – الوجه ب)
51- وقال: “ثورات ما يسمى بالربيع العربي على حكامهم؛ كانت خالية من هذه المعاني، والمقاصد الإسلامية النبيلة”اهـ (التحذير من الفتن ومن الديمقراطية ومشتقاتها)
52- وقال: “فإذا كان الخروج على الحاكم لدوافع غير إسلامية، ولا يقصد بهذا الخروج إعلاء كلمة الله؛ كان هذا الخروج غير شرعي، ولا يحل لمسلم المشاركة فيه؛ لما فيه من الظلم والفتن”اهـ (بيان وإيضاح لموقف شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي من حكام المسلمين في ليبيا وغيرها)
53-وقال: “ويؤسفنا أن الشيخ محمد الغزالي؛ قد حشر نفسه – في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها السنة وأهلها – في خصوم السنة؛ بل صار حامل لواء الحرب عليها، وأصبحت كتبه وأقواله؛ تمثل مدرسة ينهل منها كل حاقد على الإسلام، والسنة النبوية المطهرة؛ إن الغزالي في كثير من كتبه وتصريحاته؛ يتململ من السنة، ولا سيما أخبار الآحاد – على حد زعمه – تململ السليم، ولقد ضمن مؤلفاته الأخيرة؛ حملات شعواء، وقذائف خطيرة على كثير من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة، وحملات شديدة على من يريد التمسك بها، ولا ينكر أن له كتابات ينصر بها الإسلام ويدافع عنه؛ لكنه يهدم ما بناه بهذه الحملات على السنة؛ إذ لا إسلام بلا سنة؛ فإذا زلزل بنيان السنة وطورد سكانه بمثل قذائف الغزالي؛ تحول بنيانها إلى خراب، وإلى بلاقع، ويباب”اهـ (كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها ونقد بعض آرائه ص 4-6)
54- وقال: “رحم الله سيد قطب؛ لقد نفذ من دراسته إلى عين الحق والصواب، ويجب على الحركات الإسلامية أن تستفيد من هذا التقرير الواعي الذي انتهى إليه سيد قطب عند آخر لحظة من حياته؛ بعد دراسة طويلة واعية؛ لقد وصل في تقريره هذا إلى عين منهج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام”اهـ (منهج الأنبياء ص 138-139)
55- وقال: “أنا أقول: إن سيد قطب كان ينشد الحق، ولهذا لو يسمع الإخوان نصيحته لانتهت الخلافات بينهم وبين السلفيين؛ هذا الرجل بإخلاصه وحبه للحق؛ توصل إلى أنه لابد أن يربى الشباب على العقيدة والأخلاق قبل كل شيء؛ العقيدة الصحيحة، وأظن قرأت لزينب الغزالي، ولا أدري إن كنتم قرأتم لها؛ أنه كان يحيلهم إلى كتب الشيخ ابن عبدالوهاب، والى كتب السلفية .. فالرجل بحسن نيته إن شاء الله؛ يعني توصل إلى أن المنهج السلفي هو المنهج الصحيح الذي يجب أن يأخذ به الشباب، وأن يتربوا عليه”اهـ (شريط: جلسة في مسجد الرضا)
56- وقال: “هكذا يقول هذا الداعية الكبير ([1]) أنني قلت هذه المقالات والأحكام في جميع جماعات الدعوة القائمة؛ فأين قلته؟ ولماذا لم تنص على الموضع، أو المواضع التي تهورت فيها هذا التهور، وأصدرت على جميع الجماعات هذه الأحكام التي لعلي لا أجمعها حتى لليهود والنصارى؛ لقد حكيتُ أشد ما وقع فيه الإخوان المسلمون بما فيهم سيد قطب الذي جمع فأوعى من البدع، والترابي الذي صرح بالدعوة إلى وحدة الأديان، وما عليه دعوتهم من جمع بين الرفض والخوارج والصوفية، ولم أحكم عليهم بهذه الأحكام؛ بل ولا حكم من هذه الأحكام؛ على كل حال: لا يُمكن أن يُقال عن هذا الرجل إلا أن حماسه الشديد لتعدد الجماعات والأحزاب؛ هو الذي دفعه إلى هذا البهت، وأن غلوه الشديد في إيمانه بهذا التعدد؛ هو الذي دفعه أيضاً إلى هذا الظلم الذي لا يمكن أن يصدر من إنسان سوي يحترم الصدق ويتحراه، ويخشى الكذب ويتحاشاه”اهـ (النصر العزيز ص 165-166)
57- وقال: “لفظ الأنصار لفظ ممدوح، ولفظ المهاجرين كذلك، وأثنى الله على المهاجرين والأنصار لجميل صنعهم، وكمال أفعالهم، وقوة إيمانهم، لكنها لما استغلت عصبية؛ سماها صلى الله عليه وسلم «دعوى الجاهلية»؛ فقال: «إنها منتنة» فاللفظ الشريف النبيل إذا استُغل لغرض دنيء؛ يكون ذماً لقائله”اهـ (التعصب الذميم وآثاره ص 31)
58- وقال: “والله أنا أعرف واحد من كبار الإخوان؛ يقول: نحن ها نهتف باسم الله؛ فإذا وصلنا إلى الكراسي نحط ربنا في أي حتة؛ والله هذا الذي حكى لي، وهو صادق، وهذا الآن السودان؛ خلاص انتهى؛ الله حطوه في أي حتة؛ ما أدري فين”اهـ (شريط: العقيدة أولاً – الوجه ب)
59- قال: “بالله اتركوا هذه التفرقة؛ لا سرورية، ولا إخوانية، ولا هذه؛ كلنا أهل الحديث إن شاء الله؛ تستطيعوا أن تقضوا؛ إن كان هناك تفرقة فلنقضي على هذه الأشياء اللي تفرقنا؛ فكلنا مشرب واحد، ومنهج واحد، وعلى قلب رجل واحد إن شاء الله؛ اتركوا هذه الأشياء بارك الله فيكم، وتكونوا إخوة إن شاء الله؛ لتكونوا إخوة إن شاء الله يوم القيامة حفظنا الله وإياكم؛ اتركوا هذه الأشياء، وتحابوا، وتصافوا؛ تحابوا في الله”اهـ (المصدر: شبكة الأثري – المنتدى العام)
60- وقال: “أنا لم أكفر عبدالرحمن (عبدالخالق) ولم أطلق عليه لفظ البدعة في أي حرف من كتابتي، وكلماتي”اهـ (المصدر: شبكة الأثري – المنتدى العام)
61- وقال: “أحد الإخوة يهمس في أذني، ويقول: ما رأيك في شريط محمد هادي (لسنا مغفلين)؟ أقول: يا شباب؛ اتركوا هذا؛ محمد هادي وسفر؛ أخوان، وقد تعانقا؛ انسوا هذه الأشياء، وامسحوا هذه الأشياء التراب، وتناسوها، وطهروا قلوبكم وعقولكم من هذه الأشياء لأن الشيطان ركض كثيراً وكثيراً في هذا الميدان، ولو كتب للأخوين أن يلتقيا؛ لما حصل شيء من هذا، وهو أخوك – حتى ولو سبك – خلاص انتهى كل شيء؛ واحد أخطأ على أخوه، وانتهى؛ اسألوا سفر سامح أخوه ولا ما سامحه ؟ ما في شيء – بارك الله فيكم – أنا أرجو من الأخ سفر أن يؤكد كلامي؛ التقى محمد بن هادي وسفر الحوالي، وهما أخوان؛ ما بينهما شيء”اهـ (المصدر: شبكة الأثري – المنتدى العام)
62- وقال عن سفر الحوالي: “ولا نشك في حسن نيته، وقصده الطيب في رفع معنويات المسلمين، ومحاولة القضاء على اليأس الذي خيم على عقول ونفسيات كثير من المسلمين، وبعث الآمال والطموحات إلى اليوم الذي يستأصل الله فيه رجس هذه الدولة اليهودية التي داست كرامة المسلمين، واغتصبت ودنست بقعة من أفضل وأقدس بقاع الإسلام والمسلمين”اهـ (صدق النظر في أقوال وتأويلات الشيخ سفر – المقدمة)
63- وقال: “الفضل الأول والأخير في هذا الحشد الطيب المبارك؛ إنما هو لفضيلة أخينا سفر بن عبدالرحمن الحوالي؛ فجزاه الله خيراً”اهـ (شريط: أهل الحديث ومصاب أفغانستان – الوجه أ)
64- وقال: “والله أنا أشك في إسلام أحد؛ أشعري؛ صوفي؛ معتزلي؛ رافضي؛ خارجي؛ يقرأ في الجامعة، ويدرس مناهجها، ويخرج بضدها؛ أنا ما أعتقده مسلم. هذا قامت عليه الحجة، وأهل السنة مجمعون على أن المسلم إذا وقع في مكفر لا يكفر حتى تقام عليه الحجة؛ فالذي يدرس أربع سنوات، أو عشر سنوات؛ ما قامت عليه الحجة؟! ويختبر، وما شاء الله ويأخذ امتياز! هذا ما قامت عليه الحجة؟! بإجماع الأمة؛ يكون هذا كافر .. والله لو عندي سيف لقتلتهم ورب السماء، والله لو لي سلطة لأحرقنهم في القارات كلها، وأقتلهم بسيوف الحق”اهـ (من محاضرة له بالجامعة الإسلامية بتاريخ 22/1/1419)
65- وقال: “وقوله ان قيادة الفجار هي منشأ جميع الكوارث والنكبات التي مني بها الجنس البشري. أقول: قد تكون هي من الأسباب، وإلى جانبها أسباب أخر؛ هي كفر الشعوب بالله، وشركها به، وفسوقها عن هداية الأنبياء”اهـ (منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله له ص 148)
66- وقال: “كل من ذكرهم من العلماء؛ ليس في كلامهم تبديع للأذان العثماني؛ كما سيرى ذلك القارئ من كلامهم، وتعليقاتي على كلامهم؛ إلا في كلام ثلاثة فقط، وهم: ابن الأمير الصنعاني، والمباركفوري، والشيخ مقبل رحمهم الله، وهم من أهل السنة والحديث، وممن نحبهم في الله، وذلك لا يمنعنا من نقد كلامهم، وبيان ما فيه من خطأ”اهـ (الذب عن الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه)
67- وقال: “والآن يحمل لواء المعركة ضد شيخ الإسلام ابن تيمية؛ الشيخ الأستاذ أبو غدة؛ فقد حسر عن ساعديه، وكشر عن أنيابه، وشمر عن ساعد الجد، وخاض المعركة بجزم وعزم وقوة، فلننتظر كيف تنتهي هذه المعركة الحامية الوطيس”اهـ (مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع المدخلي 5/463)
68- وقال: “الكوثري قد شهد له المعلمي والألباني بالعلم، وشهدا عليه بالتحريف، ولكنه لم يبلغ مبلغ فالح في الكذب والتهور فيه”اهـ (مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع المدخلي 9/196)
69- وقال: “وماذا فعل علي والصحابة رضوان الله عليهم بالخوارج، وعندهم الخير الكثير”اهـ (مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع المدخلي 14/493)
70- وقال: “لما جاءت فتنة علي الحلبي؛ وقف إلى جانبه، وكتب عدة مقالات يؤصل فيها على طريقة سادته السابق ذكرهم وتأصيلهم، ويطعن فِيَّ وفي منهجي ظاهراً، والهدف فيما يبدو؛ المنهج السلفي، ولو كان عنده أدنى رضا واحترام لمنهج السلف وأهله؛ لما تجشم هذه الحركات الظالمة”اهـ (بيان الجهل والخبال/1)
كل التفاعلات:
٣

هل كان سيد قطب يؤمن بالكلام هذا حين موته ؟

 تقول الشبهة [ سيد قطب يسب الصحابة ، معاوية بن أبي سفيان ، و عثمان بن عفان و عمرو بن العاص ] رضوان الله عليهم


- وهذه التهمة يدلل عليها ببعض ما كتب في بكتابي : " العدالة الاجتماعية " و " كتب وشخصيات " .
-
وقد نقل هذه العبارات وغيرها الشيخ ربيع المدخلي في كتاب ( طعون سيد قطب في الصحابة ) ، والكتاب موجود في موقع الشيخ لمن أراد أن يقرأه .
- والحاصل أن هذه التهمة ليست كغيرها من التهم ، أي بلا دليل واضح ، فمعظم ما يتهم به الأستاذ سيد قطب رحمه الله ناتج عن سوء فهم لكلامه رحمه الله ، أو سوء نية في تتبع كلامه .
-
وهذا الكلام الذي قاله سيد قطب لا يشك مسلم أنه غاية في السوء ، وأنه ينطبق على من يؤمن به عبارات أكثر من أن تحصى تناقلتها الأمة بدأ برسولها محمد صلى الله عليه وسلم إلى كبار أهل العلم في وقتنا هذا .. فمن قائل أنه زنديق ، ومن قائل أنه منافق ، ومن قائل أنه إذا تنقصهم كلهم فإنه كافر لتشكيكه في عدالة الجيل الذي نقل إلينا الإسلام .
ولكن : هل كان سيد قطب يؤمن بالكلام هذا حين موته ؟ أم أنه رجع عنه ؟ وما هو الرد على من قال بأن سيد قطب :
1- لا يحترم الصحابة
2- يطعن فيهم
3- رافضي !
4- يشابه الروافض والخوارج في سبهم للصحابة رضي الله عنهم
وما هي الأدلة على ردودنا عليهم ؟!
أولا :
كتاب " العدالة الاجتماعية " و كتاب " كتب وشخصيات " من الكتب القديمة لسيد قطب ، التي كتبها في جاهليته وقبل أن يتعرف على الإسلام .. وكان دافعه لكتابة " العدالة " هو الرد على الاشتراكيين في وقته .. فمع أنه أراد الخير وأراد نصرة الإسلام إلا أنه أخطأ خطأ عظيما في حق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثانيا :
هذا الكتاب والكتاب الآخر " كتب وشخصيات " ، يجمع العارفون بسيد قطب رحمه الله أنه تخلى عن " الأفكار " و " التصورات " التي فيه .. مع اختلافهم في تخلي سيد قطب عن الكتب نفسها ..
وقد فصلت في هذا سابقا فلا حاجة للإعادة .. ولكن الذي يهمنا أن نقوله هو أن هذين الكتابين - وغيرهما من الكتب القديمة - لا تمثل فكر سيد قطب حين موته ، وأنه تخلى عنها بشهادة أخيه الشيخ محمد قطب ، والمستشار العقيل حفظهما الله .
فكيف نحاسب سيد قطب على كلام تخلى عنه وأوصى بعدم طبعه ولا نشره بين المسلمين ؟ خصوصا وأن التراجع كان عبارة عن رسالة من سيد رحمه الله إلى مجموعة من الإخوان في العالم .
ثالثا :
هناك الكثير من النماذج في ( الظلال ) والتي تبين احترام سيد قطب رحمه الله للصحابة ، وحبه لهم ، وترضيه عنهم ، ومدحه وثناءه عليهم .. ولكن :
عين الرضا عن كل عيب كليلة *** كما أن عين السخط تبدي المساويا
وسنقف مع بعض المواضع من الظلال ، والتي تبين رأي سيد قطب رحمه الله عن الثلاثة الذين طعن فيهم في كتبه القديمة ، ثم نبين رأيه رحمه الله في الصحابة بشكل عام .. وسنرى هل أصاب من يقول عنه رحمه الله أنه مثل الخوارج والروافض .. أم أنه مخطئ ؟
عثمان بن عفان رضي الله عنه في الظلال :
1-
ثم تابع اليهود كيدهم للإسلام وأهله منذ ذلك التاريخ . . كانوا عناصر أساسية في إثارة الفتنة الكبرى التي قتل فيها " الخليفة الراشد عثمان بن عفان " - رضي اللّه عنه - وانتثر بعدها شمل التجمع الإسلامي إلى حد كبير . . . وكانوا رأس الفتنة فيما وقع بعد ذلك بين علي - رضي اللّه عنه - ومعاوية . . وقادوا حملة الوضع في الحديث والسيرة وروايات التفسير . . وكانوا من الممهدين لحملة التتار على بغداد وتقويض الخلافة الإسلامية . .
(الظلال 1628)
2-
ثم إن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - جد في سفره وأمر الناس بالجهاز والإسراع . وحض أهل الغنى على النفقة وحمل المجاهدين الذين لا يجدون ما يركبون ؛ فحمل رجال من أهل الغنى محتسبين عند اللّه . وكان في مقدمة المنفقين المحتسبين ، عثمان بن عفان – رضي اللّه عنه – فأنفق نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها . . قال ابن هشام:فحدثني من أثق به أن عثمان أنفق في جيش العسرة في غزوة تبوك ألف دينار ، فقال رسول اللّه – صلى الله عليه وسلم -: اللهم ارض عن عثمان فإني عنه راض .
( الظلال 1723 )
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في ( الظلال ) :
1-
وكثيرا ما تستجيش هذه الدعوة إلى السماحة والعفو ، وتعليق القلب بعفو الله ومغفرته . نفوسا لا يغنيها العوض المالي ؛ ولا يسليها القصاص ذاته عمن فقدت أو عما فقدت . . فماذا يعود على ولي المقتول من قتل القاتل ؟ أو ماذا يعوضه من مال عمن فقد ؟ . . إنه غاية ما يستطاع في الأرض لإقامة العدل ، وتأمين الجماعة . . ولكن تبقى في النفس بقية لا يمسح عليها إلا تعليق القلوب بالعوض الذي يجيء من عند الله . .
روى الإمام أحمد . قال:حدثنا وكيع ، حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي السفر ، قال " كسر رجل من قريش سن رجل من الأنصار . فاستعدى عليه معاوية . فقال معاوية : سنرضيه . . فألح الأنصاري . . فقال معاوية : شأنك بصاحبك ! – وأبو الدرداء جالس- فقال أبو الدرداء : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من مسلم يصاب في جسده فيتصدق به إلا رفعه الله به درجة , أو حط عنه به خطيئة " .. فقال الأنصاري : فإني قد عفوت ..
( الظلال 899 – 900 )
عمرو بن العاص رضي الله عنه في الظلال
1-
ولقد ضربت أبشار بني إسرائيل في طاغوت الفرعونية حتى ذلوا . بل كان ضرب الأبشار هو أخف ما يتعرضون له من الأذى في فترات الرخاء ! ولقد ضربت أبشار المصريين كذلك حتى ذلوا هم الآخرون واستخفهم فرعون ! ضربت أبشارهم في عهود الطاغوت الفرعوني ؛ ثم ضربت أبشارهم في عهود الطاغوت الروماني . . ولم يستنقذهم من هذا الذل إلا الإسلام ، يوم جاءهم بالحرية فأطلقهم من العبودية للبشر بالعبودية لرب البشر . . فلما أن ضرب ابن عمرو بن العاص – فاتح مصر وحاكمها المسلم – ظهر ابن قبطي من أهل مصر – لعل سياط الرومان كانت آثارها على ظهره ما تزال – غضب القبطي لسوط واحد يصيب ابنه – من ابن فاتح مصر وحاكمها – وسافر شهراً على ظهر ناقة ، ليشكو إلى عمر بن الخطاب – الخليفة المسلم – هذا السوط الواحد الذي نال ابنه ! – وكان هو يصبر على السياط منذ سنوات قلائل في عهد الرومان – وكانت هذه هي معجزة البعث الإسلامي .
( الظلال 1364 )
-
وبعد هذا العرض نقول :
أليس من العدل يا من تنتقدون الأستاذ الشهيد – إن شاء الله – أن ترجعوا لآخر ما كتبه في حياته حتى تتبينوا رأيه النهائي في الصحابة ؟!
هل من العدل أن نحاسب الناس على ما فعلوه في جاهلياتهم ؟!
ونكرر : من أراد أن يعرف رأي سيد قطب في الصحابة فليرجع لكتب سيد قطب وسيرى أن التهويل والتهويش سمة شبه سائدة في من ينتقد كتب سيد رحمه الله من الشباب هذه الأيام .
*المنشور للدكتور الأزهري الأصلي - منتدي الملتقي ( إخوان.نت )

تفنيد كلام ربيع المدخلى وزبانيته فيما أوردوه على الأستاذ سيد قطب رحمه الله :

 تفنيد كلام ربيع المدخلى وزبانيته فيما أوردوه على الأستاذ سيد قطب رحمه الله :


**************************************************************
وسنقوم بالرد على أدعاء ربيع المدخلى وزبانيته أن الأستاذ سيد قطب سب وطعن على نبى الله موسى عليه السلام ، وسب وطعن على الخليفة الراشد الثالث عثمان رضى الله عنه نقول : معتمدين على الله وحده :
الرد على هذا الكلام ببساطة من نواحى :
الأولى : = هل الاستاذ سيد قطب شيخ من الشيوخ الذين يُتلقى عنهم العلم الشرعى ؟
الأستاذ سيد رحمه الله لم يدع ذلك لنفسه .. ولم يدع ذلك له أحد من محبيه ومن يقرأون له
والاستاذ سيد فيما كتب يجوز عليه ما يجوز على جميع الكتاب .. أن يؤخذ ما فى كلامه من الحق ، وأن نرد عليه كما نرد على غيره ما يجانب الحق والسنة .. ولا أقول فى الرجل إلا ما نقول فى كل المسلمين : اللهم جازه على ما أحسن ، وأغفر له زلاته وخطأه .
= أما بشأن ما ذكره السباب عن كلام الاستاذ سيد قطب عن نبى الله موسى
نذكر بداية بما سبق أن ذكرته ، من أن هذا السَباب لم يقرأ كتابا للأستاذ سيد قطب ، وإنما هو ينقل عمن كتب فى هذا الشأن .. الشيخ ربيع المدخلى والذى كان يكفيه ما رد به عليه العلامة بكر ابو زيد علي حين عرض كتابه عليه فكتب له العلامة أن ما يكتبه عن الاستاذ سيد لا يرقى الى مستوى البحث العلمى فضلا عما يحكمه من التحامل على الرجل بغير ما يقول من عبارات أو ما يقصد من المعانى أو هو ينقل عن الشيخ هشام البيلى
ينقلون قول الاستاذ سيد قطب : "...وهكذا نجد هارون أهدأ أعصابا وأملك لانفعاله من موسى , فهو يلمس في مشاعره نقطةً حساسة ويجيء له من ناحية الرحمة وهي أشدّ حساسية ويعرض له وجهة نظره في صورةِ الطاعةِ لا حسب تقديره وأنّه خشي وأنَّهُ خَشِيَ إِنْ هُوَ عالَجَ الأمورَ بالعنفِ أنْ يتفَرَّقَ بنوُ إسرائيل شِيعًا بعضُهَا معَ العِجْلِ وبعضُها مع نصيحةِ هارون, وقَدْ أمرَهُ بأنْ يُحافِظَ على بني إسرائيل ولا يُحْدِث فيهم أمْرًا..."
وهذا عندهم طعن فى نبى الله موسى وتفضيل لهارون عليه
وأوجه النقد على سيّد ها هنا أجملها المنتقدين في ثلاثة هي :
الوجه الأول: أنّ موسى عليه السلام في قصته مع أخيه هارون والسامري هو في مقامٍ من مقامات النبوَّة، ولا يستقيم أن يُقال هذا الكلام -وهو أن هارون أملك لأعصابه من موسى- في هذا المقام.
الوجه الثاني: فحوى هذه المقارنة بين هارون وموسى يوغر الصدر على تصرف موسى عليه السلام في إحراقه للعجل ودعوته على السامري وإنكاره على ما أتى قومه من بعده، وأنّ تهدأةَ أخيه له كانت أحق من هذه
التصرفات.
الوجه الثالث: أنّ التفرق حصل في قوم موسى، وهو ما ذكره سيد رحمه الله في الغاية من تصرف هارون عليه السلام، فلا مزيّة في التفضيل هنا إذًا
إنّ جميع ما ذكروه من الانتقادات إنّما أخذ من مفهوم العبارة لا من منطوقها وفي كتب سيّد وعلى رأسها تفسيره في ظلال القرآن من العبارات والجمل الممجدة لأنبياء الله عموما ولموسى على وجه الخصوص الشيء الكثير فلما يِؤخذ بالمفهوم ومفهوم نصٍ واحد ويترك منطوق النصوص التي لا تعدّ ولا تحصى ...ومفهوم العبارة إن صحّ إنما هو من لازمها لا ما يؤخذ منها بالمطابقة ولازم المذهب ليس بمذهب , والمفهوم ينبغي أن يعرض على صاحبه فإن قبله فهو كما فُهِمَ وإلاّ ردّ ..
يضاف إلى ذلك كلـّه أنّ قوله "هارون أملك لأعصابه من موسى" لا يقدح في مقام نبوته من وجوه أهمّها :
الأول: أن موسى نفسه أقر لهارون بالأفضلية في الفصاحة واللسان في مقام النبوة والبلاغ ، كما في قوله تعالى (وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فارسله معي ردءا يصدقني) .
الثاني: أن كون هارون أملك لأعصابه من موسى لا يعني التفضيل من كل الوجوه وأنه أفضل منه بإطلاق ، كما في الأية السابقة ، ألم يقل أهل العلم أنّ علي أفضل من أبي بكر رضي الله عنه من جهة كونه ابن عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته ووالد أحفاده وحافظ ذرّيّته وهذا لا يقتضي تفضيله على أبي بكر من كلّ الوجوه فأبو بكر هو أفضل من مشى على الأرض بعد الأنبياء بنص الحديث ...
الثالث: أن هدوء أعصاب هارون نظرا لما يعلمه من قوم موسى إذا فعل ما فعل موسى بعد ذلك من تحريق العجل مما جعله يعلم أنهم سيفترقون بخلاف ما لو كان موسى موجود أصلا كما كان الحال ، فشدة موسى كانت مناسبة في مكانها ، وهدوء أعصاب هارون التي هي بدون شك يتفضل فيها عن موسى كانت في موقفها المناسب ،
وما ذكره المفسرون لا يبعد كثيرا عمّا قاله سيّد قطب رحمه الله فابن كثير رحمه الله استعمل ألفاظا مثل الخنق والجزع والغيظ ...في حقّ موسى عليه السلام واستعمل في حقّ هارون عليه السلام الرقّة الاعتذار الرهبة ...
وليرجع الطاعنون الى تفسير ابن كثير
= أما بشأن ما ذكره السباب مرددا كلام شيخه هشام البيلى عن رأى الاستاذ سيد قطب فى عدم أعترافه بخلافة عثمان بن عفان فإنى أنقل كلام الاستاذ سيد كاملا من كتابه ( العدالة الاجتماعية فى الاسلام ) ليرى القارئ كيف يجتزئ هؤلاء الناس الكلام وكيف يفهمون .. [https://www.facebook.com/notes/صب](https://www.facebook.com/notes/%D8%B5%D8%A8)...
ومثل هذا حدث مع شيخ الاسلام ابن تيمية حين أتهمه بعض من لم يحرروا كلامه أنه كان معاد للخليفة على بن أبى طالب حتى وصمه البعض بأنه كان ناصبيا ...[http://islamicweb.com/arabic/Shia/t](https://l.facebook.com/l.php...)...
= أما فيما يخص الدعوى المفتراه أن الاستاذ سيد لم يعترف بخلافة عثمان رضى الله عنه ، وأنه -- أى الاستاذ سيد -- أتهم عثمان ( بالانحراف في العدالة الاجتماعية ص187 وقال في نفس الكتاب ص186 ) .. نرد بأدب ووضوح فنقول :
الكلام الذى تعلق به المخالف السباب وأثار به النقيع والغبار
ذكره الشهيد فى كتاب العدالة الاجتماعية فى الاسلام ، وهو كتاب كتبه الأستاذ سيد فى مرحلة تلمذته للأستاذ عباس العقاد وقبل ألتزامه ، وقد كان رحمه الله
يستعرض سياسة الحكم و السياسة المالية فى عهد الخلفاء الراشدين -- أى أن كان للكلام أسباب داخل السياق -- ، وذكرالاستاذ أن منهج ابو بكر وعمر فى السياسة المالية كان أحكم وأكثر سدادا
فلم يتوسع الشيخان فى انفاق المال وإعطاء الهبات وكذلك فى تولية الولايات
فما كانوا يستأثرون احدا من اقاربهم بمال ولم يقلدوهم شئ من الإمارة
ولكن عهد سيدنا عثمان اختلف عن عهدهما فى سياسة المال والولاية
فتقلد بعض أقارب سيدنا عثمان الولايات ، واخذ بعضهم المال ، وقال الاستاذ
إن تصور الحكم اختلف شيئا ما فى عهد عثمان رضى الله عنه ولكنه بقى
فى سياج الاسلام ، ونقل الاستاذ من كتب التاريخ نماذج للسياسة فى المال
والولايات فى عهد سيدنا عثمان ، ثم دافع الاستاذ سيد قطب عن سيدنا عثمان
وقال انه من الصعب ان نتهم روح الاسلام فى عثمان وارجع الاستاذ خطأ سيدنا عثمان فى تولية مروان الوزارة ، وقد ثبت بالفعل أن افعال مروان هى التى
تسببت فى مقتل سيدنا عثمان مظلوما شهيدا ،
واعتذر الاستاذ عن سيدنا عثمان : بأن الخلافة جاءت اليه متأخرة وهو يدلف
الى الثمانين من عمره ، وأن العصبة الامويه استغلت ضعفه ومكنت لنفسها
وأن هذا كان سبب الفتنة التى وقعت وراح ضحيتها سيدنا عثمان شهيدا مظلوما
ثم قال إن عهد على رضى الله عنه قارب عهد الشيخين فى سياسة الحكم
والمال ، وكان عهد سيدنا عثمان بمثابة الفجوة فى هذه السياسة وهذا ما جعل مهمة
الامام على صعبة فى عملية الاصلاح
ورغم كل ماحدث فى عهد عثمان رضى الله عنه إلا ان الاستاذ سيد قطب يقول فى وضوح
إن ورع سيدنا عثمان وايمانه ورقته كانت تقف حاجزا فى وجه أمية ، وأن موت
سيدنا عثمان فتح الطريق للإنحراف
ايها الاخوة : هذا ما ذكره سيد قطب رحمه الله فى كتابه مختصرا ، ولم يخرج الاستاذ سيد رحمه الله عن هذا ، ودونكم كتاب العدالة الاجتماعية فتأملوه جيدا ،
وقبل أن أمضى أحب التذكير جيدا ، أن القول ان سيدنا عثمان أخطأ فى كذا ليس
معناه القدح فى سيدنا عثمان ولا فى خلافته ، فعقيدة اهل السنة تثبت أن العصمة
لرسول الله فقط ، يقول شيخ الاسلام ابن تيمية ردا على من يقول ان سيدنا عمر
أخطأ فى مسئلة:
وإن كان مقصوده أن عمر أخطأ في مسألة فهم لا ينزهون عن الإقرار على الخطأ إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويقول فيمن تكلم عن سيدنا معاوية :
وعلى كل تقدير فهذا لا يقدح فيما عليه أهل السنة فإنهم لا ينزهون معاوية ولا من هو أفضل منه من الذنوب، فضلا عن تنزيههم عن الخطأ في الاجتهاد. بل يقولون إن الذنوب لها أسباب تدفع عقوبتها من التوبة والاستغفار والحسنات الماحية والمصائب المكفرة وغير ذلك وهذا أمر يعم الصحابة وغيرهم.والمخالف لم يقرأ الاستاذ سيد ولا عرف كتبه ، إنما ينقل عمن طعن فى الاستاذ سيد من المداخلة والرسلانية .. فهو ينقل عن المداخلة هذه العبارة على لسان الاستاذ سيد :
( ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما ) والعبارة فى كتاب العدالة الاجتماعية ليست كذلك ، إنما هى على النحو التالى ( ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان الذى تحكم فيه مروان كان فجوة بينهما ).... ، فحذف من نقل عنه السباب المخالف عبارة ( الذى تحكم فيه مروان ) ليفهم من يقرأ أن حملة الاستاذ سيد قطب كانت على عثمان شخصيا ، مع ان الاستاذ صرح أن خطأ سيدنا عثمان كان فى ثقته بمروان وأمية ، وأن اخطاء عهد سيدنا عثمان لم تكن من عثمان نفسه ، لكن من تلاعب مروان وبنوا امية ، وهم الذين احدثو الفجوة فى السياسة التى جعلت عهد عثمان ينزل قليلا عما سبقه وعما لحقه فى سياسة المال ،بهذا نرى أنهم يقتطعون من السياق ليصلوا به الى أتهام الاستاذ سيد أنه كان يطعن على عثمان .. وكامل السياق دون ما قاموا ببتره يكذبهم
ماذا نقول حين يردد من يكتب مطاعن لم يقرأ صاحبها إنما ينقل بغير تثبت ولا علم .. نقول : اللهم أهدهم فإنهم لا يعلمون
..........................................................
وسأنقل من كتاب منهاج السنة لابن تيمية فى تحليله لفترة حكم الشيخين ثم من جاء بعدهما ما هو قريب مما ذكره الأستاذ سيد وتعرض به لهذه الحملة والسباب :
= وسنرى ان شيخ الاسلام يستعرض فى ايجاز فترة حكم ابوبكر وعمر
ويتكلم بكلمات قليلة نافعة عن عدل الشيخين وزهدهما ثم يستعرض ماحدث فى عهد سيدنا عثمان بإيجاز شديد وسنرى أن هناك تطابق بين الفكرة التى يطرحها الاستاذ سيد قطب والتقرير الحاسم الموجز الذى يقدمه شيخ الاسلام
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية فى منهاج السنة :
ثم انه في مدة ولايته -- يقصد ابى بكر -- قاتل بهم المرتدين و المشركين لم يقاتل
مسلمين بل أعاد الأمر إلى ما كان عليه قبل الردة و اخذ يزيد الإسلام فتوحا و شرع في قتال فارس و الروم و مات و المسلمون محاصرو دمشق و خرج منها ازهد مما دخل فيها لم يستأثر عنهم بشيء و لا أمر له قرابة ، ثم ولي عليهم عمر بن الخطاب ففتح الأمصار و قهر الكفار و اعز أهل الإيمان و أذل أهل النفاق و العدوان و نشر الإسلام و الدين و بسط العدل في العالمين و وضع ديوان الخراج و العطاء لأهل الدين و مصر الأمصار للمسلمين و خرج منها ازهد مما دخل فيها لم يتلوث لهم بمال و لا ولى أحدا من أقاربه ولاية فهذا أمر يعرفه كل أحد ، وأما عثمان فانه بنى على أمر قد استقر قبله بسكينة و حلم و هدى و رحمة و كرم و لم يكن فيه قوة عمر و لا سياسته و لا فيه كمال عدله و زهده فطمع فيه بعض الطمع و توسعوا في الدنيا و ادخل من أقاربه في الولاية و المال و دخلت بسبب أقاربه في الولايات و الأموال أمور أنكرت عليه فتولد من رغبة بعض الناس في الدنيا و ضعف
خوفهم من الله و منه و من ضعفه هو و ما حصل من أقاربه في الولاية و المال ما أوجب الفتنة حتى قتل مظلوما شهيدا
منهاج السنة النبوية الجزء السابع أنتهى النقلفهل قال الاستاذ سيد كلاما غير ذلك ؟!!
.........................................................................
وأسجل هنا أن الغلاة فى حب مشايخهم الكارهون للأستاذ سيد ، بعيدون عن الإنصاف ، إذا لو تتبعوا إنحرافات مشايخهم في نفس ما أنكروه على الأستاذ سيد رحمه الله لوجدوا خللا لا مبرر له -- إن أحسنا الظن بهم -- وعمالة لأعداء الأمة من اليهود حيث تصب أفتراءاتهم فى مصلحتهم .. أثبت هذا للتاريخ :
مطاعن ربيع المدخلي في الصحابة - رضي الله عنهم -
قال الإمام أبو زرعة رحمه الله: إذا رأيت الرجل يتنقص أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فاعلم أنه زنديق
ألفَّ ربيعٌ المدخلي كتابا سمّاه مطاعن سيد قطب في صحابة الرسول الله صلى الله عليه وسلم ، انتقد فيها تجاوزات لسيد قطب في حق الصحابة وقع فيها ابن قطب في مراحل حياته الفكرية المضطربة الأولى التي تقلب فيها بين القومية والإلحاد قبل أن يهديه لله للإسلام فقلّد - بجهل - استاذه العقّاد في بعض الروايات التاريخية فأخذ ربيعٌ هذه الكتابات القديمة لسيد قطب وشنّع بها عليه وظنَّ أنه قد وقع في صيد ثمين وقد انتقد هذا الأسلوب على المدخلي العلامة الألباني فلما بلغه تصنيف ربيع لهذا الكتاب قال عن ربيع " الله يهديه شو بيفيد هذا الكتاب شو فيه من فائدة !!" وهو مسجل بالصوت.
ومع ذلك فبيان الأخطاء مادامت بعلم وإنصاف فهو واجب لكن لا بظلم وتعدٍ وإجحافٍ كما يفعل ربيع المدخلي ثم نقول له : لئن عذرنا سيد قطب بجهله وهو الأديب الشاعر الجاهل بعلوم الشرع فكيف لنا أن نعذرك أنت في طعوناتك الكثيرة في صحابة رسول الله وأنت دعيُّ العلم الذي جعلك أنصارك إماما وعلامة وشيخ الإسلام إلخ عبارات عشّاقك !!
وهنا وقفات مع هذا الإمام العلامة الطاعن في أصحاب رسول الله لنرى بعدها مواقف أتباعه منه هل سيطعنون فيه كما فعلوا مع سيد قطب أم هم عُميانٌ عن ضلالات شيخهم !!
*قال ربيع المدخلي في شريط ( الشباب ومشكلاته ) في محاولة منه لتأصيل علمانية سلفية على طريقة تدعو لفصل السلفية عن السياسية : (( والله كان صحابة فقهاء، لكن في أمور السياسة ما ينجحون، ما يستطيعون في الإذاعة، والإشاعة، يقعون في فتنة، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة، فتنة، ليش ؟!!! ما هم مثل أبي بكر، مثل عمر، مثل علي هؤلاء وقعوا !!!)).اهـ كلام المدخلي
قلتُ:
في هذا الكلام من هذا الجاهل طعونات خبيثة في صحابة رسول الله تتمثل في التالي:
1/ قوله ربيع " أن الصحابة لا ينجحون في السياسة .."
الرد:
ومن ينجح في السياسية - أيها الطعان - إن لم ينجح فيها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذين قادوا الفتوحات وبنوا الدولة الإسلامية التي ملكت مشارق الأرض ومغاربها .من ينجح في السياسية إن لم ينجح فيها الصحابة ؟ أترى لا ينجح الصحابة ي السياسية وينجح فيها ولاة أمرك الذي أفسدوا شباب الأمة بقنوات العهر والعلمانية التي يقومون بتمويلها كالأم بي سي - روتانا - والعربية - !!
2/ قول ربيع عن الصحابة الكرام " ..يقعون في فتنة...قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة فتنة ..." أنتهى كلامه الخبيث .
الرد:
أولا تعبيره بكلمة " طاح فيها الصحابة " فيه سوء أدب مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثانيا: كذبه في قوله " وقع فيها كثير من الصحابة " وهذا القول ليس بصحيح، فمن خاض فيها هم عدد قليل جدا من الصحابة رضي الله عنهم وهم على عدد الأصابع، إذاً لا يجوز التعبير بكثرة وقوع الصحابة في قصة الإفك..
* قال ربيع المدخلي في شريط ( العلم والدفاع عن الشيخ جميل الرحمن ) قال :
(( كان عبد الله، وأُبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وابن مسعود، وغيرهم، وغيرهم من فقهاء الصحابة وعلمائهم ما يصلحون للسياسة!!!، معاوية ما هو عالم ، ويصلح أن يحكم الدنيا كلها، )) .اهـ كلام المدخلي
واشتمل كلام هذا الطّعان في صحابة رسول الله على عدة أمور:
1/ قوله عن الصحابة المذكورين بأنهم " لا يصلحون السياسية !"
ومن يصلح لها إن لم يصلح لها الصحابة، وهل تظن الصحابة متكالبين على كراسيهم كحال حكامك الذي تتعاون مع مخابراتها كما شهد عليك بذلك يحيى الحجوري في أنك حاولت أن تربطه بالمخابرات السعودية وكما تفعل اليوم مع أتباعك في البلدان العربية من تعيين أمراء عليهم!
2/ طعن ربيع المدخلي في الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان على طريقة الروافض:
قال ربيع عنه " معاوية ما هو عالم !!!"
قلتُ:
ويُكذّب كلام هذا الجاهل شهادة ترجمان القرآن ابن عبّاس رضي الله عنه في معاوية بأنه ( فقيه ) .
فقد قيل لابن عباس هل لك في أمير المؤمنين فإنه ما أوتر إلا بواحدة؟ قال : ( إنه فقيه ).
انظر فتح الباري لابن حجر (7/103) فهذا ابن عباس(رضي الله عنه) يصرح بأن معاوية(رضي الله عنه) فقيه.
* ربيع المدخلي يصف المهاجرين والأنصار بالعنصرية وبأن لهم أغراضا دنيئة!!:
قال المُتعصب الجاهل ربيع المدخلي في كتاب "التعصب الذميم وآثاره" ص(31) ط/دار السلف، وهو عبارة عن شريط مفرّغ فهو فاشل لا يصلح للتأليف وجل كتاباته أشرطة مفرغة أو مقالات على الانترنت تجمع وتطبع ليتكثّر بها أمام أتباعه ، قال المدخلي وهو يصف ما جرى بين الغلام المهاجري, والغلام الأنصاري -رضي الله عنهما- وقد استنجد كل منهما بقومه، فقال أحدهما: يا للمهاجرين، وقال الآخر: يا للأنصار، فقال المدخلي: (( (يا للمهاجرين، يا للأنصار) ولكن ما هو الحافز الدافع إليها؟ التعصب والعنصرية، فالرسول سماها جاهلية، ووصفها بأنها منتنة، ودعا إلى الألفة والمحبة والتناصر على الحق))
( فاللفظ الشريف النبيل إذا استُغل لغرض دنيء يكون ذماً لقائله..).اﻫ كلام المدخلي.
* وقال ربيع المدخلي – وهو يذكر أن فرقة عليّ (رضي الله عنه) أقرب الطائفتين إلى الحق، وأن طائفة معاوية فيها مجتهدون مخطئون، ثم قال: (( انطلقت ألسنة الفريقين باللعن والتكفير، وقد تخلل الطائفتين أهل أغراض وأهواء، مما زادت الفتنة والمواقف إذكاءً )).اهـ.
فنريد منك أولاً إثبات لعن وتكفير الصحابة الكرام، وثقات التابعين بَعْضم بعضاً !!!
أيها كاذب هات صحابيا واحدا كفّر الفريق الآخر، ألم تسمع قول علي رضي الله عنه عن مجموعة معاوية رضي الله عنه ( إخواننا بغوا علينا ) !
* ربيع المدخلي يرمي كعب بن مالك وصاحبيه بتهمة النفاق!
:قال ربيع المدخلي عن كعب بن مالك وصاحبيه(رضي الله عنهم) : (( أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ما أحسنَ الظنّ بهم لأنهم متهمون في هذه الحالة ، وقد يكونون متهمين بالنفاق ))اهـ كلام المدخلي
الرد:
لم يكتفِ المدخلي باتهامهم بالنفاق حتى افترى المدخلي على النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه لم يحسن الظنّ بهم.
والجواب على هذا الجاهل أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحسن الظنّ بهم بقوله عن كعب بن مالك (رضي الله عنه) كما أخرج البخاري في صحيحه: ( أما هذا فقد صدق).
ونختم المقالة بما قاله الإمام السلفي القحطاني - رحمه الله في النونية :
قل خير قول في صحابة أحمد = وامدح جميع الآل والنسوان
والعن زنادقة الروافض إنهم =أعناقهم غلت إلى الأذقان
جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا =بفساد ملة صاحب الإيوان
لا تركنن إلى الروافض إنهم =شتموا الصحابة دون ما برهان
لعنوا كما بغضوا صحابة أحمد =وودادهم فرض على الإنسان
حب الصحابة والقرابة سنة =ألقى بها ربي إذا أحياني
......................................................................................
وفى دراسة عن ( منهج سيد قطب فى العقيدة ) يخلص استاذ متخصص ( هو الأستاذ دكتور : يحى صواب أستاذ الدراسات القرآنية كلية الآداب جامعة صنعاء ) الى هذه النتيجة :
1- فيما يتعلق بمنهجه في تقرير العقيدة:
أ- كان سيد قطب موافقًا لما عليه أهل السنة في الاعتماد على مصادر تلقي تقرير العقيدة، والمتمثلة في الكتاب والسنة والفطرة والعقل، ومخالفته لمنهج الفلاسفة وعلماء الكلام في تقرير العقيدة، حيث بيَّن مخالفتهم لمنهج القرآن في هذا الباب ونقد ما عندهم من أخطاء في هذا الباب، مع وقوعه في خطأ فيما يتعلق بالأخذ بحديث الآحاد في العقيدة.
ب- فيما يتعلق بموقفه من العقل وفطرية المعرفة يُقرِّر ما عليه أهل السنة وينتقد المخالفين، وكذا فيما يتعلق بقضية تطور العقيدة ومقارنة الأديان، حيث يرى سيد بطلان نظرية تطور العقيدة وبطلان منهج علماء مقارنة الأديان الغربيين ومن تأثر بهم في هذا الباب ومخالفتهم لنمهج القرآن الكريم.
2- اهتم سيد قطب رحمه الله كثيرًا ببيان أهمية العقيدة الإسلامية وخصائصها ومميزاتها، وتقرير منهج القرآن في عرضها والدعوة إليها، كما حذَّر كثيرًا من وسائل الأعداء في محاربتها وصرف الناس عنها.
3- فيما يتعلق بموقف سيد قطب رحمه الله من المخالفين عقديًا نجد أنه:
أ- يُقرِّر ما جاء في القرآن والسنة حول الموقف من أهل الكتاب والمشركين والوثنيين والملاحدة عمومًا والمتمثل في اعتقاد كفرهم ووجوب بغضهم والتميّز عنهم، كما عمل على فضح أهدافهم ومخططاتهم ضد الإسلام، وحذَّر من المذاهب والنظريات الإلحادية والمادية كالشيوعية والوجودية والداروينية والعلمانية والقومية وغيرها، وبيَّن فسادها وضلالها.
ب- المخالِفون لمنهج السلف من المتكلمين والفلاسفة والصوفية وأهل الأهواء "العصرانيين" وغيرهم، بيَّن سيد قطب المأخذ عليهم، ونقد ما عندهم من أخطاء في باب العقيدة.
4- فيما يتعلق بمنهجه في باب مسائل الإيمان:
أ- يُقرِّر سيد قطب ما عليه أهل السنة والجماعة من تعريف الإيمان لغةً واصطلاحًا، وعلاقته بالعمل، وكذا العلاقة بين الإيمان والإسلام، وزيادة الإيمان ونقصانه، وكذا حكم مرتكب الكبيرة.
ب- فيما يتعلق بقضية التكفير وما ثار حولها من جدل تبيَّن لنا من خلال جمع النصوص المتعلقة بهذه القضية أن سيد قطب يُفرِّق بين الحكم على الأنظمة والأوضاع وبيَّن الحكم على الأفراد، وأن الذين اعتمدوا على بعض النصوص دون بعضها الآخر، أو على فقرات مجتزأة من سياقها، أو اغفلوا الضوابط التي ذكرت في سياق بعض النصوص فهِموا كلامه على غير ما أراد.
5- فيما يتعلق بمنهجه في باب التوحيد:
أ- يوافق سيد قطب ما عليه أهل السنة والجماعة في حقيقة التوحيد وشموله للألوهية والربوبية والأسماء والصفات، وإن كان له رأي في بيان معنى الألوهية والربوبية غير ما عليه السلف لكنه خلاف لفظي.
ب- في باب توحيد الربوبية يُقرِّر سيد منهج القرآن في الاستدلال على الربوبية وينتقد المناهج المخالفة في تقرير وجود الله ووحدانيته. كما انتقد نظرية قِدم العالم، وكذا وحدة الوجود والحلول والإتحاد، فيما يتعلق بالقدر يُقرِّر ما عليه أهل السنة في مسائل القدر عمومًا ويخالف ما عند المتكلمين والفلاسفة.
ج- في باب توحيد الأسماء والصفات: يثبت الأسماء الحسنى بمعانيها التي دلت عليها. ويثبت الصفات الإلهية إجمالًا ويرد على النفاة والمؤولين وإن وقع في بعض الأحيان في التأويل باعترافه نفسه وتراجعه عن التأويل. أما موقفه من الصفات تفصيلًا فقد كان في الغالب موافقًا لما عليه أهل السنة والجماعة إلا في قضايا قليلة محدده كما سبق.
د- في باب توحيد الألوهية اهتم سيد قطب كثيرًا ببيان منهج القرآن الكريم في تقرير توحيد الألوهية حيث بيَّن أن للألوهية ثلاثة مجالات:
أ- مجال الاعتقاد وهو: معنى لا إله إلا الله.
ب- مجال العبادة والشعائر.
ج- مجال الحاكمية والتشريع.
6- في باب نواقض التوحيد والإيمان ذكر سيد رحمه الله النواقض المتمثلة بالشرك وأنواعه، والكفر وأنواعه، والنفاق وهو في ذلك يُقرِّر ما جاء في القرآن الكريم والسنة الشريفة، مع اهتمامه كثيرًا ببيان شرك الحاكمية وما تفرَّع عنه باعتباره أبرز أنواع الكفر في هذا العصر، وعنه ينتج ما سواه.
7- فيما يتعلق بمنهجه في باب الملائكة والجن والشياطين يُقرِّر ما عليه السلف من وجودهم وصفاتهم وأعمالهم ويرد على المخالفين في هذا الباب.
8- فيما يتعلق بالأنبياء والرسل يُقرِّر أيضًا ما عليه السلف في هذا الباب من حقيقة النبوة وصفات الأنبياء ووظائفهم وعصمتهم وغير ذلك، ويرد على المخالفين في هذا الباب، وما يتعلق بكلام سيد حول موسى عليه السلام في بعض كتبه السابقة نجد أن له كلامًا مختلفًا في كتبه الإسلامية الأخيرة فيه تعظيم لموسى عليه السلام مما يدل على أن كلامه في التصوير الفني كان في مرحلة لها حكمها.
9- فيما يتعلق بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم يُقرِّر سيد أهمية بعثته عليه السلام وحاجة العالم إليها وأثرها على البشرية، وكذا دلائل نبوته وصفاته وخصائصه ومعجزاته وبيناته، حيث يرى أن معجزة النبي صلى الله عليه وسلم هي القرآن الكريم وما سواه من الخوارق فإنما كان إكرامًا أو تثبيتًا له، ولم يكن خارقة على سبيل التحدي بها.
10- فيما يتعلق بالصحابة رضوان الله عليهم تحدَّث سيد قطب عن عظمة جيل الصحابة، وبيَّن مميزات هذا الجيل الفريد وخصائصه والواجب نحوهم، أما كلامه حول بعض الصحابة فقد تبَّين لنا أنه كان قبل التزامه أو في بداية تحوُّله نحو الإسلام، وأنه عدَّل ما جاء في كتابه (العدالة الاجتماعية) في الطبعة المنقَّحة قبل موته بسنتين، بالإضافة إلى أن في كتبه الأخيرة ما ينقضه.
11- فيما يتعلق بالخلافة يُقرِّر سيد قطب أهمية الخلافة الصالحة، ويستعرِض خصائص نظام الحكم في الإسلام، وكذا مكانة الحاكم المسلم وحقوقه وواجباته، ونظام الشورى وما يتعلق به، ونظرته للأنظمة المعاصرة ووسائل التغيير، حيث يُقرِّر أهمية بناء القاعدة الإسلامية في المجتمع كأساس للتغيير.
12- فيما يتعلق بالمعاد واليوم الآخر يبين سيد قطب رحمه الله أهمية اليوم الآخر وأثره في الحياة، كما تناول مقدِّمات اليوم الآخر من التوبة والموت وحياة البرزخ، وأشراط الساعة.. وكذا أحداث القيامة وما فيها حتى الاستقرار في الجنةأو النار، وله بعض الآراء التي خالف فيها القول الراجح عند أهل السنة والجماعة في هذا الباب مثل: رأيه في خروج يأجوج ومأجوج، والميزان.
والخلاصة:
نستطيع القول بأن سيد قطب رحمه الله كان إجمالًا في باب العقيدة موافقًا لما عند أهل السنة والجماعة مخالفًا للفرق المخالفة لهم، وأن الأخطاء التي وقع فيها سيد قطب في باب العقيدة تتمثل في الآتي:
أ- إما قضايا علمية خلافية كالموقف من حديث الآحاد، وقضية سحر النبي صلى الله عليه وسلم.
ب- أخطاء في كتبه الأدبية السابقة لالتزامه، أو في الكتب التي ألفها في بداية تحوُّله نحو الفكر الإسلامي وقبل تعمُّقه في الدراسات الإسلامية، في الطبعات المنقَّحة منها وكذا كتبه المتأخرة ما يخالِفها أو ينقضها.ج- إما كلام موهم أدبي حول بعض القضايا استنتج بعضهم منه أن سيد قطب يُقرِّر خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة، ولكن يوجد له كلام آخرأكثر وضوحًا حول تلك القضايا، من أمثلة ذلك: القول بخلق القرآن، ووحدة الوجود، وتأويل الصفات ونحوها.
الأستاذ الدكتور/ صالح يحيى صواب أستاذ الدراسات القرآنية كلية الآداب - جامعة صنعاءالبريد الإلكتروني: drsawab@hotmail.com