الثلاثاء، 30 يونيو 2020

سؤال : ما الفرق بين زواج المتعة وبين ما يُعرف بالمسيار؟

سؤال : ما الفرق بين زواج المتعة وبين ما يُعرف بالمسيار؟

الجواب :

زواجُ المسيار زواجُ دائميٌ وهو أن يعقد الرجلُ زواجه على امرأةٍ عقدًا شرعيّاً مستوفي الأركان والشروط من الإيجاب والقبول وإذن ولي أمر المرأة وبشهادة شاهدي العدل وهو غيرٌ محددٍ بمدةٍ ، ويتم فيه تحديد المهر ويتم فيه إعلان النكاح ، ولا يختلف عن الزواج الشائع عند الناس إلا في مسألة واحدة وهي أن المرأة تتنازل عن بعض حقوقها كالسكن أو النفقة أو المبيت ومع ذلك بعض أهل العلم منعه لأجل ما يترتب عليه من الإضرار بالمرأة و منهم الشيخ الألباني -رحمه الله- حيث قال :《إن فيه مضاراً كثيرةً على رأسها تأثيره السلبي على تربية الأولاد وأخلاقهم».


أما زواج المتعة فهو زواجٌ مؤقتٌ لفترةٍ محدودةٍ ثم يفارقها الرجل وليس لها حقٌ في الميراث أو النفقة ، وقد تكون هذه الفترة ساعةً أو يوماً أو اسبوعاً أو أكثر أو أقل.

والمتعةُ حرامٌ عند المسلمين فقد ثبت تحريمها في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الذي عليه الفرقة الناجية والطائفة المنصورة أهل السنة والجماعة خلافا للرافضة المشركين.

أما أهل البدع من الشيعة الروافض فالمتعة عندهم حلالٌ بل يحثون عليها ويعتبرونها من خصائص دينهم ، قبحهم الله على هذه البدع الخبيثة التي يخالفون بها الإسلام ويظلمون بها المرأة وينشرون بها الفساد ومع ذلك فهم يخدعون عوام المسلمين بقولهم أن المتعة عند الشيعة مثل المسيار عند المسلمين يستغلون جهل العوام بهذه المسائل ليشككوهم في أمر دينهم وهذا من الكذب الواضح إذ لا يجدون إلا الأكاذيب لنصرة بدعهم فليس المسيار كالمتعة.

فمتعة النساء منسوخٌ حكمها وهي حرام إلى يوم القيامة ، وممن روى الأحاديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في تحريمها علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ، فخالفت الشيعة عليًا -رضي الله عنه- ونسبت إليه ما هو منه براء ، ولا غرابة في ذلك فإن الشيعة أعداء أهل البيت وليسوا شيعتهم.

جاء في صحيح البخاري عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ يَوْمَ خَيْبَرَ، وَعَنْ أَكْلِ لُحُومِ الحُمُرِ الإِنْسِيَّةِ» [صحيح البخاري، ١٣٥/٥].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:《فَأَهْلُ السُّنَّةِ اتَّبَعُوا عَلِيًّا وَغَيْرَهُ مِنَ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ فِيمَا رَوَوْهُ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالشِّيعَةُ خَالَفُوا عَلِيًّا فِيمَا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَاتَّبَعُوا قَوْلَ مَنْ خَالَفَهُ》[منهاج السنة النبوية، ١٩١/٤].

-والله تعالى أعلم-