الأربعاء، 20 يوليو 2022

حكم حلق اللحية ؟

 فائدة من لحية الحاخام:

هل ترى كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بمثل هذه اللحية الحاخامية وهو المطالِب الآمر بمخالفة اليهود؟
إن الذي روى حديث (أعفوا اللحى) هو ابن عمر، وهو نفسه الذي كان يأخذ ما زاد في لحيته عن القبضة، فدلّ على أنه فهم من الحديث أن الهمزة في (أعفوا) همزة الإزالة، وابن عمر كان أشد اتباعا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وله في ذلك قصص شهيرة، غير أن ابن باز وابن عثيمين مثلا لا يريان ابن عمر موافقا للسنة، فيقول ابن باز : (من احتج بفعل ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يأخذ من لحيته في الحج ما زاد على القبضة فهذا لا حجة فيه، لأنه اجتهاد من ابن عمر رضي الله عنهما ...)، والعجب كيف يتهم ابن باز ابن عمر بالاجتهاد في موضع النص ويلغي حجية فعله ويقول: (لا حجة فيه)، وهو راوي النص، ولا أحد يعلق على هذا لأن سماحة الإمام الوالد لا معقب لحكمه، وله هو الحق في التعقيب على ابن عمر واتهامه بالاجتهاد مع النص، ولو قلت لأحدهم: (كلام ابن باز لا حجة فيه) لنظر إليك شزرا، بينما يقولها ابن باز عن ابن عمر رضي الله عنهما، ولا احد يستنكر قلة الأدب هذه، ولا الادعاء بأنه أعلم من ابن عمر وأشد اتباعا.
ويقول ابن عثيمين في فتاواه: ( القص من اللحية خلاف ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ( وفّروا اللحى)، (أعفوا اللحى ) (أرخوا اللحى) فمن أراد اتباع أمر الرسول صلى الله عليه وسلم واتباع هديه صلى الله عليه وسلم فلا يأخذن منها شيئاً، فإن هدي الرسول عليه الصلاة والسلام أن لا يأخذ من لحيته شيئاً)، والحاصل أنك لو اتبعت ابن باز وابن عثيمين وتركت ابن عمر رضي الله عنهما لكانت لحيتك كهذه اللحية الحاخامية، ويستحيل أن تكون لحية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كهذه اللحية في الشكل والإعفاء، ويستشهد له بما أخرجه الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها، على أن روايات: خالفوا المشركين، وخالفوا المجوس و(خالفوا اليهود) تطرح أكثر من سؤال، فقد كان صلى الله عليه وآله وسلم يحب مخالفة المشركين أولا، وموافقة أهل الكتاب، ثم أمر بمخالفة أهل الكتاب بعد ذلك، بمعنى أن التصرف في تهذيب وتشذيب اللحية من عين المخالفة لليهود...فكيف تخالف هذه اللحية الحاخامية؟
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏لحية‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
٠
الأشخاص الذين تم الوصول إليهم
٠
التفاعلات
مجموع نقاط التوزيع
أعجبني
تعليق
مشاركة