الجمعة، 30 يوليو 2021

عن زلات سيد قطب - مناقشة علمية حديثة⁦.

 عن زلات سيد قطب - رحمه الله ..


مناقشة علمية حديثة⁦
⁦✍️⁩..
قيل: .. أن الأستاذ سيد قطب سب وطعن على نبى الله موسى عليه السلام ، وسب وطعن على الخليفة الراشد الثالث عثمان رضى الله عنه نقول : معتمدين على الله وحده :
الرد على هذا الكلام ببساطة من نواحى :
الأولى : = هل الاستاذ سيد قطب شيخ من الشيوخ الذين يُتلقى عنهم العلم الشرعى ؟
الأستاذ سيد رحمه الله لم يدع ذلك لنفسه .. ولم يدع ذلك له أحد من محبيه ومن يقرأون له
والاستاذ سيد فيما كتب يجوز عليه ما يجوز على جميع الكتاب .. أن يؤخذ ما فى كلامه من الحق ، وأن نرد عليه كما نرد على غيره ما يجانب الحق والسنة .. ولا أقول فى الرجل إلا ما نقول فى كل المسلمين : اللهم جازه على ما أحسن ، وأغفر له زلاته وخطأه .
= أما بشأن ما ذكره السباب عن كلام الاستاذ سيد قطب عن نبى الله موسى
نذكر بداية بما سبق أن ذكرته ، من أن هذا السَباب لم يقرأ كتابا للأستاذ سيد قطب ، وإنما هو ينقل عمن كتب فى هذا الشأن .. الشيخ ربيع المدخلى والذى كان يكفيه ما رد به عليه العلامة بكر ابو زيد علي حين عرض كتابه عليه فكتب له العلامة أن ما يكتبه عن الاستاذ سيد لا يرقى الى مستوى البحث العلمى فضلا عما يحكمه من التحامل على الرجل بغير ما يقول من عبارات أو ما يقصد من المعانى أو هو ينقل عن الشيخ هشام البيلى
ينقلون قول الاستاذ سيد قطب : "...وهكذا نجد هارون أهدأ أعصابا وأملك لانفعاله من موسى , فهو يلمس في مشاعره نقطةً حساسة ويجيء له من ناحية الرحمة وهي أشدّ حساسية ويعرض له وجهة نظره في صورةِ الطاعةِ لا حسب تقديره وأنّه خشي وأنَّهُ خَشِيَ إِنْ هُوَ عالَجَ الأمورَ بالعنفِ أنْ يتفَرَّقَ بنوُ إسرائيل شِيعًا بعضُهَا معَ العِجْلِ وبعضُها مع نصيحةِ هارون, وقَدْ أمرَهُ بأنْ يُحافِظَ على بني إسرائيل ولا يُحْدِث فيهم أمْرًا..."
وهذا عندهم طعن فى نبى الله موسى وتفضيل لهارون عليه
وأوجه النقد على سيّد ها هنا أجملها المنتقدين في ثلاثة هي :
الوجه الأول: أنّ موسى عليه السلام في قصته مع أخيه هارون والسامري هو في مقامٍ من مقامات النبوَّة، ولا يستقيم أن يُقال هذا الكلام -وهو أن هارون أملك لأعصابه من موسى- في هذا المقام.
الوجه الثاني: فحوى هذه المقارنة بين هارون وموسى يوغر الصدر على تصرف موسى عليه السلام في إحراقه للعجل ودعوته على السامري وإنكاره على ما أتى قومه من بعده، وأنّ تهدأةَ أخيه له كانت أحق من هذه
التصرفات.
الوجه الثالث: أنّ التفرق حصل في قوم موسى، وهو ما ذكره سيد رحمه الله في الغاية من تصرف هارون عليه السلام، فلا مزيّة في التفضيل هنا إذًا
إنّ جميع ما ذكروه من الانتقادات إنّما أخذ من مفهوم العبارة لا من منطوقها وفي كتب سيّد وعلى رأسها تفسيره في ظلال القرآن من العبارات والجمل الممجدة لأنبياء الله عموما ولموسى على وجه الخصوص الشيء الكثير فلما يِؤخذ بالمفهوم ومفهوم نصٍ واحد ويترك منطوق النصوص التي لا تعدّ ولا تحصى ...ومفهوم العبارة إن صحّ إنما هو من لازمها لا ما يؤخذ منها بالمطابقة ولازم المذهب ليس بمذهب , والمفهوم ينبغي أن يعرض على صاحبه فإن قبله فهو كما فُهِمَ وإلاّ ردّ ..
يضاف إلى ذلك كلـّه أنّ قوله "هارون أملك لأعصابه من موسى" لا يقدح في مقام نبوته من وجوه أهمّها :
الأول: أن موسى نفسه أقر لهارون بالأفضلية في الفصاحة واللسان في مقام النبوة والبلاغ ، كما في قوله تعالى (وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فارسله معي ردءا يصدقني) .
الثاني: أن كون هارون أملك لأعصابه من موسى لا يعني التفضيل من كل الوجوه وأنه أفضل منه بإطلاق ، كما في الأية السابقة ، ألم يقل أهل العلم أنّ علي أفضل من أبي بكر رضي الله عنه من جهة كونه ابن عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته ووالد أحفاده وحافظ ذرّيّته وهذا لا يقتضي تفضيله على أبي بكر من كلّ الوجوه فأبو بكر هو أفضل من مشى على الأرض بعد الأنبياء بنص الحديث ...
الثالث: أن هدوء أعصاب هارون نظرا لما يعلمه من قوم موسى إذا فعل ما فعل موسى بعد ذلك من تحريق العجل مما جعله يعلم أنهم سيفترقون بخلاف ما لو كان موسى موجود أصلا كما كان الحال ، فشدة موسى كانت مناسبة في مكانها ، وهدوء أعصاب هارون التي هي بدون شك يتفضل فيها عن موسى كانت في موقفها المناسب ،
وما ذكره المفسرون لا يبعد كثيرا عمّا قاله سيّد قطب رحمه الله فابن كثير رحمه الله استعمل ألفاظا مثل الخنق والجزع والغيظ ...في حقّ موسى عليه السلام واستعمل في حقّ هارون عليه السلام الرقّة الاعتذار الرهبة ...
وليرجع الطاعنون الى تفسير ابن كثير
= أما بشأن ما ذكره السباب مرددا كلام شيخه هشام البيلى عن رأى الاستاذ سيد قطب فى عدم أعترافه بخلافة عثمان بن عفان فإنى أنقل كلام الاستاذ سيد كاملا من كتابه ( العدالة الاجتماعية فى الاسلام ) ليرى القارئ كيف يجتزئ هؤلاء الناس الكلام وكيف يفهمون .. https://www.facebook.com/notes/صب...
ومثل هذا حدث مع شيخ الاسلام ابن تيمية حين أتهمه بعض من لم يحرروا كلامه أنه كان معاد للخليفة على بن أبى طالب حتى وصمه البعض بأنه كان ناصبيا ...http://islamicweb.com/arabic/Shia/t...
= أما فيما يخص الدعوى المفتراه أن الاستاذ سيد لم يعترف بخلافة عثمان رضى الله عنه ، وأنه -- أى الاستاذ سيد -- أتهم عثمان ( بالانحراف في العدالة الاجتماعية ص187 وقال في نفس الكتاب ص186 ) .. نرد بأدب ووضوح فنقول :
الكلام الذى تعلق به المخالف السباب وأثار به النقيع والغبار
ذكره الشهيد فى كتاب العدالة الاجتماعية فى الاسلام ، وهو كتاب كتبه الأستاذ سيد فى مرحلة تلمذته للأستاذ عباس العقاد وقبل ألتزامه ، وقد كان رحمه الله
يستعرض سياسة الحكم و السياسة المالية فى عهد الخلفاء الراشدين -- أى أن كان للكلام أسباب داخل السياق -- ، وذكرالاستاذ أن منهج ابو بكر وعمر فى السياسة المالية كان أحكم وأكثر سدادا
فلم يتوسع الشيخان فى انفاق المال وإعطاء الهبات وكذلك فى تولية الولايات
فما كانوا يستأثرون احدا من اقاربهم بمال ولم يقلدوهم شئ من الإمارة
ولكن عهد سيدنا عثمان اختلف عن عهدهما فى سياسة المال والولاية
فتقلد بعض أقارب سيدنا عثمان الولايات ، واخذ بعضهم المال ، وقال الاستاذ
إن تصور الحكم اختلف شيئا ما فى عهد عثمان رضى الله عنه ولكنه بقى
فى سياج الاسلام ، ونقل الاستاذ من كتب التاريخ نماذج للسياسة فى المال
والولايات فى عهد سيدنا عثمان ، ثم دافع الاستاذ سيد قطب عن سيدنا عثمان
وقال انه من الصعب ان نتهم روح الاسلام فى عثمان وارجع الاستاذ خطأ سيدنا عثمان فى تولية مروان الوزارة ، وقد ثبت بالفعل أن افعال مروان هى التى
تسببت فى مقتل سيدنا عثمان مظلوما شهيدا ،
واعتذر الاستاذ عن سيدنا عثمان : بأن الخلافة جاءت اليه متأخرة وهو يدلف
الى الثمانين من عمره ، وأن العصبة الامويه استغلت ضعفه ومكنت لنفسها
وأن هذا كان سبب الفتنة التى وقعت وراح ضحيتها سيدنا عثمان شهيدا مظلوما
ثم قال إن عهد على رضى الله عنه قارب عهد الشيخين فى سياسة الحكم
والمال ، وكان عهد سيدنا عثمان بمثابة الفجوة فى هذه السياسة وهذا ما جعل مهمة
الامام على صعبة فى عملية الاصلاح
ورغم كل ماحدث فى عهد عثمان رضى الله عنه إلا ان الاستاذ سيد قطب يقول فى وضوح
إن ورع سيدنا عثمان وايمانه ورقته كانت تقف حاجزا فى وجه أمية ، وأن موت
سيدنا عثمان فتح الطريق للإنحراف
ايها الاخوة : هذا ما ذكره سيد قطب رحمه الله فى كتابه مختصرا ، ولم يخرج الاستاذ سيد رحمه الله عن هذا ، ودونكم كتاب العدالة الاجتماعية فتأملوه جيدا ،
وقبل أن أمضى أحب التذكير جيدا ، أن القول ان سيدنا عثمان أخطأ فى كذا ليس
معناه القدح فى سيدنا عثمان ولا فى خلافته ، فعقيدة اهل السنة تثبت أن العصمة
لرسول الله فقط ، يقول شيخ الاسلام ابن تيمية ردا على من يقول ان سيدنا عمر
أخطأ فى مسئلة:
وإن كان مقصوده أن عمر أخطأ في مسألة فهم لا ينزهون عن الإقرار على الخطأ إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويقول فيمن تكلم عن سيدنا معاوية :
وعلى كل تقدير فهذا لا يقدح فيما عليه أهل السنة فإنهم لا ينزهون معاوية ولا من هو أفضل منه من الذنوب، فضلا عن تنزيههم عن الخطأ في الاجتهاد. بل يقولون إن الذنوب لها أسباب تدفع عقوبتها من التوبة والاستغفار والحسنات الماحية والمصائب المكفرة وغير ذلك وهذا أمر يعم الصحابة وغيرهم.والمخالف لم يقرأ الاستاذ سيد ولا عرف كتبه ، إنما ينقل عمن طعن فى الاستاذ سيد من المداخلة والرسلانية .. فهو ينقل عن المداخلة هذه العبارة على لسان الاستاذ سيد :
( ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما ) والعبارة فى كتاب العدالة الاجتماعية ليست كذلك ، إنما هى على النحو التالى ( ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان الذى تحكم فيه مروان كان فجوة بينهما ).... ، فحذف من نقل عنه السباب المخالف عبارة ( الذى تحكم فيه مروان ) ليفهم من يقرأ أن حملة الاستاذ سيد قطب كانت على عثمان شخصيا ، مع ان الاستاذ صرح أن خطأ سيدنا عثمان كان فى ثقته بمروان وأمية ، وأن اخطاء عهد سيدنا عثمان لم تكن من عثمان نفسه ، لكن من تلاعب مروان وبنوا امية ، وهم الذين احدثو الفجوة فى السياسة التى جعلت عهد عثمان ينزل قليلا عما سبقه وعما لحقه فى سياسة المال ،بهذا نرى أنهم يقتطعون من السياق ليصلوا به الى أتهام الاستاذ سيد أنه كان يطعن على عثمان .. وكامل السياق دون ما قاموا ببتره يكذبهم
ماذا نقول حين يردد من يكتب مطاعن لم يقرأ صاحبها إنما ينقل بغير تثبت ولا علم .. نقول : اللهم أهدهم فإنهم لا يعلمون
..........................................................
وسأنقل من كتاب منهاج السنة لابن تيمية فى تحليله لفترة حكم الشيخين ثم من جاء بعدهما ما هو قريب مما ذكره الأستاذ سيد وتعرض به لهذه الحملة والسباب :
= وسنرى ان شيخ الاسلام يستعرض فى ايجاز فترة حكم ابوبكر وعمر
ويتكلم بكلمات قليلة نافعة عن عدل الشيخين وزهدهما ثم يستعرض ماحدث فى عهد سيدنا عثمان بإيجاز شديد وسنرى أن هناك تطابق بين الفكرة التى يطرحها الاستاذ سيد قطب والتقرير الحاسم الموجز الذى يقدمه شيخ الاسلام
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية فى منهاج السنة :
ثم انه في مدة ولايته -- يقصد ابى بكر -- قاتل بهم المرتدين و المشركين لم يقاتل
مسلمين بل أعاد الأمر إلى ما كان عليه قبل الردة و اخذ يزيد الإسلام فتوحا و شرع في قتال فارس و الروم و مات و المسلمون محاصرو دمشق و خرج منها ازهد مما دخل فيها لم يستأثر عنهم بشيء و لا أمر له قرابة ، ثم ولي عليهم عمر بن الخطاب ففتح الأمصار و قهر الكفار و اعز أهل الإيمان و أذل أهل النفاق و العدوان و نشر الإسلام و الدين و بسط العدل في العالمين و وضع ديوان الخراج و العطاء لأهل الدين و مصر الأمصار للمسلمين و خرج منها ازهد مما دخل فيها لم يتلوث لهم بمال و لا ولى أحدا من أقاربه ولاية فهذا أمر يعرفه كل أحد ، وأما عثمان فانه بنى على أمر قد استقر قبله بسكينة و حلم و هدى و رحمة و كرم و لم يكن فيه قوة عمر و لا سياسته و لا فيه كمال عدله و زهده فطمع فيه بعض الطمع و توسعوا في الدنيا و ادخل من أقاربه في الولاية و المال و دخلت بسبب أقاربه في الولايات و الأموال أمور أنكرت عليه فتولد من رغبة بعض الناس في الدنيا و ضعف
خوفهم من الله و منه و من ضعفه هو و ما حصل من أقاربه في الولاية و المال ما أوجب الفتنة حتى قتل مظلوما شهيدا
منهاج السنة النبوية الجزء السابع أنتهى النقلفهل قال الاستاذ سيد كلاما غير ذلك ؟!!
.........................................................................
وأسجل هنا أن الغلاة فى حب مشايخهم الكارهون للأستاذ سيد ، بعيدون عن الإنصاف ، إذا لو تتبعوا إنحرافات مشايخهم في نفس ما أنكروه على الأستاذ سيد رحمه الله لوجدوا خللا لا مبرر له -- إن أحسنا الظن بهم -- وعمالة لأعداء الأمة من اليهود حيث تصب أفتراءاتهم فى مصلحتهم .. أثبت هذا للتاريخ :
https://www.facebook.com/anti.rabee...
مطاعن ربيع المدخلي في الصحابة - رضي الله عنهم -
قال الإمام أبو زرعة رحمه الله: إذا رأيت الرجل يتنقص أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فاعلم أنه زنديق
ألفَّ ربيعٌ المدخلي كتابا سمّاه مطاعن سيد قطب في صحابة الرسول الله صلى الله عليه وسلم ، انتقد فيها تجاوزات لسيد قطب في حق الصحابة وقع فيها ابن قطب في مراحل حياته الفكرية المضطربة الأولى التي تقلب فيها بين القومية والإلحاد قبل أن يهديه لله للإسلام فقلّد - بجهل - استاذه العقّاد في بعض الروايات التاريخية فأخذ ربيعٌ هذه الكتابات القديمة لسيد قطب وشنّع بها عليه وظنَّ أنه قد وقع في صيد ثمين وقد انتقد هذا الأسلوب على المدخلي العلامة الألباني فلما بلغه تصنيف ربيع لهذا الكتاب قال عن ربيع " الله يهديه شو بيفيد هذا الكتاب شو فيه من فائدة !!" وهو مسجل بالصوت.
ومع ذلك فبيان الأخطاء مادامت بعلم وإنصاف فهو واجب لكن لا بظلم وتعدٍ وإجحافٍ كما يفعل ربيع المدخلي ثم نقول له : لئن عذرنا سيد قطب بجهله وهو الأديب الشاعر الجاهل بعلوم الشرع فكيف لنا أن نعذرك أنت في طعوناتك الكثيرة في صحابة رسول الله وأنت دعيُّ العلم الذي جعلك أنصارك إماما وعلامة وشيخ الإسلام إلخ عبارات عشّاقك !!
وهنا وقفات مع هذا الإمام العلامة الطاعن في أصحاب رسول الله لنرى بعدها مواقف أتباعه منه هل سيطعنون فيه كما فعلوا مع سيد قطب أم هم عُميانٌ عن ضلالات شيخهم !!
*قال ربيع المدخلي في شريط ( الشباب ومشكلاته ) في محاولة منه لتأصيل علمانية سلفية على طريقة تدعو لفصل السلفية عن السياسية : (( والله كان صحابة فقهاء، لكن في أمور السياسة ما ينجحون، ما يستطيعون في الإذاعة، والإشاعة، يقعون في فتنة، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة، فتنة، ليش ؟!!! ما هم مثل أبي بكر، مثل عمر، مثل علي هؤلاء وقعوا !!!)).اهـ كلام المدخلي
قلتُ:
في هذا الكلام من هذا الجاهل طعونات خبيثة في صحابة رسول الله تتمثل في التالي:
1/ قوله ربيع " أن الصحابة لا ينجحون في السياسة .."
الرد:
ومن ينجح في السياسية - أيها الطعان - إن لم ينجح فيها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذين قادوا الفتوحات وبنوا الدولة الإسلامية التي ملكت مشارق الأرض ومغاربها .من ينجح في السياسية إن لم ينجح فيها الصحابة ؟ أترى لا ينجح الصحابة ي السياسية وينجح فيها ولاة أمرك الذي أفسدوا شباب الأمة بقنوات العهر والعلمانية التي يقومون بتمويلها كالأم بي سي - روتانا - والعربية - !!
2/ قول ربيع عن الصحابة الكرام " ..يقعون في فتنة...قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة فتنة ..." أنتهى كلامه الخبيث .
الرد:
أولا تعبيره بكلمة " طاح فيها الصحابة " فيه سوء أدب مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثانيا: كذبه في قوله " وقع فيها كثير من الصحابة " وهذا القول ليس بصحيح، فمن خاض فيها هم عدد قليل جدا من الصحابة رضي الله عنهم وهم على عدد الأصابع، إذاً لا يجوز التعبير بكثرة وقوع الصحابة في قصة الإفك..
* قال ربيع المدخلي في شريط ( العلم والدفاع عن الشيخ جميل الرحمن ) قال :
(( كان عبد الله، وأُبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وابن مسعود، وغيرهم، وغيرهم من فقهاء الصحابة وعلمائهم ما يصلحون للسياسة!!!، معاوية ما هو عالم ، ويصلح أن يحكم الدنيا كلها، )) .اهـ كلام المدخلي
واشتمل كلام هذا الطّعان في صحابة رسول الله على عدة أمور:
1/ قوله عن الصحابة المذكورين بأنهم " لا يصلحون السياسية !"
ومن يصلح لها إن لم يصلح لها الصحابة، وهل تظن الصحابة متكالبين على كراسيهم كحال حكامك الذي تتعاون مع مخابراتها كما شهد عليك بذلك يحيى الحجوري في أنك حاولت أن تربطه بالمخابرات السعودية وكما تفعل اليوم مع أتباعك في البلدان العربية من تعيين أمراء عليهم!
2/ طعن ربيع المدخلي في الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان على طريقة الروافض:
قال ربيع عنه " معاوية ما هو عالم !!!"
قلتُ:
ويُكذّب كلام هذا الجاهل شهادة ترجمان القرآن ابن عبّاس رضي الله عنه في معاوية بأنه ( فقيه ) .
فقد قيل لابن عباس هل لك في أمير المؤمنين فإنه ما أوتر إلا بواحدة؟ قال : ( إنه فقيه ).
انظر فتح الباري لابن حجر (7/103) فهذا ابن عباس(رضي الله عنه) يصرح بأن معاوية(رضي الله عنه) فقيه.
* ربيع المدخلي يصف المهاجرين والأنصار بالعنصرية وبأن لهم أغراضا دنيئة!!:
قال المُتعصب الجاهل ربيع المدخلي في كتاب "التعصب الذميم وآثاره" ص(31) ط/دار السلف، وهو عبارة عن شريط مفرّغ فهو فاشل لا يصلح للتأليف وجل كتاباته أشرطة مفرغة أو مقالات على الانترنت تجمع وتطبع ليتكثّر بها أمام أتباعه ، قال المدخلي وهو يصف ما جرى بين الغلام المهاجري, والغلام الأنصاري -رضي الله عنهما- وقد استنجد كل منهما بقومه، فقال أحدهما: يا للمهاجرين، وقال الآخر: يا للأنصار، فقال المدخلي: (( (يا للمهاجرين، يا للأنصار) ولكن ما هو الحافز الدافع إليها؟ التعصب والعنصرية، فالرسول سماها جاهلية، ووصفها بأنها منتنة، ودعا إلى الألفة والمحبة والتناصر على الحق))
( فاللفظ الشريف النبيل إذا استُغل لغرض دنيء يكون ذماً لقائله..).اﻫ كلام المدخلي.
* وقال ربيع المدخلي – وهو يذكر أن فرقة عليّ (رضي الله عنه) أقرب الطائفتين إلى الحق، وأن طائفة معاوية فيها مجتهدون مخطئون، ثم قال: (( انطلقت ألسنة الفريقين باللعن والتكفير، وقد تخلل الطائفتين أهل أغراض وأهواء، مما زادت الفتنة والمواقف إذكاءً )).اهـ.
فنريد منك أولاً إثبات لعن وتكفير الصحابة الكرام، وثقات التابعين بَعْضم بعضاً !!!
أيها كاذب هات صحابيا واحدا كفّر الفريق الآخر، ألم تسمع قول علي رضي الله عنه عن مجموعة معاوية رضي الله عنه ( إخواننا بغوا علينا ) !
* ربيع المدخلي يرمي كعب بن مالك وصاحبيه بتهمة النفاق!
:قال ربيع المدخلي عن كعب بن مالك وصاحبيه(رضي الله عنهم) : (( أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ما أحسنَ الظنّ بهم لأنهم متهمون في هذه الحالة ، وقد يكونون متهمين بالنفاق ))اهـ كلام المدخلي
الرد:
لم يكتفِ المدخلي باتهامهم بالنفاق حتى افترى المدخلي على النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه لم يحسن الظنّ بهم.
والجواب على هذا الجاهل أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحسن الظنّ بهم بقوله عن كعب بن مالك (رضي الله عنه) كما أخرج البخاري في صحيحه: ( أما هذا فقد صدق).
ونختم المقالة بما قاله الإمام السلفي القحطاني - رحمه الله في النونية :
قل خير قول في صحابة أحمد = وامدح جميع الآل والنسوان
والعن زنادقة الروافض إنهم =أعناقهم غلت إلى الأذقان
جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا =بفساد ملة صاحب الإيوان
لا تركنن إلى الروافض إنهم =شتموا الصحابة دون ما برهان
لعنوا كما بغضوا صحابة أحمد =وودادهم فرض على الإنسان
حب الصحابة والقرابة سنة =ألقى بها ربي إذا أحياني
#ما_أخفاه_ربيع_عن_أتباعه
......................................................................................
وفى دراسة عن ( منهج سيد قطب فى العقيدة ) يخلص استاذ متخصص ( هو الأستاذ دكتور : يحى صواب أستاذ الدراسات القرآنية كلية الآداب جامعة صنعاء ) الى هذه النتيجة :
1- فيما يتعلق بمنهجه في تقرير العقيدة:
أ- كان سيد قطب موافقًا لما عليه أهل السنة في الاعتماد على مصادر تلقي تقرير العقيدة، والمتمثلة في الكتاب والسنة والفطرة والعقل، ومخالفته لمنهج الفلاسفة وعلماء الكلام في تقرير العقيدة، حيث بيَّن مخالفتهم لمنهج القرآن في هذا الباب ونقد ما عندهم من أخطاء في هذا الباب، مع وقوعه في خطأ فيما يتعلق بالأخذ بحديث الآحاد في العقيدة.
ب- فيما يتعلق بموقفه من العقل وفطرية المعرفة يُقرِّر ما عليه أهل السنة وينتقد المخالفين، وكذا فيما يتعلق بقضية تطور العقيدة ومقارنة الأديان، حيث يرى سيد بطلان نظرية تطور العقيدة وبطلان منهج علماء مقارنة الأديان الغربيين ومن تأثر بهم في هذا الباب ومخالفتهم لنمهج القرآن الكريم.
2- اهتم سيد قطب رحمه الله كثيرًا ببيان أهمية العقيدة الإسلامية وخصائصها ومميزاتها، وتقرير منهج القرآن في عرضها والدعوة إليها، كما حذَّر كثيرًا من وسائل الأعداء في محاربتها وصرف الناس عنها.
3- فيما يتعلق بموقف سيد قطب رحمه الله من المخالفين عقديًا نجد أنه:
أ- يُقرِّر ما جاء في القرآن والسنة حول الموقف من أهل الكتاب والمشركين والوثنيين والملاحدة عمومًا والمتمثل في اعتقاد كفرهم ووجوب بغضهم والتميّز عنهم، كما عمل على فضح أهدافهم ومخططاتهم ضد الإسلام، وحذَّر من المذاهب والنظريات الإلحادية والمادية كالشيوعية والوجودية والداروينية والعلمانية والقومية وغيرها، وبيَّن فسادها وضلالها.
ب- المخالِفون لمنهج السلف من المتكلمين والفلاسفة والصوفية وأهل الأهواء "العصرانيين" وغيرهم، بيَّن سيد قطب المأخذ عليهم، ونقد ما عندهم من أخطاء في باب العقيدة.
4- فيما يتعلق بمنهجه في باب مسائل الإيمان:
أ- يُقرِّر سيد قطب ما عليه أهل السنة والجماعة من تعريف الإيمان لغةً واصطلاحًا، وعلاقته بالعمل، وكذا العلاقة بين الإيمان والإسلام، وزيادة الإيمان ونقصانه، وكذا حكم مرتكب الكبيرة.
ب- فيما يتعلق بقضية التكفير وما ثار حولها من جدل تبيَّن لنا من خلال جمع النصوص المتعلقة بهذه القضية أن سيد قطب يُفرِّق بين الحكم على الأنظمة والأوضاع وبيَّن الحكم على الأفراد، وأن الذين اعتمدوا على بعض النصوص دون بعضها الآخر، أو على فقرات مجتزأة من سياقها، أو اغفلوا الضوابط التي ذكرت في سياق بعض النصوص فهِموا كلامه على غير ما أراد.
5- فيما يتعلق بمنهجه في باب التوحيد:
أ- يوافق سيد قطب ما عليه أهل السنة والجماعة في حقيقة التوحيد وشموله للألوهية والربوبية والأسماء والصفات، وإن كان له رأي في بيان معنى الألوهية والربوبية غير ما عليه السلف لكنه خلاف لفظي.
ب- في باب توحيد الربوبية يُقرِّر سيد منهج القرآن في الاستدلال على الربوبية وينتقد المناهج المخالفة في تقرير وجود الله ووحدانيته. كما انتقد نظرية قِدم العالم، وكذا وحدة الوجود والحلول والإتحاد، فيما يتعلق بالقدر يُقرِّر ما عليه أهل السنة في مسائل القدر عمومًا ويخالف ما عند المتكلمين والفلاسفة.
ج- في باب توحيد الأسماء والصفات: يثبت الأسماء الحسنى بمعانيها التي دلت عليها. ويثبت الصفات الإلهية إجمالًا ويرد على النفاة والمؤولين وإن وقع في بعض الأحيان في التأويل باعترافه نفسه وتراجعه عن التأويل. أما موقفه من الصفات تفصيلًا فقد كان في الغالب موافقًا لما عليه أهل السنة والجماعة إلا في قضايا قليلة محدده كما سبق.
د- في باب توحيد الألوهية اهتم سيد قطب كثيرًا ببيان منهج القرآن الكريم في تقرير توحيد الألوهية حيث بيَّن أن للألوهية ثلاثة مجالات:
أ- مجال الاعتقاد وهو: معنى لا إله إلا الله.
ب- مجال العبادة والشعائر.
ج- مجال الحاكمية والتشريع.
6- في باب نواقض التوحيد والإيمان ذكر سيد رحمه الله النواقض المتمثلة بالشرك وأنواعه، والكفر وأنواعه، والنفاق وهو في ذلك يُقرِّر ما جاء في القرآن الكريم والسنة الشريفة، مع اهتمامه كثيرًا ببيان شرك الحاكمية وما تفرَّع عنه باعتباره أبرز أنواع الكفر في هذا العصر، وعنه ينتج ما سواه.
7- فيما يتعلق بمنهجه في باب الملائكة والجن والشياطين يُقرِّر ما عليه السلف من وجودهم وصفاتهم وأعمالهم ويرد على المخالفين في هذا الباب.
8- فيما يتعلق بالأنبياء والرسل يُقرِّر أيضًا ما عليه السلف في هذا الباب من حقيقة النبوة وصفات الأنبياء ووظائفهم وعصمتهم وغير ذلك، ويرد على المخالفين في هذا الباب، وما يتعلق بكلام سيد حول موسى عليه السلام في بعض كتبه السابقة نجد أن له كلامًا مختلفًا في كتبه الإسلامية الأخيرة فيه تعظيم لموسى عليه السلام مما يدل على أن كلامه في التصوير الفني كان في مرحلة لها حكمها.
9- فيما يتعلق بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم يُقرِّر سيد أهمية بعثته عليه السلام وحاجة العالم إليها وأثرها على البشرية، وكذا دلائل نبوته وصفاته وخصائصه ومعجزاته وبيناته، حيث يرى أن معجزة النبي صلى الله عليه وسلم هي القرآن الكريم وما سواه من الخوارق فإنما كان إكرامًا أو تثبيتًا له، ولم يكن خارقة على سبيل التحدي بها.
10- فيما يتعلق بالصحابة رضوان الله عليهم تحدَّث سيد قطب عن عظمة جيل الصحابة، وبيَّن مميزات هذا الجيل الفريد وخصائصه والواجب نحوهم، أما كلامه حول بعض الصحابة فقد تبَّين لنا أنه كان قبل التزامه أو في بداية تحوُّله نحو الإسلام، وأنه عدَّل ما جاء في كتابه (العدالة الاجتماعية) في الطبعة المنقَّحة قبل موته بسنتين، بالإضافة إلى أن في كتبه الأخيرة ما ينقضه.
11- فيما يتعلق بالخلافة يُقرِّر سيد قطب أهمية الخلافة الصالحة، ويستعرِض خصائص نظام الحكم في الإسلام، وكذا مكانة الحاكم المسلم وحقوقه وواجباته، ونظام الشورى وما يتعلق به، ونظرته للأنظمة المعاصرة ووسائل التغيير، حيث يُقرِّر أهمية بناء القاعدة الإسلامية في المجتمع كأساس للتغيير.
12- فيما يتعلق بالمعاد واليوم الآخر يبين سيد قطب رحمه الله أهمية اليوم الآخر وأثره في الحياة، كما تناول مقدِّمات اليوم الآخر من التوبة والموت وحياة البرزخ، وأشراط الساعة.. وكذا أحداث القيامة وما فيها حتى الاستقرار في الجنةأو النار، وله بعض الآراء التي خالف فيها القول الراجح عند أهل السنة والجماعة في هذا الباب مثل: رأيه في خروج يأجوج ومأجوج، والميزان.
والخلاصة:
نستطيع القول بأن سيد قطب رحمه الله كان إجمالًا في باب العقيدة موافقًا لما عند أهل السنة والجماعة مخالفًا للفرق المخالفة لهم، وأن الأخطاء التي وقع فيها سيد قطب في باب العقيدة تتمثل في الآتي:
أ- إما قضايا علمية خلافية كالموقف من حديث الآحاد، وقضية سحر النبي صلى الله عليه وسلم.
ب- أخطاء في كتبه الأدبية السابقة لالتزامه، أو في الكتب التي ألفها في بداية تحوُّله نحو الفكر الإسلامي وقبل تعمُّقه في الدراسات الإسلامية، في الطبعات المنقَّحة منها وكذا كتبه المتأخرة ما يخالِفها أو ينقضها.ج- إما كلام موهم أدبي حول بعض القضايا استنتج بعضهم منه أن سيد قطب يُقرِّر خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة، ولكن يوجد له كلام آخرأكثر وضوحًا حول تلك القضايا، من أمثلة ذلك: القول بخلق القرآن، ووحدة الوجود، وتأويل الصفات ونحوها.

الأستاذ الدكتور/ صالح يحيى صواب أستاذ الدراسات القرآنية كلية الآداب📚 - جامعة صنعاءالبريد الإلكتروني: drsawab@hotmail.com