مشروعية الجهر بالذكر بعد الصلوات :
قال الالوسي في روح المعاني :
الذي نص عليه الإمام النووى في فتاويه أن الجهر بالذكر حيث لا محذور شرعيا مشروع مندوب اليه بل هو افضل من الأخفاء في مذهب الإمام الشافعى وهو ظاهر مذهب الإمام احمد واحدى الروايتين عن الإمام مالك بنقل الحافظ ابن حجر في فتح البارى وهو قول لقا ضيخان في فتاويه في ترجمة مسائل كيفية القراءة بل في مسند الامام ابي حنيفة ما ظاهره استحباب الجهر بالذكر مطلقا
واما قوله تعالى ( واذكر ربك في نفسك ) فقيل ان الاية مكية نسخت بعد الهجرة
وقيل محمولة على الذكر حال قراءة القرآن تعظيما للقران فلا ترفع عنده الاصوات ويقويه ان الاية متصلة بقوله تعالى ( وإذ قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا)
وقال بعض الصوفية أن الأمر في الآية خاص بالنبى صلى الله عليه وسلم الكامل المكمل وأما غيره عليه الصلاة والسلام ممن هو محل الوساوس فمامور بالجهر لأنه اشد تاثيرا في دفعها وفيه ما فيه
وقد جاء في صحيح البخاري ج1/ص 288 وصحيح مسلم 1/410
أن أَبَا مَعْبَدٍ مولى بن عَبَّاسٍ أخبر أَنَّ بن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أخبره أَنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالذِّكْرِ حين يَنْصَرِفُ الناس من الْمَكْتُوبَةِ كان على عَهْدِ النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن عَبَّاسٍ كنت أَعْلَمُ إذا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ إذا سَمِعْتُهُ