يكثر ربيع و مريديه من ترديد مقولة ( أن سيدا #يسقط خلافة عثمان و يطعن به )
فمثلا ينقل ربيع رد السيد رحمه الله على البيومي ثم يضع نقطة عند عدم ذكره لعثمان فيعلق عليها لماذا أسقطت خلافة عثمان ؟ فإذا تأملت سياق كلامه تجده يتكلم عن مسألة المال و سياسة الحكم لا شخص عثمان رضي الله عنه راجع مقدمة كتاب مطاعن سيد قطب في الصحابة لربيع المدخلي
( وهذا الانتقاد خطأ نرده ولكن يقيننا أنه رجع عنه )
فأسألكم بالله هل هذا كلام رجل يسقط خلافة عثمان كما يزعم ربيع ؟
قال سيد رحمه الله في كتابه معالم في الطريق ص 73 , :
( ترى لو كان أبو بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - قد أمنوا عدوان الروم والفرس على الجزيرة أكانوا يقعدون إذن عن دفع المد الإسلامي إلى أطراف الأرض ؟ ) اه فهل نقول أن سيدًا أسقط خلافة علي لأنه لم يذكره ؟
ثم ينقلون لك نقولًا من كتبه القديمة كالعدالة وكتب وشخصيات و يتركون الظلال الذي كتبه في آخر حياته و الذي سطر فيه أروع الكلمات في الثناء على عثمان و إليك ما سطره في حق عثمان رضي الله عنه
قال سيد، رحمه الله، في كتابه في ظلال القرآن (7/ 63، بترقيم الشاملة آليا): " ويحدد الزمخشري في تفسيره « الكشاف » شخصه، أنه عثمان بن عفان، رضي الله عنه، ويذكر في ذلك قصة، لا يستند فيها إلى شيء، ولا يقبلها من يعرف عثمان، رضي الله عنه، وطبيعته وبذله الكثير الطويل في سبيل الله بلا توقف وبلا حساب كذلك".
وقال :ثم إن رسول اللّه – صلى الله عليه وسلم – جد في سفره وأمر الناس بالجهاز والإسراع .
وحض أهل الغنى على النفقة وحمل المجاهدين الذين لا يجدون ما يركبون ؛ فحمل رجال من أهل الغنى محتسبين عند اللّه .
وكان في مقدمة المنفقين المحتسبين ، عثمان بن عفان – رضي اللّه عنه – فأنفق نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها . .
قال ابن هشام:فحدثني من أثق به أن عثمان أنفق في جيش العسرة في غزوة تبوك ألف دينار ، فقال رسول اللّه – صلى الله عليه وسلم:-
"اللهم ارض عن عثمان فإني عنه راض".
( الظلال 1723 )
ثم تابع اليهود كيدهم للإسلام وأهله منذ ذلك التاريخ . . كانوا عناصر أساسية في إثارة الفتنة الكبرى التي قتل فيها
” الخليفة الراشد عثمان بن عفان ” –رضي اللّه عنه– وانتثر بعدها شمل التجمع الإسلامي إلى حد كبير .
وكانوا رأس الفتنة فيما وقع بعد ذلك بين علي – رضي اللّه عنه – ومعاوية . . وقادوا حملة الوضع في الحديث والسيرة وروايات التفسير . .
وكانوا من الممهدين لحملة التتار على بغداد وتقويض الخلافة الإسلامية . .
(الظلال 1628)
هذا وبالله التوفيق.