هل كان سيد قطب رحمه الله يسب الصحابة كما يشيع التجريحيون ؟
مر سيد قطب في موقفه من بعض الصحابة رضوان الله عليهم بثلاثة مراحل..
المرحلة الأولى.. مرحلة ما قبل التوجه "الإسلامي":
المرحلة الأولى.. مرحلة ما قبل التوجه "الإسلامي":
حيث كان سيد قطب متأثرا بشدة بأفكار كل من "طه حسين" و"عباس محمود العقاد" وكلاهما خاصة طه حسين كانت له مواقف سلبية تجاه الصحابة عموما وصلت حد السب والشتم والطعن فيهم فوقع من سيد في هذه المرحلة كلمات قاسية في حق كل من معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما وذلك في كتابه "كتب وشخصيات" وهو عبارة عن مقالات أدبية نقدية نشرها القطب في عدة مجلات ما بين عامي 1942 و1946م (انظر "سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد" ص531 للدكتور صلاح الخالدي)
المرحلة الثانية..مرحلة بداية توجهه "الإسلامي"
وفي هذه المرحلة ألف أول كتاب له في الفكر الإسلامي وهو "العدالة الاجتماعية في الإسلام" وذلك في عام 1948م وفي هذا الكتاب يظهر أن سيدا ما زال متأثرا شيئا ما بأفكار "طه حسين والعقاد" لذا فقد صدرت منه عبارات شديدة في حق عدد من الصحابة منهم عثمان بن عفان رضي الله عنه وتصدى للرد عليه الأستاذ "محمود شاكر "رحمه الله وبيّن سيد قطب عام 1952 في تعليقه على مقالة "لمحمود شاكر" أنه لا يقصد الطعن في الصحابة رضوان الله عليهم وإنما غايته الدفاع عن الإسلام مما نسب إليه في كتب التاريخ والسير
وفي هذه المرحلة ألف أول كتاب له في الفكر الإسلامي وهو "العدالة الاجتماعية في الإسلام" وذلك في عام 1948م وفي هذا الكتاب يظهر أن سيدا ما زال متأثرا شيئا ما بأفكار "طه حسين والعقاد" لذا فقد صدرت منه عبارات شديدة في حق عدد من الصحابة منهم عثمان بن عفان رضي الله عنه وتصدى للرد عليه الأستاذ "محمود شاكر "رحمه الله وبيّن سيد قطب عام 1952 في تعليقه على مقالة "لمحمود شاكر" أنه لا يقصد الطعن في الصحابة رضوان الله عليهم وإنما غايته الدفاع عن الإسلام مما نسب إليه في كتب التاريخ والسير
المرحلة الثالثة..مرحلة استقلاله في دراسة التاريخ
وفي هذه المرحلة أصدر طبعة منقحة من كتاب "العدالة الاجتماعية" وهي الطبعة السادسة التي أصدرتها دار "إحياء الكتب العربية" عام 1964م وحذف منها القطب ما انتقده عليه الأستاذ الأديب"محمود شاكر" وعدل كثيرا من العبارات وتراجع عن أخرى وأضاف أمورا أخرى تبين استقرار موقفه من الصحابة على جادة العدل والإنصاف وظهر ذلك جليا في "الظلال" و"هذا الدين" حيث أثنى ثناء طيبا على عثمان ومعاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهم وكذا زاد المديح لأصحاب رسول الله في الجملة وفعل ذلك في كتابه "معالم في الطريق" حيث وصف الصحابة رضوان الله عليهم بأنهم "جيل قرآني فريد" وقال تحت هذا العنوان (ص14).. "
وفي هذه المرحلة أصدر طبعة منقحة من كتاب "العدالة الاجتماعية" وهي الطبعة السادسة التي أصدرتها دار "إحياء الكتب العربية" عام 1964م وحذف منها القطب ما انتقده عليه الأستاذ الأديب"محمود شاكر" وعدل كثيرا من العبارات وتراجع عن أخرى وأضاف أمورا أخرى تبين استقرار موقفه من الصحابة على جادة العدل والإنصاف وظهر ذلك جليا في "الظلال" و"هذا الدين" حيث أثنى ثناء طيبا على عثمان ومعاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهم وكذا زاد المديح لأصحاب رسول الله في الجملة وفعل ذلك في كتابه "معالم في الطريق" حيث وصف الصحابة رضوان الله عليهم بأنهم "جيل قرآني فريد" وقال تحت هذا العنوان (ص14).. "
لقد خرجت هذه الدعوة جيلا من الناس..جيل الصحابة رضوان الله عليهم جيلا مميزا في تاريخ الإسلام كله وفي تاريخ البشرية جمعاء ثم لم تعد تخرج هذا الطراز مرة أخرى"مما سبق نتيقن أن الذي خلص إليه سيد قطب رحمه الله هو الثناء على الصحابة رضي الله عنهم وأن ما يطرحه الان أتباع المنهج التجريحي "العندكي" عن سيد قطب رحمه الله إنما هو كلام قديم تراجع عنه وتبرأ منه واستقر على خلافه والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه كما قال ابن رجب رحمه الله ولله در سعيد بن المسيب رحمه الله حين قال “فليس من شريف ولا عالم ولا ذي سلطان إلا وفيه عيب ولا بد ولكن من الناس من لا تذكر عيوبه.. من كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله" والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث .