المُرشد الأعلى
للجمهورية العلوية الكوردية
آية الله عبد الله أوجلان
قُدّس سِرّه العزيز !!
لم أختر هذا العنوان لمقالتي هذه من باب السُخريةِ معاذ الله ، ولا من باب الظلم والإفتراءِ والتجنّي لاو الله ، ولا أسمحُ لنفسي بأن أشطح بفكري وأبالغ ، وإنما هي قناعاتي وما جاد به فكري ، وقد بنيتها على شواهد عقلية وممارساتٍ ملموسة ، وقد آن الآوانُ لهذا الفريق الذي مازال يمشي خلف حزب العمّال الكوردستاني ويصفق له ، أن يتخلى عن عناده ومكابرته ، وأن ينصاع للحقيقة ويرضخ لها ، فالحقيقة واضحة كعين الشمسِ في كبد السماء ، وينبغي عليهم أن يعلموا بأن الحق أولى بالإتباع من الهوى ، وأن الرجال يُعرفون بالحق ، وليس العكس .
فكما أن هنالك اسلام سياسي سني ، هنالك أيضاً اسلام سياسي شيعي ، وهنالك أيضاً العلوية السياسية ، يتشاركها العلويون الكورد و الترك والعرب في سورية وتركيا وينسّقون فيما بينهم ويتبادلون الأدوار ، فإذا كانت تركيا الآردوغانية تختبئ خلف الإسلام السني السياسي ، فإن إيران أيضاً تختبئ خلف الإسلام السياسي الشيعي ، فإن حزب العمال الكوردستاني أيضاً ، بات غارقاً حتى أذنيه في العلوية السياسية ، ومهما أنكر الحزب ذلك ومهما أنكر أتباعه ذلك ، وزعموا بأنهم لا يكترثون للآبعاد الطائفية والمذهبية والعرقية ، آلا أن كل ممارساتهم وتحالفاتهم تكشف لنا بكل بوضوح ، كم هم غارقون في الصراع الطائفي في المنطقة ، فكما قلتُ لكم آنفاً ، بأن الحقيقة واضحة كعين الشمس ، لا يستطيع أحدٌ اخفائها ، ولا سيما أن هؤلاء الأتباع ، يحملون بأيديهم الغرابيل ؟
صحيح أن عبد الله أوجلان ولد في أسرة كوردية سنيّة ، ووالدته اسمها عائشة وأخوه يدعى عثمان ، آلا أن عبد الله أوجلان علوي الهوى والقلب والعقل والفكر ، وهو متعلّون بكل تأكيد ، فهو الذي قال بنفسه ، أنه عاش طوال عمره مع العلويين ، وأنه يجد نفسه قريباً منهم ، كما أنه أنكر خلافة أبو بكر وعمر وعثمان ، وتبني مظلومية الشيعة والعلويين ، وزعم بأن عليّاً كان أحق بالخلافة ، وأن الذين سبقوه اغتصبوا الخلافة بالحيلة والمكر ، ولو أضفنا الى ذلك قربه من حافظ الأسد ، وكم كان مدللا عنده ، وهو الذي فتح له الأبواب على مصاريعها ، ودعمه مادياً ومعنوياً وعسكرياً وسياسياً ، اضافةً الى أنه كان يعيش في اللاذقية مع آل الأسد ، سنصل الى نتيجة لا لبس فيها ، بأن الرجل قد تعلون بالفعل .
أسس حزب العمال الكردستاني الـ PKK في ولاية شانلى أورفة صيف عام 1974م اثنان و عشرون كوردياً وكوردية و هم :
1 : Abdullah Öcalan سني
2 : Sakine Cansız علوية
قتلت في باريس من قبل ال PKK
3 : Kesire Yıldırım علوية
تزوجت من عبد الله أوجالان ثم هربت لأوروبا و الآن مفقودة
4 : Haydar Kaytan علوي
الآن في جبال قنديل
5 : Baki Karer سني تركي
الآن في السويد
6 : Cemil Bayık علوي
الآن في جبال قنديل
7 : Duran kalkan علوي
الآن في جبال قنديل
8 : Mazlum Doğan علوي
انتحر في سجن دياربكر 1982م
9 : Mehmet Hayri Durmuş سني
انتحر في سجن دياربكر 1982م
10 : Faruk Özdemir سني
الآن مفقود
11 : Ferzande Tağaç علوية
الآن مفقودة
12 : Abdullah Kumral سني
أعدم في وادي البقاع من قبل ال PKK
13 : Şahin Dönmez علوي
قتل من قبل ال PKK في استانبول
14 : Ali Çetiner علوي
الآن مفقود
15 : Hüseyin Tokgüler علوي
الآن في أوروبا
16 : Ali Gündüz علوي
ندم و انشق و هو الآن في ديرسيم تونجلي
17 : Resul Altınok علوي
أعدم في جبال قنديل
18 : Seyfettin Zoğurlu علوي
قتل في اشتباك مع الجيش التركي
19 : Suphi Karakuş سني
أعدمته ال PKK
20 : Mehmet Şener سني
أعدمته ال PKK
21 : Mehmet Turan سني
أعدمته ال PKK
22 : Abbs Göktaş علوي
ندم في السجن 1983م و أدلى باعترافات للسلطات التركية .
كما لاحظنا أعلاه ، أن الذين قاموا بتأسيس التنظيم 22 شاب وفتاة كوردية 14 منهم علويون ، و 8 منهم سنّة ، وقد تم تصفية السنة جميعهم واستبعادهم ، اضافة الى تصفية عدة قيادات علوية أخرى ، وبقي الحزب في عهدة العلويين الكورد ، وهم من يتحكمون بكل مفاصله ، ووجود بعض القيادات السنية التي التحقت بهم لاحقاً ، هو وجود شكلي فقط ، لا قيمة ولا وزن لهم ، فهم مجرد واجهة سنية ، حتى لايظهر الحزب بمظهر الطائفي ، ويظهر أمام الكورد بوجه قومي و وطني ، بدليل وجود بعض الوجوه السنية كمراد قرايلان ، ووجوده في الحزب شكلي فقط ، يشبه وجود عبد الحليم خدام و مصطفى طلاس في حكومات حافظ الأسد ، مجرد وجوه شكلية ، حتى يخفي طائفتيه عن السوريين ، ويظهر بأنه نظام وطني ، في حين أن المراكز الحساسة كانت تحت سيطرة العلويين فقط .
حزب البعث العربي الإشتراكي السوري ، كان حزباً قومياً ، لكن حافظ الأسد حوله الى حزب يخدم الطائفة العلوية ، وكذلك فعل حزب العمال الكوردستاني ، فقد حول الحزب إلى حزب طائفي بإمتياز ، وجعله في خدمة الطائفة العلوية والشيعية ، فكل المراكز الحساسة والسيادية هي بيد القيادات العلوية ، كما أننا وجدنا بأنه ما من قرية أو ناحية أو مديرية منطقة في المناطق الخاضعة تحت سيطرة حزب العمال في روچ آڤا ، إلا ويديرها علوي أو علوية من كورد تركيا حصراً ، وهم من يديرون هذه المناطق ، ولا يسمحون للكورد السنة بإدارتها ، أما صالح مسلم وألدار خليل ، فهؤلاء مجرد واجهة كوردية سنية تظهر على الإعلام لخداع الكورد ، لكن القرارات كلها تأتي من قنديل الى المسؤولين الكورد العلويين في روچ آڤا ، وهم من يبلغون صالح مسلم وألدار خليل وغيرهم لتنفيذها ، فصالح مسلم وألدار خليل وغيرهم مجرد دمى تحركهم أصابع ( العلوية السياسية ) في تركيا وسورية .
منذ اندلاع شرارة الثورة في سورية ، أعلن عبد الله أوجلان من سجنه ، عن عزمه ارسال 4000 مقاتل لنصرة النظام السوري العلوي ، حيث لم تكن هنالك هذه الجماعات المسلحة في سورية ، وكانت الثورة سلمية باعتراف بشار الأسد نفسه ، فالعلوية السياسية الكوردية ، قررت الوقوف الى جانب النظام السوري العلوي منذ البداية ، ودعموا النظام بكل قواهم ومازالوا يفعلون الى اليوم ، بدوافع طائفية واضحة وليس على أسس المصالح والسياسة كما يزعمون ، فكل تحالفاتهم اليوم هي مع العلويين والشيعة في تركيا وسورية والعراق ولبنان وايران دون خلق الله جميعهم ، ووجودهم اليوم في الحشد الشعبي الشيعي خير دليل أيضاً ، وكل ممارساتهم تدل على طائفية الحزب ، وتؤكد لنا بأننا أمام العلوية السياسية ، فحتى في تركيا رفضوا التحالف مع أردوغان السني من خلال حزب الشعوب الديموقراطي الذي يتزعمه صلاح الدين ديمرطاش ، وتحالفوا مع حزب الشعب الجمهوري chp الذي أسسه كما أتاتورك ، والذي يرأسه اليوم الكوردي العلوي ، كمال قليجدار أوغلو ، فحزب البعث العربي السوري ، رفع شعار القومية ، لكنه استنزف طاقات وموارد الدولة والشعب في خدمة مصالحه وفي خدمة الطائفة العلوية ومشاريعها ، وكذلك رفع حزب العمال شعار القومية ، لكنه استنزف كل طاقات وموارد الكورد البشرية والمادية في خدمة مشاريع طائفته و مشاريع ايران الطائفية ، وكل هذا يقودنا الى أن حزب العمال الكوردستاني يحاول بناء جمهورية أسميها أنا جمهورية (الوهم ) ، وتسمى أيضاً الجمهورية العلوية ، ويمارس العلوية السياسية بكل براعة على الشعب الكوردي ويخدعهم ، وقد أصبح الحزب طرفاً أصيلا في الصراع العلوي والشيعي والسني ، مهما حاول أتباعه أن ينكروا ذلك .
ووقوفهم اليوم في الحلف الإيراني الشيعي والعلوي ضد اقليم كوردستان وشعبها ورئيسها ، ومحاولاتهم لإسقاط الإقليم في براثن ايران ، ومحاولاتهم الإعلامية لتشويه سمعة عائلة البرزاني الوطنية ، تؤكد لنا بأنهم ضد المشروع القومي الكوردي الذي يحمله البرزاني ويحلم به الشعب الكوردي ، وأن العلويون الكورد والترك والعرب ، يبذلون قصارى جهدهم ، كي لايحصل الكورد على دولة تكون الغلبة فيها ( للسنة ) واذا كان كلامي هذا كذب وافتراء ، فليخرجوا اليوم من الحلف الإيراني الشيعي ، ومن الحلف العلوي الثلاثي ( الكوردي والتركي و العربي ) وليتصالحوا مع الشعب الكوردي ، وليدعموا بقوة مشروع استقلال الإقليم ، حتى يثبتوا بأنهم قوميون ووطنيون وشرفاء ومناضلون ، وأنهم ليسوا طائفيون ، وأنا أتحداهم من منبري هذا ، أن يثبتوا هذا اليوم ، وسأرضى وقتها بأن أظهر أمام الرأي العام الكوردي ، بأنني مجرد كاذب ومفتري .
بقلم :المعارض الكردي