الخميس، 19 أغسطس 2021

المُرشد الأعلى للجمهورية العلوية الكوردية آية الله عبد الله أوجلان

 المُرشد الأعلى

للجمهورية العلوية الكوردية
آية الله عبد الله أوجلان
قُدّس سِرّه العزيز !!
لم أختر هذا العنوان لمقالتي هذه من باب السُخريةِ معاذ الله ، ولا من باب الظلم والإفتراءِ والتجنّي لاو الله ، ولا أسمحُ لنفسي بأن أشطح بفكري وأبالغ ، وإنما هي قناعاتي وما جاد به فكري ، وقد بنيتها على شواهد عقلية وممارساتٍ ملموسة ، وقد آن الآوانُ لهذا الفريق الذي مازال يمشي خلف حزب العمّال الكوردستاني ويصفق له ، أن يتخلى عن عناده ومكابرته ، وأن ينصاع للحقيقة ويرضخ لها ، فالحقيقة واضحة كعين الشمسِ في كبد السماء ، وينبغي عليهم أن يعلموا بأن الحق أولى بالإتباع من الهوى ، وأن الرجال يُعرفون بالحق ، وليس العكس .
فكما أن هنالك اسلام سياسي سني ، هنالك أيضاً اسلام سياسي شيعي ، وهنالك أيضاً العلوية السياسية ، يتشاركها العلويون الكورد و الترك والعرب في سورية وتركيا وينسّقون فيما بينهم ويتبادلون الأدوار ، فإذا كانت تركيا الآردوغانية تختبئ خلف الإسلام السني السياسي ، فإن إيران أيضاً تختبئ خلف الإسلام السياسي الشيعي ، فإن حزب العمال الكوردستاني أيضاً ، بات غارقاً حتى أذنيه في العلوية السياسية ، ومهما أنكر الحزب ذلك ومهما أنكر أتباعه ذلك ، وزعموا بأنهم لا يكترثون للآبعاد الطائفية والمذهبية والعرقية ، آلا أن كل ممارساتهم وتحالفاتهم تكشف لنا بكل بوضوح ، كم هم غارقون في الصراع الطائفي في المنطقة ، فكما قلتُ لكم آنفاً ، بأن الحقيقة واضحة كعين الشمس ، لا يستطيع أحدٌ اخفائها ، ولا سيما أن هؤلاء الأتباع ، يحملون بأيديهم الغرابيل ؟
صحيح أن عبد الله أوجلان ولد في أسرة كوردية سنيّة ، ووالدته اسمها عائشة وأخوه يدعى عثمان ، آلا أن عبد الله أوجلان علوي الهوى والقلب والعقل والفكر ، وهو متعلّون بكل تأكيد ، فهو الذي قال بنفسه ، أنه عاش طوال عمره مع العلويين ، وأنه يجد نفسه قريباً منهم ، كما أنه أنكر خلافة أبو بكر وعمر وعثمان ، وتبني مظلومية الشيعة والعلويين ، وزعم بأن عليّاً كان أحق بالخلافة ، وأن الذين سبقوه اغتصبوا الخلافة بالحيلة والمكر ، ولو أضفنا الى ذلك قربه من حافظ الأسد ، وكم كان مدللا عنده ، وهو الذي فتح له الأبواب على مصاريعها ، ودعمه مادياً ومعنوياً وعسكرياً وسياسياً ، اضافةً الى أنه كان يعيش في اللاذقية مع آل الأسد ، سنصل الى نتيجة لا لبس فيها ، بأن الرجل قد تعلون بالفعل .
أسس حزب العمال الكردستاني الـ PKK في ولاية شانلى أورفة صيف عام 1974م اثنان و عشرون كوردياً وكوردية و هم :
1 : Abdullah Öcalan سني
2 : Sakine Cansız علوية
قتلت في باريس من قبل ال PKK
3 : Kesire Yıldırım علوية
تزوجت من عبد الله أوجالان ثم هربت لأوروبا و الآن مفقودة
4 : Haydar Kaytan علوي
الآن في جبال قنديل
5 : Baki Karer سني تركي
الآن في السويد
6 : Cemil Bayık علوي
الآن في جبال قنديل
7 : Duran kalkan علوي
الآن في جبال قنديل
8 : Mazlum Doğan علوي
انتحر في سجن دياربكر 1982م
9 : Mehmet Hayri Durmuş سني
انتحر في سجن دياربكر 1982م
10 : Faruk Özdemir سني
الآن مفقود
11 : Ferzande Tağaç علوية
الآن مفقودة
12 : Abdullah Kumral سني
أعدم في وادي البقاع من قبل ال PKK
13 : Şahin Dönmez علوي
قتل من قبل ال PKK في استانبول
14 : Ali Çetiner علوي
الآن مفقود
15 : Hüseyin Tokgüler علوي
الآن في أوروبا
16 : Ali Gündüz علوي
ندم و انشق و هو الآن في ديرسيم تونجلي
17 : Resul Altınok علوي
أعدم في جبال قنديل
18 : Seyfettin Zoğurlu علوي
قتل في اشتباك مع الجيش التركي
19 : Suphi Karakuş سني
أعدمته ال PKK
20 : Mehmet Şener سني
أعدمته ال PKK
21 : Mehmet Turan سني
أعدمته ال PKK
22 : Abbs Göktaş علوي
ندم في السجن 1983م و أدلى باعترافات للسلطات التركية .
كما لاحظنا أعلاه ، أن الذين قاموا بتأسيس التنظيم 22 شاب وفتاة كوردية 14 منهم علويون ، و 8 منهم سنّة ، وقد تم تصفية السنة جميعهم واستبعادهم ، اضافة الى تصفية عدة قيادات علوية أخرى ، وبقي الحزب في عهدة العلويين الكورد ، وهم من يتحكمون بكل مفاصله ، ووجود بعض القيادات السنية التي التحقت بهم لاحقاً ، هو وجود شكلي فقط ، لا قيمة ولا وزن لهم ، فهم مجرد واجهة سنية ، حتى لايظهر الحزب بمظهر الطائفي ، ويظهر أمام الكورد بوجه قومي و وطني ، بدليل وجود بعض الوجوه السنية كمراد قرايلان ، ووجوده في الحزب شكلي فقط ، يشبه وجود عبد الحليم خدام و مصطفى طلاس في حكومات حافظ الأسد ، مجرد وجوه شكلية ، حتى يخفي طائفتيه عن السوريين ، ويظهر بأنه نظام وطني ، في حين أن المراكز الحساسة كانت تحت سيطرة العلويين فقط .
حزب البعث العربي الإشتراكي السوري ، كان حزباً قومياً ، لكن حافظ الأسد حوله الى حزب يخدم الطائفة العلوية ، وكذلك فعل حزب العمال الكوردستاني ، فقد حول الحزب إلى حزب طائفي بإمتياز ، وجعله في خدمة الطائفة العلوية والشيعية ، فكل المراكز الحساسة والسيادية هي بيد القيادات العلوية ، كما أننا وجدنا بأنه ما من قرية أو ناحية أو مديرية منطقة في المناطق الخاضعة تحت سيطرة حزب العمال في روچ آڤا ، إلا ويديرها علوي أو علوية من كورد تركيا حصراً ، وهم من يديرون هذه المناطق ، ولا يسمحون للكورد السنة بإدارتها ، أما صالح مسلم وألدار خليل ، فهؤلاء مجرد واجهة كوردية سنية تظهر على الإعلام لخداع الكورد ، لكن القرارات كلها تأتي من قنديل الى المسؤولين الكورد العلويين في روچ آڤا ، وهم من يبلغون صالح مسلم وألدار خليل وغيرهم لتنفيذها ، فصالح مسلم وألدار خليل وغيرهم مجرد دمى تحركهم أصابع ( العلوية السياسية ) في تركيا وسورية .
منذ اندلاع شرارة الثورة في سورية ، أعلن عبد الله أوجلان من سجنه ، عن عزمه ارسال 4000 مقاتل لنصرة النظام السوري العلوي ، حيث لم تكن هنالك هذه الجماعات المسلحة في سورية ، وكانت الثورة سلمية باعتراف بشار الأسد نفسه ، فالعلوية السياسية الكوردية ، قررت الوقوف الى جانب النظام السوري العلوي منذ البداية ، ودعموا النظام بكل قواهم ومازالوا يفعلون الى اليوم ، بدوافع طائفية واضحة وليس على أسس المصالح والسياسة كما يزعمون ، فكل تحالفاتهم اليوم هي مع العلويين والشيعة في تركيا وسورية والعراق ولبنان وايران دون خلق الله جميعهم ، ووجودهم اليوم في الحشد الشعبي الشيعي خير دليل أيضاً ، وكل ممارساتهم تدل على طائفية الحزب ، وتؤكد لنا بأننا أمام العلوية السياسية ، فحتى في تركيا رفضوا التحالف مع أردوغان السني من خلال حزب الشعوب الديموقراطي الذي يتزعمه صلاح الدين ديمرطاش ، وتحالفوا مع حزب الشعب الجمهوري chp الذي أسسه كما أتاتورك ، والذي يرأسه اليوم الكوردي العلوي ، كمال قليجدار أوغلو ، فحزب البعث العربي السوري ، رفع شعار القومية ، لكنه استنزف طاقات وموارد الدولة والشعب في خدمة مصالحه وفي خدمة الطائفة العلوية ومشاريعها ، وكذلك رفع حزب العمال شعار القومية ، لكنه استنزف كل طاقات وموارد الكورد البشرية والمادية في خدمة مشاريع طائفته و مشاريع ايران الطائفية ، وكل هذا يقودنا الى أن حزب العمال الكوردستاني يحاول بناء جمهورية أسميها أنا جمهورية (الوهم ) ، وتسمى أيضاً الجمهورية العلوية ، ويمارس العلوية السياسية بكل براعة على الشعب الكوردي ويخدعهم ، وقد أصبح الحزب طرفاً أصيلا في الصراع العلوي والشيعي والسني ، مهما حاول أتباعه أن ينكروا ذلك .
ووقوفهم اليوم في الحلف الإيراني الشيعي والعلوي ضد اقليم كوردستان وشعبها ورئيسها ، ومحاولاتهم لإسقاط الإقليم في براثن ايران ، ومحاولاتهم الإعلامية لتشويه سمعة عائلة البرزاني الوطنية ، تؤكد لنا بأنهم ضد المشروع القومي الكوردي الذي يحمله البرزاني ويحلم به الشعب الكوردي ، وأن العلويون الكورد والترك والعرب ، يبذلون قصارى جهدهم ، كي لايحصل الكورد على دولة تكون الغلبة فيها ( للسنة ) واذا كان كلامي هذا كذب وافتراء ، فليخرجوا اليوم من الحلف الإيراني الشيعي ، ومن الحلف العلوي الثلاثي ( الكوردي والتركي و العربي ) وليتصالحوا مع الشعب الكوردي ، وليدعموا بقوة مشروع استقلال الإقليم ، حتى يثبتوا بأنهم قوميون ووطنيون وشرفاء ومناضلون ، وأنهم ليسوا طائفيون ، وأنا أتحداهم من منبري هذا ، أن يثبتوا هذا اليوم ، وسأرضى وقتها بأن أظهر أمام الرأي العام الكوردي ، بأنني مجرد كاذب ومفتري .
بقلم :المعارض الكردي