الخميس، 7 أبريل 2022

ما هو الأصلح والأفضل للفقراء في زكاة الفطر؟

ما هو الأصلح والأفضل للفقراء في زكاة الفطر؟

مقياس الفقر والحاجة والعوز أمر نسبي وليس له ميزان موحد أو تعريف متفق عليه بل يعود إلى البيئة والمجتمع التي يعيش فيها المرءُ فمن يعيش في بيئة ثرية ولكن دخله أقل من أقرانه وجيرانه قد ينطبق عليه وصف المحتاج

ولكل فريق حجته في تعليل ما ذهب إليه ولا أريد الخوض في سرد الأدلة ونقل الأجوبة المتبادلة ببن الفريقين ولكني أريد أن أحول البوصلة إلى زاوية مهمة أخرى لم تكن غائبة عن أذهان العلماء والفقهاء في كل زمان ومكان وهي العلة التي أوجدت هذا الحكم الشرعي وإن كان الواجب على المسلم الاستسلام والقبول بكل ما يطلبه الشارع الحكيم سواء عرف وفهم الحكمة الموجبة لذلك أم لا إلا أن عادة العلماء جرت في البحث عن السبب أو العلة الكامنة وراء ذلك، فإن توصلوا إليها فبها ونعمت وإلا فالأمر تعبدي بحت فلا طريق إلا التسليم والانقياد. فالحكمة الموجبة لهذا العمل الفضيل تتجلى في ثنايا حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً فرض رسول الله ص زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات رواه أبو داود وسكت عنه هو والمنذري ورواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي ورواه ابن ماجه والدارقطني والبيهقي وحسنه الألباني، قوله صلى الله عليه وسلم طعمة للمساكين دليل واضح بأن المراد من إيجاب زكاة الفطر هو مساعدة الفقراء وإعالتهم وإغناؤهم عن ذل السؤال وحجزهم عن التطواف بين الناس من أجل الاستعفاف وطلب العون في هذا اليوم البهيج وفي الأثر أغنوهم يعني المساكين عن الطواف في هذا اليوم أخرجه البيهقي والدارقطني وفي سنده مقال.

إذا، فإذا كان الهدف من إيجاب زكاة الفطر هو مصلحة الفقير والمحتاج في يوم العيد، فهل يتحقق هذا الهدف فقط بدفع الطعام غير المطبوخ كالأرز والشعير والحنطة أو غير ذلك من غالب قوت الصائمين إلى الفقراء وإن لم يسدّ حاجتهم الضرورية أم يجب التحري والبحث عن كل طريق ووسيلة يستفيد منها المحتاج وتحقق له إلى ما يعود عليه بالنفع سواء كان طعاما أو نقدا. فحاجة الناس في كل زمان ومكان مختلفة ولو كانوا فقراء ومحتاجين ولا يمكن حصرها في مسألة واحدة وإن كان الأمر يتعلق في يوم العيد وحده فمنهم من هو بحاجة إلى طعام أو شراب أو ملبس أو علاج ودواء ومنهم من يكون مسافرا يحتاج إلى زاد وراحلة ومنهم من يحتاج إلى زواج أو بناء مسكن لنفسه وأهله أو غير ذلك من حاجة الإنسان التي لا نهاية لها ومنهم من كانت حاجته ضرورية أو حاجية أو تحسينية وكمالية فالشارع الحكيم لم يهمل حاجتهم بل وضع لها حلا شرعيا يجب إنفاذه والتقيد به.

فمقياس الفقر والحاجة والعوز أمر نسبي وليس له ميزان موحد أو تعريف متفق عليه بل يعود إلى البيئة والمجتمع التي يعيش فيها المرءُ فمن يعيش في بيئة ثرية ولكن دخله أقل من أقرانه وجيرانه قد ينطبق عليه وصف المحتاج وهلمّ جرّا وإذا نظرنا إلى أحوال الفقراء اليوم نجد بأن حاجتهم إلى النقد أكثر من حاجتهم إلى طعام غير مطبوخ لأن القوت الضروري متوفر غالبا إلا في حالات نادرة في بعض المناطق النائية أو التي أصيبت بالجفاف وتأخر الأمطار وأما في المدن والحواضر فقلما تجد بيتا لا يوجد فيه طعام فقد تتراكم عندهم في يوم العيد أكياس من المطعومات والمأكولات التي تأتي عن طريق زكاة الفطر ولكن كثير منهم لا يستطيعون توفير المياه الصالحة للشرب أو للطبخ لأسرهم وقد لا يذوقون اللحم إلا نادرا أو لا يجدون ملبسا لأنفسهم ولأولادهم فضلا عن العلاج وشراء الدواء فيضطرون إلى بيع غالب ما تُصدق عليهم في يوم العيد عاجلا بسعر أقل بكثير مما شُري به ويفعلون ذلك من أجل شراء ملابس أو دواء أو مستلزمات ضرورية أو دفع إيجار وكهرباء أو تسديد دين أو رسوم دراسية أو غير ذلك من الأمور فلو دفع لهم بالقيمة كان لهم أريح وأفيد وأقل كلفة من هذر المال بيعا وشراء.

وفي بلاد الغرب في قارة أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا فغالبية المسلمين الذين يملكون أوراق الإقامة ليس لديهم مشكلة ولكن هناك أفراد وأُسرُ تقطعت بهم السبل فحاجة هؤلاء إلى النقد أكثر من حاجتهم إلى الطعام لأنه يصعب عليهم ببيع ما فضل من حاجتهم ولكي تكتمل السعادة والفرح والسرور للمحتاج ينبغي إعادة النظر في هذه المسألة من أجل مصلحة المحتاجين. والدفع بالقيمة إذا كانت في مصلحتهم أجازها بعض العلماء، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في ذلك وأما إخراج القيمة في الزكاة والكفارة ونحو ذلك إلى قوله والأظهر في هذا أن إخراج القيمة لغير حاجة ولا مصلحة راجحة ممنوع منه وأما إخراج القيمة للحاجة أو المصلحة أو العدل، فلا بأس به ومثل أن يكون المستحقون للزكاة طلبوا منه إعطاء القيمة لكونها أنفع فيعطيهم إياها أو يرى الساعي أن أخذها أنفع للفقراء كما نقل عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه كان يقول لأهل اليمن ائتوني بخميص أو لبيس أسهل عليكم وخير لمن في المدينة من المهاجرين والأنصار الفتاوى.

هذه المسألة من المسائل المهمة التي تمس في مصالح الأمة وحاجتها وأن الدين جاء لتحقيق المصلحة وتكثيرها وتقليل المفسدة وتقليلها وأينما وجدت المصلحة فثمّ شرع الله تعالى كما يقول الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى فإن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها ورحمة كلها ومصالح كلها وحكمة كلها فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور وعن الرحمة إلى ضدها وعن المصلحة إلى المفسدة وعن الحكمة إلى العبث فليست من الشريعة وإن أدخلت فيها بالتأويل فالشريعة عدل الله بين عباده ورحمته بين خلقه وظله في أرضه وحكمته الدالة عليه وعلى صدق رسوله ص أتم دلالة وأصدقها وهي نوره الذي به أبصر المبصرون وهداه الذي به اهتدى المهتدون وشفاؤه التام الذي به دواء كل عليل وطريقه المستقيم الذي من استقام عليه فقد استقام على سواء السبيل إعلام الموقعين. وأخيرا يجب على العلماء والفقهاء وطلبة العلم إعادة النظر في التحقق من ملائمة الفتاوى المتعلقة في دفع زكاة الفطر للفقراء والمحتاجين بما يحقق لهم المصلحة ويكون سببا في سد حاجتهم وعوزهم.. وفق الله تعالى الجميع بما فيه صلاح ديننا ودنيانا.

كيف أحل مشكلاتي مع زوجي؟ علماء النفس ينصحون بهذه الخطوات

 

كيف أحل مشكلاتي مع زوجي؟ علماء النفس ينصحون بهذه الخطوات

إذا كُنتَ تبحَث عن علاقة زوجية لا خلافات فيها، فأنتَ قد تطلب المُستحيل، بل إنّ علماء النفس يقولون بأنّ الغياب التامّ للخلافات الزوجية بشكلٍ مُطلَق ودائم قد يكون مُؤشّرًا على قُرب انتهاء العلاقة ووصولها إلى مرحلة البرود واللامبالاة والتبلّد الشعوري لدى الزوجين. وفي الوقت نفسه فإنّ بقاء العلاقة الزوجية في حالة توتّر دائم وخلافات حادّة ومشكلات متواصلة هو مؤشّر غير صحّي أيضًا. لذلك ينصح علماء النفس والمعالجون النفسيون المختصّون بالعلاقات الزوجية بأن يتعلّم الأزواج كيف يُديرون خلافاتهم ومهارات حلّ المشكلات، بل إنّ الخلافات الزوجية قد تكون فرصة لتقوية العلاقة مع زوجك أو زوجتك وتعميق ارتباطكما العاطفي والوجداني إذا تمكّنتم من تجاوزها بطريقة واعية وناضجة.

 

إذا كُنتَ تُعاني من مشكلات مع زوجك أو زوجتك، وتبحث عن حلول وخطوات مباشرة لحلّها، فأنتَ في المكان الصحيح، وننصحك بأن تُكمِل قراءة هذا المقال لتتعرّف على أهمّ الخطوات والتقنيات التي ستُساعدك على حلّ مشكلاتك الزوجية واستعادة العافية والحبّ مع زوجكِ أو زوجتِك. وإذا كُنتَ تُريد أن تعرف أكثر عن الأسباب النفسية للخلافات الزوجية وجذورها وكيفية تكوّنها، فننصحك بقراءة النُسخة المُوسّعة من هذا المقال بعنوان أنت تحتاج للمشاكل الزوجية.. لكن، كيف وماذا تفعل لإدارتها؟

ماذا أفعل كي أحافظ على زوجي وزواجي؟

  • أولا: اقتطع بضع ساعات بشكل دوري لتصفية كل شعور سلبي

يحذر المعالج، ميجان كاستون، من الخلافات النابعة من نقص التواصل، والتوقعات التي بناها الزوجان تجاه بعضهما دون التعبير عنها وعن احتياجاتهما، ليرى أنه من المهم التحدث مبكرا قبل أن يتراكم الاستياء والغضب. وعلى الرغم من أن رأي كاستون قد لا يبدو وكأنه أكثر الطقوس رومانسية، فإنه يقترح تحديد "اجتماع عمل للزواج"، حيث يتطرق الشريكان فيه إلى كل شيء.

 

بعض الأزواج يحددون باستمرار موعدا لمعالجة مخاوف العلاقة، بدلا من طرح الصعوبات والأمور التي تحتاج إلى تحسين بشكل عشوائي، فوجدوا أنه من المفيد استثمار حوالي ساعة على أساس أسبوعي أو شهري لحل مجالات الخلاف، ما جعل الأزواج يتطلعون إلى قدوم الوقت المتفق عليه، لأنهم يعرفون أنهم فيه سيحظون بكامل باهتمام شريكهم.

 

  • ثانيا: احترس من الطريقة التي تبدأ بها الجدل

يخبرنا مدرب العلاقات المعتمد ومؤسس تطبيق استشارات الزواج "Lasting" ستيفن دزيدزيتش أن الطريقة التي تبدأ بها المحادثات تؤثر بشكل كبير على مجرى الحديث. فالأزواج في العلاقات الصحية قد يكونون متعبين، أو جائعين، وربما لا يشعرون بأنهم على ما يرام، أو أنهم شاردون، أو يسيئون الفهم مثلنا تماما. هنا يبزغ الضيق وتحضر المشكلات، لذا امنح نفسك برهة للتفكير، هل أضع شريكي في موقف هجومي عندما أتحدث عن المشكلات أم أتراجع أحيانا تاركا له فسحة للتعبير؟

 

يشرح ستيفن الطريقة التي تبدأ بها الحوار في ثلاثة أجزاء: نبرة صوتك، ومستواه، والكلمات التي تتلفظ بها. إذا استشعر الطرف الآخر القسوة في إحداها، فمن المحتمل أن تأخذ المحادثة منحنى عدائيا.

 

  • ثالثا: لا تُقاطع الآخر أثناء حديثه وإفصاحه، وابدأ بإبرام اتفاق حول عدم المقاطعة

تعتبر المقاطعة أثناء الحديث سببا رئيسيا لزيادة المشاحنات وتفاقم المشكلات، لذا يقترح تشابمان أن يتفق الطرفان على حد زمني يلتزم به الشريك في مشاركة أفكاره ومشاعره. يساعد تعيين فترة محددة للحديث على التركيز على الاستماع، عوضا عن صم الأذنين وصب كامل الانتباه إلى الداخل، فالآن بات هذا الشريك على علم بأنه سيحين دوره في النقاش، ومن ثَم لم يعد مضطرا للمقاطعة لتوضيح نقطة أو الطعن في صحة أخرى.

إذا واجه الزوجان مشكلة عويصة تحتاج التعامل معها، ليبدأ بالاتفاق. لاحظ الدكتور جوتمان أن الأزواج الناجحين الذين ظلوا معا لفترة طويلة يتقنون اللطف، يقدمون القضايا بطريقة ودية من خلال عدم البدء بالنقد مطلقا. لذا يعد البدء بالاتفاق هو أفضل طريقة لتجنب الجدال وبدء المناقشة. ابحث عن شيء يمكنك الاتفاق عليه، وابدأ من هناك.

 

  • رابعا: اخلق مناخا من المحبة وعبّر عن فضولك

في خضم الشجار، حاول أن تنظر إلى العالم من خلال عيون من تحب، اجتهد لفهم كيفية رؤيته للمشكلة وما يشعر به ثم اطرح أسئلة للتوضيح، كما يوصي الدكتور غاري تشابمان، مستشار الزواج، إذ يقول إنه بمجرد أن تفهم حجة شريكك، ينصح بقول شيء على شاكلة: "أعتقد أنني أفهم ما تقوله، وما تشعر به، وهذا منطقي للغاية". هذه الجملة كفيلة بإعلان صداقتك وسحق العداوة التي خلقت مناخا مشحونا بالتوتر.

 

فمن النادر جدا أن تشعر بأنك مسموع ومفهوم حقا، لهذا ينصح الأزواج بطرح أسئلة تُظهر أيضا أنهم يحاولون فهم شريكهم بشكل حثيث، كأن يقول: "أخبرني المزيد"، و"لم أفهم الأمر بعد، لكن من فضلك استمر". القيام بذلك يساعد المستمع على تنمية التعاطف، ويمكّن المتحدث من الشعور بأنه مسموع.

 

  • خامسا: توصل إلى الجذور العاطفية للخلاف، واقتلعها

تدبر ما وراء الجدل، اجلس مع شريكك (أو دوّن في مفكرتك)، وراجع جميع الحجج التي أثرتها مؤخرا أو أي مشكلات كبيرة انبثقت خلال الأشهر القليلة الماضية، حاول تحديد الأنماط الموجودة تحت الحجج، بمجرد تحديد الأنماط الخاصة بك، حدد بوضوح جانب كل شريك في النقاش، افعل ذلك بعبارات غير قضائية، على سبيل المثال، يمكن أن تكون المشكلة هي "الإنفاق"، أنت تحب التمتع بوجبة عشاء في الخارج بانتظام، بينما تحب زوجتك التوفير من أجل شيء كبير. كلاكما ليس على خطأ، ولكن بهذه الطريقة تعرفان موقفكما.

يقول دزيدزيتش: "تحت كل شجار، هناك حاجة عاطفية لم تتم تلبيتها". على سبيل المثال، لم يقم زوجك بفعل شيء ما على الرغم من أنك طلبت ذلك عشرات المرات، فتتجادلان، لكن الكلمات الخفية خلف الأعمال الروتينية يمكن أن تكون شيئا مثل "لا أشعر بالتقدير" أو "لا أشعر أني آتي في المقام الأول من أولوياته". عندما تأخذ الوقت الكافي للتعمق أكثر في المشكلة والاستجابة، يتأتى لك معالجة الحاجة العاطفية الأساسية وتحقيق فهم أكبر. يضيف دزيدزيتش أيضا: يجب ألا تفترض أبدا أن شريكك يعرف ما تشعر به، أخبره.

 

  • سادسا: لا تبتعد عن نقطة أو مضمار الخلاف 

أحد أسباب اندلاع الخلافات الصغيرة باستمرار هو عدم كف الشريكين عن استحضار مشكلات سابقة فيما هما منهمكان في خوض نقاش حالي، لذا يفضل محاولة تجنب أشياء من قبيل "أنت تفعل هذا دائما" أو "هذا من شيمك" أو "أنت لا تفعل ذلك أبدا"، لا تستدعي الحجج أو الخلافات السابقة، لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة وعدم النظر إليها بحجمها الحقيقي، وإنما من ظلها الضخم المنعكس على جدار مشيد من السخط.

 

  • سابعا: احظَ بمهلة في حال كنت أنت أو شريكك بحاجة إلى واحدة

يشيع أثناء الجدل أن يجد أحد الشريكين أو كلاهما نفسه في وضع "القتال" أو "الهروب" أو "التجميد" عندما يخالون أنهم قد يكونون في خطر. يشير مصطلح "القتال" أو "الهروب" إلى الوقت الذي تنشط فيه هرمونات التوتر لإعطاء الناس المزيد من الطاقة لمحاربة الضغوطات أو الهروب من الموقف. ويحدث وضع "التجميد" عندما لا يتفاعل الشخص ببساطة على الإطلاق، على أمل أن يفقد العامل المجهد الاهتمام بالتشاجر. 

هنا يكون حل المشكلات أمرا مستبعدا للغاية، لأن كل شخص يركز فقط على الرد على التهديد المتصور الذي يشعر به من شريكه. فإذا كان هناك شخص واحد فقط في وضع "القتال" أو "الهروب" أو "التجميد"، بينما يحاول الآخر حل المشكلة، فقد يحبط كلاهما ويحتدم الخلاف. ويمكنك تأطير هذه المهلة بطريقة لا تجعل شريكك يشعر وكأنك تذهب بعيدا، ربما يقول أحدهم: "حسنا، أحتاج 10 دقائق لأهدأ"، عند العودة إلى المناقشة بعد فترة التوقف القصيرة، قد تأتي إمكانية إحراز تقدم حقيقي. 

  • ثامنا: توصل إلى أفضل طريقة للاعتذار

ليس لدينا لغات حب مختلفة فحسب، وإنما لغات اعتذار مغايرة أيضا. لا يكفي أن تدرك أنك جرحت من تحب وأنك مدين له بالاعتذار، عليك أن تعرفه بما يكفي لتكييف اعتذارك وفقا لاحتياجاته. يقول "أوستراندر" مستشار الأزواج: "يريد بعض الناس إيماءات كبيرة، بينما يكفي أحيانا أن تقول: أنا آسف حقا لأنني آذيت مشاعرك، وسأحرص على عدم القيام بذلك مرة أخرى".

أدوات ستساعدك

  • الأسئلة الـ36 التي طوّرها عالم النفس آرثر آرون لتكثيف الحبّ والتعرّف المُعمّق على الآخر

هي مجموعة أسئلة طوّرها عالم النفس آرثر آرون وزملاؤه عبر سلسلة من الدراسات ووجدوا أنّها فعّالة في خلق المشاعر الحميمية وتقويتها. وتقوم فكرة هذه الأسئلة على "الانفتاح للآخر"، أيّ أن تكون قادرا على الإفصاح عن نفسك، عن ضعفك وعن مخاوفك وآمالك وتطلّعاتك أمام شريكك دون الشعور بالحرج. تناول أنتَ وزوجك سؤالين يوميا، وحاول أن تكون بالترتيب، حيث إنّ الأسئلة مرتّبة بحسب درجة الإفصاح، وحاولَا أن تمنحا نفسيكما أكثر وقت ممكن في الإجابة، وأن تستوضحا عن كلّ إجابة بالمزيد من الأسئلة، مثل: لماذا؟ وكيف؟ ومنذ متى؟

 يضطلع التطبيق بمهام صغيرة، كتوجيه رسائل تذكير لشريكك تعبيرا عن الامتنان في وقت محدد من اليوم، ومهام كبيرة مثل إرشادك إلى كيفية بدء محادثة عادية أو التطرق إلى أمر جلل. يستند التطبيق على ما يتجاوز الـ300 دراسة عن الزواج، غالبيتها العظمى من أربعة من علماء نفس العلاقات الرائدين، وقد تأسس على نهج د. جون وجولي جوتمان الأكثر استخداما لعلاج الأزواج، وتعطي الأولوية للتعلق كوسيلة لتقوية العلاقة، ليتمحور التطبيق إلى حد ما على سؤال "هل أنت موجود من أجلي؟"، ويدمج التطبيق بين المسارات الصوتية والمقالات حول علم النفس وصحة الزواج، ثم يترجمها إلى تمارين.


رأي العلماء في جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا؟

 

رأي العلماء في إخراج زكاة الفطر نقدًا



زكاة الفطر فريضة واجبة لحديث ابن عمر رضي الله عنه: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى العَبْدِ وَالحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ»[1].


قال ابن المنذر: إن أهل العلم قد نُقل عنهم الإجماع على أن زكاة الفطر فرض. وهذا القول غير دقيق، وإنما الدقيق هو قول إسحق: إيجابُ الفطر كالإجماع. ذلك أنه قد نُقل عن متأخري أصحاب مالك وداود وبعض الشافعية القولُ إنها سُنة، وأوَّلوا ما ورد في الأحاديث من القول (فَرَضَ) بـ (قدَّر) على أصل معناه في اللغة، وقال الجمهور إن زكاة الفطر فرض.


رأي العلماء في إخراج زكاة الفطر نقدًا

اختلف العلماء في حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا، إلى قولين بين الجواز والمنع، ودون الخوض في تفاصيل الاستدلال لكلا الفريقين، ومناقشته ورد كل منهما على الآخر، فمنشأ خلافهم النظر في حقيقة الزكاة، فهي تحمل معنيين
 الأول: العبادة والقربة إلى الله تعالى،
والثاني: أنها حق مرتب في مال الأغنياء للفقراء،
ففريق غلب معنى العبادة فحتموا الالتزام بالنص وإخراج العين الواردة فيه، ولم يجوزوا قيمتها، وفريق غلب الجانب الآخر في أنها حق مالي قصد به سد خلة الفقراء، وذلك حاصل بالطعام، وبقيمته على حد السواء، وهذان الفريقان هما:


الرأي الأول: يمنع إخراج زكاة الفطر نقدًا، ويرى أنه لا يجزئ فيها، وهو رأي جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية، قال النووي: (لَا تُجْزِئُ الْقِيمَةُ فِي الْفِطْرَةِ عِنْدَنَا (يعني الشافعية) وَبِهِ قَالَ مَالِكٌ وَأَحْمَدُ وَابْنُ الْمُنْذِرِ[5].


الرأي الثاني: أجاز إخراج زكاة الفطر نقدًا، وهو مذهب عُمر بن عبد العزيز والحسن البصري والأحناف والإمام الثوري وأبو إسحاق السَّبِيعِيُّ والقرطبي في تفسيره، ومن المحدثين الحافظ ابن أبي شيبة والإمام البخاري، فالأول ترجم في مصنفه بقوله: (باب إعطاء الدراهم في زكاة الفطر)، والبخاري ترجم أيضًا: (بَابُ العَرْضِ فِي الزَّكَاةِ).


قال ابن رشيد: وافق البخاري في هذه المسألة الحنفية مع كثرة مخالفته لهم، لكنه قاده إلى ذلك الدليل[7].


.إخراج زكاة الفطر نقدًا عند الحاجة والمصلحة:

وعلى هذا الخلاف القائم في المسألة، فهناك قولٌ وسط بين القولين ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية فأبقى الأصل وهو إخراج العين المنصوص عليها، وأجاز إخراج القيمة للحاجة والمصلحة، فقال: والأظهر في هذا أن إخراج القيمة لغير حاجة ولا مصلحة راجحة ممنوع منه... وأما إخراج القيمة للحاجة أو المصلحة أو العدل فلا بأس به» ومثَّل لذلك بأن يكون المستحقون للزكاة طلبوا منه إعطاء القيمة لكونها أنفع فيعطيهم إياها أو يرى الساعي أن أخذها أنفع للفقراء[8].

وتبعه في هذا القول الإمام الشوكاني، فقال: الحق أن الزكاة واجبة من العين ولا يعدل عنها إلى القيمة إلا لعذر[9].


ترجيح رأي العلماء في إخراج زكاة الفطر نقدًا

هذا مجمل كلام العلماء في إخراج زكاة الفطر نقدًا، وأنا أميل إلى رأي شيخ الإسلام أنه يجوز إخراج القيمة للحاجة والمصلحة؛ فإن كان إخراج النقود أصلح للفقراء وأبلغ في سد خلتهم، أو عُلم أنه ربما باع هذا الطعام فبخس ثمنه فالظاهر أن ذلك يجزئ، أو دعت الحاجة إلى ذلك كمن لم يخرج زكاة الفطر وتذكر قبل صلاة العيد بدقائق وتعذر شراء الأصناف ومكيالها وتوزيعها جاز له أن يدفعها نقدًا أو كان في نقلها وتخزينها وصيانتها من التلف كلفة زائدة تحصل بها المشقة أو تكثر بها النفقات، وإن كان الأمر غير ذلك فالأصل إخراج زكاة الفطر من تلك الأطعمة المنصوص عليها وما في معناها، فإن ذلك أبرأ للذمة والتزامًا بالنصوص، والله أعلم.


.


لكن هناك بعض التنبيهات في مسألة إخراج زكاة الفطر نقدًا:

1- إخراج زكاة الفطر من العين المنصوص عليها فيه اتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وتلك عبادة أخرى.


2- إخراج زكاة الفطر من العين المنصوص عليها فيه شعيرة ظاهرة للمسلمين مثل ذبح الأضاحي وسوق الهدي في الحج، فعملية شراء هذه الأصناف ومكيالها وتقديمها للفقير فيه إظهار للشعيرة بخلاف ما إن أخرجت مالًا فلا تفترق عن غيرها من الصدقات، وإظهار الشعائر عبادة.


3- إن كان القول الأول هو قول الجمهور وهو الراجح والأحوط، فأصحاب القول الثاني هم علماء أجلاء اتبعوا بعض الأدلة وليس عن هوى معاذ الله، لذلك لا ينبغي أن يشتد النكير على من اتبع قولهم، وألا يرمون بمخالفة السنة، وألا يتسع الخلاف في المسألة.


هذا والله سبحانه أعلى وأعلم.


كتبه/ أحمد المنزلاوي

اقرأ أيضًا:

حكم عدم إخراج زكاة الفطر


هل يجوز إخراج زكاة الفطر أول رمضان ؟


كيفية حساب زكاة المال المودع في البنك


حساب زكاة المال على السيارة


ما هي مصارف زكاة المال ؟


المصادر والمراجع:

[1] رواه البخاري ومسلم.


[2] رواه البخاري ومسلم.


[3] كتاب الجامع لأحكام الصيام للدكتور أحمد حطيبة ص 203.


[4] الشرح الممتع، لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين(6/182).


[5] المجموع شرح المهذب للإمام النووي (6/ 144).


[6] المحلى بالآثار لابن حزم (4/ 259).


[7] فتح الباري لابن حجر (3/ 312).


[8] مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (25/ 82 - 83).


[9] نيل الأوطار للإمام الشوكاني (4/ 181).


زكاة-الفطر-مالاالمال-في-زكاة-الفطرأحمد-المنزلاويزكاة-الفطر-نقدا