النقود الإلكترونية ... ( البتكوين ) ... ( حزم )
النقد يكون له اعتبار إما بذاته كالذهب والفضة او بسك السلطان له وضمانه او يكون بموافقته وإذنه لأجل التعامل به .
يقول ابن القيم رحمه الله: " فإنّ الدراهم والدنانير أثمان المبيعات، والثمن هو المعيار الذي به يعرف تقويم الأموال، فيجب أن يكون محدوداً مضبوطاً لا يرتفع ولا ينخفض؛ إذ لو كان الثمن يرتفع وينخفض كالسلع لم يكن لنا ثمن نعتبر به المبيعات، بل الجميع سلع، وحاجة الناس إلى ثمن يعتبرون به المبيعات حاجة ضرورية عامة، وذلك لا يمكن إلا بسعر تعرف به القيمة، وذلك لا يكون إلا بثمن تقوّم به الأشياء، ويستمر على حالة واحدة" إعلام الموقعين عن رب العالمين
مشاكل البتكوين وخطورته يكمن في :
انه نقد رقمي الكتروني وجوده فقط في عالم النت وليس هو شيئا ملموسا في الواقع
وتعامله محدود فليس له قبول بين الناس في معاملاتهم
ولايعلم العضو المشترك في هذا الأمر من هم أصحاب هذا العمل الالكتروني الكبير و بماذا يضارب أصحاب هذه العملة هل يتاجرون بحلال ام بحرام؟!
وقد وثقت بعض الحكومات والجهات المعنية بهذا الأمر ان هذا النقد الالكتروني يتاجر في المخدرات والأعضاء البشرية وامور اخرى غير شرعية .
وفي كثير من الدول لا تعطي حكوماتها موافقة لها وهي غير ضامنة لضررها ومخاطرها
فذكر بعضهم : " أن التعامل مع هذا النوع من العملات غير مضمون. وهو تعامل مع أناس مجهولين ولا وساطة بين المتعاملين لا بنوك للتحويل ولا بنوك مركزية بالإضافة إلى انعدام الرقابة على المعاملة "
وقد أفتى كثير من العلماء وكذا المجامع الفقهية بحرمة هذه المعاملة لتضمنها الغرر من المخاطرة والخداع والغش والقمار
حيث ان هذه النقود الإلكترونية يعتمد وجودها على الطاقة الكهربائية فقط وعلى ديمومة صلاحية عمل أجهزتها الحاسوبية فبعطلها او تلفها او انطفاء الكهرباء عنها فقد تذهب الأموال كلها وليس لك ضامن بعدها
وأيضا قد حصل قرصنتها كذا مرة
وماهو الضامن اذا اراد مؤسسوا هذا العمل الالكتروني الهروب بأموال الناس ... فلايعلم بهم احد وليسوا تحت المسائلة خاصة في البلدان التي تمنع الإشتراك بها .
ومتى ما أصبحت " حزم " او "بتكوين "عملة رسمية حكومية لها غطاء يضمن لك مالك ويتم التعامل بها وقبولها بين الناس الذين تعيش معهم في بلدك فستكون حلالا من حيث انها نقد
أما طريقة التعامل بها وكيفية حصول الأرباح فهذه مسألة أخرى حكمها يكون وفق موافقة احكام الشريعة الإسلامية او مخالفتها .
اللهم إنا نسألك فضلك وكرمك وهداك ولطفك ورحمتك
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.