الثلاثاء، 2 مايو 2017

ماهية التصوف ..؟!

 بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة

        الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وعلى من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
        أما بعد :
        فإن الله تعالى ، قد خلق الإنسان ، وأهبطه إلى هذه الأرض ، لعبادته ، قال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) [1]  . وقال تعالى : (  قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ . وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) [2] .
 والعبادة ؛ معنى شامل ، تتناول جميع مظاهر الحياة ، وكل عمل أريد به وجه الله تعالى فهو عبادة ، حتى قضاء الرجل شهوته مع زوجته فهي عبادة ، كما جاء في الحديث : قال النبي r : (  . . . وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيَأتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟ قَالَ: « أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلَالِ كَانَ لَهُ أَجْر » ) ( [3] ) .
        وإن الله تعالى قد ألقى على عاتق الإنسان أمانة الخلافة على وجه هذه الأرض ، وعمارتها ، حيث قال تعالى في كتابه الكريم : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَة ) [4]  . وقال تعالى : (  وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ) [5]  .
        فعبادة الله تعالى ، هي الوسيلة ، وهي الغاية ؛ وسيلة لأداء هذه الأمانة الثقيلة ، كما قال تعالى : (  يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ . قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا . نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا . أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا . إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا  ) [6] .
        وقال تعالى : ( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ) [7] .
        وغاية ؛ حيث قال تعالى : ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاة . . . ) [8]
وقال تعالى : (  وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) [9] .
        وأساس الصلاة ، والعبادة ، هو خشوع القلب ، والذي هو أساس في استسلام الجوارح . قال النبيّ r : (  أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ ) ( [10] ) .
        وقال تعالى : (  قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ  ) [11] .
       

        سبب إختياري البحث
        ولهذا السبب ، جاء  هذا البحث ، حيث إن حقيقة التصوف ، هي طريق  الوصول إلى القلب الخاشع ، ومن ثم ، استسلام الجوارح ، وبالتالي ، الحصول على القدرة الممكنة ، للقيام بواجب الخلافة في الأرض ، وإعمارها .
كما أن علم أصول الفقه ، هو طريق الوصول إلى ضبط ، ومعرفة أحكام الفقه ، ومعرفة الحلال والحرام ، ومعرفة الواجب ، والمندوب ، والمكروه ، . . . إلخ .
وكما أن علم النحو ، هو الطريق إلى صيانة اللسان ، عن الخطأ في الكلام .
فالتصوف – كما قال الإمام ابن عجيبة ([12]) ، رحمه الله : [  تفسير لمقام الإحسان الذي هو مقام الشهود والعيان . كما أن علم الكلام تفسير لمقام الإيمان . وعلم الفقه تفسير لمقام الإسلام ] ( [13] )  .  
وأيضا  هناك مسلمين ، يقومون بمحاربة التصوف ؛ حقيقته ، وصوره ، ورميه بالبدعة           ( البدعة الضلالة ) ، وكأنهم يحاربون الكفر الأصلع ، من غير أن يفرقوا بين صحيحه ، وخطأه ؛ بين ما هو مأخوذ من الكتاب ، والسنة ، وسيرة السلف الصالح ، وبين المبتدعين ؛ الأدعياء ، الذين يأكلون أموال الناس بالباطل ، عن طريق التصوف .
فيحاربون هذه النزعة ، شكلها ، ولبها ، ظاهرها ، وباطنها ، محاربة لا هوادة فيها ، ولا يفرَقون بين الغث والسمين ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .
     فأردت أن أبين في هذا البحث ، أن حقيقة التصوف ، هي مأخوذه من الإسلام الصحيح ، وليس مأخوذة من الإغريق ، واليونان ، والفلاسفة ، والهنود و . . و . . كما يقول أعداؤه .
أهمية البحث
وتأتي أهمية البحث ؛ في أن هناك مؤامرات ، ومكائد محكمة ، وكبيرة ، تجاه هذا الدين ، من قبل أعدائه ، وخصومه  . لاشك في ذلك ، وأنها تستهدف أسسه ، وأصوله ، وتريد إفراغ محتواه ، من روحه ، وقوته ، بعد أن يئسوا ، من تحريف ، وتبديل نصوصه ، وأنهم يستخدمون ، المسلمين السذج في تطبيق ، وتنفيذ هذه المخططات !
وأعظم أصول ، وأسس هذا الدين ، هو عقيدته ، وأعظم ما في العقيدة ، هو معرفة الله تبارك وتعالى ، ومعرفة أسمائه ، وصفاته ، ومن ثم ، توحيده ، وتقواه ، وعبادته ، بما يليق بمعرفته ، وعظمته ، وجلاله ، سبحانه وتعالى .
وأهميته تكمن أيضا ؛ في أن حقيقة التصوف ؛ هي لب الإسلام ، وأساسه ، وبدون حقيقة التصوف ، يغدو أفعال المسلم ، مجرد حركات ، وأعمال فارغة من المحتوى ، ويصبح تصرفات المسلم ، مجرد شكليات ، لا تغني في صنع حضارة الإنسان ، ولا تسمن ، بل ربما نمت مجتمعات تتكيء على الرياء ، والتصنع .
وبدون حقيقة التصوف ، يغدو كل تلك التضحيات ، والدماء ، والجهود التي قدمها الأنبياء والرسل ، في سبيل رسخ تلك المعاني النبيلة ، يغدو كل تلك الأعمال الجليلة ، غير ذات جدوى ، ويكون باعث حزن ، لكل ذلك الموكب الكريم ، أن لم يتحقق ، ما كانوا يصبون إليه ؛ وهو إنشاء مجتمع ، رباني ، عملي ، مؤسس على الخشوع ، والتقوى ، والخشية ، والمحبة لله تعالى ، ومحبة رسله ، وعباده الصالحين .
وإذا غدا المجتمع ، مجموعة من المسلمين ، غليضي الأكباد ، قساة القلوب ، عباداتهم شكلية ، لا روح فيها ؛ حيث الخشوع ، واستسلام القلب ، والجوارح ، لله تعالى ، ومحبته تعالى ، والتوكل عليه ، والإخلاص ، والتجرد ، والزهد ، و . . . إلخ ، حينئذ يصبح هذا المجتمع فريسة سهلة لأعداء الله ورسوله ، فيحتلون ديارهم ، ويأكلون ثرواتهم ؛ لأن المسلمين ينتصرون على أعدائهم بالتقوى ، والخشية لله ، والورع ، والإنابة , ومحاسبة النفس ، على الصغيرة والكبيرة ، فإذا أفلسوا من ذلك ( [14] )   ، لم يروا النصر ، وهذا ما يريده الأعداء .
 فأردت أن أبيَن في ذلك ، حقيقة الموضوع ، إعتمادا على الكتاب ، والسنة ، وأقوال الأئمة والعلماء ، أسأل الله تعالى ، أن يعيننا على ذلك ، ويهدينا سواء السبيل .

وقد قسمت البحث إلى  مقدمة ، وستة مباحث .  
أما المقدمة ؛ فقد بينت فيها أهمية البحث ، ومشكلة البحث ، وسبب اختياري للبحث .
المبحث الأول : ماهية التصوف ، وفيه ثلاثة مطالب :
المطلب الأول : التصوف : تعريفه ، ونشأته .
المطلب الثاني : شروط التصوف
المطلب الثالث : أقسام المتصوفين
المبحث الثاني :  نماذج من حياة الصالحين ، وفيه ثلاثة مطالب :
المطلب الأول : نماذج من حياة المتصوفين
المطلب الثاني : ومضات من حياة الخلفاء الراشدين ، والصحابة
المطلب الثالث : مشاعل من سيرة النبيّ صلى الله عليه وسلم
المبحث الثالث : منبع التصوف ، وفيه مطلبان :
المطلب الأول : نبع القرآن الكريم
المطلب الثاني : نبع السنة النبوية
المبحث الرابع : آراء معتدلة في التصوف
المبحث الخامس : التصوف هو التطبيق العملي للإسلام
المبحث السادس : الداء والدواء
ثم الخاتمة ، والإستنتاجات ، والتوصيات ، والمراجع ، والفهرس

















المبحث الأول
ماهية التصوف










المطلب الأول
التصوف : تعريفه ، ونشأته :
تعريفه :
1 -  قال الشريف الجرجاني ( [15] ) ، رحمه الله :
[  التصوف : الوقوف مع الآداب الشرعية ظاهرًا ، فيرى حكمها من الظاهر في الباطن ، وباطنًا ، فيرى حكمها من الباطن في الظاهر ، فيحصل للمتأدب بالحكمين كمالٌ  ] .
وقال أيضا :
[  التصوف : مذهب كله جد . فلا يخلطونه بشيء من الهزل  .
وقيل : تصفية القلب عن موافقة البرية ، ومفارقة الأخلاق الطبيعية ، وإخماد صفات البشرية ، ومجانبة الدعاوى النفسانية ، ومنازلة الصفات الروحانية ، والتعلق بعلوم الحقيقة ، واستعمال ما هو أولى على السرمدية ، والنصح لجميع الأمة ، والوفاء لله تعالى على الحقيقة ، واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشريعة ،
وقيل : ترك الاختيار ،
وقيل : بذل المجهود . والأنس بالمعبود ،
وقيل : حفظ حواسك من مراعاة أنفاسك ،
وقيل : الإعراض عن الاعتراض ،
وقيل : هو صفاء المعاملة مع الله تعالى ، وأصله التفرغ عن الدنيا ،
وقيل : الصبر تحت الأمر والنهي ،
وقيل : خدمة التشرف، وترك التكلف ، واستعمال التظرف ،
وقيل : الأخذ بالحقائق والكلام بالدقائق والإياس مما في أيدي الخلائق  ] ( [16] )  .
فالتصوف ، حسب تعريف الإمام الجرجاني رحمه الله هو : الإلتزام بالإسلام ، ظاهرا، وباطنا ،  والقصد من الظاهر ، والباطن ؛ هو أعمال الجوارح ، وأعمال القلب ، فلكل منهما أعمال ، يختص بها .
فأعمال الظاهر ، أو الجوارح هي : الآداب الشرعية ؛ من شروط ، وأركان ، كما بيّنها النبيّ r في سنته ، القولية ، والفعلية ، والتقريرية ، للعبادات ، والمعاملات .
أما أعمال الباطن ، أو القلب فهي : التي مكانها القلب ؛ مثل الإخلاص ، والمحبة ، والخشية ، والتوكل ، والتجرد ، والصدق في العمل ، و . . . و . . . إلخ ، كما بيّنها النبيّ r أيضا .
فالمتصوف – حسب التعريف – لا يقتصر على أحدهما ، ولا يلتزم بأعمال الجوارح ، حسب شروطها ، وأركانها فقط ، أو أعمال القلب فقط ، بل يؤدي حق كلم منهما ، حسب الشروط ، والأركان التي وضعها الشارع ، ويلتزم بها .
وهو أيضا – كما يقول الإمام الجرجاني – مذهب كله جد ، ليس فيه هزل ، أو ضياع وقت ، في أمور لا ترجع بفائدة للمؤمن ، في دنياه ، أو أخراه .
وهو مصارعة المؤمن ، مع نفسه الأمّارة بالسوء ، ليخلصها من الصفات الدنية ، ويحلّيها بالصفات العلية .
فهو – التصوف – تخلية النفس عن كل صفة لا تليق بالمؤمن ، ولا تليق بمنزلته ، كخليفة على وجه هذه الأرض .
 وتحليتها بالصفات الربانية ؛ من الصبر ، والجد ، والجهاد ، والإجتهاد ، والصفاء ، وترك التكلف ، والإخلاص ، واتباع السنة ، والتوكل على الله ، في كل شيء ، و . . . و . . . إلخ من صفات المؤمنين ، الذين يحبهم الله تعالى ورسوله .

2 -  [  تصوُّف ( مفرد ):
1 - مصدر تصوَّفَ . خِرْقةُ التَّصوُّف: ما يلبسه المريد من يد شيخه الذي يدخل في إرادته ويتوب على يده.
2 - طريقة في السّلوك تعتمد على التقشُّف ومحاسبة النفس، والانصراف عن كلّ ما له علاقة بالجسد والتَّحلِّي بالفضائل؛ تزكية للنَّفس وسعيًا إلى مرتبة الفناء في الله تعالى إيمانًا بالمعرفة المباشرة أو بالحقيقة الرُّوحيّة.
• علم التَّصوُّف: مجموعة المبادئ التي يعتقدها المتصوِّفةُ والآداب التي يتأدّبون بها في مجتمعاتهم وخلواتهم ] ( [17] ) .
وحسب هذا التعريف ، فالتصوف هو : مجموعة من المباديء ، التي يؤمن بها المتصوف ، ويسير عليها في حياته ، ومجموعة من الآداب ، التي يتحلى بها .
وطريقة في السلوك والتعامل ؛ من الزهد ، ومحاسبة النفس ، ومغالبة النوازع الجسدية ، والتغلب عليها ، وصولا إلى درجة الإحسان ، الذي هو : أن تعبد الله كأنك تراه .

3 -  وقال الإمام ابن عجيبة ، رحمه الله :
[  التصوف لب الإسلام ]
  وقال أيضا : [ التصوف : هو علم يعرف به كيفية السلوك إلى حضرة ملك الملوك ، وتصفية البواطن من الرذائل وتحليتها بأنواع الفضائل ، وأوله علم  وأوسطه عمل وآخره موهبة ] ( [18] ) .
فالتصوف – كما يقول الإمام ابن عجيبة ، رحمه الله تعالى – هو لب الإسلام ، وروحه ، وذلك ؛ لأن الإسلام ، هو الإستسلام لله تعالى ، والجهاد في تصفية القلب ، من الكدورات ، التي تعترض سير المؤمن في الحياة ، حتى يصل إلى الغاية في قوله تعالى : (  يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) [19] . فالوصول إلى القلب السليم يكون عن طريق التصوف الحقيقي .
وهو مبني على العلم ، والعمل ، ومن ثم تأتي الفيوضات الربانية ؛ التي هي التوفيق من الله تعالى ، في الإلتزام بالشرع الحنيف .
4 -  وقال الإمام الغزالي ( [20] ) ، رحمه الله :
[  أما التصوف : فهو عبارة عن تجرد القلب لله تعالى واستحقار ماسوى الله ] ( [21] ) ، [ أي تخليص القلب لله تعالى ، واعتقاد ما سواه اعتقادا أنه لا يضر ولا ينفع ، فلا يعول إلا على الله ، فالمراد باحتقار ما سواه اعتقاد أنه لايضر ولا ينفع ، وليس المراد الازدراء والتنقيص ] ( [22] ) .
5 -  وقال الحافظ ابن القيم ( [23] ) ، رحمه الله :
        [  قَالَ وَاجْتَمَعَتْ كَلِمَةُ النَّاطِقِينَ فِي هَذَا الْعِلْمِ : أَنَّ التَّصَوُّفَ هُوَ الْخُلُقُ . وَجَمِيعُ الْكَلَامِ فِيهِ يَدُورُ عَلَى قُطْبٍ وَاحِدٍ . وَهُوَ بَذْلُ الْمَعْرُوفِ، وَكَفُّ الْأَذَى .
قُلْتُ : مِنَ النَّاسِ مَنْ يَجْعَلُهَا ثَلَاثَةً : كَفُّ الْأَذَى، وَاحْتِمَالُ الْأَذَى، وَإِيجَادُ الرَّاحَةِ .
وَمِنْهُمْ : مَنْ يَجْعَلُهَا اثْنَيْنِ - كَمَا قَالَ الشَّيْخُ - بَذْلُ الْمَعْرُوفِ ، وَكَفُّ الْأَذَى .
وَمِنْهُمْ مَنْ يَرُدُّهَا إِلَى وَاحِدٍ . وَهُوَ بَذْلُ الْمَعْرُوفِ. وَالْكُلُّ صَحِيحٌ ] ( [24] )  .
فالتصوف هو : الصبر الجميل ، ودفع السيئة بالحسنى ، وأن يكون المتصوف كالشجر المثمر  إذا رماه الناس بالحجر ، رماهم بالثمر .
6 – وقال الإمام ابن عجيبة أيضا ، رحمه الله :
[  أما حده : فقال الجنيد ( [25] ) : هو أن يميتك الحق عنك ، ويحييك به . . .
وقيل ( [26] ) : الدخول في كل خُلُق سَنِيّ ، والخروج من كل خلق دَنيّ  .
وقيل : هو أخلاق كريمة ظهرت في زمان كريم مع قوم كرام .
وقيل ( [27] ) : ألا تملك شيئاً ، ولا يملكك شيء .
وقيل : استرسال النفس مع الله على ما يريد . . .
وقيل ( [28] ) : الصوفي كالأرض يطرح عليه كل قبيح ، ولا يخرج منه إلا كل مليح ، ويطؤه البر والفاجر . . . ] ( [29] ) .
فحد التصوف – حسب قول الجنيد ، الذي نقله ابن عجيبة ، رحمهما الله تعالى – هو أن يميت الله تعالى ،  نفس المؤمن ، فلا تعيقه ، وهو مسيطر ، وغالب عليها ، فلا يلتفت إلى نفسه ، وشهواتها ، فكأن نفسه ميتة ، لا شهوة ، ولا ميول ، ولا غريزة .
وهو قد أحياه الله تعالى ، بفضله ، ورحمته ؛ ففكره ، ونفسه ، وقلبه ، وروحه مشغولة مع الله ، فلا همّ له إلاّ محبة الله تعالى ، ورضوانه ، واتباع أوامره ، واجتناب نواهيه . . .
والتصوف أيضا ،  هو : عملية تخلية ، وتحلية ؛ أي : ترك كل صفة سيئة ، لا يرضاها الله تعالى ، والتحلي بكل صفة حسنة ، أمر الله تعالى بها ؛ وذلك بمجاهدة النفس ، وشهواتها ، حسب سنة رسول الله r .
وهو أيضا الأخلاق ، والصفات الجميلة ، الحسنة ، التي تخلق بها الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ؛ الذين تربوا على يدي رسول الله r ، وكذلك أتباعهم ؛ من التابعين وتابع التابعين ؛ خير القرون ، رضوان الله تعالى ، عليهم أجمعين . 
وهو التبري من الحول ، والقوة ، والإستسلام لله تعالى ، في كل الأوامر ، والنواهي . .
وهو الصبر ، والتحمل ، ودفع السيئة بالحسنة ، وصاحبه – كما ذكرنا – كالشجرة المثمرة ؛ يرمونها بالحجر ، فترميهم بالثمر .
ولم أر من عرّف التصوف لغة ، وذلك لأنه علم حادث ، ليست كلمته كبقية الكلمات التي عُرفت لغة .
قال الإمام ابن عجيبة ، رحمه الله:
[  واشتقاقه إما من الصفاء ، لأن مداره على التصفية ، أو من الصفة، لأنها تصاف بالكملات ، أو من صفة المسجد النبوي ، لأنهم مشبهون بأهل الصفة في التوجه ، والانقطاع ، أو من الصوف ، لأن جل لباسهم الصوف ، تقللا من الدنيا وزهدا فيها. اختاروا ذلك لأنه كان لباس الأنبياء                     عليهم السلام ]
ثم قال ، رحمه الله :
[  وهذا الاشتقاق أنسب إليه لغة ، وأظهر نسبة. لأن لباس الصوف حكم ظاهر على الظاهر ، ونسبتهم إليه أمر باطن ، والحكم بالظاهر أوقف وأقرب. يقال: تصوف إذا لبس الصوف. كما يقال: تقمص إذا لبس القميص. والنسبة إليه صوفي ] ( [30] ) .


 وقال الإمام أبو القاسم القشيري ( [31] ) ، رحمه الله :
[   هذه التمسية غلبت عَلَى هذه الطائفة ؛ فيقال : (( رجل صوفي )) ، وللجماعة : (( صوفية )) ، ومن يتوصل إِلَى ذَلِكَ يقال لَهُ : (( متصوف )) ، وللجماعة : (( المتصوفة )) .
 وليس يشهد لِهَذَا الاسم من حيث العربية قياس ، ولا اشتقاق ، والأظهر فِيهِ : أَنَّهُ كاللقب ، فأما قَوْل من قَالَ : إنه من الصوف ، ولهذا يقال : تصوف إِذَا لبس الصوف، كَمَا يقال : تقمص إِذَا لبس القميص ، فذلك وجه . ولكن الْقَوْم لَمْ يختصوا بلبس الصوف ] ( [32] ) .
نكتفي بهذا القدر من التعريف بالتصوف ، وإلا فهناك أقوال كثيرة في تعريفه ، حتى قال الإمام السهروردي ( [33] ) ، رحمه الله : [ أقوال المشايخ في ماهية التصوف تزيد على ألف قول ] ( [34] ) .






نشأة التصوف :
إن التصوف – باسمه الخاص ، وأئمته ، وممثليه –   قد نشأ بصورة طبيعية ، نتيجة الظروف التي أحاطت بالمسلمين ؛ حيث انتقل المجتمع في زمنهم من عصر النبيّ r ؛ حيث كان التقوى ، والورع ، والزهد في زخرف الحياة الدنيا ، وملذاتها ، إلى مجتمع انفتح على زهرة الحياة الدنيا ، فأقبلوا عليها ،  يتمتعون بخيراتها ، في اقتصاد حين ، وإسراف أحياناً .
كان من الطبيعي أن يتصدى علماء ، وأئمة ، لهذا الأمر ، فيركزوا على الورع ، والزهد في الحياة الدنيا ، والإستعداد لليوم الآخر ، فنشأ عن ذلك بمرور الأيام ، علما متكاملا ، له مبادؤه ، وآدابه ، ومنهاجه ، على كتاب الله تعالى ، وسنة رسوله r ، وإن اختلط به بعد ذلك أمور خارجة عنه ؛ من البدع ، والخزعبلات ، على أيدي أدعيائه    .
قال الإمام ابن خلدون ( [35] ) ، رحمه الله :
[  في علم التصوف
هذا العلم من العلوم الشرعية الحادثة في الملة. وأصله أن طريقة هؤلاء القوم، لم تزل عند سلف الأمة وكبارها من الصحابة والتابعين، ومن بعدهم، طريقة الحق والهداية و أصلها العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله تعالى، والإعراض عن زخرف الدنيا وزينتها، والزهد فيما يقبل عليه الجمهور من لذة ومال وجاه، والانفراد عن الخلق في الخلوة للعبادة، وكان ذلك عاماً في الصحابة والسلف. فلما فشا الإقبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعده، وجنح الناس إلى مخالطة الدنيا، اختص المقبلون على العبادة باسم الصوفية والمتصوفة ] ( [36] ) .
فالعكوف على العبادة – كما يقول ابن خلدون – والإنقطاع إلى الله تعالى ، والإعراض عن زخرف الدنيا وزينتها ، والزهد من اللذة ، والمال ، والجاه ، كان عاماً في الصحابة ، والسلف ، وكانت هذه صفاتهم ، إلا أن الناس بعدهم ، إبتعدوا عن هذا الطريق ، وأقبلوا على الدنيا ، وملذاتها ، في القرن الثاني وما بعده ، فأقبل ناس من المسلمين ؛ علماء ، وأئمة  ، يعودون إلى طريق السلف ، ويسيرون على منهجهم ، ويدعون الناس إليه ، سماهم الناس بالصوفية ، والمتصوفين .
 

وقال الحافظ ابن تيمية ( [37] ) ، رحمه الله :
[  وَإِذَا عُرِفَ أَنَّ مَنْشَأَ " التَّصَوُّفِ " كَانَ مِنْ الْبَصْرَةِ وَأَنَّهُ كَانَ فِيهَا مَنْ يَسْلُكُ طَرِيقَ الْعِبَادَةِ وَالزُّهْدِ مِمَّا لَهُ فِيهِ اجْتِهَادٌ كَمَا كَانَ فِي الْكُوفَةِ مَنْ يَسْلُكُ مِنْ طَرِيقِ الْفِقْهِ وَالْعِلْمِ مَا لَهُ فِيهِ اجْتِهَادٌ وَهَؤُلَاءِ نُسِبُوا إلَى اللُّبْسَةِ الظَّاهِرَةِ وَهِيَ لِبَاسُ الصُّوفِ. فَقِيلَ فِي أَحَدِهِمْ: " صُوفِيٌّ " وَلَيْسَ طَرِيقُهُمْ مُقَيَّدًا بِلِبَاسِ الصُّوفِ وَلَا هُمْ أَوْجَبُوا ذَلِكَ وَلَا عَلَّقُوا الْأَمْرَ بِهِ لَكِنْ أُضِيفُوا إلَيْهِ لِكَوْنِهِ ظَاهِرَ الْحَالِ ] ( [38] )  .
فابن تيمية ، رحمه الله ، هو أيضا يذكر ، أن منشأ التصوف ، كان من الإلتزام بالعبادات        ( الزائدة على الفرائض ) ، والزهد ، والإجتهاد في ذلك ، وابتدأ ذلك من البصرة ، كما اجتهد أهل الكوفة في الفقه ، والعلم ، واشتهروا بذلك الإسم .
وأن تسميتهم بالصوفي ،  جاءت بسبب لبسهم الصوف ، وذلك زهدا في الدنيا ، مقابل المترفين ، الذين كانوا يلبسون الثياب الفاخرة ، الرقيقة .
وطريقهم ، ومنهجهم غير مقيد بلبس الصوف ، ولا هم أوجبوا ذلك ، ولا هو شرط في التصوف ، وإنما سموا بذلك لكونه ظاهر الحال .









المطلب الثاني
شروط التصوف :
أهم شروط التصوف حسب أقوال أهله :
1 – التمسك بالكتاب ( القرآن الكريم ) .
2 – متابعة الرسول r .
3 – أكل الحلال .
4 – إجتناب الآثام والمعاصي .
5 – كف الأذى .
6 – التوبة .
7 – دوام الهيبة ، والمراقبة .
وغيرها من الشروط ، والتي هي – في الحقيقة – صفات المؤمنين ؛ التي جاءت في الكتاب ، والسنة .
ونحن عندما نذكر التصوف ، نقصد به حقيقة التصوف ، والتي هي لب الإسلام .
ولا نقصد مطلق التصوف ، الذي اختلطت به الشوائب ، والبدع ، والخزعبلات .

قَالَ أبو القاسم الجنيد ، رحمه الله : [ عِلْمُنَا مَضْبُوطٌ بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، مَنْ لَمْ يَحْفَظِ الكِتَابَ وَيَكْتُبِ الحَدِيْثَ وَلَمْ يَتَفَقَّهْ، لاَ يُقْتَدَى بِهِ ] .
وقال ، رحمه الله : [ عِلْمُنَا -يَعْنِي: التَّصَوُّفَ- مُشَبَّكٌ بِحَدِيْثِ رَسُوْلِ اللهِ ] ( [39] ) .

وَقَالَ أبو محمد سهل بن عبد الله التستري ( [40] ) ، رحمه الله :

[ أصولنا سَبْعَة أَشْيَاء : التَّمَسُّك بِكِتَاب الله تَعَالَى ، والاقتداء بِسنة رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ، وَأكل الْحَلَال ، وكف الْأَذَى ، وَاجْتنَاب الآثام ، وَالتَّوْبَة ، وَأَدَاء الْحُقُوق ] ( [41] ) .
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ ( [42] ) ، رحمه الله  : [ رُبَّمَا يَقَعُ فِي قَلْبِي النُّكْتَةُ مِنْ نُكَتِ الْقَوْمِ أَيَّامًا، فَلَا أَقْبَلُ مِنْهُ إِلَّا بِشَاهِدَيْنِ عَدْلَيْنِ : الكتاب والسنة ] ( [43] ) .
وقال أبو عثمان الحيري ( [44] ) ، رحمه الله : [ الصُّحْبَةُ مَعَ اللَّهِ : بِحُسْنِ الْأَدَبِ ، وَدَوَامِ الْهَيْبَةِ وَالْمُرَاقَبَةِ . وَالصُّحْبَةُ مَعَ الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بِاتِّبَاعِ سُنَّتِهِ ، وَلُزُومِ ظَاهِرِ الْعِلْمِ . وَالصُّحْبَةُ مَعَ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ تعالى : بِالِاحْتِرَامِ وَالْخِدْمَةِ . والصحبة مع الأهل : بحسن الخلق . والصحبة مع الإخوان : بدوام البشر ما لم يكن إثما . والصحبة مع الجهّال : بالدعاء لهم والرحمة عليهم ] ( [45] ) .
وَقَالَ أبو الفوارس شاه بن شجاع الْكَرْمَانِيُّ ( [46] ) ، رحمه الله : [ مَنْ غَضَّ بَصَرَهُ عَنِ الْمَحَارِمِ ، وَأَمْسَكَ نَفْسَهُ عَنِ الشُّهوات ، وَعَمَّرَ بَاطِنَهُ بِدَوَامِ الْمُرَاقَبَةِ ، وَظَاهِرَهُ بِاتِّبَاعِ السُّنَّةِ ، وَعَوَّدَ نَفْسَهُ أَكْلَ الْحَلَالِ ، لَمْ تُخْطِئْ  لَهُ فِرَاسَةٌ ] ( [47] ) .
وقال أبو سعيد أحمد بن عيسى الخراز ( [48] ) ، رحمه الله : [  كُل باطن يخالف ظاهرا فهو      باطل ] ( [49] ) .
نكتفي بهذا القدر ؛ من أقوال أهل التصوف الحقيقي ، ونلاحظ أنهم في أقوالهم ، يتحدثون عن لب الإسلام ، وحقيقته ، وأن أقوالهم تلك موافقة لكتاب الله تعالى ، وسنة رسوله r ، لا تحيد عنهما قيد أنملة .
فإذا كانت تلك شروط التصوف الحقيقي ، وتلك أقوال أهلها الحقيقيين ، والتي تواترت عنهم ، عرفنا من خلال ذلك ، الأصلاء ، والداخلين فيهم ، وليسوا منهم ، بل هم أدعياء ، كما أن في كل طائفة أهلها الحقيقيون ، والأدعياء فيهم .
فهناك في كل علم ، وطائفة ، مبادؤها وموازينها ، تمنع الخلط بينها ، وبين أدعياءها ، وكذلك هنا .
        فكما أن في صنف العلماء الربانيين ، الذين يتصفون بالعلم الحقيقي الأصيل ، ويعملون بعلمهم هذا ، هناك أدعياء ، لبسوا لبسة العلماء ، ودخلوا فيهم ، وليسوا منهم ، وكذلك هنا أيضا ، فالمتصوفون الذين عُرفوا بهذا الإسم أقسام ، وليسوا قسما واحدا ، فلا ينبغي أن نخلط بينهم ، ونحكم عليهم بحكم واحد ، ونسلكهم جميعا في سلك واحد . كما سيأتي بيان ذلك في المطلب التالي .
تكملة موضوع ماهي التصوف ؟
















[1] سورة الذاريات : 56 .
[2] سورة البقرة : 38 – 39 .
( [3] ) صحيح مسلم ، كتاب الزكاة، باب بيان أن إسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف ، ( 2 / 697 ) ، حديث :53.
[4] سورة البقرة : 30 .
[5] سور هود : 61 .
[6] سورة المزمل : 1 – 5 .
[7] سورة طه : 14 .
[8] سورة الحج : 41 .
[9] سورة النور : 55 .
( [10] ) صحيح البخاري ، كتاب الإيمان ، باب فضل من استبرأ لدينه ، ( 1 / 28 ) ، حديث : 52 . وصحيح مسلم ، كتاب المساقاة ، باب أخذ الحلال وترك الشبهات ،  ( 3 / 1219 ) ، حديث : 107 .
[11] سورة المؤمنون : 1 – 2 .
[12] ) العالم العارف أبو العباس أحمد بن محمد بن المهدي بن عجيبة اللنجري التطواني، صاحب التفسير الشهير في أربع مجلدات ضخمة، وحاشية الجامع الصغير للسيوطي، وشرح البردة والهمزية، والأربعين حديثاً في الأصول والفروع، وطبقات الفقهاء المالكية إلى زمانه على ترتيب وجودهم، وشرح الحصن وتأليف في الأذكار النبوية، وغير ذلك. ولادته كانت سنة 1161 هـ ، مات عند إسفار يوم الأربعاء 7 شوال عام  1224هـ بالطاعون رحمه الله تعالى . اليواقيت الثمينة: 70 ومعجم سركيس: 170 ،   ( فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات ) : محمد عَبْد الحَيّ بن عبد الكبير ابن محمد الحسني الإدريسي، المعروف بعبد الحي الكتاني (المتوفى: 1382هـ)، المحقق: إحسان عباس : دار الغرب الإسلامي - بيروت الطبعة: 2، 1982 ( 2 / 854 ) .
( [13] )  معراج التشوف إلى حقائق التصوف – أبو العباس أحمد بن محمد بن المهدي بن عجيبة اللنجري التطواني ، ص 1 .
( [14] ) وهو يَحْدث إذا لم يعترف المسلم ، ويعمل بحقيقة التصوف .
( [15] ) الفاضل العلامة السيد الشريف على بن محمد ابو الحسن الجرجاني ، المحقق الحنفي ولد بجرجان سنة 740 والمتوفى بشيراز سنة 816 ، وله من المصنفات منها : التعريفات ، الاشارات والتنبيهات ،الفية في المعمى والالغاز ،تعليقة على عوارف المعارف  للسهروردي ،تفسير الزهراوين ( البقرة وآل عمران ) ،           حاشية على اوائل التلويح للتفتازاني ، وغيرها .
( [16] ) التعريفات – الشريف الجرجاني  ،  ضبطه وصححه جماعة من العلماء بإشراف الناشر ، الناشر: دار الكتب العلمية بيروت –لبنان ، الطبعة: الأولى 1403هـ -1983م عدد الأجزاء: 1  ، ص 59 – 60  .
( [17] ) معجم اللغة العربية المعاصرة : د أحمد مختار عبد الحميد عمر (المتوفى: 1424هـ) بمساعدة فريق عمل ، الناشر: عالم الكتب الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م عدد الأجزاء: 4 ( 2 / 1336 ) .
( [18] ) معراج التشوف إلى حقائق التصوف – ابن عجيبة ، ص 4 .
[19] سورة الشعراء : 88 – 89 .
( [20] ) الشَّيْخُ الإِمَامُ البَحْر، حجَّةُ الإِسْلاَم، أُعجوبَة الزَّمَان، زين الدين أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الطُّوْسِيّ، الشَّافِعِيّ، الغَزَّالِي، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، وَالذَّكَاءِ المُفرِط . . . تَفقَّه بِبَلَدِهِ أَوَّلاً، ثُمَّ تَحَوَّل إِلَى نَيْسَابُوْرَ فِي مُرَافقَة جَمَاعَة مِنَ الطَّلبَة، فَلاَزمَ إِمَامَ الحَرَمَيْنِ، فَبَرع فِي الفِقْه فِي مُدَّة قَرِيْبَة، وَمَهَر فِي الكَلاَمِ وَالجَدَل، حَتَّى صَارَ عينَ المنَاظرِيْنَ . . . وَعَظُمَ جَاهُ الرَّجُل، وَازدَادت حِشمتُه بِحَيْثُ إِنَّهُ فِي دسْت أَمِيْرٍ، وَفِي رُتْبَةِ رَئِيْسٍ كَبِيْر، فَأَدَّاهُ نَظرُه فِي العُلُوْم وَمُمَارستُهُ لأَفَانِيْنِ الزُّهْديَات إِلَى رفض الرِّئَاسَة، وَالإِنَابَة إِلَى دَارِ الْخُلُود، وَالتَأَلُّه، وَالإِخلاَصِ، وَإِصْلاَحِ النَّفْس، فَحجَّ مِنْ وَقته، وَزَار بَيْت المَقْدِسِ، وَصَحِبَ الفَقِيْهَ نَصْرَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ بِدِمَشْقَ، وَأَقَامَ مُدَّةً، وَأَلَّف كِتَاب "الإحياء"، وكتاب "الأَرْبَعِيْنَ"، وَكِتَاب "القِسطَاس"، وَكِتَاب "مَحكّ النَّظَر". وَرَاض نَفْسَه وَجَاهدهَا، وَطرد شيطَانَ الرُّعونَة، وَلَبِسَ زِيَّ الأَتقيَاء، ثُمَّ بَعْدَ سنواتٍ سَارَ إِلَى وَطنه، لاَزماً لِسَنَنه، حَافِظاً لِوَقْتِهِ، مكباً عَلَى العِلْم. . . تُوُفِّيَ يَوْم الاثْنَيْنِ رَابِعَ عَشَرَ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْس مائَة، وَلَهُ خَمْس وَخَمْسُوْنَ سَنَةً، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَة الطَّابرَان قصبَة بِلاَدِ طُوْس (أنظر : سير أعلام النبلاء : شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى : 748هـ) ، المحقق : مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط : مؤسسة الرسالة ، الطبعة : الثالثة ، 1405 هـ / 1985 م ،  14 / 267 – 278 ) . 
( [21] ) إحياء علوم الدين : أبو حامد الغزالي : دار المعرفة – بيروت، عدد الأجزاء: 4 ، ( 2 / 250 ) .
( [22] ) الموسوعة اليوسفية في بيان أدلة الصوفية – الدكتور يوسف خطار ، دار التقوى ، سوريا ، دمشق ، تاريخ الطبع : 1433 هـ - 2012 م ،  ص 28 ، وهو عن : حكايا الصوفية ص 25 – 26 .
( [23] ) هو محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزُّرعي الدمشقي، أبو عبد الله، شمس الدين ، أحد كبار العلماء( 691 – 751 هـ ) مولده ووفاته في دمشق، تتلمذ لشيخ الإسلام ابن تيمية حتى كان لا يخرج عن شيء من أقواله، بل ينتصر له في جميع ما يصدر
 = عنه. وهو الذي هذب كتبه ونشر علمه، وسجن معه في قلعة دمشق، وأهين وعذب بسببه ، حسن الخلق محبوباً عند الناس، أغري بحب الكتب، فجمع منها عدداً عظيماً، وكتب بخطه الحسن شيئاً كثيراً، وألف تصانيف كثيرة منها (إعلام الموقعين) ، و (الطرق الحكمية في السياسة الشرعية ) ، و ( شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل ) ، وغيره .
( [24] )  مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين،  ابن قيم الجوزية ، المحقق: محمد المعتصم بالله البغدادي، الناشر: دار الكتاب العربي – بيروت، الطبعة: الثالثة، 1416 هـ - 1996م، عدد الأجزاء: 2 ، ( 2 / 301 ) .
( [25] ) هو أبو القاسم الجنيد بن محمد بن الجنيد البغدادي الخزاز ، كان أبوه يبيع الزجاج ، فلذلك كان يقال له القواريري أصله من نهاوند ، ومولده ومنشؤه بالعراق . . . وكان فقيها ، تفقه على أبي ثور ، وكان يفتي في حلقته ، وصحب السري السقطي ، والحارث المحاسبي ، ومحمد بن القصاب البغدادي ، وغيرهم ، وهو من أئمة القوم ، وسادتهم ، مقبول على جميع الألسنة ،
 توفي سنة سبع وتسعين ومائتين . . . قيل توفي في آخر ساعة من يوم الجمعة ، ودفن يوم السبت . (طبقات الصوفية : أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن محمد بن موسى بن خالد الأزدي ، سنة الولادة 10/جمادى الاخرة/325هـ/ سنة الوفاة 3/شعبان/412هـ ، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا ، الناشر دار الكتب العلمية : 1419هـ 1998م ، بيروت ، ص 129 ) .
( [26] ) القائل هو  أبو محمد الجريري ، رحمه الله ، من كتاب : ( الموسوعة اليوسفية في بيان أدلة الصوفية – الدكتور يوسف خطار - الأزدي ، ص 30 .
والجريري هو : أبو محمد أحمد بن محمد بن الحسين الجريري ، كان من كبار أصحاب الجنيد ، وصحب أيضا سهل بن عبد الله التستري ، وهو من علماء مشايخ القوم ، أقعد بعد الجنيد في مجلسه لتمام حاله وصحة علمه ،  مات سنة إحدى عشرة وثلاثمائة . ( أنظر : طبقات الصوفية - الأزدي ، ص 203 ) . وقد روي عن أبي القاسم الجنيد رحمه الله ، أيضا ، حيث قال : [  الْخُرُوجُ عَنْ كُلِّ خُلُقٍ دَنِيٍّ , وَالدُّخُولُ فِي كُلِّ خُلُقٍ سُنِّيٍّ ] (  حلية الأولياء وطبقات الأصفياء : أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصبهاني (المتوفى: 430هـ) ، الناشر: السعادة - بجوار محافظة مصر، 1394هـ - 1974م ، ( 1 / 22 ) ) .
( [27] ) القائل هو أبو القاسم الجنيد ، رحمه الله . [ أي أن تعتقد ؛ أنك فقير على وجه الحقيقة ، لا تملك شيئاً ، والله سبحانه وتعالى هو المالك الحقيقي ] من كتاب : الموسوعة اليوسفية – يوسف خطار ، ص 30 .
( [28] ) القائل هو : أبو القاسم الجنيد ، رحمه الله . ( معراج التشوف إلى حقائق التصوف – أبن عجيبة ، ص 2 )
( [29] ) إيقاظ الهمم في شرح الحِكَم – ابن عجيبة ، اعتنى به : الدكتور علي أبو الخير ، دار الخير ، الطبعة الأولى : 1426 هـ - 2005 م ،     ص 12 .
( [30] ) معراج التشوف إلى حقائق التصوف – ابن عجيبة ، ص 2 .
( [31] ) هو أبو القاسم عبدالكريم بن هوازن القشيري ، النيسابوري ، الشافعي ، الفقيه ، المتكلم ، الأصولي ، المفسر ، الأديب ، النحوي ، الكاتب ، الشاعر ،  وُلِدَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ . . . قَالَ السَّمْعَانِيّ: شَيْخٌ ظرِيف، مَسْتُوْرُ الحَال، سلِيمُ الجَانب، غَيْرُ مدَاخِل لِلأُمُوْر، رباهُ أَخُوْهُ أَبُو نَصْرٍ، وَحَجَّ مَعَهُ، وَخَرَجَ ثَانِياً، فَأَقَامَ بِبَغْدَادَ، وَمَضَى إِلَى كِرْمَان . . .  وَقَالَ ابْنُ النَّجَّار: لزم البَيْت، وَاشْتَغَل بِالعِبَادَة، وَكِتَابَةِ المَصَاحِف، وَكَانَ لطيفَ المُعَاشرَة، ظرِيفاً كَرِيْماً ( أنظر : سير أعلام النبلاء – الذهبي   19 / 624  ) . من كتبه : الرسالة القشيرية ، لطائف الإشارات –  وهو في تفسير القرأن ، والفتوى ، والمعراج ، وشكاية أهل السنة ، وغيرها .  ( الرسالة القشيرية – أبو قاسم القشيري ، تحقيق وتعليق : الشيخ عبدالحليم محمود ، دار الخير ، دمشق – سوريا ، الطبعة الأولى : 1423 هـ - 2003 م ،  ص : ل ) .
( [32] ) الرسالة القشيرية – أبو القاسم القشيري  ، ص 426 .
( [33] ) هو مُحَمَّد بْن أعز بْن عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سعد البكري أَبُو عَبْد اللَّه الصوفي السهروردي البغدادي الدار: من أبناء المشايخ، سمع جده إسماعيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وأبا سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد البغدادي وأبا الوقت. ولد فِي سنة سبع وعشرين وخمسمائة. وتوفي في شوال سنة سبع وستمائة . تاريخ بغداد وذيوله
1- تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي
2- المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي، للذهبي
3 - ذيل تاريخ بغداد، لابن النجار
4 - المستفاد من تاريخ بغداد، لابن الدمياطي
5- الرّد على أبي بكر الخطيب البغدادي، لابن النجار
المؤلف: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي (المتوفى: 463هـ)
الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت
دراسة وتحقيق: مصطفى عبد القادر عطا
الطبعة: الأولى، 1417 هـ
عدد الأجزاء: 24 ، ( 15 / 16 – 17 ) .
وسهرورد : كلمة مركبة من ( سهر ) بمعنى أحمر بالكردية و( ورد ) بمعناها العربي أي الوردة الحمراء ، والتركيب من باب إضافة الصفة إلى الموصوف . ( هامش الموسوعة اليوسفية – يوسف خطار ص 28 ) .
( [34] ) الموسوعة اليوسفية – يوسف خطار ص 28 .
( [35] ) عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي (732 هـ - 808 هـ ) مؤرخ عربي، تونسي المولد أندلسي الأصل و عاش في أقطار شمال أفريقيا، رحل إلى بسكرة و فاس، و غرناطة، و بجاية و تلمسان، و الأندلس، كما تَوَجَّهَ إلى مصر، حيث أكرمه سلطانها الظاهر برقوق ، ووَلِيَ فيها قضاء المالكية، وظلَّ بها ما يناهز ربع قرن (784-808هـ)، حيث تُوُفِّيَ عام 808 هـ عن عمر بلغ ستة وسبعين عامًا و دُفِنَ قرب باب النصر بشمال القاهرة تاركا تراثا ما زال تأثيره ممتدا حتى اليوم ، و يعتبر ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع الحديث . من كتبه :  تاريخ ابن خلدون. وكتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في معرفة أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر. وشفاء السائل لتهذيب المسائل، نشره وعلق عليه أغناطيوس عبده اليسوعي. ومقدمة ابن خلدون . وغيره من الكتب . ( المصدر : ويكيبيديا – الأنترنيت )
( [36] ) مقدمة ابن خلدون – ابن خلدون ( 1 / 280 – 281 ) .
( [37] ) هو أحمد تقي الدين أبو العباس بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني ، الشيخ الإمام ، العالم، المفسر، الفقيه، المجتهد، الحافظ، المحدث، شيخ الإسلام، نادرة العصر، ذو التصانيف الباهرة، والذكاء المفرط ، ولد رحمه الله يوم الاثنين، عاشر، وقيل: ثاني عشر من ربيع الأول سنة 661هـ. في حرّان . توفي  في ليلة الاثنين لعشرين من ذي القعدة من سنة (728هـ) بقلعة دمشق التي كان محبوساً فيها، ومن أبرز كتبه ما يلي: الاستقامة . اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم . بيان تلبيس الجهمية . الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح  وغيره . ( ينظر : شذرات الذهب في أخبار من ذهب : عبد الحي بن أحمد بن محمد ابن العماد العَكري الحنبلي، أبو الفلاح (المتوفى: 1089هـ) ، حققه: محمود الأرناؤوط ، خرج أحاديثه: عبد القادر الأرناؤوط : دار ابن كثير، دمشق - بيروت
الطبعة: الأولى، 1406 هـ - 1986 م ( 8 / 143 )  .
( [38] ) مجموع الفتاوى – إبن تيمية ، المحقق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم ، الناشر: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية ، عام النشر: 1416هـ/1995م ، ( 11 / 16 ) .
( [39] ) سير أعلام النبلاء – الذهبي ( 11 / 44 ) .
( [40] ) أحد أئمة القوم وعلمائهم ، والمتكلمين في علوم الرياضات ، والإخلاص ، وعيوب الأفعال ، صحب خاله محمد بن سوار ، وشاهد ذا النون المصري سنة خروجه إلى الحج بمكة  ، توفي سنة ثلاث وثمانين ، وقيل سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، وأظن أن ثلاثا وثمانين أصح ، والله أعلم ، وأسند الحديث . (  طبقات الصوفية : محمد بن الحسين بن محمد بن موسى بن خالد بن سالم النيسابوري، أبو عبد الرحمن السلمي (المتوفى: 412هـ) ، المحقق: مصطفى عبد القادر عطا : دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الأولى، 1419هـ 1998م 1 /  166 - 167  ) .
( [41] ) طبقات الصوفية – السلمي  ( 1 / 170 ) .
( [42] ) هُوَ عبد الرَّحْمَن بن عَطِيَّة وَيُقَال عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عَطِيَّة، وَهُوَ من أهل داران قَرْيَة من قرى دمشق وَهُوَ عنسي ، مَاتَ سنة خمس عشرَة وَمِائَتَيْنِ رحمه الله تعالى  . انظره في ( طبقات الصوفية ) للسلمي (ص74).
( [43] ) طبقات الصوفية – السلمي  ، ص 76 .
( [44] ) أصله من الري ، صحب قديما يحيى بن معاذ الرازي ، وشاه بن شجاع الكرماني ، ثم رحل إلى نيسابور إلى أبي حفص ، وصحبه ، وأخذ عنه طريقته ،  وهو في وقته من أوحد المشايخ  في سيرته ، ومنه انتشر طريقة التصوف بنيسابور . . . مات أبو عثمان ، بنيسابور سنة ثمان وتسعين ومائتين ( أنظر : طبقات الصوفية – السلمي  ، ص 140 ) .
( [45] ) الرسالة القشيرية – أبو القاسم القشيري ص 75 .
( [46] ) كان من أولاد الملوك ، صحب أبا تراب النخشبي ، وأبا عبد الله بن الذراع البصري ، وأبا عبيد البسري ، وكان من أجلة الفتيان ، وعلماء هذه الطبقة ، وله رسالات مشهورة ، والمثلثة التي سماها مرآة الحكماء ، ورد نيسابور في زيارة أبي حفص ومعه أبو عثمان الحيري ، ومات قبل الثلاثمائة ، ويقال إن أصله من مرو ( طبقات الصوفية – السلمي ص 156 ) .
( [47] ) الرسالة القشيرية – أبو القاسم القشيري ص 85 .
( [48] ) هو من أهل بغداد ، صحب ذا النون المصري ، وأبا عبد الله النباجي ، وأبا عبيد البسري ، وصحب أيضا سريا السقطي ، وبشر بن الحارث ، وغيرهم ،  وهو من أئمة القوم ، وجلة مشايخهم ، قيل إنه أول من تكلم في علم الفناء والبقاء ، مات سنة تسع وسبعين ومائتين ، وأسند الحديث ( طبقات الصوفية – السلمي ص 183  .
( [49] ) طبقات الصوفية – السلمي ص 185 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق