الاثنين، 10 أبريل 2023

هل اخراج زكاة الفطر نقدا يعتبر خروجا عن النص ومخافة لهدي نبي ؟!

 يزعم المدخلي أنه يقفُ على حرفية النص وظاهره، ولا يلتفت لتأويلات بعض العلماء، ويزعم أنه لا يُقلِّدُ في دينه؟!! 

لكنَّه سرعان ما ينقض زعمه عندما يُجوِّزُ لنفسه الخروج عن النص تبعاً لخروج شيوخه من التيار؟!! 

حيث جمد على ما ورد في زكاة الفطر (التمر، الزبيب، القمح، الشعير، الأقط).! ثم نراه يسيل بعد تجمّده ويعلن عن أصناف اخرى لم يرد فيها نص عن المعصوم!! كالدشيشة، والمكرونة، والكسكسي، والحلبة،  وغير ذلك).؟!! 

ثم إذا امتحنته وقلتَ له هل يمكنك أن تقول بهذا الحديث (جئتكم بالذبح). على ظاهره دون تأويل؟!! 

لَفَرَّ منك فراره من الأسد، وتصبَّبَ عَرَقَاً هارباً من ظاهره؟!!!

فسبحان مقلِّب القلوب!



 لمـــــــــــــــن يقـــــــــــول بحرفيـــــــــة النــــــــــص :

نقول له يجب ان تلتزم باخراج الاصناف المذكورة في الحديث وهي : التمر والشعير فقط .

ولعلمك ان التمر صار فاكهة بينما الشعير صار غذاء للأنعام ...

- 3- النـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوع :

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:

(وكان طعامنا يومئذٍ الشعير والزبيب والتمر والأقط) [صحيح البخاري

- لمن يخرج عن الاصناف المذكورة ويقول بطعام اهل البلد فان طعام اهل البلد انذاك كما في النص هو الشعير والزبيب والتمر والأقط ... وهذه الأصناف ليست طعاما يوميا في عصرنا هذا ...

- 3- مدلــــــــــــــــول اللفــــــــــــــظ :

- عن ابن عباس رضي الله عنه: (فَرَضَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - زَكَاةَ الفِطرِ طُهرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعمَةً لِلمَسَاكِينِ، مَنْ أدَّاهَا قَبلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقبُولَةٌ، وَمَن أدَّاهَا بَعدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ) .

أ- فــــــــــي لغــــــــة العــــــــــرب :

- الطعمــــــــــــــــــــــــــــة :

- اســــــــم مؤنث مفرد :

-جمــــــــــــــــــــــــــــــــــعها :

- طُعُمات و طُعْمات و طُعَـــــــم .

- الطُّعْمَـــــــــــــــــةُ : كل ما يُطْعَمُ .

-الطُّعْمَــــــــــــــــــةُ : الــــــــــــــــــرِّزقُ .

- الطُّعْمَـــــــــــــــــةُ : الإِتـــــــــــــــــاوة.

- الطُّعْمَـــــــــــــــــةُ : الخَــــــــــــــــــرَاجُ.

-الطُّعْمَــــــــــــــــــةُ : الغنيمــــــــــــة .

- الطُّعْمَـــــــــــــــــةُ : أَن تَدفَعَ الضَّيعةَ إِلى رجلٍ ليديرَها ويؤديَ عُشرها وتكون له مدةَ حياته فإذا مات ارتُجِعَتْ من ورثته .

- الطُّعْمَـــــــــــــــــةُ :الدعوةُ إِلى الطعام .

- طُعمــــــــــــــــــــــة : مأدُبةَ طَعام تقدّم لعابر سبيل.

- أصبح طُعمةً للنِّيران: أي احترق.

- طُعْمـــــــــــــــــــــــة لمدافِع الحرْب: أي عُرْضة لها.

-الطُّعْمَـــــــــــــــــــــةُ : رِزق، مكْسبة.

- يقال فلان خبيثُ الطَّعمةِ اي غيرَ نقيِّ الكسب .

ويقال طيِّبُ الطُّعْمَةِ، وعفيفُ الطُّعْمَة: أي نَقيّ الكسب .

ب - الطعمـــــــــة في السنـــــــــة :

- وردت في السنة النبوية في احاديث كثيرة منها

- روى الامام مسلم

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(إِنَّ الْكَافِرَ إِذَا عَمِلَ حَسَنَةً أُطْعِمَ بِهَا طُعْمَةً مِنَ الدُّنْيَا، - وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَإِنَّ اللَّهَ يَدَّخِرُ لَهُ حَسَنَاتِهِ فِي الْآخِرَةِ، وَيُعْقِبُهُ رِزْقًا فِي الدُّنْيَا عَلَى طَاعَتِهِ ).

- ولو رجعت الى شرح الحديث لوجدت معناها يرزق ...

- ومنها ما رواه الامام أحمد عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،

- ( أَنَّهُ نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ، وَقَالَ : " طُعْمَةٌ جَاهِلِيَّةٌ )

والمعنى لا يحتاج الى تفسير فالثمن هما سمي طعمة .

- وفي سنن ابي داود سنن أبي داود عن سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : رَأَيْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

( أخَذَ رَجُلًا يَصيدُ في حَرَمِ المدينةِ، فسَلَبَه ثيابَه، فجاءَ مَواليهِ فكلَّموه فيه، فقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حرَّم هذا الحَرَمَ، وقال: مَن أخَذَ أحدًا يَصيدُ فيه فلْيَسلُبْه، فلا أرُدُّ عليكم طُعمَةً أطعَمَنيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولكن إنْ شِئتُم دَفَعتُ إليكم ثَمَنَه.) ------------------------------------------------------------------------ - فائـــــــــــــــــــــــــــــــــدة مهمـــــــــــــــــــــــة :

- في قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه لما بعثه إلى اليمن: (خذ الحَبَّ من الحَبِّ، والشاة من الغنم، والبعير من الإبل، والبقر من البقر) وهو صريح في دفع الأعيان، لكن معاذاً رضي الله عنه فهم قصد الزكاة، ولم يتعامل مع النص على أنه تعبدي غير معلل فقال لأهل اليمن: ائتوني بعرض ثياب خميص أو لبيس (أنواع من الأقمشة) في الصدقة مكان الشعير والذرة؛ فإنه أهون عليكم وأنفع لمن بالمدينة، وقد أقرَّه النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك وكما نعلم ان معاذا رضي الله عنه هو اعلم الناس بالحلال والحرام بشهادة النبي عليه الصلاة والسلام .

- وعن انس - رضي الله عنه-(أنَّ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ كتَبَ لَهُ بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ هذِهِ فَريضةُ الصَّدقةِ الَّتي فَرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ علَى المسلِمينَ الَّتي أمرَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ بِها رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فإنَّ مِن أسنانِ الإبِلِ في فرائضِ الغَنمِ من بلَغت عندَهُ منَ الإبلِ صَدقةُ الجذَعةِ وليسَ عندَهُ جذَعةٌ وعندَهُ حِقَّةٌ فإنَّها تُقبَلُ منهُ الحِقَّةُ ويُجعَلُ مَكانَها شاتَينِ إنِ استَيسَرتا أو عِشرينَ درهمًا ومَن بلَغت عندَهُ صدَقةُ الحقَّةِ وليسَت عِندَهُ إلَّا بِنتُ لَبونٍ فإنَّها تُقبَلُ منهُ بنتُ لَبونٍ ويعطي معَها شاتينِ أو عِشرينَ درهمًا ومَن بَلغَت صَدقتُهُ بنتَ لَبونٍ وليسَت عندَهُ وعندَهُ حِقَّةٌ فإنَّها تُقبَلُ مِنهُ الحقَّةُ ويعطيهِ المصدِّقُ عِشرينَ درهمًا أَو شاتينِ ومَن بلَغت صدقتُهُ بنتَ لبونٍ ولَيسَت عِندَهُ وعندَهُ بنتُ مخاضٍ فإنَّها تُقبَلُ منهُ ابنةُ مَخاضٍ ويُعطي معَها عِشرينَ درهمًا أو شاتَينِ ومن بلَغت صدقتُهُ بنتَ مَخاضٍ وليسَت عِندَهُ وعندَهُ ابنةُ لَبونٍ فإنَّها تقبلُ منهُ بنتُ لبونٍ ويُعطيهِ المصدِّقُ عِشريــــــنَ درهــــــــــــمًا أو شاتينِ فمَن لم يَكُن عِندَهُ ابنةُ مَخاضٍ علَى وَجهِها وعندَهُ ابنُ لبونٍ ذَكَرٌ فإنَّهُ يُقبَلُ منهُ وليسَ معَهُ شيءٌ ) .

- هــــــذه الأحاديث والآثار دالّةٌ على اعتبار القيمة في إخراج الزكاة،

فأثر معاذ ظاهر في الدلالة أما حديث خالد بن الوليد فقد أجاز النبي صلى الله عليه وسلم له أن يحاسب نفسه بما حبسه فيما يجب عليه فدلّ على جواز إخراج القيمة، وكذلك حديث زكاة بهيمة الأنعام هو صريح في جواز أخذ القيمة بدلاً من الواجب.

- صح عن سيدنا معاوية وصحابته رضي الله عنهم انهم أجازوا إخراج نصف صاع من القمح لأنهم رأوه معادلاً في القيمة للصاع من التمر أو الشعير.

- ولئـــــن جــــــاز الاجتهاد في أمر ركـــــن الزكـــــاة الفرض وهى الأعلى جاز من باب أولى في صدقة الفطر وهـــــــي الأدنى ...

- وعليـــــــــــــــــــــــــــه :

- -هل تعتبر اجتهادات هؤلاء الصحابة في ركن الزكاة تعطيلا وخروجا عن نص صحيح صريح الدلالة أم أن المسألة تخضع للاستنباط والنظر و المصلحة واليسر وحسن المقصد ؟


#إخراج_زكاة_الفطر_نقدًا_أفضل_وأيسر_في_عصرنا_هذا_وفيه_مصلحة_للفقير_والمزكي

#زكاة_الفطر

#حكم_اخراج_زكاة_الفطر_نقدا ..

#حكم_اخراج_زكاة_الفطر_مالا..

هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق