زكاة الفطر ، حبوب أم نقود ؟؟
--------------------------------------------------
في مثل هذه الأيام من كل سنه يخرج علينا المتشددون ليفتوا بأن زكاة الفطر لا يجوز إخراجها نقود ومن يفعل ذلك خرج من المله ولهؤلاء نقول
قال الله تعالي في قرآنه الكريم ( فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )
ونحن لدينا دار فتوي كبيره تابعه لمؤسسة الأزهر وما أدراك ماهو الأزهر الشريف تلك المؤسسه الشامخه التي تنشر الإسلام الحنيف المعتدل في أرجاء العالم .
وعلي مر السنين ودار الأزهر كل عام تفتي بجواز إخراج زكاة الفطر نقود وجواز إخراجها حبوب ، فمن أخرجها نقدا أجزئه ذلك ومن أخرجها حبوب أجزئه ذلك أيضا وهذا تحت عنوان
( الأيسر علي الغني والأنفع للفقير )
ومن ردهم علي ذلك :
1 - أنه في زمن النبي إخراج الحبوب كان أيسر فبها تقوم حركة البيع والشراء ( المقايضه او المعاوضه ) و لقلة وجود النقد في ذلك الوقت .
2 - النقود الإسلاميه ظهرت رسميا في عهد الدوله الأمويه ، وهذا ما التفت إليه الإمام ابو حنيفه ( يلقب بالإمام الأعظم ، وهو أول الائمه الأربعة عند أهل السنه والجماعه ) فأجاز إخراج المال كزكاة للفطر مراعاة للمقصد الرئيسي من الزكاة وهو إسعاد الفقير .
3 - وقد أيده في ذلك جماعه من أهل العلم الكبار منهم :
¤ الحسن البصري
¤ الإمام البخاري
¤ الخليفه عمر بن عبدالعزيز ، الذي عاش في عهده ثلاثة آلاف من الصحابه ولم ينكروا عليه إخراج الزكاة نقود .
4 - التيسير والتنوع في أداء الزكاه ثابت عن النبي وعن جماعه من الصحابه ، حيث ذكر البخاري في صحيحه أن معاذ بن جبل أرسله النبي لجمع الزكاة فطلب من أهل اليمن ثياب ( قماش ومنسوجات ) بدلا من الشعير و الذره وقال لهم هذا أهون عليكم و خير لأصحاب رسول الله ، وإقرار النبي علي ذلك يدل علي جوازه في زكاة المال وبالتبعيه يجوز علي زكاة الفطر .
5 - المقصود من زكاة الفطر إسعاد الفقراء و سد حاجتهم في العيد وهذا المقصود يتحقق في أيامنا هذه بالنقود أكثر من الحبوب ، ففي كثير من بلاد المسلمين تجد أن الفقراء يبيعون التمر و حبوب الزكاة للتجار بأبخس الأثمان نظرا لحاجتهم إلي النقود .
6 - دليل آخر : الصحابه رضي الله عنهم اجازوا إخراج حبوب مثل القمح و الأرز وهي لم ترد في حديث الرسول صلي الله عليه وسلم ، وهذا يدل علي أن الأصناف الموجوده في حديث الرسول لا تفيد تحريم ما عداها ، وأن حديث الرسول القصد منه التيسير و رفع الحرج وليس التقييد والحصر .
هذا والله و رسوله أعلم
وكل عام وأنتم بخير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق