الثلاثاء، 27 أغسطس 2024

ماهو الرأي الراجح في (حُكْم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف)؟!



 #الاحتفال_بالمولد 

(حُكْم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف)
يقول السائل الكريم:
يَحتفل الناس في الثاني عشر من ربيعٍ الأول، من كل عام هجري- بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، فما الحكم في هذا الاحتفال؟
قلت: اختَلف العلماء في حُكْم الاحتفال بالمولد النبوي- على جملة أقوال، يمكن تلخيص أشهرها في قولين:
القول الأول: لا بأس بالاحتفال بالمولد النبوي، شريطة عدم ارتكاب المُحَرَّمات.
قال: مَن أصحاب هذا القول؟
قلت: أَذكر لك بعضهم على سبيل المثال لا الحصر:
[1] الحافظ أبو الخَطَّاب ابن دِحْيَة، وله كتاب في هذا، تحت عنوان: ((التنوير في مولد السراج المنير)).
[2] الإمام أبو شامة، شيخ الإمام النووي.
[3] الإمام الحافظ العراقي.
[4] الحافظ ابن حجر العسقلاني.
[5] الحافظ جلال الدين السيوطي.
[6] الإمام ابن الجوزي.
[7] الإمام السخاوي.
[8] ابن حجر الهيتمي ... وغيرهم.
قال الدِّيَار بَكْري في كتابه ((تاريخ الخميس)):
(ولا يَزال أهل الاسلام يحتفلون بشهر مولده عليه السلام، ويَعملون الولائم، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويُظْهِرون السرور ويَزيدون في المَبَرَّات، ويَعتنون بقراءة مولده الكريم، ويَظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم).
القول الثاني: لا يُحتفَل بالمولد؛ لأن ذلك ابتداع في الدين.
قال: مَن أصحاب هذا القول؟
قلت: أذكر لك بعضهم على سبيل المثال لا الحصر:
[1] شيخ الإسلام ابن تيمية.
[2] الإمام الفاكِهاني المالكي.
[3] الإمام ابن الحاج المالكي ... وغيرهم.
قال: ما أدلة مَن قالوا بجواز الاحتفال بالمولد النبوي؟
قلت: لهم جملة من الحُجج، وإليك أبرزها:
[1] قوله تعالى: {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ} [إبراهيم: 5].
وميلاده صلى الله عليه وسلم من أعظم أيام الله.
[2] وقوله جل ذكره: {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ} [المائدة: 7].
ومِن أَجَلّ نِعم الله علينا أن أَرْسَله صلى الله عليه وسلم إلينا، فما الضَّيْر في أن نُعَظِّم اليوم الذي وُلِد فيه؟!
[3] وقوله سبحانه: {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58].
وميلاده صلى الله عليه وسلم من أكبر فضل الله ورحمته بنا، فحُقَّ لنا أن نكون في غاية الفرح والسرور بذكرى ميلاده.
قلت: فهذه الآيات وغيرها من الآيات تدل في مجملها على أن للمرء أن يَفرح بما تَفضَّلَ الله عليه من النعم.
ومِن أعظم هذه النعم أن أَرْسَل الله إلينا هذا النبي الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأَخرَجَنا الله به من الظلمات إلى النور.
فكان حقًّا علينا أن نحتفي ونحتفل بيوم ميلاده ـ على أقل تقدير ـ.
[4] قالوا: ثَبَت عنه صلى الله عليه وسلم أنه احتفى وعَظَّم يوم ميلاده بالصيام. وهذا نوع من الاحتفال.
قال: أين ذلك؟
قلت: روى الإمام مسلم في ((صحيحه)) (1162) أنه صلوات ربي وسلامه عليه سُئِل عن صوم يوم الاثنين، فقال:
«ذاك يوم وُلِدتُ فيه، ويوم بُعِثتُ - أو: أُنْزِلَ عَليَّ- فيه».
قال الحافظ ابن رجب:
(وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم لما سُئِل عن صيام يوم الاثنين: «ذاك يوم وُلِدتُ فيه، وأُنزلِتْ عَليَّ فيه النبوة» إشارة إلى استحباب صيام الأيام التي تتجدد فيها نِعم الله على عباده.
فإِنَّ أعظم نعم الله على هذه الأمة: إظهار محمد صلى الله عليه وسلم لهم، وبعثته وإرساله إليهم، كما قال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [آل عمران: 164].
قال: لكنه لم يُخصِّص يوم الثاني عشر من ربيعٍ الأول، وإنما صام يوم الاثنين من كل أسبوع، فما الرد؟
قلت: في هذا حُجة للقول بالجواز؟
قال: كيف ذلك؟
قلت: ميلاده صلى الله عليه وسلم كان في يوم مُعَيَّن من الشهر، فلو صام هذا اليوم فقط من كل سَنة، لكان احتفاءً سنويًّا، ولو صامه كل شهر لكان احتفاءً شهريًّا، ولكن صامه كل أسبوع، فصار احتفاءً واعتناءً واحتفالًا أسبوعيًّا، وإن دل فإنما يدل على مزيد من الاعتناء والاهتمام والاحتفال.
قال: لو سُلِّم كل الذي سبق، فما الدليل على أنه صلى الله عليه وسلم وُلِد في الثاني عشر من ربيعٍ الأول؟
قلت: قال ابن كثير: (الصحيح أنه وُلِد عام الفيل، وقد حكاه إبراهيم بن المنذر الحِزامي شيخ البخاري، وخليفة بن خياط، وغيرهما إجماعًا).
وقال: لا خلاف فيه أنه وُلِد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين.
وقال أيضًا: جمهور العلماء على أنه صلى الله عليه وسلم وُلِد يوم الاثنين، الثاني عشر من شهر ربيعٍ الأول.
قال: هل من دليل على هذه الأقوال؟
قلت: أما عام الفيل ويوم الاثنين فشِبه إطباق على هذا، بل نُقِلتْ على ذلك الإجماعات كما رأيتَ.
وأما كونه الثاني عشر من ربيعٍ الأول، فهو قول أكثر العلماء وجمهورهم، وهو مشفوع ببعض الأحاديث الضعيفة التي تَشهد له.
قال الحافظ ابن رجب:
(وأما شهر ولادته فقد اختُلف فيه:
فقيل: في شهر رمضان. رُوِيَ عن عبد الله بن عمرو بإسناد لا يصح.
وقيل: في رجب. ولا يصح.
وقيل: في ربيعٍ الأول. وهو المشهور بين الناس، حتى نَقَل ابن الجوزي وغيره عليه الاتفاق، ولكنه قول جمهور العلماء.
ثم اختلفوا في أي يوم كان من الشهر:
فمِنهم مَن قال: هو غير مُعَيَّن، وإنما وُلِد في يوم الاثنين من ربيع، من غير تعيين لعدد ذلك اليوم من الشهر.
والجمهور على أنه يوم مُعَيَّن منه، ثم اختلفوا:
فقيل: لليلتين خَلَتا منه.
وقيل: لثمانٍ خلت منه.
وقيل: لعَشْر.
وقيل: لاثنتي عَشْرة.
وقيل: لسَبْع عَشْرة.
وقيل: لثماني عَشْرة. وقيل: لثمانٍ بَقِين منه. وقيل: إن هذين القولين غير صحيحين عمن حُكِيا عنه بالكلية.
والمشهور الذي عليه الجمهور: أنه وُلِد يوم الاثنين، ثاني عشر، ربيعٍ الأول. وهو قول ابن إسحاق وغيره).
[5] قالوا: ثَبَت أنه صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء؛ فرحًا بذكرى نجاة موسى ومَن معه من فرعون وجنده.
قال: أين ذلك؟
قلت: في ((الصحيحين)) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قَدِم المدينة- وَجَدهم يصومون يومًا، يعني عاشوراء، فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نَجَّى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرًا لله.
فقال «أنا أَوْلى بموسى منهم» فصامه وأَمَر بصيامه.
قال: لكن احتفال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعاشوراء- كان بالصيام.
قلت: نعم، ونحن نقول: الاحتفال يكون بالصيام وبغيره من الطاعات والمباحات عمومًا، فالصوم في هذا المقام إنما هو مثال لطاعة من الطاعات وقربة من أَجَلّ القربات في مثل هذه الذكريات الطيبة.
فما الضير في أن نتوسع في العبادات والطاعات احتفاءً واحتفالًا بسيدنا الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم؟!
[6] قالوا: هذا الاحتفال بمولده الشريف فيه شُكْر لله أن بَعَث إلينا النبي عليه الصلاة والسلام.
قال الحافظ ابن رجب:
(النعمة على الأمة بإرساله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أعظم من النعمة عليهم بإيجاد السماء والأرض، والشمس والقمر والرياح، والليل والنهار، وإنزال المطر وإخراج النبات ... وغير ذلك!!
فإن هذه النعم كلها قد عَمَّتْ خَلْقًا من بني آدم كفروا بالله وبرسله وبلقائه، فبَدَّلوا نعمة الله كفرًا.
فأما النعمة بإرسال محمد صلى الله عليه وسلم، فإن بها تَمَّتْ مصالح الدنيا والآخرة، وكَمُل بسببها دين الله الذي رضيه لعباده، وكان قَبوله سبب سعادتهم في دنياهم وآخرتهم!!
فصيام يوم تجددت فيه هذه النعم من الله على عباده المؤمنين- حَسَن جميل، وهو من باب مقابلة النعم في أوقات تجددها بالشكر).
[7] قالوا: هذا الاحتفال بمولده الشريف فيه حث للناس على التمسك بسُنته، وذِكر شمائله والتعرف على هديه.
قال: هذا شيء حَسَن، ولكن الصحابة- وهم أكثر الناس حبًّا له صلوات ربي وسلامه عليه- لم يَرِد عنهم أنهم احتفلوا بيوم ميلاده، فماذا تقول في هذه؟!
قلت: يجاب عن هذه النقطة من سياق كلامك!
فقد ذَكَرْتَ أن الصحابة أكثر الناس حبًّا له صلى الله عليه وسلم، فَهُمْ ـ في الغالب ـ لا يحتاجون إلى مَن يُذَكِّرهم بسُنته وشمائله صلى الله عليه وسلم كحال أُمتنا الآن.
فالناس الآن ـ إلا مَن رَحِم الله ـ لا يكادون يَعرفون شيئًا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم، فلو ذَكَّرناهم طَوال العام ثم زِدنا هذا التذكير في شهر ربيعٍ الأول، وبَالَغنا في التذكير في يوم الثاني عشر منه، ففي هذا خير وبركة أيضًا.
قال: ما شاء الله!! أدلة مَن قالوا بالجواز طيبة ومُوفَّقة.
فما أدلة مَن قالوا ببدعية الاحتفال بالمولد النبوي؟
قلت:
[1] قالوا: هذا صنيع مُحْدَث، لم يَصنعه الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه.
قلت:
أولًا- أَمْر الاحتفال ليس أمرًا تعبديًّا محضًا، إنما هو متعلق بعادات الناس، فهو من المباحات، ويُضْبَط كأي مباح بضوابطه.
ثانيًا- لا يصح أن يقال: (لم يَحتفل الرسول صلى الله عليه وسلم) لأنه صام هذا اليوم، وهو نوع من الاحتفال.
ثالثًا- تَرْك الصحابة للفعل لا يدل على بدعيته؛ لأن أفعال الصحابة يؤخذ بها من غير إلزام؛ لأنها ليست تشريعًا.
والصحابة كانوا في كل يوم يَحتفلون ويُعَظِّمون رسولهم صلى الله عليه وسلم، فلا يحتاجون إلى يوم يخصصونه لذكرى مولده.
[2] قالوا: أول مَن اختَرع المولد النبوي هم الفاطميون.
قال: وهل هذا صحيح؟
قلت: هذا غير صحيح.
فهذا هو ابن خَلِّكان في كتابه الماتع: ((وَفَيَات الأعيان)) في ترجمة الحافظ ابن دِحْيَة يقول:
(قَدِم مدينة إِرْبِل في سنة أربع وسِت مئة، وهو متوجه إلى خُرَاسان، فرأى صاحبها الملك المُعَظَّم مُظَفَّر الدين بن زيد الدين- رحمه الله تعالى- مُولعًا بعمل مولد النبي، صلى الله عليه وسلم، عظيم الاحتفال به - كما هو مذكور في ترجمته في حرف الكاف من هذا الكتاب - فعَمِل له كتابًا سماه ((كتاب التنوير في مولد السراج المنير)) وقرأه عليه بنفسه، وسَمِعناه على المَلِك المُعَظَّم في ستة مجالس، في جُمادَى الآخِرة، سنة خمس وعشرين وسِت مئة).
وعلى فرض صحة هذا، فهذا مما أصاب فيه الفاطميون، ونحن نَقبل الحق من أي أحد، ولو كان كافرًا!!
فهذا رسولنا صلى الله عليه وسلم قَبِل الحق من الشيطان، بقوله لأبي هريرة رضي الله عنه: «صَدَقَكَ، وهو كَذُوب».
[3] قالوا: ليس هناك دليل صحيح يفيد في تحديد تاريخ ميلاده صلى الله عليه وسلم فكيف نُحَدِّد يومًا بعينه للاحتفال؟!
قلت: أما كَوْن ميلاده صلى الله عليه وسلم كان في الثاني عشر من ربيعٍ الأول، فهو قول أكثر العلماء وجمهورهم، وهو مشفوع ببعض الأحاديث الضعيفة التي تَشهد له.
وهذه المسألة ـ أعني تحديد التاريخ ـ من مسائل الاجتهاد، وكما قال صلى الله عليه وسلم: «إذا حَكَم الحاكم فاجتَهَد ثم أصاب، فله أجران. وإذا حَكَم فاجتَهَد ثم أخطأ، فله أجر» متفق عليه.
قال: لكن هذا الحديث في الحُكَّام ولا علاقة له بالعلماء، فما قولكم؟
قلت: المراد بالحاكم في الحديث: هو مَن تَصَدَّرَ للحُكْم بين الناس في قضايا دينية أو دنيوية، وكان مؤهلًا لذلك، وليس من الفقه قَصْر الحديث على ولاة الأمور.
قال النووي:
(قال العلماء: أَجْمَع المسلمون على أن هذا الحديث في حاكم عَالِمٍ أَهْل للحُكْم، فإن أصاب فله أجران: أَجْر باجتهاده، وأَجْر بإصابته. وإن أخطأ فله أجر باجتهاده.
وفي الحديث محذوف، تقديره: إذا أراد الحاكم فاجتهد.
قالوا: فأما مَن ليس بأهل للحُكْم، فلا يَحِلّ له الحكم، فإِنْ حَكَم فلا أجر له، بل هو آثم، ولا يَنفذ حكمه، سواء وافق الحق أم لا؛ لأن إصابته اتفاقية ليست صادرة عن أصل شرعي، فهو عاصٍ في جميع أحكامه، سواء وافق الصواب أم لا، وهي مردودة كلها، ولا يُعْذَر في شيء من ذلك).
[4] قالوا: أغلب مَن يحتفلون بالمولد يرتكبون محرمات ومخالفات كثيرة، فهل يُحتفَل بالرسول صلى الله عليه وسلم بارتكاب المحرمات؟!
قلت: ليس معنى أن هناك مَن يحتفلون بارتكاب بعض المحرمات- أن نُحَرِّم الاحتفال كله، وإنما نَمنع المحرمات ونُحَذِّر منها.
قال: أحسنتَ، وأنصفتَ.
قلت: أَحْسَنَ الله إلينا وإليك، ووَفَّقنا وإياك لكل خير.
قال: ما الراجح لديك في هذه المسألة؟
قلت: أختار جواز الاحتفال بمولده الشريف صلى الله عليه والاحتفاء به.
ويكون ذلك بذكر شمائله وسِيرته العطرة، صلوات ربي وسلامه عليه.
ويكون ذلك أيضًا من خلال الأمسيات الدينية، والندوات العلمية، والمجالس في قراءة سُنته وسيرته.
ويكون كذلك بإطعام الطعام للفقراء والمساكين وذَبْح الذبائح، والتوسعة على الأهل، وصلة الأرحام، وبتعليم الناس سُنته صلى الله عليه وسلم- تعليمًا عمليًّا بحُسْن الخُلُق وإفشاء السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولا بأس بالأناشيد والمدائح في تعظيمه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من غير غلو ولا استخدام ألفاظ فيها مُخالَفات شرعية.
ولا بأس بأكل وبيع وشراء وإهداء الحلوى التي يصنعها أهل مصر؛ فرحًا بالشهر الذي قيل: إنه صلى الله عليه وسلم وُلِد فيه.
وفي الختام أُحب أن أَذكر أمرين في غاية الأهمية:
الأمر الأول- أننا لا نُقِر أي احتفال بالمولد يشتمل على محرمات أو خرافات.
الأمر الثاني- قولنا بجواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
لا يفيد أننا نقول للناس: (لا تتمسكوا بالسُّنة، ويكفيكم الاحتفال يوم الثاني عشر من ربيعٍ الأول فقط) فمَعاذ الله أن نقول ذلك!!
وإنما نقول للناس: تَمسَّكُوا بسُنة نبيكم صلى الله عليه وسلم في كل وقت وحين، ولا حرج عليكم أبدًا ولا بأس بمزيد من التمسك والمبالغة في إظهار الفرح والسرور والاحتفال والاحتفاء به صلى الله عليه وسلم، في الثاني عشر من ربيعٍ الأول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق