الأربعاء، 28 أغسطس 2024

رد شبهة اننا نحتفل بيوم وفاة النبي ﷺ !


 
لم يثبت مطلقا ان وفاته في نفس اليوم - ولو فرضا جدلا ما تدعون.. فنحن مأمورون ان نظهر الفرح والسرور لا ان نظهر الحزن ... لذلك حرم اهل السنة ما يفعله بعض فرق الشيعة (الشيرازية) من مأتم في موت الحسين عليه السلام وما يتخلله من منكرات مثل لطم وشق واسالة دماء وادعاء حبهم للحسين في ذلك!! ...


قد قال ابن رجب رحمه الله - في كتاب اللطائف - : في ذم الرافضة حيث اتخذوا يوم عاشوراء مأتما لأجل قتل الحسين: لم يأمر الله ولا رسوله باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتما، فكيف ممن هو دونهم؟!
قال الجلال الحافظ السيوطي رحمه الله :
أولا: إن ولادته صلى الله عليه وسلم أعظم النعم علينا، ووفاته أعظم المصائب لنا، والشريعة حثت على إظهار شكر النعم والصبر والسكون والكتم عند المصائب
[مثال] : وقد أمر الشرع بالعقيقة عند الولادة، وهي إظهار شكر وفرح بالمولود، ولم يأمر عند الموت بذبح ولا بغيره
بل نهى عن النياحة وإظهار الجزع، فدلت قواعد الشريعة على أنه يحسن في هذا الشهر إظهار الفرح بولادته صلى الله عليه وسلم دون إظهار الحزن فيه بوفاته..
-

هل توفي سيدنا محمد ﷺ في الثاني عشر من ربيع الأول؟

اشتهر على ألسنة الناس أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وآله وسلم توفي في الثاني عشر من ربيع الأول مستدلين بما ورد في بعض كتب السيرة والتاريخ.
وفي شهر ربيع الأول من كل عام نرى ونسمع منكري الاحتفال بمولد خير البرية صلى الله عليه وآله وسلم يرددون هذا القول، بل إن بعضهم يجعل من هذا التأريخ محل إجماع للعلماء، ثم يردفون ذلك بقولهم للمحتفلين: كيف تحتفلون بيوم وفاته؟
هنا لست بصدد بيان حكم الاحتفال بمولد خير البرية صلى الله عليه وآله وسلم، لكنني أريد أن أبيِّنَ أن النَّبيَ صلى الله عليه وآله وسلم يستحيل أن يكون قد توفي في الثاني عشر من شهر ربيع الأول.
وإليكم التفصيل:
أولا: دعوى الإجماع على أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وآله وسلم توفي في هذا التاريخ –أي في الثاني عشر من شهر ربيع الأول – دعوى باطلة غير صحيحة، والعلماء اختلفوا في تاريخ وفاته صلى الله عليه وآله وسلم على أقوال.
القول الأول: توفي صلى الله عليه وآله وسلم في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، قال به ابْنُ إِسْحَاقَ وَابْنُ سَعْدٍ وَابْنُ حِبَّانَ وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ وابْنُ الصَّلَاحِ وَالنَّوَوِيُّ وَالذَّهَبِيُّ وابْنُ الْجَوْزِيِّ.
القول الثاني: توفي صلى الله عليه وآله وسلم في الأول من شهر ربيع الأول، جزم به مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، والخوارزمي، وابْنُ زُبَيْرٍ فِي الْوَفَيَاتِ، وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي تَارِيخِهِ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ.
القول الثالث: توفي صلى الله عليه وآله وسلم في الثاني من شهر ربيع الأول، رواه ابن أبي حاتم عن عن سعيد بن جبير، وبه قَالَ: سُلَيْمَانُ التَّمِيمِيُّ، وَرَوَاهُ أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ أَيْضًا، واختاره أبو مخنف والكلبي، ورواه ابن عساكر عن سعيد بن إبراهيم عن الزهري وعن أبي نعيم الفضل بن دكين ورجحه السهيلي. (1)
ورجحه المقريزي في إمتاع الأسماع (2)
واعتمده الحافظ ابن حجر وذكر أن الآخرين زادوا "عشر" بعد "ثاني" غلطاً منهم.
قال الحافظ ابن حجر: " فَالْمُعْتَمَدُ مَا قَالَ أَبُو مِخْنَفٍ وَكَأَنَّ سَبَبَ غَلَطِ غَيْرِهِ أَنَّهُمْ قَالُوا مَاتَ فِي ثَانِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ فَتَغَيَّرَتْ فَصَارَتْ ثَانِي عَشَرَ وَاسْتَمَرَّ الْوَهْمُ بِذَلِكَ يَتْبَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا مِنْ غَيْرِ تَأَمُّلٍ "(3)
ثانيا: بعد الدراسة والتحقيق يظهر أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وآله وسلم لم يُتَوَفَّ في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وحينئذ لا تَوَافُقَ -على الإطلاق- بين يوم ولادته ووفاته، ويستحيل تاريخياً وتقويمياً أن يكون ( 12) ربيع الأول هو يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولنا دليلان على هذا:
الدليل الأول: قرَّره بعض العلماء القدامى مثل العلامة المحقق أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد السهيلي من علماء القرن السادس المتوفى عام 581هـ في كتابه الماتع: (الروض الأنف في شرح السيرة النبوية)
وإليك تفصيل هذا الدليل:
ثبت في الصحيح أن رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قد وقف بعَرَفَةَ فِي حَجّةِ الْوَدَاعِ في يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَهُوَ التّاسِعُ مِنْ ذِي الْحَجّةِ.(4)
وثبت في الصحيحين كذلك أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ توفي يوم الاثنين(5).
والمفروض أن يكون الثاني عشر من شهر ربيع الأول موافقا ليوم الاثنين من الشهر نفسه.
ولهذا قال الإمام النووي: (واتفقوا أنه ولد يوم الإثنين في شهر ربيع الأول، وتوفي يوم الإثنين من شهر ربيع الأول).(6)
وإذا علمنا أن يوم عرفة كان في التاسع من شهر ذي الحجة، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسم قد توفي يوم الاثنين، وقمنا بعملية حسابية لجميع الاحتمالات بدءً بيوم عرفة التاسع من ذي الحجة الموافق ليوم الجمعة إلى الثاني عشر من شهر ربيع الأول فلن نجد توافقا بين يوم الاثنين والثاني عشر من شهر ربيع الأول، وهذا يجعل الرأي القائل بأن النبي صلى الله عليه وسلم توفي في الثاني عشر من شهر ربيع الأول مستحيلا.
وسوف نذكر الاحتمالات بعد الدليل الثاني.
الدليل الثاني: الحسابات التقويمية كلها تؤكد على أن الثاني عشر من شهر ربيع الأول عام 11 للهجرة لا يوافق يوم الاثنين.
واعتمادا على الحسابات التقويمية الرسمية لموقع التقويم الهجري الحالي الرسمي للمملكة العربية السعودية فإن الثاني عشر من شهر ربيع الأول للعام 11 الهجري يوافق يوم السبت ولا يوافق الاثنين، وبهذا يتبين أنه لا توافق على الإطلاق بين يوم ولادته ووفاته.
وبهذا يستحيل من الناحية التاريخية أن يكون الثاني عشر من شهر ربيع الأول هو يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن أراد التثبت فليراجع جداول الاحتمالات المرفقة، ثم ليتأكد أيضا بالرجوع إلى التقويم الهجري المعتمد لدى المملكة العربية السعودية حيث ذكر أن (12 ربيع الأول سنة 11هـ) هو يوم السبت وليس يوم الاثنين، مع أن الثابت في وفاته صلى الله عليه وسلم أنه توفي يوم الاثنين، في شهر ربيع الأول من العام الحادي عشر بعد الهجرة.
وإليك الاحتمالات الواردة:
الاحتمال الأول: أن يكون شهر ذي الحجة 29 يوما، وشهر محرم 29 يوما، وشهر صفر 29 يوما.
فتكون النتيجة كالآتي:
شهر ذي الحجة بدأ بيوم الخميس وانتهى بيوم الخميس.
شهر محرم بدأ بيوم الجمعة وانتهى بيوم الجمعة
شهر صفر بدأ بالسبت وانتهى بالسبت
شهر ربيع الأول بدأ بيوم الأحد.
وعلى هذا يكون الثاني عشر من شهر ربيع الأول موافقا ليوم الخميس وليس يوم الاثنين.
الاحتمال الثاني: يكون شهر ذي الحجة 29 يوما، وشهر محرم 29 يوما، وشهر صفر 30 يوما
فتكون النتيجة كالآتي:
شهر ذي الحجة بدأ بيوم الخميس وانتهى بيوم الخميس.
شهر محرم بدأ بيوم الجمعة وانتهى بيوم الجمعة
شهر صفر بدأ بيوم السبت وانتهى بيوم الأحد
شهر ربيع الأول بدأ بيوم الاثنين.
وعلى هذا يكون الثاني عشر من شهر ربيع الأول موافقا ليوم الجمعة وليس يوم الاثنين.
الاحتمال الثالث: يكون شهر ذي الحجة 29 يوما، وشهر محرم 30 يوما، وشهر صفر 29 يوما
فتكون النتيجة كالآتي:
شهر ذي الحجة بدأ بيوم الخميس وانتهى بيوم الخميس.
شهر محرم بدأ بيوم الجمعة وانتهى بيوم السبت
شهر صفر بدأ بيوم الأحد وانتهى بيوم الأحد
شهر ربيع الأول بدأ بيوم الاثنين.
وعلى هذا يكون الثاني عشر من شهر ربيع الأول موافقا ليوم الجمعة وليس يوم الاثنين.
الاحتمال الرابع: يكون شهر ذي الحجة 29 يوما، وشهر محرم 30 يوما، وشهر صفر 30 يوما
فتكون النتيجة كالآتي:
شهر ذي الحجة بدأ بيوم الخميس وانتهى بيوم الخميس.
شهر محرم بدأ بيوم الجمعة وانتهى بيوم السبت
شهر صفر بدأ بيوم الأحد وانتهى بيوم الاثنين
شهر ربيع الأول بدأ بيوم الثلاثاء.
وعلى هذا يكون الثاني عشر من شهر ربيع الأول موافقا ليوم السبت وليس يوم الاثنين.
الاحتمال الخامس: يكون شهر ذي الحجة 30 يوما، وشهر محرم 29 يوما، وشهر صفر 29 يوما
فتكون النتيجة كالآتي:
شهر ذي الحجة بدأ بيوم الخميس وانتهى بيوم الجمعة.
شهر محرم بدأ بيوم السبت وانتهى بيوم السبت
شهر صفر بدأ بيوم الأحد وانتهى بيوم الأحد.
شهر ربيع الأول بدأ بيوم الاثنين.
وعلى هذا يكون الثاني عشر من شهر ربيع الأول موافقا ليوم الجمعة وليس يوم الاثنين.
الاحتمال السادس: يكون شهر ذي الحجة 30 يوما، وشهر محرم 29 يوما، وشهر صفر 30 يوما
فتكون النتيجة كالآتي:
شهر ذي الحجة بدأ بيوم الخميس وانتهى بيوم الجمعة.
شهر محرم بدأ بيوم السبت وانتهى بيوم السبت.
شهر صفر بدأ بيوم الأحد وانتهى بيوم الاثنين.
شهر ربيع الأول بدأ بيوم الثلاثاء.
وعلى هذا يكون الثاني عشر من شهر ربيع الأول موافقا ليوم السبت وليس يوم الاثنين.
الاحتمال السابع: يكون شهر ذي الحجة 30 يوما، وشهر محرم 30 يوما، وشهر صفر 29 يوما
فتكون النتيجة كالآتي:
شهر ذي الحجة بدأ بيوم الخميس وانتهى بيوم الجمعة.
شهر محرم بدأ بيوم السبت وانتهى بيوم الأحد.
شهر صفر بدأ بيوم الاثنين وانتهى بيوم الأحد.
شهر ربيع الأول بدأ بيوم الاثنين.
وعلى هذا يكون الثاني عشر من شهر ربيع الأول موافقا ليوم الجمعة وليس يوم الاثنين.
الاحتمال الثامن: يكون شهر ذي الحجة 30 يوما، وشهر محرم 30 يوما، وشهر صفر 30 يوما
فتكون النتيجة كالآتي:
شهر ذي الحجة بدأ بيوم الخميس وانتهى بيوم الجمعة.
شهر محرم بدأ بيوم السبت وانتهى بيوم الأحد.
شهر صفر بدأ بيوم الاثنين وانتهى بيوم الاثنين.
شهر ربيع الأول بدأ بيوم الثلاثاء.
وعلى هذا يكون الثاني عشر من شهر ربيع الأول موافقا ليوم السبت وليس يوم الاثنين.
وبهذا يثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما توفي في الثاني عشر من شهر ربيع الأول.
الهوامش:
المصادر:
(1) قال ابن أبي حاتم: وبه عن سعيد بن جبير ، قال : آخر ما نزل من القرآن كله واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت يعني : توفى كل نفس ، يعني برا أو فاجرا . وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية تسع ليال ، ثم مات يوم الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول.
تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم، أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ)، المحقق: أسعد محمد الطيب، مكتبة نزار مصطفى الباز - المملكة العربية السعودية، الطبعة: الثالثة - 1419 هـ: 2/ 554
ورَوَى الْبَيْهَقِيُّ فِي دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ إِلَى سُلَيْمَانَ التَّمِيمِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَتْ وَفَاتُهُ الْيَوْمَ الْعَاشِرَ –أي من مرضه- يَوْمَ الِاثْنَيْنِ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ.
دلائل النبوة، أحمد بن الحسين بن علي بن موسى، أبو بكر البيهقي (المتوفى: 458هـ)، المحقق: د. عبد المعطي قلعجي، دار الكتب العلمية، دار الريان للتراث، الطبعة: الأولى - 1408 هـ - 1988 م: 7/ 234.
وينظر الأقوال المذكورة في:
الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام، أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد السهيلي (المتوفى: 581هـ)، المحقق: عمر عبد السلام السلامي، الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الأولى، 1421هـ/ 2000م: 7/ 577-578.
والمختصر الكبير في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم، ابن جماعة الكناني، عز الدين (المتوفى: 767هـ)، المحقق: سامي مكي العاني، دار البشير – عمان، الطبعة: الأولى، 1993م: 148-149.
وفتح الباري شرح صحيح البخاري، أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي، دار المعرفة - بيروت، 1379هـ، قام بإخراجه وصححه وأشرف على طبعه: محب الدين الخطيب: 8/129.
والسيرة النبوية (من البداية والنهاية لابن كثير)، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي (المتوفى: 774هـ)، تحقيق: مصطفى عبد الواحد، دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع بيروت – لبنان، عام 1395 هـ - 1976 م: 4/506.
وتاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس، حسين بن محمد بن الحسن الدِّيار بَكْري (المتوفى: 966هـ)، دار صادر – بيروت: 2/161.
وجمع الوسائل في شرح الشمائل، علي بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري (المتوفى : 1014هـ)، المطبعة الشرفية - مصر ، طبع على نفقة مصطفى البابي الحلبي وإخوته: 2/202.
(2) إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع، أحمد بن علي بن عبد القادر، أبو العباس الحسيني العبيدي، تقي الدين المقريزي (المتوفى: 845هـ)، المحقق: محمد عبد الحميد النميسي، دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 1999 م: 14/412.
(3) فتح الباري للحافظ ابن حجر العسقلاني: 8/129.
(4) فقد روى البخاري في صحيحيه عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب ، أن رجلا ، من اليهود قال له : يا أمير المؤمنين ، آية في كتابكم تقرءونها ، لو علينا معشر اليهود نزلت ، لاتخذنا ذلك اليوم عيدا . قال : أي آية ؟ قال : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا قال عمر : " قد عرفنا ذلك اليوم ، والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو قائم بعرفة يوم جمعة".صحيح البخاري - كتاب الإيمان، باب زيادة الإيمان ونقصانه - حديث:‏45‏
(5) فقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن المسلمين بينا هم في الفجر يوم الاثنين ، وأبو بكر رضي الله عنه يصلي بهم ، " ففجئهم النبي صلى الله عليه وسلم قد كشف ستر حجرة عائشة رضي الله عنها فنظر إليهم وهم صفوف ، فتبسم يضحك " فنكص أبو بكر رضي الله عنه على عقبيه ، وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج إلى الصلاة ، وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم ، فرحا بالنبي صلى الله عليه وسلم حين رأوه ، فأشار بيده : " أن أتموا ، ثم دخل الحجرة ، وأرخى الستر " ، وتوفي ذلك اليوم. صحيح البخاري - كتاب الجمعة، أبواب العمل في الصلاة - باب من رجع القهقرى في صلاته ، حديث:‏1162‏، وصحيح مسلم - كتاب الصلاة، باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر من مرض وسفر - حديث:‏665‏.
وفي صحيح البخاري من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنّ أبا بكر الصديق رضي الله عنه سألها لمّا حضرته الوفاة: في أي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : " يوم الاثنين". صحيح البخاري - كتاب الجنائز، باب موت يوم الاثنين - حديث:‏1332‏
(6) المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)، دار إحياء التراث العربي – بيروت، الطبعة: الثانية، 1392هـ: 15/100.
(7) موقع التقويم الهجري الرسمي للمملكة العربية السعودية
أخوكم:
د.عثمان محمد غريب
جامعة صلاح الدين-أربيل
24- ربيع الأول-1443هـ
30-10-2021م
وإليكم الجداول الكاملة لجميع الاحتمالات: اقرأ ايضا .. ماهو الرأي الراجح في (حُكْم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف)؟!

هناك تعليق واحد:

  1. اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد ، سؤال هل ثبت أنه ولد في 12 ربيع الاول، قبل التاريخ الهجري،

    ردحذف