الأحد، 23 يونيو 2024

"تقسيم التوحيد بدعة ضلالة"


تنويه ..
يااخوان، ابن تيمية رحمه الله تعالى عالم بحر له بعض المخالفات ﻻهل السنة والجماعة رد عليه علماء عصره ،وكما قال فيه أحد العلماء ممن رد عليه : علمه أكبر من عقله. 

وهذه بعض المخالفات وبعضها في العقيدة، 
وبعد وفاة ابن تيمية دُفنت مخالفاته وشذوذاته وبقيت محاس
نه ومآثره، ولكن عند ظهور مجدد قرن الخوارج محمد بن عبدالوهاب النجدي أحيا هذه الشذوذات والمخالفات وبث فيها الحياة بدعم بريطاني وأنشؤا الحركة الوهابية التي طعنت ظهر الخلافة العثمانية وقامت دولة آل سعود بشقين
سياسي تحت حكم آل سعود 
وديني تحت سلطة آل عبد الوهاب 
ليومنا الحاضر



سبب القول بغلط تقسيم التوحيد :
التوحيد شيء واحد لا يقبل التقسيم .
والتوحيد هو:اعتقاد وحدانية الله تعالى في ذاته وصفاته وأفعاله مع افراده بالعبادة وحده لا شريك له . تلك هي حقيقة التوحيد شرعاً.

فالتوحيد له أركان لا يُسمَّى التوحيد بهذا الإسم إلا بالإيمان بها مجتمعة.
وهي :الإيمان بذات الله تعالى ،والإيمان بصفاته عز وجل ،والإيمان بأفعاله ، وأنه لامعبود بحق إلا هو عز وجل .
فإذا تحققت جميع هذه الأركان فهذا هو التوحيد ، ولو نقص أي ركن منها زال التوحيد بالكلية و لا يتحقق التوحيد ولا يسمى بالتوحيد ،ولذلك فلا يمكن تقسيم التوحيد إلى توحيد ربوبية، وتوحيد ثان يسمى توحيد الألوهية، وتوحيد آخر يسمى الأسماء والصفات .
 فكما أن الصلاة لا يصح تقسيمها شرعاً ،لأنها حقيقة واحدة مفتتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم ولا يتحقق معناها شرعا الا بذلك ، فكذلك التوحيد لا يصح تقسيمه .
فلا يصح أن نقول صلاة الركوع ،وصلاة السجود،وصلاة التسليم ،لأنها ليست كذلك وإنما هي أركان من نفس الصلاة ،فكذلك لا يصح أن نقول توحيد الأفعال (الربوبية )، وتوحيد العبادة ،وتوحيد الأسماء والصفات ،لأنها أركان من نفس التوحيد وليست توحيدا مستقلاً.
↩️فإذا زال ركن منها زال التوحيد بالكلية وتحول إلى نقيضه وهو الكفر والشرك المخرج من الملة.
💥مثال:لو أن إنسانا يعبد الله وحده لا شريك له ويثبت له الأسماء والصفات وجميع الأفعال ولكن فقط يعتقد أن الله سبحانه لم يخلق الأرض، فقد وقع بهذا الاعتقاد في الكفر الأكبر وزال عنه التوحيد بالكلية .
فإذن التوحيد شيء متلازم في المعنى لا يقبل التقسيم والتفكيك


"تقسيم التوحيد بدعة ضلالة"


التوحيد يتناقض مع التقسيم لفظاً ومعنىً مائة في المائة ، فالتوحيد معناه : "التجميع" ونقيضه التقسيم معناه : "التفريق" ؛ فكيف يَجتمِعُ المتناقضان المتضادان؟

التوحيد معناه إفراد الله بكل ما هو من خصوصياته ، وبمعنى آخر تجميع كل ما هو من خصوصيات الله تعالى عليه هو وحــــــــــده سبحانه ؛ وكل هذه المعاني تناقض وتتناقض مع التقسيم

فما هي خصوصيات الله سبحانه التي يجب على العباد ان يُفردوه سبحانه بها ؟ إنها ثلاث : "أسماؤُهُ سبحانه" ؛ "صفاتُهُ سبحانه" ؛ "أفعاله سبحانه" ، فلا يجوز تسميةُ أحدٍ من الخلق بأي اسم هو خاص بالله تعالى ؛ ولا يجوز وصفُ أحدٍ من الخلق بأي وصفٍ هو خاص بالله تعالى ؛ ولا يجوز أن يُــنْـسَــبَ أي فعلٍ من أفعال الله لأحد من خلقه!! وهذا تجميع أي توحيد وليس تفريقا !! فقد يقول قائل : "أين تركتَ الألوهية والربوبية؟" فنقول لهذا السائل : "الألوهية والربوبية صفتان من صفات الله متضمنتان في "صـــفــاتــه" التي سبق ذكرها" ولا بأس من إفرادهما بالذكر لأنهما من الصفات الأساسية العظمى ولكن هذا كله لا يعني التقسيم وإنما يعني التجميع، اي جمعها وتجميعها كلها على الله وحــــــــــــــده !!

أما البدعة الضلالة التي ابتدعها أصحاب هذا التقسيم فتتمثل في ما يلي: إنهم يدعون أن هناك توحيدين ، وهما : ""توحيد الربوبية"" و""توحيد الألوهية"" ، ويمكن للعبد ان يُحققَ أحدَهما وهو توحيد الربوبية ، ولا يُحققَ الآخرَ وهو توحيد الألوهية ، فيكون بذلك "مُــــوَحِّـــــداً" و"مُــشْـــرِكــــاً" في نفس الوقت ! ويدعون زورا وكذبا أن مشركي الجاهلية كانوا "موحدين" في الربوبية و"مشركين" في الألوهية ، وكتاب الله يُكذبهم ويُبطل ادعاءاتِهم الكاذبة هذه !!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق