الأربعاء، 28 أغسطس 2024

الأشاعرة !

 افهموا عن أهل السنة الأشاعرة ثم تكلموا:


لا أحد من أهل السنة الأشاعرة ينكر علو الله تعالى ولا استواءه على عرشه، ولا فوقيته، وإنما نقول: استوى على عرشه استواء يليق به بالمعنى الذي أراده بلا كيف، وليس بجلوس ولا استقرار ولا مماسة، ونقول: هو تعالى فوق خلقه فوقية مكانة لا مكان. إذ هو خالق المكان.
ولا يوجد في كتاب من كتب أهل السنة الأشاعرة أن الله بذاته في كل مكان، بل ننفي عنه المكان لأنه خالق المكان.
ونقول بنفي الجهة عن الله تعالى واستحالة ذلك في حقه تعالى.
ولا أحد من أهل السنة الأشاعرة ينفي أو ينكر صفاتِ الباري التي أثبتها لنفسه سبحانه من خلال الوحيين الشريفين، بل نؤمن بها ونثبتها لكن نفوض علم معانيها لله تعالى أو نؤولها بشروط.
ومذهب السلف الذي هو أحد قولي الأشاعرة عبارة عن تفويض المعنى ونفي الكيف، ولم يرد مطلقا عن واحد من الصحابة أو التابعين كلمة «حقيقة» أي له يد حقيقة أو عين حقيقة!!.
وإليك نصين لاثنين من كبار الأشاعرة فيهما تقرير ذلك:
قال البيهقي في "الاعتقاد" (ص: 117): «وفي الجملة يجب أن يعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج ولا استقرار في مكان، ولا مماسة لشيء من خلقه، لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين، بائن من جميع خلقه، وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان، وأن مجيئه ليس بحركة، وأن نزوله ليس بنقلة، وأن نفسه ليس بجسم، وأن وجهه ليس بصورة، وأن يده ليست بجارحة، وأن عينه ليست بحدقة، وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف، فقلنا بها ونفينا عنها التكييف، فقد قال: {ليس كمثله شيء} [الشورى: 11] ، وقال: {ولم يكن له كفوا أحد} [الإخلاص: 4] ، وقال: {هل تعلم له سميا} [مريم: 65]».
وقال ابن حجر في "الفتح" (6/ 136): «ولا يلزم من كون جهتي العلو والسفل محال على الله أن لا يوصف بالعلو؛ لأن وصفه بالعلو من جهة المعنى والمستحيل كون ذلك من جهة الحس».
الشيخ أحمد نبوي الأزهري حفظه الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق