السبت، 27 فبراير 2021

طاعة ولي الامر ماله وما عليه ؟!




طاعة ولي الامر مقيدة بتطبيقه لكتاب الله وقيادة الامة بالقرأن وليست على إطلاقها ومن منهج أهل السنة والجماعة رد المتشابه الى المحكم
.....
وليس منهج الامة منهج أهل البدع من المرجئة المفرطين ولا الخوارج الغالين بل منهج أهل السنة والجماعة وسطا
.....
وإليك الخبر اليقين
فهاهم المداخلة المرجئة الضالين
يستدلون بحديث الامام البخاري الصحيح على عدم جواز الخروج على الحكام المبدلين لشرع الله والمغيرين لدين الله الموالين لاعداء الله من يهود ونصارى فيتركون الحق الواضح ويقتطعون الادلة ويتبعون المتشابه
ليصدق فيهم قول الله تعالى
'هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (٧)
[سورة آل عمران]
....
فهاهم المرجئة قبحهم الله يستدلون بوجوب طاعة ولي الامر بحديث متشابه
كما جاء عند الامام البخاري ذلك الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{عليكم بالسمع والطاعة وإن ولي عليكم عبد حبشي كأنه رأسه زبيبة}
فيتوقفون عندها ويقتطعون كلام النبي صلى الله عليه وسلم من سياق الحديث
لكي يخدموا زيغهم ومرض قلوبهم ويدلسون ويكذبون ويفترون على الله ورسله صلوات الله عليهم أجمعين
ويقتطعون من الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم واشتراطة في الطاعة للحاكم اقامة كتاب الله وقيادة الامة بكتاب الله
متناسين ومتعمدين اخفاء باقي الحديث ليوهموا السامع بوجوب طاعة الط..اغ..وت
كاذبين ومدلسين ومفترين على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإليك تفنيد شيهاتهم
وأخذهم بالمتشابه وتركهم المحكم
وعدم رد المتشابه الى المحكم
وهو دليل على زيغهم ومرض في قلوبهم عياذا بالله
...
فالحديث له طرق وألفاظ أخرى صحيحة توضح لنا مقصود الطاعة للحاكم وولي الأمر في الاسلام بصورة لا غبش فيها ولا لبس
.....
فإن لفظ الحديث كما عند أحمد والترمذي بإسناد صحيح
.....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(يا أيها الناس اتقوا الله، وإن أمر عليكم عبد حبشي مجدع فاسمعوا له وأطيعوا ما أقام لكم كتاب الله)
...
وفي رواية عند أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح ( فاسمعوا له وأطيعوا، ما قادكم بكتاب الله).
....
ولفظه في صحيح مسلم (ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله، فاسمعوا له وأطيعوا).
....
وقوله صلى الله عليه وسلم
(يقودكم بكتاب الله)
الجملة الفعلية صفة للعبد تقيد الإطلاق فيه....
وقوله (ما) هنا (ما قادكم) و (ما أقام لكم) مصدرية زمانية يعني مدة إقامته للكتاب وإقامته أحكامه، ومدة قيادته لكم بالكتاب وأحكامه.
وهذا شرط وقيد صريح بمنطوقه تماما مثل (ما أقاموا الصلاة)!
.....
وهو معقول المعنى أيضا فإن الإمارة في الإسلام والأمر بالسمع والطاعة إنما شرعت أصلا لإقامة حكم الله وشرعه
....
وما جاء به رسوله، كما قال تعالى في الغاية من إرسال الرسل والأمر بطاعتهم
﴿وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله﴾
﴿قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين﴾
فمن تولى عن طاعة الله ورسوله وأعرض عنها فهو من الكافرين لا المؤمنين فلا سمع ولا طاعة له بل لا ولاية له أصلا مع المسلمين فضلا عن الولاية عليهم!
#شيخ عبد العزيز الطريفي






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق