؛؛؛؛ هـــــــــــو والله خيــــــــــــــــــــــــــــــر !!!!! قصة وعبرة.
جاء عمر ابن الخطاب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما بعدما إستشهد كثير من قراء الصحابة رضوان الله عليهم في حرب اليمامة ضد مسيلمة الكذاب فأشار عليه بجمع القرآن في مصحف واحد .
أتدرون إخواني الكرام بماذا أجابه أبو بكر الصديق رضي الله عنهما ؟ قال له :
...... كيف نفعل ش...يئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ إ
وتدرون بماذا أجابه عمر ابن الخطاب ؟ لم يأتي له بآية من الكتاب ولا حديث من السنة (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الرشيدين المهدين من بعدي
)) ولم يقل له : أنت من الخلفاء الراشدين المهديين ولك أن تفعل ما تراه .
لا لا أبدا إ بل قال : هـــــــــــو والله خيــــــــــــــــــــــــــــــــــــر إ إ إ
فاقتنع أبوبكر الصديق برأي عمر بن الخطاب رضي الله عنهما بعد إلحاح ومجادلة ثم استدعوا زيد بن ثابت أعلم الصحابة بالفرائض رضي الله عنه وأخبروه بالمسألة .
أتدرون إخواني الكرام بماذا أجابهما زيد رضي الله عنهم ؟ قال لهما : كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ إ
الثلاثة يعلمون أنهم يريدون أن يفعلوا شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم . وتدرون بماذا أجابه أبو بكر الصديق ؟
لم يستدل بآية من الكتاب ولا بحديث من السنة ولا قال : أنا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسم . ولا قال عمر بن الخطاب : إن أبابكر من الخلفاء الراشدين ونحن السلف الصالح لنا أن نفعل ما نشاء إ إ إ .
لا لا أبدا بل قال أبو بكر الصديق له : والله هو خير إ إ إ حتى إقتنع زيد وكان يقول : والله لو كلفوني بنقل جبل لكان أهون علي من ذلك إ
ولهذا إعتبر العلماء جمع القرآن في مصحف واحد من البدع الحسنة إ
الثلاثة يعترفون بأنهم يفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولم يستدلوا بآية من القرآن الكريم ولا بحديث من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يستدلوا بأنهم السلف الصالح لهم أن يسنوا ما يشاءون .
فجاء من بعدهم بقرون وقرون ليقولوا : إنهم لم يفعلوا شيئا جديدا يسمى بدعة حسنة ولم يكن عملهم بدعة . فلماذا إذن كانوا يهابون ذلك العمل ولاسيما أبوبكر وزيد ؟
فهل نحن أعلم منهم وأفهم وأفقه من السلف الصالح ؟ إ
ومن كلام عمر بن الخطاب ثم أبي بكر الصديق ( هو والله خير ) نفهم أن كل شيء كان خيرا ومصلحة حقيقية لا تعارض النصوص أي الكتاب والسنة ولا يخالفهما فهو جائز فعله بل مندوب ومستحب وأحيانا يكون واجبا . وللكلام بقية .


.
---------------------------------
■
مفَاهيم يجبُ أن تُصحَّح - اقوال علماء في موضوع البدعة وتقسيماتها الفقهية
■



▪︎1- أخرج الإمام الحافظ البيهقي في كتابه "مناقب الشافعي" بسنده عن الإمام الشافعي أنه قال: «المحدثات من الأمور ضربان. أحدهما: ما أُحدث يخالف كتاباً أو سنة أو أثراً أو إجماعاً. فهذه البدعة الضلالة. والثانية: ما أُحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا. وهذه محدثة غير مذمومة». (1/469).
▪︎2- وقال الإمام الحافظ أبو سليمان الخطابي في كتابه "معالم السنن": «وقوله "كل محدثة بدعة" فإن هذا خاص في بعض الأمور دون بعض وكل شيء أحدث على غير أصل من أصول الدين وعلى غير عياره وقياسه. وأما ما كان منها مبنياً على قواعد الأصول ومردود إليها فليس ببدعة ولا ضلالة». (4/ 301)
▪︎3- وقال الحافظ الحُجَّة الإمام ابن عبد البر في كتابه "الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار": «وما كان من بدعة لا تخالف أصل الشريعة والسنة فتلك نعمت البدعة كما قال عمر». (2/ 53)
▪︎4- وقال الإمام الكرماني في كتابه "الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري": «والبدع خمسة أنواع: واجبة_ومندوبة_ومحرمة_ومكروهة_ومباحة». (9/ 3).
▪︎5- وقال الإمام شيخ الإسلام محيي الدين النووي في كتابه "المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج": « "كل بدعة ضلالة" هذا عامٌّ مخصوص، والمراد غالب البدع، قال أهل اللغة: هي كل شيء عمل على غير مثال سابق. قال العلماء: البدعة خمسة أقسام واجبة ومندوبة ومحرمة ومكروهة ومباحة». (6/ 154)
▪︎6- وقال سلطان العلماء العز ابن عبد السلام في كتابه "قواعد الأحكام في مصالح الأنام": «البدعة فعل ما لم يعهد في عصر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي منقسمة إلى: بدعة واجبة، وبدعة محرمة، وبدعة مندوبة، وبدعة مكروهة، وبدعة مباحة، والطريق في معرفة ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة: فإن دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة، وإن دخلت في قواعد التحريم فهي محرمة، وإن دخلت في قواعد المندوب فهي مندوبة، وإن دخلت في قواعد المكروه فهي مكروهة، وإن دخلت في قواعد المباح فهي مباحة». (2/ 204)
▪︎7- وقال الإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي في كتابه "جامع العلوم والحكم": «البدعة المذمومة ما ليس لها أصل من الشريعة يرجع إليه، وهي البدعة في إطلاق الشرع، وأما البدعة المحمودة فما وافق السُّنّة، يعني: ما كان لها أصل من السُّنّة يرجع إليه، وإنما هي بدعة لغة لا شرعا، لموافقتها السنة». (2/ 131)
▪︎8- وقال الإمام الحافظ الفقيه ابن الملقن في كتابه "التوضيح لشرح الجامع الصحيح" «والبدعة: اختراع ما لم يكن قبل، فما خالف السنة فهو بدعة ضلالة، وما وافقها فهو بدعة هُدًى». (13/ 554)
▪︎9- وقال شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه "فتح الباري شرح صحيح البخاري": «والتحقيق أن البدعة إن كانت مما تندرج تحت مستحسن في الشرع فهي حسنة وإن كان مما تندرج تحت مستقبح في الشرع فهي مستقبحة، وإلا فهي من قسم المباح، وقد تنقسم إلى الأحكام الخمسة». (4/ 253).
▪︎10- وقال الإمام البِرْماوي في كتابه "اللامع الصَّبيح بشرح الجامع الصَّحيح": «والبدْعَة تكون واجبةً، ومندوبةً، ومباحةً، ومكروهة، وحرامًا». (6/ 226).
▪︎11- وقال الإمام العلامة بدر الدين العيني في كتابه "عمدة القاري شرح صحيح البخاري": «والبدعة لغة: كل شيء عمل علي غير مثال سابق، وشرعا: إحداث ما لم يكن له أصل في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي على قسمين: بدعة ضلالة، وهي التي ذكرنا، وبدعة حسنة: وهي ما رآه المؤمنون حسنا، ولا يكون مخالفا للكتاب أو السنة أو الأثر أو الإجماع». (8/ 396).
▪︎12- وقال الإمام الكوراني في كتابه "الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري": «فإن قلت: ففي الحديث: "كل بدعة ضلالة "؟ قلت: أراد بدعة لا أصل لها في الإسلام؛ بدليل قوله: "من سنَّ سُنَّةً حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة». (4/ 331).
▪︎13- وقال الإمام الحافظ شمس الدين السخاوي في كتابه "فتح المغيث بشرح ألفية الحديث": «والبدعة هي ما أحدث على غير مثال متقدم، فيشمل المحمود والمذموم، ولذا قسمها العز بن عبد السلام، إلى الأحكام الخمسة». (2/ 61).
▪︎14- وقال الإمام الحافظ المتفنن جلال الدين السيوطي في كتابه "الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج": «قوله "وكل بدعة ضلالة" قال النووي هذا عام مخصوص، والمراد غالب البدع، فإن البدعة خمسة أقسام واجبة ومندوبة ومحرمة ومكروهة ومباحة». (2/ 445)
▪︎15- وقال الإمام القسطلاني في كتابه "إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري": «وهي خمسة واجبة ومندوبة ومحرمة ومكروهة ومباحة. وحديث "كل بدعة ضلالة" من العام المخصوص». (3/ 426)
▪︎16- وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، في كتابه "منحة الباري بشرح صحيح البخاري": «والبدعةُ تكون واجبةً، ومندوبةً، ومباحةً ومكروهة، وحرامًا. وأما خبر: "كل بدعةٍ ضلالةٌ" فمن العام المخصوص». (4/ 229)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق