السبت، 5 يونيو 2021

فـن الـخـطــابـة آداب الخطيب وصفاته ؟

 

📘 فـن الـخـطــابـة 📘


مهارات الإلقاء:
- الجرأة : القدرة على مواجهة الجمهور دون خوف أو خجل .
الطلاقة : انسياب الألفاظ والأفكار مع فصاحة النطق ومناسبة درجة الصوت.
• محاذير الخطابة و الإلقاء:
هناك بعض المحاذير والتي يجب مراعاتها عند الإلقاء أو كتابة الخطاب ، ومنها :
١ _ عدم المبالغة في السّجع أو ذكر الألفاظ الغريبة غير المألوفة عند كتابة الخطاب أو أثناء إلقاءه.
٢- عدم رفع مستوى الصوت بشكل كبير مزعج ، أو خفض الصوت بحيث يكون ضعيف ورديء لا يسمع أو تقطيع الكلام كثيراً .
٣- ترك توثيق الكلام بشكل مقصود أو غير مقصود في بعض الخطابات وعدم التأكد من مصدرة ، وذلك حتى يتجنب الخطيب مواطن أو مواقف الإحراج، فقد يسأل أحدهم عن مصدر المعلومة أو من قالها وغير ذلك .
٤- كراهية الإلقاء عند الغضب الشديد أو الحزن أو الخوف الواضح، لكي لا يضعف الأداء عند الكتابة أو عند الإلقاء.
٥- أن لا يطيل الخطيب في كلامه بشكل ممل ، ولا يقصر بشكل مخل .
٦- يحرم التباهي أو الغرور بالنفس خصوصاً عند من أكرمه الله بصوت حسن، أو منطق سليم، أو كتابات وكلمات رائعة وغير ذلك ، في إ ثبات الذات وفرد العضلات.
٨ - التعمد بإضحاك الناس وخصوصًا في الخطب الدينية .
٩- اجتنب السرعة المفرطة أثناء الإلقاء، أو البطء الممل .
١٠- عدم التخصيص للأشخاص بعينهم عند تقديم النصيحة، أو النهي عن أمر معين ، فخير قدوة لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول أيها الناس أو ما بال أقوام وهكذا.
١٢ - تجنب الذم والشتم والقدح بالأفراد أو الأقوام أو الدول ، وذلك تجنباً لإثارة الفتن والنعرات والمشاكل .
١٣ - عدم تثبيط العزائم والهمم ، واليأس من التقدم والنجاح .
١٥ - مخالفة أفعال الخطيب لأقواله ، فهو قدوة للآخرين.
يقول تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2، 3].
وكذلك من المعلوم أن فاقد الشيء لا يعطيه .
١٦- الحذر من انعكاس ظروف الخطيب الخاصة على المستمعين والمشاهدين ، بحيث يكون ذلك واضحا في كلامة ووجهه ونبرة صوته.
١٧ - تحويل الخطاب وخصوصا الديني إلى ايديولوجيات خاصة .
وذلك لأن الخطاب الديني المعاصر يرافقه كثير من المعوقات مثل الجمود الفكري والتعصب الديني ومحاولات التمسك بحرفية النصوص الدينية، وكذلك الأهداف التي تنحو به نحو الأيديولوجيات الخاصة.
آداب الخطيب وصفاته:
لا بد للخطيب من أن يتحلى بالعديد من الآداب والصفات التي تقسم لعدة أقسام _ مهنية ، شكلية وعقلية ، نفسية وجسمية ، وجدانية، و يجب أن يوظفها في خطبته لكي يستميل نفوس السامعين ويقنعهم بسداد رأيه ، ومن هذه الصفات والآداب:
١- المهنية : أن يكون متمكنا ، ملتزما بالتحضير المسبق للخطبة ، كالتحضير الاسبوعي لخطبة الجمعة ، والبحث عن الجديد في بعض الخطابات .
٢- الشكلية والعقلية : البشاشة والمظهر الحسن من لباس مناسب ونظيف ومعطر.
٣- نفسية وجسمية : كاستخدام لغة الجسد ولغة الإيحاء حركة اليدين والأصابع ، التوزيعات البصرية للخطيب ، و نبرات الصوت وأثرها في إيصال المعلومة. ومن المعلوم أن نسبة التعلم من لغة الجسد تقدر ٥٥٪ ، ومن الصوت بنسبة ٣٨ ٪ .
ومن ميزات الصوت:
سرعة الصوت والنبرة وحدته وشدته، الوضوح، الوقفات ووقتها .(1)
٤_ الوجدانية : كأن يكون للخطيب أهداف وقيم وأخلاق ومرونة وسلاسة في مراعاة الظروف ، والمحافظة على الهيبة ، كذلك تجنب السلبيات والبحث عن السلبيات.
وهناك بعض الصفات الأخرى ذكرتها بشكل عشوائي دون تقسيم ومنها :
القدرة على التودد للناس لاستمالتهم وإقناعهم، والتحلي بصفة الوقار، الإبتسامة ، والأمانة، والصدق، والهمة العالية والوفاء، وذلك ليُقبل الناس على سماع الخطيب والاقتناع بكلامه.
طلاقة اللسان وامتلاك موهبة التحدث بلباقة ودون التمتمة والفأفأة، والبعد عن الثرثرة والكلام الذي لا داعي له. الرأي السليم والقدرة على تمييز الأمور وحل المشكلات.
السيرة الحسنة، واللهجة الصادقة في الحديث، بالإضافة إلى الاستقامة والإخلاص في الأعمال.
سرعة البديهة والقدرة على المجاراة في الحديث واستدراك الأمور.
الاطلاع على مختلف الأمور المرتبطة بالدين والدنيا، وسعة المعرفة وتشعبها والإلمام بالعلوم. الهيئة الحسنة وارتداء الملابس المناسبة والعناية بالمظهر.
القدرة على إثارة مشاعر وعواطف الآخرين، واستمالة قلوبهم لما يقول ويخطب به.
المعرفة بالقرآن الكريم وأحكامه وبالحديث النبوي الشريف والسنة الصوت الحسن والمريح والمقبول بالنسبة للسامعين الجرأة في الكلام وعدم الخجل أو ضعف القلب.
الذكاء والفطنة والعقل السليم ، وأن يكون الخطيب ماتعا نافعا في المادة المعطاة والمعلومة ، وأن يكون مهيوبا محبوبا .
السعي لكسب القلوب لا كسرها وهذا هو الخيط الرفيع الذي يطلق عليه الأسلوب .
—-——
(1) معلومة إضافية :
تختلف سرعة الصوت حسب الوسط الذي تنتقل فيه الموجات ، وتزداد مع ازدياد الحرارة ، وتبدأ قدرة البشر على التقاط الصوت من صفر ديسيبل _ ٨٠ ديسبيل الحد الأعلى الذي يستطيع الإنسان تحمله وما فوق ذلك يعتبر ضرر للسمع .
صفر ديسيبل = بدء قدرة البشر التقاط الصوت
٢٠ ديسيبل = سماع حفيف أوراق الشجر
٤٠ ديسيبل = هدوء المكتبة
٦٠ ديسيبل = سماع المحادثة العادية
٨٠ ديسيبل = صوت المنشار التسلسلي
١٢٠ ديسيبل = العزف الحي لموسيقا الروك
١٤٠ ديسيبل = صوت محرك الطائرة
ومن هنا على الخطيب معرفة هذه المعلومة وتجيهز معدات الصوت قبل إلقاء الخطاب بما يتناسب مع سمع الجمهور ، حتى لا يتسبب لهم بالضرر الجسدي والنفسي (الازعاج ) وهذا من باب التهيئة .

٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق